سلسلة لقاء الباب المفتوح-098b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
بقية ذكر النقولات عن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في فهم الحجة وطلب بيانها من الشيخ ؟
السائل : اختلف الدّارسون لكتب شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب رحمه الله في هذه القضيّة أيضا، وحاولت أن أفهمها ويسّر الله لي بعض النّقولات الخفيفية التي سأعرضها عليكم ليتجلّى الأمر ويكون أكثر وضوحا، رأى بعض طلبة الشّيخ -رحمه الله- أنّ الشّيخ لا يشترط لقيام الحجّة فهمها ونقلوا عنه بعض النّقولات منها: " فحجّة الله هي القرآن فمن بلغه القرآن فقد بلغته الحجّة، وقيام الحجّة وبلوغها نوع وقد قامت عليهم أي: الكفّار والمنافقين وفهمهم إيّاها نوع آخر ".
ثمّ وجد نصّ آخر للشّيخ رحمه الله في رسالة للشّريف يقول فيها: " وإن كنّا لا نكفّر من عبد الصّنم الذي على قبّة عبد القادر، والصّنم الذي على أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبّههم -وفي رواية- عدم من يفهّمهم " ، ثمّ في قول آخر: " فإذا كان المعيّن يكفّر إذا قامت عليه الحجّة فمن المعلوم أنّ قيامها ليس معناه أن يفهم كلام الله ورسوله مثل فهم أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، بل إذا بلغه كلام الله ورسوله وخلا من شيء يعذر به فهو كافر " .
وآخرها ما وُقِف على كلام للشّيخ أخرجه محمّد رشيد رضا في طبعة الرّسائل النّجديّة: " وليس المراد بقيام الحجّة أن يفهمها الإنسان فهما جليّا كما يفهمها من هداه الله ووفّقه وانقاد لأمره " :
فالرّجاء البيان حفظك الله؟
الشيخ : الذي نرى أنّ الحجّة لا تقوم إلاّ إذا بلغت المكلّف على وجهٍ يفهمها، لكن نعرف أنّ أفهام النّاس تختلف، من النّاس من يفهم من هذا النّصّ معنى جليّاً مثل الشّمس ومعنى لا يحتمل عنده أيّ شكّ، ومن النّاس من يفهم النّصّ فهماً أوّليّاً مع احتمال شكّ في قلبه، فالأوّل في قمّة المعرفة والعلم، والثّاني في أوّل العلم، والثاني قد قامت عليه الحجّة لا شكّ لأنّه فهم منه ما يراد به لكن ليس على الفهم التّامّ الذي فهمته الطّائفة الأولى كأبي بكر وعمر.
وأمّا من بلغه النّصّ ولكنّه لم يعرف منه معنى أصلا كرجل أعجميّ فهم النّصّ أو بلغه النّصّ باللّغة العربيّة لكن لا يدري ما معنى هذا النّصّ فهذا لم تقم عليه الحجّة بلا شكّ، ودليل هذا قول الله تبارك وتعالى: (( وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيّن لهم فيضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء )) أي: بعد البيان بهذا اللّسان الذي يفهمونه يضلّ الله من يشاء فلا يقبل، ويهدي من يشاء فيقبل.
وأيّ فائدة لرجل أعجميّ يُقرأ عليه القرآن باللّسان العربيّ وهو لا يدري ما هو؟!
أنت الآن لو أتى إليك رجل أعجميّ وأنت عربيّ لا تفهم الأعجميّة ثمّ كلّمك بخطبة خمس صفحات أو أكثر لا تفهم منها شيئا إطلاقا فكذلك العجم بالنّسبة للعرب، فالذي نرى أنّه لا بدّ من بلوغ الحجّة وفهم معناها على وجه يتبيّن له الحقّ.
وأمّا قوله تعالى: (( لأنذركم به ومن بلغ )) فلا شكّ أنّ القرآن نزل بلفظ ومعنى، فالمراد من بلغه لفظه ومعناه، أو ومن بلغ من أهل هذه اللّغة الذين تقوم عليهم الحجّة إذا بلغهم القرآن بمجرّد وصوله إليهم.
وهذا القول هو الذي تدلّ عليه الأدلّة بخصوصها وأدلّة أخرى بعمومها مثل قوله تعالى: (( لا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها )) وقوله: (( فاتّقوا الله ما استطعتم ))، ومن المعلوم أنّ من لا يعرف المعنى فإنّه ليس بوسعه أن يقبله، لكن على من بلغه أنّ الرّسول محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم قد بعث وأنّه دينه نسخ الأديان كلّها يجب عليه أن يبحث وهنا قد يفرّط في البحث فلا يكون معذورا لتفريطه، نعم.
ثمّ وجد نصّ آخر للشّيخ رحمه الله في رسالة للشّريف يقول فيها: " وإن كنّا لا نكفّر من عبد الصّنم الذي على قبّة عبد القادر، والصّنم الذي على أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبّههم -وفي رواية- عدم من يفهّمهم " ، ثمّ في قول آخر: " فإذا كان المعيّن يكفّر إذا قامت عليه الحجّة فمن المعلوم أنّ قيامها ليس معناه أن يفهم كلام الله ورسوله مثل فهم أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، بل إذا بلغه كلام الله ورسوله وخلا من شيء يعذر به فهو كافر " .
وآخرها ما وُقِف على كلام للشّيخ أخرجه محمّد رشيد رضا في طبعة الرّسائل النّجديّة: " وليس المراد بقيام الحجّة أن يفهمها الإنسان فهما جليّا كما يفهمها من هداه الله ووفّقه وانقاد لأمره " :
فالرّجاء البيان حفظك الله؟
الشيخ : الذي نرى أنّ الحجّة لا تقوم إلاّ إذا بلغت المكلّف على وجهٍ يفهمها، لكن نعرف أنّ أفهام النّاس تختلف، من النّاس من يفهم من هذا النّصّ معنى جليّاً مثل الشّمس ومعنى لا يحتمل عنده أيّ شكّ، ومن النّاس من يفهم النّصّ فهماً أوّليّاً مع احتمال شكّ في قلبه، فالأوّل في قمّة المعرفة والعلم، والثّاني في أوّل العلم، والثاني قد قامت عليه الحجّة لا شكّ لأنّه فهم منه ما يراد به لكن ليس على الفهم التّامّ الذي فهمته الطّائفة الأولى كأبي بكر وعمر.
وأمّا من بلغه النّصّ ولكنّه لم يعرف منه معنى أصلا كرجل أعجميّ فهم النّصّ أو بلغه النّصّ باللّغة العربيّة لكن لا يدري ما معنى هذا النّصّ فهذا لم تقم عليه الحجّة بلا شكّ، ودليل هذا قول الله تبارك وتعالى: (( وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيّن لهم فيضلّ الله من يشاء ويهدي من يشاء )) أي: بعد البيان بهذا اللّسان الذي يفهمونه يضلّ الله من يشاء فلا يقبل، ويهدي من يشاء فيقبل.
وأيّ فائدة لرجل أعجميّ يُقرأ عليه القرآن باللّسان العربيّ وهو لا يدري ما هو؟!
أنت الآن لو أتى إليك رجل أعجميّ وأنت عربيّ لا تفهم الأعجميّة ثمّ كلّمك بخطبة خمس صفحات أو أكثر لا تفهم منها شيئا إطلاقا فكذلك العجم بالنّسبة للعرب، فالذي نرى أنّه لا بدّ من بلوغ الحجّة وفهم معناها على وجه يتبيّن له الحقّ.
وأمّا قوله تعالى: (( لأنذركم به ومن بلغ )) فلا شكّ أنّ القرآن نزل بلفظ ومعنى، فالمراد من بلغه لفظه ومعناه، أو ومن بلغ من أهل هذه اللّغة الذين تقوم عليهم الحجّة إذا بلغهم القرآن بمجرّد وصوله إليهم.
وهذا القول هو الذي تدلّ عليه الأدلّة بخصوصها وأدلّة أخرى بعمومها مثل قوله تعالى: (( لا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها )) وقوله: (( فاتّقوا الله ما استطعتم ))، ومن المعلوم أنّ من لا يعرف المعنى فإنّه ليس بوسعه أن يقبله، لكن على من بلغه أنّ الرّسول محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم قد بعث وأنّه دينه نسخ الأديان كلّها يجب عليه أن يبحث وهنا قد يفرّط في البحث فلا يكون معذورا لتفريطه، نعم.
1 - بقية ذكر النقولات عن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في فهم الحجة وطلب بيانها من الشيخ ؟ أستمع حفظ
ما حكم الصلاة بالملابس التي عليها صور لذوات الأرواح ؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشّيخ ما حكم الصّلاة بالملابس التي عليها صور بعض ذوات الأرواح؟
الشيخ : لا يجوز لبس الملابس التي فيها صور ذوات الأرواح مطلقاً، وذلك لأنّ استعمال الصّور محرّم، أمّا صحّة الصّلاة فالصّحيح أنّ الصّلاة صحيحة، وذلك لأنّ اللّباس المحرّم لا يبطل الصّلاة، فالصّلاة في الثّوب المغصوب صحيحة، والصّلاة في ثوب الحرير للرّجل صحيحة، والصّلاة في ثوب فيه صور للرّجال والنّساء صحيحة لكنّه آثم بلباس هذه الألبسة التي فيها الصّور ولا فرق بين الرّجل البالغ وبين الصّبيّ، كلّ يجب أن يتجنّب لباس هذه الثّياب التي فيها صور.
فضيلة الشّيخ ما حكم الصّلاة بالملابس التي عليها صور بعض ذوات الأرواح؟
الشيخ : لا يجوز لبس الملابس التي فيها صور ذوات الأرواح مطلقاً، وذلك لأنّ استعمال الصّور محرّم، أمّا صحّة الصّلاة فالصّحيح أنّ الصّلاة صحيحة، وذلك لأنّ اللّباس المحرّم لا يبطل الصّلاة، فالصّلاة في الثّوب المغصوب صحيحة، والصّلاة في ثوب الحرير للرّجل صحيحة، والصّلاة في ثوب فيه صور للرّجال والنّساء صحيحة لكنّه آثم بلباس هذه الألبسة التي فيها الصّور ولا فرق بين الرّجل البالغ وبين الصّبيّ، كلّ يجب أن يتجنّب لباس هذه الثّياب التي فيها صور.
هناك من قسم الرياء الى رياء الإخلاص ورياء الشرك فما الفرق بينهما .؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله، بعض العلماء يقسّمون الرّياء إلى رياء شرك ورياء إخلاص أخذوه من قول الفضيل بن عياض: " أنّه من فعل الطاعة من أجلس النّاس فهو رياء ومن ترك الطّاعة خشية الرّياء فهو شرك ".
السائل : فهو شرك، فما معنى هذا التّقسيم وما صلته بقول الفضيل بن عياض؟ حفظكم الله.
الشيخ : الرّياء بارك الله فيك هو: أن يعمل الإنسان العبادة ليراه النّاس فيمدحوه عليها، وليس له نيّة أن ينتفع بها في الآخرة، وإنّما يريد الذّكر والشّهرة بين النّاس، هذا هو الرّياء، لكن يقال أحيانا رياء وسمعة، فالرّياء لما يفعل والسّمعة لما يسمع.
ثمّ إنّ الرّياء قد يكون شركًا أكبر وقد يكون شركًا أصغر على حسب ما قام في قلب الفاعل، فمن فعل العبادة لمجرّد الرّياء فقط فهذا مشرك شركًا أكبر، لأنّه لم ينوِ الله تعالى إطلاقًا ولم ينو التّقرّب إليه إنّما يريد التّقرّب إلى النّاس فقط، ومن كان يريد الله عزّ وجلّ ولكن يحبّ أن يراه النّاس حتى يمدحوه فهذا رياء ولا يصل إلى الشّرك الأكبر، ولهذا تجد في تعبير ابن القيّم -رحمه الله- للشّرك الأصغر أنّه يقول: " ويسير الرّياء " ، وهذا يعني أنّ كثير الرّياء أكبر من ذلك، ولكن إذا حدث للإنسان رياء في عبادة ثمّ دافعه ولم يركن إليه فهذا لا يضرّه الرّياء بل يكون مجاهدًا له أجر العبادة وله أجر الجهاد، جهاد النّفس عن الرّياء، لكن من لم يطرأ على قلبه الرّياء مطلقاً أفضل كما جاء في الحديث الصّحيح: ( الماهر بالقرآن مع السّفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ فله أجران ) أفهمت؟
إذن الرّياء الخالص هذا شرك أكبر، والرّياء المشوب بإخلاص لله عزّ و جلّ هذا شرك أصغر، والرّياء الوارد على القلب إن استرسل معه الإنسان فقد وقع في الشّرك أصغره أو أكبره، وإن حاول التّخلّص منه ودافعه فإنّه لا يضرّه، نعم.
السائل : فهو شرك، فما معنى هذا التّقسيم وما صلته بقول الفضيل بن عياض؟ حفظكم الله.
الشيخ : الرّياء بارك الله فيك هو: أن يعمل الإنسان العبادة ليراه النّاس فيمدحوه عليها، وليس له نيّة أن ينتفع بها في الآخرة، وإنّما يريد الذّكر والشّهرة بين النّاس، هذا هو الرّياء، لكن يقال أحيانا رياء وسمعة، فالرّياء لما يفعل والسّمعة لما يسمع.
ثمّ إنّ الرّياء قد يكون شركًا أكبر وقد يكون شركًا أصغر على حسب ما قام في قلب الفاعل، فمن فعل العبادة لمجرّد الرّياء فقط فهذا مشرك شركًا أكبر، لأنّه لم ينوِ الله تعالى إطلاقًا ولم ينو التّقرّب إليه إنّما يريد التّقرّب إلى النّاس فقط، ومن كان يريد الله عزّ وجلّ ولكن يحبّ أن يراه النّاس حتى يمدحوه فهذا رياء ولا يصل إلى الشّرك الأكبر، ولهذا تجد في تعبير ابن القيّم -رحمه الله- للشّرك الأصغر أنّه يقول: " ويسير الرّياء " ، وهذا يعني أنّ كثير الرّياء أكبر من ذلك، ولكن إذا حدث للإنسان رياء في عبادة ثمّ دافعه ولم يركن إليه فهذا لا يضرّه الرّياء بل يكون مجاهدًا له أجر العبادة وله أجر الجهاد، جهاد النّفس عن الرّياء، لكن من لم يطرأ على قلبه الرّياء مطلقاً أفضل كما جاء في الحديث الصّحيح: ( الماهر بالقرآن مع السّفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ فله أجران ) أفهمت؟
إذن الرّياء الخالص هذا شرك أكبر، والرّياء المشوب بإخلاص لله عزّ و جلّ هذا شرك أصغر، والرّياء الوارد على القلب إن استرسل معه الإنسان فقد وقع في الشّرك أصغره أو أكبره، وإن حاول التّخلّص منه ودافعه فإنّه لا يضرّه، نعم.
امرأة نذرت خروفا لأحد الأولياء إذا ولدت ولداً فما الحكم وما الواجب على زوجها.؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ، هذا سؤال من أحد الإخوة السّودانيّين قال فيه: بسم الله الرّحمن الرّحيم، أصحاب الفضيلة أهل الذّكر المحترمون، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أفتونا جزاكم الله خيرًا في امرأة نذرت لأحد الأولياء وهو ميت أنّها كلّما تضع مولودا ذكرا كان أو أنثى أن تعطيه خروفاً "طلي" !
الشيخ : تعطي من؟
السائل : تعطي الوليّ.
الشيخ : وهو ميّت؟
السائل : تذبح يعني، ولقد سبق أن أوفت باثنين وباقي اثنين وطبعا هذا الخروف هي تسلّمه لشحص يقال له الخليفة، يعني خليفة الوليّ المتوفّى وهو يتصرّف في هذا الخروف على مزاجه، إن شاء ذبحه للموجودين وإن شاء باعه في السّوق وقبض قيمته، سؤالنا: هل يجوز لزوجها أن يعطيها الإيفاء بهذا النّذر أم يرفض؟
الشيخ : أن؟
السائل : أن يعطيها للإيفاء بهذا النّذر، يعني يعطيها ؟
الشيخ : يأذن لها.
السائل : يعطيها لأجل أن توفي.
الشيخ : يعطيها مالا لتوفي؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : أي نعم.
السائل : أم يرفض؟
علما بأنّ الزّوجة متمسّكة بهذه العقيدة أي أنّها تعتقد اعتقادا جازما أنّ هذا الوليّ المتوفّى يمكنه أن ينفع ويضرّ، وما حكم بقاء زوجها معها وهي على هذه الحالة؟
أرجو من سماحتكم إفادتنا في ذلك، ولو كانت الإجابة مسجّلة في شريط تكون أفضل لإرسالها إلى الكثير الذين عندهم هذا الاعتقاد وإن لم يتيسّر الشّريط أرجو الإجابة بأيّ وسيلة، كما أرجو أن تدلّونا على أسماء أشرطة تباع في المكتبات تكون فيها عظة في هذه المشكلة أثابكم الله ووفّقكم إلى كلّ خير، مقدّمه أخوكم سودانيّ الجنسيّة؟
الشيخ : الجواب على هذا يتضمّن شيئين:
الشّيء الأوّل: يقول هل يلزم زوجها أن يعطيها للوفاء بهذا النّذر؟
ونقول: لا يلزم زوجها بل لا يحلّ له أن يعطيها للوفاء بهذا النّذر، بل إذا أصرّت على العقيدة التي ذكرها السّائل أنّ هذا الوليّ ينفع ويضرّ فهي مشركة ولا يجوز له أن تبقى معه بل يجب عليه الفراق، لأنّ المسلم لا يحلّ له أن يتزوّج المشركة.
أمّا الثاني فنقول لهذه المرأة:
إنّ نذرك نذر باطل لأنّه معصية، ولا نذر في المعصية، وعليها أن تكفّر كفّارة يمين عن النّذر، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى من هذه العقيدة، وتعلم أنّه لا ينفع ولا يضرّ إلاّ الله عزّ وجلّ، قال الله تبارك وتعالى لنبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم وهو سيّد الأولياء قال له: (( قل إنّي لا أملك لكم ضرّا ولا رشدا * قل إنّي لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا )) يعني لو أرادني الله تعالى بشيء فلا أحد يجيرني من الله ويعصمني منه فكيف أنا أجير غيري؟!
وإذا كان هذا في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكيف بمن دونه؟!
وعلى هذا فنقول: إنّ الأولياء لا ينفعون ولا يضرّون، والذّبح لهم شرك بالله عزّ وجلّ مخرج عن الملّة، ولو ماتت على هذه الحال لكانت من أصحاب النّار، لقول الله تعالى: (( إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النّار وما للظالمين من أنصار )) فالآن نقول للأخ:
أوّلا: يجب عليها مفارقتها حتى تتوب من هذا الشّيء، فإذا تابت فإنّه يجب عليها أن تكفّر عن نذرها كفّارة يمين.
وثانيًا: يجب عليه أن يعظ هذه المرأة، ويخوّفها بالله ويقول: إنّ عملها هذا شرك أكبر لو ماتت عليه لماتت إلى النّار والعياذ بالله، نعم.
الشيخ : تعطي من؟
السائل : تعطي الوليّ.
الشيخ : وهو ميّت؟
السائل : تذبح يعني، ولقد سبق أن أوفت باثنين وباقي اثنين وطبعا هذا الخروف هي تسلّمه لشحص يقال له الخليفة، يعني خليفة الوليّ المتوفّى وهو يتصرّف في هذا الخروف على مزاجه، إن شاء ذبحه للموجودين وإن شاء باعه في السّوق وقبض قيمته، سؤالنا: هل يجوز لزوجها أن يعطيها الإيفاء بهذا النّذر أم يرفض؟
الشيخ : أن؟
السائل : أن يعطيها للإيفاء بهذا النّذر، يعني يعطيها ؟
الشيخ : يأذن لها.
السائل : يعطيها لأجل أن توفي.
الشيخ : يعطيها مالا لتوفي؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : أي نعم.
السائل : أم يرفض؟
علما بأنّ الزّوجة متمسّكة بهذه العقيدة أي أنّها تعتقد اعتقادا جازما أنّ هذا الوليّ المتوفّى يمكنه أن ينفع ويضرّ، وما حكم بقاء زوجها معها وهي على هذه الحالة؟
أرجو من سماحتكم إفادتنا في ذلك، ولو كانت الإجابة مسجّلة في شريط تكون أفضل لإرسالها إلى الكثير الذين عندهم هذا الاعتقاد وإن لم يتيسّر الشّريط أرجو الإجابة بأيّ وسيلة، كما أرجو أن تدلّونا على أسماء أشرطة تباع في المكتبات تكون فيها عظة في هذه المشكلة أثابكم الله ووفّقكم إلى كلّ خير، مقدّمه أخوكم سودانيّ الجنسيّة؟
الشيخ : الجواب على هذا يتضمّن شيئين:
الشّيء الأوّل: يقول هل يلزم زوجها أن يعطيها للوفاء بهذا النّذر؟
ونقول: لا يلزم زوجها بل لا يحلّ له أن يعطيها للوفاء بهذا النّذر، بل إذا أصرّت على العقيدة التي ذكرها السّائل أنّ هذا الوليّ ينفع ويضرّ فهي مشركة ولا يجوز له أن تبقى معه بل يجب عليه الفراق، لأنّ المسلم لا يحلّ له أن يتزوّج المشركة.
أمّا الثاني فنقول لهذه المرأة:
إنّ نذرك نذر باطل لأنّه معصية، ولا نذر في المعصية، وعليها أن تكفّر كفّارة يمين عن النّذر، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى من هذه العقيدة، وتعلم أنّه لا ينفع ولا يضرّ إلاّ الله عزّ وجلّ، قال الله تبارك وتعالى لنبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم وهو سيّد الأولياء قال له: (( قل إنّي لا أملك لكم ضرّا ولا رشدا * قل إنّي لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا )) يعني لو أرادني الله تعالى بشيء فلا أحد يجيرني من الله ويعصمني منه فكيف أنا أجير غيري؟!
وإذا كان هذا في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكيف بمن دونه؟!
وعلى هذا فنقول: إنّ الأولياء لا ينفعون ولا يضرّون، والذّبح لهم شرك بالله عزّ وجلّ مخرج عن الملّة، ولو ماتت على هذه الحال لكانت من أصحاب النّار، لقول الله تعالى: (( إنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النّار وما للظالمين من أنصار )) فالآن نقول للأخ:
أوّلا: يجب عليها مفارقتها حتى تتوب من هذا الشّيء، فإذا تابت فإنّه يجب عليها أن تكفّر عن نذرها كفّارة يمين.
وثانيًا: يجب عليه أن يعظ هذه المرأة، ويخوّفها بالله ويقول: إنّ عملها هذا شرك أكبر لو ماتت عليه لماتت إلى النّار والعياذ بالله، نعم.
ما توجيهكم لمن يقوم بسحب ونزع النشرات والفتاوى وإعلانات المحاضرات والدورات التي تعلق في المساجد كنزع فتاوى الشيخ ابن با ز وفتاويكم في التحذير من النشرات التي تأتي من لندن ؟
السائل : فضيلة الشّيخ عفا الله عنا وعنك، ما توجيهكم لمن يقوم بنزع فتاوى العلماء التي تلصق على أبواب المساجد وفي الأماكن العامّة؟
وكذلك من ينزع إعلانات المحاضرات التي يلقيها بعض العلماء وطلاّب العلم، وإعلانات الدّورات العلميّة؟
ولأضرب على ذلك مثلا: هو أنّه قام أحد الإخوة بتوزيع ما صدر لفضيلة الشّيخ الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وما صدر من فضيلتكم حفظكم الله ممّا يتعلّق بخطورة النّشرات التي تأتي من لندن قام بتوزيعها في أحد المساجد فقام بعض النّاس بسحبها فأعاد وضعها مرّتين فثلاث وكلّ مرّة تسحب، فلمّا سأل من قام بهذا العمل، قال هذه تثير الفتن بين النّاس، فما توجيهكم حفظكم الله تعالى؟
الشيخ : توجيهنا أنّ هذا الرّجل إذا كان يفعل ما يفعل كراهة للحقّ فإنّه على خطر عظيم لأنّ كراهة الحقّ من نواقض الإسلام.
وأمّا إذا كان يفعل ذلك كراهة للشّخص الذي يقوم بالحقّ بقطع النّظر عمّا يقوم به فهذا دون الأوّل، ولا يعتبر في حكم الأوّل، لكنّه آثم ومعتد على أخيه حيث منع من انتشار علمه ومزّق وسائل الانتشار.
وأمّا دعواه أنّ النّشرات التي تأتي من لندن تثير الفتنة فلا أظنّه صادقا في هذا، أي أنه قال هذا ولا أظنّه صادقا فيه، لأنّه يعلم أنّ الفتنة كلّ الفتنة في انتشار هذه النّشرات، وتمزيقها وإحراقها هو سبب لإطفاء الفتنة ولا أحد يفتتن بها ويحبّ أن تنتشر إلاّ وهو من رؤوس الفتنة والعياذ بالله.
فنصيحتي لهؤلاء أن يتّقوا الله عزّ وجلّ في أنفسهم وفي شعبهم الوادع الهادئ المطمئنّ، وأن لا يقبلوا مثل هذه النّشرات التي تثير البغضاء والعداوة والكراهة للعلماء ولولاة الأمور، وتوجب الشّقّة والفرقة بين الرّعيّة والرّاعي، لأنّ هذا من أسباب الفتن، ومن تتبّع التّاريخ وجد أنّ أوّل الفتنة كلام وآخرها سهام، فنصيحتي لهؤلاء أن يتّقوا الله عزّ وجلّ وأن يكونوا من دعاة الحقّ ومحبّي الخير للأمّة، ولكنّنا واثقون بإذن الله عزّ وجلّ أنّ هؤلاء لن يفلحوا، كلّ من كان ظالما فإنّه لا يفلح لقول الله تعالى: (( إنّه لا يفلح الظّالمون ))، ولقول الله تعالى: (( إنّ الله لا يُصلح عمل المفسدين )) ولا شكّ أنّ النّشرات التي تأتي من لندن كما قال الأخ السّائل حسب ما نعلم أنّها إفساد ومثار للفتنة، وأنّ إتلافها هو الذي يحصل به زوال الفتنة، وأنا أنصح كلّ من رآها أن يمزّقها ويحرقها وأن ينصح من ابتلي بمحبّة انتشارها.
وكذلك من ينزع إعلانات المحاضرات التي يلقيها بعض العلماء وطلاّب العلم، وإعلانات الدّورات العلميّة؟
ولأضرب على ذلك مثلا: هو أنّه قام أحد الإخوة بتوزيع ما صدر لفضيلة الشّيخ الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وما صدر من فضيلتكم حفظكم الله ممّا يتعلّق بخطورة النّشرات التي تأتي من لندن قام بتوزيعها في أحد المساجد فقام بعض النّاس بسحبها فأعاد وضعها مرّتين فثلاث وكلّ مرّة تسحب، فلمّا سأل من قام بهذا العمل، قال هذه تثير الفتن بين النّاس، فما توجيهكم حفظكم الله تعالى؟
الشيخ : توجيهنا أنّ هذا الرّجل إذا كان يفعل ما يفعل كراهة للحقّ فإنّه على خطر عظيم لأنّ كراهة الحقّ من نواقض الإسلام.
وأمّا إذا كان يفعل ذلك كراهة للشّخص الذي يقوم بالحقّ بقطع النّظر عمّا يقوم به فهذا دون الأوّل، ولا يعتبر في حكم الأوّل، لكنّه آثم ومعتد على أخيه حيث منع من انتشار علمه ومزّق وسائل الانتشار.
وأمّا دعواه أنّ النّشرات التي تأتي من لندن تثير الفتنة فلا أظنّه صادقا في هذا، أي أنه قال هذا ولا أظنّه صادقا فيه، لأنّه يعلم أنّ الفتنة كلّ الفتنة في انتشار هذه النّشرات، وتمزيقها وإحراقها هو سبب لإطفاء الفتنة ولا أحد يفتتن بها ويحبّ أن تنتشر إلاّ وهو من رؤوس الفتنة والعياذ بالله.
فنصيحتي لهؤلاء أن يتّقوا الله عزّ وجلّ في أنفسهم وفي شعبهم الوادع الهادئ المطمئنّ، وأن لا يقبلوا مثل هذه النّشرات التي تثير البغضاء والعداوة والكراهة للعلماء ولولاة الأمور، وتوجب الشّقّة والفرقة بين الرّعيّة والرّاعي، لأنّ هذا من أسباب الفتن، ومن تتبّع التّاريخ وجد أنّ أوّل الفتنة كلام وآخرها سهام، فنصيحتي لهؤلاء أن يتّقوا الله عزّ وجلّ وأن يكونوا من دعاة الحقّ ومحبّي الخير للأمّة، ولكنّنا واثقون بإذن الله عزّ وجلّ أنّ هؤلاء لن يفلحوا، كلّ من كان ظالما فإنّه لا يفلح لقول الله تعالى: (( إنّه لا يفلح الظّالمون ))، ولقول الله تعالى: (( إنّ الله لا يُصلح عمل المفسدين )) ولا شكّ أنّ النّشرات التي تأتي من لندن كما قال الأخ السّائل حسب ما نعلم أنّها إفساد ومثار للفتنة، وأنّ إتلافها هو الذي يحصل به زوال الفتنة، وأنا أنصح كلّ من رآها أن يمزّقها ويحرقها وأن ينصح من ابتلي بمحبّة انتشارها.
5 - ما توجيهكم لمن يقوم بسحب ونزع النشرات والفتاوى وإعلانات المحاضرات والدورات التي تعلق في المساجد كنزع فتاوى الشيخ ابن با ز وفتاويكم في التحذير من النشرات التي تأتي من لندن ؟ أستمع حفظ
ما حكم التنفل في البيت بملابس النوم.؟
السائل : هل يجوز للإنسان أن يصلي النافلة في بيته بلباس النوم التي يرتديها عادة في بيته ؟
الشيخ : يقول الله عزّ وجلّ: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد )) أي: عند كلّ صلاة، وملابس النّوم إذا كانت طاهرة فليس حراما أن يصلّي فيها، نعم.
السائل : كيف؟
الشيخ : نعم، إذا كانت طاهرة فليس حراما أن يصلّي فيها الإنسان، لكن هل يقال: إنّ هذا الرّجل اتّخذ زينته؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، يعني وإن كانت تجزؤه الصّلاة لكن الأفضل أن يصلّي في ثيابه المعتادة، لأنّه سيقف بين يدي الله عزّ وجلّ، فالآن نقول: لا حرج أن يصلّي الإنسان في ثياب النّوم إذا كانت طاهرة لكن الأفضل أن يكمّل زينته لقول الله تعالى: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد )).
الشيخ : يقول الله عزّ وجلّ: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد )) أي: عند كلّ صلاة، وملابس النّوم إذا كانت طاهرة فليس حراما أن يصلّي فيها، نعم.
السائل : كيف؟
الشيخ : نعم، إذا كانت طاهرة فليس حراما أن يصلّي فيها الإنسان، لكن هل يقال: إنّ هذا الرّجل اتّخذ زينته؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، يعني وإن كانت تجزؤه الصّلاة لكن الأفضل أن يصلّي في ثيابه المعتادة، لأنّه سيقف بين يدي الله عزّ وجلّ، فالآن نقول: لا حرج أن يصلّي الإنسان في ثياب النّوم إذا كانت طاهرة لكن الأفضل أن يكمّل زينته لقول الله تعالى: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد )).
ما رأيكم فيمن يقول إن التحذير من منشورات محمد المسعري غيبة له ،وهل صحيح أنكم تحذرون منه وتقولون ليس له غيبة.؟
السائل : فضيلة الشّيخ غفر الله لنا ولك، قام أحد الإخوة بإلقاء كلمة عن الغيبة وحذّر منها، وحذّر ممّا يقوم به محمّد المسعري من هذه النّشرات الباطلة، فقام أحد النّاس وردّ عليه وقال: فعلك هذا غيبة لهذا الشّخص، فهل هذا صحيح؟
ثمّ هل صحيح ما ذُكر عنكم مِن أنّ هذا الشّخص المسعري ليس له عرض وليس له غيبة؟
فقد نقل ذلك أينا فنرجو التّثبّت من هذا؟
الشيخ : أمّا من حذّر من الغيبة ومن نشرات الرّجل الذي ذكرته فلا شكّ أنّه محقّ، والغِيبة النّهي عنها موجود في كتاب الله: (( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))، فهو على حقّ.
وأمّا من قال له إنّ ذكرك هذا الرّجل الذي ينشرها من الغيبة أيضا فنقول له: إنّ ذكر ذلك ليس من الغيبة بل هو من النّصيحة، وذكر الإنسان بما يكره نصحاً للمسلمين من النّصيحة والخير، أليس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين جاءته فاطمة بنت قيس تستشيره تقول: إنّه خطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد أليس قد قال لها عليه الصّلاة والسّلام: ( أمّا معاوية فصعلوك لا مال له، وأمّا أبو جهم فضرّاب للنّساء، انكحي أسامة ) فذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الرّجلين بما يكرهان بلا شكّ لكن لماذا، لأيّ شيء؟
السائل : نصيحة.
الشيخ : نصيحة، فإذا كان ذكرنا هذا الرّجل الذي يثير الفتنة بين النّاس وينشر معايب العلماء ومعايب ولاة الأمور، إذا كان ذكرنا له على سبيل النّصيحة وتحذير النّاس منه فهذا خير، وهو ممّا يتقرّب به العبد إلى ربّه، والنّهي عن ذلك أي عن التّحذير من هذا الرّجل نهي عن الخير ونهي عن النّصيحة، وأنا أرى أن يُترك هذا الرّجل وأن لا يكون مثاراً للجدل بين الشّباب وبين النّاس، وكما قيل في المثل: " إذا جاءك البئر بريح فسدّه تستريح "، ولا ينبغي أن يكون مثل هذا الرّجل.
وهذا فيما أظنّ أنّه إذا لم تحصل له الكلمات الكثيرة فيه ستنطفؤ ناره وهي ستنطفء بإذن الله، كما قلنا فيما سبق: (( إنّه لا يفلح الظّالمون ))، (( إنّ الله لا يصلح عمل المفسدين )).
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول يوزّعون المنشورات.
الشيخ : يوزّعون إيش؟
السائل : المنشورات هذه.
الشيخ : على كلّ حال سيلقون جزاءهم.
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله، مسألة صدرت عنك كما ينقل بعض .
الشيخ : فيه بقيّة السّؤال.
السائل : هل صحيح ما نقل عنكم أنّ هذا الرّجل لا عرض لها ولا غيبة؟
الشيخ : لا أبداً، وأنا من عادتي أنّي لا أذكر الشّخص بعينه إطلاقاً، ولهذا تجدني الآن في جوابي هذا أحبّ أن لا أذكر اسمه، لأنّ تعليق الأشياء بالأوصاف أحسن من تعليقها بالأشخاص، أنت إذا علّقتها بالشّخص ربّما يتوب هذا الشّخص ويرجع إلى الله وتبقى كلمتك فيه إلى يوم القيامة، لكن إذا ذكرتها بالأوصاف صارت عامّة له ولغيره، وصار إذا قدّر الله هدايته سالماً من تعييبه، أنا أقول: كلّ إنسان يبثّ الفرقة وينشر المساوئ فإنّه يجب التّحذير منه، نعم.
ثمّ هل صحيح ما ذُكر عنكم مِن أنّ هذا الشّخص المسعري ليس له عرض وليس له غيبة؟
فقد نقل ذلك أينا فنرجو التّثبّت من هذا؟
الشيخ : أمّا من حذّر من الغيبة ومن نشرات الرّجل الذي ذكرته فلا شكّ أنّه محقّ، والغِيبة النّهي عنها موجود في كتاب الله: (( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ))، فهو على حقّ.
وأمّا من قال له إنّ ذكرك هذا الرّجل الذي ينشرها من الغيبة أيضا فنقول له: إنّ ذكر ذلك ليس من الغيبة بل هو من النّصيحة، وذكر الإنسان بما يكره نصحاً للمسلمين من النّصيحة والخير، أليس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين جاءته فاطمة بنت قيس تستشيره تقول: إنّه خطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد أليس قد قال لها عليه الصّلاة والسّلام: ( أمّا معاوية فصعلوك لا مال له، وأمّا أبو جهم فضرّاب للنّساء، انكحي أسامة ) فذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الرّجلين بما يكرهان بلا شكّ لكن لماذا، لأيّ شيء؟
السائل : نصيحة.
الشيخ : نصيحة، فإذا كان ذكرنا هذا الرّجل الذي يثير الفتنة بين النّاس وينشر معايب العلماء ومعايب ولاة الأمور، إذا كان ذكرنا له على سبيل النّصيحة وتحذير النّاس منه فهذا خير، وهو ممّا يتقرّب به العبد إلى ربّه، والنّهي عن ذلك أي عن التّحذير من هذا الرّجل نهي عن الخير ونهي عن النّصيحة، وأنا أرى أن يُترك هذا الرّجل وأن لا يكون مثاراً للجدل بين الشّباب وبين النّاس، وكما قيل في المثل: " إذا جاءك البئر بريح فسدّه تستريح "، ولا ينبغي أن يكون مثل هذا الرّجل.
وهذا فيما أظنّ أنّه إذا لم تحصل له الكلمات الكثيرة فيه ستنطفؤ ناره وهي ستنطفء بإذن الله، كما قلنا فيما سبق: (( إنّه لا يفلح الظّالمون ))، (( إنّ الله لا يصلح عمل المفسدين )).
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول يوزّعون المنشورات.
الشيخ : يوزّعون إيش؟
السائل : المنشورات هذه.
الشيخ : على كلّ حال سيلقون جزاءهم.
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله، مسألة صدرت عنك كما ينقل بعض .
الشيخ : فيه بقيّة السّؤال.
السائل : هل صحيح ما نقل عنكم أنّ هذا الرّجل لا عرض لها ولا غيبة؟
الشيخ : لا أبداً، وأنا من عادتي أنّي لا أذكر الشّخص بعينه إطلاقاً، ولهذا تجدني الآن في جوابي هذا أحبّ أن لا أذكر اسمه، لأنّ تعليق الأشياء بالأوصاف أحسن من تعليقها بالأشخاص، أنت إذا علّقتها بالشّخص ربّما يتوب هذا الشّخص ويرجع إلى الله وتبقى كلمتك فيه إلى يوم القيامة، لكن إذا ذكرتها بالأوصاف صارت عامّة له ولغيره، وصار إذا قدّر الله هدايته سالماً من تعييبه، أنا أقول: كلّ إنسان يبثّ الفرقة وينشر المساوئ فإنّه يجب التّحذير منه، نعم.
7 - ما رأيكم فيمن يقول إن التحذير من منشورات محمد المسعري غيبة له ،وهل صحيح أنكم تحذرون منه وتقولون ليس له غيبة.؟ أستمع حفظ
ما قولكم في المعية لله عز وجل ؟ وهل قلتم أن الله مع خلقه بذاته ومستو على عرشه .؟
الشيخ : نعم؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله، يقول أحد الطّلاّب عن مسألة صدرت وينسبها إليك في المعيّة: معيّة الخالق مع الخلق، ويقول: إنّك تقول أنّ الله جلّ وعلا مستوٍ على عرشه ويكون بذاته مع خلقه، فهل هذا القول صحيح؟
الشيخ : أبداً، نحن نقول: إنّ الله معنا وهو مستوٍ على عرشه كما جاء في القرآن الكريم: كما قال تعالى: (( الله الذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السّماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم )): فنثبت لله ما أثبته لنفسه ولكنّنا نقول: أيّ إنسان يقول إنّ الله معنا بذاته في أمكنتنا فإنّه كافر، لأنّه مكذّب لأدلّة العلوّ ويلزم من قوله أن يكون الله تعالى في أماكن الأقذار والأنتان، ويلزم من قوله أنّ الله إمّا أن يتعدّد وإمّا أن يتجزّأ، لكن بعض الناس يفهم من الكلام شيئاً آخر غير مراد فينقله عمّا فهمه ويبني على فهمه الخاطئ.
السائل : يستدلّ بالآية: (( فأينما تولّوا فثمّ وجه الله )).
الشيخ : لا لا، نحن نقول: (( فأينما تولّوا فثمّ وجه الله )) فيها قولان للسّلف:
القول الأوّل: ثمّ وجه الله حقيقة وهذا كقوله صلّى الله عليه وسلّم في المصلّي إنّ الله قبل وجهه.
والقول الثاني في الآية: أنّ المراد بالوجه الجهة، يعني فثمّ جهة الله لأنّ الله سبحانه وتعالى أكبر من كلّ شيء، محيط بكلّ شيء، لكن نستدلّ بالآية التي تلوناها أوّلا: (( وهو معكم )) هو نفسه، لكنّه ليس معناه أنّ ذاته تكون في الأرض هذا لا أحد يقول به ممّن يعرف الله حقّ المعرفة.
وقد ضرب شيخ الإسلام رحمه الله في *العقيدة الواسطيّة* لمّا ذكر أنّه معنا حقيقة ضرب مثلا يتبيّن به الأمر قال:
" هذا القمر في السّماء ونقول: إنّه معنا حقيقة "، المسافر يقول سرت مع القمر، أو والنّجم معي وهو في السّماء، فإذا كان هذا في المخلوق فما بالك بالخالق، فيصحّ أن نقول: معنا حقيقة وهو على عرشه حقيقة، كما نقول ينزل إلى السّماء الدّنيا في الثّلث الأخير من اللّيل حقيقة وهو على العرش حقيقة، نعم.
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله، يقول أحد الطّلاّب عن مسألة صدرت وينسبها إليك في المعيّة: معيّة الخالق مع الخلق، ويقول: إنّك تقول أنّ الله جلّ وعلا مستوٍ على عرشه ويكون بذاته مع خلقه، فهل هذا القول صحيح؟
الشيخ : أبداً، نحن نقول: إنّ الله معنا وهو مستوٍ على عرشه كما جاء في القرآن الكريم: كما قال تعالى: (( الله الذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السّماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم )): فنثبت لله ما أثبته لنفسه ولكنّنا نقول: أيّ إنسان يقول إنّ الله معنا بذاته في أمكنتنا فإنّه كافر، لأنّه مكذّب لأدلّة العلوّ ويلزم من قوله أن يكون الله تعالى في أماكن الأقذار والأنتان، ويلزم من قوله أنّ الله إمّا أن يتعدّد وإمّا أن يتجزّأ، لكن بعض الناس يفهم من الكلام شيئاً آخر غير مراد فينقله عمّا فهمه ويبني على فهمه الخاطئ.
السائل : يستدلّ بالآية: (( فأينما تولّوا فثمّ وجه الله )).
الشيخ : لا لا، نحن نقول: (( فأينما تولّوا فثمّ وجه الله )) فيها قولان للسّلف:
القول الأوّل: ثمّ وجه الله حقيقة وهذا كقوله صلّى الله عليه وسلّم في المصلّي إنّ الله قبل وجهه.
والقول الثاني في الآية: أنّ المراد بالوجه الجهة، يعني فثمّ جهة الله لأنّ الله سبحانه وتعالى أكبر من كلّ شيء، محيط بكلّ شيء، لكن نستدلّ بالآية التي تلوناها أوّلا: (( وهو معكم )) هو نفسه، لكنّه ليس معناه أنّ ذاته تكون في الأرض هذا لا أحد يقول به ممّن يعرف الله حقّ المعرفة.
وقد ضرب شيخ الإسلام رحمه الله في *العقيدة الواسطيّة* لمّا ذكر أنّه معنا حقيقة ضرب مثلا يتبيّن به الأمر قال:
" هذا القمر في السّماء ونقول: إنّه معنا حقيقة "، المسافر يقول سرت مع القمر، أو والنّجم معي وهو في السّماء، فإذا كان هذا في المخلوق فما بالك بالخالق، فيصحّ أن نقول: معنا حقيقة وهو على عرشه حقيقة، كما نقول ينزل إلى السّماء الدّنيا في الثّلث الأخير من اللّيل حقيقة وهو على العرش حقيقة، نعم.
ما الضابط في حد السفر الذي يبيح القصر .؟
الشيخ : اليسار.
السائل : فضيلة الشّيخ.
الشيخ : نعم؟
السائل : نريد الضّابط في السّفر يعني هل هو على العرف أم أربعة أيّام فما فوق أو ثمانين كيلو؟ فنريد الضّابط في المسألة؟
الشيخ : حدّ السّفر الذي يبيح القصر مختلف فيه، منهم من قال إنّه محدود بالمسافة فمن نوى هذه المسافة فهو مسافر إذا خرج من بلده.
ومنهم من قال: إنّه مقيّد بالعرف، والثاني هو الصّحيح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، ويدلّ لهذا حديث أنس بن مالك رحمه الله قال: ( كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا خرج ثلاثة أميال أو فراسخ صلّى ركعتين ) : والشّكّ من شعبة، فهذا يدلّ على أنّه لا يتقدّر بمسافة يومين، لأنّ ثلاثة فراسخ أو ثلاثة أميال أقل بكثير، فالمرجع في هذا إلى العرف.
ولكن إذا كنت لا تحيط بالعرف وهذا مشكل أنّ الإنسان يقول: هل هذا سفر عرفا أم لا، فالأصل إيش؟
الأصل الإتمام أتمّ، متى شككت في مسوّغ للقصر فعليك بالإتمام، لبراءة الذّمّة وهذا براعة اختتام، عليك بالإتمام لأنّه أيضًا تمّ المجلس حيث أذّن الظّهر فإلى المجلس القادم إن شاء الله تعالى، تقبّل الله منّا ومنكم.
السائل : فضيلة الشّيخ.
الشيخ : نعم؟
السائل : نريد الضّابط في السّفر يعني هل هو على العرف أم أربعة أيّام فما فوق أو ثمانين كيلو؟ فنريد الضّابط في المسألة؟
الشيخ : حدّ السّفر الذي يبيح القصر مختلف فيه، منهم من قال إنّه محدود بالمسافة فمن نوى هذه المسافة فهو مسافر إذا خرج من بلده.
ومنهم من قال: إنّه مقيّد بالعرف، والثاني هو الصّحيح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، ويدلّ لهذا حديث أنس بن مالك رحمه الله قال: ( كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا خرج ثلاثة أميال أو فراسخ صلّى ركعتين ) : والشّكّ من شعبة، فهذا يدلّ على أنّه لا يتقدّر بمسافة يومين، لأنّ ثلاثة فراسخ أو ثلاثة أميال أقل بكثير، فالمرجع في هذا إلى العرف.
ولكن إذا كنت لا تحيط بالعرف وهذا مشكل أنّ الإنسان يقول: هل هذا سفر عرفا أم لا، فالأصل إيش؟
الأصل الإتمام أتمّ، متى شككت في مسوّغ للقصر فعليك بالإتمام، لبراءة الذّمّة وهذا براعة اختتام، عليك بالإتمام لأنّه أيضًا تمّ المجلس حيث أذّن الظّهر فإلى المجلس القادم إن شاء الله تعالى، تقبّل الله منّا ومنكم.
اضيفت في - 2005-08-27