سلسلة لقاء الباب المفتوح-099a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة العصر.
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الأسبوعي المسمّى بلقاء الباب المفتوح، وهو التّاسع والتّسعون، يتمّ هذا اللّقاء يوم الخميس الرّابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام ستة عشر وأربعمائة وألف، نتكلّم فيه بما شاء الله عزّ وجلّ من تفسير سورة العصر.
يقول الله عزّ وجلّ: (( والعصر إنّ الإنسان لفي خسر )) فما المراد بالعصر؟ قيل: إن المراد بالعصر آخر النّهار، لأنّ آخر النّهار أفضله، وصلاة العصر تسمّى الصّلاة الوسطى، أي: الفضلى كما سمّاها النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم بذلك.
وقيل: إنّ العصر هو الزّمان، وهذا هو الأصحّ أنّ العصر هو الزّمان، أقسم الله به لما يقع فيه من اختلاف الأحوال وتقلّبات الأمور ومداولة الأيّام بين النّاس وغير ذلك ممّا هو مشاهد في الحاضر ومتحدّث عنه في الغائب، فالعصر هو الزّمان الذي يعيشه الخلق وتختلف أوقاته شدّة ورخاء، وحرباً وسلماً، وصحّة ومرضاً، وعملا صالحا وعملا سيّئا إلى ما غير ذلك ممّا هو معروف عند الجميع، أقسم الله به على أيّ شيء؟
على قوله: (( إنّ الإنسان لفي خسر )) والإنسان هنا عامّ، لأنّ المراد به الجنس، وعلامة الإنسان الذي يراد به العموم أن يحلّ محلّه أي محل أل كلمة كلّ، فهنا لو قيل: كلّ إنسان في خسر لكان هذا هو المعنى، ومعنى الآية الكريمة أنّ الله أقسم قسمًا على حال الإنسان أنّه في خسر، أي في خسران ونقصان في كلّ أحواله، لا في الدّنيا ولا في الآخرة إلاّ من استثنى الله عزّ وجلّ، وهذه الجملة كما ترون مؤكّدة بثلاث مؤكّدات:
الأوّل: القسم، والثاني: إنّ، والثالث: اللاّم، وأتى بقوله: (( لفي خسر )) ليكون أبلغ من قوله: خاسر، وذلك أنّ في معناها إيش؟
معناها الظّرفيّة، فكأنّ الإنسان منغمس في الخسر، والخسران محيط به من كلّ جانب.
(( إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر )): استثنى الله سبحانه وتعالى هؤلاء المتّصفين بهذه الصّفات الأربعة:
الصّفة الأولى: الإيمان، الإيمان الذي لا يخالطه شكّ ولا تردّد، بماذا؟
بما بيّنه الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حين سأله جبريل عن الإيمان، قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشرّه )، وشرح هذا الحديث يطول لو تكلّمنا عليه الآن، لكنّه قد تكلّمنا عليه في مواطن كثيرة، فالذين آمنوا بهذه الأصول السّتّة هم المؤمنون، ولكن يجب أن يكون إيماناً لا شكّ معه ولا تردّد، بمعنى: أنّك تؤمن بهذه الأشياء وكأنّك تراها رأي العين، والناس في هذا المقام ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: مؤمن خالص إيمانا لا شكّ فيه ولا تردّد.
والقسم الثّاني: كافر، جاحد، منكر.
والقسم الثالث: متردّد، فمن النّاجي من هؤلاء الأقسام الثلاثة؟
الناجي هو القسم الأوّل الذي يؤمن إيماناً لا تردّد فيه.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الأسبوعي المسمّى بلقاء الباب المفتوح، وهو التّاسع والتّسعون، يتمّ هذا اللّقاء يوم الخميس الرّابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام ستة عشر وأربعمائة وألف، نتكلّم فيه بما شاء الله عزّ وجلّ من تفسير سورة العصر.
يقول الله عزّ وجلّ: (( والعصر إنّ الإنسان لفي خسر )) فما المراد بالعصر؟ قيل: إن المراد بالعصر آخر النّهار، لأنّ آخر النّهار أفضله، وصلاة العصر تسمّى الصّلاة الوسطى، أي: الفضلى كما سمّاها النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم بذلك.
وقيل: إنّ العصر هو الزّمان، وهذا هو الأصحّ أنّ العصر هو الزّمان، أقسم الله به لما يقع فيه من اختلاف الأحوال وتقلّبات الأمور ومداولة الأيّام بين النّاس وغير ذلك ممّا هو مشاهد في الحاضر ومتحدّث عنه في الغائب، فالعصر هو الزّمان الذي يعيشه الخلق وتختلف أوقاته شدّة ورخاء، وحرباً وسلماً، وصحّة ومرضاً، وعملا صالحا وعملا سيّئا إلى ما غير ذلك ممّا هو معروف عند الجميع، أقسم الله به على أيّ شيء؟
على قوله: (( إنّ الإنسان لفي خسر )) والإنسان هنا عامّ، لأنّ المراد به الجنس، وعلامة الإنسان الذي يراد به العموم أن يحلّ محلّه أي محل أل كلمة كلّ، فهنا لو قيل: كلّ إنسان في خسر لكان هذا هو المعنى، ومعنى الآية الكريمة أنّ الله أقسم قسمًا على حال الإنسان أنّه في خسر، أي في خسران ونقصان في كلّ أحواله، لا في الدّنيا ولا في الآخرة إلاّ من استثنى الله عزّ وجلّ، وهذه الجملة كما ترون مؤكّدة بثلاث مؤكّدات:
الأوّل: القسم، والثاني: إنّ، والثالث: اللاّم، وأتى بقوله: (( لفي خسر )) ليكون أبلغ من قوله: خاسر، وذلك أنّ في معناها إيش؟
معناها الظّرفيّة، فكأنّ الإنسان منغمس في الخسر، والخسران محيط به من كلّ جانب.
(( إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر )): استثنى الله سبحانه وتعالى هؤلاء المتّصفين بهذه الصّفات الأربعة:
الصّفة الأولى: الإيمان، الإيمان الذي لا يخالطه شكّ ولا تردّد، بماذا؟
بما بيّنه الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حين سأله جبريل عن الإيمان، قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشرّه )، وشرح هذا الحديث يطول لو تكلّمنا عليه الآن، لكنّه قد تكلّمنا عليه في مواطن كثيرة، فالذين آمنوا بهذه الأصول السّتّة هم المؤمنون، ولكن يجب أن يكون إيماناً لا شكّ معه ولا تردّد، بمعنى: أنّك تؤمن بهذه الأشياء وكأنّك تراها رأي العين، والناس في هذا المقام ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: مؤمن خالص إيمانا لا شكّ فيه ولا تردّد.
والقسم الثّاني: كافر، جاحد، منكر.
والقسم الثالث: متردّد، فمن النّاجي من هؤلاء الأقسام الثلاثة؟
الناجي هو القسم الأوّل الذي يؤمن إيماناً لا تردّد فيه.
شرح أصول الإيمان ( الله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والقدر ) .
الشيخ : يؤمن بالله، بوجوده، بأسمائه وصفاته، بألوهيّته وربوبيّته، وغير ذلك ممّا هو معلوم مِن صفات الرّبّ جلّ وعلا، ويؤمن بالملائكة، وهم عالم غيبيّ خلقهم الله تعالى من نور، وكلَّفهم بأعمال منها ما هو معلوم ومنها ما ليس بمعلوم، فجبريل عليه الصّلاة والسّلام مكلّف بالوحي ينزل به من عند الله إلى الأنبياء والرّسل.
وميكائيل مكلّف بالقطر والنّبات، يعني: وكّله الله على المطر وكلّ ما يتعلّق به وعلى النّبات.
وإسرافيل موكّل بالنّفخ في الصور.
ومالك موكّل بالنّار.
ورضوان موكّل بالجنّة.
ومن الملائكة من لا نعلم أسماءهم، ولا نعلم أعمالهم أيضًا، لكن جاء في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه: ( ما من موضع أربع أصابع في السّماء إلاّ وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد )، كذلك نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام، ونؤمن بالرّسل الذين قصّهم الله علينا نؤمن بهم بأعيانهم، والذين لم يقصّهم علينا نؤمن بهم إجمالا، لأنّ الله لم يقصّ علينا جميع أنباء الرّسل، قال الله تعالى: (( منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ))، واليوم الآخر هو يوم البعث، يوم يخرج النّاس من قبورهم للجزاء، حفاة، عراة، غرلا، بهماً، فالحفاة يعني: الذين ليس عليهم نعال ولا خفاف أي أنّ أقدامهم عارية، والعراة: الذين ليس عليهم ثياب، والغرل: الذين لم يختنوا، والبهم: الذين ليس معهم مال.
يحشرون كذلك، ولما حدّث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بأنّهم عراة، قالت عائشة: ( يا رسول الله الرّجال والنّساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: الأمر أعظم من ذلك ) أي: من أن ينظر بعضهم إلى بعض، لأنّ النّاس كلّ مشغول بنفسه.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله- : " ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكلّ ما أخبر به النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ممّا يكون بعد الموت " ، فيجب أن تؤمن بفتنة القبر أي: بالاختبار الذي يكون للميّت إذا دفن وتولّى عنه أصحابه، فإنّه يأتيه ملكان يسألانه عن ربّه، ودينه، ونبيّه.
وتؤمن كذلك بأنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة وإمّا حفرة من حفر النّار أي: أنّ فيه العذاب أو الثّواب.
وتؤمن كذلك بالجنّة والنّار وكلّ ما يتعلّق باليوم الآخر فإنّه داخل في قولنا أن تؤمن بالله واليوم الآخر.
القدر تقدير الله عزّ وجلّ يعني: يجب أن تؤمن بأنّ الله تعالى قدّر كلّ شيء وذلك بأنّ الله خلق القلم فقال له: ( اكتب، قال وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك السّاعة إلى ما هو كائن إلى يوم القيامة )، إذن الإيمان في قوله: (( إلاّ الذين آمنوا )) يشمل إيش؟
الإيمان بالأصول السّتّة التي بيّنها الرّسول عليه الصّلاة والسّلام.
وميكائيل مكلّف بالقطر والنّبات، يعني: وكّله الله على المطر وكلّ ما يتعلّق به وعلى النّبات.
وإسرافيل موكّل بالنّفخ في الصور.
ومالك موكّل بالنّار.
ورضوان موكّل بالجنّة.
ومن الملائكة من لا نعلم أسماءهم، ولا نعلم أعمالهم أيضًا، لكن جاء في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه: ( ما من موضع أربع أصابع في السّماء إلاّ وفيه ملك قائم لله أو راكع أو ساجد )، كذلك نؤمن بالكتب التي أنزلها الله على الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام، ونؤمن بالرّسل الذين قصّهم الله علينا نؤمن بهم بأعيانهم، والذين لم يقصّهم علينا نؤمن بهم إجمالا، لأنّ الله لم يقصّ علينا جميع أنباء الرّسل، قال الله تعالى: (( منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ))، واليوم الآخر هو يوم البعث، يوم يخرج النّاس من قبورهم للجزاء، حفاة، عراة، غرلا، بهماً، فالحفاة يعني: الذين ليس عليهم نعال ولا خفاف أي أنّ أقدامهم عارية، والعراة: الذين ليس عليهم ثياب، والغرل: الذين لم يختنوا، والبهم: الذين ليس معهم مال.
يحشرون كذلك، ولما حدّث النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بأنّهم عراة، قالت عائشة: ( يا رسول الله الرّجال والنّساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: الأمر أعظم من ذلك ) أي: من أن ينظر بعضهم إلى بعض، لأنّ النّاس كلّ مشغول بنفسه.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله- : " ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكلّ ما أخبر به النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ممّا يكون بعد الموت " ، فيجب أن تؤمن بفتنة القبر أي: بالاختبار الذي يكون للميّت إذا دفن وتولّى عنه أصحابه، فإنّه يأتيه ملكان يسألانه عن ربّه، ودينه، ونبيّه.
وتؤمن كذلك بأنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة وإمّا حفرة من حفر النّار أي: أنّ فيه العذاب أو الثّواب.
وتؤمن كذلك بالجنّة والنّار وكلّ ما يتعلّق باليوم الآخر فإنّه داخل في قولنا أن تؤمن بالله واليوم الآخر.
القدر تقدير الله عزّ وجلّ يعني: يجب أن تؤمن بأنّ الله تعالى قدّر كلّ شيء وذلك بأنّ الله خلق القلم فقال له: ( اكتب، قال وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك السّاعة إلى ما هو كائن إلى يوم القيامة )، إذن الإيمان في قوله: (( إلاّ الذين آمنوا )) يشمل إيش؟
الإيمان بالأصول السّتّة التي بيّنها الرّسول عليه الصّلاة والسّلام.
صفة العمل الصالح .
الشيخ : أما قوله: (( وعملوا الصّالحات )) فمعناه أنّهم قاموا بالأعمال الصّالحة من صلاة، وزكاة، وصيام، وحجّ، وبرّ للوالدين، وصلة للأرحام، وغير ذلك، لم يقتصروا على مجرّد ما في القلب بل عملوا وأنتجوا.
والصّالحات هي التي اشتملت على شيئين:
الأوّل: الإخلاص لله، والثاني: المتابعة للرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وذلك أنّ العمل إذا لم يكن خالصا لله فهو مردود، قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي الذي يرويه النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم عنه: ( قال الله: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك من عمل عملا أشرك فيه معيَ غيري تركته وشركه ) فلو قمت تصلّي مراءاة للنّاس، أو تصدّقت مراءاة للنّاس، أو طلبت العلم مراءاة للنّاس، أو وصلت الرّحم مراءاة للنّاس، أو غير ذلك فالعمل مردود، حتى وإن كان صالحا يعني في ظاهره.
كذلك الاتّباع لو أنّك عملت عملا لم يعمله الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وأنت تقرّبت به إلى الله مع الإخلاص لله فإنّه لا يقبل منك، لأن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ ) إذن العمل الصّالح ما جمع وصفين: الأوّل؟
السائل : الإخلاص.
الشيخ : الإخلاص لله، والثاني إيش؟
السائل : المتابعة.
الشيخ : المتابعة للرسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
(( وتواصوا بالحقّ )) أي: صار بعضهم يوصي بعضا بالحقّ، والحقّ هو الشّرع، يعني: كلّ واحد منهم يوصي الآخر، إذا رآه مفرّطاً في الواجب أوصاه قال: يا أخي انفع نفسك قم بالواجب، إذا رأوه فعل محرّما أوصاه قال: يا أخي اجتنب الحرام، فهم لم يقتصروا على نفع أنفسهم بل نفعوا أنفسهم وغيرهم، تواصوا بالحقّ، الحقّ هنا بمعنى الشّرع، يوصي بعضهم بعضاً به.
والصّالحات هي التي اشتملت على شيئين:
الأوّل: الإخلاص لله، والثاني: المتابعة للرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وذلك أنّ العمل إذا لم يكن خالصا لله فهو مردود، قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي الذي يرويه النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم عنه: ( قال الله: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك من عمل عملا أشرك فيه معيَ غيري تركته وشركه ) فلو قمت تصلّي مراءاة للنّاس، أو تصدّقت مراءاة للنّاس، أو طلبت العلم مراءاة للنّاس، أو وصلت الرّحم مراءاة للنّاس، أو غير ذلك فالعمل مردود، حتى وإن كان صالحا يعني في ظاهره.
كذلك الاتّباع لو أنّك عملت عملا لم يعمله الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وأنت تقرّبت به إلى الله مع الإخلاص لله فإنّه لا يقبل منك، لأن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ ) إذن العمل الصّالح ما جمع وصفين: الأوّل؟
السائل : الإخلاص.
الشيخ : الإخلاص لله، والثاني إيش؟
السائل : المتابعة.
الشيخ : المتابعة للرسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
(( وتواصوا بالحقّ )) أي: صار بعضهم يوصي بعضا بالحقّ، والحقّ هو الشّرع، يعني: كلّ واحد منهم يوصي الآخر، إذا رآه مفرّطاً في الواجب أوصاه قال: يا أخي انفع نفسك قم بالواجب، إذا رأوه فعل محرّما أوصاه قال: يا أخي اجتنب الحرام، فهم لم يقتصروا على نفع أنفسهم بل نفعوا أنفسهم وغيرهم، تواصوا بالحقّ، الحقّ هنا بمعنى الشّرع، يوصي بعضهم بعضاً به.
صفة الصبر وما جاء فيه .
الشيخ : (( وتواصوا بالصّبر )): والصّبر حبس النّفس عمّا لا ينبغي فعله، وقسّمه أهل العلم إلى ثلاثة أقسام، فقالوا إنّ الصّبر:
صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله، ثلاثة أقسام:
الصّبر على الطاعة : كثير من النّاس يكون فيه كسل عن الصّلاة مع الجماعة مثلا، لا يذهب إلى المسجد، يقول: أصلّي في البيت وأدّيت الواجب فيكسل فنقول يا أخي: اصبر نفسك، احبسها، كلّفها على أن تصلّي مع الجماعة، كثير من النّاس إذا رأى زكاة ماله كثيرة شحّ وبخل، وصار يتردّد، أخرج هذا المال الكثير أو أتركه، أو أؤجّله إلى وقت آخر، وما أشبه ذلك، نقول: يا أخي اصبر نفسك، أكرهها على أداء الزّكاة، وهكذا بقيّة العبادات، فإنّ العبادات كما قال الله تعالى في الصّلاة: (( وإنّها لكبيرة إلاّ على الخاشعين ))، أكثر عباد الله تجد أنّ العبادات عليهم ثقيلة، فهم يتواصون بالصّبر، اصبر على الطّاعة، لا تملّ، لا تكسل.
كذلك الصّبر عن المعصية: بعض النّاس مثلا تجرّه نفسه إلى أكساب محرّمة إمّا بالرّبا، وإمّا بالغشّ والكذب، وإمّا بالتّدليس، أو بغير ذلك من أنواع الحرام فنقول: اصبر يا أخي، اصبر نفسك، لا تتعامل على وجه محرّم، بعض النّاس أيضاً يبتلى بالنّظر إلى النّساء تجده ماشياً في السّوق كلّما مرّت امرأة أتبعها بصره، نقول: يا أخي اصبر، احبس نفسك عن هذا الشّيء.
على أقدار الله: يصاب الإنسان بمرض في بدنه، بفقد شيء من ماله، بفقد أحبّته، فيجزع ويتسخّط ويتألّم فيوصونه فيما بينهم اصبر يا أخي، هذا أمر مقدّر، والجزع لا يفيد شيئاً واستمرار الحزن لا يرفعه، اصبر قدّر أنّ هذا الشّيء لم يكن أصلا، يعني مثلا إنسان فقد مليون ريال فحزن لذلك، وتعذّب منه، ماذا نقول له؟
نقول: اصبر يا أخي، قدّر أنّ هذا المليون لم يوجد ألست قد خرجت من بطن أمّك وليس عليك ثياب؟
قدّر أنّ هذا ما كان، كذلك أيضاً: الأولاد، الإنسان امتحن بموت ابنه نقول: يا أخي اصبر، قدّر أنّ هذا الابن لم يخلق، ثمّ كما قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لإحدى بناته: ( مرها فلتصبر ولتحتسب فإنّ لله ما أخذ وله ما أعطى ) : الأمر كلّه لله وليس لك، فإذا أخذ الله تعالى ملكه كيف تعتب على ربّك؟ كيف تتسخّط؟!
فهذه أنواع الصّبر، الصّبر الأوّل: على طاعة الله، والثاني: عن معصية الله، والثالث: على أقدار الله.
أيّها أشقّ على النّفوس؟
هذا يختلف، بعض النّاس يشقّ عليه القيام بالطاعة وتكون عليه ثقيلة جدّا، وبعض النّاس بالعكس، الطاعة هيّنة عليه لكن ترك المعصية صعب وشاقّ يشقّ عليه مشقّة كبيرة، وبعض النّاس يسهل عليه الصّبر على الطاعة، والصّبر عن المعصية، لكن لا يتحمّل الصّبر على المصائب، يعجز، حتى إنه قد تصل به الحال إلى أن يرتدّ والعياذ بالله، كما قال الله تعالى: (( ومن النّاس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأنّ به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدّنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )):
إذن نأخذ من هذه الآية أنّ الله سبحانه وتعالى أكّد بالقسم المؤكّد بإنّ واللاّم أنّ جميع بني آدم خاسرون، بل في خسر، الخسر محيط بهم من كلّ جانب، إلاّ من اتّصف بهذه الصّفات الأربعة:
الإيمان، والعمل الصّالح، والتّواصي بالحقّ، والتّواصي بالصّبر.
قال الشّافعيّ -رحمه الله-: " لو لم ينزل الله على عباده حجّة إلاّ هذه السّورة لكفتهم " ، يعني كفتهم موعظة وليس كفتهم تشريعًا ، لأنّه ليس فيها شيء من التّشريع، ليس فيها طهارة ولا صلاة ولا زكاة ولا حجّ، ولا صيام، لكن كفتهم موعظة، كلّ إنسان عاقل يعرف أنّه في خسر إلاّ إذا اتّصف بهذه الصّفات الأربع فإنّه سوف يحاول بقدر ما يستطيع أن يتّصف بهذه الصّفات الأربعة، نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من الرّابحين الموفّقين.
والآن إلى الأسئلة ونبدأ بالأيمن تفضّل.
صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله، ثلاثة أقسام:
الصّبر على الطاعة : كثير من النّاس يكون فيه كسل عن الصّلاة مع الجماعة مثلا، لا يذهب إلى المسجد، يقول: أصلّي في البيت وأدّيت الواجب فيكسل فنقول يا أخي: اصبر نفسك، احبسها، كلّفها على أن تصلّي مع الجماعة، كثير من النّاس إذا رأى زكاة ماله كثيرة شحّ وبخل، وصار يتردّد، أخرج هذا المال الكثير أو أتركه، أو أؤجّله إلى وقت آخر، وما أشبه ذلك، نقول: يا أخي اصبر نفسك، أكرهها على أداء الزّكاة، وهكذا بقيّة العبادات، فإنّ العبادات كما قال الله تعالى في الصّلاة: (( وإنّها لكبيرة إلاّ على الخاشعين ))، أكثر عباد الله تجد أنّ العبادات عليهم ثقيلة، فهم يتواصون بالصّبر، اصبر على الطّاعة، لا تملّ، لا تكسل.
كذلك الصّبر عن المعصية: بعض النّاس مثلا تجرّه نفسه إلى أكساب محرّمة إمّا بالرّبا، وإمّا بالغشّ والكذب، وإمّا بالتّدليس، أو بغير ذلك من أنواع الحرام فنقول: اصبر يا أخي، اصبر نفسك، لا تتعامل على وجه محرّم، بعض النّاس أيضاً يبتلى بالنّظر إلى النّساء تجده ماشياً في السّوق كلّما مرّت امرأة أتبعها بصره، نقول: يا أخي اصبر، احبس نفسك عن هذا الشّيء.
على أقدار الله: يصاب الإنسان بمرض في بدنه، بفقد شيء من ماله، بفقد أحبّته، فيجزع ويتسخّط ويتألّم فيوصونه فيما بينهم اصبر يا أخي، هذا أمر مقدّر، والجزع لا يفيد شيئاً واستمرار الحزن لا يرفعه، اصبر قدّر أنّ هذا الشّيء لم يكن أصلا، يعني مثلا إنسان فقد مليون ريال فحزن لذلك، وتعذّب منه، ماذا نقول له؟
نقول: اصبر يا أخي، قدّر أنّ هذا المليون لم يوجد ألست قد خرجت من بطن أمّك وليس عليك ثياب؟
قدّر أنّ هذا ما كان، كذلك أيضاً: الأولاد، الإنسان امتحن بموت ابنه نقول: يا أخي اصبر، قدّر أنّ هذا الابن لم يخلق، ثمّ كما قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لإحدى بناته: ( مرها فلتصبر ولتحتسب فإنّ لله ما أخذ وله ما أعطى ) : الأمر كلّه لله وليس لك، فإذا أخذ الله تعالى ملكه كيف تعتب على ربّك؟ كيف تتسخّط؟!
فهذه أنواع الصّبر، الصّبر الأوّل: على طاعة الله، والثاني: عن معصية الله، والثالث: على أقدار الله.
أيّها أشقّ على النّفوس؟
هذا يختلف، بعض النّاس يشقّ عليه القيام بالطاعة وتكون عليه ثقيلة جدّا، وبعض النّاس بالعكس، الطاعة هيّنة عليه لكن ترك المعصية صعب وشاقّ يشقّ عليه مشقّة كبيرة، وبعض النّاس يسهل عليه الصّبر على الطاعة، والصّبر عن المعصية، لكن لا يتحمّل الصّبر على المصائب، يعجز، حتى إنه قد تصل به الحال إلى أن يرتدّ والعياذ بالله، كما قال الله تعالى: (( ومن النّاس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأنّ به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدّنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )):
إذن نأخذ من هذه الآية أنّ الله سبحانه وتعالى أكّد بالقسم المؤكّد بإنّ واللاّم أنّ جميع بني آدم خاسرون، بل في خسر، الخسر محيط بهم من كلّ جانب، إلاّ من اتّصف بهذه الصّفات الأربعة:
الإيمان، والعمل الصّالح، والتّواصي بالحقّ، والتّواصي بالصّبر.
قال الشّافعيّ -رحمه الله-: " لو لم ينزل الله على عباده حجّة إلاّ هذه السّورة لكفتهم " ، يعني كفتهم موعظة وليس كفتهم تشريعًا ، لأنّه ليس فيها شيء من التّشريع، ليس فيها طهارة ولا صلاة ولا زكاة ولا حجّ، ولا صيام، لكن كفتهم موعظة، كلّ إنسان عاقل يعرف أنّه في خسر إلاّ إذا اتّصف بهذه الصّفات الأربع فإنّه سوف يحاول بقدر ما يستطيع أن يتّصف بهذه الصّفات الأربعة، نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من الرّابحين الموفّقين.
والآن إلى الأسئلة ونبدأ بالأيمن تفضّل.
الأب الذي يمنع ابنه من الدروس العلمية ومجالس الذكر هل يعتبر هذا من الصد عن سبيل الله وهل يطاع هذا الأب في ذلك.؟
السائل : أب يمنع ابنه من حضور مجالس الذّكر والدروس العلمية ونتج عن ذلك أنّ هذا الولد ترك الإلتزام واتّجه إلى الأفلام وما شابه من المحرّمات، هل يعتبر فعل هذا الوالد من الصّدّ عن سبيل الله، وهل يطاع في هذه الحالة؟
الشيخ : إذا نهاك أبوك أو أمُّك عن حضور مجالس الذّكر فلا تطعهما، لأنّ حضور مجالس الذّكر خير، ولا يعود على الوالدين بالضّرر، فلهذا نقول: لا تطعهما، ولكن احرص على أن تداريهما، ومعنى المداراة أن لا تبيّن أنّك تذهب إلى حلق الذّكر، كأنّك تذهب إلى أصحابك أو ما أشبه هذا.
أمّا بالنّسبة للأب والأمّ اللَّذين يمنعان الولد من حضور م مجالس الذّكر فإنّ منعهما من الصّدّ عن ذكر الله وهما آثمان في ذلك، والذي ينبغي للأب والأمّ إذا رأيا ولدهما قد أقبل على العلم أن يستبشرا بذلك وأن يساعداه بكلّ ما يستطيعان، لأنّ هذا مِن نعمة الله عليه وعليهما، فمن الذي ينفع من الأولاد إذا مات الإنسان؟
السائل : الولد الصّالح.
الشيخ : الولد الصّالح، كما قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاثة: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له )، نعم.
الشيخ : إذا نهاك أبوك أو أمُّك عن حضور مجالس الذّكر فلا تطعهما، لأنّ حضور مجالس الذّكر خير، ولا يعود على الوالدين بالضّرر، فلهذا نقول: لا تطعهما، ولكن احرص على أن تداريهما، ومعنى المداراة أن لا تبيّن أنّك تذهب إلى حلق الذّكر، كأنّك تذهب إلى أصحابك أو ما أشبه هذا.
أمّا بالنّسبة للأب والأمّ اللَّذين يمنعان الولد من حضور م مجالس الذّكر فإنّ منعهما من الصّدّ عن ذكر الله وهما آثمان في ذلك، والذي ينبغي للأب والأمّ إذا رأيا ولدهما قد أقبل على العلم أن يستبشرا بذلك وأن يساعداه بكلّ ما يستطيعان، لأنّ هذا مِن نعمة الله عليه وعليهما، فمن الذي ينفع من الأولاد إذا مات الإنسان؟
السائل : الولد الصّالح.
الشيخ : الولد الصّالح، كما قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاثة: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له )، نعم.
5 - الأب الذي يمنع ابنه من الدروس العلمية ومجالس الذكر هل يعتبر هذا من الصد عن سبيل الله وهل يطاع هذا الأب في ذلك.؟ أستمع حفظ
إذا حدث الرياء أثناء العبادة هل يبطل العمل .؟
السائل : فضيلة الشّيخ ذكرت أثناء الكلام مسألة الرّياء، هذا إذا كان الرّياء في أصل العمل فإنّه يبطله، لكن إذا طرأ الرّياء في أثنائه أو وسطه فما الحكم؟
الشيخ : نعم، إذا حدث الرّياء في أثناء العبادة فالواجب مدافعته والإعراض عنه، وعدم الالتفات إليه، وإذا كان الإنسان يدافعه وعَجز فإنّ ذلك لا يضرّه، لقول الله تعالى: (( لا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها )) لكن إن استرسل معه ونوى المراءاة فإن كان في صلاة ونحوها ممّا إذا بطل آخره بطل أوّله فإنّ الصّلاة تبطل، لأنّه لا يمكن أن نقول الرّكعة الأخيرة فاسدة والرّكعة الأولى صحيحة، وإن كان ممّا لا ينسحب حكم آخره على أوّله كالصّدقة مثلا فإنّ الأوّل يصحّ لأنّه خالٍ من الرّياء والثّاني ولا يصحّ، لو أعدّ عشرة دراهم يتصدّق بها فتصدّق بخمسة بنيّة خالصة، ثمّ دخل الرّياء في الخمسة الباقية، فإنّ الخمسة الأولى صحيحة ولا نقص فيها والبطلان يكون في الثانية فهذا هو الضّابط إذا طرأ الرّياء على العبادة في أثنائها.
الأوّل قلنا: إذا دافعه وأعرض عنه ولم يسترسل معه فهذا لا يضرّ، إذا استرسل معه نظرنا: فإن كان آخر العبادة مبنيّا على أوّلها فإنّه إذا بطل آخرها بطل أوّلها كالصّلاة، وإلاّ صحّ الأوّل الخالي من الرّياء وبطل الثّاني الذي كان فيه الرّياء.
الشيخ : نعم، إذا حدث الرّياء في أثناء العبادة فالواجب مدافعته والإعراض عنه، وعدم الالتفات إليه، وإذا كان الإنسان يدافعه وعَجز فإنّ ذلك لا يضرّه، لقول الله تعالى: (( لا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها )) لكن إن استرسل معه ونوى المراءاة فإن كان في صلاة ونحوها ممّا إذا بطل آخره بطل أوّله فإنّ الصّلاة تبطل، لأنّه لا يمكن أن نقول الرّكعة الأخيرة فاسدة والرّكعة الأولى صحيحة، وإن كان ممّا لا ينسحب حكم آخره على أوّله كالصّدقة مثلا فإنّ الأوّل يصحّ لأنّه خالٍ من الرّياء والثّاني ولا يصحّ، لو أعدّ عشرة دراهم يتصدّق بها فتصدّق بخمسة بنيّة خالصة، ثمّ دخل الرّياء في الخمسة الباقية، فإنّ الخمسة الأولى صحيحة ولا نقص فيها والبطلان يكون في الثانية فهذا هو الضّابط إذا طرأ الرّياء على العبادة في أثنائها.
الأوّل قلنا: إذا دافعه وأعرض عنه ولم يسترسل معه فهذا لا يضرّ، إذا استرسل معه نظرنا: فإن كان آخر العبادة مبنيّا على أوّلها فإنّه إذا بطل آخرها بطل أوّلها كالصّلاة، وإلاّ صحّ الأوّل الخالي من الرّياء وبطل الثّاني الذي كان فيه الرّياء.
هل يجوز إدخال الزوجة والأبناء في التأمين الذي يكون في الشركات مع العلم أن ذلك غير إجباري لهما.؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
رجلٌ يعمل في شركة، وهذه الشركة تقوم باستقطاع دينارين من راتبه الشّهري للتّأمين الصّحّي، وهذا الاستقطاع إجباريّ بالنّسبة للموظّف، أمّا بالنّسبة للزوجة والأولاد فهو على الاختيار .
الشيخ : إختياري.
السائل : نعم.
الشيخ : والسّؤال؟
السائل : السّؤال هو هل يجوز أن يشرك أهله في هذا التّأمين؟
الشيخ : لا يجوز له أن يقوم بإشراك أهله في هذا، لأنّه ربّما يعطيهم عِوضًا عن هذا الاستقطاع ولا يحصل لأهله مرض، وربّما يحصل لأهله مرض كثير يستهلك أكثر ممّا أعطاهم عدّة مرّات فيكون هذا العقد دائراً بين الغُنم والغُرم، وكلّ عقد دائر بين الغنم والغرم فإنّه من الميسر المحرّم.
أمّا بالنّسبة له فما دام الأمرُ إجباريّا فليعتبر أنّ هذا ظلماً منهم، ثمّ إن طرأ عليه ما يحتاج إلى علاج فإنّه يعالج عندهم بقدر ما أعطاهم فقط.
السائل : المبلغ قليل.
الشيخ : ريالين في الشّهر يعني أربعة وعشرون ريالا في السّنة.
السائل : في السنة الأولى.
الشيخ : هاه؟
السائل : قد يمرض في السّنة الأولى.
الشيخ : نعم.
السائل : يمرض في الأولى!
الشيخ : هذا وجه أنّه حرام، قد يمرض في السّنة الأولى ويستهلك علاجه آلافا وقد لا يمرض أبدا، أي نعم، ولذلك نقول إنّه محرّم وما أخذ منه على سبيل الإجبار فليسلّم، وإذا قدّر أنّه مرض فلا يعالج عندهم إلاّ بمقدار ما أعطاهم، نعم.
رجلٌ يعمل في شركة، وهذه الشركة تقوم باستقطاع دينارين من راتبه الشّهري للتّأمين الصّحّي، وهذا الاستقطاع إجباريّ بالنّسبة للموظّف، أمّا بالنّسبة للزوجة والأولاد فهو على الاختيار .
الشيخ : إختياري.
السائل : نعم.
الشيخ : والسّؤال؟
السائل : السّؤال هو هل يجوز أن يشرك أهله في هذا التّأمين؟
الشيخ : لا يجوز له أن يقوم بإشراك أهله في هذا، لأنّه ربّما يعطيهم عِوضًا عن هذا الاستقطاع ولا يحصل لأهله مرض، وربّما يحصل لأهله مرض كثير يستهلك أكثر ممّا أعطاهم عدّة مرّات فيكون هذا العقد دائراً بين الغُنم والغُرم، وكلّ عقد دائر بين الغنم والغرم فإنّه من الميسر المحرّم.
أمّا بالنّسبة له فما دام الأمرُ إجباريّا فليعتبر أنّ هذا ظلماً منهم، ثمّ إن طرأ عليه ما يحتاج إلى علاج فإنّه يعالج عندهم بقدر ما أعطاهم فقط.
السائل : المبلغ قليل.
الشيخ : ريالين في الشّهر يعني أربعة وعشرون ريالا في السّنة.
السائل : في السنة الأولى.
الشيخ : هاه؟
السائل : قد يمرض في السّنة الأولى.
الشيخ : نعم.
السائل : يمرض في الأولى!
الشيخ : هذا وجه أنّه حرام، قد يمرض في السّنة الأولى ويستهلك علاجه آلافا وقد لا يمرض أبدا، أي نعم، ولذلك نقول إنّه محرّم وما أخذ منه على سبيل الإجبار فليسلّم، وإذا قدّر أنّه مرض فلا يعالج عندهم إلاّ بمقدار ما أعطاهم، نعم.
7 - هل يجوز إدخال الزوجة والأبناء في التأمين الذي يكون في الشركات مع العلم أن ذلك غير إجباري لهما.؟ أستمع حفظ
إذا دخلت المسجد ووجدت الإمام في التشهد الأخير فماذا أفعل .؟ وهل لي أجر الجماعة .؟
السائل : السّلام عليكم، إذا دخلت إلى المسجد والإمام في التّشهّد الأخير ماذا أفعل؟
الشيخ : إذا دخلت إلى المسجد والإمام في التّشهّد الأخير فادخل معه، كبّر تكبيرة الإحرام وأنت قائم ثمّ اجلس، وإذا سلّم تأتي بما بقي عليك.
السائل : هل تعتبر أنّك أدركت الجماعة؟
الشيخ : الصّحيح أنّك لم تدركها لكن تثاب على نيّتك وعلى حضورك للمسجد، نعم.
الشيخ : إذا دخلت إلى المسجد والإمام في التّشهّد الأخير فادخل معه، كبّر تكبيرة الإحرام وأنت قائم ثمّ اجلس، وإذا سلّم تأتي بما بقي عليك.
السائل : هل تعتبر أنّك أدركت الجماعة؟
الشيخ : الصّحيح أنّك لم تدركها لكن تثاب على نيّتك وعلى حضورك للمسجد، نعم.
ما حكم قراءة القرآن للجنب .؟
السائل : يا شيخ ما حكم قراءة القرآن بالنّسبة للجنب؟
الشيخ : نعم، الصّحيح أنّ قراءة القرآن للجنب حرام، وأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن ذلك، حتى لو توضّأ فإنّه لا يباح له أن يقرأ حتّى يغتسل، نعم.
الشيخ : نعم، الصّحيح أنّ قراءة القرآن للجنب حرام، وأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى عن ذلك، حتى لو توضّأ فإنّه لا يباح له أن يقرأ حتّى يغتسل، نعم.
هل صحيح أن مخالفة بعض الدعاة للمنهج الصحيح في الدعوة إلى الله هو سبب ما تعانيه الأمة الإسلامية من الإضطهاد والتضييق .؟ وما مدى صحة هذه المقولة .؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله
وبعد:
الحمد لله الذي هيّأ لنا فرصة الإلتقاء بفضيلة الشّيخ -حفظه الله- .
فضيلة الشّيخ يقول بعض طلبة العلم: إنّ ما تعانيه الدّعوة إلى الله في العالم الإسلاميّ من تضييق واضطهاد ناتج عن مخالفة الدّعاة للمنهج السّديد في الدّعوة، الذي هو منهج الأنبياء في الدّعوة إلى الله، ما مدى صحّة هذه المقولة، آمل من فضيلتكم التّفصيل؟
الشيخ : أنا لا أستطيع أن أحكم على دول بعيدة عنّي، فقد يكون مضايقتها للدّعاة بناء على تصرّف بعض الدعاة، وقد تكون مضايقتها للدعاة لكراهتها للدّعوة، فلا ندري والنّاس يختلفون.
لكن نحن نقول على سبيل العموم: أنّه ينبغي للدّعاة أن يسلكوا الحكمة في إيصال الحقّ إلى الخلق، وليس المقصود العتب ولا الانتصار للنّفس، ولا احتقار المدعوّ، المقصود الإصلاح، فاسلُك أقرب الطّرق إلى الإصلاح، قد يكون مِن المصلحة أن لا أتكلّم على شخص أمامي متلبّسًا بمنكر، وأؤجّل هذا إلى وقت آخر يكون فيه مجال للكلام، وقد يكون من المصلحة أيضاً أن لا أُنكر عليه بالقول ولكنّي أدعوه بالفعل، بالتّأليف، أدعوه إلى بيتي، أُكرمه بالضّيافة، أُعطيه هديّة عينيّة أو نقديّة، لأنّ الله تعالى جعل من الزّكاة نصيباً للمؤلّفة قلوبهم.
وما يحصل مِن التّضييق في بعض البلاد على الدّعاة أو على بعضهم فيما أَرى أنّ سببها أمران:
الأمر الأوّل: أن تكون الدّولة كارهة للحقّ، لا تريد الحقّ إطلاقاً، تريد أن يكون النّاس لكم دينكم ولي دين كلّ على جهته، وكلّ يفعل ما يشاء بشرط المحافظة على الأمن وعدم الفوضى، وهذه في الحقيقة علْمَنة لا تمتّ إلى طريق السّلف بصلة، وقد يكون بعض الحكّام لا يكرهون الدّعوة إلى الحقّ وربّما يؤيّدونها ويدعون إليها لكن يكرهون منهجاً معيّناً من بعض الدّعاة.
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله
وبعد:
الحمد لله الذي هيّأ لنا فرصة الإلتقاء بفضيلة الشّيخ -حفظه الله- .
فضيلة الشّيخ يقول بعض طلبة العلم: إنّ ما تعانيه الدّعوة إلى الله في العالم الإسلاميّ من تضييق واضطهاد ناتج عن مخالفة الدّعاة للمنهج السّديد في الدّعوة، الذي هو منهج الأنبياء في الدّعوة إلى الله، ما مدى صحّة هذه المقولة، آمل من فضيلتكم التّفصيل؟
الشيخ : أنا لا أستطيع أن أحكم على دول بعيدة عنّي، فقد يكون مضايقتها للدّعاة بناء على تصرّف بعض الدعاة، وقد تكون مضايقتها للدعاة لكراهتها للدّعوة، فلا ندري والنّاس يختلفون.
لكن نحن نقول على سبيل العموم: أنّه ينبغي للدّعاة أن يسلكوا الحكمة في إيصال الحقّ إلى الخلق، وليس المقصود العتب ولا الانتصار للنّفس، ولا احتقار المدعوّ، المقصود الإصلاح، فاسلُك أقرب الطّرق إلى الإصلاح، قد يكون مِن المصلحة أن لا أتكلّم على شخص أمامي متلبّسًا بمنكر، وأؤجّل هذا إلى وقت آخر يكون فيه مجال للكلام، وقد يكون من المصلحة أيضاً أن لا أُنكر عليه بالقول ولكنّي أدعوه بالفعل، بالتّأليف، أدعوه إلى بيتي، أُكرمه بالضّيافة، أُعطيه هديّة عينيّة أو نقديّة، لأنّ الله تعالى جعل من الزّكاة نصيباً للمؤلّفة قلوبهم.
وما يحصل مِن التّضييق في بعض البلاد على الدّعاة أو على بعضهم فيما أَرى أنّ سببها أمران:
الأمر الأوّل: أن تكون الدّولة كارهة للحقّ، لا تريد الحقّ إطلاقاً، تريد أن يكون النّاس لكم دينكم ولي دين كلّ على جهته، وكلّ يفعل ما يشاء بشرط المحافظة على الأمن وعدم الفوضى، وهذه في الحقيقة علْمَنة لا تمتّ إلى طريق السّلف بصلة، وقد يكون بعض الحكّام لا يكرهون الدّعوة إلى الحقّ وربّما يؤيّدونها ويدعون إليها لكن يكرهون منهجاً معيّناً من بعض الدّعاة.
اضيفت في - 2005-08-27