سلسلة لقاء الباب المفتوح-101b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لهل المعتبر في السفر العرف أم المسافة .؟
السائل : قصر السفر هل الاعتبار بالعرف، أم الاعتبار بالمسافة؟
الشيخ : قل: السفر المعتبر وليس القصر.
هل المعتبر بالسفر العرف، أو المسافة؟
أما رأي شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: فيرى أن المعتبر العرف فما سماه الناس سفراً فهو سفر، والسفر: هو الذي يشد الرحل إليه، ويحمل الطعام والشراب، ويودع ويشيع.
وأما أكثر العلماء فيقولون: بأنه يقدر بالمسافة.
وبناءً على ذلك أضرب لك مثلاً بـ عنيزة وبريدة: المسافة التي بينهما دون المسافة التي حددها مَن يرى المسافة، لأن الذين حددوا المسافة جعلوها (81 كم) وكسر ، والمسافة من بريدة ما تبلغ (81) إلى عنيزة، فعلى رأي من يرى أن السفر الذي يُقصر فيه هو ما بلغ المسافة يقول: من سافر من عنيزة إلى بريدة فلا يقصر.
وأما من يرى أن السفر ما اعتبره الناس سفراً فيقولون: من ذهب إلى بريدة من عنيزة ليؤدي عمله الحكومي في الضحى ويرجع إلى أهله يتغدى، فهذا لا يعد سفراً، لكن لو ذهب إلى أقاربه هناك ويريد أن يبقى عندهم يومين أو ثلاثة فإنه يعد سفراً، هذا هو اختيار شيخ الإسلام، ولا شك أن اختيار شيخ الإسلام هو الصحيح من حيث النظر، لأن الله أطلق قال: (( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ )).
وروى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو فراسخ صلّى ركعتين ) وهذه أقل من المسافة التي يحددها من يحدد، فقول شيخ الإسلام من ناحية النظر هو الصحيح، لكنه غير منضبط في الواقع، يعني: يبقى الناس حيارى.
أما إذا حددت قلت: من سافر (81كم) و (300 م) فهو مسافر، اتضح الأمر، صار الناس ما عندهم شك، فهو من حيث التحديد يكون أضبط للناس، لكن من حيث النظر لا شك أن ما يسمى سفراً فهو سفر، وما لا يسمى سفراً فليس سفراً، فيرجع إلى العرف.
السائل : الذي يسافر أربعة أيام هل يعتبر مسافراً؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : يقصر الصلاة؟
الشيخ : يعني: سافر مثلاً إلى بلد مسافة قصر؟
السائل : سافر مسافة قصر ويريد أن يمكث شهراً.
الشيخ : ما يخالف، هو إذا سافر مسافة قصر وجلس في البلدة فهو مسافر، لو يبقى أربع سنوات، ما دام لم ينوِ الإقامة المطلقة فهو مسافر، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقام في تبوك عشرين يوماً يقصر الصلاة، وأقام في مكة تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة، ولم يحدد لأمته مدة معينة.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يسافرون إلى الثغور التي هي حدود الأراضي الإسلامية ويبقى الإنسان سنة أو سنتين قاضياً فيها ويقصر، وابن عمر رضي الله عنه حبسه الثلج في أَذرَبيجان ستة أشهر وهو يقصر الصلاة.
الشيخ : قل: السفر المعتبر وليس القصر.
هل المعتبر بالسفر العرف، أو المسافة؟
أما رأي شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: فيرى أن المعتبر العرف فما سماه الناس سفراً فهو سفر، والسفر: هو الذي يشد الرحل إليه، ويحمل الطعام والشراب، ويودع ويشيع.
وأما أكثر العلماء فيقولون: بأنه يقدر بالمسافة.
وبناءً على ذلك أضرب لك مثلاً بـ عنيزة وبريدة: المسافة التي بينهما دون المسافة التي حددها مَن يرى المسافة، لأن الذين حددوا المسافة جعلوها (81 كم) وكسر ، والمسافة من بريدة ما تبلغ (81) إلى عنيزة، فعلى رأي من يرى أن السفر الذي يُقصر فيه هو ما بلغ المسافة يقول: من سافر من عنيزة إلى بريدة فلا يقصر.
وأما من يرى أن السفر ما اعتبره الناس سفراً فيقولون: من ذهب إلى بريدة من عنيزة ليؤدي عمله الحكومي في الضحى ويرجع إلى أهله يتغدى، فهذا لا يعد سفراً، لكن لو ذهب إلى أقاربه هناك ويريد أن يبقى عندهم يومين أو ثلاثة فإنه يعد سفراً، هذا هو اختيار شيخ الإسلام، ولا شك أن اختيار شيخ الإسلام هو الصحيح من حيث النظر، لأن الله أطلق قال: (( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ )).
وروى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو فراسخ صلّى ركعتين ) وهذه أقل من المسافة التي يحددها من يحدد، فقول شيخ الإسلام من ناحية النظر هو الصحيح، لكنه غير منضبط في الواقع، يعني: يبقى الناس حيارى.
أما إذا حددت قلت: من سافر (81كم) و (300 م) فهو مسافر، اتضح الأمر، صار الناس ما عندهم شك، فهو من حيث التحديد يكون أضبط للناس، لكن من حيث النظر لا شك أن ما يسمى سفراً فهو سفر، وما لا يسمى سفراً فليس سفراً، فيرجع إلى العرف.
السائل : الذي يسافر أربعة أيام هل يعتبر مسافراً؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : يقصر الصلاة؟
الشيخ : يعني: سافر مثلاً إلى بلد مسافة قصر؟
السائل : سافر مسافة قصر ويريد أن يمكث شهراً.
الشيخ : ما يخالف، هو إذا سافر مسافة قصر وجلس في البلدة فهو مسافر، لو يبقى أربع سنوات، ما دام لم ينوِ الإقامة المطلقة فهو مسافر، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقام في تبوك عشرين يوماً يقصر الصلاة، وأقام في مكة تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة، ولم يحدد لأمته مدة معينة.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يسافرون إلى الثغور التي هي حدود الأراضي الإسلامية ويبقى الإنسان سنة أو سنتين قاضياً فيها ويقصر، وابن عمر رضي الله عنه حبسه الثلج في أَذرَبيجان ستة أشهر وهو يقصر الصلاة.
ما حكم تكبيرة الإنتقال إلى الركوع لمن أدرك الإمام وهو راكع .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
رجل أتى إلى الصلاة والإمام راكع، فكبر تكبيرة الإحرام، هل يلزمه تكبيرة أخرى؟
الشيخ : يقول العلماء: إذا أدرك الإمام راكعاً كبّر للإحرام ثم ركع، فإن كبّر للركوع فهو أفضل، وإن لم يكبرّ فلا حرج.
رجل أتى إلى الصلاة والإمام راكع، فكبر تكبيرة الإحرام، هل يلزمه تكبيرة أخرى؟
الشيخ : يقول العلماء: إذا أدرك الإمام راكعاً كبّر للإحرام ثم ركع، فإن كبّر للركوع فهو أفضل، وإن لم يكبرّ فلا حرج.
هل نتيجة الإستخارة شعور نفسي بالرغبة في ذلك الأمر أم ماذا .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم.
الشيخ : يا شيخ عبد الله لا تتسور.
السائل : سم؟
الشيخ : لا تتسور الجدار، وأتوا البيوت من أبوابها.
السائل : ...
الشيخ : يجي إن شاء الله يجي، باقي أكثر من ربع ساعة.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
شيخ بارك الله فيك: بالنسبة لصلاة الاستخارة إذا أراد الشخص أن يستخير الله في أمر، فيصلي صلاة استخارة ثم يدعو بعدها، بالنسبة لنتيجة هذه الاستخارة هل تكون نتيجة نفسية يعني: شعور نفسي برغبته بهذا الأمر، أم يكون اتكاله على الله في هذه الاستخارة، ويرى ما يرى الله فيه من خير؟
الشيخ : أولاً: صلاة الاستخارة لا تكون إلا في الأمور التي يتردد فيها الإنسان، أما ما عزم عليه فلا حاجة إلى الاستخارة، لأنه عزم وعزيمته هذه من الله هو الذي قدرها عز وجل، لكن إذا تردد يصلي الاستخارة، ثم إن تبين له رجحان شيء عمل به، وإن لم يتبين أعاد الاستخارة مرة ثانية.
السائل : شعور نفسي؟
الشيخ : شعور نفسي، وقد يرى الإنسان رؤيا تحمله على هذا أو هذا، وقد يتردد أحياناً ثم يقدر الله الأمر على وجه مباغت، وهنا نقول: إن الله تعالى لم يقدره على وجه مباغت وأنت قد استخرته سبحانه وتعالى إلا وهو خير لك.
الشيخ : يا شيخ عبد الله لا تتسور.
السائل : سم؟
الشيخ : لا تتسور الجدار، وأتوا البيوت من أبوابها.
السائل : ...
الشيخ : يجي إن شاء الله يجي، باقي أكثر من ربع ساعة.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
شيخ بارك الله فيك: بالنسبة لصلاة الاستخارة إذا أراد الشخص أن يستخير الله في أمر، فيصلي صلاة استخارة ثم يدعو بعدها، بالنسبة لنتيجة هذه الاستخارة هل تكون نتيجة نفسية يعني: شعور نفسي برغبته بهذا الأمر، أم يكون اتكاله على الله في هذه الاستخارة، ويرى ما يرى الله فيه من خير؟
الشيخ : أولاً: صلاة الاستخارة لا تكون إلا في الأمور التي يتردد فيها الإنسان، أما ما عزم عليه فلا حاجة إلى الاستخارة، لأنه عزم وعزيمته هذه من الله هو الذي قدرها عز وجل، لكن إذا تردد يصلي الاستخارة، ثم إن تبين له رجحان شيء عمل به، وإن لم يتبين أعاد الاستخارة مرة ثانية.
السائل : شعور نفسي؟
الشيخ : شعور نفسي، وقد يرى الإنسان رؤيا تحمله على هذا أو هذا، وقد يتردد أحياناً ثم يقدر الله الأمر على وجه مباغت، وهنا نقول: إن الله تعالى لم يقدره على وجه مباغت وأنت قد استخرته سبحانه وتعالى إلا وهو خير لك.
ما هو الراجح في المدة التي يقصر فيها المسافر.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
بالنسبة لقصر الصلاة في السفر، بعض العلماء اشترط قال: إذا كان يعلم مدة سفره فيقصر واحداً وعشرين فريضة من غير أيام المسير، وبعض العلماء قالوا: إذا كان لا يعلم فيقصر إلى أن يرجع إلى بلده، فهل هذا كلام صحيح؟
الشيخ : المسألة فيها -يا بني- واحد وعشرون قولاً للعلماء، فهمت؟
لكن الراجح: أنه ما دام أنه لم يعزم على الإقامة المطلقة غير مقيدة فإنه يقصر، حتى ولو بقي أربعة أيام، ولو كان يعلم أنه سيبقى أربعة أيام أو خمسة أو عشرة أو أربعة شهور أو أربع سنين، والتفريق بين كونه يعلم المدة أو لا يعلم ليس عليه دليل، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قصر في تبوك عشرين يوماً وهو يعلم أنه ما تكفيه أربعة أيام، قطعاً، وأقام عام الفتح تسعة عشر يوماً في مكة يقصر، ومن المعلوم أنه لا يمكن أن يمكث في هذه البلدة التي فتحها ويُرسل إلى ما حولها ليهدم الأوثان أنه يكفيه أربعة أيام، ثم لم يقل يوماً من الدهر: يا أيها الناس! من عزم أن يبقى أكثر من أربعة أيام، فلا يقصر، ما قال هذا، بل قَدِم في حجة الوداع -آخر سفرة سافرها- قدم في اليوم الرابع وجعل يقصر الصلاة حتى رجع إلى المدينة، وهو يعلم أن الناس يأتون قبل اليوم الرابع، هل كل الحجاج لا يأتون إلا من الرابع فما بعد؟ سؤال لكم: كل الحجاج يأتون من رابع فما فوق؟
أبداً، من الحجاج من يأتي في أول الحجة، ومنهم من يأتي في ذي القعدة، ومنهم من يأتي في شوال (( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ )) متى تبدأ؟
من شوال، هل قال لأمته وهو يعلم أن منهم من يأتي قبل اليوم الرابع هل قال: من قدم منكم قبل اليوم الرابع فعليه أن يتم؟
هذا أمر ما هو هين، صلاة.
فلما لم يقل هكذا علمنا أن هذا الحديث الذي استدل به من يُقدِّر بأربعة أيام أنه دليل عليه وليس دليلاً له، لأنه يقول: إن الرسول يعلم أن في من قدم قبل ذلك ومن يقدم بعد هذا، يعلم هذا وهذا عليه الصلاة والسلام ولم يقل للأمة: يا أيها الناس! من قدم منكم قبل اليوم الرابع من ذي الحجة فعليه الإتمام.
فالمهم أننا نقول: القصر معلَّق بالسفر فما دمت مسافراً فالقصر ثابت في حقك، ومسح ثلاثة أيام على الجوارب والخفين ثابت في حقك، والفطر في رمضان ثابت في حقك، إلا أننا نقول: الفطر في رمضان لك أن تفطر، لكنه لا ينبغي أن يأتي رمضان الثاني إلا وأنت قد أديت الواجب عليك، لئلا تتراكم عليك الشهور، وتعرف إذا تراكمت أربعة شهور مثلاً صعب عليك أن تقضيها، فإذا كان إفطاره سبباً لعدم القضاء فليقض.
السائل : هل القصر رخصة؟
الشيخ : القصر سنة مؤكدة، وبعض العلماء يقول بالوجوب، أما إذا كان في بلد والناس يصلون ويتمون يجب عليه أن يصلي مع الناس ويتم، إلا لعذر.
بالنسبة لقصر الصلاة في السفر، بعض العلماء اشترط قال: إذا كان يعلم مدة سفره فيقصر واحداً وعشرين فريضة من غير أيام المسير، وبعض العلماء قالوا: إذا كان لا يعلم فيقصر إلى أن يرجع إلى بلده، فهل هذا كلام صحيح؟
الشيخ : المسألة فيها -يا بني- واحد وعشرون قولاً للعلماء، فهمت؟
لكن الراجح: أنه ما دام أنه لم يعزم على الإقامة المطلقة غير مقيدة فإنه يقصر، حتى ولو بقي أربعة أيام، ولو كان يعلم أنه سيبقى أربعة أيام أو خمسة أو عشرة أو أربعة شهور أو أربع سنين، والتفريق بين كونه يعلم المدة أو لا يعلم ليس عليه دليل، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قصر في تبوك عشرين يوماً وهو يعلم أنه ما تكفيه أربعة أيام، قطعاً، وأقام عام الفتح تسعة عشر يوماً في مكة يقصر، ومن المعلوم أنه لا يمكن أن يمكث في هذه البلدة التي فتحها ويُرسل إلى ما حولها ليهدم الأوثان أنه يكفيه أربعة أيام، ثم لم يقل يوماً من الدهر: يا أيها الناس! من عزم أن يبقى أكثر من أربعة أيام، فلا يقصر، ما قال هذا، بل قَدِم في حجة الوداع -آخر سفرة سافرها- قدم في اليوم الرابع وجعل يقصر الصلاة حتى رجع إلى المدينة، وهو يعلم أن الناس يأتون قبل اليوم الرابع، هل كل الحجاج لا يأتون إلا من الرابع فما بعد؟ سؤال لكم: كل الحجاج يأتون من رابع فما فوق؟
أبداً، من الحجاج من يأتي في أول الحجة، ومنهم من يأتي في ذي القعدة، ومنهم من يأتي في شوال (( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ )) متى تبدأ؟
من شوال، هل قال لأمته وهو يعلم أن منهم من يأتي قبل اليوم الرابع هل قال: من قدم منكم قبل اليوم الرابع فعليه أن يتم؟
هذا أمر ما هو هين، صلاة.
فلما لم يقل هكذا علمنا أن هذا الحديث الذي استدل به من يُقدِّر بأربعة أيام أنه دليل عليه وليس دليلاً له، لأنه يقول: إن الرسول يعلم أن في من قدم قبل ذلك ومن يقدم بعد هذا، يعلم هذا وهذا عليه الصلاة والسلام ولم يقل للأمة: يا أيها الناس! من قدم منكم قبل اليوم الرابع من ذي الحجة فعليه الإتمام.
فالمهم أننا نقول: القصر معلَّق بالسفر فما دمت مسافراً فالقصر ثابت في حقك، ومسح ثلاثة أيام على الجوارب والخفين ثابت في حقك، والفطر في رمضان ثابت في حقك، إلا أننا نقول: الفطر في رمضان لك أن تفطر، لكنه لا ينبغي أن يأتي رمضان الثاني إلا وأنت قد أديت الواجب عليك، لئلا تتراكم عليك الشهور، وتعرف إذا تراكمت أربعة شهور مثلاً صعب عليك أن تقضيها، فإذا كان إفطاره سبباً لعدم القضاء فليقض.
السائل : هل القصر رخصة؟
الشيخ : القصر سنة مؤكدة، وبعض العلماء يقول بالوجوب، أما إذا كان في بلد والناس يصلون ويتمون يجب عليه أن يصلي مع الناس ويتم، إلا لعذر.
ما الفرق بين العالم والمفتي .؟
السائل : فضيلة الشيخ : ما الفرق بين العالم والمفتي؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الفرق بين العالم والمفتي؟
الشيخ : العالم هو الذي عنده علم، وبعض العلماء يفتون وبعضهم يتورع ولا يفتي، يقول: الإنسان ضعيف.
والمفتي هو الذي يفتي ولو بلا علم، من الناس من يتصدر للفتوى وهو لا يعرف كوعه من كرسوعه، وهل تعرف كوعك من كرسوعك؟
من يعرف كوعه من كرسوعه؟
السائل : الكوع معروف شيخ.
الشيخ : ما يخالف، ما هو الكوع؟
السائل : هذا!
الشيخ : خطأ.
السائل : ...
الشيخ : أنت الآن ما عرفت ولا كوعك.
السائل : إذا كانت لغة عربية !
الشيخ : فيه بيت يُنشد:
" وعظم يلي الإبهام كوع *** وما يلي لخنصره الكرسوع
والرسغ ما وسط " : الآن اليد في طرف الذراع ثلاث جهات: الجهة التي تلي الإبهام هي الكوع، والتي تلي الخنصر الكرسوع، والوسط الرسغ، أما هذا فيسمى المرفق قال الله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ )).
السائل : عند العامة الكوع.
الشيخ : العامة شيء آخر.
الشيخ : إيش؟
السائل : الفرق بين العالم والمفتي؟
الشيخ : العالم هو الذي عنده علم، وبعض العلماء يفتون وبعضهم يتورع ولا يفتي، يقول: الإنسان ضعيف.
والمفتي هو الذي يفتي ولو بلا علم، من الناس من يتصدر للفتوى وهو لا يعرف كوعه من كرسوعه، وهل تعرف كوعك من كرسوعك؟
من يعرف كوعه من كرسوعه؟
السائل : الكوع معروف شيخ.
الشيخ : ما يخالف، ما هو الكوع؟
السائل : هذا!
الشيخ : خطأ.
السائل : ...
الشيخ : أنت الآن ما عرفت ولا كوعك.
السائل : إذا كانت لغة عربية !
الشيخ : فيه بيت يُنشد:
" وعظم يلي الإبهام كوع *** وما يلي لخنصره الكرسوع
والرسغ ما وسط " : الآن اليد في طرف الذراع ثلاث جهات: الجهة التي تلي الإبهام هي الكوع، والتي تلي الخنصر الكرسوع، والوسط الرسغ، أما هذا فيسمى المرفق قال الله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ )).
السائل : عند العامة الكوع.
الشيخ : العامة شيء آخر.
ما حكم الصلاة خلف إمام يقول لو رفعت المكافأة الشهرية لتركت الإمامة .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما رأيكم بإمام مسجد يقول: لو رُفعت هذه المكافأة التي يأخذها شهرياً لتركتُ الإمامة في المسجد، وما حكم الصلاة خلفه؟
الشيخ : والله لا ينبغي أن يقول هكذا، ولكن: ( إنما الأعمال بالنيات ) هل قصده أنها لو رُفعت بقي بدون عيش فيذهب يطلب العيش، فهذا ما فيه شيء، لأن الإنسان يأخذها يستعين بها على نوائب الدنيا.
أو قصده ليتخذها أجرة حتى ولو هو غني إذا رفعت ترك الإمامة، فهذا لا شك أنه لا يؤجر على إمامته ولا ثواب له في الآخرة، لأنه أراد بعمله الدنيا، وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن رجل قال لقومه وقد طلبوا منه أن يصلي فيهم قيام رمضان قال: " لا أصلي بكم قيام رمضان إلا بكذا وكذا، فقال الإمام أحمد -رحمه الله-: نعوذ بالله، من يصلي خلف هذا؟!! " ، فالأعمال بالنيات، لكن ينبغي أن ينصح هذا الرجل: ما دمت الآن مصلياً والإمامة لا شك أنها نعمة من الله عز وجل على العبد، وتعينه على أداء الصلاة، فاجعل النية لله، والراتب سيأتيك.
فضيلة الشيخ : ما رأيكم بإمام مسجد يقول: لو رُفعت هذه المكافأة التي يأخذها شهرياً لتركتُ الإمامة في المسجد، وما حكم الصلاة خلفه؟
الشيخ : والله لا ينبغي أن يقول هكذا، ولكن: ( إنما الأعمال بالنيات ) هل قصده أنها لو رُفعت بقي بدون عيش فيذهب يطلب العيش، فهذا ما فيه شيء، لأن الإنسان يأخذها يستعين بها على نوائب الدنيا.
أو قصده ليتخذها أجرة حتى ولو هو غني إذا رفعت ترك الإمامة، فهذا لا شك أنه لا يؤجر على إمامته ولا ثواب له في الآخرة، لأنه أراد بعمله الدنيا، وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن رجل قال لقومه وقد طلبوا منه أن يصلي فيهم قيام رمضان قال: " لا أصلي بكم قيام رمضان إلا بكذا وكذا، فقال الإمام أحمد -رحمه الله-: نعوذ بالله، من يصلي خلف هذا؟!! " ، فالأعمال بالنيات، لكن ينبغي أن ينصح هذا الرجل: ما دمت الآن مصلياً والإمامة لا شك أنها نعمة من الله عز وجل على العبد، وتعينه على أداء الصلاة، فاجعل النية لله، والراتب سيأتيك.
هل تجوز الشهادة عند القاضي بدون علم .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
يا شيخ بعض الأشخاص مثلًا تقول له معلومة بعضها تكون في العقيدة أحيانًا، فعندما توجه له هذه المعلومة يضع نفسه موطن شخص آخر يقول له المعلومة، فيبدأ يوجه أسئلة تشكيكية، عندما تقول له لماذا، يقول: ربما أنقل معلومة لشخص فيبدأ يناقشني فيها وأنا أكون ما أعرفها، فيبدأ هو يناقش عشان.
الشيخ : مثاله؟
السائل : والله مثال ما يحضرني.
الشيخ : يا جماعة أنا ما عرفت السؤال.
السائل : يعني شخص مثلًا تقول له، مثال معين ما.
الشيخ : الآن ما عرفت المسألة، لكن المثال يوضح الصورة، تقول: معلومة وينقل معلومة إيش هذا؟ أعط الذي بعدك، أعط عبد الله السلطان.
السائل : بسم الله .
رجلان ذهبا ليسلِّما على أحد القضاة، فلما دخلا عليه وجدا عنده رجلاً يدعي عند الشيخ أن له أرضاً يريد أن يأخذ لها صكاً، فعندما دخل هذان الرجلان وهو يعرفهم والقاضي يعرفهم، ويعرف أنهم ما لهم علاقة في الموضوع، وأنهم جايين فقط للسلام على القاضي، فقال: هؤلاء يشهدان، فقبلوا فكتب القاضي وشهدوا وانتهت المسألة، وأخذ الرجل، والبلد التي فيها القاضي تبعد عن البلد التي فيها الأرض (500) كيلو، فما حكم شهادة هذين الشاهدين؟
الشيخ : والله لابد أن تعرف أن الشهادة لا بد فيها من العلم: (( إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))، لا بد يعرف الشاهد، حتى من شهد بالحق لا بد أن يعلم، يعني الآن: لو أن رجلين أمامك ادعى أحدهما على الآخر مائة ريال، وأنكر الثاني، أنا أعلم أن المدعي صادق رجل عنده دين وأمانة وورع، وأن الآخر المنكر رجل خفيف الدين ولا يبالي أن ينكر ما يجب عليه، الآن أنا أعرف أن المدعي مصيب، أليس كذلك، هل لي أن أشهد؟ أنا أعرف أن الحق مع زيد مع المدعي لأنه رجل ورع ودين، ولا يمكن أن يدعي ما ليس له، لكن هل لي أن أشهد بهذا الحق الذي أعتقده حقاً وأنا لا أعلم؟! أسألك يا أخ عبدالله؟
السائل : لا ما تشهد، لكن.
الشيخ : اصبر، اترك لكن، خلها على جنب، أشهد أو لا؟
السائل : لا تشهد.
الشيخ : لا أشهد، إذاً: لا يجوز لأي إنسان يشهد إلا بما علم أنه حق، حتى لو علم أن هذا حق لمقتضى حال المدعي لا يجوز أن يشهد، إلا إذا علم القضية بنفسه، أفهمت؟
السائل : المشكلة أن القاضي هو سهل المسألة، وزي ما تقول مشت المياه مع المياه، كتب القاضي، وجاءوا ووقعوا.
الشيخ : على كل حال أنا علمتك الآن، فلا يجوز للشهود أن يشهدوا إلا بما علموا، بما علموا بأنفسهم مباشرة، ولا يجوز للقاضي أيضاً أن يكتب شهادتهما وهو يعلم أنهما لم يشهدا القضية.
يا شيخ بعض الأشخاص مثلًا تقول له معلومة بعضها تكون في العقيدة أحيانًا، فعندما توجه له هذه المعلومة يضع نفسه موطن شخص آخر يقول له المعلومة، فيبدأ يوجه أسئلة تشكيكية، عندما تقول له لماذا، يقول: ربما أنقل معلومة لشخص فيبدأ يناقشني فيها وأنا أكون ما أعرفها، فيبدأ هو يناقش عشان.
الشيخ : مثاله؟
السائل : والله مثال ما يحضرني.
الشيخ : يا جماعة أنا ما عرفت السؤال.
السائل : يعني شخص مثلًا تقول له، مثال معين ما.
الشيخ : الآن ما عرفت المسألة، لكن المثال يوضح الصورة، تقول: معلومة وينقل معلومة إيش هذا؟ أعط الذي بعدك، أعط عبد الله السلطان.
السائل : بسم الله .
رجلان ذهبا ليسلِّما على أحد القضاة، فلما دخلا عليه وجدا عنده رجلاً يدعي عند الشيخ أن له أرضاً يريد أن يأخذ لها صكاً، فعندما دخل هذان الرجلان وهو يعرفهم والقاضي يعرفهم، ويعرف أنهم ما لهم علاقة في الموضوع، وأنهم جايين فقط للسلام على القاضي، فقال: هؤلاء يشهدان، فقبلوا فكتب القاضي وشهدوا وانتهت المسألة، وأخذ الرجل، والبلد التي فيها القاضي تبعد عن البلد التي فيها الأرض (500) كيلو، فما حكم شهادة هذين الشاهدين؟
الشيخ : والله لابد أن تعرف أن الشهادة لا بد فيها من العلم: (( إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))، لا بد يعرف الشاهد، حتى من شهد بالحق لا بد أن يعلم، يعني الآن: لو أن رجلين أمامك ادعى أحدهما على الآخر مائة ريال، وأنكر الثاني، أنا أعلم أن المدعي صادق رجل عنده دين وأمانة وورع، وأن الآخر المنكر رجل خفيف الدين ولا يبالي أن ينكر ما يجب عليه، الآن أنا أعرف أن المدعي مصيب، أليس كذلك، هل لي أن أشهد؟ أنا أعرف أن الحق مع زيد مع المدعي لأنه رجل ورع ودين، ولا يمكن أن يدعي ما ليس له، لكن هل لي أن أشهد بهذا الحق الذي أعتقده حقاً وأنا لا أعلم؟! أسألك يا أخ عبدالله؟
السائل : لا ما تشهد، لكن.
الشيخ : اصبر، اترك لكن، خلها على جنب، أشهد أو لا؟
السائل : لا تشهد.
الشيخ : لا أشهد، إذاً: لا يجوز لأي إنسان يشهد إلا بما علم أنه حق، حتى لو علم أن هذا حق لمقتضى حال المدعي لا يجوز أن يشهد، إلا إذا علم القضية بنفسه، أفهمت؟
السائل : المشكلة أن القاضي هو سهل المسألة، وزي ما تقول مشت المياه مع المياه، كتب القاضي، وجاءوا ووقعوا.
الشيخ : على كل حال أنا علمتك الآن، فلا يجوز للشهود أن يشهدوا إلا بما علموا، بما علموا بأنفسهم مباشرة، ولا يجوز للقاضي أيضاً أن يكتب شهادتهما وهو يعلم أنهما لم يشهدا القضية.
ما حكم إيراد الشبه من السائل حول الإستواء على العرش مثلا للإجابة عليها مخافة أن تورد عليه فيلتبس عليه أمرها وهو يعلم أن الله مستو على العرش.؟
السائل : يا شيخ ما حكم شراء السيارة.
الشيخ : ما وجدت المثال؟
السائل : ما حكم شراء السيارة نقدًا.
الشيخ : أنا في تصوري أن السؤال الذي سأل عنه أنه سؤال مهم، لكن لا أستطيع أن أجيب على حسب تصوري، أنا أخشى إن المسائل التي عنده غير ما أتصور، نعم؟
السائل : ...
الشيخ : إيش هو المثال؟
السائل : مثلًا معلومة معينة تعطيه إيها.
الشيخ : وش معنى معلومة معينة؟ يعني بتعلمه عن شيء؟
معلومة معينة يعني إيش؟
السائل : فائدة.
الشيخ : فائدة.
السائل : تعطيه فائدة.
الشيخ : فائدة فقهية مثلًا.
السائل : فقهية عقدية.
الشيخ : ما يخالف طيب.
السائل : يقترح ... وبعدين يقعد يناقشك فيها، تقوله ليش؟
يقول أنا مقتنع لكن أخاف ينقلها شيخ آخر يناقشني فيها فأخاف إني ألحد ولا شيء.
الشيخ : سؤال مهم، يعني مثلاً إنسان قال: إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، سأله فقال: استوى على العرش أي: علا عليه عز وجل علواً يليق بجلاله وعظمته، اقتنع أن معنى: استوى على العرش علا على العرش، اقتنع ما في أي إشكال، لكنه أراد أن يورد الشبهات على الذي أفتاه خوفاً مِن أن أحداً من الناس يورد عليه هذه الشبهات فلا يعرف جوابها، أفهمتم؟
هذا صحيح، هذا طيب وجيد.
يعني مثلاً: لو قال له: استوى على العرش، فلو جاء إنسان وقال: لا، استوى على العرش، يعني: استولى على العرش، لأن الاستواء على الشيء لا يكون إلا لجسم أو لكذا وجاب شبهات، فهذا طيب، لأجل تقول لنا: استوى استواء يليق بجلاله، لست أقول: استوى على العرش كما يستوي الإنسان على السرير أو على الدابة، استواءً يليق بجلاله وانتهى، فهمت؟
وإذا أورد عليه شبهات أقول: هذه الشبهات مردودة عليه، لأن هذه الشبهات إنما تكون لو قلنا: بأن استواء الله على العرش كاستواء الإنسان على السرير أو على البعير أو على الفلك، أما إذا قلنا: استواء يليق بجلاله عز وجل، هذا لا إشكال فيه، وهذا طيب.
أنا أيضاً أنصح كل طالب علم ليس عنده مادة قوية يستطيع أن يجادل بها: أن يورد ما يمكن من الشبهات على من هو أعلم منه من أجل أن يجيب عليها.
ثم إني أيضاً أنصح العالم الذي عنده علم إذا أوردت عليه مثل هذه الشبهات -لأن بعض العلماء ربما إذا أورد عليه هذه الشبهات ربما يظن أن هذا السائل يريد أن يجادله، أنا أنصح أيضاً العلماء- أن تتسع صدورهم، لأنه ربما يكون هذا الذي أورد الشبهات أنها شبهات قد أوردت عليه من قبل فيريد أن يحلها، أو يخشى أن تورد عليك في المستقبل فيريد أن يعرف جوابها.
فالحاصل: أن هذا سؤال مهم وجيد، وأنا أوافق على أنه ينبغي أن نورد كل ما يمكن من شبهة سواء كانت وردت عليه من قبل أو يخشى عليه أن تورد في المستقبل.
السائل : طيب في سؤال الإمام مالك كيف استوى، قال: والسؤال عنه بدعة.
الشيخ : لا يا أخي ما قال هكذا، هذا بلاءنا ، يجي إنسان ينقل الشيء على غير وجهه، الإمام مالك -رحمه الله- قال: " الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة " وهذا هو الحق.
السائل : لكن ما جاوب على مسألة الكيف؟
الشيخ : قال له: الكيف مجهول، الاستواء معروف: هو العلو على الشيء بصفة مخصوصة، هذه الصفة التي هي الكيفية هل هي معلومة لنا بالنسبة لله؟
لا، إذاً لا يجوز أن نتكلم فيها أو نتحدث، ولا يجوز أن نقيسها على استوائنا نحن على البعير أو على السرير أو على الفلك، الله قال: (( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ))، لو قال لك قائل مثلاً: واحد استوى على بعير، يتحدث ويقول: ثم إن فلاناً أناخ بعيره واستوى عليها، وأنت لا تعلم كيف استوى، هل يمكن أن تصف كيفية استوائه على بعيره؟ أسألك؟
السائل : إذا سمعت عنه.
الشيخ : أنا قلت لك: في الشارع الآن بعير باركة استوى عليها صاحبها مثلما قال الله عز وجل: (( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ )) استوى عليها صاحبها ومشى، هل تستطيع أن تصف كيفية استوائه عليها وأنت ما رأيته؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، إذا كنا نجهل استواء المخلوق على البعير وهو من جنسنا لكنه غائب عنا فكيف لا نجهل كيفية استواء الخالق عز وجل؟!!
ولذلك الاستواء كيفيته مجهولة، وهذا جواب سديد.
الشيخ : ما وجدت المثال؟
السائل : ما حكم شراء السيارة نقدًا.
الشيخ : أنا في تصوري أن السؤال الذي سأل عنه أنه سؤال مهم، لكن لا أستطيع أن أجيب على حسب تصوري، أنا أخشى إن المسائل التي عنده غير ما أتصور، نعم؟
السائل : ...
الشيخ : إيش هو المثال؟
السائل : مثلًا معلومة معينة تعطيه إيها.
الشيخ : وش معنى معلومة معينة؟ يعني بتعلمه عن شيء؟
معلومة معينة يعني إيش؟
السائل : فائدة.
الشيخ : فائدة.
السائل : تعطيه فائدة.
الشيخ : فائدة فقهية مثلًا.
السائل : فقهية عقدية.
الشيخ : ما يخالف طيب.
السائل : يقترح ... وبعدين يقعد يناقشك فيها، تقوله ليش؟
يقول أنا مقتنع لكن أخاف ينقلها شيخ آخر يناقشني فيها فأخاف إني ألحد ولا شيء.
الشيخ : سؤال مهم، يعني مثلاً إنسان قال: إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، سأله فقال: استوى على العرش أي: علا عليه عز وجل علواً يليق بجلاله وعظمته، اقتنع أن معنى: استوى على العرش علا على العرش، اقتنع ما في أي إشكال، لكنه أراد أن يورد الشبهات على الذي أفتاه خوفاً مِن أن أحداً من الناس يورد عليه هذه الشبهات فلا يعرف جوابها، أفهمتم؟
هذا صحيح، هذا طيب وجيد.
يعني مثلاً: لو قال له: استوى على العرش، فلو جاء إنسان وقال: لا، استوى على العرش، يعني: استولى على العرش، لأن الاستواء على الشيء لا يكون إلا لجسم أو لكذا وجاب شبهات، فهذا طيب، لأجل تقول لنا: استوى استواء يليق بجلاله، لست أقول: استوى على العرش كما يستوي الإنسان على السرير أو على الدابة، استواءً يليق بجلاله وانتهى، فهمت؟
وإذا أورد عليه شبهات أقول: هذه الشبهات مردودة عليه، لأن هذه الشبهات إنما تكون لو قلنا: بأن استواء الله على العرش كاستواء الإنسان على السرير أو على البعير أو على الفلك، أما إذا قلنا: استواء يليق بجلاله عز وجل، هذا لا إشكال فيه، وهذا طيب.
أنا أيضاً أنصح كل طالب علم ليس عنده مادة قوية يستطيع أن يجادل بها: أن يورد ما يمكن من الشبهات على من هو أعلم منه من أجل أن يجيب عليها.
ثم إني أيضاً أنصح العالم الذي عنده علم إذا أوردت عليه مثل هذه الشبهات -لأن بعض العلماء ربما إذا أورد عليه هذه الشبهات ربما يظن أن هذا السائل يريد أن يجادله، أنا أنصح أيضاً العلماء- أن تتسع صدورهم، لأنه ربما يكون هذا الذي أورد الشبهات أنها شبهات قد أوردت عليه من قبل فيريد أن يحلها، أو يخشى أن تورد عليك في المستقبل فيريد أن يعرف جوابها.
فالحاصل: أن هذا سؤال مهم وجيد، وأنا أوافق على أنه ينبغي أن نورد كل ما يمكن من شبهة سواء كانت وردت عليه من قبل أو يخشى عليه أن تورد في المستقبل.
السائل : طيب في سؤال الإمام مالك كيف استوى، قال: والسؤال عنه بدعة.
الشيخ : لا يا أخي ما قال هكذا، هذا بلاءنا ، يجي إنسان ينقل الشيء على غير وجهه، الإمام مالك -رحمه الله- قال: " الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة " وهذا هو الحق.
السائل : لكن ما جاوب على مسألة الكيف؟
الشيخ : قال له: الكيف مجهول، الاستواء معروف: هو العلو على الشيء بصفة مخصوصة، هذه الصفة التي هي الكيفية هل هي معلومة لنا بالنسبة لله؟
لا، إذاً لا يجوز أن نتكلم فيها أو نتحدث، ولا يجوز أن نقيسها على استوائنا نحن على البعير أو على السرير أو على الفلك، الله قال: (( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ))، لو قال لك قائل مثلاً: واحد استوى على بعير، يتحدث ويقول: ثم إن فلاناً أناخ بعيره واستوى عليها، وأنت لا تعلم كيف استوى، هل يمكن أن تصف كيفية استوائه على بعيره؟ أسألك؟
السائل : إذا سمعت عنه.
الشيخ : أنا قلت لك: في الشارع الآن بعير باركة استوى عليها صاحبها مثلما قال الله عز وجل: (( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ * لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ )) استوى عليها صاحبها ومشى، هل تستطيع أن تصف كيفية استوائه عليها وأنت ما رأيته؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، إذا كنا نجهل استواء المخلوق على البعير وهو من جنسنا لكنه غائب عنا فكيف لا نجهل كيفية استواء الخالق عز وجل؟!!
ولذلك الاستواء كيفيته مجهولة، وهذا جواب سديد.
8 - ما حكم إيراد الشبه من السائل حول الإستواء على العرش مثلا للإجابة عليها مخافة أن تورد عليه فيلتبس عليه أمرها وهو يعلم أن الله مستو على العرش.؟ أستمع حفظ
ما حكم شراء السيارة نقداً بغرض بيعها بالتقسيط مع زيادة السعر .؟
السائل : يا شيخ ما حكم شراء السيارة نقداً لغرض بيعها بالتقسيط مع زيادة في السعر؟
الشيخ : إيش، شراؤها نقدًا؟
السائل : وبيعها بالتقسيط مع الزيادة في السعر؟
الشيخ : إذا كان الإنسان الذي اشتراها نقداً لم يشترها إلا لفلان الذي جاء يطلب منه التقسيط فهذا حرام، يعني مثالاً: أتيت إليك أنا وقلت: أريد السيارة الفلانية في المعرض الفلاني، وأنا ما معي فلوس، فقلت أنت: أنا أشتريها نقداً وأعطي المعرض، وأبيعها عليك بالتقسيط بزيادة، هذا حرام، لأنها حيلة واضحة بدلاً من أن أقول: خذ قيمتها نقداً سلفاً وقرضاً واشتر بها ولكن توفيني أكثر، بدل ما أقول هذا ذهبت أشتريها اشتراءً غير مقصود، أنا لولا أنك أتيت إلي ما اشتريتها ولا فكرت في ذلك، فهذا لا يجوز.
أما إذا لو كانت السيارة عند واحد في معرضه أو كان يكدها مثلاً، وقلت: يا فلان! أريد أن أشتري منك السيارة، وهي تساوي (50) نقداً، فقلت: أريد أشتريها منك بـ (60) إلى سنة مؤجلاً، هذا يجوز ما فيه شيء، لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ ))، أفهمت الآن؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب، انتهى؟
والأخ موسى يشير إلى أنه انتهى الوقت، وأنا أرجو أن تعذرونا الأسبوع القادم لأني سأصل إلى الحجاز وأخشى ألا أرجع قبل يوم الخميس، فلذلك تسمحون لنا جزاكم الله خيرًا، وتخبرون من حدثكم أنه سيأتي إلى هنا بأنه ما في جلسة الأسبوع القادم، بارك الله فيكم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
الشيخ : إيش، شراؤها نقدًا؟
السائل : وبيعها بالتقسيط مع الزيادة في السعر؟
الشيخ : إذا كان الإنسان الذي اشتراها نقداً لم يشترها إلا لفلان الذي جاء يطلب منه التقسيط فهذا حرام، يعني مثالاً: أتيت إليك أنا وقلت: أريد السيارة الفلانية في المعرض الفلاني، وأنا ما معي فلوس، فقلت أنت: أنا أشتريها نقداً وأعطي المعرض، وأبيعها عليك بالتقسيط بزيادة، هذا حرام، لأنها حيلة واضحة بدلاً من أن أقول: خذ قيمتها نقداً سلفاً وقرضاً واشتر بها ولكن توفيني أكثر، بدل ما أقول هذا ذهبت أشتريها اشتراءً غير مقصود، أنا لولا أنك أتيت إلي ما اشتريتها ولا فكرت في ذلك، فهذا لا يجوز.
أما إذا لو كانت السيارة عند واحد في معرضه أو كان يكدها مثلاً، وقلت: يا فلان! أريد أن أشتري منك السيارة، وهي تساوي (50) نقداً، فقلت: أريد أشتريها منك بـ (60) إلى سنة مؤجلاً، هذا يجوز ما فيه شيء، لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ ))، أفهمت الآن؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب، انتهى؟
والأخ موسى يشير إلى أنه انتهى الوقت، وأنا أرجو أن تعذرونا الأسبوع القادم لأني سأصل إلى الحجاز وأخشى ألا أرجع قبل يوم الخميس، فلذلك تسمحون لنا جزاكم الله خيرًا، وتخبرون من حدثكم أنه سيأتي إلى هنا بأنه ما في جلسة الأسبوع القادم، بارك الله فيكم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.
هل يسن رفع اليدين في الدعاء ومسحهما بعده.؟
الشيخ : يقول: هل يستحب رفع اليدين، وهل يسن مسحهما في الدعاء؟ هل يستحب رفع اليدين، وهل يسن مسحهما بعده؟
وإذا نزه الإمام الداعي، ما عرفته، على كل حال يكفي سؤال واحد.
الأول: رفع اليدين في الدعاء على ثلاثة أقسام:
الأول: ما دل الدليل على رفعهما.
والثاني: ما دل الدليل على عدم رفعهما.
والثالث: ما لم يدل الدليل لا على ذاك ولا على ذاك.
مثال الأول ما دل الدليل على رفعهما: رفع اليدين في الاستسقاء، سواء في خطبة الاستسقاء أو في خطبة الجمعة، فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يرفع يديه إذا دعا بالاستسقاء، في خطبة الجمعة وفي خطبة صلاة الاستسقاء، رفع اليدين على الصفا والمروة، رفع اليدين في عرفة، ولها أمثلة كثيرة.
ومثال ما دل الدليل على عدم الرفع: دعاء الخطيب يوم الجمعة في غير الاستسقاء، فإنه ينهى عن رفع اليدين، لأن الصحابة أنكروا على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة، وإنما يشير إشارة عند الدعاء، يشير بإصبعه.
والثالث: ما لم يدل الدليل على الرفع أو عدمه: فالأصل استحباب الرفع هذا الأصل، لأن من آداب الدعاء رفع اليدين، هذا بالنسبة للرفع.
أما بالنسبة لمسحهما أو مسح الوجه بهما فإنه قد وردت فيه أحاديث ضعاف اعتبرها ابن حجر في *البلوغ* تبلغ أن يكون الحديث حسنًا لغيره، ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: " إنه لا يجبر بعضها بعضًا "، وصرح بأن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء بدعة، وقال: الأحاديث شديدة الضعف لا ينجبر بعضها ببعض، وعلى هذا فترك المسح أحسن، وإن مسح فلا ينكر عليه، بناء على ما قاله ابن حجر في *بلوغ المرام* أن مجموع الأحاديث الواردة في ذلك يقضي بأن الحديث حسن، أي: حسن لغيره، والله أعلم.
وإذا نزه الإمام الداعي، ما عرفته، على كل حال يكفي سؤال واحد.
الأول: رفع اليدين في الدعاء على ثلاثة أقسام:
الأول: ما دل الدليل على رفعهما.
والثاني: ما دل الدليل على عدم رفعهما.
والثالث: ما لم يدل الدليل لا على ذاك ولا على ذاك.
مثال الأول ما دل الدليل على رفعهما: رفع اليدين في الاستسقاء، سواء في خطبة الاستسقاء أو في خطبة الجمعة، فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يرفع يديه إذا دعا بالاستسقاء، في خطبة الجمعة وفي خطبة صلاة الاستسقاء، رفع اليدين على الصفا والمروة، رفع اليدين في عرفة، ولها أمثلة كثيرة.
ومثال ما دل الدليل على عدم الرفع: دعاء الخطيب يوم الجمعة في غير الاستسقاء، فإنه ينهى عن رفع اليدين، لأن الصحابة أنكروا على بشر بن مروان حين رفع يديه في خطبة الجمعة، وإنما يشير إشارة عند الدعاء، يشير بإصبعه.
والثالث: ما لم يدل الدليل على الرفع أو عدمه: فالأصل استحباب الرفع هذا الأصل، لأن من آداب الدعاء رفع اليدين، هذا بالنسبة للرفع.
أما بالنسبة لمسحهما أو مسح الوجه بهما فإنه قد وردت فيه أحاديث ضعاف اعتبرها ابن حجر في *البلوغ* تبلغ أن يكون الحديث حسنًا لغيره، ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: " إنه لا يجبر بعضها بعضًا "، وصرح بأن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء بدعة، وقال: الأحاديث شديدة الضعف لا ينجبر بعضها ببعض، وعلى هذا فترك المسح أحسن، وإن مسح فلا ينكر عليه، بناء على ما قاله ابن حجر في *بلوغ المرام* أن مجموع الأحاديث الواردة في ذلك يقضي بأن الحديث حسن، أي: حسن لغيره، والله أعلم.
ما حكم تعلم أبا جاد وماهي .؟
الشيخ : يقول يحيى إبراهيم: أفيدونا أفادكم الله ما حكم تعلم أبا جاد وما هي؟
الحروف التي تسمى أبا جاد هي: أبجد هوز حطي كلمن سعفص ثخذ قرشت ضظغ، هذه الحروف، فهمت؟
وهذه عندهم لها رموز تتعلق بالنجوم، ويدَّعون عندهم قواعد أنه إذا كان كذا حصل كذا، لكنها تنفعك في باب الحساب، الهمزة واحد، والباء اثنين، والجيم ثلاثة، والدال أربعة، والهاء خمسة، والواو ستة، والزاي سبعة، والحاء ثمانية، والطاء ستعة، والياء عشرة، والراء مائتين، فمثلًا إذا قلت:
ري، كم عددها؟ كم؟
السائل : مائتين وعشرة.
الشيخ : مئتين وعشرة، وللشافعي دُر -يعني: وفاته- ورم ابن حنبل، فهي تنفعك من هذه الناحية، أما الذين يتعلمون أبا جاد كما في حديث ابن عباس: بأن مالهم من خلاق، فهم يستدلون بها أنها رموز فيما يتعلق بالنجوم طلوعها وغروبها.
الحروف التي تسمى أبا جاد هي: أبجد هوز حطي كلمن سعفص ثخذ قرشت ضظغ، هذه الحروف، فهمت؟
وهذه عندهم لها رموز تتعلق بالنجوم، ويدَّعون عندهم قواعد أنه إذا كان كذا حصل كذا، لكنها تنفعك في باب الحساب، الهمزة واحد، والباء اثنين، والجيم ثلاثة، والدال أربعة، والهاء خمسة، والواو ستة، والزاي سبعة، والحاء ثمانية، والطاء ستعة، والياء عشرة، والراء مائتين، فمثلًا إذا قلت:
ري، كم عددها؟ كم؟
السائل : مائتين وعشرة.
الشيخ : مئتين وعشرة، وللشافعي دُر -يعني: وفاته- ورم ابن حنبل، فهي تنفعك من هذه الناحية، أما الذين يتعلمون أبا جاد كما في حديث ابن عباس: بأن مالهم من خلاق، فهم يستدلون بها أنها رموز فيما يتعلق بالنجوم طلوعها وغروبها.
اضيفت في - 2005-08-27