ما رأيكم فيمن يصور الله تعالى في تجسيده في الكاركاتير يكون في الجريدة .؟
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإننا نفتتح هذا اللقاء الشهري، بل هذا اللقاء الأسبوعي بعد الإجازة، وذلك يوم الخميس السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر عام ستة عشر وأربعمائة وألف.
ونظراً لأنه حان وقت الأسئلة وأنه لا يمكننا أن نتكلم على شيء من التفسير، فإننا نبدأ بالأسئلة الآن، ونسأل الله للجميع التوفيق.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما رأيكم فيمن يصور الله سبحانه وتعالى في تجسيده في كاريكاتير يكون في المجلة أو في الجريدة؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
رأينا أن هذا ضلال بين، لأن الله عز وجل أعظم وأجل من أن يصور بشيء فإنه: (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ))، ومهما تخيل الإنسان من صورة فإنه لن يستطيع أن يصور الله عز وجل، وإذا علمنا أن هذا المصور قصد تنقص الرب عز وجل فإنه يكون كافراً مرتداً عن الإسلام، يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وقال بعض العلماء: إنه لا يحتاج إلى استتابة، ولكن هذا يرجع إلى نظر الحاكم الشرعي، فإن رأى أن من المصلحة أن يستتيبه استتابة وإلا قتله فوراً.
ولا شك أن من صور الرب عز وجل بصورة كاريكاتير ساخراً به لا شك أنه مرتد، وأنه يجب قتله فوراً ولا يحتاج إلى استتابة، لأن مثل هذا من أخبث عباد الله.
ما حكم التسبيح والتكبير في الصعود والهبوط في غير السفر .؟
الشيخ : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره إذا علا صَعَداً كبر، وإذا نزل وادياً سبح )، وذلك أن العالي على الشيء قد يتعاظم في نفسه فيرى أنه كبير، فكان من المناسب أن يكبر الله عز وجل فيقول: الله أكبر، وأما إذا نزل فالنزول سفول، فناسب أن يسبح الله عز وجل عن السفول، هذه هي المناسبة، ولم ترد السنة بأن يُفعل ذلك في الحضر، والعبادات مبنية على التوقيف، فيقتصر فيها على ما ورد، وعلى هذا فإذا صعد الإنسان الدرجة في البيت فإنه لا يكبر، وإذا نزل منها فإنه لا يسبح، وإنما يختص هذا في الأسفار.
ما حكم امرة اعتادت أن تؤخر صلاة الفجر بعشر دقائق قبل طلوع الشمس حتى يضيق وقتها .؟
الشيخ : يحرم على الرجل وعلى المرأة أن يؤخر الصلاة حتى يضيق وقتها، لكن له رخصة بأن يؤخرها إلى أن يبقى بينه وبين خروج الوقت مقدار ما يتمكن به من الطهارة والصلاة كاملة، وأما تأخيرها حتى يضيق الوقت عنها فإن ذلك من كبائر الذنوب، لكن إذا كان لعذر فإنه يجب عليه فور زوال ذلك العذر أن يقيم الصلاة.
ما رأيكم في المناسبات التي يشترك فيها المسلمون والكفار مثل مناسبة الشجرة والصحة .. إلخ .؟
فضيلة الشيخ : هناك مناسبات مثل ما يسمى بأسابيع أو أيام للاهتمام بالشجرة أو الصحة أو النظافة أو غير ذلك، بس يشكل يا فضيلة الشيخ أنه يشترك فيها مسلمون وكفار في نفس الوقت، فما رأيكم حفظكم الله؟
الشيخ : رأينا أن هذا من الأمور التي توجه إلى الجهات المسؤولة في فتوى هذه البلاد، فلو أنك كتبت بهذا الاستفتاء إلى لجنة الفتوى حتى تبين لك.
4 - ما رأيكم في المناسبات التي يشترك فيها المسلمون والكفار مثل مناسبة الشجرة والصحة .. إلخ .؟ أستمع حفظ
ما حكم الطهارة من خزان ماء بال فيه طفل ووقع فيه فأر .؟
فضيلة الشيخ : عندنا ماء خزان وبال فيه طفل، وكذلك لقينا فأراً.
الشيخ : نعم؟
السائل : خزان ماء بال فيه طفل، وكذلك لقينا فيه فأرًا، فما رأيك؟
الشيخ : الماء إذا سقطت فيه النجاسة من بول، أو عَذِرة، أو فأرة أو غيرها مما يكون نجساً، ولم يتغير لا طعمه ولا لونه ولا ريحه بالنجاسة، فهو طهور، لكن النجاسة ذات الجرم يجب إخراجها، مثل: لو كانت عذرة يجب أن تلف من الماء وتخرج، أو فأرة تخرج أيضاً.
السائل : الخزان كبير ما يتمكن من إخراجه؟
الشيخ : لا بد، ينزل فيه من يعرف سبح ويخرجها، لأنها لو بقيت لكان الماء يتأثر فيما بعد، بعد هذا ينزف الماء حتى لا يبقى فيه إلا قليل وتخرج.
ما أصل الوليمة التي بعد العرس بسبعة أيام والتي تسمى السابع .؟
الشيخ : الوليمة التي تقوم في العرس إنما هي الوليمة الأولى التي تكون عند الدخول أو ما يقارب ذلك، ويجوز أن تقام مرة أخرى ثانية، وأما في الثالثة فمكروهة، وعلى هذا فنقول: يقتصر على الوليمة الأولى، أما تقييدها في الأسبوع، وأن تحدث في اليوم السابع فهذا لا شك أنه بدعة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، فلا يلتفت إليه، ولا تقام ويجب أن تُقاطع، لأن البدع لا يجوز تشجيعها بأي حال من الأحوال، نعم؟
السائل : طعام يصنع في الأسبوع!
الشيخ : هو يقول: تقام وليمة، السؤال يقول: تقام وليمة.
ما حكم إقامة وليمة بمناسبة سلامة الشخص من حادث ما .؟
الشيخ : لا حرج على الإنسان إذا سلم من حادث أن يصنع طعاماً ويوزعه على الفقراء شكراً لله تعالى على هذه النعمة، ولهذا قال أبو لبابة: ( إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله ) .
وأما أن يصنع طعام ويدعى إليه الأحباب والأقارب والجيران فهذا ليس بقربة، ولكنه ليس ببدعة، لأنه لا يتخذ على أنه عبادة، ولكنه من باب الفرح، فلا بأس به.
نصيحة الشيخ لمن يطلب العلم على الكتب بدون شيخ .؟ وماهي الكتب التي ينصح بها ؟
الشيخ : في بلاد إيش؟
السائل : في بلاد النوبة، في أقصى جنوب القاهرة، فنصيحتك لهم بأي كتب يبدءون في الفقه أو العقيدة أو الحديث، وخاصة لا يوجد معلم؟
الشيخ : لا يوجد معلم؟
السائل : نعم.
الشيخ : الحقيقة أنه إذا لم يوجد معلم في بلد ما فإن المسألة خطيرة، لأن مراجعة الإنسان الكتب لوحده وهو لم يسبق له طلب علم قد يفهم الكتاب خطأً، فيعتمد على فهمه، فَيَضلّ ويُضِل، فلابد من التعلم على عالم، سواء تعلم مع العالم مباشرة، أو بواسطة كتبه الواضحة البينة، أو أشرطته، أما أن يمسك العامي الكتاب ثم يذهب ليخبر به: الحكم كذا والحكم كذا فهذا خطأ، ولكن لعل أحداً منهم يقدم إلى البلاد العربية والإسلامية يتعلم في الجامعات ثم يرجع إلى قومه فينذرهم، كما قال الله تعالى: (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ )) يعني: وقعد طائفة (( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ )) وكذلك الجن صرف الله إلى رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نفراً منهم يستمعون القرآن (( فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ )) فحسن لهؤلاء أن ينبعث منهم أحد تقوم به الكفاية ليتعلم على العلماء في البلاد الإسلامية، ثم يرجع إلى قومه فينذرهم.
ما حكم العمولة أو الهدية التي تعلنها بعض المحلات التجارية لمن يشتري منها كمية فيأخذها العامل دون علم صاحب العمل.؟
الشيخ : تعلن؟
السائل : عمولة أو نسبة أو هدية مثلاً لمن يشتري منهم مثلًا كمية من البضاعة، فبعض العمال وهو يعمل دهاناً، فيقول: عندما يتفق مع صاحب العمارة ويذهب إلى هذا المكان المتجر يعطى هذه العمولة، فيسأل: هل له أن يأخذ هذه العمولة، أم يتفق مع صاحب العمارة ويكون بينهما؟
الشيخ : هذا حرام على العامل إذا كان صاحب التجارة ينزل من التجارة إذا أخذ منه كمية كبيرة، حرام على العامل أن يأخذ هذه النسبة لنفسه، ويقيد على صاحب العمارة بالسعر الأول، لأن هذا ظلم، نعم لو أنه استأذن من صاحب العمارة وقال: إنهم يبيعونه بـ 10 ، وأنه مع الكمية الكبيرة ينزلون إلى 9 ، وأرجو أن يكون الريال الزائد لي، فإذا سمح فلا بأس، وإلا فإن التنزيل يكون لصاحب العمارة.
السائل : أحياناً تكون في شكل مثلًا يعني: آلة يعمل بها مثل: فرشاة؟
الشيخ : المهم على كل حال كل شيء زائد لا يحل.
9 - ما حكم العمولة أو الهدية التي تعلنها بعض المحلات التجارية لمن يشتري منها كمية فيأخذها العامل دون علم صاحب العمل.؟ أستمع حفظ
ما صحة هذه القاعدة " كل عبادة مؤقتة بوقت يسن أداؤها في أول وقتها " .؟
الشيخ : هذا ليس على إطلاقه، إنما فعلها في أول الوقت أفضل إلا ما ورد الشرع بسنية التأخير، فمثلاً صلاة العشاء الأفضل أن تؤخر إلا إذا شق على الناس، وإلا فالأصل أن الإنسان كلما بادر في العبادة فهو أفضل، لعموم قوله تعالى: (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ))، وقوله تعالى: (( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ))، وقوله تعالى: (( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )) إلا ما ورد الشرع بتأخيره فالأفضل أن يؤخر.
بعض الناس يحتج بقوله تعالى:" قالوا يا شعيب لا نفقه كثيراً مما تقول" في عدم العذر بالجهل فهل لهم حجة في هذه الآية .؟
الشيخ : نعم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض إيش؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض العلماء أو بعض الناس؟
السائل : بعض الناس يحتج بقول الله سبحانه وتعالى: (( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )) في عدم العذر بالجهل، فهل لهم حجة في هذه الآية؟
الشيخ : أولًا: بارك الله فيك يجب أن تعلم أن القاعدة الشرعية الإيمانية: " أن الإنسان يحمل المتشابه من النصوص على المحكم منها "، والنصوص المحكمة كلها تدل على أن الإنسان معذور بالجهل، (( وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))، (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ )) والآيات في هذا كثيرة، ولو نعذر بالجهل ما احتجنا إلى الرسل.
وهذه الآية التي قلت: (( مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )) لم يقولوا: ما نفقه ما تقول، قالوا: (( كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ ))، ثم هم قد يكونوا صادقين في قولهم: (( ما نفقه )) وقد يكونون كاذبين، لكنهم معاندين، فالآية الآن: ليس فيها دليل على أنهم لا يفقهون كل ما يقول، بل لا يفقهون كثيراً مما يقول.
والثاني: أنهم قد يكونون معاندين وليسوا صادقين في قولهم: (( ما نفقه )) ، وعلى هذا فلا يجوز أن نعارض الآيات الصريحة بمثل هذه الآية المحتملة.
السائل : لقد جاءت الرسل ولا يوجد رسول آخر بعد ذلك، فنحن مكلفون بس يعني: نسمعهم الآية فإذا سمعوا الآية قامت الحجة عليهم.
الشيخ : لا يكفي، أرأيت لو قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره عند رجل لا يعرف العربية أيفهم؟
ما يفهم هو والصحيح سواء لا يفهم.
ولهذا قال الله تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )).
11 - بعض الناس يحتج بقوله تعالى:" قالوا يا شعيب لا نفقه كثيراً مما تقول" في عدم العذر بالجهل فهل لهم حجة في هذه الآية .؟ أستمع حفظ
من استيقظ قبل طلوع الشمس بقليل ولم يصل الوتر وسنة الفجر هل يصلي الوتر وسنة الفجر ثم الصبح أم ماذا يفعل وهل يغير المكان كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟
الشيخ : يصلي راتبة الفجر ثم الفجر، أما النوافل الأخرى فيصليها في النهار بعد ذلك.
السائل : لكن يصليها بعد طلوع الشمس؟
الشيخ : إي نعم، بعد طلوع الشمس.
السائل : ينتظر قليلاً حتى طلوع الشمس؟
الشيخ : لا، لا ينتظر، يبادر.
السائل : إلى الآن ما طلعت الشمس.
الشيخ : يبادر لو كان طلوع الشمس بقي عليه دقيقتان لازم يبادر.
السائل : وهل من السنة أن يغير المكان يصلي في مكان غيره؟
الشيخ : إذا لم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس.
السائل : يغير المكان يا شيخ؟
الشيخ : نعم، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
12 - من استيقظ قبل طلوع الشمس بقليل ولم يصل الوتر وسنة الفجر هل يصلي الوتر وسنة الفجر ثم الصبح أم ماذا يفعل وهل يغير المكان كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟ أستمع حفظ
ما حكم السلام على المصلين في المسجد وهم يصلون .؟
الشيخ : الأفضل ألا يفعلوا، لكن من دخل قاصداً شخصاً معيناً ووجده يصلي سلم عليه إن شاء، وإن شاء لم يسلم، وأما كون كل من دخل فهذا ليس معروفاً عند الصحابة رضي الله عنهم أن كل من دخل سلّم، وهو غلط من الإنسان، لأنه يشوش على الناس، فربما يتعجل أحد ويقول: وعليكم السلام، فلذلك ينهى أن يكون الإنسان كلما دخل المسجد سلّم، أما لو كان قاصداً شخصاً معيناً في المسجد وجاء وسلم عليه وهو يصلي فلا بأس ويشير بالإجابة.
السائل : بعض المصلين يشيرون هكذا أليس تلاعباً؟
الشيخ : لا، هو أصلاً غير وارد، فالمـُسلّم لا يستحق رداً إطلاقاً لا بالإشارة إلى فوق ولا إلى أسفل ولا إلى اليمين ولا إلى اليسار، لا يستحق الإجابة.
تزوجت زوجة وبعد الدخول عليها بأربعة أشهر أتاني خبر أنها رضعت من زوجة أخي من الرضاع عشرة أيام مع العلم أن والدها ووالدتها وزوج المرأة المرضع كذبوها في ذلك ،هل هي تحرم علي .؟ وهل يجوز لي إذا كانت تحرم علي أن أطالب بإرجاع حقي الذي دفعته لها .؟
الشيخ : أعد أعد وشوية شوية.
السائل : لقد تزوجت زوجة وبعد الدخول عليها بأربعة شهور، أتاني خبر أنها رضعت من زوجة أخي من الرضاع عشرة أيام، مع العلم أن والدها ووالدتها وزوج امرأة المرضع كذبوها في ذلك، هل هي تحرم عليّ؟
وهل يجوز لي إذا كانت تحرم علي بالمطالبة بإرجاع حقي الذي دفعته عليها؟
الشيخ : إذا كانت المرأة التي أخبرت بأنها أرضعت ثقة مأمونة فإنه يؤخذ بقولها حتى وإن أنكره زوجها أو أبو الزوج أو أمه، لأن المثبت مقدم على النافي، وبناءً على ذلك: يتبين أن النكاح غير صحيح، فيفارق أحدهما الآخر.
أما المهر فإن كان قد جامعها فهو لها كاملاً بما استحل من فرجها، ولا يستحق منه شيئاً، وأما الأولاد الذين أتوا من هذه المرأة فهم أولاد شرعيون، لأنهم خُلقوا من وطء شبهة، فيكون نسبه فيهم ثابتًا، فهذه الآن ثلاثة أشياء:
أولاً: نقدم قول المرضعة إذا كانت ثقة، ولا نعتبر بالمخالف.
ثانياً: لها المهر كاملاً إذا كان قد جامعها بما استحلَّ من فرجها.
ثالثاً: بالنسبة للأولاد هم أولاد شرعيون لأبيهم، لأنهم خلقوا من وطء شبهة.
14 - تزوجت زوجة وبعد الدخول عليها بأربعة أشهر أتاني خبر أنها رضعت من زوجة أخي من الرضاع عشرة أيام مع العلم أن والدها ووالدتها وزوج المرأة المرضع كذبوها في ذلك ،هل هي تحرم علي .؟ وهل يجوز لي إذا كانت تحرم علي أن أطالب بإرجاع حقي الذي دفعته لها .؟ أستمع حفظ
ما حكم كتابة القرآن الكريم على اللوح ،ثم يغسل هذا اللوح ويمسح بالماء ويشرب منه استشفاء به .؟
الشيخ : لا بأس بذلك، يعني: لا حرج على الإنسان أن يكتب كتابة من القرآن ثم يغسلها بالماء ويشرب الماء، لأن هذا ورد عن بعض السلف، ولعله داخل في قوله تعالى: (( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )) فهو من بركته، وداخل في قوله تعالى: (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )): فأطلق الشفاء ولم يقيده بالشفاء المعنوي، كما أن القرآن شفاء معنوي لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )).
15 - ما حكم كتابة القرآن الكريم على اللوح ،ثم يغسل هذا اللوح ويمسح بالماء ويشرب منه استشفاء به .؟ أستمع حفظ
ما حكم تأمين الممتلكات وفيه دفع مبالغ سنوية للشركة فإن حصل حادث للسيارة مثلا تكفلت الشركة بإصلاحها ولا ترجع النقود السنوية.؟
ما رأي فضيلتكم في التأمين على الممتلكات وبخصوص السيارات، بحيث يدفع أجراً سنوياً لهذه الشركة مقدر بقوانين معروفة، وتتكفل الشركة بتعويض المستفيد لما يحصل لهذه السيارة مِن حوادث في هذه المدة المحددة، مع ملاحظة أن الشركة لا تعيد شيئاً من المبلغ إذا لم يحدث للسيارة حادث؟
الشيخ : هذا حرام، التأمين على الوجه الذي ذكرت أن المؤمِّن يدفع دراهم سنوية أو شهرية إلى الشركة، ثم إن حصل حادث فالشركة تقوم به، سواء كان أكثر مما دفع المؤمّن أو أقل، وإن لم يحصل حادث فإن الشركة لا ترد ما أخذته، هذا من الميسر المحرم المقرون تحريمه بتحريم الخمر والأصنام، فلا يحل للإنسان أن يتعامل بهذا التعامل.
السائل : يقولون أن هناك فتاوى؟
الشيخ : قد إيش؟
السائل : يقولون فيها فتاوى.
الشيخ : فتاوى من عند من؟!
السائل : ما أدري لكن.
الشيخ : حتى من أفتى بها فهو ضال.
السائل : يقولون: عندنا فتاوى.
الشيخ : أقول: هذا خطأ ما هو صحيح هو من الميسر قال تعالى: (( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ )).