سلسلة لقاء الباب المفتوح-108a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة الإنفطار وما يستفاد من الآيات .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد: فهذا هو اللقاء الثامن بعد المائة من لقاء الباب المفتوح، الذي يتم كلَّ يوم خميس من كل أسبوع، وهذا الخميس هو: السادس عشر من شهر جمادى الثانية، عام ستة عشر وأربعمائة وألف، نستدرك فيه ما نسيناه من الكلام على سورة الانفطار:
يقول الله عز وجل: (( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )) هذه أربعة أشياء إذا حصلت علمت النفس ما قدمت في أول عمرها وما أَخَّرَت.
فقوله: (( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ )) يعني: انشقت، كما قال الله تبارك وتعالى: (( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )).
(( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ )) يعني: النجوم صغيرها وكبيرها تنتثر وتتفرق وتتساقط، لأن العالم انتهى.
(( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ )) أي: فُجِّر بعضها على بعض، وملأت الأرض.
(( وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )) أي: أُخرج ما فيها مِن الأموات حتى قاموا لله عز وجل، في حُصول هذه الأمور الأربعة.
(( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )): نفس: هنا نكرة لكنها بمعنى العموم، إذ أن المعنى: علمت كل نفس ما قدمت وأَخَّرت، وذلك بما يعرض عليها من الكتاب: (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ))، وفي ذلك اليوم يقول المجرمون: (( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا )) فيعلم الإنسان ما قدم وأخر، بينما هو في الدنيا قد نسي، فنحن الآن نسينا ماذا عملنا منذ أزمان بعيدة، لكن يوم القيامة يعرض علينا عملنا فتعلم كل نفس ما قدمت وأخرت، والغرض من هذا التحذير: تحذير العبد من أن يعمل مخالفة لله ورسوله، لأنه سوف يعلم بذلك ويحاسب عليه.
(( يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) المراد بالإنسان هنا قيل: هو الكافر، وقيل: الإنسان من حيث هو إنسان، لأن الإنسان من حيث هو إنسان، لأن الإنسان من حيث هو إنسان ظلوم جهول، ظلوم كفار: (( إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) .
فيقول الله عز وجل: (( يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ )) ويخاطب الإنسان من حيث هو إنسان بقطع النظر عن ديانته:
(( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) يعني: أي شيء غرك بالله حتى تكذبه في البعث، تعصيه في الأمر والنهي، بل ربما يوجد من يُنكر الله عز وجل، فما الذي أغرك؟!
قال بعض العلماء: إن قوله تعالى: (( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) إشارة إلى الجواب، وهو أن الذي غرَّ الإنسان كرم الله عز وجل، وإمهاله، وحلمُه، لكنه لا يجوز أن يغتر الإنسان بذلك: ( فإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ).
إذاً: (( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) ؟
الجواب: كرمُه وحلمه، هذا هو الذي غرَّ الإنسان، وصار يتمادى في المعصية، يتمادى في التكذيب، يتمادى في المخالفة.
قال تعالى: (( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )): خلقك من العدم وأوجدك من العدم.
وسوّاك: جعلك مستوي الخلقة، ليست يد أطول من يد، ولا رِجل أطول من رِجل، ولا إصبع أطول من إصبع، بحسب اليدين والرجلين، فتجد الطويل في يد هو الطويل في اليد الأخرى، والقصير هو القصير وهلم جراً، سوى الله عز وجل الإنسان من كل ناحية، من ناحية الخلقة.
(( فَعَدَلَكَ )) وفي قراءة سبعية: (( فعدَّلَك )) أي: جعلك معتدل القامة، مستوي الخِلقة، لست كالبهائم التي لم تكن معدَّلة بل تسير على يديها ورجليها، أما الإنسان فإنه خصه الله بهذه الخَصِيصَة.
(( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )) أي: أن الله ركَّبك في أي صورة شاء، من الناس من هو جميل، ومنهم من هو قبيح، ومنهم المتوسط، ومنهم الأبيض، ومنهم الأحمر، ومنهم الأسود، ومنهم ما بين ذلك، أيّ صورة يركبك الله عز وجل على حسب مشيئته، ولكنه عزَّ وجل شاء للإنسان أن تكون صورته أحسن الصور.
ثم قال: (( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ )) كلا: حرف ردع.
بل: للإضراب، يعني: مع هذا الخلق والإمداد والإعداد تكذبون بالدين، أي: بالجزاء، وتقولون: (( إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ))، فتكذبون بالدين أي: بالجزاء، وربما نقول: وتكذبون أيضاً بالدين نفسه، فلا تقرون بالدين الذي جاءت به الرسل.
والآية شاملة لهذا وهذا، لأن القاعدة في عِلم التفسير وعِلم شرح الحديث: " أنه إذا كان النص يحتمل معنيين لا ينافي أحدهما الآخر فإنه يحمل عليهما ".
قال تعالى: (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )): تأكيد بمؤكدين: إنَّ واللام: (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ))، الإنسان عليه حافظ يحفظه ويكتب كل ما عمل، قال الله تعالى: (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))، فعلى كل إنسان حفظة، يكتبون كل ما قال، كل ما فعل، وهؤلاء الحَفَظَة كرام ليسوا لئاماً، بل عندهم مِن الكرم ما ينافي أن يظلموا أحداً فيكتبوا عليه ما لم يعمل، أو يُهدروا ما عمل، لأنهم موصوفون بالكرم.
قال تعالى: (( يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )): إما بالمشاهدة إن كان فعلاً، وإما بالسماع إن كان قولاً، بل إن عمل القلب يطلعهم الله عليه فيكتبونه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من همّ بالحسنة فلم يعملها كتبت حسنة، ومن همّ بالسيئة ولم يعملها كتبت حسنة كاملة ) لأنه تركها لله عز وجل، والأول يثاب على مجرد الهم بالحسنة.
(( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )): هذا بيان للنهاية والجزاء، أن الأبرار جمع بر، وهم كثيروا فعل الخير، المتباعدون عن الشر.
(( لَفِي نَعِيمٍ )) أي: نعيم في القلب، ونعيم في البدن، ولهذا لا نجدُ أحداً أطيب قلباً ولا أنعم بالاً من الأبرار، أهل البر، حتى قال بعض السلف: " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".
وهذا النعيم الحاصل يكون في الدنيا وفي الآخرة: أما في الآخرة فالجنة، وأما في الدنيا فنعيم القلب وطُمأنينَتُه، ورضاه بقضاء الله وقدره، فإن هذا هو النعيم حقيقة، ليس النعيم في الدنيا أن تترف بدنيًّا، النعيمُ نعيم القلب.
(( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )): الفجار هم الكفار ضد الأبرار.
(( لَفِي جَحِيمٍ )) أي: في نار حامية والعياذ بالله.
(( يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ )) يعني: يحترقون بها.
(( يَوْمَ الدِّينِ )) أي: يوم الجزاء، وذلك يوم القيامة.
(( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ )) أي: لن يغيبوا عنها فيُخرجوا منها، كما قال الله تبارك وتعالى: (( وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ))، لأنهم مخلدون فيها أبداً والعياذ بالله.
(( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ )): هذا الاستفهام للتفخيم والتعظيم، يعني: أي شيء أعلمك بيوم الدين؟
أي شيء أعلمك؟
يعني معناه: اعلم هذا اليوم، واقدره قدره.
(( ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )): في يوم القيامة لا أحد يملك لأحد شيئاً لا بجلب خير ولا بدفع ضرر إلا بإذن الله عز وجل لقوله: (( وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )).
في الدنيا هناك أناس يأمرون من الأمراء والوزراء والرؤساء والآباء والأمهات لكن في الآخرة الأمر لله عز وجل: (( لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً )) إلا بإذن الله، ولهذا كان الناس في ذلك اليوم يلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون، ثم يطلبون الشفاعة من آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، حتى تنتهي إلى نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيشفع بإذن الله، فيريحُ الله العالم من الموقف: (( وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )) فإن قال قائل: أليس الأمر لله في ذلك اليوم وفي غيره؟
قلنا: بلى، الأمر لله تعالى في يوم الدين وفيما قبله، لكن ظهور أمره في ذلك اليوم أكثر بكثير مِن ظهور أمره في الدنيا، لأنه في الدنيا يخالفُ الإنسان أوامر الله عز وجل، ويطيع أمر سيده، فلا يكون الأمر لله بالنسبة لهذا، لكن في الآخرة ما في إلا أمر لله عز وجل، وهذا كقوله تعالى: (( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ))، والملك لله في الدنيا والآخرة، لكن في ذلك اليوم يظهر ملكوت الله عز وجل وأمره، ويتبين أنه ليس هناك آمر في ذلك اليوم إلا الله عز وجل.
وإلى هنا انتهى ما تيسر من الكلام على سورة الإنفطار، والآن إلى الأسئلة، ونبدأ باليمين، والأولوية للذين ليسوا من أهل البلد.
أما بعد: فهذا هو اللقاء الثامن بعد المائة من لقاء الباب المفتوح، الذي يتم كلَّ يوم خميس من كل أسبوع، وهذا الخميس هو: السادس عشر من شهر جمادى الثانية، عام ستة عشر وأربعمائة وألف، نستدرك فيه ما نسيناه من الكلام على سورة الانفطار:
يقول الله عز وجل: (( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )) هذه أربعة أشياء إذا حصلت علمت النفس ما قدمت في أول عمرها وما أَخَّرَت.
فقوله: (( إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ )) يعني: انشقت، كما قال الله تبارك وتعالى: (( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ )).
(( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ )) يعني: النجوم صغيرها وكبيرها تنتثر وتتفرق وتتساقط، لأن العالم انتهى.
(( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ )) أي: فُجِّر بعضها على بعض، وملأت الأرض.
(( وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ )) أي: أُخرج ما فيها مِن الأموات حتى قاموا لله عز وجل، في حُصول هذه الأمور الأربعة.
(( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )): نفس: هنا نكرة لكنها بمعنى العموم، إذ أن المعنى: علمت كل نفس ما قدمت وأَخَّرت، وذلك بما يعرض عليها من الكتاب: (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ))، وفي ذلك اليوم يقول المجرمون: (( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا )) فيعلم الإنسان ما قدم وأخر، بينما هو في الدنيا قد نسي، فنحن الآن نسينا ماذا عملنا منذ أزمان بعيدة، لكن يوم القيامة يعرض علينا عملنا فتعلم كل نفس ما قدمت وأخرت، والغرض من هذا التحذير: تحذير العبد من أن يعمل مخالفة لله ورسوله، لأنه سوف يعلم بذلك ويحاسب عليه.
(( يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) المراد بالإنسان هنا قيل: هو الكافر، وقيل: الإنسان من حيث هو إنسان، لأن الإنسان من حيث هو إنسان، لأن الإنسان من حيث هو إنسان ظلوم جهول، ظلوم كفار: (( إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) .
فيقول الله عز وجل: (( يَا أَيُّهَا الإنْسَانُ )) ويخاطب الإنسان من حيث هو إنسان بقطع النظر عن ديانته:
(( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) يعني: أي شيء غرك بالله حتى تكذبه في البعث، تعصيه في الأمر والنهي، بل ربما يوجد من يُنكر الله عز وجل، فما الذي أغرك؟!
قال بعض العلماء: إن قوله تعالى: (( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) إشارة إلى الجواب، وهو أن الذي غرَّ الإنسان كرم الله عز وجل، وإمهاله، وحلمُه، لكنه لا يجوز أن يغتر الإنسان بذلك: ( فإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ).
إذاً: (( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )) ؟
الجواب: كرمُه وحلمه، هذا هو الذي غرَّ الإنسان، وصار يتمادى في المعصية، يتمادى في التكذيب، يتمادى في المخالفة.
قال تعالى: (( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )): خلقك من العدم وأوجدك من العدم.
وسوّاك: جعلك مستوي الخلقة، ليست يد أطول من يد، ولا رِجل أطول من رِجل، ولا إصبع أطول من إصبع، بحسب اليدين والرجلين، فتجد الطويل في يد هو الطويل في اليد الأخرى، والقصير هو القصير وهلم جراً، سوى الله عز وجل الإنسان من كل ناحية، من ناحية الخلقة.
(( فَعَدَلَكَ )) وفي قراءة سبعية: (( فعدَّلَك )) أي: جعلك معتدل القامة، مستوي الخِلقة، لست كالبهائم التي لم تكن معدَّلة بل تسير على يديها ورجليها، أما الإنسان فإنه خصه الله بهذه الخَصِيصَة.
(( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ )) أي: أن الله ركَّبك في أي صورة شاء، من الناس من هو جميل، ومنهم من هو قبيح، ومنهم المتوسط، ومنهم الأبيض، ومنهم الأحمر، ومنهم الأسود، ومنهم ما بين ذلك، أيّ صورة يركبك الله عز وجل على حسب مشيئته، ولكنه عزَّ وجل شاء للإنسان أن تكون صورته أحسن الصور.
ثم قال: (( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ )) كلا: حرف ردع.
بل: للإضراب، يعني: مع هذا الخلق والإمداد والإعداد تكذبون بالدين، أي: بالجزاء، وتقولون: (( إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ))، فتكذبون بالدين أي: بالجزاء، وربما نقول: وتكذبون أيضاً بالدين نفسه، فلا تقرون بالدين الذي جاءت به الرسل.
والآية شاملة لهذا وهذا، لأن القاعدة في عِلم التفسير وعِلم شرح الحديث: " أنه إذا كان النص يحتمل معنيين لا ينافي أحدهما الآخر فإنه يحمل عليهما ".
قال تعالى: (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )): تأكيد بمؤكدين: إنَّ واللام: (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ))، الإنسان عليه حافظ يحفظه ويكتب كل ما عمل، قال الله تعالى: (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ))، فعلى كل إنسان حفظة، يكتبون كل ما قال، كل ما فعل، وهؤلاء الحَفَظَة كرام ليسوا لئاماً، بل عندهم مِن الكرم ما ينافي أن يظلموا أحداً فيكتبوا عليه ما لم يعمل، أو يُهدروا ما عمل، لأنهم موصوفون بالكرم.
قال تعالى: (( يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )): إما بالمشاهدة إن كان فعلاً، وإما بالسماع إن كان قولاً، بل إن عمل القلب يطلعهم الله عليه فيكتبونه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من همّ بالحسنة فلم يعملها كتبت حسنة، ومن همّ بالسيئة ولم يعملها كتبت حسنة كاملة ) لأنه تركها لله عز وجل، والأول يثاب على مجرد الهم بالحسنة.
(( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ )): هذا بيان للنهاية والجزاء، أن الأبرار جمع بر، وهم كثيروا فعل الخير، المتباعدون عن الشر.
(( لَفِي نَعِيمٍ )) أي: نعيم في القلب، ونعيم في البدن، ولهذا لا نجدُ أحداً أطيب قلباً ولا أنعم بالاً من الأبرار، أهل البر، حتى قال بعض السلف: " لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".
وهذا النعيم الحاصل يكون في الدنيا وفي الآخرة: أما في الآخرة فالجنة، وأما في الدنيا فنعيم القلب وطُمأنينَتُه، ورضاه بقضاء الله وقدره، فإن هذا هو النعيم حقيقة، ليس النعيم في الدنيا أن تترف بدنيًّا، النعيمُ نعيم القلب.
(( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ )): الفجار هم الكفار ضد الأبرار.
(( لَفِي جَحِيمٍ )) أي: في نار حامية والعياذ بالله.
(( يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ )) يعني: يحترقون بها.
(( يَوْمَ الدِّينِ )) أي: يوم الجزاء، وذلك يوم القيامة.
(( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ )) أي: لن يغيبوا عنها فيُخرجوا منها، كما قال الله تبارك وتعالى: (( وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ))، لأنهم مخلدون فيها أبداً والعياذ بالله.
(( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ )): هذا الاستفهام للتفخيم والتعظيم، يعني: أي شيء أعلمك بيوم الدين؟
أي شيء أعلمك؟
يعني معناه: اعلم هذا اليوم، واقدره قدره.
(( ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )): في يوم القيامة لا أحد يملك لأحد شيئاً لا بجلب خير ولا بدفع ضرر إلا بإذن الله عز وجل لقوله: (( وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )).
في الدنيا هناك أناس يأمرون من الأمراء والوزراء والرؤساء والآباء والأمهات لكن في الآخرة الأمر لله عز وجل: (( لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً )) إلا بإذن الله، ولهذا كان الناس في ذلك اليوم يلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون، ثم يطلبون الشفاعة من آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، حتى تنتهي إلى نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيشفع بإذن الله، فيريحُ الله العالم من الموقف: (( وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )) فإن قال قائل: أليس الأمر لله في ذلك اليوم وفي غيره؟
قلنا: بلى، الأمر لله تعالى في يوم الدين وفيما قبله، لكن ظهور أمره في ذلك اليوم أكثر بكثير مِن ظهور أمره في الدنيا، لأنه في الدنيا يخالفُ الإنسان أوامر الله عز وجل، ويطيع أمر سيده، فلا يكون الأمر لله بالنسبة لهذا، لكن في الآخرة ما في إلا أمر لله عز وجل، وهذا كقوله تعالى: (( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ))، والملك لله في الدنيا والآخرة، لكن في ذلك اليوم يظهر ملكوت الله عز وجل وأمره، ويتبين أنه ليس هناك آمر في ذلك اليوم إلا الله عز وجل.
وإلى هنا انتهى ما تيسر من الكلام على سورة الإنفطار، والآن إلى الأسئلة، ونبدأ باليمين، والأولوية للذين ليسوا من أهل البلد.
عبد معتق من عمه قبل خمسة وأربعين عام ، توفي عمه وتوفي هو ,خدم والدي ثم كبر ومرض ومات ولدي بعض المال لهذا العتيق ولم يوصني بشيء ،فماذا أفعل بهذا المال.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
يا شيخ: عبد معتق من عمه قبل 45 عاماً، توفي عمه وتوفي هو، فخدم والدي ثم كبر ومرض ومات، ولديّ بعض المال، ولم يوصِني بشيء، فماذا أعمل به؟
الشيخ : لديك بعض المال لهذا العتيق؟
السائل : لهذا العتيق نعم، وليس له والٍ إلا الله عز وجل.
الشيخ : هو مات معتقه قبله؟
السائل : نعم.
الشيخ : ثم مات هو؟
السائل : ثم مات هو قريب.
الشيخ : يكون عصبته هم عصبة المعتِق، المتعصبون لأنفسهم.
السائل : يعني: هل نبحث عن عصبته؟
الشيخ : لا، يعني: النسب؟
السائل : لا ليس له نسب.
الشيخ : وهل تعرفون له أقارب من النسب؟
السائل : لا ما نعرف.
الشيخ : خلاص إذاً الميراث لكم أنتم، أنتم أبناء ابن المعتق.
السائل : المعتق ليس والدي.
الشيخ : جدك.
السائل : وليس جدي، شخص آخر، وإنما عرفناه هو من 45 سنة وهو جالس.
الشيخ : يعني: ليس بينكم وبينه قرابة؟
السائل : ليس بيننا وبينه قرابة ولا عتق ولا شيء.
الشيخ : إي، إذاً معناه: لا يعلم الآن له وارث لا بنسب ولا بولاء، كذا؟
السائل : كذا.
الشيخ : طيب الجد هذا الذي أعتقه ما له أولاد؟
السائل : يمكن يكون له أولاد لكن لا نعرفهم.
الشيخ : ما تعرفونهم؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذاً ارجعوا به إلى المحكمة لبيت المال، يعني: كل الذي خلفه الآن لازم يكون في بيت المال، تذهبوا إلى المحكمة.
السائل : ما نضعه في مسجد، أو في شيء آخر؟
الشيخ : لا لأنه ليس لكم .
السائل : هو ليس لنا.
الشيخ : لا أبداً، لأنه ما أوصى، إذاً يكون في بيت المال، ليس لكم أن تتصرفوا فيه.
السائل : جزاك الله خير.
يا شيخ: عبد معتق من عمه قبل 45 عاماً، توفي عمه وتوفي هو، فخدم والدي ثم كبر ومرض ومات، ولديّ بعض المال، ولم يوصِني بشيء، فماذا أعمل به؟
الشيخ : لديك بعض المال لهذا العتيق؟
السائل : لهذا العتيق نعم، وليس له والٍ إلا الله عز وجل.
الشيخ : هو مات معتقه قبله؟
السائل : نعم.
الشيخ : ثم مات هو؟
السائل : ثم مات هو قريب.
الشيخ : يكون عصبته هم عصبة المعتِق، المتعصبون لأنفسهم.
السائل : يعني: هل نبحث عن عصبته؟
الشيخ : لا، يعني: النسب؟
السائل : لا ليس له نسب.
الشيخ : وهل تعرفون له أقارب من النسب؟
السائل : لا ما نعرف.
الشيخ : خلاص إذاً الميراث لكم أنتم، أنتم أبناء ابن المعتق.
السائل : المعتق ليس والدي.
الشيخ : جدك.
السائل : وليس جدي، شخص آخر، وإنما عرفناه هو من 45 سنة وهو جالس.
الشيخ : يعني: ليس بينكم وبينه قرابة؟
السائل : ليس بيننا وبينه قرابة ولا عتق ولا شيء.
الشيخ : إي، إذاً معناه: لا يعلم الآن له وارث لا بنسب ولا بولاء، كذا؟
السائل : كذا.
الشيخ : طيب الجد هذا الذي أعتقه ما له أولاد؟
السائل : يمكن يكون له أولاد لكن لا نعرفهم.
الشيخ : ما تعرفونهم؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذاً ارجعوا به إلى المحكمة لبيت المال، يعني: كل الذي خلفه الآن لازم يكون في بيت المال، تذهبوا إلى المحكمة.
السائل : ما نضعه في مسجد، أو في شيء آخر؟
الشيخ : لا لأنه ليس لكم .
السائل : هو ليس لنا.
الشيخ : لا أبداً، لأنه ما أوصى، إذاً يكون في بيت المال، ليس لكم أن تتصرفوا فيه.
السائل : جزاك الله خير.
2 - عبد معتق من عمه قبل خمسة وأربعين عام ، توفي عمه وتوفي هو ,خدم والدي ثم كبر ومرض ومات ولدي بعض المال لهذا العتيق ولم يوصني بشيء ،فماذا أفعل بهذا المال.؟ أستمع حفظ
من دخل المسجد في وقت الضحى وصلى الضحى هل تكفي عن تحية المسجد .؟
السائل : فضيلة الشيخ : بالنسبة لركعتي الضحى تدخل فيها تحية المسجد؟
الشيخ : يعني مثلاً: إنسان دخل المسجد وقت الضحى، وصلى بنية سنة الضحى تكفي عن تحية المسجد، وكذلك الراتبة تكفي عن تحية المسجد، لو دخل إنسان مثلاً وصلى راتبة الفجر أو راتبة الظهر الأولى كفت عن تحية المسجد، لكن تحية المسجد لا تكفي عن هذا، يعني: لو دخل بعد أذان الظهر ونوى بالركعتين تحية المسجد ما أجزأت عن الراتبة.
السائل : يعني ينوي أنها راتبة.
الشيخ : ينوي أنها راتبة وتسقط تحية المسجد.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : يعني مثلاً: إنسان دخل المسجد وقت الضحى، وصلى بنية سنة الضحى تكفي عن تحية المسجد، وكذلك الراتبة تكفي عن تحية المسجد، لو دخل إنسان مثلاً وصلى راتبة الفجر أو راتبة الظهر الأولى كفت عن تحية المسجد، لكن تحية المسجد لا تكفي عن هذا، يعني: لو دخل بعد أذان الظهر ونوى بالركعتين تحية المسجد ما أجزأت عن الراتبة.
السائل : يعني ينوي أنها راتبة.
الشيخ : ينوي أنها راتبة وتسقط تحية المسجد.
السائل : جزاك الله خير.
هل هنالك سن محددة للحجاب عن لأطفال.؟
السائل : هل هناك سِن محدد للحجاب عن الأطفال؟
الشيخ : ليس هناك سِنٌ محدد، لقول الله تبارك وتعالى: (( أوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ))، فلم يحددهم بسن معين، فإذا عُرف من هذا الصبي أنه ينظر إلى النساء ويتتبع النساء، صار يطلع على عورات النساء فوجب الاحتجاب عنه، وغالباً يكون من العشر فما فوق، عشر سنين فما فوق، هذا الغالب، لكن بعض الأطفال غافل عن هذا الشيء ولا يطلع على عورات النساء، لأنه لم يَسمع به في مجالسه، وبعض الأطفال ينتبه لهذا أكثر لأنهم يتحدثون عنده في المجالس بهذا الأمر فتنشأ معه محبة النساء والنظر إليهن.
الشيخ : ليس هناك سِنٌ محدد، لقول الله تبارك وتعالى: (( أوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ))، فلم يحددهم بسن معين، فإذا عُرف من هذا الصبي أنه ينظر إلى النساء ويتتبع النساء، صار يطلع على عورات النساء فوجب الاحتجاب عنه، وغالباً يكون من العشر فما فوق، عشر سنين فما فوق، هذا الغالب، لكن بعض الأطفال غافل عن هذا الشيء ولا يطلع على عورات النساء، لأنه لم يَسمع به في مجالسه، وبعض الأطفال ينتبه لهذا أكثر لأنهم يتحدثون عنده في المجالس بهذا الأمر فتنشأ معه محبة النساء والنظر إليهن.
ما هي الضوابط الشرعية للهو المباح .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
بالنسبة يا شيخ للضوابط الشرعية للهوِ المباح؟
الشيخ : اللهو المباح: هو ما يلهو به الإنسان مع فرسه، أو مع رمحه، أو مع أهله، هذا هو اللهو المباح.
بالنسبة يا شيخ للضوابط الشرعية للهوِ المباح؟
الشيخ : اللهو المباح: هو ما يلهو به الإنسان مع فرسه، أو مع رمحه، أو مع أهله، هذا هو اللهو المباح.
ما حكم كرة القدم .؟
السائل : بالنسبة للألعاب الآن الحاضرة.
الشيخ : ألعاب إيش؟
السائل : مثل لعبة الكرة وما شابهه، ما ضابطها؟
الشيخ : الألعاب هذه: ما ينفع الإنسان في بدنه ولم يلهه عن واجب فهذا لا بأس به، مثل: الكرة القدمية، كرة القدم لا بأس فيها إن لم تشغلك عن واجب، ولم تشتمل على محرم كتقصير السروال، أو السب والشتم فيما بين اللاعبين، هذه لا بأس بها، أما الألعاب الأخرى فهذه يَرى علماؤنا أنها حرام مثل: البلوت، والتنس وما أشبهها.
الشيخ : ألعاب إيش؟
السائل : مثل لعبة الكرة وما شابهه، ما ضابطها؟
الشيخ : الألعاب هذه: ما ينفع الإنسان في بدنه ولم يلهه عن واجب فهذا لا بأس به، مثل: الكرة القدمية، كرة القدم لا بأس فيها إن لم تشغلك عن واجب، ولم تشتمل على محرم كتقصير السروال، أو السب والشتم فيما بين اللاعبين، هذه لا بأس بها، أما الألعاب الأخرى فهذه يَرى علماؤنا أنها حرام مثل: البلوت، والتنس وما أشبهها.
هل صحيح أن من هم بسيئة في مكة ثم لم يعملها كتبت له سيئة .؟
السائل : يا شيخ!
الشيخ : نعم.
السائل : في شخص حدثني يقول: في حديث أنه في مكة: ( ومن همَّ بسيئة ولم يعملها كتبت له سيئة ) ما أدري الحديث هذا صحيح ولا؟
الشيخ : إذا همَّ ولم يعملها فإن تركها لله أثيب على ذلك، وإن تركها لأن نفسه طابت منها فإنه لا يثاب على الترك تكتب عليه.
السائل : في مكة؟
الشيخ : في مكة: (( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )).
الشيخ : نعم.
السائل : في شخص حدثني يقول: في حديث أنه في مكة: ( ومن همَّ بسيئة ولم يعملها كتبت له سيئة ) ما أدري الحديث هذا صحيح ولا؟
الشيخ : إذا همَّ ولم يعملها فإن تركها لله أثيب على ذلك، وإن تركها لأن نفسه طابت منها فإنه لا يثاب على الترك تكتب عليه.
السائل : في مكة؟
الشيخ : في مكة: (( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )).
ما حكم من جاء إلى أهله زائراً وأراد العمرة كمن يعمل في حفر الباطن وأهله في جدة من أين يحرم .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
إنني أعمل في حفر الباطن ، ومقر سكن الأهل في منطقة جدة ، ولقد كنت نويت النية وأنا في حفر الباطن أن آخذ العمرة، وحينما ذهبت في الإجازة أحرمت من منزل أهلي وأخذت العمرة، هل ينبغي عليّ أن أحرم من ميقات الطائف أم من المنزل، أفيدوني جزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : لكن هل نيتك لما جئت من حفر الباطن نيتك الذهاب إلى أهلك، ولا نويت العمرة؟
السائل : الذهاب إلى أهلي وعمرة.
الشيخ : لكن أصل مجيئك في الإجازة؟
السائل : أصل مجيئي للأهل.
الشيخ : للأهل، إذا كان أصل المجيء للأهل فاذهب إلى الأهل بدون إحرام، ومتى أردت أن تحرم أحرم من جدة ، أما إذا كان ما جئت في هذا الوقت إلا للعمرة لابد تمر الميقات.
السائل : أنا ناوي في الأصل الزيارة للأهل بعدها أحرم وأطلع عمرة.
الشيخ : نعم.
لأن هناك فرق بين الذي من أهل جدة وجاء يريد مسكنه، هذا نقول: إذا أردت العمرة أحرم من مكانك من جدة ، أو إنسان مثلاً من أهل القصيم يريد أن يذهب إلى جدة وإلى مكة هذا نقول: لازم تحرم من الميقات.
فأنت الآن حسب ما فهمت من كلامك أنك تريد أهلك بالقصد الأول، فنقول: اذهب إلى أهلك، وإذا أردت الإحرام أحرم من مكانك.
إنني أعمل في حفر الباطن ، ومقر سكن الأهل في منطقة جدة ، ولقد كنت نويت النية وأنا في حفر الباطن أن آخذ العمرة، وحينما ذهبت في الإجازة أحرمت من منزل أهلي وأخذت العمرة، هل ينبغي عليّ أن أحرم من ميقات الطائف أم من المنزل، أفيدوني جزاكم الله خيرًا؟
الشيخ : لكن هل نيتك لما جئت من حفر الباطن نيتك الذهاب إلى أهلك، ولا نويت العمرة؟
السائل : الذهاب إلى أهلي وعمرة.
الشيخ : لكن أصل مجيئك في الإجازة؟
السائل : أصل مجيئي للأهل.
الشيخ : للأهل، إذا كان أصل المجيء للأهل فاذهب إلى الأهل بدون إحرام، ومتى أردت أن تحرم أحرم من جدة ، أما إذا كان ما جئت في هذا الوقت إلا للعمرة لابد تمر الميقات.
السائل : أنا ناوي في الأصل الزيارة للأهل بعدها أحرم وأطلع عمرة.
الشيخ : نعم.
لأن هناك فرق بين الذي من أهل جدة وجاء يريد مسكنه، هذا نقول: إذا أردت العمرة أحرم من مكانك من جدة ، أو إنسان مثلاً من أهل القصيم يريد أن يذهب إلى جدة وإلى مكة هذا نقول: لازم تحرم من الميقات.
فأنت الآن حسب ما فهمت من كلامك أنك تريد أهلك بالقصد الأول، فنقول: اذهب إلى أهلك، وإذا أردت الإحرام أحرم من مكانك.
8 - ما حكم من جاء إلى أهله زائراً وأراد العمرة كمن يعمل في حفر الباطن وأهله في جدة من أين يحرم .؟ أستمع حفظ
ما حكم الخيول التي يعدها صاحبها للزينة والركوب والسباق وهل عليها زكاة .؟ وهل يجوز العوض في السباق على الخيل.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما رأي الشرع في نظركم في الشخص الذي يقتني الخيول للزينة، أو للتجارة، أو للسباق، وهل عليها زكاة؟
الشيخ : ليس عليها زكاة إلا إذا كانت للتجارة، إذا كان الإنسان يتجر بالخيل يبيع ويشتري فيها فعليه زكاة، لأنها عروض تجارة، أما إذا أعدها للسباق، أو أعدها للركوب فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة ) .
السائل : ما الحكم يا شيخ في هذا؟
الشيخ : أي شيء؟
السائل : المسابقة؟
الشيخ : لا بأس بذلك، بل هو من الأمور المطلوبة، ولهذا جاز العوض في السباق على الخيل، يعني: يجوز لك أن تسابق اثنين على الخيل بعوض بفلوس، لأن في هذا إعانة على الجهاد في سبيل الله والتمرن على ركوب الخيل، ( والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) .
فضيلة الشيخ : ما رأي الشرع في نظركم في الشخص الذي يقتني الخيول للزينة، أو للتجارة، أو للسباق، وهل عليها زكاة؟
الشيخ : ليس عليها زكاة إلا إذا كانت للتجارة، إذا كان الإنسان يتجر بالخيل يبيع ويشتري فيها فعليه زكاة، لأنها عروض تجارة، أما إذا أعدها للسباق، أو أعدها للركوب فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة ) .
السائل : ما الحكم يا شيخ في هذا؟
الشيخ : أي شيء؟
السائل : المسابقة؟
الشيخ : لا بأس بذلك، بل هو من الأمور المطلوبة، ولهذا جاز العوض في السباق على الخيل، يعني: يجوز لك أن تسابق اثنين على الخيل بعوض بفلوس، لأن في هذا إعانة على الجهاد في سبيل الله والتمرن على ركوب الخيل، ( والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) .
9 - ما حكم الخيول التي يعدها صاحبها للزينة والركوب والسباق وهل عليها زكاة .؟ وهل يجوز العوض في السباق على الخيل.؟ أستمع حفظ
المكافأة التي يأخذها طلاب الجامعة ، هل إذا تغيبوا تحل لهم .؟
السائل : يا شيخ: المكافآت التي يأخذها طلاب الجامعة، إذا كان يغيب الطالب ويأخذ المكافأة كاملة ولا يجازونه، فهل هذا من الكسب الطيب؟
الشيخ : وهم يعلمون بذلك؟
السائل : هم يعلمون بذلك، ولكن المكافأة يأخذها كاملة.
الشيخ : السؤال هل يعلمون بتغيبه؟
السائل : إي نعم يعلمون.
الشيخ : لا بأس يأخذها كاملة، لأن هذه المكافأة بناءً على أنه طالب ما هي أجرة يومية لنقول: إذا غبت يوماً لازم تخصم من الراتب، هذه مكافأة لكونك ارتبطت بالجامعة وفرَّغت نفسك لطلب العلم.
السائل : ما تؤثر على الدعاء يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : ما تؤثر تكون تؤثر على دعائه؟
الشيخ : لا، إذا قلنا: إنه حلال ما تؤثر على دعائه.
الشيخ : وهم يعلمون بذلك؟
السائل : هم يعلمون بذلك، ولكن المكافأة يأخذها كاملة.
الشيخ : السؤال هل يعلمون بتغيبه؟
السائل : إي نعم يعلمون.
الشيخ : لا بأس يأخذها كاملة، لأن هذه المكافأة بناءً على أنه طالب ما هي أجرة يومية لنقول: إذا غبت يوماً لازم تخصم من الراتب، هذه مكافأة لكونك ارتبطت بالجامعة وفرَّغت نفسك لطلب العلم.
السائل : ما تؤثر على الدعاء يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : ما تؤثر تكون تؤثر على دعائه؟
الشيخ : لا، إذا قلنا: إنه حلال ما تؤثر على دعائه.
هل الجنب يقرأ القرآن .؟
السائل : هل الجُنُب يقرأ القرآن؟
الشيخ : لا، الجُنُب لا يقرأ القرآن، لأن الأحاديث تدل على منعه، لكن لو قرأ دعاءً مثلاً قال: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))، أو قال وهو يدعو: (( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )) فلا بأس، أما إذا قصد التلاوة فلا يجوز.
الشيخ : لا، الجُنُب لا يقرأ القرآن، لأن الأحاديث تدل على منعه، لكن لو قرأ دعاءً مثلاً قال: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))، أو قال وهو يدعو: (( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )) فلا بأس، أما إذا قصد التلاوة فلا يجوز.
ما حكم الجمعية التي يفعلها الموظفون وهل المال الذي فيها عليه زكاة .؟
السائل : شيخ: ما حكم الجمعية، مثل: أن يستقطع بعض الأشخاص جزءاً من راتبهم يأخذه شخص واحد كل شهر؟
الشيخ : ما فيها بأس، الجمعية معناها: أن يجتمع مثلاً هؤلاء الموظفون ويقولون: نبي نقتطع من راتب كل واحد منا ألف ريال، نعطيه للأول، والشهر الثاني للثاني، والشهر الثالث للثالث، حتى تدور عليهم كلهم، هذا لا بأس به ولا حرج.
السائل : طيب هل عليها زكاة؟
الشيخ : إي نعم عليها زكاة إذا كان المدين غنياً.
الشيخ : ما فيها بأس، الجمعية معناها: أن يجتمع مثلاً هؤلاء الموظفون ويقولون: نبي نقتطع من راتب كل واحد منا ألف ريال، نعطيه للأول، والشهر الثاني للثاني، والشهر الثالث للثالث، حتى تدور عليهم كلهم، هذا لا بأس به ولا حرج.
السائل : طيب هل عليها زكاة؟
الشيخ : إي نعم عليها زكاة إذا كان المدين غنياً.
هل تصح هذه المقولة ( منة الله ولا منة خلقه ) .؟
السائل : قول: ( مِنَّة الله ولا منة خلقه ) هل هذا صحيح؟
الشيخ : إي نعم صحيح، منة الله ولا منة خلقه، يعني معناه: أنه اكتفى بمنة الله، والله عز وجل له المنة علينا، ولا منة خلقه يعني: لا أريد أن أسأل أحداً أو أستجدي أحداً، فهي كلمة لا بأس بها.
الشيخ : إي نعم صحيح، منة الله ولا منة خلقه، يعني معناه: أنه اكتفى بمنة الله، والله عز وجل له المنة علينا، ولا منة خلقه يعني: لا أريد أن أسأل أحداً أو أستجدي أحداً، فهي كلمة لا بأس بها.
ما حكم من شك أنه وطئ نجاسة وهو يطوف ، هل طوافه صحيح .؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: رجل في طواف الوداع في الشوط الثاني هو وجماعة، يعني: حس أنه دعس على شيء -أكرمكم الله- مثل البراز في المطاف، فشك، ففي الشوط الخامس حصل أن الناس انزاحوا وكلهم يقولون: نجاسة نجاسة! فجاء عمال النظافة ونظفوا المنطقة التي في الطواف، وكانت زحمة شديدة فعندما انتهى من الطواف، رجع توضأ وصلى الركعتين، فما حكم الطواف؟
الشيخ : الطواف صحيح ما فيه شيء، لكن لماذا يتوضأ؟
السائل : لأنه يشك في المسألة يعني إنه فيه الوضوء.
الشيخ : هل أحدث؟
السائل : ما أحدث.
الشيخ : النجاسة ما توجب الوضوء، النجاسة ما توجب الوضوء، النجاسة تغسل فقط وإذا كان الإنسان على وضوء بقي على وضوئه.
الشيخ : الطواف صحيح ما فيه شيء، لكن لماذا يتوضأ؟
السائل : لأنه يشك في المسألة يعني إنه فيه الوضوء.
الشيخ : هل أحدث؟
السائل : ما أحدث.
الشيخ : النجاسة ما توجب الوضوء، النجاسة ما توجب الوضوء، النجاسة تغسل فقط وإذا كان الإنسان على وضوء بقي على وضوئه.
ما حكم التراهن بين اثنين في أمر ما .؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: الآن بعض الناس يتراهنون على شيء، يقول واحد: أنا خمسين ريالاً أو مائة ريال إذا كان كذا ويقول الثاني: وأنا كذلك إذا كان كذا أو عشاء؟
الشيخ : هذا لا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( لا سبق إلا في خُفٍ، أو نَصْلٍ، أو حافِر ) الخف الإبل، والحافر الخيل، والنصل السهام -يعني: الرمي- هذه الثلاثة يجوز أن نتراهن فيها، وما عدا ذلك لا يجوز.
الشيخ : هذا لا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( لا سبق إلا في خُفٍ، أو نَصْلٍ، أو حافِر ) الخف الإبل، والحافر الخيل، والنصل السهام -يعني: الرمي- هذه الثلاثة يجوز أن نتراهن فيها، وما عدا ذلك لا يجوز.
ما هو حد التشبه بالكفار خاصة في زماننا .؟
السائل : فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام، بالترتيب يا أخي بالترتيب.
السائل : أقول يا شيخ: حد التشبه بالكفار سمة في هذا الزمن، انتشرت الوسائل من سيارات وكهرباء وكذا، فهل من حد في التشبه بالكفار نقول: فعل هذا تشبه، وفعل هذا ليس تشبهاً؟
الشيخ : إي نعم، التشبه بالكفار هو أن الإنسان يتزيا بزيهم في اللباس، أو بالكلام، أو ما أشبه ذلك، بحيث إذا رآه الرائي يقول: هذا كافر، هذا من الكفار، أما ما يشترك فيه المسلمون والكفار فهذا ليس تشبهاً، مثل: الآن لبس البنطلون للرجال لا نقول هذا تشبه، لأنه صار عادة للجميع، وأما مسألة السيارات وغيرها فهذه ما فيها تشبه إطلاقاً.
الشيخ : وعليكم السلام، بالترتيب يا أخي بالترتيب.
السائل : أقول يا شيخ: حد التشبه بالكفار سمة في هذا الزمن، انتشرت الوسائل من سيارات وكهرباء وكذا، فهل من حد في التشبه بالكفار نقول: فعل هذا تشبه، وفعل هذا ليس تشبهاً؟
الشيخ : إي نعم، التشبه بالكفار هو أن الإنسان يتزيا بزيهم في اللباس، أو بالكلام، أو ما أشبه ذلك، بحيث إذا رآه الرائي يقول: هذا كافر، هذا من الكفار، أما ما يشترك فيه المسلمون والكفار فهذا ليس تشبهاً، مثل: الآن لبس البنطلون للرجال لا نقول هذا تشبه، لأنه صار عادة للجميع، وأما مسألة السيارات وغيرها فهذه ما فيها تشبه إطلاقاً.
من استلف مبلغاً من شخص ما هل عليه زكاة .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : أقول يا شيخ: إذا شخص مثلًا يطلب آخر مبلغاً وهو سلفة هل عليه زكاة يا شيخ؟
الشيخ : بارك الله فيك هذا الدين سواء كان سلفة، أو ثمن بيع، أو أجرة بيت، أو شيئاً آخر، إذا كان على مليء فإنه تجب زكاته كل عام، فتزكيه مع مالك إن شئت، وإن شئت قيدت الزكاة فإذا قبضته زكيته لما مضى.
وأما إذا كان على معسر لا يستطيع الوفاء، أو على غاشم ظالم لا تستطيع أن تستوفي حقك منه فإنه لا زكاة فيه، لكن متى قبضته ولو بعد عشر سنوات تزكيه سنة واحدة سنة القبض، وهذا القول هو القول الراجح الوسط بين قولين: قول ليس فيه زكاة، إذا كان على معسر فلا تزكيه إلا إذا قبضته وتمت السنة، والقول الثاني: أن فيه زكاة ولو كان على معسر، الصواب: ما ذكرناه لك التفصيل، إذا كان على موسر تستطيع أن تستوفيه منه فعليك زكاته كل عام، إذا كان على معسر أو على من لا تستطيع مطالبته فليس فيه زكاة، لكن إذا قبضته زكيته سنة واحدة لما مضى.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : أقول يا شيخ: إذا شخص مثلًا يطلب آخر مبلغاً وهو سلفة هل عليه زكاة يا شيخ؟
الشيخ : بارك الله فيك هذا الدين سواء كان سلفة، أو ثمن بيع، أو أجرة بيت، أو شيئاً آخر، إذا كان على مليء فإنه تجب زكاته كل عام، فتزكيه مع مالك إن شئت، وإن شئت قيدت الزكاة فإذا قبضته زكيته لما مضى.
وأما إذا كان على معسر لا يستطيع الوفاء، أو على غاشم ظالم لا تستطيع أن تستوفي حقك منه فإنه لا زكاة فيه، لكن متى قبضته ولو بعد عشر سنوات تزكيه سنة واحدة سنة القبض، وهذا القول هو القول الراجح الوسط بين قولين: قول ليس فيه زكاة، إذا كان على معسر فلا تزكيه إلا إذا قبضته وتمت السنة، والقول الثاني: أن فيه زكاة ولو كان على معسر، الصواب: ما ذكرناه لك التفصيل، إذا كان على موسر تستطيع أن تستوفيه منه فعليك زكاته كل عام، إذا كان على معسر أو على من لا تستطيع مطالبته فليس فيه زكاة، لكن إذا قبضته زكيته سنة واحدة لما مضى.
اضيفت في - 2005-08-27