السائل : بالنسبة يا فضيلة الشيخ لجلسة الاستراحة ، جلسة الاستراحة تكبيرة الانتقال من جلسة الاستراحة هل يوجد تكبيرة للانتقال من جلسة الاستراحة إلى القيام أم التكبيرة واحدة هي تكبيرة القيام من السجود إلى.
الشيخ : أولاً: نسأل عن جلسة الاستراحة هي مشروعة أم غير مشروعة؟ قبل أن نسأل عن التكبير لها، جلسة الاستراحة الذي يظهر من النصوص وتجتمع به الأدلة أنها مشروعة لمن كان عاجزاً عن النهوض من السجود إلى القيام، وأما إذا كان قادراً نشيطاً فالأفضل ألا يجلس، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بها، وأصح من تكلم فيها مالك بن الحويرث ، ومالك بن الحويرث قدم عام الوفود في السنة التاسعة من الهجرة، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد أخذه اللحم فكان يجلس.
ويدل على أنها غير مشروعة: أنه ليس لها تكبير، لا في الجلوس، ولا في القيام من الجلوس، وأنه ليس فيها ذكر، ولو كانت أمراً مقصوداً بذاته لكان لها تكبير عند الجلوس وعند الانتقال من الجلوس ولكان لها ذكر، لأنه ما من فعل من أفعال الصلاة إلا وله ذكر، الركوع له ذكر، والسجود له ذكر، والجلوس له ذكر الجلوس بين السجدتين، والقيام بعد الركوع له ذكر.
فالراجح من أقوال العلماء القول الوسط: أن من كان محتاجاً إليها فليجلس، ولكن ليس كجلسة الناس الآن، يعني يمكن لحظة، يجلس لأن مالك بن الحويرث يقول: ( لم ينهض حتى يستوي قائماً ) يستوي يعني: يكمل قعوده، وأما إذا كان الإنسان محتاجاً فليجلس كما قلت لكم جلسة مستقرة ثم يقوم، وإذا قام فإنه يقوم بلا تكبير، يكبر عند النهوض من السجود فقط، وإذا كان الإنسان قوياً نشيطاً فلا يجلس، وإذا كان الإنسان مأموماً فليتبع إمامه إن جلس الإمام جلس وإن لم يجلس لم يجلس المأموم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به به ) ولهذا بعض الإخوان يفعل خلاف الأفضل في هذا، تجده مثلاً: يرى أن جلسة الاستراحة مستحبة وهو خلف إمام لا يراها، ثم تجده جالساً والإمام قد شرع في الفاتحة، وهذا خلاف الأفضل، وقد نص على هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال: إن الأفضل متابعة الإمام ولا يجلس.
السائل : ...
الشيخ : سؤال واحد بس، نعم .

السائل : بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله:
أرجو التفصيل في مسألة الأناشيد وكذلك حكم بيعها؟
الشيخ : أي أناشيد؟ أناشيد المدارس التي...؟
السائل : لا ، الأناشيد الإسلامية التي تباع.
الشيخ : نعم ؟
السائل : التي تباع في التسجيلات.
الشيخ : ما أستطيع أن أحكم عليها لأنها مختلفة، لكن أعطيك قاعدة عامة: إذا كانت الأناشيد مصحوبة بدف فهي حرام، لأن الدف لا يجوز إلا في حالة معينة لا في كل وقت، ومن باب أولى إذا كانت مصحوبة بموسيقى أو طبل.
إذا كانت خالية من ذلك نظرنا: هل أنشدت كأنشودة الأغاني الماجنة، فهذه أيضاً لا تجوز، لأن النفس تعتاد هذا النوع من الغناء وتطرب له، وربما تتجاوز إلى الأغاني المحرمة، هذه اثنين.
ثالثاً : إذا كانت هذه الأناشيد من فتيان أصواتهم فاتنة، يعني: قد تحرك الشهوة، أو قد يستمتع الإنسان بالصوت دون مضمون القصيدة، فهذه أيضاً لا تجوز.
أما إذا كانت أناشيد حماسية على غير الوجه الذي قلت لك فليس بها بأس، لكن خير من ذلك أن يستمع إلى القرآن، أو يستمع إلى محاضرة جيدة مفيدة، أو يستمع إلى درس من دروس العلماء، هذا أفضل، يستفيد فائدة دينية وفائدة أنه مثلاً يسهل الطريق على الإنسان، لأنه ربما يكون الإنسان يضرب الطريق مثلاً من مكة إلى المدينة يحتاج إلى أشياء مثلاً توقظه.
السائل : حكم بيع ...
الشيخ : شوف أعطيك قاعدة: كل ما حرم استعماله حرم بيعه، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ) .

السائل : فضيلة الشيخ : تعليق الآيات في المجالس ما حكمه؟
الشيخ : لماذا يعلقها في المجلس؟
السائل : للزينة.
الشيخ : للزينة، إذن معناه: أنه لعب بالقرآن، اتخذه مجرد زينة، يعني: كأنه نقوش عادية، ولهذا بعض الآيات تجدها مكتوبة كأنها قصر، كأنها منارة، وما أشبه ذلك، هذا حرام ولا شك في ذلك.
لكن بعض الناس يعلقها تبركاً بها، هذا أيضاً ليس بصحيح، لأن القرآن لا يتبرك به على هذا الوجه، ولهذا لم يسبقنا إليه الأولون، ما كان السلف يعلقون الآيات على جدرانهم يتبركون بها.
بعض الناس يعلقها على أنها حماية ووقاية كالوِرد مثلاً يعلق آية الكرسي، لأن الرسول عليه صلى الله عليه وسلم قال: ( من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) يقول: أخليها هنا علشان ما يقرب الشيطان، هذا أيضاً خطأ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق الحكم على إيش؟
الطالب : القراءة.
الشيخ : على القراءة ما هو على تعليقها.
ثم إن الإنسان إذا علقها اعتمد عليها وصار لا يقرأ آية الكرسي، وهذا ضرر عليه.
يعلقها للتذكير يتذكر بها بعض الناس يقول: أعلقها لأتذكر بها، ولهذا يعلق مثلاً: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً )) علشان تنهاه عن الغيبة، هل هذا صحيح؟ تجد (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً )) وتحت هذه اللافتة المكتوبة يغتابون الناس، لا تنهاهم ولا يرفعون إليها رؤوسهم، فيكون هذا شيء من الاستهزاء بآيات الله، أن يكون كلام الله عز وجل فوقك يقول: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً )) وأنت تشرح الناس وتأكل لحومهم.
فالمهم: أن تعليقها أدنى ما نقول فيه: إنه بدعة، ما كان السلف يفعلونه، أو مكروه، ولا سيما إذا عُلقت في المساجد أمام الناس، لأن بعض الناس يتلهى مثلاً وهو يصلي إذا كانت في القبلة، ربما يرفع بصره ثم يقرأ الآية وهو في التشهد مثلاً.
والحمد لله القرآن مصحف مكتوب، ومن أراد أن يقرأ يقرأ من المصحف، ومن أراد أن يتعظ فليكن الواعظ في قلبه، نعم .
السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : بالترتيب يا أخي .
السائل : صار عندنا .
الشيخ : كيف ؟
السائل : صار عندنا .
الشيخ : كيف وصل وتعدى هذا كله ؟!
السائل : ...
الشيخ : خير إن شاء الله .
السائل : لو تسمح لنا سؤالين؟
الشيخ : لا ، أسمح لك سؤال واحد .
السائل : بما أنا أتينا من بعيد جداً .
الشيخ : إي ما يخالف سؤال واحد جيب أهم منهم أعطيني إياه وإذا جاءك الدور مرة ثانية أعطني.
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : تفضل .

السائل : هل يجوز الجمع هل يجوز جمع الصلاة في الليلة المطيرة، يعني: أن المطر ينزل ويقف، ومرات يكون كثيراً يبل الثياب، ومرات يكون رذاذاً، ولو لم يكن المطر موجوداً في وقت الصلاة، وإذا كان رذاذاً؟
الشيخ : نعم، أولاً: لابد أن نعلم أن الصلاة كما قال الله عز وجل: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً )) أتموا ؟
الطالب : (( موقوتاً )).
الشيخ : (( مَوْقُوتاً )) كِتَاباً أي: فرضاً، مَوْقُوتاً أي: موقتاً بوقت، لا يجوز تقديمها ولا تأخيرها، فإذا كان كذلك فإنه لا يمكن أن نجمع بين صلاتين إلا إذا تحققنا وجود العذر، وعند الشك هل هذا عذر يبيح الجمع أو لا؟ يجب أن لا نجمع، لا يجوز أن نجمع مع الشك، فالمطر مثلاً إذا كان ينزل ونرى أنه يبل الثياب، ومعنى يبل الثياب: أنه يحتاج الثوب إلى عصر من هذا المطر، ليس مجرد أن تقع القطرة من الماء ثم يبتل الثوب، هذا ليس بعذر، لكن إذا كان يبلها بحيث يكون فيها ماء إذا عصر خرج، هذا الذي يبل الثياب، أما مجرد الرذاذ فإنه لا يبيح الجمع، إلا إذا كان هناك وحل في الأرض أو مياه مستنقعات تشق على الناس نزل من قبل فلا بأس، فالجمع للمطر إما لعذر في الأرض وإما لعذر في السماء، العذر في الأرض ما هو؟
الطالب : الوحل .
الشيخ : الوحل والمستنقعات التي تتعب الناس، والعذر في السماء هو المطر الغزير الذي يبل الثياب، أما مجرد النقط لا.
قد يقول بعض الناس: الآن في نقط صغيرة قليلة يعني، والسماء مغيمة تماماً فيها سحاب ورعد وبرق، في احتمال أن ينزل مطر كثير، نقول: نعم الاحتمال وارد، لكن شيء لم ينزل علمه عند من؟ عند الله عز وجل، ربما ينزل وربما لا ينزل، فما دام العذر ليس موجوداً، فاحتمال أن يوجد العذر غير مسوغ للجمع، لكن لو فرضنا أنهم لم يجمعوا، ثم خرجوا إلى بيوتهم، ثم أمطرت السماء مطراً كثيراً فماذا يصنعون؟ نقول: يصلون في بيوتهم، فإن الرسول كان عليه الصلاة والسلام يقول: ( صلوا في رحالكم ) في الليلة المطيرة أو الشاتية الباردة كثيراً. - ايش الصوت هذا -
فالحاصل: الحاصل أنه لا يجمع إلا إذا تحقق العذر، أما قبل تحقق العذر فلا يجوز الجمع، لكن إذا وجد ما يبيح الجمع بعد أن تفرق الناس فليصلوا في بيوتهم، وفي هذه الحال إذا كان البيت فيه جماعة ... في هذه الحال إذا كان في البيت جماعة فليصلوا جميعاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع رجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله ) .
السائل : ...
الشيخ : إذا كان معه برد شديد أيضاً سبب آخر لجواز الجمع، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ : إحدى الشركات ألزمت الموظفين بالتعاقد مع البنك الهولندي لاستلام رواتبهم عن طريق هذا البنك، وحيث أن أحد شروط العقد يقول: إن التحاكم بالخلاف بين البنك والموظف يكون إلى السجل التجاري أو القانون التجاري، فبعض الموظفين وقعوا على هذا العقد والبعض لم يوقعوا على هذا العقد بسبب وجود هذا الشرط؟
الشيخ : كما تفضلت يوجد بعض الجهات شركات وغير شركات تلزم الموظفين أن يفتحوا حساباً في أي بنك من البنوك من أجل أن تحيل الرواتب إلى هذا البنك، فإذا كان لا يمكن للإنسان أن يستلم راتبه إلا عن هذا الطريق فلا بأس، يفتح حساباً لكن لا يدخل حساباً من عنده، يعني: لا يدخل دراهم من عنده، نعم أما كونه يتلقى الراتب من هذا فلا بأس.
السائل : طيب من ناحية الشرط الذي يتحاكمون إليه؟
الشيخ : لا الشرط هذا لا يقبله .
السائل : طيب إذا أمر بالتوقيع ومن ضمن الشروط هذا الشرط؟
الشيخ : لا يقبله.
السائل : لا يقبله.
الشيخ : إلى غير الكتاب والسنة حرام.
السائل : طيب يعني يخرج من هذا العمل؟
الشيخ : لا، لا يخرج، لكن لا يقبله، يعني يوقع كالمكره على هذا، لكن لو حصل نزاع لا يتحاكم إلى هؤلاء.
السائل : لو حصل نزاع .
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ الله يحفظك ، لو جاء مجموعة من الأشخاص ثلاثة أو أربعة مثلاً لتعزية شخص في ميت له فما حكم هذا ؟
الشيخ : ليش ، المفروض الصف هذا هات الي ، إي لا غلط ، ... لأن في صفوف قبلكم جايين. عندك السؤال؟ تفضل.

السائل : يا شيخ إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة، عدم سماعي الأذان هل يجوّز لي ألا أذهب إلى الصلاة، مثلاً ، يعني سماع النداء ، عدم سماعه مثلاً؟
الشيخ : سماع النداء ليس شرطاً لوجوب الجمعة، بل يجب على كل من في البلد أن يأتوا إلى الجمعة سواء سمعوا النداء أم لم يسمعوه إي نعم، بعده.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السؤال: نسمع بعض الناس عندما ينتقل من الركوع مثلاً إلى السجود يواصل قراءة الدعاء الذي يقال بعد الركوع حتى يمس الأرض أو يقارب مسها، فما حكم هذا الفعل؟
الشيخ : إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: (( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) والصلاة محددة، كل ركن فيها له دعاء خاص، والإنسان إذا رفع من الركوع يقول: ( سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد ) ثم يسجد، وفي أثناء الهبوط من القيام إلى السجود يقول: الله أكبر، فهذا الهبوط ذكره: الله أكبر، وهذا الرجل الذي صار يكمل دعاء القيام وهو يهوي إلى السجود لا أدري متى يُكبر، يكبر إذا سجد معناه: أنه كبر في غير محله، فأنت جزاك الله خيراً انصحه، وقل: أكمل دعاء القيام ثم اهبط إلى السجود مكبراً، هذا هو السنة.
السائل : ما حكم ذلك؟
الشيخ : حكم ذلك أنه ينصح يبلغ، بعض العلماء يقول: إذا لم يكبر فيما بين القيام والسجود بطلت صلاته، لكن نحن لا نقول بهذا: إنها تبطل، إنما نقول: انصحه وبين له الصواب.

السائل : ما حكم القسم بآيات الله؟
الشيخ : القسم بآيات الله أن يقول: أقسم بآيات الله لأفعلن كذا، إذا أراد بآيات الله القرآن فلا بأس، لأن القرآن كلام الله، صفة من صفاته، والحلف بصفات الله جائز، مثل: وعزة الله وقدرة الله وقوة الله، وإن أراد بالآيات: الآيات الكونية التي هي: الشمس والقمر والليل والنهار، كما قال تعالى: (( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )) فإنه لا يجوز القسم بها، لأنها مخلوقة، والقسم بالمخلوق شرك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) لكن في ظني أنا أن العامة أكثرهم يريدون بالآيات هنا الآيات القرآنية وعلى هذا فلا بأس.
الشيخ : نعم؟
السائل : إن أضيفت الآيات الكونية إلى الله ؟
الشيخ : ما يصح القسم بها.

السائل : فضيلة الشيخ رجل عنده محل حلاقة، يحلق الرؤوس واللحى ، هل الدخل هو محرم أم حلال؟
الشيخ : الحلاقة جائزة إلا حلق اللحى.
السائل : حلق اللحى .
الشيخ : حلق اللحى حرام .
السائل : الدخل الذي يأخذه من حلق اللحى .
الشيخ : إي حرام حرام عليه، ألسنا قلنا قبل قليل : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ) كل حرام فأخذ العوض عنه حرام، سواء ببيع، أو بإيجاره أو غير ذلك.
السائل : ولو أنه أجر المحل ؟
الشيخ : حتى المحل صاحب المحل الذي يؤجره لشخص يحلق اللحية حرام عليه.

السائل : فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هذا سائل طلب مني عرض هذا السؤال على فضيلتكم: ما حكم تشغيل الشريط داخل دورة المياه، سواء كان قرآن أو محاضرة؟
الشيخ : هذا يسأل يقول يعني ما حكم الاستماع إلى الشريط والإنسان على قضاء الحاجة ؟
إن كان هذا الشريط خارج المكان فهذا لا بأس به، لأن الإنسان لو سمع قارئاً يقرأ بنفسه خارج الحمام لكان الاستماع جائزاً، أما إذا كان داخل الحمام ففي نفسي من هذا شيء، في نفسي من هذا شيء، لأن الصوت يخرج الآن من داخل الحمام، فالأحسن ألا يستمع إلى شيء فيه قرآن، أما إذا كان محاضرة فلا بأس، ثم إنه لا ينبغي أيضاً أن يفعل حتى ولو كانت محاضرة، لأن هذا يؤدي إلى أن يطيل الجلوس على قضاء الحاجة، وإطالة الجلوس على قضاء الحاجة محرمة، لأن كشف العورة الأصل فيه المنع إلا لحاجة، وإذا انتهت الحاجة يقوم ولا يبقى كاشف العورة.
خلاصة الجواب الآن أن نقول: لا ينبغي أن يستمع إلى شيء وهو على قضاء الحاجة، لأن ذلك يؤدي غالباً إلى إيش؟ إلى تطويل الجلوس.
أما إذا كان لا يؤدي إلى هذا وأن الرجل طالب علم ويعرف أنه لا يجوز أن يبقى فوق حاجته، فإن كان غير قرآن فلا بأس، ولو كان المسجل داخل الحمّام، وإن كان قرآناً فلا يجعل المسجل داخل الحمّام ولكن يجعله في الخارج لا بأس .
السائل : ...
الشيخ : إي نعم نعم ما يضر .

السائل : هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة، وما الحكمة من ذلك؟
الشيخ : لا يجوز جمع العصر مع الجمعة، لأن السنة إنما وردت بجمع الظهر مع العصر، والجمعة لا تسمى ظهراً، الجمعة صلاة مستقلة لها كيانها، ولهذا لا تُصلى إلا في مسجد واحد، وهي ركعتان، ويُجهر فيها بالقراءة، ويتقدمها خطبتان، ولا تصح إلا في الوقت، لها خصائص كثيرة، فلا يمكن أن تلحق بالظهر ويقاس على ذلك أن تجمع العصر إليها.
السائل : للمسافر ؟
الشيخ : هو المسافر مسافر أو مريض مثلاً حضر الجمعة نقول: لا تجمع، الجمعة صلاة مستقلة ليس لها نظير في الصلوات الخمس، فلا يجمع إليها العصر، ومن جمع إليها العصر فليعد الصلاة يعد صلاة العصر.
السائل : ...
الشيخ : أذن ، أذن الآن وإلى هنا يتنهي هذا المجلس وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى وحفظنا الله وإياكم من كل سوء ومكروه .

السائل : هذا سائل آخر يقول: إذا كنت مسافراً وممرت بأحد المساجد وهم يصلون العشاء فهل أقدم العشاء على المغرب أم ماذا أفعل ؟
الشيخ : لا ، لا تقدم العشاء على المغرب ، صل المغرب ادخل مع الإمام الذي يصلي العشاء بنية صلاة المغرب فإن دخلت في الثانية إن دخلت مع الإمام وهو في الركعة الثانية فمتى تسلم؟
الطالب : مع الإمام .
الشيخ : يسلم مع الإمام تمام ، إذا دخل مع الإمام في الركعة الثانية معناه صلى الثانية والثالثة والرابعة كم صارت له ثلاث ركعات ثلاث ركعات فيسلم مع الإمام .
وإن دخل معه في الركعة الثالثة صلى بعده ركعة، وإن دخل معه في الأولى وهذا هو المشكل إذا دخل معه في الأولى هل يقوم معه فيصلي أربعاً يصلي المغرب أربعاً أو يجلس وتشهد ويسلم؟ أيهما الأول أو الثاني ؟ الثاني يعني إذا دخل مع الإمام الذي يصلي العشاء في الركعة الأولى وهو يريد المغرب قلنا له إذا قام الإمام إلى الرابعة فاجلس واقرأ التشهد وسلم من أجل أن تدخل معه أي مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء.

السائل : وهذا يقول : إذا زالت الشمس وأنا لم أصل سنة الضحى نسياناً فهل أقضيها بعد أذان الظهر أو بعد الظهر ؟
الشيخ : الظاهر أنه يقضيها بعد أذان الظهر ، قبل صلاة الظهر لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسينها فليصلها إذا ذكرها ) وهذا نسي صلاة الضحى فيصليها إذا ذكرها .

السائل : وهذا يقول: كنا مسافرين وصلينا المغرب ودخل معنا شخص يصلي العشاء، فلما صلى ركعتين وقمنا إلى الثالثة جلس وأكمل التشهد وسلم ولم يقم معنا ويأتي برابعة حيث إنه مسافر هل عمله صحيح .؟
الشيخ : صحيح يعني لو كان مسافراً ودخل بنية العشاء مع قوم يصلون المغرب فلما جلسوا للتشهد الأول أتم التشهد الأول وسلم فلا بأس ما دام قد نوى القصر، ولكن لو أتم مع الإمام ثم أتى بالرابعة بعد سلامه فهو أحسن .

السائل : وهذا يقول: إذا نسي المصلي وجلس للتشهد الأول فطال جلوسه ثم نبه هل يسجد قبل أو بعد السلام ؟
الشيخ : السجود هنا ليس بواجب يعني إذا سهى في التشهد الأول وأتمه ظاناً أن هذا هو التشهد الأخير فهنا نقول الزيادة هنا قولية أو فعلية ؟
الطالب : قولية .
الشيخ : الزيادة قولية لأن هذا الجلوس محل جلوس فالزيادة قولية والزيادة القولية لا توجب سجود السهو، لكن إن سجد فهو أفضل وإن لم يسجد فلا حرج عليه، وإذا أراد أن يسجد فليسجد بعد السلام من أجل أنه زاد وكل سجود سهو عن زيادة يكون بعد السلام .

السائل : وهذا يقول: إذا دخل شخص مثلًا في الركعة الثالثة وكان الإمام سهى في الركعة الأولى موضع السجود بعد السلام فهل يسجد بعد أن يقضي ما فاته أم يسقط عنه؟ وهل هناك فرق بين من أدرك السهو ومن لم يدركه؟
الشيخ : نقول: إذا كان على الإمام سجود سهو بعد السلام ودخل رجل قد فاته بعد الصلاة فإن الإمام إذا سلم من الصلاة يقوم هذا المأموم المسبوق ويقضي ما فاته، ثم إذا انتهى من صلاته فإن كان قد أدرك سهو الإمام وجب عليه أن يسجد بعد السلام، وإن لم يدركه بأن يكون الإمام سهى قبل أن يدخل معه فلا شيء عليه .

السائل : وهذا يقول: ما حكم من نسي سجود السهو في صلاة سهى فيها ؟ وما حكم من سهى بعد سجود السهو وقرأ التشهد ؟
الشيخ : إذا نسي سجود السهو فإن ذكر قريباً سجد، وإن لم يذكر إلا بعد مدة فلا سجود عليه، أما إذا نسي وسجد للسهو وتشهد بعده فلا شيء عليه أيضاً، نعم .

السائل : وهذا يقول: ما حكم غسل الوجه بالصابون عند كل وضوء وما حكم من فعله استحباباً ؟
الشيخ : يعني تعبداً؟ أما من فعله تعبداً فإنه متنطع في العبادة مبتدع يجب عليه أن يكف عن هذا ، وأما من فعله تنظيفاً فينظر إن كان هذا الرجل يعتري وجهه وسخ فيما بين الصلاتين ويريد أن ينظفه بالصابون فلا بأس وإلا فلا يفعل.

السائل : وهذا يقول إذا تعثر الطالب في حل واجباته واستعان الله بعد الله بأحد أقاربه هل عليه حرج خاصة إذا كانت الواجبات كثيرة وغلبه النعاس والله تعالى يقول : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) والنظام ينص على أن الذي يؤدي الواجب هو الطالب نفسه ؟
الشيخ : إذا كان النظام ينص على أنه لا بد أن يكون الطالب هو الذي يباشر حل الواجب فإنه لا يجوز له أن يعطي أحداً أو يستعين بأحد أن يعطي أحداً يحل عنه أنه يستعين بأحد أيضاً ولو كان هو الذي يكتب، ما دام من المقرر نظاماً أن الطالب هو الذي يباشر حل الواجب ولا أدري هل هذا نظام أو لا؟
الطالب : نعم هو اللي يحل .
الشيخ : هو اللي يحل ما يستعين بأحد؟
الطالب : ...
الشيخ : على كل حال لا بد أن يمشي على النظام في هذا، وأما إفتاؤه يقول : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) فهذا غير مقبول نقول : إنه بوسعك أن تحل إذا اجتهدت، نعم .