السائل : بعض الأئمة قبل أن يكبر تكبيرة الإحرام، يقول للمأمومين: استووا اعتدلوا أحضروا قلوبكم للصلاة .
الشيخ : بس بس، استووا واعتدلوا هذه لا بأس ، لأنها وردت بها السنة.
السائل : وأحضروا قلوبكم للصلاة؟
الشيخ : هذه لم ترد، ولا ينبغي أن يقولها، لأنه ليس أبلغ نصحاً للعباد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الصحابة من لا يحضر قلبه في الصلاة، ولهذا شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحضر قلبه في الصلاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك شيطان يقال له: خنزب ) يعني: الذي يأتي الناس في الصلاة يوسوس عليهم ( فإذا أحسست به فاتفل عن يسارك ثلاث مرات واستعذ بالله منه، قال: ففعلت فأذهبه الله عني ) .
يعني لو قال قائل: الرسول عليه الصلاة والسلام خلفه صحابة لا تغيب قلوبهم وأنا خلفي أناس مشغولون بالدنيا تغيب قلوبهم فأقول لهم: احضروا قلوبكم لهذا السبب، نقول له: أولاً: أنت لم تفتش عن قلوبهم، وفي الصحابة من لا يحضر قلبه في الصلاة، ولهذا شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحضر قلبه في الصلاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( ذاك شيطان يقال له: خنزب يعني: الذي يأتي الناس في الصلاة يوسوس عليهم فإذا أحسست به فاتفل عن يسارك ثلاث مرات واستعذ بالله منه، قال: ففعلت فأذهبه الله عني )
يعني لو قال قائل: الرسول عليه الصلاة والسلام خلفه صحابة لا تغيب قلوبهم وأنا خلفي أناس مشغولون بالدنيا تغيب قلوبهم فأقول لهم: أحضروا قلوبكم لهذا السبب، نقول له:
أولاً: أنت لم تفتش عن قلوبهم،
ثانياً: إن الصحابة رضي الله عنهم فيهم من يغيب ويشتغل قلبه، ومع ذلك ما كان الرسول يقول: أحضروا قلوبكم.
وكذلك أيضاً قوله: صلوا صلاة مودع، هذه أيضاً من التنطع في دين الله ولم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
السائل : يرحمني ويرحمكم الله؟
الشيخ : وكذلك يرحمني ويرحمكم الله أيضاً لم ترد.
السائل : وسدوا الفرج؟
الشيخ : صحيح ، سدوا الفُرج صحيح.
السائل : وأقيموا صفوفكم إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج؟
الشيخ : أقيموا صفوفكم صحيح.
السائل : إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج؟
الشيخ : إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج هذا غير صحيح.
السائل : لا تدعوا فرجات للشيطان؟
الشيخ : هذا صحيح.

السائل : شيخ بارك الله فيك: إنسان دخل يصلي صلاة العصر فوجد أن الجماعة قد انتهوا من الصلاة، فخرج من المسجد وذهب إلى البيت، ثم ولم يصلِ.
الشيخ : ثم إيش؟
السائل : ثم لم يصلي صلاة العصر.
الشيخ : نسي ؟
السائل : نسي نعم.
الشيخ : نعم .
السائل : صلّى المغرب والعشاء، دخل في صلاة العشاء ، قبل أن يدخل لصلاة العشاء تذكر أنه لم يصلِ صلاة العصر، ودخل مع الإمام بنية العصر، فلما كبر تذكر أنه قد صلّى صلاة العصر مع جماعة قد فاتتهم الصلاة، فما حكم ذلك؟
الشيخ : حكم ذلك أنه إذا ذكر أنه قد صلّى صلاة العصر يقطع الصلاة، ويدخل من جديد بنية العشاء، هذا الجواب.

السائل : فضيلة الشيخ : إذا لبست جورباً على جورب، فهل يشترط للأخير الطهارة؟
الشيخ : نعم ، نعم ، إذا لبست جورباً على جورب وكان لبس الثاني على طهارة فلا بأس على القول الراجح، وبعض العلماء: يرى أنك إذا مسحت على الجورب الأول فاستمر عليه، ولا تلبس عليه شيئاً، وإن لبست عليه شيئاً وأردت الوضوء فلا بد أن تخلع الذي لبست أخيراً وتمسح الأسفل، ولكن الصحيح: أنك إذا لبست الأعلى على طهارة فلا بأس تستمر تمسح عليه، ولكن ابتداء المدة من المسح على الأول، فمثلاً: لو أن الإنسان لبس في صلاة الفجر يوم الخميس صباحاً ، لا دعني أقول لبس يوم الأحد صباحاً، واستمر على هذا إلى أن مسحه لصلاة المغرب، ثم اشتد البرد عليه فلبس فوقه آخر وهو على طهارة، فيمسح إلى طلوع الفجر من اليوم الثاني. واضح؟
السائل : ...
الشيخ : نعم ؟
السائل : الجورب ممسوح عليه ...
الشيخ : هو سيلبس جورباً آخر .
السائل : إي بس اللي قبل ماسح عليه .
الشيخ : إي لا بأس هذا هو الذي قلنا ، قلنا هذا هو القول الراجح، بعض العلماء يقول: لا إذا مسحت على الأول استمر، والصحيح أنه يجوز أن تلبس الثاني إذا كنت على طهارة لكن ابتداء مدته من مسحه على الأول، نعم .

السائل : عفا الله عنك يا شيخ: الآن الحجامة يقولون لا تحجم في الشتاء هل هذا صحيح ؟
الشيخ : والله أخي أنا لا أدري، لكن مرجع هذا إلى الأطباء الذين يمارسون هذا الشيء.
السائل : ما ورد يا شيخ عن الرسول صلى الله عليه وسلم شيء أنه احتجم؟
الشيخ : ورد أن الحجامة من أفضل أنواع الطب.
السائل : لا قصدي في الشتاء؟
الشيخ : لا أدري.

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم تغيير النية في عبادة النفل، كمن صام مثلاً يوم الاثنين، ثم في منتصف اليوم أفطر، ما حكم ذلك؟ وهل يأثم في فعله؟
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول يا شيخ ما حكم تغيير النية في عبادة النفل كمن مثلاً صام
الشيخ : قل : ما حكم إفطار الصائم نفلاً؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : ما هو تغيير نية، هذا إفطار.
السائل : أو يعني في عبادة النفل عموماً تغيير النية .
الشيخ : نأتي إلى الإفطار، إذا صام الإنسان نفلاً فلا حرج عليه أن يفطر، لكن الأفضل ألا يفطر إلا لغرض، إما رأى من نفسه التعب، أو أتاه ضيوف لا تطيب نفوسهم إلا إذا أكل معهم، أو ما أشبه ذلك، وإلا فليستمر.
وكذلك أيضاً بقية النوافل كما لو شرع في الصلاة في صلاة النفل وحضر ضيوف وهو في أثناء الصلاة فليقطعها ولا بأس، ويستثنى من هذا الحج والعمرة، فإن الحج والعمرة إذا شرع فيهما الإنسان ولو كانا نفلاً وجب عليه إتمامهما، لقول الله تبارك وتعالى: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) وهذه الآية نزلت في الحديبية قبل أن يفرض الحج، فدل هذا على أنه لا بد من إتمام الحج والعمرة.
إذن القاعدة الآن: أن كل من شرع في نفل جاز له إيش؟ أن يقطعه، لكن الأفضل ألا يقطعه إلا لعذر، إلا الحج والعمرة فإنه يجب عليه إتمامهما.

السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ: الآن لبس الجورب لعدم الغسل يعني ما يريد أن يغسل رجليه .
الشيخ : إيش ؟
السائل : يريد أن يلبس جورب من أجل أن لا يغسل قدميه ما هو من أجل مثلاً البرد ؟
الشيخ : يعني: أنه لبس الجورب ليمسح فقط؟
السائل : ليمسح إي نعم نعم.
الشيخ : هذا بعض العلماء يمنعه ويقول: لا يجوز هذا، لأنه نوى إسقاط الواجب عليه وهو غسل الرجل، فهو كالذي يسافر في رمضان من أجل أن يفطر في رمضان، ومعلوم أن من سافر في رمضان من أجل الفطر أنه يحرم عليه السفر ويحرم عليه الفطر أيضاً، فعلى هذا: يحرم عليه اللبس ويحرم عليه المسح.
وبعض العلماء يقول: لا بأس أن يلبس ليمسح، لأن أصل اللبس للخفين من أجل من أجل المسح عليهما، سواء كان الحامل على ذلك شدة البرد أو شدة الحر أو أثر في الرِجل أو غير ذلك، المهم أن أصل لبس الخفين أو الجوارب من أجل المسح، وليس أصل السفر من أجل الفطر، فبينهما فرق، ولا يصح قياس أحدهما على الآخر، وهذا القول هو الراجح، أن الإنسان لو لبس من أجل أن يمسح فلا بأس، لكننا لا نحبذ له هذا، لأن غسل الرجل إذا كانت مكشوفة أفضل من المسح عليها.
السائل : ..
الشيخ : اللي هو ؟
السائل : ...
الشيخ : وهذا الذي قلنا ما هذا الذي قلنا ؟ هذا اللي قلنا ، قلنا يمسح على أي حال كان ، لكن بعض العلماء قال: لا يمسح إذا كان إنما أراد إسقاط الغسل .

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم السفر لحضور الصلاة على الجنازة وتعزية أهل الميت؟
الشيخ : إذا كانت هذه الجنازة ممن له حق عام أو خاص فلا بأس أن يسافر الإنسان لها، وليس هذا من باب شد الرحل إلى القبور، وكذلك التعزية، لكن السفر إلى التعزية سوف يستلزم اجتماع أهل الميت في البيت، واستقبالهم الناس، وهذا من البدع، حتى إن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ) والناس الآن في بعض المناطق يفعلون أعظم من هذا، يجتمعون ويصفون الكراسي ويضيئون الأنوار، وإذا مررت ببيتهم كأنما مررت ببيت عرس، وهذا لا شك أنه من البدع، والميت لا ينتفع بذلك، وهم لا ينتفعون أيضاً، لأنهم يزدادون بذلك إضاعة للوقت، وإضاعة للمال، ومخالفة لهدي السلف، فلهذا نحن ننصح إخواننا المسلمين أن نقول لهم: دعوا هذه العادة، فإن شيئاً لم يفعله السلف لا خير فيه.

السائل : شيخ أحسن الله إليكم: بعض الناس وجود المدفئة أمامه وهو يصلي؟
الشيخ : المدفئة .
السائل : المدفئة .
الشيخ : لا إشكال في هذا، يعني يجوز أن تصلي والمدفئة أمامك يعني الدفاية ، ولا حرج، وأما ما كرهه بعض العلماء رحمهم الله من استقبال النار، فهو ليس فهو ليس فيه حديث صحيح عن الرسول عليه الصلاة والسلام، لكنهم عللوا ذلك بأن هذا يكون مشابهة للمجوس الذين يعبدون النار، والمجوس الذين يعبدون النار لا يعبدون مثل هذا، إنما يعبدون ناراً يوقدونها ويكون لها لهب ومعظمة، وكما أننا نصلي الآن وفي الجدار القبلي فيه لمبات من الكهرباء، واللمبات من الكهرباء أقرب إلى النار التي يعبدها المجوس، لأن اللمبات من الكهرباء الأصفر هذا المدورة تشبه النار الموقدة، ومع ذلك لم تكن محل إشكال، ثم إن هذه المدفئات أو الدفايات لا تكون أمام الإمام إنما تكون أمام المأمومين، ويفرق بين ما يكون أمام الإمام وأمام المأمومين، ولهذا لو مرت امرأة من بين أيدي المصلين لم تقطع صلاتهم، ولو مرت من بين يد الإمام قطعت صلاة الإمام وصلاة من وراءه.
السائل : ما معنى قطعت صلاته ؟
الشيخ : تبطلها.

السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم: ما حكم إقامة دروس للقرآن والدروس العلمية فجر يوم الجمعة؟
الشيخ : لا نرى في هذا فيها بأساً، ما دام لا يضيق على المصلين، وأما النهي عن التحليق يوم الجمعة فهذا فيما إذا كان يضيق على الناس، لأنهم في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يتقدمون، يأتون في الساعة الأولى، فإذا كانت الحلق في المسجد ضيق على الناس، أما في مسجد لا يأتي الناس إليه إلا عند مجيء الإمام فلا فرق بين يوم الجمعة وغيرها.
السائل : ثبتنا الله وإياك على الحق .
الشيخ : آمين، وإخواننا السامعين.

السائل : إذا مر بالإمام آية سجود في صلاة سرية هل يسجد بالمأمومين؟
الشيخ : ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قرأ في صلاة الظهر ألم تنزل السجدة وسجد، لكن الحديث في صحته نظر، فلو صح الحديث لكان العمل به واضحاً، ولكن في صحته نظرًا، ولهذا قال فقهاء الحنابلة: يكره للإمام أن يقرأ في صلاة السر آية سجدة، وإذا قرأها فيُكره أن يسجد فيها، وعللوا ذلك: بأنه إذا قرأها ولم يسجد فقد خالف السنة، لأن السنة فيمن قرأ آية سجدة أن يسجد، وإن قرأها وسجد لبَّس على المؤمنين وشوش عليهم، فلهذا قالوا: يكره أن يقرأها أو أن يسجد فيها، والحمد لله القرآن كثير سوى الآيات الي فيها سجدة، يقرأ مما تيسر.
السائل : فضيلة الشيخ .
الطالب : ...
الشيخ : لا لا هو بالترتيب يا أخي، نعم .

السائل : فضيلة الشيخ جعلك الله سبحانه وتعالى ناصراً للسنة قامعاً للبدعة .
الشيخ : آمين .
السائل : ورد في مختصر الصواعق المرسلة للإمام ابن القيم رحمه الله حين أتى إلى قوله عز وجل: (( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ )) ذكر أنه ورد لبعض السلف تفسير وذكر الشافعي منهم تفسير بأن المعنى في قوله: (( وَجْهُ اللَّهِ )) أي: قبلة الله، ثم نقض ذلك ترجيحاً من عدة وجوه، وقال من بينها: ما بالكم أخذتم هذه على قبلة الله، مع أنه في كل النصوص التي وردت فيها وجه الله هي إضافة الصفة إلى الموصوف، فرجح من عدة أوجه كما قلت قوله: أن تفسيرها نعني به إحاطة الله التامة والمطلقة، فكما تعلم الأشاعرة يؤولون قضية الدعاء ورفع الأيدي إلى السماء بقولهم: أن هذه قبلة الدعاء، فأنكر عليهم السلف ذلك وقالوا: إن هناك قبلة واحدة للصلاة وللدعاء، فهل للأشاعرة أن يقولوا: إن القول في قبلة الله في هذا التفسير أيضاً يحتم عدة قبل لله عز وجل، فأرجو من فضيلتكم إزالة مثل هذه الشبهة مأجورين وجزاكم الله خيراً؟
الشيخ : أولاً: أنا أرجو من الإخوان الحاضرين أن لا يوردوا مثل هذا السؤال المطول المعقد، وأكثر الإخوة الآن يمكن لا يفهمون هذا إطلاقاً ولا طرأ على بالهم إطلاقاً، فمثل هذا يكون بيني وبين السائل.
لكن الآية الكريمة فيها قولان للسلف: القول الأول: أن المعنى: فأينما تولوا فثم وجهت الله، أي: قبلته، بمعنى: أنك إذا أشكل عليك القبلة، ثم صليت وأنت في البر، صليت إلى جهة ظننتها القبلة ثم تبين إنها ليست القبلة فصلاتك صحيحة، لأن هذه الآية ذُكرت كمقدمة لقوله تعالى: (( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) فهذه الآية كقوله في: (( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ )) يعني: إن اتجهتم للكعبة فأنتم مولون وجه الله، وإن اتجهتم إلى بيت المقدس كما انتقدكم اليهود فأنتم مولون إلى وجه الله: (( لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) وهذا قول له قوته.
والقول الثاني: (( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ )) أي: فالله تعالى قِبَل وجوهكم، ويؤيد هذا القول قول النبي صلى الله عليه وسلم في المصلي: إنه لا يتنخع قِبَل وجهه، قال: ( فإن الله قبل وجهه ).
فالآية محتملة لهذا ولهذا، ومعناها صحيح على كلا القولين.
أما الأشاعرة وقولهم: إن هذا قبلة الدعاء، فيقال لهم: أنتم هل تدعون السماء ولا تدعون رب السماء؟ فإذا رفعتم أيديكم إلى السماء وقلتم: يا الله، فإنما تنادون من ؟ الله عز وجل، إذن فالله هناك، لستم تقولون: يا سماء، وكونهم يقولون: إن السماء قبلة الداعي، غلط، لأن قبلة الداعي هي الكعبة، فإن العبادة التي يُشرع فيها استقبال القبلة إنما يشرع إلى الكعبة.
نعم ، انتهى الوقت الآن ، نعم والأخ موسى الآن يشير إلى أن الوقت انتهى وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى ، وإذا أحببتم أننا نقصر الكلام الذي يكون بين يدي الأسئلة من أجل أن يتوفر الوقت فهذا راجع إليكم. نعم يعني ... ربع ساعة عشر دقائق ثم تأتي الأسئلة لأني أرى الآن أن أكثركم لم يتمكن من الأسئلة ولا أدري أيضاً هل عنده سؤال أو لا ، لكن إذا رأيتم أن نقصر الكلام يكون هذا جيد إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الشيخ : يقول: إذا غاب إمام المسجد عن بعض الفروض لعذر شرعي فهل يجوز له أن يأكل راتب تلك الفروض، وإذا اشترط المؤذن أن لا يصلي مكانه أثناء غيابه إلا إذا أعطاه عوضاً عن ذلك قدراً من الراتب فهل يعطيه أو يقوم شخص آخر من الجماعة ؟
أما اليوم واليومان فلا بأس بهما ، لأن هذا مما جرت به العادة والإنسان قد يعذر له عذر في الأسبوع مرة أو ما أشبه ذلك، ولا يلزمه أن يخصم ما يقابل هذا الفرض.

الشيخ : هذه أم عبد الله : رجل له ابن عنده له مبلغ قدره أربعين ألف ريال وهو مسامح سامحه عنه ولو بدون وظيفة لتفرغه لوالده وهو بدون وظيفة لتفرغه لوالده ولقضاء حاجته ويعتمد عليه بعد الله في كل شيء وهو أي الابن أب له ست بنات، وأريد منكم جزاكم الله خيراً توضيح هل يجوز أن يسامحه بهذا المبلغ أم لا لأن له أبناء أيضاً ؟
نقول: لا يجوز له أن يسامحه بهذا المبلغ لأن ولده إنما فعل ذلك لله أي برًّا بوالده لله عز وجل فلا يأخذ عليه أجراً.

الشيخ : نسمع بعبارة تسمع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهي : " الإذن العرفي يقوم مقام الإذن اللفظي " السؤال: ما المراد بذلك ؟
هذه منسوبة لشيخ الإسلام وغيره أن الإذن العرفي كالإذن اللفظي،
مثال ذلك : رجل قد أعد نفسه لبيع السلع ، ولنقُل التمر وهذا مكانه الذي يبيع فيه التمر فجئت أنا ووضعت إناءً فيه تمر في هذا المكان الذي يباع فيه التمر، فإذا جاء صاحب المكان هل يبيع هذا التمر أو لا ؟
الطالب : يبيع .
يبيع ، إذا قيل كيف يبيع وهو لم يؤذن له ؟ قلنا: هذا إذن عرفي ، كذلك أيضاً لو دعوت أحداً إلى بيتك ثم فتحت الباب وجاء الضيوف ، فإن فتحت الباب إذن عرفي كذلك لو قدمت الطعام للضيوف وانتهيت فهذا إذن عرفي لا يحتاج أنك تقول تفضلوا ، لكن أرى الناس الآن صاروا لا بد أن يقول تفضلوا ، لأن أغلب الناس يضع الطعام في مكان آخر فإذا تم تجهيزه جاء إليهم وقال تفضلوا ، فالعرف يختلف باختلاف الأزمان والأحوال والأمكنة.

الشيخ : صار علي حادث مروري نتج عنه وفاة سائق السيارة الأخرى وقدر علي المرور نسبة الخطأ مئة في المئة، وحيث إن السائق الذي هلك نصراني من سيرلانكا ماذا علي شرعاً ؟
عليك الدية كما هو ظاهر، وعليك الكفارة عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين.

الشيخ : وهذا أم عبد الرحمن تقول: يوصيني بعض الناس بشراء لهم شيء مثل دهن عود أو بخور أو شيء آخر ما أدري ما هو، فأشتريه له من مالي ثم أعرضه عليه إن أراد دفع مبلغه مع مكسب لي زائد، وإن لم يرده أخذته وأرجعته أو بعته على آخر؟
الجواب: لا يحل للإنسان إذا وصي على شيء أن يشتريه أن يأخذ زيادة على ما اشتراه به، لأنه اشتراه على أنه وكيل، لكن لا بأس أن يقول لا أشتريه إلا بنسبة عشرة في المئة مثلاً خمسة في المئة لتكون أجرة له على شرائه، أما أن يأخذه لنفسه وهو قد أوصي ثم يطلب كسباً فهذا لا يجوز.

الشيخ : يقول عليه الصلاة والسلام : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) هل الضفدع والحية والسرطان يجوز أكلهم ؟
كذا يا أحمد ؟ الميم لا تأتي إلا للعقلاء، ولهذا لو قلت: أكلهن أو أكلها، أما أكلهم أنا أحسبهم أوادم لأنها للعقلاء.
على كل حال عموم قول الله تعالى : (( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة يوجب الحل )) لكن الضفدع ليس بحرياً ، الضفدع مائي بحري فلا يدخل في الآية، وأما الحية الحوتة التي لا تعيش إلا في الماء فهي حلال وكذلك السلطعون .
السائل : بري ولا مائي .
الشيخ : أيهم ؟
السائل : الضفدع .
الشيخ : الضفدع مائي بري.
السائل : السرطان بري بحري.
الشيخ : ها ؟
السائل : السرطان بري بحري .
الشيخ : بري بحري ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ويعيش في البر ؟ إذن ليس من طعام البحر.

الشيخ : هذه أم عبد الله تقول : امرأة عندها ولدين ذهبا إلى الحرم قبل حوالي أربع سنوات ولقيا محفظة فيها تسعمائة وعشرة ريالات استعملت الأم هذه النقود والآن تريد أن تردها فكيف تعمل؟
الجواب: يجب عليها أن تتوب إلى الله عز وجل، وأن تتصدق بهذه التسعمائة والعشرة في مكة.

الشيخ : يقول: ما رأيكم في هذا البيت هل فيه محظور ؟
" ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لا تفرج "؟
نعم هذا صحيح، لكن ينبغي للإنسان أن لا يسيء الظن بالله عز وجل وأن يكون أمله بالله قوياً إي نعم .
السائل : ...
الشيخ : ما هي محظور لأن كثير من الناس يظن أنها لا تفرج لكن لا ينبغي هذا لأنه قد يتضمن سوء الظن بالله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( اعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع اليسر يسرًا ).

الشيخ : بنت أم فهد يقول: إذا طهرت المرأة من الحيض قبل الفجر ولم تغتسل منه فلم تصل صلاة الفجر والظهر والعصر فاغتسلت بعد العصر فماذا عليها ؟
الجواب: أن هذا حرام عليها ولا يحل لها إذا طهرت أن تؤخر الصلاة عن وقتها، والواجب على المرأة إذا طهرت وتأكدت الطهارة أن تغتسل وتصلي الصلاة في وقتها، نعم لو شكت في الطهارة فالأصل بقاء الحيض فلا تغتسل ولا تصلي حتى تتيقن، والآن يجب عليها أن تقضي صلاة الفجر والظهر والعصر لأنها فوتتها متأولة.