السائل : أحسن الله إليك: الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والإنسان إذا كان القلب خالياً عن الأذكار يؤجر عليه وتلاوة القرآن ؟
الشيخ : إي نعم، لا شك أن الإنسان إذا فعل العبادة بحضور القلب فهو أفضل، لكن لو فعلها مع الغفلة فإنه يؤجر على هذا، لأن أصل فعله إنما كان عن نية نية التقرب إلى الله عز وجل، وهذا كاف لثبوت الثواب، لكنه يكون ناقصاً بلا شك، ولهذا قال الله عز وجل: (( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا )) ولم يقل: من أغفلنا لسانه، وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان عند ذكر الله أن يكون حاضر القلب، حتى لا يكون قلبه غافلاً، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر: ( أن الشيطان يأتي الإنسان في صلاته ويقول: اذكر كذا اذكر كذا يذكره بما كان ناسياً ) ولم يقل الرسول: إن صلاته باطلة، فدل ذلك على أن الذكر وكل قربة يتقرب بها الإنسان إلى ربه مع الغفلة يكون له ثواب فيها، وتجزئه عن الواجب إذا كانت واجبة لكنها ناقصة بحسب نقص حضور القلب.

السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله: هل يصح أن تطلق كلمة الشيخ لكل أحد من الناس، ولا سيما أن هذه الكلمة أصبحت متفشية، أرجو توضيح ذلك؟
الشيخ : كلمة شيخ في اللغة العربية لا تكون إلا للكبير، إما كبير السن، أو كبير القدر بعلمه أو ماله أو ما أشبه ذلك، ولا تطلق على الصغير، لكن كما قلت: تفشت الآن حتى كاد يلقب بالشيخ من كان جاهلاً أو لم يعرف شيئاً، وهذا فيما أرى لا ينبغي، لأنك إذا أطلقت على هذا الشخص شيخ وهو جاهل لا يعرف اغتر الناس به، وظنوا أن عنده علماً، فرجعوا إليه في الاستفتاء وغير ذلك، وحصل بهذا ضرر عظيم، وكثير من الناس نسأل الله لنا ولهم الهداية لا يبالي إذا سئل أن يفتي ولو بغير علم، لأنه يرى إذا قال: لا أدري، كان ذلك نقصاً في حقه، والواقع أن الإنسان إذا قال فيما لا يعلم: لا أدري، كان ذلك كمالاً في حقه، ولكن النفوس مجبولة على محبة الظهور إلا من عصم الله
فالذي أرى: أنها لا تطلق كلمة شيخ إلا على من يستحقها، إما لكبره، أو لشرفه وسيادته في قومه، أو لعلمه، وهذا كما كان بعض الناس الآن يطلق كلمة إمام على عامة العلماء، حتى وإن كان هذا العالم من المقلدة يقول: هو إمام، وهذا أيضاً لا ينبغي، ينبغي ألا تطلق لفظ إمام إلا على من استحق أن يكون إماماً، وكان له أتباع، وكان معتبراً قوله بين المسلمين.

الشيخ : وبقي علينا أنك سلمت وكذلك الأخ من قبلك سلّم عند إلقاء السؤال، وهذا ليس من السنة، لأن الصحابة رضي الله عنهم إذا أرادوا أن يلقوا السؤال على الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يلقون عليه السلام، إلا من قدم إلى المجلس فهذا يسلم.

السائل : فضيلة الشيخ بارك الله بكم: جاء في كتاب التراث الجغرافي الإسلامي للدكتور محمد محمود محمدين ، فقرتين، بما إني أقوم بتدريس هذا الكتاب للطلبة في الكلية المتوسطة في عنيزة ، فأرجو من سيادتكم بيان صحة ما جاء في هذا الكتاب:
الفقرة الأولى: يقول: جاء في سنن الترمذي في كتاب فضائل القرآن: " ( هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق من كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه ) .
وجاء في كتابه: وانطلاقاً من قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تنقضي عجائبه ) ينبغي علينا أن نوضح الإشارات القرآنية ودلالتها في ظل الحقائق التي وصل إليها العلم، وبلغ بها مرتبة اليقين ".
الشيخ : وبلغ بها ؟
السائل : وبلغ بها مرتبة اليقين .
الشيخ : مرتبة ؟
السائل : مرتبة اليقين، فهل هذا أثر أم حديث فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : هذا حديث لكن في صحته نظرًا، وعجائب القرآن لا شك أنها لا تنقضي، لأنه كلام الله عز وجل، ولكنه ما ذكر من الإشارات فيه حق وباطل، فالإشارات التي يرمي إليها الصوفية وغيرهم من أهل التخييل والفلاسفة لا شك أنها باطلة، وأما الإشارات إلى عجائب الكون وما يحدث فيه فهذا إذا صدقها الواقع فهذا لا بأس به، لأن كثيراً من الأشياء صدقها الواقع، أشار إليها القرآن ثم إن الواقع صدقها وكانت في الأول لا تدور في الخيال ولا يظن الإنسان وقوعها فوقعت.

السائل : ثم جاء حديث أيضاً ولنتذكر حديث النبي عليه السلام عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ) مدى صحته ؟
الشيخ : هذا صحيح هذا مشهور صحيح مشهور، يعني من قال بغير علم فليتبوأ مقعده من النار، وذلك محمول على من يفسر القرآن برأيه لا بما يقتضيه الشرع، أو تقتضيه اللغة العربية، مثل: تفسير أهل الأهواء، يفسرون القرآن بآرائهم مثلاً: يقول في قول الله تبارك وتعالى: (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) يقول: المراد باليدين النعمة ما هي اليد الحقيقة.
يقول: (( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )) يعني: استولى عليه ، وما أشبه ذلك، هذا فسر القرآن برأيه، أما من فسر القرآن بما يقتضيه الشرع أو بما تقتضيه اللغة حيث لا حقيقة له شرعية فإن هذا لا بأس به.

السائل : سماحة الوالد رفع الله قدرك: رجل صام صيام تنفل، ثم واقع زوجته وهو يصوم صيام تنفل .
الشيخ : نفل ؟
السائل : نفل نعم، هل عليه إثم في ذلك؟ وهل يقضي هذا اليوم خاصة يعني أنه كان في عبادة لله جل وعلا؟ رفع الله قدرك.
الشيخ : ليس على من جامع زوجته في صيام النفل حرج، لأن صيام النفل تطوع، والتطوع إن شاء الإنسان أمضاه وإن شاء قطعه، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل على أهله فأخبروه بأنه أهدي لهم حيس، فقال: ( أرنيه فقد أصبحت صائماً، فجاءت به إليه عائشة رضي الله عنها فأكل منه ) وهذا دليل على جواز على قطع النفل، سواء كان بجماع، أو بأكل أو بشرب.
وأما قضاؤه فإن كان هذا اليوم معيناً كصوم يوم الإثنين مثلاً فلا يقضى، لأن هذا الصوم مقيد بيوم معين وقد انتهى وزال، وأما إذا كان غير معين كصيام ثلاثة أيام من الشهر فإنه يقضيه ولكنه ليس على سبيل الوجوب بل على سبيل الاستحباب.

السائل : فضيلة الشيخ أكرمك الله: هناك امرأة أخرجت زكاة حليها، فلما أرادت إخراج زكاة حلي والدتها رفضت وقالت: لا زكاة عليّ فيه، وهي الآن تسأل: هل لها أن تخرج زكاة حلي والدتها بدون علمها، مع أنها في السنة الماضية أخرجت الزكاة بدون علمها؟
الشيخ : أما إخراج زكاة حليها فهذا لا شك أنه خير ومصلحة ومشروع، بل واجب على المرأة أن تخرج زكاة الحلي إذا بلغ النصاب، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأما زكاة حلي أمها فإن أذنت في ذلك ووكلتها فلا بأس، وإن أبت فليس على البنت شيء، لا يلزمها أن تخرج الزكاة، لا سيما إذا كانت أمها تقلد من يرى أنه لا زكاة في الحلي، لأن المسألة فيها خلاف بين العلماء، فمن العلماء من يقول: فيه زكاة، ومنهم من يقول: لا زكاة فيه، والراجح أن الزكاة فيه واجبة.
السائل : السنة الماضية أخرجت بدون علمها؟
الشيخ : لا بأس تكون تطوعاً السنة الماضية تكون تطوعاً وليس بواجب، لأن الأم لا تعتقد الوجوب.
السائل : ....
الشيخ : وليس لها أن تخرجه بدون إذنها.

السائل : فضيلة الشيخ : هل تجب الطهارة لسجود التلاوة وغيرها من السجدات؟
الشيخ : هذا ينبني على أن سجود التلاوة هل هو صلاة أو لا؟ فإن قلنا: إنه صلاة وجبت له الطهارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) ، وإذا قلنا: إنه ليس بصلاة لم تجب له الطهارة، والمسألة فيها خلاف بين العلماء.
والذي نرى: أن سجود التلاوة لا يفعله المرء إلا إذا كان طاهراً، وإلا فلا يسجد، وأما سجود الشكر فإنه يأتي الإنسان بغتة، وقد يكون على غير وضوء، فهنا لا بأس أن يسجد، فنرى الفرق بين سجود التلاوة وسجود الشكر، ومما يدل على هذا الفرق: أن سجود الشكر في الصلاة لا يجوز، يعني لو أن إنساناً وهو يصلي بُشر بولد له، فإنه لا يسجد للشكر، لكن لو كان يتلو القرآن ومر بآية سجدة فإنه يسجد، فهذا هو الذي أراه في المسألة، أن سجود التلاوة لا بد فيه من طهارة وسجود الشكر لا تشترط له الطهارة.

السائل : ...
الشيخ : لا بأس إذا كان وضوءاً خفيفاً لا بأس لأنه لا يطول الوقت، ولكن ينبغي ألا تقرأ القرآن إلا على طهارة، الأفضل للإنسان ألا يقرأ القرآن إلا على طهارة سواء قرأه من المصحف أو عن ظهر قلب، لكن له أن يقرأ بغير طهارة، لأنه ليس من شرط قراءة القرآن أن يكون الإنسان متطهراً، إلا من الجنابة، فالجنابة لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن حتى يغتسل.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : بعض الناس يجتمعون على حديث ذكر، وفي النهاية يقومون بدعاء جماعي واحد يدعو والثاني يقولون: آمين، هذا صحيح؟
الشيخ : هذا صحيح إذا لم يتخذ عادة، فإن اتخذ عادة صار سنة، وهو ليس بسنة.
السائل : لا يمكن يقوم .
الشيخ : أقول: هذا الجواب، إذا كان هذا عادة كلما جلسوا ختموا بالدعاء، فهذا بدعة لا نعلمه عن النبي عليه الصلاة والسلام، وأما إذا كان أحياناً مثل يمر بهم وعيد أو ترغيب ثم يدعون الله عز وجل فلا بأس، لأنه فرق بين الشيء الراتب والعارض، العارض قد يفعله الإنسان أحياناً ولا يلام عليه، كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام أحياناً يُصلي معه بعض الصحابة في صلاة الليل جماعة، ومع ذلك ليس بسنة أن يصلي الإنسان جماعة في صلاة الليل إلا أحياناً يعني، أفهمت الجواب الآن؟ نعم.

السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله: صلّى مصلٍّ خلف إمام فنام في آخر سجدة.
الشيخ : الإمام ولا ؟
السائل : لا لا.
الشيخ : المأموم.
السائل : المأموم.
الشيخ : نعم .
السائل : وما استيقظ إلا مع سلام الإمام، فهل يُتم ويسجد سجود السهو علماً بأن سهو الإمام سهو للمأموم؟ ولا يتم .
الشيخ : كيف سهو الإمام ، الإمام ما سهى .
السائل : هل هذا يسجد الآن سجود السهو ولا لا ؟
الشيخ : هذا الرجل الذي نام في آخر سجدة يعني ما بقي عليه إلا التشهد، ولما سلّم الإمام انتبه وقام من السجود، نقول: يتشهد هذا المأموم ويسلم، ولا سجود عليه، لماذا ؟ لأنه لم يفته شيء من الصلاة، والإمام يتحمل سجود السهو عن المأموم إذا كان المأموم لم يفته شيء من الصلاة.
السائل : استيقظ وسلم .
الشيخ : بدون تشهد ؟
السائل : بدون تشهد .
الشيخ : يجب عليه أن يتشهد ويسلم، فإن كان لم يذكر إلا بعد مدة، أو لم يعلم إلا بعد مدة وجب عليه أن يأتي بالصلاة كاملة.
السائل : هل يسجد الآن للسهو؟
الشيخ : لا، إذا أتى بالصلاة كاملة ما هو ساجد للسهو.
السائل : بعد السجود سلم مع الإمام .
الشيخ : نعم ثم لما سلم مع الإمام .
السائل : ...
الشيخ : ويش اللي وقع الآن ؟
السائل : ما تشهد .
الشيخ : سلم ولم يتشهد ، إذن يجب عليه أن يعيد الصلاة من الآول الآن يعني بلغه أنه يجب عليه أن يصلي من جديد ، فهمت ؟
لكن لو ذكر في الحال بعد أن سلم مع الإمام ذكر أنه يجب عليه أن يتشهد ، يجب أن يتشهد ويسلم ولا يسجد للسهو ، وسبب ذلك أنه تابع لإمامه، نعم. .

السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك: هل إذا كانت المرأة لديها حُلي عليه زكاة وليس عندها مال، فهل للزوج أن يخرج الزكاة عن زوجته؟
الشيخ : نعم لا بأس، يعني: إذا كانت امرأة عندها حلي ولكن ليس عندها مال تخرج منه الزكاة، وأخرج عنها زوجها أو أبوها أو أخوها أو ابنها فلا بأس، لكن بإذنها، حتى لو كان عندها مال، وقال الزوج: أنا أريد أن أخرج زكاة حليك فلا بأس بعد إذنها.
طيب فإن لم يكن عندها مال والزوج ليس بمستعد لإخراج زكاتها، وكذلك ليس أحد يريد أن يخرج عنها، فإنها تبيع من الحلي بقدر الزكاة وتزكي.

السائل : من الناس من يزيد في أيام العيد، هل الزيادة هذه صحيحة؟
الشيخ : يعني ؟
السائل : يعني يجعل ، هو أظن أيام العيد يومين بس عيد الفطر وعيد الأضحى ، بعضهم يجعله زيادة يخليها أربعة أيام .
الشيخ : شلون يعني ويش يزيد ؟
السائل : عيد المسلمين يومين عيد الأضحى عيد الفطر ، منهم من يخليها أربعة أيام خمسة أيام .
الشيخ : ويش يسوي بالأيام هذه ؟
السائل : يجعلها عيد .
الشيخ : يعني إيش؟
السائل : يفعل باليوم الأول ...
الشيخ : أيام العيد ، لا شك اليوم الأول عيد ما في إشكال، والثاني والثالث عيد أيضاً، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( دعهما ) يعني: الجاريتين اللتين كانتا تغنيان قال : ( دعهما فإنها أيام عيد ) وكلمة أيام جمع، وأقل الجمع ثلاثة، فلا حرج أن الإنسان يجعل الأيام الثلاثة كلها عيد، إلا في مسألة واحدة الصيام، فالصيام لو قال: إنه لن يصوم لليوم الثاني والثالث من شهر شوال، لأن صومها حرام كالعيد، فهذا لا يجوز، أما في ذي الحجة فمعلوم أن أيام التشريق لا يجوز صومها، فإذا أضفنا ثلاثة أيام إلى يوم العيد في الأضحى صارت أربعة، ولعلك تريد أن ما يفعله الناس من أفراح هذا هو ؟ إي نقول: هي ثلاثة أيام في العيدين: عيد الأضحى، وعيد الفطر.

السائل : بمناسبة الأعياد يا شيخ: الآن في ناس يحتفلون بالضرب على الزير، ويأتون بأهازيج بالسيوف والبنادق فأنكرنا عليهم الزير قالوا: نريد فتوى من الشيخ توضح ذلك، وما صحة الحديث الذي يقول عن الرسول الله عليه الصلاة والسلام: إن عمه حمزة قطع بـأحد ، وغضب الزير، يتجمع لحم عمي.
الشيخ : إيش؟
السائل : أن عمه حمزة قطع لحمه في أحد وأنه ضرب الزير فإن لحم عمي يتجمع بهذا الشيء .
الشيخ : وأنه إيش؟
السائل : فضرب الزير وتجمع لحم حمزة .
الشيخ : ضربه من الرسول ؟
السائل : ضربوا على الزير بارك الله فيك .
الشيخ : وتجمع اللحم ؟
السائل : العوام قالوا: نريد جواباً من فضيلة الشيخ مفصلاً عن الزير ونحن مستعدون أن نتركه ...؟
الشيخ : الذي نفهم أن الزير من آلات اللهو المحرمة، لأنه ليس كالدف، الدف مما جاءت السنة به في أيام الأعراس، ومما أبيح في أيام الأعياد .
السائل : للرجال ؟
الشيخ : في أيام الأعياد الدف .
السائل : للرجال فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : نعم .
السائل : للرجال والنساء .
الشيخ : للرجال والنساء في مسألة العيد ، وفي مسألة العرس للنساء فقط، ومن العلماء من قال: للنساء والرجال لكننا لا نفتح الباب في هذه المسألة.
أما الزير فليس كذلك، لأن الزير أشد صوتاً من الدف، ونغمته أشد تطريباً للإنسان، فلا يقاس عليه.
السائل : فهو حرام ؟
الشيخ : إي نعم حرام لأن الأصل في المعازف أنها حرام فلا يباح منها إلا ما جاء في السنة باستثنائه.

السائل : فضيلة الشيخ أحسن إليكم: صلّى أحد الأئمة صلاة القيام وسلم على ثلاثة ركعات.
الشيخ : سلم إيش؟
السائل : على ثلاثة ركعات .
الشيخ : من ثلاث ركعات .
السائل : نعم ، ثم لما سلم ذكروه قالوا: صلينا الثلاثة، قام فأتى بواحد ثم سلم، ثم أتى بالوتر، هل هذا صحيح؟
الشيخ : أولاً بارك الله فيك ، يجب على الإنسان أن يعلم أن صلاة الليل مثنى مثنى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، فإذا قام إلى الثالثة سهواً وجب أن يرجع إذا ذكر، ولو كان قد طرأ، حتى إن الإمام أحمد رحمه الله نص على أن الرجل إذا قام إلى الثالثة في صلاة الليل فكأنما قام إلى الثالثة في صلاة الفجر.
يعني: فإن تعمد القيام بطلت، وإن كان سهواً وجب عليه الرجوع لتصح الصلاة.
في المثال الذي ذكرت نقول: إن إتمامه الأربع لا بأس به، يتم الأربع حتى لا يكون عنده وتران، ثم إذا أتم صلّى الوتر كما فعل هذا الرجل ولا بأس به.

السائل : ...
الشيخ : ... إيش؟ في القبور يعني ؟
الصحيح أن المرأة لا يحل لها أن تزور القبور، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( لعن زائرات القبور ) لكن لو مرت بالمقبرة من غير قصد ووقفت وسلمت فلا بأس، المحظور: أن تخرج من بيتها لقصد زيارة المقبرة، سواء شهداء أحد أو البقيع أو قبر النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه، ومن العلماء من استثنى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وقال: إن هذه القبور الآن محجورة بمعنى: أن عليها جدراً، فالواقف من خارج القبة لا يكون زائراً للقبر، فالراجح: أن المرأة لا تزور القبور مطلقاً، لا قبر النبي عليه الصلاة والسلام ولا البقيع ولا الشهداء ولا غيرهم.

السائل : في قول الله عز وجل عن الشيطان: (( وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي )) نعلم أن دعوة الشيطان أو أنصار الشيطان أو أعوانه ... بالوسوسة والإيحاء، ونرى ونسمع كثيراً أن بعض الناس من أولياء الشيطان يطيرون في الهواء، أو يأتون بأعمال خارقة، فكيف نوفق بين أن الله عز وجل قال في أمر الشيطان: أنه دعوة، ثم هم يعني يفعلون أعمال غير عادية، فنريد التوضيح؟
الشيخ : هؤلاء الذين يقومون بأفعال خارقة للعادة تعينهم الشياطين على ذلك، لأنهم أجابوا دعوتها، أجابوا دعوة الشيطان، فأعانتهم الشياطين على ما يريدون، فمثلاً: لا يمكن هؤلاء أن يقوموا بما يقومون به من هذه الخوارق، إلا بعد أن يشركوا بالله ويكفروا به بطاعة الشيطان، إما أن يقول له الشيطان: اسجد له، أو اذبح له، أو ما أشبه ذلك مما يكون شركاً وكفراً، ثم تعينهم الشياطين في هذه الأمور، والشياطين تحملهم فعلاً إلى الأماكن البعيدة لكن الناس لا يرونهم، فيظن الإنسان أن هؤلاء الذين فعلوا هذه الخوارق من أولياء الله، وهم في الحقيقة من أعداء الله وأولياء الشياطين. إي نعم ، واضح الآن ؟
وقوله: (( إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي )) أعم مما ذكرت، يعني حتى إذا دعا الإنسان إلى الشرك وأشرك فإنه يكون قد أجاب الشيطان.
السائل : في تفسير الآية نقول أن ...
الشيخ : في تفسير الآية نقول: أنا ما لي عليكم من سلطان، ولا لي علكم قوة ولا قدرة ولا حجة، لكنني دعوتكم إلى ما دعوتكم إليه فاستجبتم لي.

السائل : إمام قام إلى الركعة الثانية من صلاة العيد ولم يكبر التكبيرات، بل شرع في الفاتحة؟
الشيخ : إي نعم والسؤال؟
السائل : هل صلاته عليه سجود سهو؟
الشيخ : هذا الإنسان إذا ترك التكبيرات في صلاة العيد ، وأعني بها التكبيرات الزائدة، فإن صلاته لا تبطل، لأن هذه التكبيرات سنة، إن أتى بها الإنسان كان أكمل لصلاته وأكثر لثوابه، وإن لم يأتِ بها فلا حرج عليه، فإذا تركها نسياناً فإنه يسجد للسهو استحباباً لا وجوباً، لأن القاعدة في سجود السهو: أنه يجب لما يُبطل الصلاة عمدُه، يعني: الشيء إذا تعمدته بطلت صلاتك فإنك إن فعلته ناسياً تسجد له وجوباً، وأما إذا كان لا يبطل الصلاة عمده فإنه لا يجب السجود له، هذه هي القاعدة، وهذه التكبيرات سنة لو تركها الإنسان متعمداً فصلاته صحيحة، فإذا تركها نسياناً قلنا: يستحب له أن يسجد للسهو.
السائل : ...
الشيخ : إيش ؟
السائل : في الحال الثانية سيكون عدد التكبيرات مثل يعني عددها يختلف عن العدد الذي ...
الشيخ : لا بأس يعني معناه أنه ترك التكبيرات الزائدة في الركعة الثانية دون الأولى ما يضر، كما لو مثلاً سبح في السجود في السجدة الأولى سبح مثلاً ثلاث مرات وفي الثانية مرة واحدة.

الشيخ : نعم تفضل .
السائل : دخلت يا شيخ في المسجد الحرام ما صليت العشاء ووجدته يصلي التراويح، أصلي معه التراويح بنية العشاء، أو أصلي العشاء؟
الشيخ : نعم إذا دخل الإنسان إلى المسجد والناس يصلون صلاة التراويح وهو لم يصلِ صلاة العشاء فإنه يدخل معهم بنية العشاء، ثم إن كان مسافراً وقد دخل مع الإمام في الركعة الأولى سلم مع الإمام، لأن المسافر يصلي العشاء ركعتين، وإن كان مقيماً فإنه إذا سلم الإمام يأتي بما بقي عليه من الركعات الأربع.
وقد يقول قائل: كيف أصلي فريضة خلف نافلة؟ نقول: نعم، صل فريضة خلف نافلة، فإن هذا وقع في عهد النبي عليه الصلاة والسلام حيث كان معاذ بن جبل رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، ثم يذهب إلى قومه فيصلي بهم نفس الصلاة، فتكون له نافلة ولهم فريضة.
السائل : شيخ لو كان معه أحد ؟
الشيخ : حتى وإن كان معه أحد، الأفضل ألا ينفردوا عن المسلمين، الأفضل أن يصلوا مع المسلمين وينون الفريضة.

السائل : جزاك الله خير في عندنا بارك الله فيك في الجنوب ، تعرف بالنسبة للحجاب ، أحياناً ما ترضى يزهمون زوجة الخال خالة وزوجة العم عمة وكذا ولكن إنهم يتعمدون ما يتعمدون بس أن ما فيها بأس أنها تكشف عليه، فتأتي حتى ولو ما تبغى أنت .
الشيخ : لو ؟
السائل : لو ما تبغى أنت ، هذا الشيء يعني قد ... المهم أنه لازم أنها ترحب بك بدون يعني .
الشيخ : بدون مصافحة .
السائل : بدون مصافحة، وقد يكون عمرها يزيد عن فوق الأربعين سنة، لكن أنها تدخل عليك وترحب بك مع الباب وكذا وهي .
الشيخ : وهي كاشفة .
السائل : كاشفة نعم ، ما رأيكم في هذا؟
الشيخ : رأينا في هذا أنه خطأ، خطأ أن المرأة تكشف لغير محرمها، وزوجة العم وزوجة الأخ ما هي محرم، أما زوجة الابن أو الأب فهي محرم، والواجب أن العادات تخضع للشرع، الواجب أن تخضع العادات للشرع .
السائل : شو يسوي اللي تظهر عليه ؟
الشيخ : الي يسوي أنه يغض البصر ، ينصحها أولاً، ويقول: إن هذا لا يجوز، فإن استفادت من هذا المطلوب، وإن لم تستفد يغض البصر، لكن إذا كانت ليست من الأقارب فإنها لا يأتي إليها، لا يأتي إليها إطلاقاً.

السائل : أقول يا شيخ: رجل توفي وعليه لبنك التسليف مبلغ متبقي، هل يبقى في ذمته؟
الشيخ : إذا توفي الإنسان وعليه لبنك التسليف إن كان قد أدى الأقساط التي حلت عليه في حياته.
السائل : إي أداها .
الشيخ : فقد برئ، والباقي يكون على الورثة، وإن كان قد بقي عليه شيء لم يؤده، فالواجب أن يؤدى فوراً ولو ببيع البيت.
السائل : إي نعم جزاك الله خير .

السائل : في رمضان هذا بالذات شعرت أن كثيراً من الناس تتصل به تجده نائماً، وأحياناً الناس يصحون بعد صلاة العصر يعني: بدو للإفطار بساعة أو ساعة ونصف، وتروح عليه الصلوات فهل هذا يدخل تحت تارك الصلاة كسلاً؟
الشيخ : يعني كل الظهر والعصر ؟
السائل : الظهر والعصر .
الشيخ : ما يصلي ؟
السائل : نعم ، جزاك الله خير .
الشيخ : الذي نرى أن ترك الصلاة الذي يوجب الكفر هو الترك المطلق، وأما ترك بعض الصلوات فلا يخرج به الإنسان من الإسلام لكنه لا شك أنه فاسق، ويقال لهذا الرجل: كيف تصوم ولا تصلي؟ هذا من الغرائب، الله المستعان، بارك الله فيكم.