سلسلة لقاء الباب المفتوح-119a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تكملة تفسير سورة الحجرات الآية (11) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد من الآيات .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء التاسع عشر بعد المائة من لقاءات الباب المفتوح الذي يتم كل يوم خميس، وهذا هو الخميس الرابع والعشرون من شهر شوال عام ستة عشر وأربعمائة وألف.
نكمل فيه ما سبق أن بدأنا به من آية الحجرات وهو قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ )) والسخرية: سبق أنها الاحتقار والازدراء، وأن قوله: (( عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ )) و (( خَيْراً مِنْهُنَّ )) يعني: عند الله أو في المستقبل أو في الواقع، يعني: أنه إذا سخر رجل من آخر فهذا المسخور منه قد يكون عند الله خيراً من الساخر، وقد يكون في نفس الوقت خيراً من الساخر، وقد يكون في المستقبل خيراً من الساخر.
ثم قال عز وجل: (( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ )) اللمز: العيب، بأن تقول: فلان بليد، فلان طويل، فلان قصير، فلان أسود، فلان أحمر، وما أشبه ذلك مما يعد عيباً.
وقوله: ( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ) فسر بمعنيين: المعنى الأول: لا يلمز بعضكم بعضاً، لأن كل واحد منا بمنزلة نفس الإنسان، أخوك بمنزلة نفسك، فإذا لمزته فكأنما لمزت نفسك.
وقيل إن المعنى: لا تلمز أخاك لأنك إذا لمزته لمزك، فلمزك إياه سبب لكونه يلمزك، وحينئذٍ تكون كأنك لمزت نفسك، وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله من لعن والديه، فقالوا: يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟! قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه ) .
على كل حال في الآية: تحريم عيب المؤمنين بعضهم بعضاً، فلا يجوز لك أن تعيب أخاك بصفة خِلقِية أو صفة خُلُقية.
أما الصفة الخِلقية التي تعود إلى الخِلقة، فإن عيبك إياه في الحقيقة عيب لخالقه عز وجل.
من الذي خلق الإنسان؟ الله عز وجل.
من الذي جعله على هذه الصفة؟ الله عز وجل.
هل الإنسان يمكن أن يكمل خلقته، فيكون الطويل قصيراً أو القصير طويلاً، أو القبيح جميلاً أو الجميل قبيحاً؟ هذا لا يمكن، فأنت إذا لمزت إنساناً وعبته في خِلقته، فقد عبت الخالق في الواقع، أليس كذلك؟
ولهذا لو وجدنا جداراً مبنياً مائلاً وعبنا الجدار، هل عيبنا للجدار أم لباني الجدار؟ لباني الجدار، إذن إذا عبت إنساناً في خلقته فكأنما عبت الخالق عز وجل، فالمسألة خطيرة.
أما عيبه في الخلق بأن يكون هذا الرجل سريع الغضب، شديد الانتقام، بذيء اللسان، فلا تعبه، لأنه ربما إذا عبته ابتلاك الله بنفس العيب، ولهذا جاء في الأثر: " لا تُظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " لكن إذا وجدت فيه سوء خلق فالواجب النصيحة، أن تتصل به إن كان يمكنك الاتصال به، وتبين له ما كان عليه من عيب، أو أن تكتب له كتاباً رسالة باسمك أو باسم ناصح مثلاً.
(( وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ )) يعني: لا ينبز بعضكم بعضاً باللقب، فتقول له مثلاً: يا فاسق!يا فاجر! يا كافر! يا شارب الخمر! يا سارق! يا زاني! لا تفعل هذا، لأنك إذا نبزته باللقب فإما أن يكون اللقب فيه وإما ألا يكون فيه، فإن كان فيه فقد ارتكبت هذا النهي، وإن لم يكن فيه فقد بهته وارتكبت النهي أيضاً.
ثم قال عز وجل: (( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ )) يعني: بئس لكم أن تنتقلوا من وصف الإيمان إلى وصف الفسوق، متى؟ إذا ارتكبتم ما نهى الله عنه صرتم فسقة، فالإنسان إذا ارتكب كبيرة واحدة من الكبائر صار فاسقاً، وإذا ارتكب صغيرة فإن كررها وأصر عليها صار فاسقاً، فلا تجعل نفسك بعد الإيمان وكمال الإيمان لا تجعل نفسك فاسقاً، هذا معنى قوله: (( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ )) لأن هذه الجملة جملة إنشائية تفيد الذم بالميم، وما أفاد الذم فإنه منهي عنه بلا شك.
استفدنا من هذه الآية الكريمة: تحريم السخرية، وتحريم إيش؟ لمز الغير، وتحريم التنابز بالألقاب، وأن من صنع ذلك فهو فاسق بعد أن كان مؤمناً، والفسق ليس وصفاً على اللسان فقط، يترتب عليه أحكام، فمثلاً قال العلماء: الفاسق لا يصح أن يكون ولياً على بنته فيزوجها، انتبه!
إنسان فاسق يريد أن يزوج ابنته ، لا يزوجها ، من يزوجها ؟ أخوها إذا كان لها أخ يصح أن يكون ولياً، عمها، إن لم يكن لها أقارب أو خافوا من أبيها إن زوجوها يزوجها القاضي.
الفاسق لا تقبل شهادته، لأن الله قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )) يشهد عند القاضي بحق، يقول القاضي: لا نقبل ، لا نقبل لأنك فاسق.
الفاسق لا يجوز أن يكون إماماً بالناس في الصلاة، الفاسق الذي يُظهر فسقه لا يصح أذانه، كل هذا قال به العلماء رحمهم الله، وإن كان في بعض هذه المسائل خلافاً، لكني أقول لكم: إن كلمة فاسق ليست بالأمر الهين، حتى يقول إنسان: الأمر سهل، بدل ما يكون مؤمناً يكون فاسقاً، هذا ليس بصحيح، ولهذا ذمه الله فقال: (( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) يعني: من كان يفعل هذه الأشياء وهي كم ؟ كم ؟ ثلاثة (( من لم يتب فأولئك هم الظالمون )) الذي لا يتوب يكون ظالماً، والظلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ظلمات يوم القيامة ) ( الظلم ظلمات يوم القيامة ) إذا كان المؤمنون يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، فهؤلاء الظلمة ليس لهم نور، فيجب الحذر مما نهى الله عنه عز وجل، لأنك أيها العبد عبد لله، تأتمر بأمره وتنتهي عن نهيه.
وقوله: (( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ )) إذا قال قائل: ما معنى: التوبة؟ نقول: التوبة الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته، فإذا كان شخص لا يصلي مع الجماعة فما توبته؟ أن يصلي مع الجماعة.
إذا كان الشخص قد سرق مالاً من إنسان فما توبته؟ أن يرد المال إلى صاحبه.
إذا كان الإنسان توبته أنه باع غشاً أن يغش في البيع، فما توبته؟ أن يترك الغش، وأن يرد ما زاد بسبب الغش على صاحبه، يعني: مثلاً لو زاد السلعة بسبب الغش، فعليه أن يرد ما زاد بسبب الغش على المغشوش الرجل المغشوش، فإن كان لا يعرفه فليتصدق به عنه، يعني مثلاً هذه السلعة بدون غش تساوي عشرة، وبالغش ستاوي اثني عشر ، زاد كم ؟ زاد ريالين.
إذن إذا تاب من الغش يجب عليه أن يرد الريالين إلى الرجل المغشوش، فإن لم يعرفه فإنه يتصدق بذلك عنه.
أما بعد:
فهذا هو اللقاء التاسع عشر بعد المائة من لقاءات الباب المفتوح الذي يتم كل يوم خميس، وهذا هو الخميس الرابع والعشرون من شهر شوال عام ستة عشر وأربعمائة وألف.
نكمل فيه ما سبق أن بدأنا به من آية الحجرات وهو قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ )) والسخرية: سبق أنها الاحتقار والازدراء، وأن قوله: (( عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ )) و (( خَيْراً مِنْهُنَّ )) يعني: عند الله أو في المستقبل أو في الواقع، يعني: أنه إذا سخر رجل من آخر فهذا المسخور منه قد يكون عند الله خيراً من الساخر، وقد يكون في نفس الوقت خيراً من الساخر، وقد يكون في المستقبل خيراً من الساخر.
ثم قال عز وجل: (( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ )) اللمز: العيب، بأن تقول: فلان بليد، فلان طويل، فلان قصير، فلان أسود، فلان أحمر، وما أشبه ذلك مما يعد عيباً.
وقوله: ( وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ) فسر بمعنيين: المعنى الأول: لا يلمز بعضكم بعضاً، لأن كل واحد منا بمنزلة نفس الإنسان، أخوك بمنزلة نفسك، فإذا لمزته فكأنما لمزت نفسك.
وقيل إن المعنى: لا تلمز أخاك لأنك إذا لمزته لمزك، فلمزك إياه سبب لكونه يلمزك، وحينئذٍ تكون كأنك لمزت نفسك، وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله من لعن والديه، فقالوا: يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟! قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه ) .
على كل حال في الآية: تحريم عيب المؤمنين بعضهم بعضاً، فلا يجوز لك أن تعيب أخاك بصفة خِلقِية أو صفة خُلُقية.
أما الصفة الخِلقية التي تعود إلى الخِلقة، فإن عيبك إياه في الحقيقة عيب لخالقه عز وجل.
من الذي خلق الإنسان؟ الله عز وجل.
من الذي جعله على هذه الصفة؟ الله عز وجل.
هل الإنسان يمكن أن يكمل خلقته، فيكون الطويل قصيراً أو القصير طويلاً، أو القبيح جميلاً أو الجميل قبيحاً؟ هذا لا يمكن، فأنت إذا لمزت إنساناً وعبته في خِلقته، فقد عبت الخالق في الواقع، أليس كذلك؟
ولهذا لو وجدنا جداراً مبنياً مائلاً وعبنا الجدار، هل عيبنا للجدار أم لباني الجدار؟ لباني الجدار، إذن إذا عبت إنساناً في خلقته فكأنما عبت الخالق عز وجل، فالمسألة خطيرة.
أما عيبه في الخلق بأن يكون هذا الرجل سريع الغضب، شديد الانتقام، بذيء اللسان، فلا تعبه، لأنه ربما إذا عبته ابتلاك الله بنفس العيب، ولهذا جاء في الأثر: " لا تُظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " لكن إذا وجدت فيه سوء خلق فالواجب النصيحة، أن تتصل به إن كان يمكنك الاتصال به، وتبين له ما كان عليه من عيب، أو أن تكتب له كتاباً رسالة باسمك أو باسم ناصح مثلاً.
(( وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ )) يعني: لا ينبز بعضكم بعضاً باللقب، فتقول له مثلاً: يا فاسق!يا فاجر! يا كافر! يا شارب الخمر! يا سارق! يا زاني! لا تفعل هذا، لأنك إذا نبزته باللقب فإما أن يكون اللقب فيه وإما ألا يكون فيه، فإن كان فيه فقد ارتكبت هذا النهي، وإن لم يكن فيه فقد بهته وارتكبت النهي أيضاً.
ثم قال عز وجل: (( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ )) يعني: بئس لكم أن تنتقلوا من وصف الإيمان إلى وصف الفسوق، متى؟ إذا ارتكبتم ما نهى الله عنه صرتم فسقة، فالإنسان إذا ارتكب كبيرة واحدة من الكبائر صار فاسقاً، وإذا ارتكب صغيرة فإن كررها وأصر عليها صار فاسقاً، فلا تجعل نفسك بعد الإيمان وكمال الإيمان لا تجعل نفسك فاسقاً، هذا معنى قوله: (( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ )) لأن هذه الجملة جملة إنشائية تفيد الذم بالميم، وما أفاد الذم فإنه منهي عنه بلا شك.
استفدنا من هذه الآية الكريمة: تحريم السخرية، وتحريم إيش؟ لمز الغير، وتحريم التنابز بالألقاب، وأن من صنع ذلك فهو فاسق بعد أن كان مؤمناً، والفسق ليس وصفاً على اللسان فقط، يترتب عليه أحكام، فمثلاً قال العلماء: الفاسق لا يصح أن يكون ولياً على بنته فيزوجها، انتبه!
إنسان فاسق يريد أن يزوج ابنته ، لا يزوجها ، من يزوجها ؟ أخوها إذا كان لها أخ يصح أن يكون ولياً، عمها، إن لم يكن لها أقارب أو خافوا من أبيها إن زوجوها يزوجها القاضي.
الفاسق لا تقبل شهادته، لأن الله قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )) يشهد عند القاضي بحق، يقول القاضي: لا نقبل ، لا نقبل لأنك فاسق.
الفاسق لا يجوز أن يكون إماماً بالناس في الصلاة، الفاسق الذي يُظهر فسقه لا يصح أذانه، كل هذا قال به العلماء رحمهم الله، وإن كان في بعض هذه المسائل خلافاً، لكني أقول لكم: إن كلمة فاسق ليست بالأمر الهين، حتى يقول إنسان: الأمر سهل، بدل ما يكون مؤمناً يكون فاسقاً، هذا ليس بصحيح، ولهذا ذمه الله فقال: (( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) يعني: من كان يفعل هذه الأشياء وهي كم ؟ كم ؟ ثلاثة (( من لم يتب فأولئك هم الظالمون )) الذي لا يتوب يكون ظالماً، والظلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ظلمات يوم القيامة ) ( الظلم ظلمات يوم القيامة ) إذا كان المؤمنون يوم القيامة يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، فهؤلاء الظلمة ليس لهم نور، فيجب الحذر مما نهى الله عنه عز وجل، لأنك أيها العبد عبد لله، تأتمر بأمره وتنتهي عن نهيه.
وقوله: (( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ )) إذا قال قائل: ما معنى: التوبة؟ نقول: التوبة الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته، فإذا كان شخص لا يصلي مع الجماعة فما توبته؟ أن يصلي مع الجماعة.
إذا كان الشخص قد سرق مالاً من إنسان فما توبته؟ أن يرد المال إلى صاحبه.
إذا كان الإنسان توبته أنه باع غشاً أن يغش في البيع، فما توبته؟ أن يترك الغش، وأن يرد ما زاد بسبب الغش على صاحبه، يعني: مثلاً لو زاد السلعة بسبب الغش، فعليه أن يرد ما زاد بسبب الغش على المغشوش الرجل المغشوش، فإن كان لا يعرفه فليتصدق به عنه، يعني مثلاً هذه السلعة بدون غش تساوي عشرة، وبالغش ستاوي اثني عشر ، زاد كم ؟ زاد ريالين.
إذن إذا تاب من الغش يجب عليه أن يرد الريالين إلى الرجل المغشوش، فإن لم يعرفه فإنه يتصدق بذلك عنه.
شروط التوبة وتعريفها .
الشيخ : التوبة تعريفها إيش؟ الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته ولها شروط ، التوبة لها شروط، يعني ليس كل من قال: أنا تائب إلى الله يكون تائباً، لا بد من شروط:
الشرط الأول: أن يخلص لله في التوبة، يعني لا يحمله على التوبة أنه خاف من أبيه، خاف من أخيه الأكبر، خاف من السلطات، تاب لأجل يقال: فلان مستقيم، لا، يجب أن يكون مخلصاً لله، يعني يكون الحامل له على التوبة طلب رضا الله عز وجل والوصول إلى كرامته، والإخلاص شرط في كل عبادة.
الثاني: الندم على ما فعل، ومعنى يندم يعني يتحسر ويتكدر أنه وقع منه هذا الشيء.
والثالث: أن يقلع عن الذنب في الحال، يعني: يتركه على طول ، إذا كان في محرم تركه، إذا كان في واجب بادر إلى فعله.
الشرط الرابع: أن يعزم على ألا يعود في المستقبل، يعني: يكون في قلبه نية عازمة جازمة ألا يعود لهذا الذنب في المستقبل، فإن تاب وهو يقول: ربما أنه يطرأ عليّ أن أفعل الذنب، فهذا التائب لا تصح توبته، لا بد أن يعزم على أن إيش؟ ألا يعود في المستقبل.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الباب، لأنه يأتي وقت يسد باب التوبة، ما تقبل من الإنسان، والباب الذي يغلق عن التائبين عام وخاص.
أما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، نحن الآن نرى الشمس تخرج أين ؟ من المشرق وتغرب في المغرب، سيأتي زمن تخرج الشمس من المغرب ترجع، والذي يردها من ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل، لو اجتمعت الخلائق كلها على أن تردها ما ردتها، لكن يردها الله عز وجل الذي أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له: كن فيكون، ترجع هذه الشمس العظيمة إذا غربت ترجع من مغربها، إذا طلعت الشمس من مغربها كل من على الأرض يؤمنون كلهم: اليهودي، والنصراني، والبوذي، والشيوعي، وغيرهم كلهم يؤمنون، لأنهم يرون شيئاً واضحاً في الدلالة على الرب عز وجل، لكن هل ينفعهم الإيمان؟ لا، لقوله تعالى: (( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ))
فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ )) أنه خروج الشمس من مغربها، حينئذٍ لا تنفع التوبة، مع أن الناس كلهم يؤمنون لكن لا تنفع، لماذا؟ لأنه انسد الباب انتهى الباب إذا سد كيف يدخل الناس.
أما الخاص الباب الخاص: فهو أن يحضر الإنسان أجله، إذا حضر الإنسان الأجل ما ينفع التوبة، لقول الله تبارك وتعالى: ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )) ما ينفع ، سد الباب، انتهى.
وإني أسألكم: هل أحد منا يعلم متى يموت؟ أبداً، ربما يموت الإنسان وهو على مكتبه، وهو على فراشه، وهو في صلاته، في أي لحظة، وإذا كنا نعلم هذا ونوقن به، فالواجب أن نبادر بالتوبة لئلا يفجئنا الموت فينسد الباب، ولهذا كانت التوبة ، مما يجب على الفور أن يتوب الإنسان من ذنبه.
يا إخواني! الإنسان ما يدري متى يموت، فالواجب أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل، هذه الآية يقول عز وجل: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ )) إيش؟ (( لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )) هذا ما له توبة، هذا خبر من الله عز وجل.
أمر واقع يدل على هذا: لما أغرق الله فرعون وقومه، ماذا قال فرعون حين أدركه الغرق؟ قال :(( آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ يعني الله عز وجل وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) تاب الآن، أليس كذلك؟ لكن متى؟ حين رأى الموت، فقيل له: (( آلْآنَ )) يعني : الآن تتوب! ليش ما تبت قبل؟ (( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) فلم تقبل توبته والعياذ بالله.
إذن شروط التوبة كم؟ خمسة: الإخلاص لله عز وجل، الندم على ما فعل، الإقلاع عما كان عليه من الذنب في الحال، العزم على ألا يعود، الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الأبواب، خمسة شروط.
إذا قال قائل: التوبة فيما بين العبد وبين ربه واضحة، يفرح الله عز وجل بتوبة عبده فرحاً عظيماً، إذا تبت إلى ربك وأسأل الله أن يتوب علي وعليكم، إذا تبت إلى ربك فإن الله يفرح بهذا فرحاً عظيماً، فرحاً لا يتصوره الإنسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لله أشد فرحاً بتوبة أحدكم أو قال: بتوبة عبده، من أحدكم براحلته -الراحلة هي البعير- كان عليها طعامه وشرابه فأضلها -يعني: ضاعت عنه- فطلبها فلم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت ) ضعفت قواه وخارت قواه وانتهى اضطجع ينتظر الموت ( فبينما هو كذلك إذا بناقته متعلق زمامها بالشجرة، فأخذ الزمام وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) يريد أن يقول: اللهم أنت ربي وأنا عبدك ولكنه ( أخطأ من شدة الفرح ) وهل تجدون فرحاً أعظم من هذا؟ أجيبوا يا جماعة ؟ لا، لأنه فرح بحياة بعد الإشراف على الموت، فلا فرح أشد من ذلك.
فالرب عز وجل يفرح بتوبة أحدنا أشد من فرح هذا الرجل بناقته، طيب فإذا كان الذنب بينك وبين الله فالأمر سهل، لكن المشكل إذا كان بينك وبين الناس، إنسان سرق من شخص وتاب من السرقة، فيما بينه وبين الله انتهى لا إثم عليه ولا عقوبة ولا قطع يد ولا شيء، لكن المال المسروق هل تكفي هذه التوبة عن رد المال إلى صاحبه، أو لا بد من رد المال إلى صاحبه؟ لا بد من رد المال إلى صاحبه، لكن المشكلة كيف يرده؟ ربما لو ذهب إلى صاحبه وقال: إنه سرق منه هذا المال وتاب وهذا مالك، ربما يمسك به ويرفعه إلى الجهات المسؤولة، ربما يقول: أنت الآن أعطيتني عشرة آلاف، والتي سرقت عشرون ألف ريال أليس كذلك ؟ ربما يقول هكذا فيقع الإنسان في ورطة، فماذا يصنع؟ نقول: يمكن أن ينظر إلى صاحب له أمين فيقول يا فلان: إنه سرق من فلان كذا وكذا وهذه السرقة اذهب بها إليه وقل له: إن هذا من شخص تاب إلى الله عز وجل وقد أخذها منك من قبل، وها هي الآن وصلتك.
لكن لا بد أن يكون هذا الرجل الذي وكله أن يوصل الدراهم إلى صاحبها، لا بد أن يكون موثوقاً عند صاحب المال، وأميناً عنده، لأنه لو لم يكن موثوقاً إيش؟ لاتهمه صاحب المال قال: أنت السارق والمسروق أكثر من كذا، لكن إذا كان يعرف أنه صديقه وأمين يصدقه ويأتمنه، فليقل: يا فلان جزاك الله خيراً القضية كذا وكذا، فإن لم يتيسر له ذلك فيمكن أن يجعلها في ظرف ويرسلها في البريد الممتاز، ويكتب فيها بكتابة لا تعرف يعني لا يُعرف من خطه: بأن هذه دراهم لك من شخص أخذها منك سابقاً وقد تاب إلى الله وبس، تبرأ ذمته، المهم أنه لا بد من التوبة، ولهذا قال عز وجل: (( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )).
طيب فإن لم يعرف صاحبها، مثلاً: إنسان سرق في حال صغره سرقة من شخص لا يدري من هو، أو بعد تكليفه سرق من مال لا يدري من هو له، فبماذا تتحقق التوبة؟ أن يتصدق بهذا المال تخلصاً منه، ينويه لصاحبه لا ينويه لنفسه بل لصاحبه، وبذلك يبرأ.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة قبل غلق الأبواب، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الآن نبدأ بالأسئلة، تفضل اسأل.
الشرط الأول: أن يخلص لله في التوبة، يعني لا يحمله على التوبة أنه خاف من أبيه، خاف من أخيه الأكبر، خاف من السلطات، تاب لأجل يقال: فلان مستقيم، لا، يجب أن يكون مخلصاً لله، يعني يكون الحامل له على التوبة طلب رضا الله عز وجل والوصول إلى كرامته، والإخلاص شرط في كل عبادة.
الثاني: الندم على ما فعل، ومعنى يندم يعني يتحسر ويتكدر أنه وقع منه هذا الشيء.
والثالث: أن يقلع عن الذنب في الحال، يعني: يتركه على طول ، إذا كان في محرم تركه، إذا كان في واجب بادر إلى فعله.
الشرط الرابع: أن يعزم على ألا يعود في المستقبل، يعني: يكون في قلبه نية عازمة جازمة ألا يعود لهذا الذنب في المستقبل، فإن تاب وهو يقول: ربما أنه يطرأ عليّ أن أفعل الذنب، فهذا التائب لا تصح توبته، لا بد أن يعزم على أن إيش؟ ألا يعود في المستقبل.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الباب، لأنه يأتي وقت يسد باب التوبة، ما تقبل من الإنسان، والباب الذي يغلق عن التائبين عام وخاص.
أما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، نحن الآن نرى الشمس تخرج أين ؟ من المشرق وتغرب في المغرب، سيأتي زمن تخرج الشمس من المغرب ترجع، والذي يردها من ؟
الطالب : الله
الشيخ : الله عز وجل، لو اجتمعت الخلائق كلها على أن تردها ما ردتها، لكن يردها الله عز وجل الذي أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له: كن فيكون، ترجع هذه الشمس العظيمة إذا غربت ترجع من مغربها، إذا طلعت الشمس من مغربها كل من على الأرض يؤمنون كلهم: اليهودي، والنصراني، والبوذي، والشيوعي، وغيرهم كلهم يؤمنون، لأنهم يرون شيئاً واضحاً في الدلالة على الرب عز وجل، لكن هل ينفعهم الإيمان؟ لا، لقوله تعالى: (( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ))
فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ )) أنه خروج الشمس من مغربها، حينئذٍ لا تنفع التوبة، مع أن الناس كلهم يؤمنون لكن لا تنفع، لماذا؟ لأنه انسد الباب انتهى الباب إذا سد كيف يدخل الناس.
أما الخاص الباب الخاص: فهو أن يحضر الإنسان أجله، إذا حضر الإنسان الأجل ما ينفع التوبة، لقول الله تبارك وتعالى: ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )) ما ينفع ، سد الباب، انتهى.
وإني أسألكم: هل أحد منا يعلم متى يموت؟ أبداً، ربما يموت الإنسان وهو على مكتبه، وهو على فراشه، وهو في صلاته، في أي لحظة، وإذا كنا نعلم هذا ونوقن به، فالواجب أن نبادر بالتوبة لئلا يفجئنا الموت فينسد الباب، ولهذا كانت التوبة ، مما يجب على الفور أن يتوب الإنسان من ذنبه.
يا إخواني! الإنسان ما يدري متى يموت، فالواجب أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل، هذه الآية يقول عز وجل: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ )) إيش؟ (( لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )) هذا ما له توبة، هذا خبر من الله عز وجل.
أمر واقع يدل على هذا: لما أغرق الله فرعون وقومه، ماذا قال فرعون حين أدركه الغرق؟ قال :(( آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ يعني الله عز وجل وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) تاب الآن، أليس كذلك؟ لكن متى؟ حين رأى الموت، فقيل له: (( آلْآنَ )) يعني : الآن تتوب! ليش ما تبت قبل؟ (( آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) فلم تقبل توبته والعياذ بالله.
إذن شروط التوبة كم؟ خمسة: الإخلاص لله عز وجل، الندم على ما فعل، الإقلاع عما كان عليه من الذنب في الحال، العزم على ألا يعود، الخامس: أن تكون التوبة قبل سد الأبواب، خمسة شروط.
إذا قال قائل: التوبة فيما بين العبد وبين ربه واضحة، يفرح الله عز وجل بتوبة عبده فرحاً عظيماً، إذا تبت إلى ربك وأسأل الله أن يتوب علي وعليكم، إذا تبت إلى ربك فإن الله يفرح بهذا فرحاً عظيماً، فرحاً لا يتصوره الإنسان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لله أشد فرحاً بتوبة أحدكم أو قال: بتوبة عبده، من أحدكم براحلته -الراحلة هي البعير- كان عليها طعامه وشرابه فأضلها -يعني: ضاعت عنه- فطلبها فلم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت ) ضعفت قواه وخارت قواه وانتهى اضطجع ينتظر الموت ( فبينما هو كذلك إذا بناقته متعلق زمامها بالشجرة، فأخذ الزمام وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) يريد أن يقول: اللهم أنت ربي وأنا عبدك ولكنه ( أخطأ من شدة الفرح ) وهل تجدون فرحاً أعظم من هذا؟ أجيبوا يا جماعة ؟ لا، لأنه فرح بحياة بعد الإشراف على الموت، فلا فرح أشد من ذلك.
فالرب عز وجل يفرح بتوبة أحدنا أشد من فرح هذا الرجل بناقته، طيب فإذا كان الذنب بينك وبين الله فالأمر سهل، لكن المشكل إذا كان بينك وبين الناس، إنسان سرق من شخص وتاب من السرقة، فيما بينه وبين الله انتهى لا إثم عليه ولا عقوبة ولا قطع يد ولا شيء، لكن المال المسروق هل تكفي هذه التوبة عن رد المال إلى صاحبه، أو لا بد من رد المال إلى صاحبه؟ لا بد من رد المال إلى صاحبه، لكن المشكلة كيف يرده؟ ربما لو ذهب إلى صاحبه وقال: إنه سرق منه هذا المال وتاب وهذا مالك، ربما يمسك به ويرفعه إلى الجهات المسؤولة، ربما يقول: أنت الآن أعطيتني عشرة آلاف، والتي سرقت عشرون ألف ريال أليس كذلك ؟ ربما يقول هكذا فيقع الإنسان في ورطة، فماذا يصنع؟ نقول: يمكن أن ينظر إلى صاحب له أمين فيقول يا فلان: إنه سرق من فلان كذا وكذا وهذه السرقة اذهب بها إليه وقل له: إن هذا من شخص تاب إلى الله عز وجل وقد أخذها منك من قبل، وها هي الآن وصلتك.
لكن لا بد أن يكون هذا الرجل الذي وكله أن يوصل الدراهم إلى صاحبها، لا بد أن يكون موثوقاً عند صاحب المال، وأميناً عنده، لأنه لو لم يكن موثوقاً إيش؟ لاتهمه صاحب المال قال: أنت السارق والمسروق أكثر من كذا، لكن إذا كان يعرف أنه صديقه وأمين يصدقه ويأتمنه، فليقل: يا فلان جزاك الله خيراً القضية كذا وكذا، فإن لم يتيسر له ذلك فيمكن أن يجعلها في ظرف ويرسلها في البريد الممتاز، ويكتب فيها بكتابة لا تعرف يعني لا يُعرف من خطه: بأن هذه دراهم لك من شخص أخذها منك سابقاً وقد تاب إلى الله وبس، تبرأ ذمته، المهم أنه لا بد من التوبة، ولهذا قال عز وجل: (( وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )).
طيب فإن لم يعرف صاحبها، مثلاً: إنسان سرق في حال صغره سرقة من شخص لا يدري من هو، أو بعد تكليفه سرق من مال لا يدري من هو له، فبماذا تتحقق التوبة؟ أن يتصدق بهذا المال تخلصاً منه، ينويه لصاحبه لا ينويه لنفسه بل لصاحبه، وبذلك يبرأ.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوبة قبل غلق الأبواب، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الآن نبدأ بالأسئلة، تفضل اسأل.
ما حكم من تعلق في سيارته بنتاه ولم يعلم بهما فسقطتا وماتت إحداهما .؟
السائل : ... أنا على سيارتي وبناتي اثنتين معي عندي ورا السيارة ولا شفتن ... تعلقتا في السيارة، أحدها عمرها سبع سنوات وأحدها ثلاثة سنوات، ... وأنا ما شفتهن ... ارتداد إلى الخلف، وسقطت الصغيرة وماتت ... ويش يصير علي؟
الشيخ : أسأل الله أن يخلف عليك وأن يعظم أجرك وأجر والدتها، وعليك أن تصوم شهرين متتابعين إلا أن تجد رقبة دراهم تعتق عبد فهذا لا بأس يكفي، فأنت إن كان عندك دراهم تتمكن بها من إعتاق العبد فهذا الواجب، فإن لم يكن عندك، فعليك أن تصوم شهرين متتابعين.
السائل : عن هذا ؟
الشيخ : عن هذا، مثل هذه بارك الله فيك حط بالك للأمر إذا صار عندك صبيان تحر .
السائل : ما حاس فيهم.
الشيخ : الذي راح راح قضاء وقدراً، لكن في المستقبل إذا كان عندك صبيان فتحرى تحرياً شديداً.
السائل : ولكن لا بد من الصيام؟
الشيخ : من الذي قتلها؟
السائل : رب العالمين.
الشيخ : لا، رب العالمين يقتل كل أحد سبحانه وتعالى، ويميت كل أحد يحي ويميت ، لكن (( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ )) لكن قصدي إنها لو كانت عند سقوطها ماتت قلنا: ما عليك شيء، لأن هذا حصل بفعلها ولا عليك شيء، لكن أنت دعستها.
السائل : لا، ... السيارة .
الشيخ : ها إيش؟
السائل : جت بها طق ... ما طقت يعني دعستها ... ... وقعت .
الشيخ : ...
السائل : ... طقها الصدام أو ما أدري ويش طقها ...
الشيخ : ولكن وقع دقة في الصدام أو ما أدري كيف؟
الشيخ : يعني صار إذن ما تأكدت أنك دعستها؟
السائل : لا، السيارة ما ...
الشيخ : ما تأكدت أنك دعستها ؟
السائل : لا ...
الشيخ : شوف،. إذا كان هذا من فعلها فليس عليك شيء.
السائل : ... بالكفرات؟
الشيخ : إي إي .
السائل : لا ...
الشيخ : أو مثلاً ... لما رجعت ... ضربتها .
السائل : ... لكن ما لقينا فيها ضربة ، الظاهر لقيتها تركض وصدمت هي السيارة ... ما تفهم في خشمها إي صارت الصايبة في خشمها بس من عند الخشم وسقطت .
الشيخ : أجل هذه ما عليك شيء ، لكن مع ذلك أنا أوصيك بالاحتراز .
السائل : بس أن هذا مثل ... الكفرات ... وودناها المستشفى ما لقينا ... ولا شيء .
الشيخ : خلاص المهم الآن صار ما عليك شيء، الآن ما عليك شيء، لكن بارك الله فيك انتبه للمستقبل إذا كان عندك صبيان عيالك أو عيال غيرك لا تحرك لين تخلي واحد كبير يفطن .
السائل : لكن هذا مثل يعني ما يصير علي شيء ... الكفر .
الشيخ : ... الكفر أو أنك يوم أنك حركت السيارة طخيتها.
السائل : أنا ما شفت اللي وراي .
الشيخ : ما دام أن في شك من الأمر ما عليك شيء .
السائل : في شك .
الشيخ : ما عليك شيء .
الشيخ : أسأل الله أن يخلف عليك وأن يعظم أجرك وأجر والدتها، وعليك أن تصوم شهرين متتابعين إلا أن تجد رقبة دراهم تعتق عبد فهذا لا بأس يكفي، فأنت إن كان عندك دراهم تتمكن بها من إعتاق العبد فهذا الواجب، فإن لم يكن عندك، فعليك أن تصوم شهرين متتابعين.
السائل : عن هذا ؟
الشيخ : عن هذا، مثل هذه بارك الله فيك حط بالك للأمر إذا صار عندك صبيان تحر .
السائل : ما حاس فيهم.
الشيخ : الذي راح راح قضاء وقدراً، لكن في المستقبل إذا كان عندك صبيان فتحرى تحرياً شديداً.
السائل : ولكن لا بد من الصيام؟
الشيخ : من الذي قتلها؟
السائل : رب العالمين.
الشيخ : لا، رب العالمين يقتل كل أحد سبحانه وتعالى، ويميت كل أحد يحي ويميت ، لكن (( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ )) لكن قصدي إنها لو كانت عند سقوطها ماتت قلنا: ما عليك شيء، لأن هذا حصل بفعلها ولا عليك شيء، لكن أنت دعستها.
السائل : لا، ... السيارة .
الشيخ : ها إيش؟
السائل : جت بها طق ... ما طقت يعني دعستها ... ... وقعت .
الشيخ : ...
السائل : ... طقها الصدام أو ما أدري ويش طقها ...
الشيخ : ولكن وقع دقة في الصدام أو ما أدري كيف؟
الشيخ : يعني صار إذن ما تأكدت أنك دعستها؟
السائل : لا، السيارة ما ...
الشيخ : ما تأكدت أنك دعستها ؟
السائل : لا ...
الشيخ : شوف،. إذا كان هذا من فعلها فليس عليك شيء.
السائل : ... بالكفرات؟
الشيخ : إي إي .
السائل : لا ...
الشيخ : أو مثلاً ... لما رجعت ... ضربتها .
السائل : ... لكن ما لقينا فيها ضربة ، الظاهر لقيتها تركض وصدمت هي السيارة ... ما تفهم في خشمها إي صارت الصايبة في خشمها بس من عند الخشم وسقطت .
الشيخ : أجل هذه ما عليك شيء ، لكن مع ذلك أنا أوصيك بالاحتراز .
السائل : بس أن هذا مثل ... الكفرات ... وودناها المستشفى ما لقينا ... ولا شيء .
الشيخ : خلاص المهم الآن صار ما عليك شيء، الآن ما عليك شيء، لكن بارك الله فيك انتبه للمستقبل إذا كان عندك صبيان عيالك أو عيال غيرك لا تحرك لين تخلي واحد كبير يفطن .
السائل : لكن هذا مثل يعني ما يصير علي شيء ... الكفر .
الشيخ : ... الكفر أو أنك يوم أنك حركت السيارة طخيتها.
السائل : أنا ما شفت اللي وراي .
الشيخ : ما دام أن في شك من الأمر ما عليك شيء .
السائل : في شك .
الشيخ : ما عليك شيء .
ما حكم المال الذي يأخذه البنك من العملاء وهي نسبة قليلة جداً .؟
السائل : السلام عليكم .
في سؤال يا شيخ بالنسبة ... ، عندنا أوراق محددة في عشرين شهراً وستة أشهر، فلما نجي للبنك يأخذ منها نسبة بسيطة ثلاثة أو أربعة بالمئة، بينما أنها تعتبر نقصاً من المال، وأنا اطلعت على فتوى من فضيلتكم بأنها يعتبر ربا أو بما معنى كذا، فهذه ناقصة من صاحب المال، المبلغ حقي ناقص ما في زيادة فيه، فالبنك طبيعي أنه ربا لأنه أخذ دراهم، ولكن أنا بعت شهادة مقدرة بمبلغ كذا في معدل ثلاثة ريال أو ما شابه ذلك، فمالي أنا ناقص لا زيادة فيه، لأنه خصم منه مبلغ ثلاثة ريال؟
الشيخ : يعني أنت اللي أعطيته ...
السائل : هذا شو اسمه .
الشيخ : اللي أخذه منك هو البنك ؟
السائل : البنك إيوة.
الشيخ : وأنت أعطيته؟
السائل : خصم علي ...
الشيخ : ... كذا ولا لا ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه ( لعن الله آكل الربا وموكل الربا وكاتبيه وشاهديه ) هذه المسألة بارك الله فيك إن خصم البنك دراهم فهي حرام وربا ما فيها إشكال ولا خلاف في هذا، وإن أعطاك سيارات أو أراضي أو شيء غير الدراهم، فهذه إن احتجت فلا بأس، فمثلاً يكون عندك غرماء يقولون : يلا وفي.
السائل : هذا هو السؤال يا شيخ لأنه الآن .
الشيخ : اصبر اصبر، إن احتجت وصار ناس مثلاً ضانكينك فلا بأس خذ السيارات بما تتفق أنت وإياهم عليها ثم بعها على غيره، وإن كنت لا تحتاج فلا تأخذ، تبقى الشهادة حتى يجي وقتها إن شاء الله .
السائل : لأني أنا الحمد لله لن أعمل هذا ولكن في مناقشة مع بعض الناس.
الشيخ : على كل حال هذا حنا مواضحينك في الجواب ، الجواب موضح.
السائل : في سؤال ثاني .
الشيخ : لا ما في سؤال ثاني .
السائل : ...
الشيخ : ... سؤال واحد .
السائل : لا يا شيخ .
الشيخ : والله الناس كثير .
في سؤال يا شيخ بالنسبة ... ، عندنا أوراق محددة في عشرين شهراً وستة أشهر، فلما نجي للبنك يأخذ منها نسبة بسيطة ثلاثة أو أربعة بالمئة، بينما أنها تعتبر نقصاً من المال، وأنا اطلعت على فتوى من فضيلتكم بأنها يعتبر ربا أو بما معنى كذا، فهذه ناقصة من صاحب المال، المبلغ حقي ناقص ما في زيادة فيه، فالبنك طبيعي أنه ربا لأنه أخذ دراهم، ولكن أنا بعت شهادة مقدرة بمبلغ كذا في معدل ثلاثة ريال أو ما شابه ذلك، فمالي أنا ناقص لا زيادة فيه، لأنه خصم منه مبلغ ثلاثة ريال؟
الشيخ : يعني أنت اللي أعطيته ...
السائل : هذا شو اسمه .
الشيخ : اللي أخذه منك هو البنك ؟
السائل : البنك إيوة.
الشيخ : وأنت أعطيته؟
السائل : خصم علي ...
الشيخ : ... كذا ولا لا ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه ( لعن الله آكل الربا وموكل الربا وكاتبيه وشاهديه ) هذه المسألة بارك الله فيك إن خصم البنك دراهم فهي حرام وربا ما فيها إشكال ولا خلاف في هذا، وإن أعطاك سيارات أو أراضي أو شيء غير الدراهم، فهذه إن احتجت فلا بأس، فمثلاً يكون عندك غرماء يقولون : يلا وفي.
السائل : هذا هو السؤال يا شيخ لأنه الآن .
الشيخ : اصبر اصبر، إن احتجت وصار ناس مثلاً ضانكينك فلا بأس خذ السيارات بما تتفق أنت وإياهم عليها ثم بعها على غيره، وإن كنت لا تحتاج فلا تأخذ، تبقى الشهادة حتى يجي وقتها إن شاء الله .
السائل : لأني أنا الحمد لله لن أعمل هذا ولكن في مناقشة مع بعض الناس.
الشيخ : على كل حال هذا حنا مواضحينك في الجواب ، الجواب موضح.
السائل : في سؤال ثاني .
الشيخ : لا ما في سؤال ثاني .
السائل : ...
الشيخ : ... سؤال واحد .
السائل : لا يا شيخ .
الشيخ : والله الناس كثير .
ما هو فضل الصلاة في الفلاة وهل هو أفضل من صلا الجماعة.؟
السائل : فضل الصلاة في الفلاة ، في البر يعني وهل تفرق عن الجماعة؟
الشيخ : الجماعة أفضل بلا شك، لكن الإنسان في فلاة ما يعلم به إلا الله، فكونه إذا دخل الوقت قام وصلى ما يطلع عليه إلا ربه هذا دليل على إخلاصه، فتكون صلاة هذا الذي في الفلاة بخمسين صلاة مما لو صلاها منفرداً أمام الناس، وذلك لكمال إخلاصه.
الشيخ : الجماعة أفضل بلا شك، لكن الإنسان في فلاة ما يعلم به إلا الله، فكونه إذا دخل الوقت قام وصلى ما يطلع عليه إلا ربه هذا دليل على إخلاصه، فتكون صلاة هذا الذي في الفلاة بخمسين صلاة مما لو صلاها منفرداً أمام الناس، وذلك لكمال إخلاصه.
ما هو حكم التصفيق والتصفير .؟
السائل : يا شيخ حكم التصفيق والتصفير، وأي نوع من التصفير محرم، وأيضاً ما هو دليل التحريم الصفيق والتصفير؟
الشيخ : الآن لو أنت عندنا الآن لو قمت تصفق وتصفر يقول هذا مجنون ولا عاقل؟
السائل : نعم شيخ .
الشيخ : لأي سبب التصفيق والتصفير ؟
السائل : يا شيخ مما يحدث من مباريات أو نحوها .
الشيخ : يعني قل مثلاً التصفيق للإنسان الذي تميز عن غيره كذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أو نجح مثلاً ولا أجاب جواباً صواباً، ولا ما أشبه ذلك، أنا لا أرى فيه بأساً، أما التصفير فأكرهه كراهة ذاتية، ولا أستطيع أن أقول: إنه مكروه كراهة شرعاً، لأن ما عندي دليل.
الشيخ : الآن لو أنت عندنا الآن لو قمت تصفق وتصفر يقول هذا مجنون ولا عاقل؟
السائل : نعم شيخ .
الشيخ : لأي سبب التصفيق والتصفير ؟
السائل : يا شيخ مما يحدث من مباريات أو نحوها .
الشيخ : يعني قل مثلاً التصفيق للإنسان الذي تميز عن غيره كذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أو نجح مثلاً ولا أجاب جواباً صواباً، ولا ما أشبه ذلك، أنا لا أرى فيه بأساً، أما التصفير فأكرهه كراهة ذاتية، ولا أستطيع أن أقول: إنه مكروه كراهة شرعاً، لأن ما عندي دليل.
اضيفت في - 2005-08-27