السائل : يا شيخ حكم التصفيق والتصفير، وأي نوع من التصفير محرم، وأيضاً ما هو دليل التحريم الصفيق والتصفير؟
الشيخ : الآن لو أنت عندنا الآن لو قمت تصفق وتصفر يقول هذا مجنون ولا عاقل؟
السائل : نعم شيخ .
الشيخ : لأي سبب التصفيق والتصفير ؟
السائل : يا شيخ مما يحدث من مباريات أو نحوها .
الشيخ : يعني قل مثلاً التصفيق للإنسان الذي تميز عن غيره كذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : أو نجح مثلاً ولا أجاب جواباً صواباً، ولا ما أشبه ذلك، أنا لا أرى فيه بأساً، أما التصفير فأكرهه كراهة ذاتية، ولا أستطيع أن أقول: إنه مكروه كراهة شرعاً، لأن ما عندي دليل.
السائل : هذا التصفيق .
الشيخ : التصفيق ما فيه شيء ، وأما قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء ) فهذا في الصلاة، وأما قوله تعالى: (( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً )) والمكاء: التصفير، والتصدية: التصفيق، فهذا كانوا قريش عند المسجد الحرام يتعبدون لله بذلك، بدل ما يركع ويسجد يصفق ويصفر.
أما إنسان مثلاً رأى شخصاً تقدم على غيره وتفوق ، وأراد أن يشجعه وصفق فلا أرى في هذا بأساً .
السائل : والآية ما فيها دليل ؟
الشيخ : ما فيها دليل سمعت أنهم يتخذوها عبادة .
السائل : نعم ، طيب يا شيخ التصفير أي نوع من التصفير؟
الشيخ : انتهى الكلام .
السائل : ... التصفير يا شيخ ، يعني مثل صفارة الحكم في المباريات ؟
الشيخ : أنا أكرهه كراهة ذاتية، ولا عندي دليل، يعني لو واحد طالبني بالدليل، ما أستطيع أقول: عندي دليل.
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : نعم.

السائل : أنا من جدة أتيت هنا ومحددة فترة زمنية فترة الدراسة أربع سنين تقريباً وأرجع جدة ، هل آخذ نفس حكم المسافر، من قصر الصلاة ...؟
الشيخ : أين دراستك ؟
السائل : هنا .
الشيخ : هنا في بيتي .
السائل : في العنيزة في المنطقة يعني .
الشيخ : في منطقة القصيم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب هل اتخذت القصيم وطناً ؟
السائل : لا .
الشيخ : إذن أنت مسافر ولهذا نجدك أنك حين تنتهي الدراسة في أيام الإجازات ترجع إلى أهلك، فهمت ؟ فأنت فيما نرى مسافر، لكن يلزمك أن تحضر إلى الجماعة في المساجد، إذا سمعت النداء فأجب.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم: ذكر بعض العلماء بياناً لقوله عليه الصلاة والسلام: ( إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ) وقال: بأن الثوب والعباءة لا تدخل في هذا الحديث، وإنما المقصود هي الأزرة أو الإزار وهو ما يشبه لباس أهل اليمن ، فهل يعني هذا: أن الثوب والعباءة والبنطال لا يكون لها حكم الإزار من حيث التقصير؟
الشيخ : الذي نرى -بارك الله فيك- أنه لا فرق.
السائل : لا فرق ؟
الشيخ : لا فرق بين الإزار والقميص والسروال والعباءة، لكننا لا نرى أنها إذا نزّلت هذا عن نصف الساق أن الإنسان يكون مخالفاً للسنة، كلها سنة من منتصف الساق إلى الكعب نعم كلها سنة، وهذا هو الثابت عن الصحابة رضي الله عنهم، كان أبو بكر لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام أن: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ، قال: يا رسول الله إن أحد شق إزاري يسترخي عليّ إلا أن أتعاهده ) وهذا يدل على أن إزاره إلى قريب الكعب، لأنه لو لم يكن كذلك لكان إذا نزل بدت عورته من فوق.
على كل حال التشديد في هذا الأمر لا ينبغي، فيقال للإنسان: على خير وعلى سنة من النصف إلى الكعب، لكن لا ينزله إلى تحت الكعب.
السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك: شخص بنى مسجد في ملك أرض ملك فأصبح يصلي فيه.
الشيخ : لا لا الصف الأول فالأول يا أخي، الأول فالأول .

السائل : أحسن الله إليك: في قوله صلى الله عليه وسلم: ( قيام الليل شرف المؤمن ) ما معنى هذا الحديث؟
الشيخ : ما أعرف هذا الحديث، هذا لا أعرفه نعم .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما معنى قوله سبحانه وتعالى: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ )) هو الجهاد في القتال، أو طالب العلم كذلك مجاهداً؟
الشيخ : الظاهر أن الآية أعم ، عامة، الذين جاهدوا في الله هي كقوله: (( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ )) المعنى: أنه يجاهد نفسه على الأعمال التي أمر الله بها، حتى وإن لم يكن طالب علم، يعني: لو جاهد نفسه على فعل العبادات فهو داخل في الآية.

السائل : فضيلة الشيخ : شخص بنى مسجداً في أرض ملك له، وأصبح يصلي فيه هو وجيرانه، ثم بني مسجد رسمي، فهل يجوز له أن يستفيد من أرض المسجد، علماً بأنها ليست وقفاً ولا نذراً؟
الشيخ : نعم إذا اتخذ الإنسان مصلىً في مزرعته يصلي فيه هو ومن حوله، لكنه ما اعتبره مسجداً إنما هو مصلى يجتمعون فيه، ثم بني مسجد رسمي حوله، فإنهم ينضمون إلى المسجد الذي بني ويكون هذا تبعاً للمزرعة.
السائل : وإن كان مسجداً ؟
الشيخ : أنت تقول ما اتخذه مسجداً هو مصلى بس يصلون فيه هذا كما لو اتخذ الإنسان غرفة في بيته تكون مصلى ما تكون مسجد .
السائل : هو مسجد بس لما بني مسجد رسمي حوله .
الشيخ : إذا كان إن هؤلاء جعلوه مسجداً بمعنى: أنهم فتحوا أبوابه للناس.
السائل : إي نعم .
الشيخ :كل من جاء صلّى وتقام فيه الصلوات الخمس، فهذا إن نقل المسجد من هذا المكان إلى مكان آخر هذا الجديد فهذا يباع، فهمت؟ وتجعل قيمته في مسجد آخر.
السائل : يعني ما يجوز الاستفادة نفس الشخص ؟
الشيخ : ما يستفيد منه أنت قلت لنا مسجد هل الإنسان إذا وقف مسجد يجوز يرجع فيه؟
السائل : بس هو قال أنه ليس وقف ولا نذر .
الشيخ : هو قال ولا أنت تقول ، إذا كان فخليه يجي ... ويسأل علشان أستفهم منه أكثر .
السائل : الله يجزيك الخير.

السائل : فضيلة الشيخ : بالنسبة للإنسان الي كان عنده مثلاً استراحة أو بيت، وأتاه مستأجر يعلم أنه سيضع شيئاً محرماً كالدش، فهل يجوز المستأجر يؤجره شيخ ؟
الشيخ : إذا كان عند الإنسان بيت أو استراحة أو خيمة وجاء إنسان يستأجرها منه وهو يعرف أنه سيضع فيها هذا الدش الذي دمر العقائد والأخلاق والعادات، فلا يجوز أن يؤجره، أما إذا استأجره على أنه يريد السكنى، والمؤجر لا يعلم، ثم بعد أن سكن وضع فيه الدش فالإجارة صحيحة، لكن إذا تم العقد يقول له: إما أن تخرج الدش، أو تخرج أنت إذا تمت المدة .
السائل : طيب والمال يا شيخ مثلاً لو أجروه وأخذو المال هذا ؟
الشيخ : المال ينبني على تحريم الأجرة الإجارة إن حرمت الإجارة فالمال حرام.

السائل : يا شيخ جزاك الله خير: أنا أصلي أربع ركعات بعد المغرب من مدة وأنا عمري حوالي عشرين سنة إلى الآن نحو ستين سنة، وفي من يفسرون يقولون إن الأربع الركعات ذي أنها من صلاة الأوابين، وأحدهم يقولون: ما هي فائدة منها ذي ولو أتركها علي شيء أربع ركعات الي بعد صلاة المغرب وأني رأيت العلماء يصلونها وأنا في الصغر علماء يصلونها وأنا في الصغر وبعدين صليتها أنا ، وأسألك عن حكمها وما فائدتها وما اسمها جزاك الله خير ؟
الشيخ : أما الراتبة فهي ركعتان فقط، الراتبة ركعتان فقط.
السائل : ركعتين ؟
الشيخ : ركعتين فقط لا تزيد، أما ما سوى الراتبة فصل ما شئت، لو صليت ست ركعات أو عشر ركعات أو عشرين ركعة، وكلما زدت فهو خير.
السائل : يعني ولو أخليها يعني نافلة ؟
الشيخ : لا لا تخليا راتبة ، لا تخلي راتبة إلا ثنتين فقط.
السائل : بس فقط ؟
الشيخ : أبداً .
السائل : يعني ما أخليها نافلة .
الشيخ : ما تخليها دائماً خليها نافلة نفلاً مطلق متى رأيت نفسك قادر ونشيط صل.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : ما صحة هذا الحديث: ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) ؟
الشيخ : هذا ما هو صحيح، ما هو بصحيح، لكن لا يجوز للإنسان أن يصدق المنجمين.

السائل : فضيلة الشيخ : بعض الناس عندما يتحدث عن صفات الله أو أفعاله يستعمل مع العبارة الإشارة، فهل يليق ذلك بجلال الله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : استعمال الإشارة فيما يتعلق بصفات الله، إن كان من حوله عوام فإنه لا يجوز له ذلك، لأنهم سوف ينتقلون من التعظيم القلبي إلى التمثيل، إذ أن العامي لا يفرق بين هذا وهذا، أما إذا كان طلبة العلم فما ورد به النص فلا بأس به، كحديث أبي هريرة وكقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً )) وما لم يرد به النص فلا يجوز، لأن ما لم يرد به النص لا نعلم كيفيته، فلا يجوز أن نتكلم فيه.
السائل : كأن يقول يا شيخ: ( القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ) ويشير بها أصابعه.
الشيخ : هذا حرام حرام عليه ، وذلك لأنه لا يدري كيفية كونها بين إصبعين من أصابع الرحمن، ثم لا يدري أي الإصبعين تكون، فلا يحل له أبداً سواء عنده عوام ولا طلبة العلم، بل يقول: بين إصبعين كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام.

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
من المعلوم بارك الله فيك شرعاً أنه يجوز للإنسان أن يقول: لولا الله ثم الطبيب، فهل يجوز للإنسان أن يقول: اعتمدت عليك بعد الله؟
الشيخ : لا بأس أن يقول: اعتمدت عليك بعد الله، ويجب أن تعلم أن قول القائل: لولا الله ثم الطبيب، يجب ألا يعتقد أن الطبيب مساوٍ لله عز وجل، لأن كثيراً من العامة يقول: لولا الله ثم فلان، ولا يفرق بين هذا وبين قوله: لولا الله وفلان، فيجب أن ننتزع من الناس تعظيم الأسباب، وأن نبين لهم أن الواجب أن يتوكلوا على الله وحده، وأن يعتقدوا أن هذا الشيء سبب قد ينفع وقد لا ينفع.
أضرب لكم مثلاً: النار بطبيعتها محرقة، وقد أراد أعداء إبراهيم عليه الصلاة والسلام من إلقائهم إياه فيها، أرادوا من ذلك أن يحترق، فهل أحرقته؟ لا، مع أنها سبب محرق لا شك، لكن أي سبب لا يكون إلا بإذن الله عز وجل.
النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأن ( الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا الموت ) ومع ذلك نجد كثيراً من الناس يستعملها ويموت، لأن الأسباب لا تنفع إلا إذا أراد الله عز وجل نفعه، أفهمتم ؟
فلذلك يجب أن نبين للعوام أنهم حتى لو قالوا: لولا الله ثم الطبيب، فإنه يخشى أن يجعلوا الطبيب الذي هو سبب مثل الرب عز وجل الذي هو خالق السبب سبحانه وتعالى، وأن نوجه الناس إلى أن يعتمدوا على الله سبحانه وتعالى، وأن يعلموا أن هذه الأسباب مجرد أسباب جعلها الله عز وجل، فالفضل كله لمن ؟ لله سبحانه وتعالى، والأمر كله لله، لكن مع الأسف أن الناس الآن أكثرهم يعتمدون على الأطباء وعلى الأدوية وعلى المستشفيات وينسون الخالق سبحانه وتعالى، وهذه محنة نسأل الله أن يخلصنا وإياكم منها.
السائل : أليس التوكل خاص بالله عز وجل؟
الشيخ : لا قد يكون الاعتماد على غير الله ما في مانع .
السائل : قد ... على هذا قوله عز وجل: (( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين )) فتقديم الجار والمجرور كأنه يفيد التخصيص أليس كذلك ؟
الشيخ : نعم ما في شك بلى لا شك ، التفويض المطلق فهذا لا يجوز إلا لله سبحانه وتعالى ، لكن إن كان في شيء معين فلا بأس، الإنسان مثلاً إذا وكل شخصاً يشتري له أو يبيع له اعتمد عليه.
السائل : لكن في قولنا على الله ؟
الشيخ : هات اللي بعده هات الي بعده، هاد اللي عندي يا أخي المناقشة في المسجد .

السائل : فضيلة الشيخ : عرض على رجل مبلغ مقابل حجة عن الغير، فهل يجوز له أخذ المبلغ، علماً أنه لولا هذا المبلغ لا ينوي الحج لوجود ظروف مانعة؟
الشيخ : إذا أُعطي لإنسان مال ليحج به فلا بأس، لا سيما إذا قصد الإنسان بهذا خيراً، كيف يقصد الخير؟ يقصد أولاً: قضاء لازم أخيه، لأن كثيراً من الناس يتمنى بكل قلبه أن يجد من يحج عنه أو عن ميته مثلاً.
ثانياً: أن ينوي بذلك التقوي بهذا المال على الوصول إلى المشاعر المقدسة لعله يصاب برحمة الله عز وجل في ذلك المكان.
ثالثاً: إذا كان طالب علم ينوي بذلك أنه يذهب إلى تلك المشاعر ليهدي الله على يده من شاء من عباده.
وفي هذه النيات الثلاث كلها نيات طيبة لا تضر، أما من حج من أجل المال فهذا هو الخاسر، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من أخذ المال ليحج به فلا حرج، ومن حج ليأخذ المال فما له في الآخرة من خلاق.
يعني: ما له نصيب من الآخرة فهمت الآن؟
السائل : نعم .
الشيخ : فالذي ينبغي من أخذ حجاً عن الغير أن ينوي ما ذكرت لك.
السائل : إذا كان مثلاً نيته بس يبغى المال ... عنده ظروف تمنع من ذلك ؟
الشيخ : لا لا يذهب، إذا كان لا يريد إلا المبلغ لا يذهب فهو خاسر.
السائل : طيب وصاحب سيارة من عادته ياخذ ركاب ويحج .
الشيخ : ما في شيء .
السائل : وعرض عليه حجة فهل يأخذ هذه الحجة ؟
الشيخ : لا بأس لأن هذا حاج على كل حال .
السائل : هو يقول أنا أقصد به على أساس أن أسدد به .
الشيخ : المهم ما دام هذا الرجل حاج على كل حال ...
السائل : نعم .
الشيخ : ما في بأس .
السائل : جزاك الله خير .

السائل : فضيلة الشيخ : ما صحة حديث: ( اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي ) عند أذان المغرب؟
الشيخ : هذا فيه شيء من الضعف، لكننا لا نرى أن يَدَعَه، لأنه دعاء فإن صح الحديث فهذا المطلوب، وإن لم يصح فهو دعاء وثناء على الله.

السائل : شيخ أحسن الله إليك: هل يجوز الاستثناء في الحلف بغير إن شاء الله، مثلاً: بإذن الله وبعون الله؟
الشيخ : هل يجوز ؟
السائل : الاستثناء في الحلف .
الشيخ : نعم.
السائل : هل يجوز بغير إن شاء الله مثل بعون الله بإذن الله ؟
الشيخ : إي نعم يجوز، بإذن الله مثل بمشيئة الله، لكن بعون الله الظاهر أيضاً أن هذا أيضاً تفويض لله عز وجل، وإن كانت دون قول القائل: بمشيئة الله أو إن شاء الله، فالأولى أن الإنسان يستثني بقوله: إن شاء الله أو بمشيئة الله، أما بعون الله فقد تعطي تفويض الأمر إلى الله، وقد تعطي أن الإنسان جازم لكن يسأل الله العون، ولهذا نقول: إن الاستثناء بها ضعيف، وأن الإنسان لو حنث في يمينه بمثل هذه العبارة فالاحتياط أن يكفر عن يمينه.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: أسألك عن بطاقة الهلل وبطاقة الصراف؟
الشيخ : إيش؟
السائل : بطاقة الهلل الصرف حق الهلل الاتصال أو بطاقة الصراف حكمها ؟
الشيخ : أو إيش ؟
السائل : حكمها بطاقة الهلل ؟
الشيخ : إذا أخذت تسعة من الهلل .
السائل : أقصد البطاقة بطاقة الهاتف ، هاتف البطاقة يا شيخ .
الشيخ : ما في مانع هذه تشترى بخمسين ريال .
السائل : إي .
الشيخ : ما فيها شيء ، تشرى بخمسين ويبيعها الواحد بخمسة وخمسين ما فيها بأس .
السائل : والصراف كذلك ؟
الشيخ : الصرف ؟
السائل : الصراف الصراف .
الشيخ : وكذلك صرف تسعة بعشرة ما فيها بأس .

السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
السائل : هناك بنك إسلامي يدعى بنك إسلامي يدعى بنك فيصل في مصر ، ويشرف عليه، بنك فيصل الإسلامي ويشرف عليه مجموعة من العلماء، والبعض يشكك في هذا البنك، والبعض ينتصر له، فهل إذا وضع الواحد منا فيه أمواله يكون عليه وزر، أم الوزر على العلماء المشرفين عليه؟
الشيخ : أنا لا أعرف عن حال هذا البنك شيئاً، ولا أدري عنه، لكني أشير على كل إنسان يكون عنده شك في أي بنك أو في أي شركة أو في أي مؤسسة أن يتجنبها، لأن المسألة خطيرة، إذ أن هذا المال الذي تدخله إذا كسبت منه سوف تأكل وتشرب وتتغذى، فإذا أكلت وشربت وتغذيت بهذا وهو محرم كان ذلك من أسباب منع إجابة الدعاء، كما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر: ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك ) لكن إذا دعت الحاجة إلى وضعه في البنك لأنك تخشى أن يسرق مثلاً فلا بأس، ضعه للحاجة إلى ذلك، وإذا أتاك شيء من مكسبه وهو لم يتظاهر بأنه يرابي فحسابه على الله عز وجل.

الشيخ : السلام يا إخواني .
في مثل هذا ما هو مشروع يعني إذا أراد الإنسان يلقي السؤال يلقيه بلا سلام، لأن الصحابة كانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يسلمون عليه، لكن إذا جاء أحدهم إلى مجلس سلم .

السائل : يجتمع كثير من الناس على قراءة الأذكار فيما بعد الفجر وقبيل المغرب، مع العلم أن هذه الأذكار مأثورة من الصحيح، فهل يجوز لهم أن يجتمعوا بهذه الطريقة متحلقين يقرؤون بصوت مرتفع مع بعض؟
الشيخ : إن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس يعني: ترتفع وتبيض ولم يكن يجلس إلى أصحابه من أجل أن يقيموا الذكر والتهليل والتكبير أو ما أشبه ذلك، نعم يجلس الصحابة أحياناً يتذاكرون الإيمان، ولهذا يقول بعضهم لبعض: " اجلس بنا نؤمن ساعة " هذا لا بأس به.
أما أن يجلسوا على تكبير أو تسبيح أو تهليل فهذا ليس من السنة، لا سيما إذا صحبه ما يفعله بعض الناس من هز الرأس والتصفيق أحياناً يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ويصفق، كل هذه من البدع، وهي دخلت علينا من الطرق طرق الصوفية، ولكن الميزان ما أشرت إليه في مقدمة الجواب، وهو أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يكن من هديه مثل هذا الاجتماع.

السائل : يا شيخ حفظك الله: هل يجوز للإنسان أن يأخذ مكافأته عن طريق البنك إذا كان طالباً، أو راتبه عن طريق البنك إذا كان موظفاً ونحو ذلك؟
الشيخ : إي نعم لا بأس، يعني مثلاً: لو أن الجهة المسؤولة أحالت الموظفين عندها أو الطلاب إلى البنك فلا بأس، لكن لا يقل للبنك: أعطني مائة بدل مائة وعشرين معجلاً كما ذكر الأخ في مسألة الصوامع، بل يأخذ نصيبه كاملاً، ولا حرج عليه في هذا.
وإني أقول لكم: إن معاملة البنوك بما ليس محرماً لا بأس به، يعني مثلاً: لو كان هناك معرض للبنك يبيع فيه السيارات أو المعدات الأخرى أو الأواني أو الفرش واشتريت منهم فلا حرج، لأن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من اليهود وهم يأكلون السحت ويأخذون الربا، بل مات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند من؟ عند يهودي، فهذه القاعدة اعرفها: معاملة البنك أو من يتعامل بالربا من غير البنوك على وجه مباح لا بأس بها.

السائل : فضيلة الشيخ : ما الحكم فيما يسمى شهادات الإيداع ذات العائد المتغير وصورتها: بأن تودع في إحدى هذه البنوك شهادات بمبلغ معين لمدة سنتين، يقوم البنك خلالها بصرف عائد غير محدد عند إصدار هذه الشهادات، وذلك كل ثلاثة شهور، علماً بأنه يمكن للمودع استرداد هذه القيمة قيمة الشهادات في أي وقت؟
الشيخ : لكن من أين أعطاك الربح ؟
السائل : من البنك .
الشيخ : لكن البنك من أين أعطاك هذا الربح هل هو اتجر بالدراهم وكسب ؟
السائل : اتجر بنفس الشهادات هذه شهادات الإيداع .
الشيخ : والله أنا ما تصورت هذه المسألة لكن على كل حال يعني إذا قال: أعطني دراهم وهذه سند عليّ ثم بعد مدة أعطاك دراهم سواء محددة ولا غير محددة فلا نثق بالبنوك، ربما يحدد الفائدة أو بما يسمونه بالفائدة ونحن لا نراها فائدة نراها أنها خسارة، لكن هم يحددون مثلاً يقول لك أعطني مائة ألف وأعطيك مائة وعشرة بعد سنة، أو يقول: أعطني مائة ألف وأعطيك زيادة غير محددة.
ما ندري هل هذا صحيح أنه باع واتجر بهذه الدراهم حتى ربحت وأنها سنة تربح وسنة لا تربح، أو أنه أودعها في صندوق وصار يرابي بها وصار يلعب على الناس مرة يقول: يعطيهم خمسة في المائة ومرة يقول عشرة في المائة ومرة يقول: ماني معطيكم شيئاً لأنه ما ربح المال، ما ندري، فهذه تعتمد على ثقتنا بالبنك وتصرفه.
السائل : جزاك الله خير .

السائل : يا شيخ بارك الله فيك: إذا دخل إنسان مسافر مع ناس مقيمين فصلى معهم الظهر مثلاً ركعتين، ثم قام يصلي العصر ركعتين، ثم علم بالحكم أنه يلزمه أن يصلي مع المقيمين أربع ركعات هل يعيد صلاة الظهر والعصر؟
الشيخ : يعيد التي صلاها مع الإمام أربعاً، لأن من دخل مع إمام متم لزمه الإتمام، سواء أدرك الصلاة من أولها أو أدرك الركعتين الأخيرتين، أما صلاة العصر إذا كان صلاها مع غير الإمام ركعتين فلا يعيدها.
السائل : ما يعيد العصر شيخ؟
الشيخ : لا ما يعيدها ما دام صلاها وحده .
السائل : ما يلزم الترتيب؟
الشيخ : السؤال صلاها وحده ولا لا ؟
السائل : وحدها نعم .
الشيخ : طيب إذن لا يعيدها لأنها وقعت صحيحة، والترتيب شرط فيما لو علم الإنسان بأنه قد فاته شيء ولم يصله قبل الحاضرة، أما الآن صلّى العصر هو بناءً على أن صلاة الظهر صحيحة فهو صلاها في وقتها.
السائل : إي لكن بعد الخاطئة .
الشيخ : ما يضر ، الخطأ في الترتيب أو نسيان الترتيب لا يضر .
السائل : سؤال أخير يا شيخ نسأل أو نقف ؟
الشيخ : اسأل اسأل .
السائل : بارك الله فيك، هذا الأول يخاطب الثاني .
الشيخ : موسى ترى هو اللي يدبر الأمر .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : إذا أشار خلاص .

السائل : تتمة على قضية التوية جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : فالأول يقول للآخر: هذا نصراني أسلم لحظات قبل موته ونطق بالشهادتين، فقال الثاني: إنه لا يسلم لأنه لم يعمل، ومن قال بإسلامه فهو على عقيدة المرجئة .
فقال الأول: فمالك في قول النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمه يأمره بالشهادة وهو على فراش الموت، وأيضاً على حديث: ( أنت شققت على قلبه ) ؟
فقال الآخر فقال الثاني: ومالك بقصة فرعون مع غرقه؟
الشيخ : ما في إشكال هذا، إذا تاب الإنسان قَبْلَ أن يغرغر قَبِلَ الله توبته، هكذا جاء في النصوص، وأما قول المرجئة، فـالمرجئة عندما يقولون: إن العاصي الذي أسلم من قبل وكان يعصي الله عز وجل بغير كفر مؤمن كامل الإيمان، ولا تضره هذه المعصية، لكن هذا الرجل ما عمل معصية إطلاقاً شهد أن لا إله إلا الله ثم توفي، فيكون هذا هو منتهى كمال إيمانه، ولهذا جاء في الحديث: ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة ) ولا يخفى علينا قصة الأصيرم رجل من بني عبد الأشهل كان منابذاً للنبي عليه الصلاة والسلام كارهاً دعوته، فلما سمع بالغزو غزوة أحد ألقى الله في قلبه الإسلام وخرج، لما خرج وحصل ما حصل على المسلمين، وذهب الناس يتفقدون موتاهم وجدوا هذا الرجل في آخر رمق، فقالوا: ما الذي جاء بك؟ ألست ضد هذا الأمر؟ هل جئت حدباً على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، وأوصاهم أن يبلغوا السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام فيما يحضرني الآن أنه من أهل الجنة، الأعمال بالخواتيم، أحسن الله لنا ولكم الخاتمة.
ها يا موسى خلاص ؟