سلسلة لقاء الباب المفتوح-123a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة في استغلال الوقت في طاعة الله والإنشغال بطلب العلم .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فإننا نبتدئ لقاءنا هذا المعبر عنه بـاللقاء المفتوح وهو آخر لقاء في هذا العام عام 1416 وهو يوم الخميس التاسع والعشرون - تعال هنا يا - التاسع والعشرون من شهر ذي الحجة عام 1416 نختتم به هذا العام ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا وللمسلمين حسن العاقبة والختام
إن الإنسان العاقل يعتبر في مرور الليالي والأيام وانقضائها سريعا وذهابها جميعا يعتبر في هذه الليالي والأيام كيف تسير ليس بالساعات ولا بالدقائق ولا باللحظات بل بالأنفاس أيضا إلى أن يأتي الأجل المحتوم الذي ينتقل به الإنسان من دار العمل إلى دار الجزاء والعاقل يعتبر ما يأتي بما مضى يعتبر المستقبل بالماضي إن الماضي مضى وكأنه يوم واحد بل كأنه ساعة واحدة بل كأنه دقيقة واحدة بل إن الإنسان لا يشعر في مقامه الآن في مكانه الآن لا يشعر بما سبق كلامه كلامه الآن إلا وأنه شيء انقضى وتلف وهلك انقضى كأنه ساعة من نهار وكأن ما جرى فيه من الأحوال أحلام من نيام فهكذا المستقبل أيضا سيأتي ويمضي حتى يتم الأجل وينتهي العمل وينقطع كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) والمؤمن الحازم الكيس الفطن هو الذي ينتهز فرص العمر قبل أن تمضي ينتهزها في الخير قولا وفعلا فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) إذن فالسكوت هو الخير إلا إذا كان الكلام هو الخير وترك العمل هو الخير إلا إذا كان العمل هو الخير ولهذا وصف الله عباده عباد الرحمن بقوله : (( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )) (( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً )) وفي آية أخرى (( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ )) فعليك يا أخي المسلم أن تتقي الله عز وجل وتنتهز الفرص وألا تدع ساعة تمضي إلا ولك فيها عمل صالح إما عبادة خاصة من صلاة وقراءة قرآن وذكر وغير ذلك وإما في عبادة عامة كعلم تنشره بين إخوانك من زملائك وعامة الناس وإما بأمر بمعروف ونهي عن منكر
وإما ببر الوالدين وصلة الأرحام وإما بالإحسان إلى الجيران والإحسان إلى الأيتام وغيرهم وإما بسعي بالإصلاح بين الناس إلى غير ذلك من الأمور الكثيرة التي شرعها الله تعالى للعباد رحمة منه وفضلا وإحسانا ولولا أن الله شرع هذه الأشياء لكانت مما لا يقربه إلى الله ولكن الله شرعها لتكون مقربة إليه وينتفع بها العباد ومن ذلك : السير إلى طلب العلم السير في طلب العلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة )
والطرق التي يلتمس فيها العلم نوعان : حسيه ومعنوية فأما الحسية فهي الأسواق التي يمشي فيها الإنسان إلى دور العلم المساجد وغير المساجد وأما المعنوية فهي أن يسير الإنسان بفكره وتأمله وتفكره في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو في المطالعة في كتب العلماء الذين بذلوا الجهد الكثير المشكور على نشر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بمعناهما الصحيح سواء كان ذلك في القرآن مباشرة كالتفسير وفي السنة مباشرة كشرح الأحاديث أو كان على وجه منفصل ككتب الفقهاء وكتب العلماء في العقائد والتوحيد وما أشبه ذلك فإن كل ما تجدونه من كتب العقائد والتوحيد التي يستدل بها مؤلفوها يستدل فيها مؤلفوها بكتاب الله وسنة رسوله هي في الحقيقة تفسير للقرآن لكنها تفسير غير مباشر وكذلك ما تجدونه في كتب الفقهاء الذين يستدلون على الأحكام الشرعية بالقرآن والسنة هي في الحقيقة تفسير للقرآن يعني فالمطالع في كتب الفقه المبنية على الأدلة هو في الحقيقة يطالع التفسير لكنه غير مباشر والمطالع كذلك في العقائد وكتب التوحيد التي تستدل على ما تقول بالكتاب والسنة هو في الواقع يقرأ التفسير
ثم إنني بهذه المناسبة أقول : لعل من المناسب جدا أن يختم الإنسان عامه بالتدبر والتأمل والتفكر فيما عمل وفيما يعمل هل هو قد أصاب ؟ وهل هو قد أجاد ؟ فليحمد الله على ذلك وليسأله المزيد من فضله هل هو قد فرط فليستدرك فإن كان في ترك واجب يمكن تلافيه فليفعل وإذا كان في ترك واجب لا يمكن تلافيه فليستغفر الله تعالى مما حصل وإن كان في فعل محرم فليستغفر الله وليتب ليفكر أقول قولي هذا وأنا أشدكم تفريطا لكني أسأل الله العافية والتوفيق إنه ينبغي للإنسان أن يفكر تفكيرا جديا وإذا كان التجار الذين يسعون في الدنيا لكسب الربح إذا كانوا يراجعون دفاترهم في كل عام ينظرون ما الداخل وما الخارج فلماذا لا يعمل المتاجرون مع الله عز وجل كما يعمل هؤلاء فإن العمل في عبادة الله هو تجارة في الواقع يقول الله عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )) فجعل الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله جعلها تجارة وهي حقيقة تجارة هي التجارة الرابحة أما الدنيا فتجارتها وإن زادت فقد تكون نقصا أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم اغتنام الأوقات بما يقرب إليه وأن يعفو عنا ما فرطناه في واجبه وأن يتجاوز عنا سيئاتنا إنه على كل شيء قدير والآن إلى الأسئلة فنبدأ باليمين .
السائل : شيخ ... ممكن سؤال؟ .
الشيخ : إذا سمح الإخوان لا بأس وإلا هو بالترتيب نعم إن كان ما لك شغل بقاؤك خير لأنك تسمع يمكن أسئلة تفيدك نعم .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم لا من كان في عنيزة ما له حق حتى يخلص .
السائل : أنا ما ني من عنيزة .
الشيخ : لا أنا أعني الجواب عام إن كان لك شغل الإخوان بيسمحون وإن كان ما لك شغل حضورك هذا المجلس خير .
السائل : يا شيخ فيه تساؤل كما تعلم وسائل المواصلات .
الشيخ : خذ خذ الميكروفون عشان يسجل اقربوا اقربوا عشان توسعوا للي وراك .
أما بعد :
فإننا نبتدئ لقاءنا هذا المعبر عنه بـاللقاء المفتوح وهو آخر لقاء في هذا العام عام 1416 وهو يوم الخميس التاسع والعشرون - تعال هنا يا - التاسع والعشرون من شهر ذي الحجة عام 1416 نختتم به هذا العام ونسأل الله سبحانه وتعالى لنا وللمسلمين حسن العاقبة والختام
إن الإنسان العاقل يعتبر في مرور الليالي والأيام وانقضائها سريعا وذهابها جميعا يعتبر في هذه الليالي والأيام كيف تسير ليس بالساعات ولا بالدقائق ولا باللحظات بل بالأنفاس أيضا إلى أن يأتي الأجل المحتوم الذي ينتقل به الإنسان من دار العمل إلى دار الجزاء والعاقل يعتبر ما يأتي بما مضى يعتبر المستقبل بالماضي إن الماضي مضى وكأنه يوم واحد بل كأنه ساعة واحدة بل كأنه دقيقة واحدة بل إن الإنسان لا يشعر في مقامه الآن في مكانه الآن لا يشعر بما سبق كلامه كلامه الآن إلا وأنه شيء انقضى وتلف وهلك انقضى كأنه ساعة من نهار وكأن ما جرى فيه من الأحوال أحلام من نيام فهكذا المستقبل أيضا سيأتي ويمضي حتى يتم الأجل وينتهي العمل وينقطع كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) والمؤمن الحازم الكيس الفطن هو الذي ينتهز فرص العمر قبل أن تمضي ينتهزها في الخير قولا وفعلا فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) إذن فالسكوت هو الخير إلا إذا كان الكلام هو الخير وترك العمل هو الخير إلا إذا كان العمل هو الخير ولهذا وصف الله عباده عباد الرحمن بقوله : (( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )) (( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً )) وفي آية أخرى (( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ )) فعليك يا أخي المسلم أن تتقي الله عز وجل وتنتهز الفرص وألا تدع ساعة تمضي إلا ولك فيها عمل صالح إما عبادة خاصة من صلاة وقراءة قرآن وذكر وغير ذلك وإما في عبادة عامة كعلم تنشره بين إخوانك من زملائك وعامة الناس وإما بأمر بمعروف ونهي عن منكر
وإما ببر الوالدين وصلة الأرحام وإما بالإحسان إلى الجيران والإحسان إلى الأيتام وغيرهم وإما بسعي بالإصلاح بين الناس إلى غير ذلك من الأمور الكثيرة التي شرعها الله تعالى للعباد رحمة منه وفضلا وإحسانا ولولا أن الله شرع هذه الأشياء لكانت مما لا يقربه إلى الله ولكن الله شرعها لتكون مقربة إليه وينتفع بها العباد ومن ذلك : السير إلى طلب العلم السير في طلب العلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة )
والطرق التي يلتمس فيها العلم نوعان : حسيه ومعنوية فأما الحسية فهي الأسواق التي يمشي فيها الإنسان إلى دور العلم المساجد وغير المساجد وأما المعنوية فهي أن يسير الإنسان بفكره وتأمله وتفكره في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو في المطالعة في كتب العلماء الذين بذلوا الجهد الكثير المشكور على نشر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بمعناهما الصحيح سواء كان ذلك في القرآن مباشرة كالتفسير وفي السنة مباشرة كشرح الأحاديث أو كان على وجه منفصل ككتب الفقهاء وكتب العلماء في العقائد والتوحيد وما أشبه ذلك فإن كل ما تجدونه من كتب العقائد والتوحيد التي يستدل بها مؤلفوها يستدل فيها مؤلفوها بكتاب الله وسنة رسوله هي في الحقيقة تفسير للقرآن لكنها تفسير غير مباشر وكذلك ما تجدونه في كتب الفقهاء الذين يستدلون على الأحكام الشرعية بالقرآن والسنة هي في الحقيقة تفسير للقرآن يعني فالمطالع في كتب الفقه المبنية على الأدلة هو في الحقيقة يطالع التفسير لكنه غير مباشر والمطالع كذلك في العقائد وكتب التوحيد التي تستدل على ما تقول بالكتاب والسنة هو في الواقع يقرأ التفسير
ثم إنني بهذه المناسبة أقول : لعل من المناسب جدا أن يختم الإنسان عامه بالتدبر والتأمل والتفكر فيما عمل وفيما يعمل هل هو قد أصاب ؟ وهل هو قد أجاد ؟ فليحمد الله على ذلك وليسأله المزيد من فضله هل هو قد فرط فليستدرك فإن كان في ترك واجب يمكن تلافيه فليفعل وإذا كان في ترك واجب لا يمكن تلافيه فليستغفر الله تعالى مما حصل وإن كان في فعل محرم فليستغفر الله وليتب ليفكر أقول قولي هذا وأنا أشدكم تفريطا لكني أسأل الله العافية والتوفيق إنه ينبغي للإنسان أن يفكر تفكيرا جديا وإذا كان التجار الذين يسعون في الدنيا لكسب الربح إذا كانوا يراجعون دفاترهم في كل عام ينظرون ما الداخل وما الخارج فلماذا لا يعمل المتاجرون مع الله عز وجل كما يعمل هؤلاء فإن العمل في عبادة الله هو تجارة في الواقع يقول الله عز وجل : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )) فجعل الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله جعلها تجارة وهي حقيقة تجارة هي التجارة الرابحة أما الدنيا فتجارتها وإن زادت فقد تكون نقصا أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم اغتنام الأوقات بما يقرب إليه وأن يعفو عنا ما فرطناه في واجبه وأن يتجاوز عنا سيئاتنا إنه على كل شيء قدير والآن إلى الأسئلة فنبدأ باليمين .
السائل : شيخ ... ممكن سؤال؟ .
الشيخ : إذا سمح الإخوان لا بأس وإلا هو بالترتيب نعم إن كان ما لك شغل بقاؤك خير لأنك تسمع يمكن أسئلة تفيدك نعم .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم لا من كان في عنيزة ما له حق حتى يخلص .
السائل : أنا ما ني من عنيزة .
الشيخ : لا أنا أعني الجواب عام إن كان لك شغل الإخوان بيسمحون وإن كان ما لك شغل حضورك هذا المجلس خير .
السائل : يا شيخ فيه تساؤل كما تعلم وسائل المواصلات .
الشيخ : خذ خذ الميكروفون عشان يسجل اقربوا اقربوا عشان توسعوا للي وراك .
ما قولكم في اختلاف العلماء في الأمور الحادثة مثل الدشوش والتعليق على التطور العلمي من راديو الى تلفاز إلى الدش.؟
السائل : وسائل الاتصالات يا شيخ الآن كما تعلم لما نرجع إلى حوالي عشرين سنة من الآن بدأ الراديو وحصل عليه ملاحظات بتحريمه وما إلى ذلك ثم بدأ التلفزيون الذي يبث من مناطق قريبة وحصلت ملاحظات تحريمه كذلك كما تعلم والآن بدأ الدش الذي يبث من محلات بعيدة وهذا هو تطور العلم والله قال تعالى : (( وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) أرجو تعليقك على هذا الموضوع لأن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : أي نعم تعليقنا على هذا أني أخبرك ومن سمع ويسمع أن كل شيء يكون جديدا لا بد أن يبحثه الناس والغالب أنهم يختلفون فيه فحدث الدخان التتن قبل مدة طويلة وبعد حدوثه اختلف الناس فيه هل هو حرام وإلا غير حرام واضطربت الأقوال فيه وانتهى الأمر بعد تطور الطب ومعرفة النافع والضار من المأكول والمشروب انتهى الطب إلى أن يجزم الإنسان بتحريمه
ثم حدث كما تفضلت الراديو واختلف الناس فيه بل قبله حدث البرقية واختلف الناس فيها وكسرها أناس من الخلق وقالوا : هذه شياطين وكذلك جاء الراديو وقيل : هذا حرام وهذا لا يجوز وهذه شياطين وكذلك جاء المسجل حتى اختلف الناس في مكبر الصوت في المساجد على الرغم من أنه يبث الخطبة ويبث ما فيه الخير لكن قالوا : هذا لا يجوز المهم أن الله عز وجل جعل لنا ميزانا نزن به كل شيء فقال : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) وقال عز وجل : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) أليس كذلك ؟ طيب جعل الله لنا موازين نرجع إليها فمثلا في العبادات الميزان في العبادات أن الأصل في العبادات المنع وأنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد لله بأي عمل من الأعمال قولي أو فعلي وبأي عقيدة من العقائد إثباتا أو نفيا إلا بإذن من الله ورسوله لا يمكن أن يتعبد الإنسان عبادة إلا إذا علمنا أنها مشروعة فالأصل في العبادات إيش ؟ المنع حتى يقوم دليل على أنها مشروعة أي إنسان يتعبد عبادة ما نعرفها نقول : يا أخي اصبر هذا حرام إذا قال : ما الدليل ؟ نقول : الدليل عليك أنت أنت الذي تثبت أن هذه مشروعة وإلا فإنها مردودة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) حنا ما نقول لك : مردودة من أنفسنا نقول بقول الرسول عليه الصلاة والسلام أفهمت يا أخ ؟ خذ هذه قاعدة غير العبادات الأصل فيها الحل غير العبادات الأصل فيها الحل لأن الله قال : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً )) كل ما خلق الله في الأرض من أعيان أو منافع أو أي شيء آخر فإنه حلال فإذا قال لنا إنسان : هذا حرام قلنا : ما الدليل ؟ قلنا : ما الدليل ؟ ولهذا نقول : الراديو حلال المسجل حلال مكبر الصوت حلال يبقى عاد النظر هذا الذي نقول له : حلال لأي شيء يكون وسيلة ؟ إذا كان وسيلة للحرام أو كان ما يبث فيه حراما فإنه يكون حراما لأن لدينا قاعدة شرعية : " وسائل الحرام " إيش هي ؟ " حرام وسائل الواجب واجبة " وعلى هذا فنقول : لا شك أن الراديو والتلفزيون وما جاء بعده من التلفزيون العام البث العام الذي يتوصل إليه بالدشوش لا شك أنه يبث أشياء تدمر العقيدة والأخلاق والمعاملات ولكن هذا ليس على سبيل العموم إنما بالتتبع والأخبار عن هذه الأشياء العامة التي تبث من بلاد بعيدة بواسطة الدش المسموع أن ضررها أكثر بكثير من نفعها والإنسان العاقل الذي يعرف موارد الشريعة ومصادر الشريعة لا يشك في أن اقتناءها حرام الآن بعدما عرفنا ما يبث فيها أخلاق سافلة ما يفعلها ولا الحمير أخلاق مدمرة للشباب والشابات فأنا من هذا المكان وفي كل مكان أقول : إنها حرام وأنه لا يجوز اقتناؤها لأن الذين يقتنونها الآن غالبهم لا يقتنونها إلا للشر والاطلاع على ما يكون فيها من البلاء وإثارة الشهوة وربما يكون الإنسان ضعيف الجنس جنس الشهوة ثم يتوصل إلى تقويتها بما يشاهده من المشاهد الفاسدة لينال شهوته (( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً )) وقد قال الله تعالى عن الذين كفروا : إنهم (( يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ )) إيش ؟ (( كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ )) أقول : مع الأسف الشديد إن هذه الدشوش انتشرت انتشارا فظيعا انتشار النار في الهشيم وأصبح كثير من الناس يقتنيها الآن ولا يدرون ما عاقبتها ولكني بما سمعت من أخبارها وما ينشر فيها أقول : إنها حرام .
السائل : يا شيخ مو كل تعليق ... .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ولكنها يا شيخ كذلك أعطت فرصة للمسلمين في بقاع الأرض أنهم يشوفون مناسك الحج وما إلى ذلك .
الشيخ : مناسك الحج .
السائل : يعني بدل ما يسمعونها يرونها ماثلة أمامهم
الشيخ : أولا أسألك ما الفائدة من كونهم يرونها ماثلة أمامهم ؟
السائل : نعم
الشيخ : ما الفائدة ؟
السائل : كما فائدة الإنسان إنه يشوف صلاة الجمعة
الشيخ : أبي وما الفائدة من أن يشاهد صلاة الجمعة ؟
السائل : يا شيخ يكون في بلد غريب .
الشيخ : وإذا كان في بلد غريب .
السائل : ما فيه ما فيه ما في مسجد .
الشيخ : أجل مو مصلي الجمعة وحده .
السائل : مو كل يصلي هو .
الشيخ : ويش الفائدة ؟ هذه واحدة الشيء الثاني إذا قدرنا أن فيها فائدة من مائة مضرة فالله يقول في القرآن الكريم : (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )) شوف إثم مفرد ومنافع للناس كثيرة ومنافع صيغة منتهى الجموع يعني أكثر ما يكون من الجمع (( وَإِثْمُهُمَا )) وهو واحد (( أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) وحرمهما الله عز وجل لأن الإثم أكبر مع أن المنافع كثيرة الإثم اللي يحصل بهذا الدش ولو قدرنا أنه يحصل فيه مشاهد عظيمة كثيرة من منافع لو قدرنا أنه مثلا نشاهد فيه معارك المسلمين مع الكفار نشاهد فيه كما قلت الحج نشاهد فيه الجمعة نستمع إلى خطبة الجمعة نشاهد فيه محاضرات قيمة نافعة إلى آخره هذه منافع كثيرة لكن ضرر واحد كبير يدمر الخلق هو نظير الخمر والميسر ما دام أن هذه المضرة والمفسدة الواحدة تدمر أخلاقا كثيرة كما في القول بالتحريم لذلك أنا أنصح كل إنسان عنده من هذا الدش شيئا أن يكسره ابتغاء رضوان الله عز وجل حتى يقطع عن نفسه الرجوع إليه مرة أخرى ولنا في سليمان بن داود أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أسوة لما ألهته الخيل عن ذكر الله ماذا صنع ؟ قال : (( رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ )) بعضها يعقرها وبعضها يقطع عنقها لئلا تدعوه نفسه إلى الاشتغال بها مرة أخرى
وكعب بن مالك رضي الله عنه لما جاءته الورقة وثيقة من ملك غسان يقول لما بلغه أن الرسول عليه الصلاة والسلام هجره لتخلفه عن غزوة تبوك جاءه كتاب من ملك غسان يقول : ( الحق بنا الحق بنا نواسك قد بلغنا أن صاحبك قلاك ) إثارة ( بلغنا أن صاحبك قلاك ) يعني يثيره ثم يرغبه ( الحق بنا نواسك ) يعني نجعلك مثلنا ملكا ماذا صنع رضي الله عنه ؟ أخذ الورقة وذهب يوقدها في التنور حتى لا تحدثه نفسه بعد أن يأخذ هذه الوثيقة يذهب بها إلى هذا الرجل يقول : أنت قلت : الحق بنا نواسك اجعل لي من ملكك نصيبا فالحاصل يا أخي أني أقول لك ولمن يسمع ولمن سمع أقول : إن الإنسان يجب عليه أن يتقي الفتنة ما استطاع ويدعها نعم .
الشيخ : أي نعم تعليقنا على هذا أني أخبرك ومن سمع ويسمع أن كل شيء يكون جديدا لا بد أن يبحثه الناس والغالب أنهم يختلفون فيه فحدث الدخان التتن قبل مدة طويلة وبعد حدوثه اختلف الناس فيه هل هو حرام وإلا غير حرام واضطربت الأقوال فيه وانتهى الأمر بعد تطور الطب ومعرفة النافع والضار من المأكول والمشروب انتهى الطب إلى أن يجزم الإنسان بتحريمه
ثم حدث كما تفضلت الراديو واختلف الناس فيه بل قبله حدث البرقية واختلف الناس فيها وكسرها أناس من الخلق وقالوا : هذه شياطين وكذلك جاء الراديو وقيل : هذا حرام وهذا لا يجوز وهذه شياطين وكذلك جاء المسجل حتى اختلف الناس في مكبر الصوت في المساجد على الرغم من أنه يبث الخطبة ويبث ما فيه الخير لكن قالوا : هذا لا يجوز المهم أن الله عز وجل جعل لنا ميزانا نزن به كل شيء فقال : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) وقال عز وجل : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) أليس كذلك ؟ طيب جعل الله لنا موازين نرجع إليها فمثلا في العبادات الميزان في العبادات أن الأصل في العبادات المنع وأنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد لله بأي عمل من الأعمال قولي أو فعلي وبأي عقيدة من العقائد إثباتا أو نفيا إلا بإذن من الله ورسوله لا يمكن أن يتعبد الإنسان عبادة إلا إذا علمنا أنها مشروعة فالأصل في العبادات إيش ؟ المنع حتى يقوم دليل على أنها مشروعة أي إنسان يتعبد عبادة ما نعرفها نقول : يا أخي اصبر هذا حرام إذا قال : ما الدليل ؟ نقول : الدليل عليك أنت أنت الذي تثبت أن هذه مشروعة وإلا فإنها مردودة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) حنا ما نقول لك : مردودة من أنفسنا نقول بقول الرسول عليه الصلاة والسلام أفهمت يا أخ ؟ خذ هذه قاعدة غير العبادات الأصل فيها الحل غير العبادات الأصل فيها الحل لأن الله قال : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً )) كل ما خلق الله في الأرض من أعيان أو منافع أو أي شيء آخر فإنه حلال فإذا قال لنا إنسان : هذا حرام قلنا : ما الدليل ؟ قلنا : ما الدليل ؟ ولهذا نقول : الراديو حلال المسجل حلال مكبر الصوت حلال يبقى عاد النظر هذا الذي نقول له : حلال لأي شيء يكون وسيلة ؟ إذا كان وسيلة للحرام أو كان ما يبث فيه حراما فإنه يكون حراما لأن لدينا قاعدة شرعية : " وسائل الحرام " إيش هي ؟ " حرام وسائل الواجب واجبة " وعلى هذا فنقول : لا شك أن الراديو والتلفزيون وما جاء بعده من التلفزيون العام البث العام الذي يتوصل إليه بالدشوش لا شك أنه يبث أشياء تدمر العقيدة والأخلاق والمعاملات ولكن هذا ليس على سبيل العموم إنما بالتتبع والأخبار عن هذه الأشياء العامة التي تبث من بلاد بعيدة بواسطة الدش المسموع أن ضررها أكثر بكثير من نفعها والإنسان العاقل الذي يعرف موارد الشريعة ومصادر الشريعة لا يشك في أن اقتناءها حرام الآن بعدما عرفنا ما يبث فيها أخلاق سافلة ما يفعلها ولا الحمير أخلاق مدمرة للشباب والشابات فأنا من هذا المكان وفي كل مكان أقول : إنها حرام وأنه لا يجوز اقتناؤها لأن الذين يقتنونها الآن غالبهم لا يقتنونها إلا للشر والاطلاع على ما يكون فيها من البلاء وإثارة الشهوة وربما يكون الإنسان ضعيف الجنس جنس الشهوة ثم يتوصل إلى تقويتها بما يشاهده من المشاهد الفاسدة لينال شهوته (( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً )) وقد قال الله تعالى عن الذين كفروا : إنهم (( يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ )) إيش ؟ (( كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ )) أقول : مع الأسف الشديد إن هذه الدشوش انتشرت انتشارا فظيعا انتشار النار في الهشيم وأصبح كثير من الناس يقتنيها الآن ولا يدرون ما عاقبتها ولكني بما سمعت من أخبارها وما ينشر فيها أقول : إنها حرام .
السائل : يا شيخ مو كل تعليق ... .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ولكنها يا شيخ كذلك أعطت فرصة للمسلمين في بقاع الأرض أنهم يشوفون مناسك الحج وما إلى ذلك .
الشيخ : مناسك الحج .
السائل : يعني بدل ما يسمعونها يرونها ماثلة أمامهم
الشيخ : أولا أسألك ما الفائدة من كونهم يرونها ماثلة أمامهم ؟
السائل : نعم
الشيخ : ما الفائدة ؟
السائل : كما فائدة الإنسان إنه يشوف صلاة الجمعة
الشيخ : أبي وما الفائدة من أن يشاهد صلاة الجمعة ؟
السائل : يا شيخ يكون في بلد غريب .
الشيخ : وإذا كان في بلد غريب .
السائل : ما فيه ما فيه ما في مسجد .
الشيخ : أجل مو مصلي الجمعة وحده .
السائل : مو كل يصلي هو .
الشيخ : ويش الفائدة ؟ هذه واحدة الشيء الثاني إذا قدرنا أن فيها فائدة من مائة مضرة فالله يقول في القرآن الكريم : (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )) شوف إثم مفرد ومنافع للناس كثيرة ومنافع صيغة منتهى الجموع يعني أكثر ما يكون من الجمع (( وَإِثْمُهُمَا )) وهو واحد (( أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) وحرمهما الله عز وجل لأن الإثم أكبر مع أن المنافع كثيرة الإثم اللي يحصل بهذا الدش ولو قدرنا أنه يحصل فيه مشاهد عظيمة كثيرة من منافع لو قدرنا أنه مثلا نشاهد فيه معارك المسلمين مع الكفار نشاهد فيه كما قلت الحج نشاهد فيه الجمعة نستمع إلى خطبة الجمعة نشاهد فيه محاضرات قيمة نافعة إلى آخره هذه منافع كثيرة لكن ضرر واحد كبير يدمر الخلق هو نظير الخمر والميسر ما دام أن هذه المضرة والمفسدة الواحدة تدمر أخلاقا كثيرة كما في القول بالتحريم لذلك أنا أنصح كل إنسان عنده من هذا الدش شيئا أن يكسره ابتغاء رضوان الله عز وجل حتى يقطع عن نفسه الرجوع إليه مرة أخرى ولنا في سليمان بن داود أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أسوة لما ألهته الخيل عن ذكر الله ماذا صنع ؟ قال : (( رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ )) بعضها يعقرها وبعضها يقطع عنقها لئلا تدعوه نفسه إلى الاشتغال بها مرة أخرى
وكعب بن مالك رضي الله عنه لما جاءته الورقة وثيقة من ملك غسان يقول لما بلغه أن الرسول عليه الصلاة والسلام هجره لتخلفه عن غزوة تبوك جاءه كتاب من ملك غسان يقول : ( الحق بنا الحق بنا نواسك قد بلغنا أن صاحبك قلاك ) إثارة ( بلغنا أن صاحبك قلاك ) يعني يثيره ثم يرغبه ( الحق بنا نواسك ) يعني نجعلك مثلنا ملكا ماذا صنع رضي الله عنه ؟ أخذ الورقة وذهب يوقدها في التنور حتى لا تحدثه نفسه بعد أن يأخذ هذه الوثيقة يذهب بها إلى هذا الرجل يقول : أنت قلت : الحق بنا نواسك اجعل لي من ملكك نصيبا فالحاصل يا أخي أني أقول لك ولمن يسمع ولمن سمع أقول : إن الإنسان يجب عليه أن يتقي الفتنة ما استطاع ويدعها نعم .
2 - ما قولكم في اختلاف العلماء في الأمور الحادثة مثل الدشوش والتعليق على التطور العلمي من راديو الى تلفاز إلى الدش.؟ أستمع حفظ
ما الحكم إذا نسي الإمام آية ثم فتح عليه مرتين فلم يمتثل وأنكر على من فتح عليه بعد الصلاة وقال إن صلاته باطلة لأنه فتح عليه بدون إذنه .؟
السائل : أحسن الله إليكم رجل صلى خلف إمام في صلاة جهرية فنسي الإمام آية من القرآن الذي قرأه في تلك الصلاة ففتح عليه هذا الرجل مرتين ولم يمتثل الإمام لهذا الفتح ثم بعد الصلاة ذكر هذا الإمام أن صلاة الرجل الذي فتح عليه باطلة لأنه تكلم في الصلاة من غير إذن الإمام وأنه إذا نسي آية من القرآن دون أن يغير المعنى فذلك جائز نرجو من فضيلتكم تبيين الأحكام يعني المتعلقة في مثل هذا الموقف .
الشيخ : والله أولا : هذا الموقف موقف خطير موقف الإمام أما الذي فتح عليه فجزاه الله خيرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم نسي آية وهو يصلي ثم ذكر بها فقال للرجل : ( هلا ذكرتنيها ) وهو عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالقرآن وسيد الخلق قال : ( هلا ذكرتنيها ) فحثه على أن يذكره بها فنحن نشكر لهذا المأموم الذي فتح على إمامه أما الإمام فإن موقفه خطير جدا
أولا : لأنه جعل مدار بطلان الصلاة وعدم بطلانها أن يأذن هو للناس أن يفتحوا عليه أو لا يفتحوا لأنه قال : صلاتك باطلة لأنك فتحت علي بدون إيش ؟ بدون إذني فكأنه جعل نفسه مشرعا
ثانيا : قوله : إنه يجوز للإنسان أن يحذف آية من القرآن إذا كان لا يتغير به المعنى هذا خطير هذا ينافي قول الله عز وجل : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) ولذلك أنا أرى أن من الواجب أن تنصحوا هذا الإمام إذا كنت تعرفونه وتذكرونه بالله عز وجل وتقولون : كلامك هذا خطأ وإن أصر على ذلك فلا بد أن يرفع إلى الجهات المسؤولة .
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ إذا كان الإمام قام لخامسة في الصلاة وسبب قيامه لها أنه ترك ركن من أركان الصلاة سواء نسي قراءة الفاتحة في أحد الركعات أو نسي أحد السجدات .
الشيخ : والله أولا : هذا الموقف موقف خطير موقف الإمام أما الذي فتح عليه فجزاه الله خيرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم نسي آية وهو يصلي ثم ذكر بها فقال للرجل : ( هلا ذكرتنيها ) وهو عليه الصلاة والسلام أعلم الناس بالقرآن وسيد الخلق قال : ( هلا ذكرتنيها ) فحثه على أن يذكره بها فنحن نشكر لهذا المأموم الذي فتح على إمامه أما الإمام فإن موقفه خطير جدا
أولا : لأنه جعل مدار بطلان الصلاة وعدم بطلانها أن يأذن هو للناس أن يفتحوا عليه أو لا يفتحوا لأنه قال : صلاتك باطلة لأنك فتحت علي بدون إيش ؟ بدون إذني فكأنه جعل نفسه مشرعا
ثانيا : قوله : إنه يجوز للإنسان أن يحذف آية من القرآن إذا كان لا يتغير به المعنى هذا خطير هذا ينافي قول الله عز وجل : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) ولذلك أنا أرى أن من الواجب أن تنصحوا هذا الإمام إذا كنت تعرفونه وتذكرونه بالله عز وجل وتقولون : كلامك هذا خطأ وإن أصر على ذلك فلا بد أن يرفع إلى الجهات المسؤولة .
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ إذا كان الإمام قام لخامسة في الصلاة وسبب قيامه لها أنه ترك ركن من أركان الصلاة سواء نسي قراءة الفاتحة في أحد الركعات أو نسي أحد السجدات .
اضيفت في - 2005-08-27