سلسلة لقاء الباب المفتوح-126b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لكيف يعرف الفجر الصادق .؟
الشيخ : ولا حولك أنوار ولا شيء هذه يمكن أن تعرف الفجر بنفسك إذا لم يكن غيم ولا قتر أنت تعرفه بنفسك .
السائل : الفجر اللي يطلع من ..
الشيخ : إن الله حدد هذا حدا بينا قال : (( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ )) يعني الزوجات في ليالي الصيام (( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) فإذا خرجت إلى البر وليس أمامك أنوار وليس فيه قتر ولا غيم انظر للأفق متى وجدت هذا الخيط المعترض من الشمال إلى الجنوب نعم هذا البياض فهذا الفجر فصل وامتنع عن الأكل والشرب إن كنت تريد الصوم ومتى لم تره فأنت في ليل أفهمت ؟
السائل : ... السماء وإلا ؟
الشيخ : لا لا الفجر اللي يمتد من الشمال إلى الجنوب المعترض فهمت .
السائل : نشوف فيه من الجنوب للشمال خط ... .
السائل : لا لا لا لعله هو اللي يسمونه المجرة هذه مجر النجوم لا هذا يكون في الأفق يكون في الأفق في أسفل السماء أبيض عرفت أما إذا كنت لا يمكن أن تراه الفجر إما للغيم أو للقتر أو للأنوار أو متى أنت بين البيوت فالتوقيت الموجود الآن التوقيت الموجود الآن فيه تقديم خمس دقائق في الفجر خاصة على مدار السنة بمعنى أنك إذا أردت أن تصيب الفجر بإذن الله فأخر خمس دقائق أخر خمس دقائق أفهمت بعض الإخوان يقول : لا أنه يؤخر أكثر ويقول : أنا خرجت عدة مرات في ليال ليس فيها قمر وليس فيها قتر وليس فيها سحاب ووجدت أنه يتأخر إلى ربع ساعة والظاهر لي أن هذا طويل يعني كثير يعني بمعنى يجعل الفرق بين التوقيت الحاضر اللي مكتوب وبين طلوع الفجر عشر دقائق أو ربع ساعة لكن هذا أظنه مبالغة إنما الخمس دقائق حسب تقدير الفلكيين يقولون : إنه لا بد من أن يؤخر الإنسان لأذان الفجر خمس دقائق نعم على اليسار .
السائل : الفجر اللي يطلع من ..
الشيخ : إن الله حدد هذا حدا بينا قال : (( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ )) يعني الزوجات في ليالي الصيام (( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) فإذا خرجت إلى البر وليس أمامك أنوار وليس فيه قتر ولا غيم انظر للأفق متى وجدت هذا الخيط المعترض من الشمال إلى الجنوب نعم هذا البياض فهذا الفجر فصل وامتنع عن الأكل والشرب إن كنت تريد الصوم ومتى لم تره فأنت في ليل أفهمت ؟
السائل : ... السماء وإلا ؟
الشيخ : لا لا الفجر اللي يمتد من الشمال إلى الجنوب المعترض فهمت .
السائل : نشوف فيه من الجنوب للشمال خط ... .
السائل : لا لا لا لعله هو اللي يسمونه المجرة هذه مجر النجوم لا هذا يكون في الأفق يكون في الأفق في أسفل السماء أبيض عرفت أما إذا كنت لا يمكن أن تراه الفجر إما للغيم أو للقتر أو للأنوار أو متى أنت بين البيوت فالتوقيت الموجود الآن التوقيت الموجود الآن فيه تقديم خمس دقائق في الفجر خاصة على مدار السنة بمعنى أنك إذا أردت أن تصيب الفجر بإذن الله فأخر خمس دقائق أخر خمس دقائق أفهمت بعض الإخوان يقول : لا أنه يؤخر أكثر ويقول : أنا خرجت عدة مرات في ليال ليس فيها قمر وليس فيها قتر وليس فيها سحاب ووجدت أنه يتأخر إلى ربع ساعة والظاهر لي أن هذا طويل يعني كثير يعني بمعنى يجعل الفرق بين التوقيت الحاضر اللي مكتوب وبين طلوع الفجر عشر دقائق أو ربع ساعة لكن هذا أظنه مبالغة إنما الخمس دقائق حسب تقدير الفلكيين يقولون : إنه لا بد من أن يؤخر الإنسان لأذان الفجر خمس دقائق نعم على اليسار .
ما حكم من نسي سجود السهو وتذكر بعد الصلاة.؟
السائل : فضيلة الشيخ إذا نسي الإنسان سجود السهو تذكر بعد ما فرغ من الصلاة ماذا يفعل ؟
الشيخ : إذا نسي الإنسان سجود السهو حتى سلم فليسجد أما إذا طال الفصل فإنه يسقط عنه عند أكثر العلماء وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " متى ذكر سجد " حتى لو بقي ساعة أو ساعتين فإنه يسجد ولكن الذي يظهر لي أنه لا يسجد إذا طال الفصل أما إذا كان أربع دقائق خمس دقائق فيسجد .
السائل : ويسلم ؟
الشيخ : ويسلم نعم .
الشيخ : إذا نسي الإنسان سجود السهو حتى سلم فليسجد أما إذا طال الفصل فإنه يسقط عنه عند أكثر العلماء وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " متى ذكر سجد " حتى لو بقي ساعة أو ساعتين فإنه يسجد ولكن الذي يظهر لي أنه لا يسجد إذا طال الفصل أما إذا كان أربع دقائق خمس دقائق فيسجد .
السائل : ويسلم ؟
الشيخ : ويسلم نعم .
هل هناك فرق بين التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم وبين التوسل بذاته .؟وما رأيكم فيمن يقول إن أئمة الدعوة فرقوا بينهما تعصبا للإمام أحمد لقوله بجواز التوسل بالجاه.؟
السائل : فضيلة الشيخ هل هناك فرق بين التوسل بالجاه والتوسل بالذات ؟ وما قولكم فيمن يقول : إن أئمة الدعوة فرقوا لتعصبهم للإمام أحمد بقوله بجواز التوسل بالجاه ؟
الشيخ : نعم لا فرق لا فرق بين أن يتوسل الإنسان بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بذات النبي وذلك لأن التوسل يا إخواني معناه التوسل اتخاذ وسيلة توصلك إلى المقصود هذا التوسل أن تتخذ وسيلة توصلك إلى المقصود فهل جاه الرسول عليه الصلاة والسلام ينفعك ؟ الجواب : لا لا ينفعك ينفعك الإيمان بالرسول محبة الرسول اتباع الرسول وما أشبه ذلك أما جاهه فهو له ما ينفع كذلك ذات الرسول عليه الصلاة والسلام لا تتوسل بها لأن لو توسلت ويش الفائدة ؟ لو قلت : أسألك بالنبي ما يستقيم هذا وليس هذا وسيلة واعلم أنك إذا توسلت بما لم يكن وسيلة فإن هذا بدعة ونوع من الشرك لكن من الشرك الأصغر أما إذا اتخذت وسيلة تنفعك وتثاب بها عند الله فنعم توسل ألم تر إلى قول الله تعالى في دعاء أولي الألباب يقولون : (( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا )) من المنادي الذي ينادي للإيمان ؟ من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو رأس من ينادي للإيمان ومن بعده من خلفه في أمته والعلماء ورثة الأنبياء كلهم يدعون للإيمان (( أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا )) فهنا التوسل إلى الله بالإيمان به وبرسوله فالمنادي للإيمان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو على رأس المنادين للإيمان فأنت تتوسل إلى الله بالإيمان به أما جاه الرسول فلا منفعة لك منه نعم تفضل .
الشيخ : نعم لا فرق لا فرق بين أن يتوسل الإنسان بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بذات النبي وذلك لأن التوسل يا إخواني معناه التوسل اتخاذ وسيلة توصلك إلى المقصود هذا التوسل أن تتخذ وسيلة توصلك إلى المقصود فهل جاه الرسول عليه الصلاة والسلام ينفعك ؟ الجواب : لا لا ينفعك ينفعك الإيمان بالرسول محبة الرسول اتباع الرسول وما أشبه ذلك أما جاهه فهو له ما ينفع كذلك ذات الرسول عليه الصلاة والسلام لا تتوسل بها لأن لو توسلت ويش الفائدة ؟ لو قلت : أسألك بالنبي ما يستقيم هذا وليس هذا وسيلة واعلم أنك إذا توسلت بما لم يكن وسيلة فإن هذا بدعة ونوع من الشرك لكن من الشرك الأصغر أما إذا اتخذت وسيلة تنفعك وتثاب بها عند الله فنعم توسل ألم تر إلى قول الله تعالى في دعاء أولي الألباب يقولون : (( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا )) من المنادي الذي ينادي للإيمان ؟ من ؟ الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو رأس من ينادي للإيمان ومن بعده من خلفه في أمته والعلماء ورثة الأنبياء كلهم يدعون للإيمان (( أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا )) فهنا التوسل إلى الله بالإيمان به وبرسوله فالمنادي للإيمان الرسول عليه الصلاة والسلام وهو على رأس المنادين للإيمان فأنت تتوسل إلى الله بالإيمان به أما جاه الرسول فلا منفعة لك منه نعم تفضل .
3 - هل هناك فرق بين التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم وبين التوسل بذاته .؟وما رأيكم فيمن يقول إن أئمة الدعوة فرقوا بينهما تعصبا للإمام أحمد لقوله بجواز التوسل بالجاه.؟ أستمع حفظ
هل يجوز للرجال استخدام الحناء من أجل العلاج .؟
السائل : في بعض القرى يستخدم أو يستعمل الرجال الحناء في أقدامهم سواء ذلك للتبرد أم لغيره .
الشيخ : سواء كان إيش ؟
السائل : للتبرد أم لغيره .
الشيخ : التبرج .
السائل : للتبرد .
الشيخ : للتبرد .
السائل : أم لغيره فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : الحكم في ذلك أن الإنسان الذي يحني قدميه أو يديه متشبه بالنساء لأن صبغ الأقدام والأكف بالحناء من خصائص النساء وقد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) أما إذا كان هناك حاجة فهذا لا بأس به لكن يجعله على هيئة تخالف صبغ المرأة حتى لا يظن أنه تشبه نعم .
الشيخ : سواء كان إيش ؟
السائل : للتبرد أم لغيره .
الشيخ : التبرج .
السائل : للتبرد .
الشيخ : للتبرد .
السائل : أم لغيره فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : الحكم في ذلك أن الإنسان الذي يحني قدميه أو يديه متشبه بالنساء لأن صبغ الأقدام والأكف بالحناء من خصائص النساء وقد علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) أما إذا كان هناك حاجة فهذا لا بأس به لكن يجعله على هيئة تخالف صبغ المرأة حتى لا يظن أنه تشبه نعم .
ما حكم تقبيل الرجل لمحارمه إذا قدم من السفر أو العيد.؟
السائل : فضيلة الشيخ يكثر في بعض العوائل أن الرجل إذا كان قادم من سفر أو في مناسبات أو الأعياد يقبل محارمه كعماته أو خالاته أو أخواته فما رأيكم في هذا ؟
الشيخ : نعم تقبيل الرجل عماته أو خالاته أو أخواته أو أمهاته أو جداته أو بناته أو بنات أبنائه أو بنات بناته كل هذا جائز ولا بأس به لأنهن محارم لكن العلماء رحمهم الله شددوا في تقبيل الفم وقالوا : لا يقبل على الفم إلا زوجته لأن هذا ربما يحرك الشهوة وعلى هذا فإن كانت المرأة التي تريد أن تقبلها من المحارم أكبر منك فقبل جبهتها أو رأسها وإن كانت دونك فقبل الخد والجبهة بشرط ألا تحس بحركة فإن كنت تخشى على نفسك فلا تقبل ولا تقبل هذا هو الحكم لكن نسأل أولا عن التقبيل هل هو مشروع كلما لاقيت إنسانا تقبله ؟ لا ليس مشروعا الذي يشرع كلما لاقيت إنسانا هو المصافحة دون التقبيل إلا إذا كان هناك سبب مثل يعني قدم من سفر أو كان لك مدة لم تره فهذا لا بأس وإلا فالمصافحة هي السنة
وبالمناسبة أنبه على شيء حدث أخيرا وكنا قبل لا نعرفه إذا لاقاك إنسان لا يأخذ بيدك ويصافحك وإنما يأخذ بإيش ؟ برأسك على طول هذا غلط نحن لا نقول : لا تقبل الرأس قبل الرأس ممن يستحق أن يقبل لكن لا تجعله هو الأصل على طول تمسك بيدك رأسه وتقبله غلط هذا افعل السنة أولا وهي المصافحة ثم إن كان الرجل أهلا لأن يقبل قبل رأسه نعم .
السائل : شيخ .
الشيخ : السائل الدور على من ؟ تفضل .
الشيخ : نعم تقبيل الرجل عماته أو خالاته أو أخواته أو أمهاته أو جداته أو بناته أو بنات أبنائه أو بنات بناته كل هذا جائز ولا بأس به لأنهن محارم لكن العلماء رحمهم الله شددوا في تقبيل الفم وقالوا : لا يقبل على الفم إلا زوجته لأن هذا ربما يحرك الشهوة وعلى هذا فإن كانت المرأة التي تريد أن تقبلها من المحارم أكبر منك فقبل جبهتها أو رأسها وإن كانت دونك فقبل الخد والجبهة بشرط ألا تحس بحركة فإن كنت تخشى على نفسك فلا تقبل ولا تقبل هذا هو الحكم لكن نسأل أولا عن التقبيل هل هو مشروع كلما لاقيت إنسانا تقبله ؟ لا ليس مشروعا الذي يشرع كلما لاقيت إنسانا هو المصافحة دون التقبيل إلا إذا كان هناك سبب مثل يعني قدم من سفر أو كان لك مدة لم تره فهذا لا بأس وإلا فالمصافحة هي السنة
وبالمناسبة أنبه على شيء حدث أخيرا وكنا قبل لا نعرفه إذا لاقاك إنسان لا يأخذ بيدك ويصافحك وإنما يأخذ بإيش ؟ برأسك على طول هذا غلط نحن لا نقول : لا تقبل الرأس قبل الرأس ممن يستحق أن يقبل لكن لا تجعله هو الأصل على طول تمسك بيدك رأسه وتقبله غلط هذا افعل السنة أولا وهي المصافحة ثم إن كان الرجل أهلا لأن يقبل قبل رأسه نعم .
السائل : شيخ .
الشيخ : السائل الدور على من ؟ تفضل .
إطالة شعر الرأس وتوفيره هل من سنن العبادات أم من سنن العادات .؟
السائل : يا شيخ عفا الله عنا وعنك إطالة شعر الرأس وتوفيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم هل هو من السنة أم عادة ؟
الشيخ : أنت قلت اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم كيف تقول : هل هو من السنة وأنت تقول : اقتداء بالرسول ؟
السائل : لأن بعضهم يقول : إن توفير .
الشيخ : لا أنا قصدي تحرير السؤال .
السائل : لأن بعضهم يقول : توفير .
الشيخ : تحرير السؤال لو حذفت اقتداء بالرسول لكان أحسن علشان نشوف هل هو اقتداء وإلا لا ؟ أفهمت حرر إطالة الشعر شعر الرأس هل هو من السنة أو لا صح هذا السؤال ليس من السنة ليس من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه حيث إن الناس في ذلك الوقت يتخذونه ولهذا لما رأى صبيا قد حلق بعض رأسه قال : ( احلقه كله أو اتركه كله ) ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال : أبقه وعلى هذا فنقول : اتخاذ الشعر ليس من السنة لكن إن كان الناس يعتادون ذلك فافعل وإلا فافعل ما يعتاده الناس لأن السنة يا إخواني قد تكون سنة بعينها وقد تكون سنة بجنسها فمثلا الألبسة إذا لم تكن محرمة والهيئات إذا لم تكن محرمة السنة فيها اتباع ما عليه الناس لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها اتباعا لعادة الناس فنقول الآن : جرت عادة الناس ألا يتخذ الشعر ولذلك علماؤنا الكبار أول من من نذكر من العلماء الكبار شيخنا عبد الرحمن بن سعدي وكذلك الشيخ شيخنا عبد العزيز بن باز وكذلك المشايخ الآخرون كالشيخ محمد بن إبراهيم وإخوانه وغيرهم من كبار العلماء لا يتخذون الشعر لأنهم لا يرون أن هذا سنة ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحريا لاتباع السنة فالصواب أنه تبع العادة إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا .
الشيخ : أنت قلت اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم كيف تقول : هل هو من السنة وأنت تقول : اقتداء بالرسول ؟
السائل : لأن بعضهم يقول : إن توفير .
الشيخ : لا أنا قصدي تحرير السؤال .
السائل : لأن بعضهم يقول : توفير .
الشيخ : تحرير السؤال لو حذفت اقتداء بالرسول لكان أحسن علشان نشوف هل هو اقتداء وإلا لا ؟ أفهمت حرر إطالة الشعر شعر الرأس هل هو من السنة أو لا صح هذا السؤال ليس من السنة ليس من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه حيث إن الناس في ذلك الوقت يتخذونه ولهذا لما رأى صبيا قد حلق بعض رأسه قال : ( احلقه كله أو اتركه كله ) ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال : أبقه وعلى هذا فنقول : اتخاذ الشعر ليس من السنة لكن إن كان الناس يعتادون ذلك فافعل وإلا فافعل ما يعتاده الناس لأن السنة يا إخواني قد تكون سنة بعينها وقد تكون سنة بجنسها فمثلا الألبسة إذا لم تكن محرمة والهيئات إذا لم تكن محرمة السنة فيها اتباع ما عليه الناس لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها اتباعا لعادة الناس فنقول الآن : جرت عادة الناس ألا يتخذ الشعر ولذلك علماؤنا الكبار أول من من نذكر من العلماء الكبار شيخنا عبد الرحمن بن سعدي وكذلك الشيخ شيخنا عبد العزيز بن باز وكذلك المشايخ الآخرون كالشيخ محمد بن إبراهيم وإخوانه وغيرهم من كبار العلماء لا يتخذون الشعر لأنهم لا يرون أن هذا سنة ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحريا لاتباع السنة فالصواب أنه تبع العادة إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا .
ما هي عورة المرأة مع محارمها .؟وهل يدخل الظهر والصدر في العورة ؟
السائل : فضيلة الشيخ ما هي عورة المرأة مع محارمها ؟ وهل يدخل الظهر أو الصدر في جملة العورة أو لا ؟ أفيدونا جزاكم الله خير .
الشيخ : أولا : بارك الله فيكم يجب أن نعلم أن هناك فرقا بين قولنا : ما هي العورة ؟ وبين قولنا : ما هو اللباس الذي يشرع للمرأة أن تلبسه حتى لا يكون اختلاط بين الأمرين
اللباس الذي يشرع للمرأة أن تلبسه أن يكون سابغا أن يكون سابغا لجميع البدن ما عدا الرأس والكفين والقدمين بالنسبة للمحارم هذا هو المشروع أما مسألة العورة فالعورة للمرأة مع المرأة كالعورة للرجل مع الرجل يعني ما بين السرة إلى الركبة لكن ليس معنى قولنا هذا أنه يجوز للمرأة أن تخرج للنساء ليس عليها إلا سروال إلى الركبة وإلى السرة ما أحد يقول بهذا يعني أي إنسان يقول بهذا فهو ضال لكن المعنى لو أن المرأة عليها ثياب سابغة واحتاجت إلى أن تكشف عن ذراعيها لشغل أو لمرض في الذراع أو ما أشبه ذلك أو أرادت أن ترضع طفلها أمام النساء وأخرجت الثدي أمام النساء فلا بأس
فهناك فرق بين العورة وبين اللباس المشروع فالمشروع للنساء أن يكون لباسهن سابغا ويجوز أن تخرج رأسها ووجهها ورقبتها وكفيها بل وذراعيها وقدميها وساقيها عند محارمها لكن ليس معنى ذلك أن نقول : تلبس الثوب القصير عند محارمها لا هذا شيء آخر لكن لو فرض أنها مثلا رفعت ثوبها لحاجة وأمامها محارم وخرجت الساق فلا بأس نعم .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : أولا : بارك الله فيكم يجب أن نعلم أن هناك فرقا بين قولنا : ما هي العورة ؟ وبين قولنا : ما هو اللباس الذي يشرع للمرأة أن تلبسه حتى لا يكون اختلاط بين الأمرين
اللباس الذي يشرع للمرأة أن تلبسه أن يكون سابغا أن يكون سابغا لجميع البدن ما عدا الرأس والكفين والقدمين بالنسبة للمحارم هذا هو المشروع أما مسألة العورة فالعورة للمرأة مع المرأة كالعورة للرجل مع الرجل يعني ما بين السرة إلى الركبة لكن ليس معنى قولنا هذا أنه يجوز للمرأة أن تخرج للنساء ليس عليها إلا سروال إلى الركبة وإلى السرة ما أحد يقول بهذا يعني أي إنسان يقول بهذا فهو ضال لكن المعنى لو أن المرأة عليها ثياب سابغة واحتاجت إلى أن تكشف عن ذراعيها لشغل أو لمرض في الذراع أو ما أشبه ذلك أو أرادت أن ترضع طفلها أمام النساء وأخرجت الثدي أمام النساء فلا بأس
فهناك فرق بين العورة وبين اللباس المشروع فالمشروع للنساء أن يكون لباسهن سابغا ويجوز أن تخرج رأسها ووجهها ورقبتها وكفيها بل وذراعيها وقدميها وساقيها عند محارمها لكن ليس معنى ذلك أن نقول : تلبس الثوب القصير عند محارمها لا هذا شيء آخر لكن لو فرض أنها مثلا رفعت ثوبها لحاجة وأمامها محارم وخرجت الساق فلا بأس نعم .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
ما هو الفرق بين التكبير المطلق وبين التكبير المقيد ,وما السنة فيهما.؟
السائل : اختلف بعض طلبة العلم عن التكبير المطلق والمقيد إذ أن بعضهم بدأ يكبر التكبير المقيد بعد الصلاة في أول العشر وقال آخر : إنه لا يصلح هذا لأنه ليس سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما نقل الصحابة عنه أنه كبر حينما انفتل من صلاة الفجر لما لم يكن حاجا من يوم عرفة وفي يوم النحر لما كان حاجا في هذا تقييد للتكبير المقيد بأنه لا يستعمل بعد الصلاة التي في وقته واعترض آخرون بأنه ورد في الكتب أن التكبير المطلق يشرع في المساجد وفي الأسواق وفي غيرها ؟
الشيخ : هذا ليس فيه سنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام يعني فاصلة بين خلاف العلماء والعلماء لهم اجتهادات في هذا وأقرب ما يقال : إن التكبير المقيد يكون من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق ومعنى قولنا : مقيد يعني أنه داخل في الذكر عقب الصلاة وليس المعنى أننا نكبر من حين السلام بل المشروع من حين السلام الاستغفار ثلاثا واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم بعد ذلك تكبر وأما ما قبل ذلك فهو تكبير مطلق إلى غروب الشمس آخر يوم من أيام التشريق وعلى هذا فيجتمع من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق يجتمع مطلق إيش ؟ مطلق ومقيد ومن قبل ذلك من دخول شهر ذي الحجة يكون مطلقا أما ليلة العيد من رمضان فإنه مطلق وليس بمقيد والأمر واسع والحمد لله كله ذكر والله عز وجل يقول : (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ )) ولا ينبغي أن يكون في هذا نزاع بين الناس أو مخاصمة أو تشويش على العامة الأمر في هذا واسع نعم .
السائل : السلام عليكم .
فضيلة الشيخ أرجو من سيادتكم من فضيلتكم الإجابة عن السؤال المكتوب في الورقة .
الشيخ : اقرأه معك ما تقراه .
السائل : ... .
الشيخ : أي هات هات .
الشيخ : هذا ليس فيه سنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام يعني فاصلة بين خلاف العلماء والعلماء لهم اجتهادات في هذا وأقرب ما يقال : إن التكبير المقيد يكون من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق ومعنى قولنا : مقيد يعني أنه داخل في الذكر عقب الصلاة وليس المعنى أننا نكبر من حين السلام بل المشروع من حين السلام الاستغفار ثلاثا واللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم بعد ذلك تكبر وأما ما قبل ذلك فهو تكبير مطلق إلى غروب الشمس آخر يوم من أيام التشريق وعلى هذا فيجتمع من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق يجتمع مطلق إيش ؟ مطلق ومقيد ومن قبل ذلك من دخول شهر ذي الحجة يكون مطلقا أما ليلة العيد من رمضان فإنه مطلق وليس بمقيد والأمر واسع والحمد لله كله ذكر والله عز وجل يقول : (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ )) ولا ينبغي أن يكون في هذا نزاع بين الناس أو مخاصمة أو تشويش على العامة الأمر في هذا واسع نعم .
السائل : السلام عليكم .
فضيلة الشيخ أرجو من سيادتكم من فضيلتكم الإجابة عن السؤال المكتوب في الورقة .
الشيخ : اقرأه معك ما تقراه .
السائل : ... .
الشيخ : أي هات هات .
ما حكم مال من يعمل في البنوك الربوية استناداً لفتوى الشيخ طنطاوي في مصر .؟ وهل يؤكل طعامه في هذه الحالة .؟
السائل : فضيلة الشيخ السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته لي أخ يعمل في أحد البنوك الربوية قد تحدثت معه في هذا الأمر ولكنه يعتمد في صحة عمله شرعيته على فتوى الشيخ محمد سيد طنطاوي مفتي مصر آنذاك وعند عودتنا إلى مصر بالعطلة الصيفية فإنه يدعوني وأسرتي إلى تناول الطعام في بيته وليس له دخل سوى مرتبه من هذا العمل فهل لي أن ألبي الدعوة حرصا على صلة الرحم أم لا ؟ وهل يجوز أن إعطاؤه مبلغا من المال على سبيل الهدية بنية أنه إذا دعاني للطعام عنده أكون بذلك قد أكلت من مالي حفاظا على صلة الرحم ؟ أفتونا جزاكم الله خير ؟
الشيخ : نعم أقول : إذا كان هذا الرجل صادقا في أنه اتبع فتوى هذا العالم وليس قصده تتبع الرخص فليس عليه إثم أصلا لأن الله يقول : (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) وهذا قد اقتدى بعالم وليس عليه شيء كما لو أن إنسانا أكل لحم جزور وسأل عالما من العلماء يقول له : إن أكل لحم الجزور لا ينقض الوضوء فصلى وهو آكل لحم الجزور فهل تبطل صلاته ؟ لا هذا الذي أكل الربا محتجا بقول عالم مقلد للفتيا ليس قصده الهوى واتباع الرخص لا شيء عليه هذا من حيث عمل أخيك أما الذي نرى أن فتوى مفتي مصر في هذا الباب خطأ وغلط وأنه لا فرق بين الربا الاستثماري والربا الاستغلالي والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أتي إليه بتمر طيب فسأل فقالوا : كنا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال : هذا عين الربا ) وأمر برده وهذا واضح أنه ليس به استغلال وليس به ظلم ومع ذلك حرمه النبي عليه الصلاة والسلام فالفتوى غلط وعلى هذا فنرى أن أخاك ما دام يعين على أكل الربا ويكتبه ويشهد به نرى أنه آثم وأنه يجب عليه التخلي عنه لكن إن أصر وبقي وذهبت أنت إليه وأكلت مما عنده فلا بأس ولا إثم عليك حتى وإن كنت تعتقد أن هذا حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه أكل من طعام اليهود واليهود كما تعلمون أكالون للسحت آخذون للربا ولم يسأل الرسول يقول : هل تعاملتم بالربا أو لا ؟ فدل ذلك على أنه يجوز للإنسان أن يأكل ممن كسبه حرام ولا إثم عليه ولكن لا تيأس أكثر من النصيحة لأخيك لعل الله يهديه وبشره أنه إن تاب فله ما سلف كل ما كسبه قبل ذلك فهو له حلال لقوله تعالى : (( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ )) لاسيما إذا كان مستندا إلى فتوى يرى أنها صحيحة وإلى هنا ينتهي هذا المجلس لأن الأذان حل وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى نسأل الله أن يرزقني وإياكم علما نافعا وعملا صالحا .
الشيخ : نعم أقول : إذا كان هذا الرجل صادقا في أنه اتبع فتوى هذا العالم وليس قصده تتبع الرخص فليس عليه إثم أصلا لأن الله يقول : (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) وهذا قد اقتدى بعالم وليس عليه شيء كما لو أن إنسانا أكل لحم جزور وسأل عالما من العلماء يقول له : إن أكل لحم الجزور لا ينقض الوضوء فصلى وهو آكل لحم الجزور فهل تبطل صلاته ؟ لا هذا الذي أكل الربا محتجا بقول عالم مقلد للفتيا ليس قصده الهوى واتباع الرخص لا شيء عليه هذا من حيث عمل أخيك أما الذي نرى أن فتوى مفتي مصر في هذا الباب خطأ وغلط وأنه لا فرق بين الربا الاستثماري والربا الاستغلالي والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ( أتي إليه بتمر طيب فسأل فقالوا : كنا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال : هذا عين الربا ) وأمر برده وهذا واضح أنه ليس به استغلال وليس به ظلم ومع ذلك حرمه النبي عليه الصلاة والسلام فالفتوى غلط وعلى هذا فنرى أن أخاك ما دام يعين على أكل الربا ويكتبه ويشهد به نرى أنه آثم وأنه يجب عليه التخلي عنه لكن إن أصر وبقي وذهبت أنت إليه وأكلت مما عنده فلا بأس ولا إثم عليك حتى وإن كنت تعتقد أن هذا حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه أكل من طعام اليهود واليهود كما تعلمون أكالون للسحت آخذون للربا ولم يسأل الرسول يقول : هل تعاملتم بالربا أو لا ؟ فدل ذلك على أنه يجوز للإنسان أن يأكل ممن كسبه حرام ولا إثم عليه ولكن لا تيأس أكثر من النصيحة لأخيك لعل الله يهديه وبشره أنه إن تاب فله ما سلف كل ما كسبه قبل ذلك فهو له حلال لقوله تعالى : (( فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ )) لاسيما إذا كان مستندا إلى فتوى يرى أنها صحيحة وإلى هنا ينتهي هذا المجلس لأن الأذان حل وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى نسأل الله أن يرزقني وإياكم علما نافعا وعملا صالحا .
9 - ما حكم مال من يعمل في البنوك الربوية استناداً لفتوى الشيخ طنطاوي في مصر .؟ وهل يؤكل طعامه في هذه الحالة .؟ أستمع حفظ
قراءة من كتاب رياض الصالحين : باب تحريم الغيبة ووجوب حفظ اللسان .
الطالب : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحيه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى : " باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان : اعلم أنه ينبغي لك مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) متفق عليه
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ) متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال النووي رحمه الله في باب تحريم الغيبة ووجوب حفظ اللسان : اعلم أنه ينبغي للإنسان أن يحفظ لسانه وألا يتكلم إلا بما فيه المصلحة الدينية أو الدنيوية وهذا الكلام مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) وهو الحديث الذي ساقه المؤلف رحمه الله فإذا استوى الأمران أن يسكت أو يتكلم فالسلامة أفضل يعني لا يتكلم إذا كان يشك هل في كلامه خير أو لا فالأفضل ألا يتكلم لأن السلامة لا يعدلها شيء والساكت سالم إلا إذا اقتضت الحال أن يتكلم فليتكلم مثلا لو رأى منكرا فهنا لا يسكت يجب أن يتكلم وينصح وينهى عن هذا المنكر وأما إذا لم تقتض المصلحة أن يتكلم فلا يتكلم لأن ذلك أسلم له ثم اعلم أن قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) يدل على أنه يجب على الإنسان أن يسكت إذا لم يكن الكلام خيرا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرط الإيمان للإيمان بالله واليوم الأخر أن يقول الخير وإلا فليسكت
لكن الخير نوعان : خير في ذات الكلام كقراءة القرآن والتسبيح والتكبير والتهليل وتعليم العلم وما أشبه ذلك هذا واضح وخير لغير الكلام يعني خير في الكلام وخير لغيره بمعنى أن الكلام مباح لكن يجر إلى مصلحة يجر إلى تأليف القلب وانبساط الإخوان وسرورهم بمجلسك هذا أيضا من الخير لأن الإنسان لو بقي ساكتا من أول المجلس إلى آخره مله الناس وكرهوه وقالوا : هذا رجل فظ غليظ لكن إذا تكلم بما يدخل السرور عليهم وإن كان كلاما مباحا فإنه من الخير وأما من تكلم بكلام يضحك الناس وهو كذب فإنه قد ورد فيه الوعيد ( ويل لمن حدث وكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وهذه يفعلها بعض الناس ويسمونها النكت يتكلم بكلام كذب لكن من أجل أن يضحك الناس هذا غلط تكلم بكلام مباح من أجل أن يدخل السرور على قلوبهم وأما الكلام الكذب فهو حرام ثم ذكر حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلم خير ) يعني أي المسلمين خير ؟ قال : ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) يعني لا يعتدي على المسلمين لا بلسانه بغيبة أو نميمة أو سب أو ما أشبه ذلك ويده يعني لا يأخذ أموالهم ولا يضرب أبشارهم بل هو كاف عادل لا يأتي إلى الناس إلا ما هو خير هذا هو المسلم وفي هذا حث على أن يسلم الإنسان من لسانك ويدك حث على أن يسلم الناس من لسانك ويدك احفظ لسانك لا تتكلم في عباد الله إلا بخير كذلك احفظ يدك لا تجن على أموالهم ولا على أبشارهم بل كن سالما يسلم منك فإن هذا هو خير المسلمين نسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى .
بسم الله الرحمن الرحيم هذه أحاديث ثلاثة في بيان خطر اللسان وأنه من أعظم ما يكون من الأعضاء خطورة ففي الحديث الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) الذي بين لحييه هو اللسان والذي بين رجليه هو الفرج سواء من رجل أو مرأة يعني من حفظ لسانه وحفظ فرجه حفظ لسانه عن القول المحرم من الكذب والغيبة والنميمة والغش وغير ذلك وحفظ فرجه من الزنا واللواط ووسائل ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم يضمن له الجنة يعني أن جزاءه هو الجنة إذا حفظت لسانك وحفظت فرجك فزلة اللسان كزلة الفرج خطيرة جدا وإنما قرن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بينهما لأن في اللسان شهوة الكلام كثير من الناس يتنطع ويتلذذ إذا تكلم في أعراض الناس ويتفكه والعياذ بالله (( وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين )) فنجده أحب شيء عنده أن يتكلم في أعراض الناس ومن الناس من يهوى الكذب فتجد أحسن شيء عنده هو الكذب نسأل الله العافية والكذب من كبائر الذنوب لاسيما إذا كذب بالكلمة ليضحك به القوم ليضحك بها القوم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وأما الثاني الذي قرن بينه وبين شهوة الكلام فكذلك شهوة النساء فإن الإنسان مجبول على ذلك ولاسيما إذا كان شابا فإذا حاول حفظ هاتين الشهوتين ضمن له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجنة أي هذا جزاؤه لأنهم خطيران كذلك أيضا الحديث الثاني إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب الكلمة لا يتبين فيها يعني ما يتأكد ينقل ما سمع ( وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) فتجده يتكلم بالكلمة ولا يتبين ولا يتثبت ولا يدري ويش معناها ولا يدري ويش ماذا توصل إليه هذا والعياذ بالله يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ومسافة ما بين المشرق والمغرب بعيدة جدا نصف الكرة الأرضية ومع ذلك كلمة واحدة زل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب وهذا يدل على وجوب التأكد مما تتكلم به سواء نقلت إلى غيرك أو نقلته عن غيرك تثبت اصبر لا تستعجل ما الذي يوجب لك أن تستعجل بالمقال ؟ اصبر حتى تتثبت ويتبين لك الأمر ثم إن رأيت مصلحة في الحديث فتحدث .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحيه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى : " باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان : اعلم أنه ينبغي لك مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه وذلك كثير في العادة والسلامة لا يعدلها شيء .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) متفق عليه
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ) متفق عليه " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال النووي رحمه الله في باب تحريم الغيبة ووجوب حفظ اللسان : اعلم أنه ينبغي للإنسان أن يحفظ لسانه وألا يتكلم إلا بما فيه المصلحة الدينية أو الدنيوية وهذا الكلام مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) وهو الحديث الذي ساقه المؤلف رحمه الله فإذا استوى الأمران أن يسكت أو يتكلم فالسلامة أفضل يعني لا يتكلم إذا كان يشك هل في كلامه خير أو لا فالأفضل ألا يتكلم لأن السلامة لا يعدلها شيء والساكت سالم إلا إذا اقتضت الحال أن يتكلم فليتكلم مثلا لو رأى منكرا فهنا لا يسكت يجب أن يتكلم وينصح وينهى عن هذا المنكر وأما إذا لم تقتض المصلحة أن يتكلم فلا يتكلم لأن ذلك أسلم له ثم اعلم أن قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) يدل على أنه يجب على الإنسان أن يسكت إذا لم يكن الكلام خيرا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرط الإيمان للإيمان بالله واليوم الأخر أن يقول الخير وإلا فليسكت
لكن الخير نوعان : خير في ذات الكلام كقراءة القرآن والتسبيح والتكبير والتهليل وتعليم العلم وما أشبه ذلك هذا واضح وخير لغير الكلام يعني خير في الكلام وخير لغيره بمعنى أن الكلام مباح لكن يجر إلى مصلحة يجر إلى تأليف القلب وانبساط الإخوان وسرورهم بمجلسك هذا أيضا من الخير لأن الإنسان لو بقي ساكتا من أول المجلس إلى آخره مله الناس وكرهوه وقالوا : هذا رجل فظ غليظ لكن إذا تكلم بما يدخل السرور عليهم وإن كان كلاما مباحا فإنه من الخير وأما من تكلم بكلام يضحك الناس وهو كذب فإنه قد ورد فيه الوعيد ( ويل لمن حدث وكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وهذه يفعلها بعض الناس ويسمونها النكت يتكلم بكلام كذب لكن من أجل أن يضحك الناس هذا غلط تكلم بكلام مباح من أجل أن يدخل السرور على قلوبهم وأما الكلام الكذب فهو حرام ثم ذكر حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلم خير ) يعني أي المسلمين خير ؟ قال : ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) يعني لا يعتدي على المسلمين لا بلسانه بغيبة أو نميمة أو سب أو ما أشبه ذلك ويده يعني لا يأخذ أموالهم ولا يضرب أبشارهم بل هو كاف عادل لا يأتي إلى الناس إلا ما هو خير هذا هو المسلم وفي هذا حث على أن يسلم الإنسان من لسانك ويدك حث على أن يسلم الناس من لسانك ويدك احفظ لسانك لا تتكلم في عباد الله إلا بخير كذلك احفظ يدك لا تجن على أموالهم ولا على أبشارهم بل كن سالما يسلم منك فإن هذا هو خير المسلمين نسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى .
بسم الله الرحمن الرحيم هذه أحاديث ثلاثة في بيان خطر اللسان وأنه من أعظم ما يكون من الأعضاء خطورة ففي الحديث الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) الذي بين لحييه هو اللسان والذي بين رجليه هو الفرج سواء من رجل أو مرأة يعني من حفظ لسانه وحفظ فرجه حفظ لسانه عن القول المحرم من الكذب والغيبة والنميمة والغش وغير ذلك وحفظ فرجه من الزنا واللواط ووسائل ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم يضمن له الجنة يعني أن جزاءه هو الجنة إذا حفظت لسانك وحفظت فرجك فزلة اللسان كزلة الفرج خطيرة جدا وإنما قرن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بينهما لأن في اللسان شهوة الكلام كثير من الناس يتنطع ويتلذذ إذا تكلم في أعراض الناس ويتفكه والعياذ بالله (( وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين )) فنجده أحب شيء عنده أن يتكلم في أعراض الناس ومن الناس من يهوى الكذب فتجد أحسن شيء عنده هو الكذب نسأل الله العافية والكذب من كبائر الذنوب لاسيما إذا كذب بالكلمة ليضحك به القوم ليضحك بها القوم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) وأما الثاني الذي قرن بينه وبين شهوة الكلام فكذلك شهوة النساء فإن الإنسان مجبول على ذلك ولاسيما إذا كان شابا فإذا حاول حفظ هاتين الشهوتين ضمن له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجنة أي هذا جزاؤه لأنهم خطيران كذلك أيضا الحديث الثاني إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب الكلمة لا يتبين فيها يعني ما يتأكد ينقل ما سمع ( وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) فتجده يتكلم بالكلمة ولا يتبين ولا يتثبت ولا يدري ويش معناها ولا يدري ويش ماذا توصل إليه هذا والعياذ بالله يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ومسافة ما بين المشرق والمغرب بعيدة جدا نصف الكرة الأرضية ومع ذلك كلمة واحدة زل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب وهذا يدل على وجوب التأكد مما تتكلم به سواء نقلت إلى غيرك أو نقلته عن غيرك تثبت اصبر لا تستعجل ما الذي يوجب لك أن تستعجل بالمقال ؟ اصبر حتى تتثبت ويتبين لك الأمر ثم إن رأيت مصلحة في الحديث فتحدث .
اضيفت في - 2005-08-27