السائل : هل ينكر على رجل دخل المسجد ولم يؤد تحية المسجد في وقت النهي ؟ وما الأصل في ذلك ؟
الشيخ : وعليكم السلام المسألة هذه فيها خلاف فإذا دخل إنسان وجلس لا تنكر عليه لأن غالب الناس في هذه البلاد لا يعرفون إلا أن وقت النهي ما فيه تحية مسجد، فلا تنكر لكن إن كنت ترى أن الرجل سيقبل منك فإذا انتهى من الصلاة قل : يا أخي مثلا إني سمعت أن تحية المسجد ما عليها نهي فقط ولا تزد على هذا .
السائل : ما عليها نهي ؟
الشيخ : الصحيح ما عليها نهي الصحيح عليها نهي أنها تصلى كل وقت تحية المسجد أي وقت تدخل المسجد صل . نعم

السائل : عفا الله عنك يا شيخ الآن مسألة لبس الشماغ أو الغترة ويش حكمها في الشرع ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : الشماغ أو الغترة حكمها في الشرع هل لها حكم يعني ؟
الشيخ : ويش تبي أقول لك ؟
السائل : لأنه كثر الكلام على المسألة يقول واحد يقول : ما لها داعي لأنها تسبب يعني يقول تسبب الحر في الرأس .
الشيخ : يعني يبينا نصلع .
السائل : لا يقول : يعني ما نحتاج نلبس شماغ يعني .
الشيخ : ها .
السائل : يقول : ما نحتاج نلبس شماغ ما أدري يعني إيش الرد على السؤال ؟
الشيخ : قل له : (( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ )) هذه الآية ثم قل له آية أخرى : (( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ )) عرفت نعم .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .

السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل إن لي جدا توفي وله بيت يؤجر بريالين أوصى بها ضحية وقد ثمن هذا البيت ونمي المال حتى أصبح الآن قرابة المائة والخمسين ألف ما بين أسهم في شركة الكهرباء وأراضي ومبالغ سائلة فما رأيكم فضيلة الشيخ هل يمكن صرف الوصية في الأضحية وبقية المبلغ في وجوه البر المختلفة ؟ أم ماذا أصنع بها لاسيما وأنا محتار ماذا أصنع بها ؟
الشيخ : لكن هل الوصية معك الآن نشوفها .
السائل : الوصية قديمة يعني يمكن الجد الرابع أو الخامس .
الشيخ : لا بد نشوفها بعدما نشوف الورقة إن شاء الله نعلمك . بعده اكتب لي صيغة السؤال عشان نفتيك على حسب السؤال نعم. بعده

السائل : يا شيخ بارك الله فيك كيف تكون الخطبة بسورة ق ؟ هل تقرأ أم يفسر المعنى ؟
الشيخ : كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ يخطب بسورة (( ق )) وكان يقول في خطبته : ( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها ) وهذا يدل على أنه لا يقتصر على السورة فقط وأنه يذكر معها أشياء أعرضت عن الجواب يا أخ ماذا قلت لك ؟ ما يمكن تسأل وتشغل ما يمكن .

السائل : شيخ مثلا رجل يصلي بعائلته في البيت مثلا إذا غلط الإمام أو المصلي .
الشيخ : إيش ؟
السائل : تصلي بعائلتي في بيتي مثلا إذا غلطت في الصلاة مثلا تصفق وإلا تسبح ؟
الشيخ : يصلي بأهله يعني هل المرأة تجهر بالتسبيح قصدك ؟
السائل : أي .
الشيخ : أي نعم الظاهر أن المرأة لا تجهر بالتسبيح لا في المسجد ولا في بيتها لأن النساء لسن من ذوي الجهر بالعبادات حتى التلبية التي أمر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يرفع الناس أصواتهم بها لا تجهر بها المرأة ولو لم يكن عندها أحد لو كانت في خيمتها فإنها لا تجهر بالتلبية إلا بقدر ما تسمع رفيقتها فقط نعم .

السائل : عفا الله عنك بالنسبة للمسافر هل يؤم في الجمعة ؟
الشيخ : ها
السائل : يؤم في الجمعة ؟
الشيخ : مسافر نعم لا حرج عليك بهذا الحديث ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى ) إلا إذا كان إمام مسجد فهو صاحب السلطان فيه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ) وأما إذا لم يكن إمام مسجد فأقرأ القوم هو أحقهم بالإمامة حتى وإن كان صغيرا عمرو بن سلمة الجرمي رضي الله عنه كان صغيرا وكان أقرأ قومه كان أقرأ قومه لأنه يتلقى القرآن ممن يمرون به من الصحابة فقدموه وله ست أو سبع سنين تصوروا قدموه يصلي بقبيلته مو بواحد أو اثنين أو ثلاثة قبيلته كلها وكان عليه ثوب قصير إذا سجد ربما تبدو عورته فخرجت امرأة من الحي ذات يوم وقالت : " غطوا عنا است صاحبكم " الاست ما هي بالفرج الاست الدبر يقول : " فاشتروا لي ثوبا " بدل ما كان عليه " فما فرحت بعد الإسلام فرحي بذلك الثوب " لأنه صبي صغير ابن ست سنين وسبع سنين كل شيء يفرح به أليس كذلك أي نعم المهم عليك بهذا الحديث ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى ) يستثنى من ذلك من ؟ إمام المسجد لأن إمام المسجد سلطان في المسجد وكذلك السلطان الأعظم رئيس البلاد أحق من غيره لو حضر المسجد يكون أحق من غيره أعرفت لكن البلاء كل البلاء أن الناس الآن يتدافعون الإمامة صل يا فلان لا أنت صل صل لا أنت صل يا أخي احمد ربك إذا قيل لك : صل وأنت أحق القوم بالإمامة احمد الله لأن عباد الرحمن (( يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ )) أتموا الآية (( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) أي نعم سبقك سبقك نعم .

السائل : يا فضيلة الشيخ كيف تطهر المرأة ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : كيف تطهر المرأة إذا كانت لأول مرة تلد ومضى عليها بعد الولادة ثلاثين يوما والدم ما زال مستمرا ثم أتى بعدها مباشرة صفرة واستمرت حتى اليوم الخمسين فكيف تطهر ؟
الشيخ : هذه المرأة نرى أنها إذا انقطع الدم عنها تغتسل وتصلي وتصوم ولو كان قبل الأربعين ولو كان معها صفرة لحديث أم عطية رضي الله عنها : ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا ) هكذا لفظ البخاري فلو أنها تطهرت وصلت لكان خيرا لكن إن أعادت ما سبق فهذا حسن وإن لم تعد فلا شيء عليها .
السائل : لكن يا شيخ في السؤال بقية في رسالتكم في دماء النساء ولعله يكون فرق بين الحيض والنفاس أنه إذا انقطع الدم في الحيض ثم عاد الصفرة في وقت الحيض فهو يعتبر حيض النفاس هل هو مقيد بوقت أربعين يوما أو أنه أكثر أو أقل ؟
الشيخ : الصحيح أن النفاس إلى ستين يوما هذا الصحيح إلى ستين يوما لكن إذا انقطع قبل الستين أو قبل الأربعين أو قبل العشرين فإنها تصلي تغتسل وتصلي وتصوم ويجامعها زوجها ولا بأس .
السائل : ولو كان بعد الدم الصفرة مباشرة بدون أي طهر ؟
الشيخ : إي نعم هذا ما رأيناه أخيرا لأن هذا أريح للنساء وبعض النساء يقلن لنا : إن الصفرة تبقى معهن أكثر الشهر وبعضهن يقول : الصفرة تستمر إلى الحيضة الثانية نعم .
السائل : جزاكم الله خيرا .
الشيخ : تفضل اسأل .
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك .
الشيخ : سألت أنت .
السائل : لا ما سألت .
الشيخ : تفضل .

السائل : بيع كتب الوقف إذا تعطلت المنفعة سواء بقدم الكتاب أو خروج كتاب محقق أفضل أو تمزق الكتاب حيث يباع الكتاب هذا ويشترى كتاب آخر أفضل منه سواء تحقيقا أو طباعة أو إلى آخره ما أدري يا شيخ ؟
الشيخ : نعم أما إذا تعطلت منفعة الكتاب الموقوف بحيث تمزق أو صار ورقه باليا لا تمكن القراءة به فلا بأس أن يباع ويشترى بدله وأما إذا كان باقيا يمكن الانتفاع به فإن اشترى أحد بدله خيرا منه على أن أجر هذا الوقف الأخير للأول فلا بأس أيضا لأنه أبدل الوقف بأحسن منه أما إذا كان يريد أن يلغي الوقف الأول ويجعل الأجر له فهذا لا يجوز لأنه عدوان على صاحبه أعرفت أقول : عرفت الآن ؟
السائل : كيف يعني ؟
الشيخ : الآن أقول : إذا عدم الانتفاع بالوقف لتمزق الورق أو كونه قد بلي وخلق فهذا يباع ويشترى بدله حتى لو فرضنا أننا لم نجد مثله وإنما وجدنا كتابا آخر يقوم مقامه أو بعض مقامه فلا بأس أما إذا كان يمكن الانتفاع به لكن ظهرت طبعة جديدة أحسن ورقا أو عليها تعليقات فإنه لا يجوز أن يبدل هذا بهذا إلا إذا كان الذي يريد أن يجعل الطبعة الأخيرة ثوابها للأول فلا بأس نعم .

السائل : عفا الله عنك يا شيخ قول الشاعر :
" دع الأيام تفعل ما تشاء *** وطب نفسا إذا حكم القضاء "
هل فيه شيء يا شيخ ؟
الشيخ : نعم لا شك أن فيه شيئا في الشطر الأول لأن الأيام ليست تفعل إنما الذي يفعل هو الله عز وجل لكن قد يعبر بالزمن عن الفاعل وهو الله عز وجل ومن ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا تسبوا الدهر ) فإن سب الدهر سب لله عز وجل فقد يريد الشاعر بقوله :
" دع الأيام تفعل ما تشاء "
يريد بذلك الرب عز وجل بمعنى أنه يقول : ارض بقضاء الله كما بين ذلك في الشطر الثاني :
" وطب نفسا بما حكم القضاء "
فعلى كل حال الشاعر له وجهة نظر في الشطر الأول أما الشطر الثاني فلا غبار عليه لكننا نقول : لا ينبغي للإنسان أن يقول هكذا أن يضيف الحوادث إلى زمنها نعم .

السائل : فضيلة الشيخ رجل احتلم واغتسل وصلى بنفس الملابس التي احتلم فيها فهل عليه شيء ؟
الشيخ : ليس عليه شيء يعني إذا احتلم الرجل وصلى في ثوبه الذي احتلم فيه وفيه أثر من الجنابة فليس عليه شيء لأن الجنابة وهو الماء الدافق طاهر فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل رطبه ويفرك يابسه قالت عائشة رضي الله عنها : ( كنت أفركه من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فركا ) يعني لا غسلا ( فيصلي فيه ) ولو كان نجسا لوجب أن يغسل ولكن بالمناسبة ينبغي للإنسان إذا أراد أن ينام أن يستنجي بالماء أو يستجمر استجمارا شرعيا حتى إذا خرج الماء الدافق لم يصادف محلا نجسا لأنه لو لم يستجمر استجمارا شرعيا بل تيبس بمسحة أو مسحتين ثم ظهر الماء الدافق صادف محلا نجسا وتنجس به وحينئذ يحتاج إلى إلى غسل نعم .

السائل : السؤال عن ظاهرة التبكير بالإقامة حتى أصبحت مصادر المدح في المسجد صاحب التبكير وقد أدى ذلك إلى هجر المصاحف بسبب السرعة ؟
الشيخ : أولا : أنه قد وزع من قبل المسؤولين عن الأوقاف قد وزع يعني جدول يبين المدة التي بين الأذان والإقامة وولاة الأمور طاعتهم واجبة في غير معصية الله والوزارة لها وجهة نظر في تحديد المدة لئلا تختلف المساجد لأنها لو اختلفت ثم مررت بشخص قد فتح دكانه أو وقف في السوق مع صاحبه وقلت : صل وكانت المساجد مختلفة سيقول لك : صليت في المسجد الفلاني ولا تستطيع أن تقول : لا لأن الإنسان مؤتمن على دينه فإذا توحدت الإقامة كما يتوحد الأذان ما بقي لأحد حجة هذه وجهة نظر الوزارة فإذا قدرنا أن هذا النظام يعني نظام توجيهي وليس إلزامي فإن الإمام لا ينبغي له أن يستعجل في الإقامة في الصلاة التي لها راتبة قبلها مثل صلاة الفجر وصلاة الظهر لأن الناس يحتاجون إلى أن يكون هناك وقت يتوضؤون ويصلون الراتبة فليلاحظ هذا كذلك أيضا يلاحظ الفجر في أيام الصيف وقِصر الليل لأن الناس ربما لا يكفيهم النوم القليل فلا يقومون إلا بعد الأذان فيحتاجون إلى أن ينتظر قليلا نعم .

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم رد الشتيمة على من شتم بمثلما قال مستدلا بالآية : (( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا )) ؟
الشيخ : أي نعم أقول : إن دين الإسلام دين العدل يقول الله عز وجل في أمور الخير : (( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ )) إيش ؟ (( فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )) ويقول عز وجل في ضد ذلك : (( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله من لعن والديه قالوا : يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) وهذا يدل على أنه يجوز للإنسان أن يرد على ظالمه بمثل ما ظلمه فيه لكن لا يعتدي فإن عفا وأصلح فأجره على الله نعم لكن هنا مسألة يعني لو لو قذفه فإنه لا يرد عليه بقذف لو أن المعتدي قال له : يا زاني أو يا لوطي فإنه لا يرد عليه بمثل ذلك وهذه مسألة يجب التنبه لها أما لو قال : لعنك الله فليقل : لعنك الله أنت أو أخزاك الله يقول : أخزاك الله أنت نعم سؤال ... اعطنا

السائل : فضيلة الشيخ ما الأصل في جمع الصلاة الرباعية في السفر ؟
الشيخ : جمعها ولا قصرها ؟
السائل : جمعها .
الشيخ : ما تحتاج تقول رباعية لأن الجمع يكون في الرباعية ويكون في الثلاثية كالمغرب مع العشاء الجمع أوسع من القصر من وجه وأضيق منه من وجه عرفت الجمع يكون كلما شق عليك أن تصلي كل صلاة في وقتها فاجمع سواء كنت في الحضر أو في السفر ولهذا يجوز الجمع في المطر وأنت في البلد ويجوز الجمع للمرض وأنت في البلد وأما القصر فلا يجوز إلا في السفر لكن في السفر القصر سنة على كل حال حتى لو أنك ماكث والجمع ليس بسنة في السفر إلا إذا جد به السير إذا جد السير بالإنسان فيجمع فهمت .

السائل : شيخ بارك الله فيك من المعلوم أن البخاري رحمه الله روى حديثا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم عند احتضاره رفع يده أو إصبعه ) هكذا جاء في رواية عائشة رضي الله عنها ثم قال : ( في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضي عليه عليه الصلاة والسلام ) هل تصلح هذه الرواية دليلا لما يفعله بعض الناس عند احتضارهم أن يفعل بهم ذلك وهو أنهم يرفعون أصابعهم السبابة ليتشهدوا فيكون آخر كلامهم من هذه الدنيا الشهادة أي : يشيرون بأصابعهم السبابة لأجل ذلك ؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع يديه للشهادة للدعاء ورفع الإصبع عند الشهادة يحتاج إلى ثبوت عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن عند الدعاء يرفع الإصبع أو ترفع اليد
فالرسول عليه الصلاة والسلام رفع يده مشيرا إلى الرفيق الأعلى لأنه دعا قال : ( اللهم في الرفيق الأعلى ) نعم .

السائل : يا شيخ أحسن الله إليكم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ) هل يدخل في هذا الوعيد من يتحصن بمذهب معين مثل المذاهب الأربعة ؟
الشيخ : لا لا يدخل في هذا مراد الرسول عليه الصلاة والسلام بثلاث وسبعين فرقة في الذين يضللون الفرق والمذاهب الأربعة لا يضلل بعضهم بعضا نعم .

السائل : شيخ أحسن الله إليك قالت امرأة بعد أن بعدت عن أهلها خمس سنوات : والله لئن رجعت إلى أهلي لأصومن شهرين فما حددت مدى رجوعها فحصل ظرف اضطراري إلى أن تسافر إلى أهلها فسافرت فماذا عليها ؟
الشيخ : حسب نيتها إذا كان من نيتها أنها متى رجعت إلى أهلها على وجه الاختيار والطمأنينة صامت شهرين فليس عليها صيام إذا رجعت إلى أهلها للضرورة وإن قصدت الرجوع مطلقا فعليها أن تصوم شهرين ثم إن كانت اشترطت بنيتها أو لفظها أنها متتابعة فهي متتابعة وإن لم تشترط أنها متتابعة فهي تصوم ستين يوما ولو متفرقة نعم .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

السائل : سماحة الشيخ نجد أحيانا قسوة في القلب فما هو علاجها وكيف يتدبر المسلم كتاب الله ويكون له وقع في نفس القارئ له ؟
الشيخ : الله أكبر والله هذه أسئلة هامة جدا قسوة القلوب سببها الإعراض عن دين الله عز وجل لقول الله تعالى : (( فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) فالذنوب لها أثر عظيم على القلب وعلى المنهج وعلى السير وكلما أذنب الإنسان ذنبا صار في قلبه نكتة سوداء إن تاب واستقام صقلت هذه النكتة السوداء وإلا تراكمت الذنوب وران على القلب ما كسب الإنسان وحينئذ يطبع على قلبه والعياذ بالله فعليك بكثرة ذكر الله عز وجل وقراءة القرآن بتدبر وتمهل واعتبار يقول ابن عبد القوي رحمه الله في * منظومة الآداب * المشهورة :
" وحافظ على درس القرآن فإنه *** يلين قلبا قاسيا مثل جلمد "
كذلك أيضا من أسباب لين القلب النظر إلى الفقراء إلى الصغار إلى الأيتام فإن الرحمة فيهم فإن الرحمة بهم سبب لرحمة الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارحموا من في الأرض ) إيش ؟ ( يرحمكم من في السماء ) وجرب تجد ضع نفسك موضع الطفل وخالقه بالخلق المناسب له واعطف عليه تجد لذلك أثرا بالغا على قلبك ربما تقرأ عدة صفحات من كتاب وعظ لا يؤثر في قلبك مثلما يؤثر هذا التنزل للطفل والملاطفة له ولهذا لما رأى الأقرع بن حابس النبي صلى الله عليه وسلم يقبل طفلا أظنه الحسن أو الحسين قال : ( أتقبلون أولادكم ؟ إنا لي عشرة من الولد ما قبلتهم قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أوأملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك ) هذه من أسباب لين القلب
كذلك من أسباب لين القلب القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم منذ بعث إلى أن توفي فإنها تؤثر على القلب تأثيرا بالغا
وكذلك أيضا القراءة في سيرة بعض الخلفاء الذين عرفوا بالزهد والورع والعدل كالخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز رحمه الله وأمثالهم .

السائل : فضيلة الشيخ نلاحظ في هذه الأيام أن هناك من العلمانيين والصحفيين وغيرهم قد شنوا حربا على هذا الدين وعلى شباب هذه الصحوة المباركة على وجه الخصوص وما هذا إلا بسبب تصرفات فردية ممن ينتسبون لهذ الصحوة وهم يحملون أفكارا دخيلة لا يسجل أصحابها نسبة ولو قليلة من هذه الصحوة فما رأيكم باستغلال هذا الهدف من بعض ضعاف النفوس وتعميمه على شباب الصحوة والنيل منهم ؟
الشيخ : رأيي أن هذا خطأ لكنه متوقع من أهل الشر وأن أهل الشر ينتهزون الفرصة أن يجدوا خطأ من بعض المنتسبين للصحوة وهذا سنة الله لا بد أن يكون للطرف المتطرف ما يقابله من الطرف الآخر ولو سلك الاعتدال لسلمنا من هذه الأشياء لكن تصرف بعض الذين ينتسبون للصحوة هو الذي أوجب لهؤلاء الفساق أن يتحركوا وأن ينتهزوا الفرصة وقد بلغني أن وزير الداخلية حين تكلم عن الموضوع استثنى وقال : إن هذا الذي حصل ليس عاما لكل الشباب وهذا طيب لكن أهل الجور والفسق لا يقولون بالعدل بل يعممون وربما تكلموا بما هو أعظم من ذلك كما يعلمه من تتبع الصحف بمعنى أنهم لا يسلطون كلامهم على انحراف بعض الشباب بل يريدون التغيير الجذري في أمور مهمة في مجتمعنا وديننا وهذا أمر يجب التحرز منه ويجب على من جعل الله لهم كلمة أن يحولوا بين هؤلاء وتحقيق مآربهم فنسأل الله تعالى أن يقي هذه البلاد الشر والفتنة وأن يعصمنا جميعا من الزلل .

السائل : فضيلة الشيخ الوالد حفظه ورعاه ما حكم الاستعانة بمن لا يصلي في العمل وهل يحكم عليه بالكفر بتركه الصلاة ؟
الشيخ : أما الحكم على من لا يصلي بالكفر فهذا حق لدلالة القرآن والسنة وكلام الصحابة والنظر الصحيح على ذلك والمراد بمن لا يصلي من لا يصلي أبدا لا مع الجماعة ولا في بيته ولا يصلي أبدا أما من يصلي ويخلي فهذا ليس بكافر لكنه فاسق بلا شك وأما الاستعانة به فينظر في الأمر لأنه ربما تكون الاستعانة به جائزة كما لو أن إنسانا غرق في الماء وليس حوله إلا هذا الرجل الذي لا يصلي فلا بأس بالاستعانة به وقد تكون الأمور الذي يستعان به عليها أمورا شرعية لا ينبغي أن يتولى قيادتها فيمنع من ذلك على كل حال لا يمكن إطلاق القول بأنه لا يستعان به ولا بأنه يستعان به .