سلسلة لقاء الباب المفتوح-135a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة (ق) الآيات ( 19- 22 ) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الخامس والثلاثون بعد المائة من اللقاءات الأسبوعية التي يعبر عنها بلقاء الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس وهذا هو الخميس الرابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1417 وقبل أن نبتدئ هذا اللقاء أود أن أنبه إلى أن الأسبوع القادم ليس فيه لقاء لأن عندي شغل
نبتدئ هذا اللقاء بالكلام على ما تيسر من تفسير سورة ق الآية الآية هي قوله تعالى : (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )) (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ )) السكرة هنا هي تغطية العقل كالإغماء ونحوه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن للموت سكرات ) وعلى هذا فيكون قوله : (( سَكْرَةُ الْمَوْتِ )) مفردا مضافا فيشمل الواحدة أو أكثر
وقوله : (( بِالْحَقِّ )) أي : أن الموت حق كما جاء في الحديث : ( الموت حق والجنة حق والنار حق ) فهي تأتي بالحق وتأتي أيضا بحق اليقين فإن الإنسان عند الموت يشاهد ما توعد به وما وعد به لأنه إن كان مؤمنا بشر بالجنة وإن كان كافرا بشر بالنار أعاذنا الله وإياكم منها
(( ذَلِكَ )) أي : الموت
(( مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) اختلف المفسرون في ما هل هي نافية فيكون المعنى ذلك الذي لا تحيد منه ولا تنفك منه أم إنها موصولة والمعنى ذلك الذي كنت تحيد منه ولكن لا مفر منه فعلى الأول ذلك : يكون معنى الآية ذلك الذي لا تحيد منه بل لا بد منه وقد قال الله تعالى : (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) وتأمل يا أخي (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) ولم يقل : فإنه مدرككم وما ظنك بشيء تفر منه وهو يلاقيك إن فرارك منه يعني دنوك منه في الواقع لو كنت فارا من شيء وهو يقابلك فكلما أسرعت في الجري أسرعت في ملاقاته ولهذا قال : (( فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) في الآية الثانية (( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ )) لأنه ذكر في هذه الآية الثانية أن الإنسان مهما كان في تحصنه فإن الموت سوف يدركه على كل حال هنا يقول : (( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) يعني ذلك الذي لا محيد لك عنه
المعنى الثاني في ما أن تكون إيش ؟ موصولة أي : ذلك الذي كنت تحيد منه وتفر منه في حياتك قد وصلك وأدركك وعلى كل حال ففي الآية التحذير من التهاون بالأعمال الصالحة والتكاسل عن التوبة وأن الإنسان يجب أن يبادر لأنه لا يدري متى يأتيه الموت
ثم قال : (( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ )) النافخ في الصور هو ملك وكله الله تعالى به يسمى إسرافيل
والنفخ في الصور نفختان :
الأولى : نفخة الصعق فيسبقها فزع ثم صعق
والثانية : نفخة البعث وبينهما أربعون
وقد سئل أبو هريرة راوي الحديث : ما المراد بالأربعين ؟ فقال : ( أبيت ) أي : أني لا أدري ما المراد بالأربعين التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم المهم أن المراد بقوله هنا : (( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ )) النفخة الثانية بدليل قوله : (( ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ )) وهذا يعني أنه بهذه النفخة صار يوم القيامة الذي هو يوم الوعيد
فإن قال قائل : يوم القيامة يوم وعيد ويوم وعد وعيد لمن ؟ للكفار ووعد للمؤمنين فلماذا ذكر الله تعالى هنا الوعيد دون الوعد ؟ لأن السورة كلها مبدوءة بتكذيب المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام فناسب أن يغلب فيها جانب الوعيد (( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ )) إلى آخره فكان من الحكمة أن يذكر الوعيد دون الوعد ومع ذلك فقد ذكر الله تعالى أصحاب الجنة فيما بعد لأن القرآن مثاني (( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )) (( جَاءَتْ )) يعني يوم القيامة
(( كُلُّ نَفْسٍ )) أي : كل إنسان كل بشر ويحتمل أن يكون المعنى كل نفس من بني الإنسان ومن الجن أيضا ممن يلزمون بالشرائع لأننا إن نظرنا إلى السياق وهو قوله : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ )) إلى آخره قلنا المراد بالنفس هنا : نفس الإنسان وإذا نظرنا إلى أن الشرائع تلزم الجن كما تلزم الإنس وأن الجن يحشرون يوم القيامة ويدخل مؤمنهم الجنة وكافرهم النار قلنا : إن هذا عام فالله أعلم بما أراد
(( مَعَهَا سَائِقٌ )) يسوقها
(( وَشَهِيدٌ )) يشهد عليها بما عملت لأن هؤلاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام قد وكلوا بكتابة أعمال بني آدم من خير وشر وكما سبق أنهم يكتبون كل شيء الخير والشر واللغو لكن لا يحاسب الإنسان إلا على الخير أو الشر
ثم قال تعالى : (( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا )) (( كُنْتَ )) الخطاب لمن ؟ للإنسان وفيه - يرحمك الله - فيه ما يسمى بالالتفات الالتفات معناه أن ينتقل الإنسان في أسلوبه من خطاب إلى غيبة أو من غيبة إلى خطاب أو من تكلم إلى غيبة المهم أن تختلف الضمائر وفائدة ذلك الالتفات أنه يشد ذهن السامع فبينما الكلام على نسق واحد إذا به يختلف انظر إلى قوله تعالى : (( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ )) وبعده (( وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً )) ولم يقل : وبعث وانظر إلى الفاتحة نقرأها كل يوم في كل ركعة من صلواتنا (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) بعده (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ )) ولم يقل : إياه نعبد وسياق الآيات للغائب الحمد لله ما هو للمخاطب ما قلت : الحمد لك يا رب فالمهم أن الالتفات أسلوب من أساليب اللغة العربية وفائدته شد ذهن السامع لما يلقى إليه من الكلام
(( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا )) وكما تعلمون أن الجملة هنا مؤكدة بثلاث مؤكدات (( لَقَدْ كُنْتَ )) وهي كثيرة الوقوع في القرآن دائما لقد كنت لقد كان لقد جاء هذه الجملة يقول العلماء : إنها مؤكدة بثلاث مؤكدات : الأول : القسم والثاني : اللام والثالث : قد إذ أن التقدير والله لقد كنت في غفلة من هذا وهنا نطرح سؤالا : أليس خبر الله تعالى حقا وصدقا سواء أكد أم لم يؤكد ؟ بلى لاشك لكن ما دام القرآن نزل باللسان العربي فإنه لا بد أن يكون التأكيد في موضعه وعدم التوكيد في موضعه لأن المقصود أن يكون هذا القرآن في أعلى مراتب البلاغة
(( لَقَدْ كُنْتَ )) أي : أيها الإنسان (( فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا )) أي : كنت غافلا عن هذا اليوم ساه في الدنيا كأنك خلقت لها (( فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ )) يعني هذا اليوم كشف الغطاء وبان الخفي واتضح كل شيء
(( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )) أي : قوي بعد أن كان في الدنيا أعشى أعمى غافل لكن يوم القيامة (( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً )) يتبين كل شيء نسأل الله تعالى أن يحسن لنا ولكم الخاتمة والعاقبة وأن يحشرنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أسئلة الآن نبدأ باليمين كلهم من أي إخوانكم أهل عنيزة يؤثرونكم بالأسئلة وهذا إن شاء الله تعالى من الخصال الطيبة نعم .
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الخامس والثلاثون بعد المائة من اللقاءات الأسبوعية التي يعبر عنها بلقاء الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس وهذا هو الخميس الرابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1417 وقبل أن نبتدئ هذا اللقاء أود أن أنبه إلى أن الأسبوع القادم ليس فيه لقاء لأن عندي شغل
نبتدئ هذا اللقاء بالكلام على ما تيسر من تفسير سورة ق الآية الآية هي قوله تعالى : (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )) (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ )) السكرة هنا هي تغطية العقل كالإغماء ونحوه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن للموت سكرات ) وعلى هذا فيكون قوله : (( سَكْرَةُ الْمَوْتِ )) مفردا مضافا فيشمل الواحدة أو أكثر
وقوله : (( بِالْحَقِّ )) أي : أن الموت حق كما جاء في الحديث : ( الموت حق والجنة حق والنار حق ) فهي تأتي بالحق وتأتي أيضا بحق اليقين فإن الإنسان عند الموت يشاهد ما توعد به وما وعد به لأنه إن كان مؤمنا بشر بالجنة وإن كان كافرا بشر بالنار أعاذنا الله وإياكم منها
(( ذَلِكَ )) أي : الموت
(( مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) اختلف المفسرون في ما هل هي نافية فيكون المعنى ذلك الذي لا تحيد منه ولا تنفك منه أم إنها موصولة والمعنى ذلك الذي كنت تحيد منه ولكن لا مفر منه فعلى الأول ذلك : يكون معنى الآية ذلك الذي لا تحيد منه بل لا بد منه وقد قال الله تعالى : (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) وتأمل يا أخي (( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) ولم يقل : فإنه مدرككم وما ظنك بشيء تفر منه وهو يلاقيك إن فرارك منه يعني دنوك منه في الواقع لو كنت فارا من شيء وهو يقابلك فكلما أسرعت في الجري أسرعت في ملاقاته ولهذا قال : (( فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ )) في الآية الثانية (( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ )) لأنه ذكر في هذه الآية الثانية أن الإنسان مهما كان في تحصنه فإن الموت سوف يدركه على كل حال هنا يقول : (( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) يعني ذلك الذي لا محيد لك عنه
المعنى الثاني في ما أن تكون إيش ؟ موصولة أي : ذلك الذي كنت تحيد منه وتفر منه في حياتك قد وصلك وأدركك وعلى كل حال ففي الآية التحذير من التهاون بالأعمال الصالحة والتكاسل عن التوبة وأن الإنسان يجب أن يبادر لأنه لا يدري متى يأتيه الموت
ثم قال : (( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ )) النافخ في الصور هو ملك وكله الله تعالى به يسمى إسرافيل
والنفخ في الصور نفختان :
الأولى : نفخة الصعق فيسبقها فزع ثم صعق
والثانية : نفخة البعث وبينهما أربعون
وقد سئل أبو هريرة راوي الحديث : ما المراد بالأربعين ؟ فقال : ( أبيت ) أي : أني لا أدري ما المراد بالأربعين التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم المهم أن المراد بقوله هنا : (( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ )) النفخة الثانية بدليل قوله : (( ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ )) وهذا يعني أنه بهذه النفخة صار يوم القيامة الذي هو يوم الوعيد
فإن قال قائل : يوم القيامة يوم وعيد ويوم وعد وعيد لمن ؟ للكفار ووعد للمؤمنين فلماذا ذكر الله تعالى هنا الوعيد دون الوعد ؟ لأن السورة كلها مبدوءة بتكذيب المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام فناسب أن يغلب فيها جانب الوعيد (( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ )) إلى آخره فكان من الحكمة أن يذكر الوعيد دون الوعد ومع ذلك فقد ذكر الله تعالى أصحاب الجنة فيما بعد لأن القرآن مثاني (( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ )) (( جَاءَتْ )) يعني يوم القيامة
(( كُلُّ نَفْسٍ )) أي : كل إنسان كل بشر ويحتمل أن يكون المعنى كل نفس من بني الإنسان ومن الجن أيضا ممن يلزمون بالشرائع لأننا إن نظرنا إلى السياق وهو قوله : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ )) إلى آخره قلنا المراد بالنفس هنا : نفس الإنسان وإذا نظرنا إلى أن الشرائع تلزم الجن كما تلزم الإنس وأن الجن يحشرون يوم القيامة ويدخل مؤمنهم الجنة وكافرهم النار قلنا : إن هذا عام فالله أعلم بما أراد
(( مَعَهَا سَائِقٌ )) يسوقها
(( وَشَهِيدٌ )) يشهد عليها بما عملت لأن هؤلاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام قد وكلوا بكتابة أعمال بني آدم من خير وشر وكما سبق أنهم يكتبون كل شيء الخير والشر واللغو لكن لا يحاسب الإنسان إلا على الخير أو الشر
ثم قال تعالى : (( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا )) (( كُنْتَ )) الخطاب لمن ؟ للإنسان وفيه - يرحمك الله - فيه ما يسمى بالالتفات الالتفات معناه أن ينتقل الإنسان في أسلوبه من خطاب إلى غيبة أو من غيبة إلى خطاب أو من تكلم إلى غيبة المهم أن تختلف الضمائر وفائدة ذلك الالتفات أنه يشد ذهن السامع فبينما الكلام على نسق واحد إذا به يختلف انظر إلى قوله تعالى : (( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ )) وبعده (( وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً )) ولم يقل : وبعث وانظر إلى الفاتحة نقرأها كل يوم في كل ركعة من صلواتنا (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) بعده (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ )) ولم يقل : إياه نعبد وسياق الآيات للغائب الحمد لله ما هو للمخاطب ما قلت : الحمد لك يا رب فالمهم أن الالتفات أسلوب من أساليب اللغة العربية وفائدته شد ذهن السامع لما يلقى إليه من الكلام
(( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا )) وكما تعلمون أن الجملة هنا مؤكدة بثلاث مؤكدات (( لَقَدْ كُنْتَ )) وهي كثيرة الوقوع في القرآن دائما لقد كنت لقد كان لقد جاء هذه الجملة يقول العلماء : إنها مؤكدة بثلاث مؤكدات : الأول : القسم والثاني : اللام والثالث : قد إذ أن التقدير والله لقد كنت في غفلة من هذا وهنا نطرح سؤالا : أليس خبر الله تعالى حقا وصدقا سواء أكد أم لم يؤكد ؟ بلى لاشك لكن ما دام القرآن نزل باللسان العربي فإنه لا بد أن يكون التأكيد في موضعه وعدم التوكيد في موضعه لأن المقصود أن يكون هذا القرآن في أعلى مراتب البلاغة
(( لَقَدْ كُنْتَ )) أي : أيها الإنسان (( فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا )) أي : كنت غافلا عن هذا اليوم ساه في الدنيا كأنك خلقت لها (( فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ )) يعني هذا اليوم كشف الغطاء وبان الخفي واتضح كل شيء
(( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )) أي : قوي بعد أن كان في الدنيا أعشى أعمى غافل لكن يوم القيامة (( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً )) يتبين كل شيء نسأل الله تعالى أن يحسن لنا ولكم الخاتمة والعاقبة وأن يحشرنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أسئلة الآن نبدأ باليمين كلهم من أي إخوانكم أهل عنيزة يؤثرونكم بالأسئلة وهذا إن شاء الله تعالى من الخصال الطيبة نعم .
ما هو القول الصحيح في وسائل الدعوة هل هي توقيفية أم اجتهادية .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك ما هو القول الصحيح في وسائل الدعوة هل هي توقيفية أو اجتهادية ؟
الشيخ : نعم القول الصحيح في وسائل الدعوة أنها توقيفية يعني لا يدعى إلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لكن إذا احتيج إلى التأليف والتقريب فلا بأس أن يستعمل الإنسان ما يكون به تأليف القلوب وتقريبها ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو بالقرآن والسنة ومع ذلك يعطي المؤلفة قلوبهم من الزكاة لأجل أن يقربهم فإذا قدر أن هناك شيئا مباحا يستعمل للتقريب والتأليف فلا بأس به لكن بشرط أن تكون الركيزة الأولى هي الكتاب والسنة وطريق السلف الصالح نعم من اليسار .
الشيخ : نعم القول الصحيح في وسائل الدعوة أنها توقيفية يعني لا يدعى إلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لكن إذا احتيج إلى التأليف والتقريب فلا بأس أن يستعمل الإنسان ما يكون به تأليف القلوب وتقريبها ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو بالقرآن والسنة ومع ذلك يعطي المؤلفة قلوبهم من الزكاة لأجل أن يقربهم فإذا قدر أن هناك شيئا مباحا يستعمل للتقريب والتأليف فلا بأس به لكن بشرط أن تكون الركيزة الأولى هي الكتاب والسنة وطريق السلف الصالح نعم من اليسار .
ما حكم تسويق بعض المنتجات لبعض الشركات التي أصحابها من الرافضة .؟
السائل : يا شيخ أحسن الله إليكم ما أدري ما حكم تسويق بعض المنتجات لبعض الشركات التي أصحابها من الرافضة مع أنه موجود في السوق .
الشيخ : حكم إيش ؟
السائل : تسويق بعض المنتجات شركات أصحابها من الرافضة مع أنه موجود في السوق بعض المنتجات البديلة عنها كبعض المياه وكذا وجزاك الله خير .
الشيخ : اللي نرى أنه إذا أمكن أن يكون التسويق من أهل السنة البعيدين عن البدع فلا شك أنه خير وأحسن كما أنه أيضا إذا وجدت مثلا سلعة من صنع الكفار وسلعة من صنع المسلمين فإن الأولى أن يأخذ الإنسان بصنع المسلمين بلا شك لكن قد تتميز الصنعة الأخرى قد تتميز بجودة ويعني أناقة وما أشبه ذلك فلا حرج على الإنسان أن يأخذ منها ولهذا مثلا يوجد الآن سخانات بمصنع سعودي ويوجد أيضا مكيفات بمصنع سعودي وغيرها هذه نقول : الأولى أن تكون هي التي تسوق وهي التي تشترى قبل كل شيء إلا إذا تميز غيرها عنها بميزة فالإنسان يريد ما فيه مصلحته نعم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : والسلام هنا غير مشروع لأنك حاضر من أول .
السائل : طيب .
الشيخ : نعم .
الشيخ : حكم إيش ؟
السائل : تسويق بعض المنتجات شركات أصحابها من الرافضة مع أنه موجود في السوق بعض المنتجات البديلة عنها كبعض المياه وكذا وجزاك الله خير .
الشيخ : اللي نرى أنه إذا أمكن أن يكون التسويق من أهل السنة البعيدين عن البدع فلا شك أنه خير وأحسن كما أنه أيضا إذا وجدت مثلا سلعة من صنع الكفار وسلعة من صنع المسلمين فإن الأولى أن يأخذ الإنسان بصنع المسلمين بلا شك لكن قد تتميز الصنعة الأخرى قد تتميز بجودة ويعني أناقة وما أشبه ذلك فلا حرج على الإنسان أن يأخذ منها ولهذا مثلا يوجد الآن سخانات بمصنع سعودي ويوجد أيضا مكيفات بمصنع سعودي وغيرها هذه نقول : الأولى أن تكون هي التي تسوق وهي التي تشترى قبل كل شيء إلا إذا تميز غيرها عنها بميزة فالإنسان يريد ما فيه مصلحته نعم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : والسلام هنا غير مشروع لأنك حاضر من أول .
السائل : طيب .
الشيخ : نعم .
هل يجوز تحويل دورات المياة إلى مصلى .؟
السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز تحويل دورات المياه أعزكم الله إلى مصلى ؟
الشيخ : تحويل دورات المياه إلى مصلى .
الشيخ : يعني يصلي في حمام ؟
السائل : لا تحويلها تغييرها يعني هدمها وردمها وتغييرها .
الشيخ : أي أنا سأسألك : لماذا لا تجوز الصلاة في الحمام في المراحيض ؟
السائل : لأنه مكان نجس .
الشيخ : لأنه نجس وإذا أزيل وطهر .
السائل : زالت النجاسة .
الشيخ : فتجوز الصلاة ؟
السائل : تجوز بس أقول أسأل سؤال .
الشيخ : انتهى انتهى لا تسأل نعم الآن الأرض إذا كانت نجسة وطهرتها بالماء ألا تجوز الصلاة عليها ؟ فالأعرابي الذي جاء وبال في المسجد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصب على بوله ماء ثم طهر ويصلى فيه كما أن القبور لو نبشت وجعل مكانها مسجدا جازت الصلاة فيها ألم تعلم أن المسجد النبوي كان فيه قبور للمشركين ثم نبشت وجعل مسجدا نبويا الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ؟ أفهمت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذن الحكم يدور مع علته الحكم يدور مع علته الآن يوجد تطهير المياه بمواد كيماوية بمياه نجسة المجاري هذه إذا ألقي عليها المواد الكيماوية وطهرت صارت طاهرة ما فيها شيء وخذها عندك قاعدة شرعية أن " الحكم يدور مع علته وجودا وعدما " نعم .
الشيخ : تحويل دورات المياه إلى مصلى .
الشيخ : يعني يصلي في حمام ؟
السائل : لا تحويلها تغييرها يعني هدمها وردمها وتغييرها .
الشيخ : أي أنا سأسألك : لماذا لا تجوز الصلاة في الحمام في المراحيض ؟
السائل : لأنه مكان نجس .
الشيخ : لأنه نجس وإذا أزيل وطهر .
السائل : زالت النجاسة .
الشيخ : فتجوز الصلاة ؟
السائل : تجوز بس أقول أسأل سؤال .
الشيخ : انتهى انتهى لا تسأل نعم الآن الأرض إذا كانت نجسة وطهرتها بالماء ألا تجوز الصلاة عليها ؟ فالأعرابي الذي جاء وبال في المسجد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصب على بوله ماء ثم طهر ويصلى فيه كما أن القبور لو نبشت وجعل مكانها مسجدا جازت الصلاة فيها ألم تعلم أن المسجد النبوي كان فيه قبور للمشركين ثم نبشت وجعل مسجدا نبويا الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ؟ أفهمت ؟
السائل : نعم .
الشيخ : إذن الحكم يدور مع علته الحكم يدور مع علته الآن يوجد تطهير المياه بمواد كيماوية بمياه نجسة المجاري هذه إذا ألقي عليها المواد الكيماوية وطهرت صارت طاهرة ما فيها شيء وخذها عندك قاعدة شرعية أن " الحكم يدور مع علته وجودا وعدما " نعم .
هل يجوز للمرأة أن تلبس البنطلون أمام زوجها أو أمام النساء أم لا .؟
السائل : فضيلة الشيخ لقد كثر لبس النساء للبنطلون وخاصة في الأسواق فما حكم لبسه للمرأة سواء في بيتها عند زوجها أو عند النساء أو في الأسواق ؟ وهل فيه مشابهة للرجال ؟ وفقكم الله .
الشيخ : والله هذه المسألة أصبحت مشكلة أنا أرى أنها تمنع من لبس البنطلون مطلقا حتى عند زوجها لما فيه من التشبه ولما يخشى منه من المحظور في المستقبل لأنه ربما في يوم من الأيام تلبس النساء البناطيل الضيقة ثم تنتقل من بناطيل ضيقة إلى بناطيل يعني ملونة بلون الجسم فإذا كانت ضيقة ولونها لون الجسم أصبحت المرأة كأنها كأنها عارية والحمد لله الآن المجلات والصحف تبين أن هذا حرام لكن مع الأسف فيه فتوى نقلتها الجزيرة عن الشيخ عبد العزيز بن باز أنها حرام وفتوى عن الشيخ ابن جبرين أنها حرام وفتوى عن اللجنة الدائمة أنها حرام وفتوى مني أيضا أنها حرام أنا ما أدري أين يذهب الناس الآن إذا كان هؤلاء علماؤهم يقولون بالتحريم وهم يصرون إلا أن يفعلوا من يقود الأمة ؟ إذا لم يقد الأمة علماؤها فمن الذي يقودها ؟ الجهال ؟ أو الأهواء ؟ أو هؤلاء الذين يوردونها علينا ليفسدوا علينا أخلاقنا كما أفسدوا على كثير من الأمم ؟ أنا لا أدري الواجب على طلبة العلم أن يشنوا حملة على مثل هذه الألبسة وأن يبينوا للناس أن المرأة ما هي صورة بلاستيك ينظر بس أحسن دمية ينظر إليها المرأة كالرجل إلا أنها تخالفه في مسألة التجمل لزوجها وما أشبه ذلك مما جعله الله تعالى وسيلة إلى أن يتصل زوجها بها حتى يكثر النسل وتكثر الأمة فالآن أعطيتك أربعة كلهم يقولون : إنها حرام .
الشيخ : والله هذه المسألة أصبحت مشكلة أنا أرى أنها تمنع من لبس البنطلون مطلقا حتى عند زوجها لما فيه من التشبه ولما يخشى منه من المحظور في المستقبل لأنه ربما في يوم من الأيام تلبس النساء البناطيل الضيقة ثم تنتقل من بناطيل ضيقة إلى بناطيل يعني ملونة بلون الجسم فإذا كانت ضيقة ولونها لون الجسم أصبحت المرأة كأنها كأنها عارية والحمد لله الآن المجلات والصحف تبين أن هذا حرام لكن مع الأسف فيه فتوى نقلتها الجزيرة عن الشيخ عبد العزيز بن باز أنها حرام وفتوى عن الشيخ ابن جبرين أنها حرام وفتوى عن اللجنة الدائمة أنها حرام وفتوى مني أيضا أنها حرام أنا ما أدري أين يذهب الناس الآن إذا كان هؤلاء علماؤهم يقولون بالتحريم وهم يصرون إلا أن يفعلوا من يقود الأمة ؟ إذا لم يقد الأمة علماؤها فمن الذي يقودها ؟ الجهال ؟ أو الأهواء ؟ أو هؤلاء الذين يوردونها علينا ليفسدوا علينا أخلاقنا كما أفسدوا على كثير من الأمم ؟ أنا لا أدري الواجب على طلبة العلم أن يشنوا حملة على مثل هذه الألبسة وأن يبينوا للناس أن المرأة ما هي صورة بلاستيك ينظر بس أحسن دمية ينظر إليها المرأة كالرجل إلا أنها تخالفه في مسألة التجمل لزوجها وما أشبه ذلك مما جعله الله تعالى وسيلة إلى أن يتصل زوجها بها حتى يكثر النسل وتكثر الأمة فالآن أعطيتك أربعة كلهم يقولون : إنها حرام .
نرجوا توضيح الأحكام الشرعية الوضعية بالضابط والتمثيل .؟
السائل : عفا الله عنك أرجو توضيح الأحكام الشرعية الوضعية للضابط والتمثيل عفا الله عنك ؟
الشيخ : يا شيخ صالح حنا ما حنا بأصول فقه هنا نعم .
السائل : للفائدة .
الشيخ : الفائدة قليلة الظاهر على كل حال الواجب والسنة والمباح والمكروه والحرام هذه تسمى عندهم أحكام تكليفية والسبب والشرط والمانع والركن والواجب والفاسد والصحيح والباطل هذه تسمى عندهم أحكام وضعية عرفت ثم إن كلمة أحكام تكليفية هذه منتقدة أيضا فليس في الكتاب والسنة كلمة تكليف إلا منفيا لا مثبتا (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) ولهذا ينبغي أن نقول بدل تكليفية أحكام أمر بها أو نهي عنها حتى نوافق الكتاب والسنة أما تكليفية إذ سمع تكليفية معناها أن الإنسان يكلف ما هو مكلف الحمد لله الإنسان يعطى على قدر طاقته ولهذا لما أنزل الله تعالى قوله : (( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) جاء الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام وجثوا على ركبهم وقالوا : ( يا رسول الله ما لنا طاقة بهذا أن يحاسبنا الله على ما في أنفسنا سواء أبديناه أو أخفيناه ما نطيق هذا فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا كالذين قالوا : سمعنا وعصينا قولوا : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) فقالوا : سمعنا وأطعنا ) لما انقادوا واستسلموا ( أنزل الله الآية اللي بعدها (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) قال الله : نعم (( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا )) قال الله : نعم (( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )) قال الله : نعم ) فانظر إلى أن الله عز وجل لا يكلف أحدا إلا ما يطيق فما يطيق فهو مكلف به بمعنى أنه مأمور به أو منهي عنه نعم .
الشيخ : يا شيخ صالح حنا ما حنا بأصول فقه هنا نعم .
السائل : للفائدة .
الشيخ : الفائدة قليلة الظاهر على كل حال الواجب والسنة والمباح والمكروه والحرام هذه تسمى عندهم أحكام تكليفية والسبب والشرط والمانع والركن والواجب والفاسد والصحيح والباطل هذه تسمى عندهم أحكام وضعية عرفت ثم إن كلمة أحكام تكليفية هذه منتقدة أيضا فليس في الكتاب والسنة كلمة تكليف إلا منفيا لا مثبتا (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا )) ولهذا ينبغي أن نقول بدل تكليفية أحكام أمر بها أو نهي عنها حتى نوافق الكتاب والسنة أما تكليفية إذ سمع تكليفية معناها أن الإنسان يكلف ما هو مكلف الحمد لله الإنسان يعطى على قدر طاقته ولهذا لما أنزل الله تعالى قوله : (( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ )) جاء الصحابة للرسول عليه الصلاة والسلام وجثوا على ركبهم وقالوا : ( يا رسول الله ما لنا طاقة بهذا أن يحاسبنا الله على ما في أنفسنا سواء أبديناه أو أخفيناه ما نطيق هذا فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام : لا تكونوا كالذين قالوا : سمعنا وعصينا قولوا : (( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) فقالوا : سمعنا وأطعنا ) لما انقادوا واستسلموا ( أنزل الله الآية اللي بعدها (( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) قال الله : نعم (( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا )) قال الله : نعم (( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )) قال الله : نعم ) فانظر إلى أن الله عز وجل لا يكلف أحدا إلا ما يطيق فما يطيق فهو مكلف به بمعنى أنه مأمور به أو منهي عنه نعم .
إذا علم الوارث أن مورثه يأكل الربا هل يجوز له أن يأخذ نصيبه من الميراث .؟
السائل : إذا علم الوارث أن مورثه يأكل الربا هل يجوز له أخذ نصيبه من الميراث ؟
الشيخ : يعني إذا علمنا أن الميت كان يتعامل بالربا فهل يجوز لورثته أن يأخذوا نصيبهم من التركة ؟ نقول : نعم يجوز والإثم على نفس الميت إلا إذا كان الربا لم يقبض حتى الآن فهنا نقول للورثة اقبضوا الربا ممن هو عليه ولكن لا تأكلوه وتصدقوا به أو اجعلوه في المساجد أو في الطرق أو في أعمال الخير أفهمت ؟ أما ما قبض فالقابض هو الميت والإثم عليه وما لم يقبض لا يحل للورثة أن يقبضوه لأنفسهم بل يقبضونه لأجل أن يصرفوه في أعمال الخير قد يقول قائل : لماذا يقبضونه مثلا وهو ربا ؟ نقول : لأن هذا المرابي الذي دفع الربا قد أقدم عليه ورضي به وعامل به .
الشيخ : يعني إذا علمنا أن الميت كان يتعامل بالربا فهل يجوز لورثته أن يأخذوا نصيبهم من التركة ؟ نقول : نعم يجوز والإثم على نفس الميت إلا إذا كان الربا لم يقبض حتى الآن فهنا نقول للورثة اقبضوا الربا ممن هو عليه ولكن لا تأكلوه وتصدقوا به أو اجعلوه في المساجد أو في الطرق أو في أعمال الخير أفهمت ؟ أما ما قبض فالقابض هو الميت والإثم عليه وما لم يقبض لا يحل للورثة أن يقبضوه لأنفسهم بل يقبضونه لأجل أن يصرفوه في أعمال الخير قد يقول قائل : لماذا يقبضونه مثلا وهو ربا ؟ نقول : لأن هذا المرابي الذي دفع الربا قد أقدم عليه ورضي به وعامل به .
اضيفت في - 2005-08-27