السائل : بعض الأحيان الشق الأول من الصف في الصلاة يكون أكثر من الجهة اليسرى فيقوم الإمام بتعديل الصف ما رأيكم؟
الشيخ : رأيي أن هذا صواب يعني أحيانا يأتي المأمومون ويصفون في يمين الصف ويطوف وتجد اليمين فيه ثلاثون رجلا واليسار فيه خمسة ستة هذا لا ينبغي وله أن يعدلهم وذلك لأن اليمين أفضل من اليسار مع التساوي أو التقارب كرجل أو رجلين مثلاً أما مع التباين العظيم فلا ويدل لهذا أنه كان في أول الأمر إذا كانوا ثلاثة إذا كانوا ثلاثة صار الواحد على اليمين وواحد على اليسار في أول الأمر ثم نسخ هذا وصار الثلاثة يتقدمهم إمامهم فدل ذلك على أن اليمين ليس أفضل بكل حال ولو كان أفضل بكل حال لقلنا إذا كانوا ثلاثة يكون كلا الرجلين عن يمين الإمام ثم إن الأحاديث الدالة على الترغيب في الدنو من الإمام أيضاً تؤيد ذلك فلهذا لا حرج على الإمام أن ينبه الناس ويقول إذا كان الصف الأيمن طويلاً يجوا مع اليسار هذا إذا قلنا بأن حديث وسّطوا الإمام ضعيف كما هو معروف عند العلماء أما إذا كان صحيحاً فالأمر واضح أنه يوسّط الإمام

الشيخ : نعم
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك عندنا في الجامعة عدة جماعات وكل جماعة تحاول اجتذاب يعني أكبر عدد من المستجدين فاللي يذهب إلى جماعة تنشأ بينه وبين الجماعات الأخرى نوع من العداوة حتى إن الواحد يمرهم ما يسلم وما يسلمون عليه
الشيخ : أعوذ بالله
السائل : فماذا يفعل الشخص حتى يبرأ لدينه ولا تنشأ بينه وبين إخوانه المسلمين عداوة ؟
الشيخ : أولا نقول يجب أن تزال هذه الفرقة وأن يكون المؤمن أخا لأخيه المؤمن لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره فالواجب على الكبار الذين في الجامعة من الأساتذة أو المدير أو من عرفاء الفصول أن يحاولوا إزالة هذا التفرق قبل كل شيء فإن حصل فبها ونعمت وإن لم يحصل فاعتزل الفرق كلها لا تكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء هذا هو، لكن لو فرضنا أن في مثلا طائفة انحرافها واضح وفي طائفة استقامتها واضحة فمعلوم أن الإنسان يختار الثانية على الأولى

الشيخ : نعم
السائل : فضيلة الشيخ ماهي الشروط التي وضعها فضيلتكم للتمثيل ليكون مباح ؟
الشيخ : الشروط أولا ألا يكون فيه كذب فإن كان فيه كذب فإنه لا يجوز
ثانياً: ألا يمثّل من له حق الاحترام كالصحابة رضي الله عنهم وأئمة المسلمين وما أشبه ذلك
الشرط الثالث: أن يكون في ذلك مصلحة كمعالجة مسائل اجتماعية وما أشبه ذلك الشرط الرابع ألا يقوم بدور المرأة وهو رجل أو تقوم المرأة بدور الرجل
والخامس : ألا يكون فيه دور حيوان بأن يكون بعض الممثلين يقوم بدور شاة أو بعير أو بقرة أو كلب أو ما أشبه ذلك
والشرط السادس : ألا يقوم بدور كافر كأن يقوم أحد الممثلين بدور أبي جهل مثلا أو بدور أبي لهب أو ما أشبه ذلك لأن هذا ربما يوقع في قلبه شيء أو ربما يقع في قلبه شيء وربما يعيّر به أيضا بين الناس فيقال يا أبا جهل يا أبا لهب وما أشبه ذلك
المهم الضابط العام ألا يتضمن التمثيل شيئا محرما بأي سبب قد تكون من جنس ما مثلنا به وقد تكون هناك أشياء غابت عنا أيضاً نعم

السائل : ... إنسان رأى على شخص منكر فأنكر عليه هذا الشخص لابد أنه يعاشره مثل أبوه وأخوه ولا عمه فهل إذا مثلا ما انتهى ذاك عن المنكر هل له أن تبرأ ذمة هذا الشخص وله يعمد لمجالسته يعني مع كرهه للشيء هذا اللي يفعله ؟
الشيخ : إيه نعم أما مجالسته مع فعل المنكر فلا تجوز حتى ولو كان أباك أو أمك وأما مجالسته على غير هذا المنكر فلا بأس إلا إذا كان في هجره مصلحة بحيث يتوب عما كان عليه فليهجر حتى الجلوس معه لكن الإحسان اللي من دون مجالسة للوالدين والأقارب لابد منه أفهمت فمثلاً إذا قدرنا أن الوالد مثلاً يشرب الدخان وقال لابد تجلس معي وهو يشرب لا تجلس معه قول ما أستطيع لكن إذا كان لا يشرب فلك أن تجلس معه وتحادثه ولو كان تعرف أنه يفعل المنكر مثل شرب الدخان أو غير الدخان
السائل : وهل تبرأ ذمتي
الشيخ : إيه نعم تبرأ ذمتك قال الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام: (( فذكر إنما أنت مذكر ليست عليهم بمصيطر )) نعم

السائل : فضيلة الشيخ هناك رجل توفي وكان عليه ديون مؤجلة فهل هذه الديون المؤجلة تخصم من التركة قبل الإرث أو
الشيخ : إيش؟
السائل : تخصم من التركة قبل توزيع الإرث يعني أو أنها تبقى يعني في ذمته حتى تسدد على حسب الأقساط ؟
الشيخ : لابد إذا كان الدين مؤجلا فإنه إذا مات الميت حل الدين يحل الدين ويلغى الأجل إلا إذا وثّق الورثة برهن يحرز يعني يكفي أو ضامن مليء عرفت؟ طيب فمثلا إذا مات وعليه دين للبنك العقاري في بيته الذي هو ساكن فنقول إن كان هناك أقساط حلت عليه قبل أن يموت ولم يسددها فالواجب أن يسددها الورثة فوراً أو يبيعوا البيت فيسددوها وإن كان قد أدى الأقساط التي حلّت في حياته وبقيت الأقساط التي تحل فيما بعد فالميت بريء من ذلك وتتعلق الديون بالبيت المرهون للبنك واضح؟
السائل : هو ما يمكن إن الورثة يعني يسددون الديون
الشيخ : إيش؟
السائل : الورثة يسددون الديون على حسب الأقساط السنوية مثلا
الشيخ : اللي هي للصندوق
السائل : للبنك العقاري
الشيخ : لا بأس، هذه لأن فيه رهن لكن لو فرضنا إنسان قد استقرض من شخص استقرض من شخص مئة ألف مثلا نعم أو اشترى منه سيارة بخمسين ألف مؤجلة فهنا نقول للورثة إما أن تأتوا برهن وإلا حلت الدراهم أو تأتوا بضامن يضمن كفيل غرّام وهو غني مليء نعم
السائل : إذن يعني بالنسبة للديون التي عليه التي حلت تكون في ذمته . لكن المتبقية كيف يكون تسديدها
الشيخ : قلت لك المتبقية أصلاً ما يمكن تبقى يعني لنفرض مسألة العقار عرفت الآن حكمها غير العقار إنسان اشترى سيارة من شخص مؤجلة خمسين ألف كل شهر ألفين ريال أفهمت؟ وأدى ما حل قبل أن يموت لما مات قدرنا الباقي في قيمتها ثلاثين ألف من خمسين نقول للورثة إما أن تسددوها الآن من تركته وإما أن تأتوا برهن للذي باع السيارة تأتون برهن يكفيه يعني يساوي ثلاثين ألف أو أكثر وإما أن تأتوا بشخص يكون ضامناً ضمان غرامة لأجل يأمن البائع حقه أما أن تبقى هكذا مؤجلة في ذمة ناس ما ندري متى يوفون ما يمكن هذا واضح؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : جزاك الله خير

السائل : أحسن الله إليك فضيلة الشيخ في حالة اختلاف العلماء في الأقوال الفقهية هل نأخذ بالذي يقول الأشد إبراء للذمة أو نأخذ بالذي يقول بالأسهل لأنه عملا بالحديث ( لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا خيّر بين أمرين أخذ بأسهلهما)
الشيخ : طيب أرأيت لو كان إنسان مريض واختلف عليه طبيبان أحدهما قال خذ هذا العلاج والثاني قال خذ هذا العلاج من يأخذ بقوله ؟
السائل : بالأقوى في الطب في مجاله
الشيخ : إيه بالأوثق عنده علماً وفهما هكذا أيضا المسائل الدينية إذا اختلف عندك عالمان فالذي ترى أنه أقرب إلى الصواب خذ به سواء أشد ولا أيسر فإن تساووا عندك أو لا تدري فمن العلماء من يقول خذ بالأحوط وهو الأشد ومنهم من يقول خذ بالأيسر ومنهم من قال أنت مخيّر حتى لو عملت بقول هذا العالم اليوم وبقول العالم الثاني غدا مافي بأس لكن الأقرب عندي أنك تأخذ بالأيسر إلا إذا وجدت قلبك يميل إلى القول الأشد فخذ به لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في نفسك ) نعم بعده
السائل : أحسن الله إليك
الشيخ : أخذت قبل
السائل : ما أخذ
الشيخ : لا لا ، فيه ناس

السائل : شيخ أحسن الله إليك رجل صلى أدرك الركعة فاتته ركعة من الرباعية ولما قام ليقضيها سجد الإمام للسهو
الشيخ : نعم
السائل : أو تكلم هو والمأمومين وقد قام هذا الذي فاتته ركعة ليأتي بالركعة فسجد الإمام فكيف يفعل يرجع؟
الشيخ : أنا أعطيك قاعدة إذا كان سجود الإمام بعد السلام فقم من حين أن يسلم ولا تسجد معه، لأن صلاته تمت ولا يمكنك أن تتابعه فيها لأنك لو تابعته لوجب أن تسلم ولا يمكن أن تسلم قبل انتهاء الصلاة وعلى هذا فقم وأكمل صلاتك ثم إن كان سهو الإمام الذي سجد من أجله قبل أن تدخل معه فليس عليك شيء وإن كان سهو الإمام بعد أن دخلت معه فهنا إذا انتهيت من الصلاة وسلمت فاسجد سجدتين فهمت خذ هذه القاعدة أي مسألة ترد عليك طبقها عليها

الشيخ : نعم
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله أيهما أفضل في الأجر التبكير للمسجد وحضور الصف الأول أم صلاة السنة الراتبة في البيت وبذاك يفوت الصف الأول ؟
الشيخ : الذي يظهر لي أن الأفضل أن تصلي في البيت لأن مخاطبتك بالراتبة قبل مخاطبتك بالصف ويبدأ بالأول فالأول فصل الراتبة ثم اذهب إلى المسجد وكن حيث ما تجد المكان

السائل : يا شيخ هل يجوز للمرأة أن تعطي من زكاتها زوجها وولدها إذا كان عليه ديون؟
الشيخ : إيه نعم يجوز للزوجة أن تعطي من زكاتها في قضاء دين زوجها ويجوز للإنسان أن يعطي من زكاته في قضاء دين ولده إلا إذا كان الولد قد استدان من أجل النفقة والأب غني فلا يجوز أن يعطي دينه من زكاته لأنه مطالب بالإنفاق عليه فلو أننا قلنا يجوز أن تعطي من زكاتك لما طلبنا النفقة من أجل أن يعطي من الزكاة فهمت الجواب زين أقول فهمت الآن؟
السائل : إيه
الشيخ : طيب بعده

السائل : أحسن الله إليك ما حكم قبول يا شيخ الزكوات من بعض البنوك الربوية كذلك في منطقتنا بعض جمعيات البر تقبل الزكوات من بعض البنوك الربوية ؟
الشيخ : نعم لا بأس أن الإنسان يقبل الزكاة أو التبرعات من البنوك الربوية لأنه أخذها بحق والإثم على البنك إذا كان اكتسبه بربا والدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل الهدية من اليهود وأجاب دعوة اليهود ومعلوم أن اليهود يأكلون الربا ويكسبون الأموال بالسحت وكذلك أيضاً عامل اليهود في خيبر يعني أعطاهم النخل والزرع على أن لهم النصف وللمسلمين النصف ومعلوم أنهم يكتسبون بالربا فلذلك خذ قاعدة مفيدة " كل من اكتسب شيئاً بطريق مباح فليس عليه إثم ممكن اكتسبه بطريق محرم " لأن هذا محرم لكسبه فيكون حرام على من كسبه بغير حق إلا إذا علمت أن هذا المال مال فلان مثل إنسان سارق سرق له شاة وأتى بها إليك يهديها عليك هذا لا يجوز أن تقبلها لأنك تعرف أن هذه الشاة شاة فلان لكن ما كان محرما من أجل الكسب فإن من أخذه بحق فهو حلال له فهمت القاعدة هذه؟ طيب هذه القاعدة طبق عليها كل شيء كل ما ورد عليك طبق عليها "من اكتسب شيئا محرما يعني بطريق محرم ثم أخذه الإنسان منه بطريق مباح فلا بأس "
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : نعم
السائل : فضيلة الشيخ ... السؤال الأول
الشيخ : شف أهمهن لأنه ما في إلا سؤال واحد
السائل : لست من أهل المنطقة
الشيخ : هو أصلا ما نسمح لأحد من أهل عنيزة يتقدم بسؤال نعم هات سؤال أهم وأيضا الوقت انتهى
السائل : سؤال واحد
الشيخ : تفضل، وهذا إن شاء الله بعد صلاة الظهر قابلني عند المسجد ونجيبك عليها

السائل : يقول قرأت في كتاب اسمه محرمات استهان بها الإنسان لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد تصحيح العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ويقول فيه وكل عورة لا يجوز النظر إليها ولا يجوز مسها ولو من وراء حائل وفي المدرسة درست الفقه ويقول فيه يجوز مس العورة بشرط أن يكون من وراء حائل فماذا أصدق الكتاب أم المدرسة؟
الشيخ : ما بينهم تناقض بارك الله فيك الذي قرأت في الكتاب كتاب المدرسة يريد عورة نفسه يعني أن الإنسان لو مس عورته بحائل فإنه لا ينتقض وضوؤه
أما الأول فإذا نظر الإنسان إلى الذي في كتاب المنجد إذا نظر الإنسان إلى عورة غيره فهذا لا يجوز النظر إلى عورة غيره إلا واحداً فقط وهو الزوج مع زوجته فيجوز لها أن تنظر إلى عورة زوجها ويجوز لزوجها أن ينظر إلى عورتها ويجوز له مسها مس عورتها ويجوز لها مس عورته لقول الله تعالى: (( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )) وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وإن كان فيه ما فيه من الضعف: ( احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك ) أفهمت الآن الفرق؟
السائل : نعم
الشيخ : إذن القولان لا يتعارضان
السائل : جزاكم الله خير
الشيخ : بقي لك خمسة أسئلة إن شاء الله، إن شاء الله بعد الصلاة ما دمت من غير المنطقة فبعد الصلاة إن شاء الله نجيب عليها وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء نسأل الله تعالى أن ينفع به ويجزيكم الثواب الجزيل وأبشروا بالخير فإن ( من سلك طريقاً يتلمس فيه علما سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) وكلنا نود أن نصل إلى الجنة بأي طريق وهذا الذي يسلك الطريق الحسي أو المعنوي لالتماس العلم فإن الله يسهل له به طريقا إلى الجنة والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين