السائل : فضيلة الشيخ إذا لبس شخص الشرّاب ثم توضأ ولبس الكنادر فمسح على الكنادر
الشيخ : كيف لبس الشراب قبل أن يتوضأ أنت قلت لبس الشراب ثم توضأ
السائل : بعد الوضوء
الشيخ : إذن توضأ ثم لبس الشراب
السائل : ثم لبس الشراب والكنادر فمسح على الكنادر لما أراد الصلاة خلع الكنادر هل ينقض الوضوء ولا؟
الشيخ : لا الوضوء لا ينتقض إذا خلع الإنسان ما مسحه من الجوارب التي هي الشراب أو الكنادر فإن الوضوء لا ينتقض لكن أعطيك قاعدة أرجو الله أن أكون فيها موفقا للصواب: إذا خلعت ما مسحته فلا تعد المسح بعد ذلك حتى تتوضأ وتغسل قدميك، فهمت هذه ؟
السائل : يعني أخلع الأول
الشيخ : الآن مسحت على الكنادر
السائل : نعم
الشيخ : ثم خلعتها عند الصلاة إذا أردت تتوضأ مرة ثانية لازم تخلع الشراب، لأن القاعدة الآن اجعلوها أمامكم إذا خلع الإنسان ما مسحه من الجوارب أو الكنادر إيش؟ فالوضوء لا ينتقض لكن لا يمكن أن يلبسها إلا على طهارة يعني لا يمكن يلبسها مرة ثانية حتى يتوضأ نعم

السائل : عفا الله عنك يا شيخ ما حكم تقبيل النساء غير المحارم غير الأجنبيات يعني كالأم والأخت؟
الشيخ : تقبيل الزوجة معروف أنه من الأمور المطلوبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقبل نساءه وهو صائم فتقبيل المرأة من الأمور المطلوبة التي هي الزوجة أما تقبيل المحارم فإن كان الأم أو الأخت الكبيرة أو الجدة فهذا أو البنت فهذا لا بأس به وقد قبّل أبوبكر ابنته عائشة رضي الله عنها على خدها وأما غيرهن من المحارم يعني غير الأصول والفروع فالأولى ألا يقبلها إلا إذا كانت كما قلت أختاً كبيرة فهنا يقبلها على جبهتها أو على رأسها أما يقبّل أخته الشابة فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فليتجنب هذا ولا يقبلها وأبلغ من ذلك في التحذير منه أن يقبّل محارمه من الرضاع لأن المحارم من الرضاع أقل هيبة عند الإنسان من المحارم من النسب ولهذا يجب الحذر من أختك من الرضاع أن تقبّلها لاسيما إن كانت شابة جميلة فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
الخلاصة تقبيل الزوجة مطلوب تقبيل غيرها من المحارم إن كان من الأصول أو الفروع فلا بأس به إن كان من غيرهم من غيرهن فالحذر من ذلك أولى نعم

السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله الصلاة بين طفلين كالصلاة منفرد؟ الصلاة بين طفلين ، طفلين صغيرين
الشيخ : إيه
السائل : كصلاة المنفرد ؟
الشيخ : إيه يعني إذا صف معك طفلين طيب إذا قام مع الإنسان طفل أو طفلان خلف الصف فليس بمنفرد ليس بمنفرد لأنه ثبت من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قام وراء النبي صلى الله عليه وسلم هو ويتيم معه واليتيم لم يبلغ
فالصواب أن الصف مع الصغار صف صحيح تنعقد به الصلاة كما أنه يجوز أن يكون الصغير الذي لم يبلغ إماماً لك وهو أولى منك إذا كان أقرأ منك يعني إنسان مثلا له أربعون سنة وصبي له عشر سنوات لكنه يحفظ القرآن أو أكثر القرآن حفظاً جيدا والرجل الكبير لا يحفظ شيئا أيهما أولى بالإمامة
الطالب : الصغير
الشيخ : الصغير وإن لم يبلغ؟ وإن لم يبلغ الصغير وإن لم يبلغ لأن عمرو بن سلمة الجرمي رضي الله عنه أمّ قومه وله ست أو سبع سنين قومه قبيلة صار إماما لهم وله ست أو سبع سنوات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان أقرأ قومه لأنه صغير ما عنده أشغال تلهيه فكان يتلقى الركبان الذين يقدمون من المدينة فيتعلم منهم القرآن فجعلوه إماما امتثالا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله )
ويقول إنه كان عليه قميص أو إزار قصير وكان إذا سجد ارتفع الثوب حتى يعني يقرب من السوءة ينكشف فخرجت امرأة من الحي ذات يوم وهو ساجد وثوبه مرتفع لكن ما بدت عورته فقالت من المبالغة: " غطوا عنا إست قارئكم " الإست هي الدبر ماهي فرج المرأة هي الدبر فلما قال هذا كأن القوم فهموا أن المرأة تلمزه تقول كيف كان قارئكم ما تكسونه ثوباً فاشتروا له ثوباً فكسوه إياه قال فما فرحت بعد الإسلام مثل فرحي بهذا الثوب الله أكبر نعم

السائل : أحسن الله إليكم عند سماع القرآن بعض الأحيان يأتي الشخص ويسمع القرآن قبل النوم أو مثلا وقت مذاكرة أو الانشغال بأي الأشغال فهل هذا من الآداب وما حكمه؟
الشيخ : يعني معناه واحد يقرأ رافعا صوته عند قوم يريدون النوم
السائل : لا مثلا شريط
الشيخ : هاه
السائل : شريط مسجل
الشيخ : إيه
السائل : ومشغله وجالس مثلاً في الغرفة أذاكر ولا أي شيء ومشغله
الشيخ : إيه هذا ليس من الآداب، ليس من الآداب أن يتلى كتاب الله ولو بواسطة شريط وأنت متغافل عنه لقول الله تبارك وتعالى: (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا )) فلذلك نقول إن كنت متفرغاً لاستماعه فاستمع وإن كنت مشغولاً فلا تفتحه ولهذا نرى أن من الخطأ الذي يريد صاحبه به خيراً ما نسمعه عند الاتصال في الهاتف فيقول مثلاً انتظر فتسمع القرآن كأن القرآن جاء لمعنى في غيره حرف جاء لمعنى بس من أجل أن يحفظ الناس ينتظرون القرآن أكرم وأشرف من أن تجعله شيئاً ينتظر لغيره ولولا أن نية أصحاب هؤلاء نية طيبة لقلنا إنهم آثمون
طيب على العكس من ذلك في ناس إذا اتصلت بهم وقلت أريد كذا أريد فلانا أسمعوك موسيقى استغفر الله يعني كأنهم يريدون أن يلجئوا الناس إلى سماع المحرم وليس لهم عذر إذا قالوا هكذا صنعت نعم الكفار ما يرون في هذا بأساً لأن الكفر في الحقيقة أعظم من هذا نقول الحمدلله هذا لا يمكن أن يشتغل إلا باتصال الكهرباء به أليس كذلك ممكن تفصل افتح الآلة هذه واقطع الشريط اللي يتصل بالموسيقى وينتهي طيب إذن ماذا أضع أقول ضع كلمة انتظر كلمة مطابقة للواقع ومفيدة للسامع نعم انتظر بعد ثلاثين ثانية أو شبهها انتظر وهكذا نعم
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ... فيه الدرس
الشيخ : الشيء اللي فيه الدرس أهون من القرآن لكنه أيضا غير مفيد
الطالب : ...
الشيخ : اصبر يا أخي ، لكنه غير مفيد لماذا؟ ربما تأتي مثلا حكم مسألة لها شروط ثم يبدأ الاتصال قبل تمام الشروط فيفهمها السامع على أنها ليس لها شروط فيحصل ضرر كذلك أيضاً الحكم الحكم ربما يحصل اتصال قبل تمام الحكمة ويكون آخرها متعلقاً بأولها كلمة انتظر هذه ما لها أي عيب ومفيدة نعم
السائل : قبل النوم ...
الشيخ : لا هو يقول لما أعدت عليه ... قال إنه يراجع ... إذا كان سؤال آخر
السائل : ... سؤال آخر
الشيخ : فيه بعض الناس يقول لي إنه ما ينام إلا على استماع هذا القرآن فإذا كان كذلك فلا بأس لأن حتى النائم يبي يكون مستمع ما عنده المضطجع ينتظر النوم ما عنده شغل سيستمع هذا لا بأس به وهو من الاستعانة بسماع كلام الله على ما يريد الإنسان من الأمور المباحة
السائل : ...
الشيخ : لا بأس ما في مانع
السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : شخص
الشيخ : هاه ما في إلا سؤال واحد

السائل : شخص كان في منطقة ثم استعان بساحر حتى ينتقل إلى منطقة أخرى ليقرب من والديه ليبرهما لأنه لم يستطع أن ينقل إلى تلك المنطقة بطريقة نظامية وله ست سنوات منذ أن استعان بذلك الساحر فما حكم رواتبه التي استلمها طوال هذه السنين؟
الشيخ : والله هذا حرام عليه والعياذ بالله بل ربما يؤدي إلى الكفر، لأن الساحر سيستعين بالشياطين والشياطين في الغالب ما تعين أحدا إلا بواسطة الشرك
السائل : كيف يتوب؟
الشيخ : فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع وإذا تاب إلى الله مما صنع فقد قال الله تعالى: (( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله )) وأحب وأحب أن يدع هذه الوظيفة إلى وظيفة أخرى، لأن هذه في الحقيقة وظيفة مترتبة على شيء غير مأذون فيه لكن ليس فيها ظلم لأحد فيما نظن فلا نقول يجب عليه أن يتخلى عنها لكن أنا أحب أن يتخلى عنها وأرى أن ذلك إن شاء الله تعالى من تمام توبته ولعل الله أن يثبته إذا علم منه صدق النية والتوبة إلى الله

السائل : فضيلة الشيخ هذه حقيقة لفتة لإشارتكم السابقة وهي معلومة لفضيلتكم أن ما يسجل على هذه الماكينات التسجيل يأتي عادة مسجل من الخارج والموسيقى أو الأشياء التي توضع غالبها والعياذ بالله يحوي موسيقى خاصة باحتفلات الكريسماس التي
الشيخ : إيش إيش؟
السائل : اللي يسموه الذي هو عيد الميلاد عيد ميلاد عيسى عليه السلام أو كما يقولون فهذه مشهورة جدا في بلادهم ويضعوها مسجلة جاهزة مجرد فقط أنك تضع الزر وخلاص تأتي وكثير من الناس الذين يستعملون هذه الأشياء لا يدرون حقيقة ما يديرون
الشيخ : صحيح صحيح
الطالب : بارك الله فيكم
الشيخ : صحيح، نحن نقول حتى وإن لم تكن رمز إلى شيء ديني هي بذاتها محرمة ، الموسيقى التي نسمعها عند انتظار المكالمة نعم

السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله إذا دخل وقت الصلاة وذهبت المرأة أكرمكم الله إلى دورة المياه للاستنجاء فرأت دم الحيض فلا تدري هل نزل هذا الدم قبل الأذان أو بعد الأذان فماذا يجب عليها؟
الشيخ : إيه الأصل أنه ما نزل وعلى هذا فإذا طهرت تقضي الصلاة التي دخل وقتها إلا إذا كانت يعني من حين ما سمعت الأذان ذهبت بسرعة ورأت الدم فالغالب أنه يكون هذا قبل الوقت وإذا كان قبل الوقت لم تجب عليها الصلاة نعم
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
السائل : فيه ثلاث أسئلة جاءت من الإخوة من مصر بيسألوا فضيلتك فيهم السؤال الأول يقول
الشيخ : الإخوان لا يسمحون إلا بسؤال واحد إذا سمحوا لك
السائل : هذه رسالة جاية من مصر
الشيخ : تسمحون إيه لاسيما أنه نيابة ولا عادي نعم هاه
السائل : السؤال الأول يقول رجل أعمال ويتنقل بين البلاد

الشيخ : إيش؟
السائل : رجل أعمال ويتنقل
الشيخ : كلمة رجل أعمال هل هو بناء أو تاجر بضاعة ؟
السائل : هو لعله تاجر كبير يعني قال إنه رجل يعني له عمل في مصر وعمل في السعودية وعمل في يعني في فرنسا وبدل ما بينزل في شقة في فندق فمستأجر شقة ينزل فيها إذا أراد العمل فبيسأل هل إذا مثلا ذهب إلى فرنسا ونزل في هذه الشقة تعتبر إقامة له ولا يجوز له الجمع والقصر ؟
الشيخ : يا أخي الإنسان ما دام مفارقا لوطنه فهو مسافر حتى لو بقي في البلد الأخرى شهراً أو شهرين فهو مسافر لكن إن كان في بلاد إسلامية يسمع النداء وجب عليه أن يحضر ويصلي مع المسلمين تماماً بدون قصر لكن إذا فاتته يصلي ركعتين وإن كان في بلد غير إسلامية ما فيها جماعة يصلي ركعتين حتى يرجع

السائل : السؤال الثاني يقول شركة تعمل في بناء الشقق يعني البيوت وتبيعها بالقسط وبالنقد فبيسأل إذا اشترى رجل شقة من هذه الشقق بالقسط ودفع من القسط مثلا قسط لمدة عشر سنوات ودفع ثلاث أقساط وأراد أن يدفع باقي الأقساط جملة واحدة فهل له الحق في نسبة خصم بهذا القسم ولا ؟
الشيخ : ليس له الحق يعني من اشترى سلعة بأقساط لمدة خمس سنوات ثم أيسر الله عليه وتمكن من الوفاء في خلال سنتين فهل له الحق أن يطالب البائع بالتنزيل أو لا؟ نقول ليس له الحق لكن إذا وافق البائع وقال أنا أقبل منك التعجيل مع الإسقاط فالصحيح أنه لا بأس به لأن هذا فيه مصلحة للدائن والمدين وليس فيه ظلم ولا ربا أفهمت الآن؟ إيه نعم

السائل : السؤال الثالث يقول في فتوى من سماحة الشيخ السيد طنطاوي في مصر بجواز يعني فوائد البنوك فبيقول الشيخ استند على رأي فقهي يقول أن هناك رأيان في مسألة البنوك رأي يعني يحدد الفائدة مقدما ورأي يرجئ هذه الفائدة لا يحدد الفائدة فهو بنى فتواه على الرأي الذي يحدد فائدة مقدما فيسألون الإخوة هل هذا رأي معتبر يعني له مستند من الشرع ولا هذا اجتهاد من الشيخ جزاه الله خير؟
الشيخ : الذي نرى أنه ليس له مستند من الشرع وأنه غلط، لأن الربا هو الزيادة سواء كانت الزيادة فيها مصلحة للجميع أو لا بعض إخواننا من العلماء المعاصرين يقولون إن الربا الاسثماري فيه مصلحة للآخذ والمعطي الآخذ مصلحته إنه يزيد ماله يعطي ألفا ويأخذ ألف ومئتين والمعطي للربا يستفيد بأنه يأخذ هذا المال ويشتري به مثلا معدات يعمل فيها أو إنشاء مشروع أو ما أشبه ذلك فيقولون هذا فيه فائدة للطرفين والشريعة الإسلامية ما جاءت إلا لتكميل المصالح وتحصيل المصالح والربا أصله مبني على الظلم لقوله تعالى: (( وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )) فهمت؟ هذه نظرية يعني ما نقول فيها شيئا لكن إذا كانت تخالف النص وجب إبطالها، لأنه لا يمكن أن تستقيم النظريات مع مخالفة النص وإلا لاستقام لإبليس دعواه أنه خُلق من نار وآدم من طين على أن الطين خير من النار يعني حتى أصل قياس إبليس خطأ
أقول ( إن النبي عليه الصلاة والسلام أتي إليه بتمر جيد فقال من أين هذا قالوا يا رسول الله نأخذ الصاع من هذا بالصاعين من الرديء والصاعين بالثلاثة ) هل في هذا ظلم؟ اسألك أنت أيها السائل فيه ظلم أعطيتك صاعين رديئين قيمتهما عشرة دراهم وأعطيتني صاعا جيدا قيمته عشرة دراهم فيه ظلم ؟
السائل : الظاهر ما فيه
الشيخ : الظاهر والباطن ما فيه ظلم هذا لو بعته بالسوق أخذت عشرة والاثنين لو بعتهم بالسوق أخذت عشرة مافي ظلم ومع ذلك قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( أوه أوه عين الربا رده ) فقال هذا عين الربا وقال: رده وقال: أوه أتوجع من هذا العمل ومع ذلك ليس فيه ظلم وفيه مصلحة فأبطله الرسول عليه الصلاة والسلام وقال: ( هو عين الربا ) بهذا نعرف أن الفتوى التي أشرت إليها وما قاله بعض المعاصرين فتوى غلط ليست بصحيحة والربا الاستغلالي الظلمي والاستثماري المصلحي كلاهما حرام نسأل الله أن يحمينا وإياكم وأن يدلنا على الحق اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وأظن أخاكم أكلكم بهذه الأسئلة الثلاثة فاسمحوا له