سلسلة لقاء الباب المفتوح-147a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة عن شهر رمضان ومافيه من العبادات المشروعة.
الشيخ : نقول إن شهر رمضان فيه ثلاثة عبادات مشروعات : الأول: الصيام وهو أعظمها والثاني: القيام والثالث: الاعتكاف
فأما الصيام فإنه فرض بإجماع المسلمين لأنه أحد أركان الإسلام التي عبر عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت وهذه الخمس كما يتراءى لبعض الناس أنها ست ولكنها خمس لأن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واحد إذ أنهما ركنا كل عبادة وشرطا كل عبادة فلا عبادة صحيحة إلا بالإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فالإخلاص لله يتضمنه شهادة أن لا إله إلا الله والمتابعة للرسول تتضمنه شهادة أن محمدا رسول الله
فصيام رمضان أحد أركان الإسلام فمرتبته في الإسلام عظيمة وهو فرض بإجماع المسلمين ولهذا قال العلماء من كان عايشا بين المسلمين وأنكر فريضة صوم رمضان كان كافرا مرتدا ولو صام لأنه أنكر فرضا مجمعا عليه معلوم بالضرورة من دين الإسلام وصيام رمضان يثبت بدخوله أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً أي برؤية هلاله أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً وهو أعني الصيام التعبد لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بترك المفطرات من الأكل والشرب والجماع وغيرها والمقصود من الصيام حقيقة هو تقوى الله عز وجل بدلالة الكتاب والسنة قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) لم يقل لعلكم تجوعون ولا لعلكم تتمرنون على تحمل الجوع والعطش وكف النفس عن الشهوات قال: (( لعلكم تتقون )) والتقوى فعل أوامر الله وترك نواهيه وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) هذا هو المقصود حقيقة بالصوم لكنه الآن في مفهوم كثير من المسلمين هو الإمساك عن المفطرات ولذلك تجد بعضهم لا يهمه في نهار رمضان إلا أن يقطع أوقاته بالنوم تارة وباللهو تارة أخرى ولا تجد عليه علامة الصوم وليس يوم صومه مخالفا ليوم فطره بل هما سواء عند كثير من الناس وهذا هو الذي أفقد الأمة الإسلامية روح عباداتها وشعائرها حتى أصبح المسلمون الآن في كثير من الأحيان وفي كثير من شعوبهم وأفرادهم يأتون هذه العبادات وكأنها شعار قومي لا كأنها عبادة دينية كأنها عادة مشوا عليها وكان عليها آباؤهم وأجدادهم ولذلك فقدت المعاني العظيمة التي تترتب على هذه العبادات الجليلة فمثلاً الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر أكثر الناس ينصرف من صلاته ولم يتأثر إطلاقاً لم يتأثر بكراهة الفحشاء والمنكر مع أن صلاته لو كانت على الحق وعلى ما ينبغي لوجد من نفسه أنه إذا خرج منها كان كارهاً للفحشاء والمنكر لأنها تنهاه عن الفحشاء والمنكر كذلك الصيام الناس يصومون الآن شهراً كاملا لو كانوا كما أراد الله منهم أن يتقوا الله ويدعوا قول الزور والعمل به والجهل لكان شهر كامل يعني نصف سدس السنة لا يمكن أن يخرج إلا وقد تربوا تربية تامة على طاعة الله وتقوى الله لكن من منا إذا خرج رمضان وجد من نفسه استقامة وحسن عمل أكثر مما كان في شعبان؟ أكثر الناس إذا انتهى رمضان فرحوا فرح شهوة بانتهاء الصوم فكأنهم فرحوا بخروجه ولم يفرحوا بالخروج من ذنوبهم ولذلك يجب علينا أن نعرف الحكمة العظيمة من الصوم وأن نصوم كما أراد الله منا وكما بيّن لنا رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم نصوم عن معاصي الله إلى طاعة الله عز وجل
الصوم كما ذكرنا لكم هو التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من إيش؟ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس هذا هو الصوم لابد أن تلاحظ أنك في عبادة مقدمات الصوم ومؤخراته من العبادات فالسحور مثلا من العبادات لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر به فقال: ( تسحروا ) وبين أن في تسحرنا مخالفة لليهود والنصارى حيث قال: ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور ) ، ثم إن نبينا وإمامنا محمدا صلى الله عليه وسلم كان يتسحر ويتسحر معه الصحابة كما قال زيد بن ثابت ( تسحرنا مع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قمنا إلى الصلاة ) فإذن نقصد بسحورنا أولا الأخ أولاً: امتثال أمر الرسول عليه الصلاة والسلام هذه واحدة، ثانياً
الطالب : مخالف اليهود والنصارى
الشيخ : مخالفة اليهود والنصارى ثالثاً:
الطالب : ...
الشيخ : لا، الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لأني قلت لكم أن الرسول كان يتسحر ويتسحر المسلمون معه فهذه ثلاثة أشياء كلها عبادة ثم إننا نقول أيضا الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إن في السحور بركة ) أين البركة البركة كله بركة عبادة اقتداء بالرسول مخالفة لأصحاب الجحيم عون على الصوم إعطاء للنفوس حظها حيث إنها ستقبل على وقت تمسك فيه فتنال حظها من هذا الأكل والشرب للتقوى به على طاعة الله عز وجل هذه مقدمات الصوم المؤخر اللي يلحق الصوم الفطر أمر النبي صلى الله عليه وسلم بل حث النبي صلى الله عليه وسلم على التعجل بالإفطار فقال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) لكن بعد تيقن غروب الشمس أو غلبت الظن في غروبها إذا لم يمكن اليقين إذن السحور عبادة والفطور عبادة وليكن على تمر فإن لم يجد فعلى ماء أولا التمر الأفضل منه الرطب ثم تمر غير الرطب ثم الماء إذا لم يجد فضلا عما يقع في الصيام من الصبر الذي قال الله فيه: (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الصيام فيه صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله صبر على طاعة الله لأن الإنسان يتحمل الصوم ويصبر عليه ويكف نفسه وبذلك يكون صابراً عن معصية الله الصوم يلحق الإنسان فيه جوع وعطش وهبوط نفس وكسل ولاسيما في الأيام الطويلة الحارة فتجتمع فيه أنواع الصبر ولهذا جاء في الحديث تسمية شهر رمضان بشهر الصبر، لأن فيه أنواع الصبر الثلاثة فهو خير ثم إن الواجب علينا أن نفكر إذا كان الله تعالى نهانا عن شهواتنا الجسدية البدنية من أكل وشرب وجماع فلننه أنفسنا عن الشهوات المعنوية كثير من الناس نسأل الله العافية يشتهي المعاصي يشتهي الكذب الغيبة السب الشتم فهل من المعقول أن الله سبحانه وتعالى ينهانا عن الشهوات الجسدية ثم نبيح لأنفسنا الشهوات المعنوية؟ الجواب: لا أبدا ليس من الحكمة ولهذا نقول إن المعاصي كترك صلاة الجماعة مثلا لمن تجب عليه وكالغش والكذب والغيبة وما أشبهها إنها تنقص الصوم حتى لو فرضنا أن الإنسان من حين صام إلى أن أفطر وهو في المسجد يقرأ ويصلي ويسبح ويهلل ولكنه يفعل هذه المعاصي فإنها سوف تنقص الصوم لا شك في هذا لأنه لم يأت بالحكمة التي من أجلها إيش؟ شرع الصوم
إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( الصوم جنة ) جنة يعني وقاية يتقي به الإنسان معصية الله عز وجل ( فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط ) يعني لا يفعل الإثم ولا يسخط بالكلام ( وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم ) أرشده النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن لا ينتصر لنفسه بل يقول إني امرؤ صائم فلو أن أحدا سبك وقال لك يا حمار يا كلب أنت بليد أنت فيك كذا وكذا وأنت صائم لا ترد عليه مع أنك لو رددت عليه لكان جائزا (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) لكن في الصيام لا لا ترد عليه ولكن لا تظهر بمظهر العاجز عن مقابلته وقل إني صائم وفي قولك إني صائم فائدتان الفائدة الأولى توبيخه والفائدة الثانية أن بك قدرة على الرد عليه ومقابلته لكن يمنعك الصيام كل هذا يدل على أن الصوم ليس حبس النفس عن شهواتها الجسدية بل هو لمعنى أعمق وأبلغ وأتم
نتعرض في هذه المسألة لمسائل منها مثلا لو أن الإنسان أكل حين سمع صوت مؤذن والمؤذن عادة يؤذن إذا غابت الشمس ثم تبين أن المؤذن أخطأ وأن الشمس لم تغرب فهل يلزمه القضاء الجواب لا يلزمه ليس عليه قضاء لكن إذا رأى الشمس يجب أن يمسك حتى الذي في فمه يجب أن يلفظه لكن ما كان قبل أن يعلم فإنه لا شيء عليه الدليل: قول الله تبارك وتعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وهذا خطأ لكن بغير قصد فقال الله تعالى في الآية الكريمة ( قد فعلت ) ثم إن الصحابة رضي الله عنهم في عهد نبيهم عليه الصلاة والسلام أفطروا في يوم غيم ظناً منهم أن الشمس قد غربت ثم طلعت الشمس ولم يقل لهم الرسول عليه الصلاة والسلام اقضوا يوماً مكانه ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به ولو أمرهم به لنقل إلينا لأنه إذا أمر به كان من الشريعة والشريعة لا يمكن أن يترك منها شيء لابد أن تنقل طيب رجل آخر نسي أنه صائم فأكل أو شرب ماذا نقول له؟ أعليه قضاء ليس عليه قضاء لكن متى ذكر وقف متى ذكر توقف وجوباً الدليل على أنه لا قضاء عليه هو: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وهذه يا إخواني آية من كتاب الله ما هو قول فلان وفلان ثم آية أقرّها الله عز وجل هي دعاء من المؤمنين لكن أقرها الله وأعطاهم إياه أعطاهم دعاءهم قال ( قد فعلت ) وفيه حديث في نفس المسألة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) فلم ينسب الفعل إليه بل نسبه إلى الله لأنه بغير قصد إذن كل من أكل أو شرب وهو صائم ناسياً أو جاهلا أجب يا أخي ليس عليه شيء عندك دليل على هذا طيب الدليل في نفس المسألة
الطالب : ... من أكل أو شرب
الشيخ : من نسي وهو صائم
الطالب : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه )
الشيخ : هذا النسيان الجهل
الطالب : قول الله تعالى: ربنا لا تؤخذنا
الشيخ : لا لأن (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا عام فنريد شيئا خاص في الصوم لأجل ما يبقى لأحد حجة من يعرفه سبحان الله
الطالب : ...
الشيخ : أنا ما ذكرته لكن هو صحيح لكن أنا أريد ما ذكرته أنا
الطالب : ...
الشيخ : في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
الطالب : ... الشمس قد غربت ...
الشيخ : طيب ولم يأمرهم بالقضاء تمام هذا نص في الموضوع تقول أسماء بنت أبي بكر والحديث في البخاري صحيح ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ) وهذا نص صريح فإذن نأخذ قاعدة من فعل شيئاً من المفطرات ناسيا أو جاهلا فصيامه صحيح أيا كان حتى لو أن الرجل مثلا كان معه أهله وظن أن الفجر لم يطلع فجامع أهله ثم تبين أنه قد طلع فليس عليه شيء لا قضاء ولا كفارة ولا إثم
فأما الصيام فإنه فرض بإجماع المسلمين لأنه أحد أركان الإسلام التي عبر عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت وهذه الخمس كما يتراءى لبعض الناس أنها ست ولكنها خمس لأن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واحد إذ أنهما ركنا كل عبادة وشرطا كل عبادة فلا عبادة صحيحة إلا بالإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فالإخلاص لله يتضمنه شهادة أن لا إله إلا الله والمتابعة للرسول تتضمنه شهادة أن محمدا رسول الله
فصيام رمضان أحد أركان الإسلام فمرتبته في الإسلام عظيمة وهو فرض بإجماع المسلمين ولهذا قال العلماء من كان عايشا بين المسلمين وأنكر فريضة صوم رمضان كان كافرا مرتدا ولو صام لأنه أنكر فرضا مجمعا عليه معلوم بالضرورة من دين الإسلام وصيام رمضان يثبت بدخوله أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً أي برؤية هلاله أو إكمال شعبان ثلاثين يوماً وهو أعني الصيام التعبد لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بترك المفطرات من الأكل والشرب والجماع وغيرها والمقصود من الصيام حقيقة هو تقوى الله عز وجل بدلالة الكتاب والسنة قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) لم يقل لعلكم تجوعون ولا لعلكم تتمرنون على تحمل الجوع والعطش وكف النفس عن الشهوات قال: (( لعلكم تتقون )) والتقوى فعل أوامر الله وترك نواهيه وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) هذا هو المقصود حقيقة بالصوم لكنه الآن في مفهوم كثير من المسلمين هو الإمساك عن المفطرات ولذلك تجد بعضهم لا يهمه في نهار رمضان إلا أن يقطع أوقاته بالنوم تارة وباللهو تارة أخرى ولا تجد عليه علامة الصوم وليس يوم صومه مخالفا ليوم فطره بل هما سواء عند كثير من الناس وهذا هو الذي أفقد الأمة الإسلامية روح عباداتها وشعائرها حتى أصبح المسلمون الآن في كثير من الأحيان وفي كثير من شعوبهم وأفرادهم يأتون هذه العبادات وكأنها شعار قومي لا كأنها عبادة دينية كأنها عادة مشوا عليها وكان عليها آباؤهم وأجدادهم ولذلك فقدت المعاني العظيمة التي تترتب على هذه العبادات الجليلة فمثلاً الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر أكثر الناس ينصرف من صلاته ولم يتأثر إطلاقاً لم يتأثر بكراهة الفحشاء والمنكر مع أن صلاته لو كانت على الحق وعلى ما ينبغي لوجد من نفسه أنه إذا خرج منها كان كارهاً للفحشاء والمنكر لأنها تنهاه عن الفحشاء والمنكر كذلك الصيام الناس يصومون الآن شهراً كاملا لو كانوا كما أراد الله منهم أن يتقوا الله ويدعوا قول الزور والعمل به والجهل لكان شهر كامل يعني نصف سدس السنة لا يمكن أن يخرج إلا وقد تربوا تربية تامة على طاعة الله وتقوى الله لكن من منا إذا خرج رمضان وجد من نفسه استقامة وحسن عمل أكثر مما كان في شعبان؟ أكثر الناس إذا انتهى رمضان فرحوا فرح شهوة بانتهاء الصوم فكأنهم فرحوا بخروجه ولم يفرحوا بالخروج من ذنوبهم ولذلك يجب علينا أن نعرف الحكمة العظيمة من الصوم وأن نصوم كما أراد الله منا وكما بيّن لنا رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم نصوم عن معاصي الله إلى طاعة الله عز وجل
الصوم كما ذكرنا لكم هو التعبد لله بالإمساك عن المفطرات من إيش؟ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس هذا هو الصوم لابد أن تلاحظ أنك في عبادة مقدمات الصوم ومؤخراته من العبادات فالسحور مثلا من العبادات لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر به فقال: ( تسحروا ) وبين أن في تسحرنا مخالفة لليهود والنصارى حيث قال: ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور ) ، ثم إن نبينا وإمامنا محمدا صلى الله عليه وسلم كان يتسحر ويتسحر معه الصحابة كما قال زيد بن ثابت ( تسحرنا مع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قمنا إلى الصلاة ) فإذن نقصد بسحورنا أولا الأخ أولاً: امتثال أمر الرسول عليه الصلاة والسلام هذه واحدة، ثانياً
الطالب : مخالف اليهود والنصارى
الشيخ : مخالفة اليهود والنصارى ثالثاً:
الطالب : ...
الشيخ : لا، الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لأني قلت لكم أن الرسول كان يتسحر ويتسحر المسلمون معه فهذه ثلاثة أشياء كلها عبادة ثم إننا نقول أيضا الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إن في السحور بركة ) أين البركة البركة كله بركة عبادة اقتداء بالرسول مخالفة لأصحاب الجحيم عون على الصوم إعطاء للنفوس حظها حيث إنها ستقبل على وقت تمسك فيه فتنال حظها من هذا الأكل والشرب للتقوى به على طاعة الله عز وجل هذه مقدمات الصوم المؤخر اللي يلحق الصوم الفطر أمر النبي صلى الله عليه وسلم بل حث النبي صلى الله عليه وسلم على التعجل بالإفطار فقال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) لكن بعد تيقن غروب الشمس أو غلبت الظن في غروبها إذا لم يمكن اليقين إذن السحور عبادة والفطور عبادة وليكن على تمر فإن لم يجد فعلى ماء أولا التمر الأفضل منه الرطب ثم تمر غير الرطب ثم الماء إذا لم يجد فضلا عما يقع في الصيام من الصبر الذي قال الله فيه: (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الصيام فيه صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله صبر على طاعة الله لأن الإنسان يتحمل الصوم ويصبر عليه ويكف نفسه وبذلك يكون صابراً عن معصية الله الصوم يلحق الإنسان فيه جوع وعطش وهبوط نفس وكسل ولاسيما في الأيام الطويلة الحارة فتجتمع فيه أنواع الصبر ولهذا جاء في الحديث تسمية شهر رمضان بشهر الصبر، لأن فيه أنواع الصبر الثلاثة فهو خير ثم إن الواجب علينا أن نفكر إذا كان الله تعالى نهانا عن شهواتنا الجسدية البدنية من أكل وشرب وجماع فلننه أنفسنا عن الشهوات المعنوية كثير من الناس نسأل الله العافية يشتهي المعاصي يشتهي الكذب الغيبة السب الشتم فهل من المعقول أن الله سبحانه وتعالى ينهانا عن الشهوات الجسدية ثم نبيح لأنفسنا الشهوات المعنوية؟ الجواب: لا أبدا ليس من الحكمة ولهذا نقول إن المعاصي كترك صلاة الجماعة مثلا لمن تجب عليه وكالغش والكذب والغيبة وما أشبهها إنها تنقص الصوم حتى لو فرضنا أن الإنسان من حين صام إلى أن أفطر وهو في المسجد يقرأ ويصلي ويسبح ويهلل ولكنه يفعل هذه المعاصي فإنها سوف تنقص الصوم لا شك في هذا لأنه لم يأت بالحكمة التي من أجلها إيش؟ شرع الصوم
إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( الصوم جنة ) جنة يعني وقاية يتقي به الإنسان معصية الله عز وجل ( فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط ) يعني لا يفعل الإثم ولا يسخط بالكلام ( وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم ) أرشده النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن لا ينتصر لنفسه بل يقول إني امرؤ صائم فلو أن أحدا سبك وقال لك يا حمار يا كلب أنت بليد أنت فيك كذا وكذا وأنت صائم لا ترد عليه مع أنك لو رددت عليه لكان جائزا (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) لكن في الصيام لا لا ترد عليه ولكن لا تظهر بمظهر العاجز عن مقابلته وقل إني صائم وفي قولك إني صائم فائدتان الفائدة الأولى توبيخه والفائدة الثانية أن بك قدرة على الرد عليه ومقابلته لكن يمنعك الصيام كل هذا يدل على أن الصوم ليس حبس النفس عن شهواتها الجسدية بل هو لمعنى أعمق وأبلغ وأتم
نتعرض في هذه المسألة لمسائل منها مثلا لو أن الإنسان أكل حين سمع صوت مؤذن والمؤذن عادة يؤذن إذا غابت الشمس ثم تبين أن المؤذن أخطأ وأن الشمس لم تغرب فهل يلزمه القضاء الجواب لا يلزمه ليس عليه قضاء لكن إذا رأى الشمس يجب أن يمسك حتى الذي في فمه يجب أن يلفظه لكن ما كان قبل أن يعلم فإنه لا شيء عليه الدليل: قول الله تبارك وتعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وهذا خطأ لكن بغير قصد فقال الله تعالى في الآية الكريمة ( قد فعلت ) ثم إن الصحابة رضي الله عنهم في عهد نبيهم عليه الصلاة والسلام أفطروا في يوم غيم ظناً منهم أن الشمس قد غربت ثم طلعت الشمس ولم يقل لهم الرسول عليه الصلاة والسلام اقضوا يوماً مكانه ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به ولو أمرهم به لنقل إلينا لأنه إذا أمر به كان من الشريعة والشريعة لا يمكن أن يترك منها شيء لابد أن تنقل طيب رجل آخر نسي أنه صائم فأكل أو شرب ماذا نقول له؟ أعليه قضاء ليس عليه قضاء لكن متى ذكر وقف متى ذكر توقف وجوباً الدليل على أنه لا قضاء عليه هو: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) وهذه يا إخواني آية من كتاب الله ما هو قول فلان وفلان ثم آية أقرّها الله عز وجل هي دعاء من المؤمنين لكن أقرها الله وأعطاهم إياه أعطاهم دعاءهم قال ( قد فعلت ) وفيه حديث في نفس المسألة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) فلم ينسب الفعل إليه بل نسبه إلى الله لأنه بغير قصد إذن كل من أكل أو شرب وهو صائم ناسياً أو جاهلا أجب يا أخي ليس عليه شيء عندك دليل على هذا طيب الدليل في نفس المسألة
الطالب : ... من أكل أو شرب
الشيخ : من نسي وهو صائم
الطالب : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه )
الشيخ : هذا النسيان الجهل
الطالب : قول الله تعالى: ربنا لا تؤخذنا
الشيخ : لا لأن (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) هذا عام فنريد شيئا خاص في الصوم لأجل ما يبقى لأحد حجة من يعرفه سبحان الله
الطالب : ...
الشيخ : أنا ما ذكرته لكن هو صحيح لكن أنا أريد ما ذكرته أنا
الطالب : ...
الشيخ : في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
الطالب : ... الشمس قد غربت ...
الشيخ : طيب ولم يأمرهم بالقضاء تمام هذا نص في الموضوع تقول أسماء بنت أبي بكر والحديث في البخاري صحيح ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ) وهذا نص صريح فإذن نأخذ قاعدة من فعل شيئاً من المفطرات ناسيا أو جاهلا فصيامه صحيح أيا كان حتى لو أن الرجل مثلا كان معه أهله وظن أن الفجر لم يطلع فجامع أهله ثم تبين أنه قد طلع فليس عليه شيء لا قضاء ولا كفارة ولا إثم
كلمة عن قيام رمضان وما يشرع فيه .
الشيخ : هذا ما يتعلق بالصوم أما ما يتعلق بالقيام فقيام رمضان مندوب مشروع قال فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وينبغي أن يكون جماعة في المساجد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ثلاث ليال أو أربع ليال ثم تأخر وقال: ( إني خشيت أن تفرض عليكم ) ويكون بإحدى عشرة ركعة أو بثلاث عشرة ركعة هذا هو الأفضل لأن هذا هو الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقد ( سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً )
- عليك بأذن جارك ، أذن جارك شدها ، شد أذنه هذه ابرمها إي -
تقول رضي الله عنها : ( كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا ) فالجميع إحدى عشرة ركعة لكن قولها يصلي أربعاً هل معناه يجمعها في سلام واحد؟ الجواب: لا لأنه قد ثبت في حديثها نفسها أنه كان يصلي ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم يوتر بواحدة وعلى هذا فيكون قولها يصلي أربعاً أي يجمعها ثم يستريح ولهذا أتت بـ ثم الدالة على التراخي خلافاً لما يتوهمه بعض الناس من أنه يصلي أربعاً جميعا وأربعا جميعا وثلاثا جميعا وهذا خطأ في الفهم سببه أن بعض الناس ينظر إلى النصوص بعين أعور من جانب دون الآخر ما يجمع بين النصوص يجمع أطراف النصوص ليحمل هذا على هذا فظنوا أنها أربعة مقرونة وهذا غلط والمهم من هذا القيام أن يحرص الإنسان عليه ويصليه مع الإمام حتى ينصرف إمامه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) فضل من الله عز وجل تبقى مع الإمام حتى ينصرف يكتب لك قيام ليلة كاملة حتى في ليالي الشتاء وحتى وأنت على فراشك، لأن الصحابة قالوا لو نفلتنا بقية ليلتنا يعني لو أنك أقمت بنا بقية الليل قال: ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) وهذا يدل على أن الأفضل للإنسان أن يخفف على نفسه - قربو شوي - من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فأنت تبقى مع الإمام حتى ينصرف ويكتب لك قيام ليلة تامة ما حاجة إنك تكلف نفسك القيام بعد هذا
- عليك بأذن جارك ، أذن جارك شدها ، شد أذنه هذه ابرمها إي -
تقول رضي الله عنها : ( كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا ) فالجميع إحدى عشرة ركعة لكن قولها يصلي أربعاً هل معناه يجمعها في سلام واحد؟ الجواب: لا لأنه قد ثبت في حديثها نفسها أنه كان يصلي ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم يوتر بواحدة وعلى هذا فيكون قولها يصلي أربعاً أي يجمعها ثم يستريح ولهذا أتت بـ ثم الدالة على التراخي خلافاً لما يتوهمه بعض الناس من أنه يصلي أربعاً جميعا وأربعا جميعا وثلاثا جميعا وهذا خطأ في الفهم سببه أن بعض الناس ينظر إلى النصوص بعين أعور من جانب دون الآخر ما يجمع بين النصوص يجمع أطراف النصوص ليحمل هذا على هذا فظنوا أنها أربعة مقرونة وهذا غلط والمهم من هذا القيام أن يحرص الإنسان عليه ويصليه مع الإمام حتى ينصرف إمامه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) فضل من الله عز وجل تبقى مع الإمام حتى ينصرف يكتب لك قيام ليلة كاملة حتى في ليالي الشتاء وحتى وأنت على فراشك، لأن الصحابة قالوا لو نفلتنا بقية ليلتنا يعني لو أنك أقمت بنا بقية الليل قال: ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) وهذا يدل على أن الأفضل للإنسان أن يخفف على نفسه - قربو شوي - من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فأنت تبقى مع الإمام حتى ينصرف ويكتب لك قيام ليلة تامة ما حاجة إنك تكلف نفسك القيام بعد هذا
الإعتكاف ووقته وصفته .
الشيخ : أما الاعتكاف فإنه سنة لكنه ليس في رمضان كله بل في العشر الأواخر منه فقط لأن المقصود بالاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله التعبد بلزوم المسجد لطاعة الله عز وجل هذا هو المقصود تحرياً لليلة القدر ودليل هذا أن الاعتكاف من أجل اتحاده ليلة القدر أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول يتحرى ليلة القدر لأن ليلة القدر في رمضان ثم الأوسط وعند إكماله أي الأوسط قيل
اضيفت في - 2005-08-27