تفسير سورة الذاريات الآيات ( 43- 46 ) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها .
ثمود: هم الذين أرسل الله إليهم نبيه صالحاً عليه الصلاة والسلام فوعظهم وذكرهم، وجعل لهم آية وهي الناقة التي شرفها الله تعالى بإضافتها إلى نفسه الكريمة، حيث قال تبارك وتعالى: (( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا )) أي: احذروا ناقة الله أن تعبثوا فيها أو أن تنكروها.
وهذه الناقة لها شرب تشرب من البئر التي تسمى: بئر الناقة، ولهم (( شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ )) يشربونه، فالناقة تشرب يوماً وهم يشربون يوماً، وهذه الناقة ذكروا أنه ما جاء أحد يستقي من هذا البئر في يومها الذي تشرب منه إلا أخذ بدل شُربها شيئاً من لبنها بقدر ما شربت.
فالله أعلم هل هذا هو الواقع أو يختلف، لكن على كل حال هذه الناقة لا شك أنها ناقة ليست كسائر النوق إذ أنها آية من آيات الله عز وجل، لكنهم كذَّبوا وأبوا وتوعدهم صالح عليه الصلاة والسلام أن يتمتعوا في دارهم ثلاثة أيام، ولكنهم ما زالوا على كفرهم وإنكارهم، ولهذا قال: (( وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ )).
وديارهم معروفة الآن موجودة في مكان يسمى الحجر، ويسمى الآن ديار ثمود، وقد مرّ بها النبي صلى الله عليه وسلم في ذهابه إلى تبوك لكنه عليه الصلاة والسلام أسرع حين مرّ بهذه الديار وقنّع رأسه ونهى أمته أن يدخلوا إلى هذه الأماكن أماكن المعذبين إلا أن يكونوا باكين، قال: ( فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوها أن يصيبكم ما أصابهم ). وقوله: ( أن يصيبكم ما أصابهم ) لا يلزم منه أن يُراد به ما أصابهم من العذاب الحسي، قد يكون المراد ما أصابهم من العذاب الحسي وما أصابهم من الإعراض والكفر، فلو قال قائل: إنه يوجد أناس يذهبون إلى هذه الأماكن وهم غير باكين ولم يصابوا بشيء.
نقول: الجواب عن هذا من وجهين:
أولاً : أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يؤكد أن يصابوا بهذا، ولكن قال: خوفاً أو خشية أن يصابوا بما أصاب هؤلاء.
والوجه الثاني: أن نقول: لا يتعين أن يكون المراد بذلك أن يؤخذوا بما أُخذ به هؤلاء من العقوبة الحسية الظاهرة وهي الرجفة والصيحة التي أماتتهم عن آخرهم، قد يكون المراد مرض القلب قد يكون المراد بذلك مرض القلب الذي هو الاستكبار والإعراض ورد الحق.
(( إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ )) هذا الحين هو ثلاثة أيام.
(( فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ )) ولم يرجعوا عن غيهم، (( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ )) الصاعقة التي صعقتهم وهي رجفة وصيحة، (( وهم ينظرون )) أي: ينظر بعضهم إلى بعض يتهاوون ويتساقطون أمواتاً.
(( فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ )) أي: ما استطاعوا أن يقوموا، (( وما كانوا منتصرين )) أي: لم يتمكن بعضهم أن ينصر بعضاً بل كلهم هلكوا عن آخرهم.
وهكذا يفعل الله تعالى بمن كذَّب رسله عليهم الصلاة والسلام، إلا أن العذاب المستأصِل رُفع عن هذه الأمة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه سبحانه وتعالى ألا يأخذهم بسنة عامة أي: بعقوبة عامة لكن ابتلوا بشيء آخر وهو أن يقتل بعضهم بعضاً، ويسبي بعضهم بعضاً، والأمر كذلك وقع، فإن هذه الأمة لم تُصَب بعذاب عام كما أصيبت به الأمم التي قبلها، لكن أصيبت بأن جعل الله بأسهم بينهم منذ زمن الخلفاء الراشدين كما اختلفوا على عثمان وعلى علي رضي الله عنهما وحصلت الفتن تتوالى إلى يومنا هذا.
ثم هذه الأمة التي جُعل بأسها بينها ليست هي أمة الإجابة فقط، بل أمة الإجابة وأمة الدعوة، ولهذا نقول: ما حصل من الفتن والبلاء في الأرض مشارقها ومغاربها من الكفار وغير الكفار فإنما هو نتيجة للمعاصي، وهي عقوبة هذه الأمة: أن الله يذيق بأسهم بأس بعض.
(( فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ )) يعني: اذكر قوم نوح من قبل وهم أول أمة أرسل إليهم الرسول، ولكنهم كذبوه، وهذا الرسول عليه الصلاة والسلام نوح بقي فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله، ويذكرهم، ويعظهم، ولكنهم والعياذ بالله لم يؤمنوا (( مَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ )).
حتى إنه عليه الصلاة والسلام يقول: (( كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ )) ((جعلوا أصابعهم في آذانهم )) لئلا يسمعوا ما يقول، (( واستغشوا ثيابهم )) أي: تغطوا بها لئلا يبصروه نسأل الله العافية وهذا غاية ما يكون من البغضاء لما يقول وما يفعل، (( واستغشوا ثيابهم وأصروا )) على باطلهم (( وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً ))
فكان آخر ما قال عليه الصلاة والسلام: (( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )) ودعا ربه: (( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ )) قال الله تعالى: (( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ )) ولهذا والله أعلم سيكون عليهم نصيب من عذاب المكذِّبين، لأنهم هم أول أمة كذبت الرسل ( ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) كما أن من قتل نفساً فإن على ابن آدم الذي قتل أخاه كفلاً ونصيباً من عذاب القاتل إلى يوم القيامة.
(( وقوم نوح من قبل إنكم كانوا قوماً فاسقين ))
ثم قال عز وجل: (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) السماء هذه مفعول لفعل محذوف التقدير وبنينا السماء، وقوله: (( بأيدٍ )) أي: بقوة، كما قال الله تعالى: (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً )) فالأيد هنا أي: القوة وليست جمع يد كما يظنه بعض الناس، بل هي مصدر ( آد يئيد أيداً ) كما يقال: باع يبيع بيعاً، بنيناها بأيد أي: بقوة، والإنسان إذا تأمل وتفكر في السماوات عرف أنها قوية شديدة عظيمة، وأن قوتها تدل على قوة بانيها عز وجل،
(( وإنا لموسعون )) أي: لموسعون لأرجائها، ولهذا كانت السماوات أكبر بكثير من الأرض وهي محيطة بالأرض من كل جانب، وعلى هذا فتكون أوسع من الأرض وليست الأرض بالنسبة للسماء إلا شيئاً يسيراً.
قال تعالى: (( وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا )) أي: فرشناها لأهلها، جعلناها لهم كالفراش يأوون إليها ويتمتعون بها، لم يجعلها الله تعالى صعبة ولا سهلة بل هي متوسطة، لو كانت لينة رِخوة ما تمكن أحد من البقاء عليها، ولو كانت صعبة ما تمكن أحد من الانتفاع بها، ولكنها كانت كما وصفها الله عز وجل: (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ))
ثم قال: (( فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ )) أثنى على نفسه تبارك وتعالى أن جعل هذه الأرض مِهاداً للناس يتمتعون بها على ما تقتضيه مصالحهم.
وإلى هنا ينتهي الكلام على ما تيسر من أجل إفساح المجال للأسئلة ونبدأ باليمين .
هل يجوز صلة الأرحام إذا كانوا يمارسون منكرات .؟
فضيلة الشيخ : شخص له أقارب وهو يزورهم صلة للرحم، ويوجد في بيوت هؤلاء الأقارب بعض المنكرات المنتشرة في هذا الزمان، وهذه المنكرات لا تغلق بحضوره ولا بعدم حضوره، فماذا تنصحونه أن يفعل لكي يبقي على هذه الصلة صلة الرحم؟
الشيخ : لا شك أن صلة الرحم من الفروض العينية، يعني: يجب على كل إنسان أن يصل رحمه، لأن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يدخل الجنة قاطع ).
ولكن إذا كان هذا الرجل له أقارب يمارسون الأشياء المنكرة بحضوره وغير حضوره فعليه أن يذهب إليهم ثم ينصحهم ويخوفهم بالله، ويذكرهم أيام الله ويذكرهم نعم الله، فإن اهتدوا فهذا المطلوب، وإن لم يهتدوا فهو معذور بعدم الذهاب إليهم، ويكفي أن يتكلم معهم بالهاتف أو يراسلهم بالكتابة.
وإنما كان معذوراً، لأنه إذا ذهب إليهم فلا بد أن يجلس معهم على منكر، فإن من جالس قوماً على منكر وهو قادر على أن يفارقهم كان له أو كان عليه من الإثم مثل ما عليهم، لقوله تعالى: (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ )) وهو معذور في هذه الحال، لكنه يمكن أن يصلهم بالهاتف أو بالكتابة.
السائل : فضيلة الشيخ : أحسن الله إليكم لدي سؤالان إذا سمح لنا فضيلتكم أحدهما بالإنابة
الشيخ : لا، نسمح بسؤال واحد وإذا انتهى الإخوة .
رجل كان يتاجر في الأراضي ثم مات وبقي ورثته عاماً كاملاً بعد وفاته لحصر تركته فهل تجب الزكاة فيما خلفه هذا الميت في هذ العام.؟
الشيخ : ننظر إلى هؤلاء الورثة: هل هم نووا بذلك التجارة؟ إذا كانوا نووا بذلك التجارة فعليهم زكاة عروض، أما إذا لم ينووا بذلك التجارة فليس عليهم زكاة، لأن من شرط وجوب الزكاة في العروض أن ينوي الإنسان الاتجارة بها، أما إذا كانوا ينتظرون متى تقسم ثم يبيع كل شخص يأخذ نصيبه فليس عليهم زكاة.
3 - رجل كان يتاجر في الأراضي ثم مات وبقي ورثته عاماً كاملاً بعد وفاته لحصر تركته فهل تجب الزكاة فيما خلفه هذا الميت في هذ العام.؟ أستمع حفظ
من نوى التعجيل في الحج وغربت عليه الشمس في منى بسبب الزحام هل عليه شيء .؟
السائل : فضيلة الشيخ : سؤالي من مسائل الحج وهو : في رفقة خرجوا من منى متعجلين خارج منى إلا أنهم رجعوا على الأرجل فرموا الجمرات، فمنهم من رمى قبل غروب الشمس، ومنهم من رمى بعد غروب الشمس، فماذا على المتأخرين؟
الشيخ : الظاهر أنه لا شيء على الجميع، لأن هؤلاء خرجوا من منى قبل غروب الشمس لكنهم رجعوا ورموا، وهل الذين تأخروا إلى الغروب تأخروا باختيارهم أو نظراً للزحام؟
السائل : في زحام.
الشيخ : للزحام ، ليس عليهم شيء، لأنهم بغير اختيارهم ، تأخروا بغير اختيارهم.
ما حكم امرأة قطعت معاشرتها الزوجية مع زوجها بسبب تدخل بعض أقاربها في ذلك لخلاف بينها وبين زوجها .؟
الشيخ : نتيجة إيش؟
السائل : تأثير بعض من أقاربها عليها وهو كثير ما يقع بين الزوجين، ولكن من شدة التأثر والتأثير قطعت المعاشرة الزوجية وتمادت فيها حتى صارت تحتجب عنه تماماً ولا تظهر عليه أو تقابله، فما توجيهكم بذلك؟
الشيخ : أولاً: نحذر الأقارب أن يتدخلوا في شؤون الزوجين إلا بطلب من الزوجين، إذا طلب الزوجان أن يتدخل الأقارب من أجل الإصلاح فهذا شيء آخر، والإصلاح خير، أما بدون إصلاح فإنه لا يحل للأقارب أن يتدخلوا في شؤون الزوجين لا سيما إذا كانوا لا يريدون الإصلاح، لأن بعض الأقارب والعياذ بالله يحاولون أن ينتصروا لبنتهم مثلاً، أو إذا كانوا من قبل الزوج يحاولون أن ينتصروا لابنهم، فتجدهم يؤججون نار الغضب والغيظ من الزوجة لزوجها أو من الزوج لزوجته، ولا شك أن هذا حرام وهو من كبائر الذنوب، لأنه محاولة للتفريق بين المرء وزوجه.
وهذا من عمل السحرة، كما قال الله عز وجل : (( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )) ولا يحل لهم أن يتدخلوا.
أما بالنسبة للقضية المعينة التي سألت عنها، فنقول: الآن هو بالخيار إن شاء طلقها وتركها (( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ )) هكذا قال الله عز وجل،(( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ )) وإن شاء طلب من القاضي حَكمين ينظران في الوضع، فإن رأيا البقاء بالشروط التي يريانها مفيدة فليكن، وإن رأيا التفريق بعِوض أو بدون عوض فالحكم إليهما، لكن إذا كنت تعرفهم حاول الإصلاح.
5 - ما حكم امرأة قطعت معاشرتها الزوجية مع زوجها بسبب تدخل بعض أقاربها في ذلك لخلاف بينها وبين زوجها .؟ أستمع حفظ
شخص وكلني بالحج وأعطاني مالا فصار علي حادث قبل الحج ولم أحج ومضى على ذلك سنتان والآن سأحج هذا العام فهل يجوز لي أن أوكل في رمي الجمرات .؟ والمال الذي بقي عندي هل عليه زكاة أم لا .؟
الشيخ : حصل إيش؟
السائل : حادث
الشيخ : نعم
السائل : ومنعني من الحج، فبقيت الحجة عندي خلال السنتين هذه، علماً أن صاحبها درى ... لي ورفض أن يأخذها فامتنعت السنتين هذه كلها والسنة هذه إن شاء الله ... إلى الحج فيها ومعي بقية ...، هل يجوز لي أن أوكل على ... الجمرة لشدة الزحام؟ وهل المال الذي بقي عندي السنتين عليه زكاة ولا لا، وجزاكم الله خيراً؟
الشيخ : أولاً نسأل: هل صاحب المال هل أذن لك أن تحج به الآن؟
السائل : نعم، نعم لأني في وقت ما حصل الحاصر قلت له: هذا الذي وقع وهذه قروشك فقال: القروش عند صاحبها ودبرها كيف ما تبغا ، الي الله يأمرك عليه حسب ما تستطيع وإن وكلت، أنا حرصت يوكل هو ، فرفض أن يأخذها وللا وجد من يأخذها؟
الشيخ : طيب إذن إن شاء الله تحج هذا العام.
السائل : نويت إن شاء الله تعالى.
الشيخ : والإشكال في الرمي، الرمي الزحام ما هو مستمر أربعة وعشرين ساعة، الزحام غالباً ما يكون في آخر النهار في أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر إن تأخرت، وفي الليل يخف لا سيما بعد منتصف الليل يخف الزحام، ولا يحل للإنسان أن يوكل على رمي الجمرات وهو قادر على المزاحمة أو عاجز ويمكنه أن يرمي في الليل، أما إذا كنت لا تستطيع أن ترمي لا في الليل ولا في النهار لمرض أو نحوه فهنا لا بأس أن توكل من يرمي عنك.
السائل : طيب عليه زكاة خلال المدة التي مكث فيها عندي هذا المبلغ؟
الشيخ : الزكاة في الواقع هي على صاحبها الزكاة على صاحبها، لأنها ملك له لو شاء أخذها منك وتصرف فيها، فبلغه أن يؤدي زكاتها.
6 - شخص وكلني بالحج وأعطاني مالا فصار علي حادث قبل الحج ولم أحج ومضى على ذلك سنتان والآن سأحج هذا العام فهل يجوز لي أن أوكل في رمي الجمرات .؟ والمال الذي بقي عندي هل عليه زكاة أم لا .؟ أستمع حفظ
ما حكم من اعتمر وسعيه ناقص أي لم يتمه .؟
فضيلة الشيخ : رجل أدى عمرة ولكن سعيه ناقص فماذا عليه؟
الشيخ : كيف نقصه؟
السائل : لم يتم السعي عمره تقريباً أربعة عشر عاماً.
الشيخ : يعني: لم يبلغ؟
السائل : لا ،هو بالغ، فماذا عليه؟
الشيخ : كيف لم يكمل السعي يعني نقص شوطاً ولا ؟
السائل : نقص شوطاً.
الشيخ : العمرة في رمضان؟
السائل : لا غير رمضان ، في رمضان نعم في رمضان.
الشيخ : طيب أبلغه الآن أنه على إحرام وأنه يجب أن يخلع ثيابه ويلبس ثياب الإحرام من بلده الذي هو فيها فوراً ويذهب إلى مكة ويسعى، لأنه إلى الآن في عمرته فعليه أن يخلع الثياب العادية ويلبس ثياب الإحرام وألا يتطيب وألا يأخذ شيئاً من شعره ولا من ظفره.
السائل : ويكمل السعي؟
الشيخ : يذهب ويسعى ، لا مو يكمل ، يبدأ السعي من جديد.
رجل مرض وعنده أبناء واحتاج إلى تنويم في المستشفى فأدخلوه أبناؤه إلى المستشفى وتركوا معه عاملا يقوم على شؤونه في المستشفى فهل تبرأ ذمتهم أم لا .؟ علماً أن أباهم يدعوا عليهم وهم موظفون لا يستطيعون الجلوس معه في المستشفى .؟
فضيلة الشيخ : في رجل مرض وله ابنان موظفان ومتزوجان مع العلم أن له أبناء لهم أعمال حرة، واحتاج إلى مرافقته في المستشفى، ولم يتمكن أحد الأبناء من مرافقته
الشيخ : اصبر ، في ناس
الطالب : ...
الشيخ : يعني كلكم تسمعون الآن طيب ، أعد السؤال
السائل : في رجل مرض وله ابنان موظفان ومتزوجان مع العلم أن له أبناء لهم أعمال حرة، واحتاج إلى مرافقته في المستشفى، ولم يتمكن أحد الأبناء من مرافقته فجعلوا عاملاً يكون عنده يواسيه، والأب ما زال يدعو عليهم هل برأت ذمتهم بجعل عامل؟ وهل يلحقهم من دعائه شيء، أفتونا مأجورين؟
الشيخ : هل هؤلاء مشغولون بشغل يمنعهم من الحضور إلى أبيهم؟ إذا كانوا معذورين يعني عندهم ما يمنعهم عن الحضور مع أبيهم فهم معذورون، يعني مثل أن يكونوا موظفين، الموظف لا يستطيع أن يأتي في وقت العمل، أما إذا كانوا غير معذورين ولا يضرهم شيء إذا حضروا فهم آثمون، ويُخشى أن دعاء أبيهم يلحقهم، لأنه ليس رأفة العامل كرأفة الابن، ثم ليس استئناس أبيهم المريض إلى العامل كاستئناسه إليهم، فبلغهم أنه إذا لم يكن هناك عذر شرعي يمنعهم من مرافقة أبيهم فعليهم أن يرافقوه وإلا فليتحروا العقوبة.
8 - رجل مرض وعنده أبناء واحتاج إلى تنويم في المستشفى فأدخلوه أبناؤه إلى المستشفى وتركوا معه عاملا يقوم على شؤونه في المستشفى فهل تبرأ ذمتهم أم لا .؟ علماً أن أباهم يدعوا عليهم وهم موظفون لا يستطيعون الجلوس معه في المستشفى .؟ أستمع حفظ
امرأة تقول أنها تقدمت إلى البلدية بطلب منحة من الأراضي التي توزعها البلدية ومن ضمن الشروط أن الذي يملك عقارا أو له منحة من قبل لا يحق له التقديم ,وهي تقول أنا لي عقار اشتريته بمالي الخاص ، فهل يحق لها أن تأخذ هذه المنحة من البلدية أو هل يحق للأب أن يأخذ الأرض ويعمر عليها أو يبيعها .؟
الشيخ : ما دام الشروط: ألا يملك الإنسان بيتاً وهي قد ملكت فلا يحل لها أن تقدم بطلب أرض، وتخلي الأرض لمن يحتاجها، لأن كلمة: ألا يكون لها بيت تسكنه: عام سواء كانت أخذته بمنحة سابقة، أو كانت اشترته، أو كانت ورثته. المهم بلغها: أنه إن كانت قدمت شيئاً فلتسحب التقديم، وإن كانت لم تقدم فلتمتنع عنه.
9 - امرأة تقول أنها تقدمت إلى البلدية بطلب منحة من الأراضي التي توزعها البلدية ومن ضمن الشروط أن الذي يملك عقارا أو له منحة من قبل لا يحق له التقديم ,وهي تقول أنا لي عقار اشتريته بمالي الخاص ، فهل يحق لها أن تأخذ هذه المنحة من البلدية أو هل يحق للأب أن يأخذ الأرض ويعمر عليها أو يبيعها .؟ أستمع حفظ
ما حكم إعطاء الأم أبناءها من الزكاة .؟
الشيخ : الأم إذا أعطت زكاتها لأبنائها إن كان عندها مال واسع يمكنها أن تنفق على أولادها فإنه لا يحل لها أن تعطي أولادها شيئاً، يجب عليها أن تنفق عليهم من مالها، أو كان لهم أب يقوم بالكفاية فلا يحل لها أيضاً أن تعطي أبناءها من الزكاة، لأنهم مستغنون بأبيهم، وإن كان مالها قليلاً لا يتسع للإنفاق عليهم وليس عندهم مال ولا منفق يجب إنفاقه عليهم فلا بأس أن تعطيهم.
كذلك إذا كانت تريد أن تعطيهم لقضاء ديون عليهم فلا بأس أن تقضي دينهم من زكاتها، لأن الأم لا يلزم ولا الأب أيضاً لا يلزمه أن يقضي الدين عن ابنه، فإذا قضى الدين عن ابنه من زكاته فلا بأس، أو قضت المرأة الدين عن ابنها من زكاتها فلا بأس أفهمت فهمت الآن، ويش فهمت؟
السائل : ...
الشيخ : شكلك، ما فهمت الظاهر، يعني يجوز بشرط ألا تجب عليها نفقتهم، فإن وجبت عليها نفقتهم أو كان عندهم من ينفق عليهم فلا يجوز أن تعطيهم إي نعم.
ما حكم تعليق إعلانات الحج والعمرة داخل المسجد .؟
يا شيخ أحسن الله إليك، ما حكم تعليق بعض الإعلانات للحج والعمرة داخل المساجد؟
الشيخ : لا يجوز أن تعلق الإعلانات للحج والعمرة داخل المساجد، لأن غالب الذين يأخذون هذه الرحلات يقصدون الكسب المالي فيكون هذا نوعاً من التجارة، لكن بدلاً من أن تكون في المسجد تكون عند باب المسجد من الخارج.
إذا كان الإزار على الكعبين هل يعد إسبالاً .؟
الشيخ : إذا كان الإزار على الكعبين أو القميص على الكعبين أو المشلح على الكعبين أو السروال على الكعبين فإنه لا يعد إسبالاً، الإسبال ما كان أسفل من الكعبين، كما جاء في الحديث: ( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ) .
الأشياء التي يتبرع بها لأمر معين هل يجوز استعمالها استعمالاً شخصياً .؟
الشيخ : الأشياء التي تبرع بها لشيء معين لا يجوز صرفها في غيره إلا إذا تعطل هذا الشيء المعين فتبذل في مثله، وعلى هذا فالخيام والأواني والغاز وشبهه مما يكون للأعمال الخيرية لا يجوز للإنسان أن يستخدمه لمصلحته الخاصة، لأن هذا عدوان على هذه الجهة من وجه، وأيضاً عدوان على الذين تبرعوا، لأن الإنسان إذا تبرع فإن هذا الذي أخذ التبرع يعتبر وكيلاً عنه، والوكيل لا يتصرف في غير ما وكل به
السائل : ...
الشيخ : ولا بسعر رمزي، إذا كانت الجهة هذه لا تحتاجها ولا تتضرر هذه الأشياء باستعمالها ورأى من المصلحة أن يؤجرها بأجرة تامة ما هي رمزية فلا بأس.
رجل عنده إخوانه وأبوه يدخنون فهل يجلس معهم .؟
الشيخ : هم أبناؤه؟
السائل : إخوانه وأبوه.
الشيخ : أولاً: يجب على هذا الذي له أب وإخوان يشربون الدخان إذا ذهب إليهم أن ينصحهم ويعظهم ويرشدهم ويبين لهم مضار الدخان الدينية والجسمية والمالية، فإن انتهوا فهذا المطلوب، وإن لم ينتهوا فعليه أن يصلهم لكن إذا كانوا يشربون أمامه فإنهم إذا شرعوا في الشرب يجب عليه أن يقوم عن مكانه، لأنه لا يجوز للإنسان أن يجلس مع أهل المعصية إلا إذا كان يرغب أن يناله ما ينالهم من العقوبة.
السائل : حتى لو كان والده
الشيخ : ولو كان والده، الوالد لا يطاع في معصية الله، كما قال عز وجل: (( وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ))
شاب استمنى في نهار رمضان ماذا يجب عليه .؟
الشيخ : أولاً: يجب أن تعلم أن الاستمناء محرم سواء كان باليد أو بالتمرغ على الفراش أو بأي وسيلة، لأن الله تعالى قال: (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حث الشباب على النكاح، وقال: ( يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ) ولم يرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى شيء آخر مع أنه أهون من الصوم وأدعى للقبول ومع ذلك لم يرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام، فلو كان جائزاً لأرشد إليه الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه أشد الناس رأفة بأمته.
فعلى هذا الذي فعل أن يتوب إلى الله من الاستمناء نفسه، ثم عليه أن يتوب توبة أخرى من كونه فعل ذلك في نهار رمضان، ومن تمام توبته في المسألة الثانية أن يقضي اليوم الذي فعل فيه هذا الاستمناء.
السائل : فضيلة الشيخ هناك رجل يريد أن يتدين من بنك ربوي بشرط بدون زيادة
الشيخ : بشرط إيش؟