سلسلة لقاء الباب المفتوح-153b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لما ورد في النصوص الشرعية أنه من هم بسيئة ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، ونصوص أخرى من هم بالسيئة ولم يعملها لا تكتب له فما التوفيق .؟
الشيخ : لأنه في الحديث الذي أشرت إليه قال الله تعالى: ( إنما تركها من جرائي ) أي: من أجلي.
الثالث: أن يهم بها ثم يدعها لا خوفاً من الله ولا عجزًا عنها لكن طابت نفسه منها ، فهذا لا له ولا عليه، الميزان بالقسط لأن الرجل لم يتركها لله حتى يؤجر ولم يتركها عجزًا عنها حتى يؤزر، فهذا لا شيء عليه وليس له شيء.
السائل : سائل يقول: يوجد عندهم مشكلة في بلادهم ... وهي أن إمام المسجد الخطيب
اتهم امرأة بالزنا وتم تشكيل لجنة عند شيخ القرية، وثبت أن هذه المرأة بريئة وأن الشخص كاذب، ودفع غرامة مالية مقدارها ثلاثة آلاف جنيه مقابل ... لهذه المرأة، ويقول: الإشكال هل يصلى خلف هذا الإمام الذي اتهم هذه المرأة وكذلك يتساءل أهل هذه المرأة وأهل القرية هل يقام ؟
الشيخ : هذا في أي مكان هو؟
السائل : في خارج البلاد أحد البلاد المجاورة التي لا تحكم بالشريعة.
الشيخ : طيب يرجع إلى علمائها هناك.
السائل : نعم
الشيخ : قل له يرجع إلى علمائها هناك
الثالث: أن يهم بها ثم يدعها لا خوفاً من الله ولا عجزًا عنها لكن طابت نفسه منها ، فهذا لا له ولا عليه، الميزان بالقسط لأن الرجل لم يتركها لله حتى يؤجر ولم يتركها عجزًا عنها حتى يؤزر، فهذا لا شيء عليه وليس له شيء.
السائل : سائل يقول: يوجد عندهم مشكلة في بلادهم ... وهي أن إمام المسجد الخطيب
اتهم امرأة بالزنا وتم تشكيل لجنة عند شيخ القرية، وثبت أن هذه المرأة بريئة وأن الشخص كاذب، ودفع غرامة مالية مقدارها ثلاثة آلاف جنيه مقابل ... لهذه المرأة، ويقول: الإشكال هل يصلى خلف هذا الإمام الذي اتهم هذه المرأة وكذلك يتساءل أهل هذه المرأة وأهل القرية هل يقام ؟
الشيخ : هذا في أي مكان هو؟
السائل : في خارج البلاد أحد البلاد المجاورة التي لا تحكم بالشريعة.
الشيخ : طيب يرجع إلى علمائها هناك.
السائل : نعم
الشيخ : قل له يرجع إلى علمائها هناك
1 - تابع لما ورد في النصوص الشرعية أنه من هم بسيئة ثم لم يعملها كتبت له حسنة ، ونصوص أخرى من هم بالسيئة ولم يعملها لا تكتب له فما التوفيق .؟ أستمع حفظ
ما حكم أجهزة الصدى التي في بعض المساجد .؟
السائل : يا شيخ يوجد في بعض المساجد الأجهزة الترديد هذه الصدى.
الشيخ : الصدى.
االسائل : هل هذه يجوز؟
الشيخ : هذا يسأل يقول: عن الصدى في المساجد، أرى: أنها لا تجوز، فإن كانت تستوجب ترديد الحرف، فعدم الجواز فيها أمر قطعي عندي، لأن ترديد الحرف يعني زيادة في كلام الله عز وجل، وقد كره الإمام أحمد رحمه الله، وغيره من العلماء قراءة الكسائي لشدة الإدغام فيها أو لطول المد فيها، لأن هذا يقتضي أن يكون هناك زيادة على كلام الله عز وجل، لكن إذا كانت لا توجب ترديد الحرف فأرى أيضاً المنع فيها لكني لا أجزم به جزماً بيناً، وذلك لأنه ليس المقصود من القرآن الكريم أن يكون أن يكون كنغمات الأغاني والطبول، المقصود أن يقرأه الإنسان بخشوع، وربما يكون قراءته بدون مكبر الصوت أدعى للخشوع كما هو المشاهد غالباً، وأما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بتزيين الأصوات بالقرآن فالمراد الأصوات التي خلق الله الإنسان عليها، لا بأن يأتي بآلة، لكن إذا اضطر للآلة فإننا لا نحرمها بل نقول هي من فضل الله لو كان المسجد واسعاً يحتاج صوتك فيه إلى تكبير فلا بأس كما هو معروف الآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وغيره من مساجد المسلمين، أما هذا الصوت الذي يسمى الصدى فهو إن كان يلزم منه ترديد الحرف فهو حرام ولا إشكال فيه لما فيه من الزيادة على القرآن، وإن كان لا يتضمن ذلك فأنا أيضاً أرى منعه. نعم.
يا أخ سعيد
السائل : نعم
الشيخ : لعلنا نعطيكم سؤال بعد سؤالين
السائل : يا شيخ الجامع الآن كله أسئلة.
الشيخ : لكن لأن الي عندي أحق جاؤوا من غير عنيزة يطلبون الفائدة
السائل : ...
الشيخ : لكن أنتم جاءكم رزقكم عندكم مسجدكم
السائل : ...
الشيخ : نعم ... طيب هات السؤال الي عندك وندرس الموضوع إن شاء الله .
الشيخ : الصدى.
االسائل : هل هذه يجوز؟
الشيخ : هذا يسأل يقول: عن الصدى في المساجد، أرى: أنها لا تجوز، فإن كانت تستوجب ترديد الحرف، فعدم الجواز فيها أمر قطعي عندي، لأن ترديد الحرف يعني زيادة في كلام الله عز وجل، وقد كره الإمام أحمد رحمه الله، وغيره من العلماء قراءة الكسائي لشدة الإدغام فيها أو لطول المد فيها، لأن هذا يقتضي أن يكون هناك زيادة على كلام الله عز وجل، لكن إذا كانت لا توجب ترديد الحرف فأرى أيضاً المنع فيها لكني لا أجزم به جزماً بيناً، وذلك لأنه ليس المقصود من القرآن الكريم أن يكون أن يكون كنغمات الأغاني والطبول، المقصود أن يقرأه الإنسان بخشوع، وربما يكون قراءته بدون مكبر الصوت أدعى للخشوع كما هو المشاهد غالباً، وأما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بتزيين الأصوات بالقرآن فالمراد الأصوات التي خلق الله الإنسان عليها، لا بأن يأتي بآلة، لكن إذا اضطر للآلة فإننا لا نحرمها بل نقول هي من فضل الله لو كان المسجد واسعاً يحتاج صوتك فيه إلى تكبير فلا بأس كما هو معروف الآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي وغيره من مساجد المسلمين، أما هذا الصوت الذي يسمى الصدى فهو إن كان يلزم منه ترديد الحرف فهو حرام ولا إشكال فيه لما فيه من الزيادة على القرآن، وإن كان لا يتضمن ذلك فأنا أيضاً أرى منعه. نعم.
يا أخ سعيد
السائل : نعم
الشيخ : لعلنا نعطيكم سؤال بعد سؤالين
السائل : يا شيخ الجامع الآن كله أسئلة.
الشيخ : لكن لأن الي عندي أحق جاؤوا من غير عنيزة يطلبون الفائدة
السائل : ...
الشيخ : لكن أنتم جاءكم رزقكم عندكم مسجدكم
السائل : ...
الشيخ : نعم ... طيب هات السؤال الي عندك وندرس الموضوع إن شاء الله .
رجل جاءه ضيف فحلف له أن يذبح له ذبيحة فغضب هذا الضيف وسافر فما الحكم .؟
السائل : سائل يقول: أنه جاءه رجل وحلف أن يعشيه وحلف كذلك أن يذبح قال: والله لأذبحن لك ذبيحة لكنهم رفضوا وسافروا فما عليه بذلك؟
الشيخ : أولاً نحن ننهى إخواننا عن التسرع في الأيمان ، في التلزيم على الناس بعشاء أو قهوة أو ما أشبه ذلك، وإذا رأوا إكرام أخيهم فبدون يمين، ثم إن حلفوا فليقرنوها بكلمة إن شاء الله، لأن من قال: إن شاء الله في يمينه لم يحنث.
ثم ننصح إخواننا أيضاً الذين حلف عليهم أن يبَرُّوا قسم هذا الرجل، لأن من حق المسلم على أخيه أن يبر قسمه وألا يُحَنِّثه.
لكن إذا حصل العناد من هؤلاء وهؤلاء فالحالف أولاً هو الذي عليه الكفارة يعني: إذا حُنِّث وذهب المحلوف عليه فعليه الكفارة، فعلى هؤلاء الذين حلفوا على ضيوفهم أن يبقوا، ولكنهم إذا ذهبوا وتركوهم عليهم أن يُكفِّروا كفارة يمين وهي عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة.
الشيخ : أولاً نحن ننهى إخواننا عن التسرع في الأيمان ، في التلزيم على الناس بعشاء أو قهوة أو ما أشبه ذلك، وإذا رأوا إكرام أخيهم فبدون يمين، ثم إن حلفوا فليقرنوها بكلمة إن شاء الله، لأن من قال: إن شاء الله في يمينه لم يحنث.
ثم ننصح إخواننا أيضاً الذين حلف عليهم أن يبَرُّوا قسم هذا الرجل، لأن من حق المسلم على أخيه أن يبر قسمه وألا يُحَنِّثه.
لكن إذا حصل العناد من هؤلاء وهؤلاء فالحالف أولاً هو الذي عليه الكفارة يعني: إذا حُنِّث وذهب المحلوف عليه فعليه الكفارة، فعلى هؤلاء الذين حلفوا على ضيوفهم أن يبقوا، ولكنهم إذا ذهبوا وتركوهم عليهم أن يُكفِّروا كفارة يمين وهي عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة.
ما رأيكم في نشر بعض القصص عن طريق الدروس والمحاضرات مثل " زنا رجل بأخته أوبنته " .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
نسمع من بعض الدعاة أو الخطباء إذا تناولوا بعض المواضيع مثل موضوع مثلاً الدش والتحذير عنه يورد مثلاً قصة مثيرة مثلاً: أن رجلًا فعل ببنته الزنا أو أخاً فعل بأخته الزنا، فهل مثل إيراد مثل هذه القصص وإن كانت فعلاً حصلت إيرادها للناس أو تسميعها المجتمع هل في ذلك شيء؟
الشيخ : أنا أرى ألا تذكر هذه القصص المشينة سواء في الدش أو في غير الدش، لأن الإنسان إذا سمعها قد يتصور أن هذا المسألة عامة، وهذه المسألة خاصة، لكن يمكن في مجلس من المجالس أن يذكرها الإنسان لبيان مضارها ببيان الدش، أما بصفة عامة على المنبر فهذه فيها نظر، ثم إن الحاضرين قد يكونون من غير البلد فيتصور واحد منهم أن هذا في البلد نفسه ويحصل في هذا سوء سمعة.
فأرى ألا تذكر ويكتفى بذلك بالحديث الصحيح وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة ) فيقال لصاحب العائلة الذي يتمكن من منع دخول بيته الدش يقال: هل استرعاه الله على رعية؟ الجواب: نعم لا شك.
وهل هو إذا قدر على منع هذا الدش ولم يمنعه، مع مشاهدات الفظائع فيه هل يعتبر غاشاً لأهله أو لا؟ يعتبر غاشاً لأهله، إذن: يصدق عليه الحديث: ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة ) يدخل في هذا الحديث بلا شك، ولكن هل نشهد لهذا الرجل بعينه؟ هذا هو الممنوع، لأن نصوص الوعيد ما تطبق على كل شخص بعينه، كما أن نصوص الوعد لا تطبق على كل شخص بعينه، ألسنا نعلم أن من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد؟ فلو قتل الرجل في المعركة بين المسلمين والكفار هل نقول: فلان شهيد بعينه؟ لا، ما نقول ، لأن التعيين غير التعميم.
فهذا الرجل الذي أبقى الدش وهو قادر على منعه أو هو بنفسه جلبه للبيت إذا مات فهو غاش لرعيته، لا أحد يشكل عليه هذا الأمر، فيدخل في عموم الحديث، لكن الممنوع أن تشهد له بعينه فتقول مثلاً لجيرانك إذا مات أبوهم وهو قد أدخل الدش تقول: أبوكم محرم عليه الجنة، حرام ، لأن العلماء يقولون: من مذهب أهل السنة والجماعة ألا نشهد لشخص معين بجنة ولا نار إلا لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم.
نسمع من بعض الدعاة أو الخطباء إذا تناولوا بعض المواضيع مثل موضوع مثلاً الدش والتحذير عنه يورد مثلاً قصة مثيرة مثلاً: أن رجلًا فعل ببنته الزنا أو أخاً فعل بأخته الزنا، فهل مثل إيراد مثل هذه القصص وإن كانت فعلاً حصلت إيرادها للناس أو تسميعها المجتمع هل في ذلك شيء؟
الشيخ : أنا أرى ألا تذكر هذه القصص المشينة سواء في الدش أو في غير الدش، لأن الإنسان إذا سمعها قد يتصور أن هذا المسألة عامة، وهذه المسألة خاصة، لكن يمكن في مجلس من المجالس أن يذكرها الإنسان لبيان مضارها ببيان الدش، أما بصفة عامة على المنبر فهذه فيها نظر، ثم إن الحاضرين قد يكونون من غير البلد فيتصور واحد منهم أن هذا في البلد نفسه ويحصل في هذا سوء سمعة.
فأرى ألا تذكر ويكتفى بذلك بالحديث الصحيح وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة ) فيقال لصاحب العائلة الذي يتمكن من منع دخول بيته الدش يقال: هل استرعاه الله على رعية؟ الجواب: نعم لا شك.
وهل هو إذا قدر على منع هذا الدش ولم يمنعه، مع مشاهدات الفظائع فيه هل يعتبر غاشاً لأهله أو لا؟ يعتبر غاشاً لأهله، إذن: يصدق عليه الحديث: ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة ) يدخل في هذا الحديث بلا شك، ولكن هل نشهد لهذا الرجل بعينه؟ هذا هو الممنوع، لأن نصوص الوعيد ما تطبق على كل شخص بعينه، كما أن نصوص الوعد لا تطبق على كل شخص بعينه، ألسنا نعلم أن من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد؟ فلو قتل الرجل في المعركة بين المسلمين والكفار هل نقول: فلان شهيد بعينه؟ لا، ما نقول ، لأن التعيين غير التعميم.
فهذا الرجل الذي أبقى الدش وهو قادر على منعه أو هو بنفسه جلبه للبيت إذا مات فهو غاش لرعيته، لا أحد يشكل عليه هذا الأمر، فيدخل في عموم الحديث، لكن الممنوع أن تشهد له بعينه فتقول مثلاً لجيرانك إذا مات أبوهم وهو قد أدخل الدش تقول: أبوكم محرم عليه الجنة، حرام ، لأن العلماء يقولون: من مذهب أهل السنة والجماعة ألا نشهد لشخص معين بجنة ولا نار إلا لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم.
هل صحيح أن من نام بعد صلاة الفجر يحرم الرزق .؟
الشيخ : نعم
السائل : سائل يقول: اشتهر عند العوام أن من ينام بعد صلاة الفجر قبل طلوع الشمس أنه قد حُرم الرزق، ويستدلون لذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( بارك الله لأمتي في بكورها ) فهل هذا له أصل؟
الشيخ : هذا ليس له أصل، لأن أول النهار لا شك أنه خيره وبركته، وهذا شيء مشاهد، لكن كون الإنسان يحرم الرزق هذا غير صحيح، اللهم إلا رزقاً يكون في أول النهار وينام هذا عنه فيحرم إياه بطبيعة الحال، وأما أن يقال: من نام بعد صلاة الفجر فإنه يحرم الرزق فهذا ليس بصحيح.
السائل : سائل يقول: اشتهر عند العوام أن من ينام بعد صلاة الفجر قبل طلوع الشمس أنه قد حُرم الرزق، ويستدلون لذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( بارك الله لأمتي في بكورها ) فهل هذا له أصل؟
الشيخ : هذا ليس له أصل، لأن أول النهار لا شك أنه خيره وبركته، وهذا شيء مشاهد، لكن كون الإنسان يحرم الرزق هذا غير صحيح، اللهم إلا رزقاً يكون في أول النهار وينام هذا عنه فيحرم إياه بطبيعة الحال، وأما أن يقال: من نام بعد صلاة الفجر فإنه يحرم الرزق فهذا ليس بصحيح.
هل بلع الريق يفطر .؟
السائل : شيخ بارك الله فيك ، بالنسبة للريق أو اللعاب هل يفطر الصائم؟
الشيخ : الريق لا يفطر الصائم بالإجماع ولا يمكن أن يقول أحد بأنه يفطر، لكن جمع الريق وابتلاعه هو الذي بعض العلماء قال: إنه يفطر، والصحيح أيضاً أنه لا يفطر، لأنك لم تدخل لجوفك طعاماً ولا شراباً، هذا ريق حصل من الجوف ورجع إليه.
ولهذا كان القول الراجح أيضاً: أن النخامة لا تفطر حتى لو وصلت إلى الفم وابتلعها الإنسان فإنه لا تفطر، لكن الإنسان لا يبتلعها فإن أهل العلم حرموا ذلك، لأنها شيء مستقذر ولا ينبغي للإنسان أن يبتلعه، لكن لو تمضمض من أجل العطش هل يفطر؟ إن ابتلع الماء أفطر بلا إشكال، إذا لم يبتلعه فإنه لا يفطر.
الشيخ : الريق لا يفطر الصائم بالإجماع ولا يمكن أن يقول أحد بأنه يفطر، لكن جمع الريق وابتلاعه هو الذي بعض العلماء قال: إنه يفطر، والصحيح أيضاً أنه لا يفطر، لأنك لم تدخل لجوفك طعاماً ولا شراباً، هذا ريق حصل من الجوف ورجع إليه.
ولهذا كان القول الراجح أيضاً: أن النخامة لا تفطر حتى لو وصلت إلى الفم وابتلعها الإنسان فإنه لا تفطر، لكن الإنسان لا يبتلعها فإن أهل العلم حرموا ذلك، لأنها شيء مستقذر ولا ينبغي للإنسان أن يبتلعه، لكن لو تمضمض من أجل العطش هل يفطر؟ إن ابتلع الماء أفطر بلا إشكال، إذا لم يبتلعه فإنه لا يفطر.
خطبة العيد هل هي خطبتان أم خطبة .؟
السائل : سائل يقول: ما هي السنة في خطبة العيد هل هي خطبتان أم واحدة، نرجو التفصيل في ذلك؟
الشيخ : المشهور عند العلماء من الحنابلة: أنها خطبتان خطبة العيد أولى وثانية، ولو اقتصر الإنسان على واحدة بدون إحداث فتنة فلا بأس، فإن خاف من فتنة بأن يتفلت الناس ويصير كل واحد يعرف حكم مسألة يذهب إليها فهنا يقتصر على ما كان الناس يعتادونه، لئلا ينفتح الباب على الناس.
الشيخ : المشهور عند العلماء من الحنابلة: أنها خطبتان خطبة العيد أولى وثانية، ولو اقتصر الإنسان على واحدة بدون إحداث فتنة فلا بأس، فإن خاف من فتنة بأن يتفلت الناس ويصير كل واحد يعرف حكم مسألة يذهب إليها فهنا يقتصر على ما كان الناس يعتادونه، لئلا ينفتح الباب على الناس.
هل يقاس على الذين عذروا في المبيت خارج منى كالسقاة غيرهم كأصحاب التجارة.؟
السائل : فضيلة الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم عذر ناساً بالمبيت خارج منى كالسقاة وغيرهم، لكن ما يقاس عليهم في الوقت الحاضر؟
ما الذي يقاس على الذين يعذرون هل هم أصحاب التجارة ؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للعباس أن يبيت في مكة من أجل سقاية الحاج، وهذا عمل عام كما تعرف، وكذلك رخص للرعاة أن يتركوا المبيت في منى، لأنهم يرعون رواحل الحجيج، فيشبه هؤلاء من يترك المبيت لرعاية مصالح الناس كالأطباء وجنود المرور وجنود الإطفاء وما أشبه ذلك هؤلاء ليس عليهم مبيت لأن الناس في حاجة إليهم، وأما من بهم عذر خاص كالمريض والممرض له وما أشبه ذلك فهل يلحقون بهؤلاء؟ على قولين للعلماء: بعضهم يقول إنهم يلحقون لوجود العذر، وبعضهم يقول إنهم لا يلحقون، لأن عذر هؤلاء خاص وعذر أولئك عام، والذي يظهر لي: أنهم يلحقون بهذا أصحاب الأعذار يلحقون بهؤلاء كمثل إنسان مريض احتاج أن يُرقَّد في المستشفى في هاتين الليلتين إحدى عشر واثنا عشر فلا حرج عليه ولا فدية، لأن هذا عذر.
وكون الرسول عليه الصلاة والسلام يرخص للعباس مع إمكانه أن ينيب أحداً من أهل مكة الذين لم يحجوا يدل على أن مسألة المبيت أمرها خفيف، يعني: ليس وجوبها بذاك الوجوب المحتَّم حتى إن الإمام أحمد رحمه الله رأى أن من ترك ليلة من ليالي منى فإنه لا فدية عليه وإنما عليه أن يتصدق بشيء، يعني: عشرة ريالات خمسة ريالات حسب الحال.
السائل : أصحاب التجارة؟
الشيخ : لا أصحاب التجارة هذه مصالح خاصة، ولا هي عذر، لكن ممكن أن يقال: أصحاب الأفران الذين يحتاج الناس إليهم قد يلحقون بهؤلاء.
ما الذي يقاس على الذين يعذرون هل هم أصحاب التجارة ؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للعباس أن يبيت في مكة من أجل سقاية الحاج، وهذا عمل عام كما تعرف، وكذلك رخص للرعاة أن يتركوا المبيت في منى، لأنهم يرعون رواحل الحجيج، فيشبه هؤلاء من يترك المبيت لرعاية مصالح الناس كالأطباء وجنود المرور وجنود الإطفاء وما أشبه ذلك هؤلاء ليس عليهم مبيت لأن الناس في حاجة إليهم، وأما من بهم عذر خاص كالمريض والممرض له وما أشبه ذلك فهل يلحقون بهؤلاء؟ على قولين للعلماء: بعضهم يقول إنهم يلحقون لوجود العذر، وبعضهم يقول إنهم لا يلحقون، لأن عذر هؤلاء خاص وعذر أولئك عام، والذي يظهر لي: أنهم يلحقون بهذا أصحاب الأعذار يلحقون بهؤلاء كمثل إنسان مريض احتاج أن يُرقَّد في المستشفى في هاتين الليلتين إحدى عشر واثنا عشر فلا حرج عليه ولا فدية، لأن هذا عذر.
وكون الرسول عليه الصلاة والسلام يرخص للعباس مع إمكانه أن ينيب أحداً من أهل مكة الذين لم يحجوا يدل على أن مسألة المبيت أمرها خفيف، يعني: ليس وجوبها بذاك الوجوب المحتَّم حتى إن الإمام أحمد رحمه الله رأى أن من ترك ليلة من ليالي منى فإنه لا فدية عليه وإنما عليه أن يتصدق بشيء، يعني: عشرة ريالات خمسة ريالات حسب الحال.
السائل : أصحاب التجارة؟
الشيخ : لا أصحاب التجارة هذه مصالح خاصة، ولا هي عذر، لكن ممكن أن يقال: أصحاب الأفران الذين يحتاج الناس إليهم قد يلحقون بهؤلاء.
ما حكم ختان الإناث .؟
السائل : سائل يقول: حديث أم هانئ في ختان الإناث، ما صحته وما حكم ذلك أحسن الله إليكم؟
الشيخ : الصحيح أن ختان الإناث سنة وليس بواجب بخلاف الذكور والفرق ظاهر، لأن القلفة التي في ذكر الذكر لو بقيت لأضرت به عند البول وعند الجماع إذا كبر، وأما الأنثى فغاية ما فيها أنه قيل إنها تخفض من شهوتها إذا ختنت، وهذا لا يقتضي أن يكون الأمر واجباً.
فالصواب: أن ختان الإناث سنة وليس بواجب.
السائل : والحديث الذي
الشيخ : لا ، أحاديث ختان المرأة ما هي بذاك القوة ، عندنا أذن الظهر الآن
السائل : نعم
الشيخ : أذن الظهر وبه ينتهي المجلس
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : انتهى يعني اللقاء
الشيخ : انتهى اللقاء لأنه أذن
السائل : ...
الشيخ : وإلى اللقاء إن شاء الله في يوم آخر، والحمد لله رب العالمين، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : الصحيح أن ختان الإناث سنة وليس بواجب بخلاف الذكور والفرق ظاهر، لأن القلفة التي في ذكر الذكر لو بقيت لأضرت به عند البول وعند الجماع إذا كبر، وأما الأنثى فغاية ما فيها أنه قيل إنها تخفض من شهوتها إذا ختنت، وهذا لا يقتضي أن يكون الأمر واجباً.
فالصواب: أن ختان الإناث سنة وليس بواجب.
السائل : والحديث الذي
الشيخ : لا ، أحاديث ختان المرأة ما هي بذاك القوة ، عندنا أذن الظهر الآن
السائل : نعم
الشيخ : أذن الظهر وبه ينتهي المجلس
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : انتهى يعني اللقاء
الشيخ : انتهى اللقاء لأنه أذن
السائل : ...
الشيخ : وإلى اللقاء إن شاء الله في يوم آخر، والحمد لله رب العالمين، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
خطبة جمعة حول محاسبة النفس .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فإن كل تاجر ينظر في سجلات تجارته عند انتهاء السنة المالية، لينظر ماذا ربح؟ ماذا خسر؟ ماذا فاته من الربح؟ هل يمكن تعويضه أو لا يمكن؟ وإننا في آخر هذا العام عام سبعة عشر وأربع مئة وألف، نسأل الله تعالى أن يختمه لنا بخير، وأن يعفو عنا ما قصرناه في واجب، ويغفر لنا ما انتهكناه من محرم.
أيها الإخوة! إن الواجب أن ينظر الإنسان في عامه الماضي، ماذا صنع؟ هل أدى الواجب كما ينبغي أو قصر فيه؟ هل اجتنب المحرم وابتعد عنه أم وقع فيه؟ فإن كان مفرطاً في الواجب فإن عليه أن يتداركه ما دام في زمن الإمهال، ليفكر هل كان قد أتم طهارته؟ قد أتم صلاته؟ قد أتم صيامه؟ قد أتم زكاته؟ قد أتم حجه؟ لينظر في ذلك.
ربما يكون على الإنسان شيء من صيام رمضان فيقول: الأمد أمامي، لي أن أؤخره إلى أن يبقى من شهر شعبان بمقدار ما علي من الأيام، وهذا لا بأس به ولكن الحزم كل الحزم أن يبادر الإنسان بقضاء الصيام الذي عليه، لأنه لا يدري ماذا يعرض له، ربما يصاب بمرض لا يستطيع معه أن يصوم، وربما يموت فلا يقضى عنه، فلينظر.
كذلك لينظر في ماله، هل أحصاه إحصاءً تاماً دقيقاً؟ هل حاسب نفسه وكأن الفقراء شركاء له؟ بل هل حاسب نفسه وكأن أهل الديون شركاء له في ماله؟ لينظر هذا، لأنه إذا أخل بالواجب في الزكاة فإنه يخشى عليه أن يدخل في قول الله تبارك وتعالى: (( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )).
ولقد قال ابن القيم رحمه الله وناهيك به علماً وفقهاً قال: إن الإنسان إذا تهاون في إخراج زكاته حتى مات فإنها لا تبرأ ذمته ولو أخرجها الورثة من ماله بعده، لأنه صمم على أنه لن يخرج الزكاة في حال حياته، وماذا يغني عنه أن يخرج عنه ورثته بعد موته؟ لذلك طهر مالك! طهر نفسك بإخراج الزكاة الواجبة، ولا تتهاون بها! لا تفرط فيها! فإنها هي قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل.
فكر كذلك في الحج! هل أنت أتيت بالحج على حسب ما أوصاك به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال: ( خذوا عني منساككم ) هل أنت أخذت المناسك كما فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام، أم أنت تهاونت فيها، ورأيت كأنها طقوس تفعلها أو تخرج بدلاً عنها من فدية أو هدي؟
إن كثيراً من الناس يخلون بالحج إخلالاً عظيماً حتى يجعلونه كأنه طقوس لا فائدة منها، ولا طهارة للقلب بها، ولا يشعر الإنسان فيها بالراحة الروحية، بل كأنها أشياء يفعلها فعلاً مادياً فقط.
عليك أن تحاسب نفسك: هل أنت أديت ما يجب عليك لمن يعاملك؟ هل أديت الدين الذي في ذمتك غير مؤجل وأنت قادر عليه؟ إنك إن أخرت الوفاء فأنت في ظلم إلى أن توفي، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( مطل الغني ظلم ) فكل لحظة تمر على شخص عليه دين حال ولم يخرجه فإنه يكون به ظالماً، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ).
فكر يا أخي في معاملتك أهلك: هل أنت قمت بواجب الزوجة؟ هل أنت عاشرتها بالمعروف أو جعلتها كأمة مستامة لا تبالي بها ولا يهمك القيام بحقها بل ضيعتها وأضعتها؟
فكر في أولادك: هل أنت قمت بحقهم في وجوب الرعاية؟ في منعهم عن المحرمات؟ في حملهم على الواجبات؟ كل هذا يجب أن نحاسب أنفسنا عليه.
فكر: هل أنت قمت بحق إخوانك المسلمين؟ هل تفشي السلام أو أنت تهجر؟
فكر في نفسك: هل كذبت يوماً من الدهر في هذا العام الماضي؟ هل نصحت في المعاملة؟ أشياء وأشياء كثيرة نفرط فيها ونهمل، ولا نحاسب أنفسنا عليها، مع أن التجار وهم أصحاب الأموال الفانية تجدهم يدققون جداً في نهاية العام.
أما في المستقبل، فالعام المستقبل لا ندري ما الله صانع فيه، أيامنا ثلاثة: يوم مضى بما فيه ولا يمكن تداركه، ويوم مستقبل لا ندري ما الله صانع فيه، كما قال الله عز وجل: (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً )) ويومنا الحاضر أوله مضى وآخره لم يأت بعد ولا ندري ماذا يكون فيه.
إذاً علينا أن نعد أنفسنا للمستقبل بعزيمة صادقة، ورغبة في الخير كاملة، حتى نتلقى ونستقبل عامنا الجديد بجد، وإخلاص، وطاعة لله عز وجل.
وليعلم -أيها الإخوة- أن هذه الدنيا ليست دار مقام حتى يحرص الإنسان على إكمال ترفه فيها، إنها دار ممر، إنها دار عمل صالح، لكنها والله أطيب دار لمن عمل صالحاً، أطيب دار بالنسبة للآخرين وإلا فالآخرة خير وأبقى لا شك.
لكن لو سألنا سائل: من أطيب الناس عيشاً في هذه الدنيا؟ لقلنا: هو الذي آمن وعمل صالحاً، كما قال ربنا عز وجل: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
استقبل أخي المسلم، استقبل هذا العام بجد ونشاط، وتغيير لما فسد من حالك إلى إصلاح، فإن الإنسان الحي يمكنه أن يستقيم بمشيئة الله، وإذا مات مات على ما كان عليه.
استقبل هذا العام الجديد بالنشاط في العمل الصالح، بالنشاط في الأخلاق الفاضلة، بالنشاط في تربية الأولاد، بالنشاط في تربية الأهل، بالنشاط في الإحسان إلى الخلق، بالنشاط في جميع أعمالك، لا تتهاون، من تعود على التهاون صار التهاون خلقاً له وبقي هكذا دائماً، ومن عود نفسه على الجد والحزم ومحاسبتها، فإنه ينجح بإذن الله عز وجل.
أمامنا مستقبل، أمامنا أيام هي مراحل للعمل الصالح.
كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على كل مفصل منك صدقة، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يصبح على كل سلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ) والإنسان فيه ثلاثمائة وستون مفصلاً فلا بد أن تتصدق ثلاثمائة وستين صدقةً كل يوم، لكن ليست صدقة المال فحسب، بل هي صدقات متنوعة: كل تكبيرة صدقة، كل تهليلة صدقة، أمر بالمعروف صدقة، تكبيرة صدقة، نهي عن منكر صدقة، كل شيء يَتقرب به الإنسان إلى الله فهو صدقة، تجزي عن مفصل من المفاصل، بل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( يجزئ من ذلك ) أي: يجزئ بدل ذلك ( ركعتان يركعهما من الضحى ).
عليك يا أخي أن تنظر ما هي وظائف اليوم والليلة؟ وظائف اليوم والليلة أعظمها بعد الشهادتين الصلاة، الصلاة منها فرض، ومنها نفل، الفرائض خمس معروفة لا تخفى على مسلم، النوافل: منها ما هو تابع للمفروضات، ومنها ما هو مستقل، ومنها ما هو مقيد بوقت، ومنها ما هو مطلق.
النوافل التابعة للمكتوبات هي: ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر بسلامين، وركعتان بعد صلاة الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وأما العصر فليس لها سنة راتبة، لكن جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً ).
هناك نوافل غير تابعة للمفروضات كالوتر، الوتر نافلة مستقلة تختم به صلاة الليل، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ). فمن كان يقوم الليل فليؤخر الوتر إلى آخر الليل، ومن كان لا يقوم فليوتر أول الليل، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل ).
والوتر أقله ركعة، يعني لو أن الإنسان صلى راتبة العشاء ركعتين ثم أوتر بركعة كفى لأنه جعل آخر صلاته بالليل وتراً، وإن أوتر بثلاث فهو أفضل، وبخمس فهو أفضل، وبسبع فهو أفضل، وبتسع فهو أفضل، وبإحدى عشرة هو أفضل، فإذا نام الإنسان عن وتره فإنه يصليه من النهار، ولكنه يجعله شفعاً يعني: لا وتراً لأن الليل انتهى، ولكنه يجعله شفعاً حتى يكون قد قضى ورده، ولكن بدون وتر.
هناك أيضاً صلوات أخرى لأمور عارضة، كالصلاة لدخول المسجد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ). سنة الوضوء: إذا توضأ الإنسان فإنه ينبغي له أن يصلي ركعتين، وليحرص على ألا يحدث بهما نفسه، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم توضأ وقال: ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ).
هناك صلاة الضحى، التهجد في الليل، النفل مطلقاً في كل وقت شئت إلا أوقات النهي، وهي: من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح، وعند الزوال حتى تزول يعني: إذا قامت الشمس حتى تزول ومن صلاة العصر إلى الغروب، هذه الأوقات الثلاثة لا يصلى فيها النفل المطلق، ولكن يصلى فيها النفل ذو السبب، يعني إذا كان النفل له سبب فصلّ ولو في أوقات النهي.
هناك أيضاً زكاة المال واجبة، وهناك واجبات أخرى في المال غير زكاة المال كالنفقات، فإن الإنسان يجب عليه أن ينفق على زوجته وعلى أقاربه.
أما بعد:
فإن كل تاجر ينظر في سجلات تجارته عند انتهاء السنة المالية، لينظر ماذا ربح؟ ماذا خسر؟ ماذا فاته من الربح؟ هل يمكن تعويضه أو لا يمكن؟ وإننا في آخر هذا العام عام سبعة عشر وأربع مئة وألف، نسأل الله تعالى أن يختمه لنا بخير، وأن يعفو عنا ما قصرناه في واجب، ويغفر لنا ما انتهكناه من محرم.
أيها الإخوة! إن الواجب أن ينظر الإنسان في عامه الماضي، ماذا صنع؟ هل أدى الواجب كما ينبغي أو قصر فيه؟ هل اجتنب المحرم وابتعد عنه أم وقع فيه؟ فإن كان مفرطاً في الواجب فإن عليه أن يتداركه ما دام في زمن الإمهال، ليفكر هل كان قد أتم طهارته؟ قد أتم صلاته؟ قد أتم صيامه؟ قد أتم زكاته؟ قد أتم حجه؟ لينظر في ذلك.
ربما يكون على الإنسان شيء من صيام رمضان فيقول: الأمد أمامي، لي أن أؤخره إلى أن يبقى من شهر شعبان بمقدار ما علي من الأيام، وهذا لا بأس به ولكن الحزم كل الحزم أن يبادر الإنسان بقضاء الصيام الذي عليه، لأنه لا يدري ماذا يعرض له، ربما يصاب بمرض لا يستطيع معه أن يصوم، وربما يموت فلا يقضى عنه، فلينظر.
كذلك لينظر في ماله، هل أحصاه إحصاءً تاماً دقيقاً؟ هل حاسب نفسه وكأن الفقراء شركاء له؟ بل هل حاسب نفسه وكأن أهل الديون شركاء له في ماله؟ لينظر هذا، لأنه إذا أخل بالواجب في الزكاة فإنه يخشى عليه أن يدخل في قول الله تبارك وتعالى: (( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )).
ولقد قال ابن القيم رحمه الله وناهيك به علماً وفقهاً قال: إن الإنسان إذا تهاون في إخراج زكاته حتى مات فإنها لا تبرأ ذمته ولو أخرجها الورثة من ماله بعده، لأنه صمم على أنه لن يخرج الزكاة في حال حياته، وماذا يغني عنه أن يخرج عنه ورثته بعد موته؟ لذلك طهر مالك! طهر نفسك بإخراج الزكاة الواجبة، ولا تتهاون بها! لا تفرط فيها! فإنها هي قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل.
فكر كذلك في الحج! هل أنت أتيت بالحج على حسب ما أوصاك به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال: ( خذوا عني منساككم ) هل أنت أخذت المناسك كما فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام، أم أنت تهاونت فيها، ورأيت كأنها طقوس تفعلها أو تخرج بدلاً عنها من فدية أو هدي؟
إن كثيراً من الناس يخلون بالحج إخلالاً عظيماً حتى يجعلونه كأنه طقوس لا فائدة منها، ولا طهارة للقلب بها، ولا يشعر الإنسان فيها بالراحة الروحية، بل كأنها أشياء يفعلها فعلاً مادياً فقط.
عليك أن تحاسب نفسك: هل أنت أديت ما يجب عليك لمن يعاملك؟ هل أديت الدين الذي في ذمتك غير مؤجل وأنت قادر عليه؟ إنك إن أخرت الوفاء فأنت في ظلم إلى أن توفي، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( مطل الغني ظلم ) فكل لحظة تمر على شخص عليه دين حال ولم يخرجه فإنه يكون به ظالماً، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ).
فكر يا أخي في معاملتك أهلك: هل أنت قمت بواجب الزوجة؟ هل أنت عاشرتها بالمعروف أو جعلتها كأمة مستامة لا تبالي بها ولا يهمك القيام بحقها بل ضيعتها وأضعتها؟
فكر في أولادك: هل أنت قمت بحقهم في وجوب الرعاية؟ في منعهم عن المحرمات؟ في حملهم على الواجبات؟ كل هذا يجب أن نحاسب أنفسنا عليه.
فكر: هل أنت قمت بحق إخوانك المسلمين؟ هل تفشي السلام أو أنت تهجر؟
فكر في نفسك: هل كذبت يوماً من الدهر في هذا العام الماضي؟ هل نصحت في المعاملة؟ أشياء وأشياء كثيرة نفرط فيها ونهمل، ولا نحاسب أنفسنا عليها، مع أن التجار وهم أصحاب الأموال الفانية تجدهم يدققون جداً في نهاية العام.
أما في المستقبل، فالعام المستقبل لا ندري ما الله صانع فيه، أيامنا ثلاثة: يوم مضى بما فيه ولا يمكن تداركه، ويوم مستقبل لا ندري ما الله صانع فيه، كما قال الله عز وجل: (( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً )) ويومنا الحاضر أوله مضى وآخره لم يأت بعد ولا ندري ماذا يكون فيه.
إذاً علينا أن نعد أنفسنا للمستقبل بعزيمة صادقة، ورغبة في الخير كاملة، حتى نتلقى ونستقبل عامنا الجديد بجد، وإخلاص، وطاعة لله عز وجل.
وليعلم -أيها الإخوة- أن هذه الدنيا ليست دار مقام حتى يحرص الإنسان على إكمال ترفه فيها، إنها دار ممر، إنها دار عمل صالح، لكنها والله أطيب دار لمن عمل صالحاً، أطيب دار بالنسبة للآخرين وإلا فالآخرة خير وأبقى لا شك.
لكن لو سألنا سائل: من أطيب الناس عيشاً في هذه الدنيا؟ لقلنا: هو الذي آمن وعمل صالحاً، كما قال ربنا عز وجل: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
استقبل أخي المسلم، استقبل هذا العام بجد ونشاط، وتغيير لما فسد من حالك إلى إصلاح، فإن الإنسان الحي يمكنه أن يستقيم بمشيئة الله، وإذا مات مات على ما كان عليه.
استقبل هذا العام الجديد بالنشاط في العمل الصالح، بالنشاط في الأخلاق الفاضلة، بالنشاط في تربية الأولاد، بالنشاط في تربية الأهل، بالنشاط في الإحسان إلى الخلق، بالنشاط في جميع أعمالك، لا تتهاون، من تعود على التهاون صار التهاون خلقاً له وبقي هكذا دائماً، ومن عود نفسه على الجد والحزم ومحاسبتها، فإنه ينجح بإذن الله عز وجل.
أمامنا مستقبل، أمامنا أيام هي مراحل للعمل الصالح.
كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على كل مفصل منك صدقة، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يصبح على كل سلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ) والإنسان فيه ثلاثمائة وستون مفصلاً فلا بد أن تتصدق ثلاثمائة وستين صدقةً كل يوم، لكن ليست صدقة المال فحسب، بل هي صدقات متنوعة: كل تكبيرة صدقة، كل تهليلة صدقة، أمر بالمعروف صدقة، تكبيرة صدقة، نهي عن منكر صدقة، كل شيء يَتقرب به الإنسان إلى الله فهو صدقة، تجزي عن مفصل من المفاصل، بل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( يجزئ من ذلك ) أي: يجزئ بدل ذلك ( ركعتان يركعهما من الضحى ).
عليك يا أخي أن تنظر ما هي وظائف اليوم والليلة؟ وظائف اليوم والليلة أعظمها بعد الشهادتين الصلاة، الصلاة منها فرض، ومنها نفل، الفرائض خمس معروفة لا تخفى على مسلم، النوافل: منها ما هو تابع للمفروضات، ومنها ما هو مستقل، ومنها ما هو مقيد بوقت، ومنها ما هو مطلق.
النوافل التابعة للمكتوبات هي: ركعتان قبل الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر بسلامين، وركعتان بعد صلاة الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وأما العصر فليس لها سنة راتبة، لكن جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً ).
هناك نوافل غير تابعة للمفروضات كالوتر، الوتر نافلة مستقلة تختم به صلاة الليل، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً ). فمن كان يقوم الليل فليؤخر الوتر إلى آخر الليل، ومن كان لا يقوم فليوتر أول الليل، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل ).
والوتر أقله ركعة، يعني لو أن الإنسان صلى راتبة العشاء ركعتين ثم أوتر بركعة كفى لأنه جعل آخر صلاته بالليل وتراً، وإن أوتر بثلاث فهو أفضل، وبخمس فهو أفضل، وبسبع فهو أفضل، وبتسع فهو أفضل، وبإحدى عشرة هو أفضل، فإذا نام الإنسان عن وتره فإنه يصليه من النهار، ولكنه يجعله شفعاً يعني: لا وتراً لأن الليل انتهى، ولكنه يجعله شفعاً حتى يكون قد قضى ورده، ولكن بدون وتر.
هناك أيضاً صلوات أخرى لأمور عارضة، كالصلاة لدخول المسجد فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ). سنة الوضوء: إذا توضأ الإنسان فإنه ينبغي له أن يصلي ركعتين، وليحرص على ألا يحدث بهما نفسه، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم توضأ وقال: ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ).
هناك صلاة الضحى، التهجد في الليل، النفل مطلقاً في كل وقت شئت إلا أوقات النهي، وهي: من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح، وعند الزوال حتى تزول يعني: إذا قامت الشمس حتى تزول ومن صلاة العصر إلى الغروب، هذه الأوقات الثلاثة لا يصلى فيها النفل المطلق، ولكن يصلى فيها النفل ذو السبب، يعني إذا كان النفل له سبب فصلّ ولو في أوقات النهي.
هناك أيضاً زكاة المال واجبة، وهناك واجبات أخرى في المال غير زكاة المال كالنفقات، فإن الإنسان يجب عليه أن ينفق على زوجته وعلى أقاربه.
اضيفت في - 2005-08-27