سلسلة لقاء الباب المفتوح-154a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة الذاريات الآيات ( 47- 51 ) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها .
السائل : نبدأ هذا اللقاء بالكلام على آيات في سورة الذاريات من قول الله تبارك وتعالى: (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) ففي هذه الآية يخبر الله تعالى أنه بنى السماء بأيد، أي: بقوة كما قال تعالى: (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً )) والأيد هنا ليست جمع يد كما يتوهمه بعض الناس ويظنون أن المراد أن الله بنى السماء بأيد أي: بيديه عز وجل، ذلك لأن الأيد هنا مصدر آد يئيد بمعنى: قويَ، ولهذا لم يضف الله تعالى هذه الكلمة إلى نفسه الكريمة كما أضافها إلى نفسه الكريمة في قوله تعالى: (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً )) فمن فسر الأيد بالقوة هنا فإنه لا يقال: إنه من أهل التأويل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بل هو من التأويل الصحيح.
(( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) أي: لموسعون أرجاءها، لأنها واسعة عظيمة محيطة بالأرض من كل جانب.
قال تعالى: (( وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا )) أي: جعلناها لأهلها بمنزلة الفراش اللين المريح، (( فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ )) أثنى على نفسه تبارك وتعالى بذلك، لأنه أهل للثناء، وقد جعلها الله تبارك وتعالى لأهل الأرض جعلها على مستوىً نافعٍ للعباد فليست بالقاسية التي يعجز الناس عن الانتفاع بها، وليست باللينة التي لا يستقرون عليها، بل هي مناسبة تماماً لهم، على أن فيها اختلافاً بالليونة وبالصعوبة لكن هذا لا يمنع الانتفاع بها.
(( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) خلق الله تبارك وتعالى من كل شيء زوجين متقابلين حتى تتم الحال وتصلح باجتماع بعضهما إلى بعض، فالحيوان كله من إنسان وغيره كله يكون من زوجين: بين ذكر وأنثى كما قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا )) إلا أن آدم عليه الصلاة والسلام خلقه الله بيده من غير أم ولا أب، وزوجه حواء خُلقت من أب بلا أم، وعيسى بن مريم خلق من أم بلا أب، ولهذا يقسم الناس البشر إلى أربعة أقسام: الأول: من خلق بلا أم ولا أب وهو آدم.
والثاني: من خلق من أب بلا أم وهي حواء.
والثالث: من خلق من أم بلا أب وهو عيسى، وبقية البشر خلقوا من ذكر وأنثى.
من كل شيء خلق الله زوجين: اليبوسة والرطوبة، والحرارة والبرودة، واللين والقسوة، وغير ذلك مما إذا تأمله الإنسان عرف بذلك حكمة الله سبحانه وتعالى.
(( لعلكم تذكرون )) أي: بينا ذلك لكم لأجل أن تذكروا وتتعظوا بآيات الله تبارك وتعالى، فإن الإنسان كلما كان أعلم بآيات الله الكونية أو الشرعية كان أكثر اتعاظاً واعتباراً، ولهذا حث الله على النظر في الآيات الكونية فقال تعالى: (( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ )) وقال تعالى: (( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ )). ومدح الله تعالى الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض في قوله: (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) لهذا ينبغي للإنسان أن يتعظ ويتذكر ويتدبر آيات الله سبحانه وتعالى الكونية والشرعية.
(( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )) هذا كأنه على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، أي: قل لهم: فروا إلى الله (( إني لكم منه )) أي: من الله (( نذير مبين )) والفرار إلى الله يكون بالقيام بطاعته واجتناب نواهيه، لأنه لا ينقذك من عذاب الله إلا هذا إلا أن تقوم بطاعة الله، فكأن الإنسان إذا قام بطاعة الله عز وجل كأنه فر من عدو، أرأيت لو أن واديًا عرماً يهدر أقبل عليك أكنت تقف أمامه؟ لا ، لا تقف أمامه، بل تهرب منه وتفر منه، كذلك لو أن حريقاً ملتهباً أقبل إليك فإنك لن تقف بل تفر، كذلك نار جهنم أشد وأعظم وأولى بالفرار منها ولهذا قال: (( ففروا إلى الله )) أي: من عذاب الله (( إني لكم منه نذير )) أي: منذر (( مبين )) أي: مظهر لما أنذروا به ومبين له.
فهو عليه الصلاة والسلام نذير من الله تعالى لعباده ينذر من خالف أمره بالعذاب، ومع هذا هو صلى الله عليه وسلم بشير، بشير لمن آمن وأطاع بالجنة والسعادة في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) لكن الله تبارك وتعالى يذكر الإنذار فقط في مقام التهديد والوعيد، وهذه السورة كما ترون كلها فيها ذكر الأمم السابقين وما حل بهم من العقوبة بمخالفتهم أمر الله تبارك وتعالى.
(( وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )) أي: لا تجعلوا معه معبوداً تعبدونه.
(( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )) والمعبود أنواع وأصناف: فمن الناس من يعبد الشمس، ومنهم من يعبد القمر، ومنهم من يعبد النجوم، ومنهم من يعبد الحيوان، ومنهم من يعبد الشجر، ومنهم من يعبد الحجر، ومنهم من يعبد المال، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ) فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الذي ليس له هم إلا المال فإنه عابد له حقيقة وإن كان لا يركع له ولا يسجد ، لكن تعلقه في قلبه به واهتمامه به وكونه يرضى لحصوله ويسخط لمنعه لا شك أنه قد استولى على قلبه استيلاءً تاماً، لكن المعبود تختلف عبادته في الحكم، فإن كان يصرف له شيئاً من العبادة فهذا شرك أكبر، وإن كان لا يصرف له شيء من العبادة ولكنه يتعلق به القلب تعلقاً كاملاً حتى إنه ليدع الواجبات ويقع في المحرمات من أجل الحصول عليه، فهذه عبادة لا تخرج من الدين لكنها حقاً عبادة.
(( إني لكم منه نذير مبين )) كرر ذلك لأهمية الموضوع.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الاتعاظ والانتفاع بما سمعنا من آيات الله تعالى، إنه على كل شيء قدير.
وإلى الأسئلة ونبدأ باليمين .
(( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) أي: لموسعون أرجاءها، لأنها واسعة عظيمة محيطة بالأرض من كل جانب.
قال تعالى: (( وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا )) أي: جعلناها لأهلها بمنزلة الفراش اللين المريح، (( فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ )) أثنى على نفسه تبارك وتعالى بذلك، لأنه أهل للثناء، وقد جعلها الله تبارك وتعالى لأهل الأرض جعلها على مستوىً نافعٍ للعباد فليست بالقاسية التي يعجز الناس عن الانتفاع بها، وليست باللينة التي لا يستقرون عليها، بل هي مناسبة تماماً لهم، على أن فيها اختلافاً بالليونة وبالصعوبة لكن هذا لا يمنع الانتفاع بها.
(( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) خلق الله تبارك وتعالى من كل شيء زوجين متقابلين حتى تتم الحال وتصلح باجتماع بعضهما إلى بعض، فالحيوان كله من إنسان وغيره كله يكون من زوجين: بين ذكر وأنثى كما قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا )) إلا أن آدم عليه الصلاة والسلام خلقه الله بيده من غير أم ولا أب، وزوجه حواء خُلقت من أب بلا أم، وعيسى بن مريم خلق من أم بلا أب، ولهذا يقسم الناس البشر إلى أربعة أقسام: الأول: من خلق بلا أم ولا أب وهو آدم.
والثاني: من خلق من أب بلا أم وهي حواء.
والثالث: من خلق من أم بلا أب وهو عيسى، وبقية البشر خلقوا من ذكر وأنثى.
من كل شيء خلق الله زوجين: اليبوسة والرطوبة، والحرارة والبرودة، واللين والقسوة، وغير ذلك مما إذا تأمله الإنسان عرف بذلك حكمة الله سبحانه وتعالى.
(( لعلكم تذكرون )) أي: بينا ذلك لكم لأجل أن تذكروا وتتعظوا بآيات الله تبارك وتعالى، فإن الإنسان كلما كان أعلم بآيات الله الكونية أو الشرعية كان أكثر اتعاظاً واعتباراً، ولهذا حث الله على النظر في الآيات الكونية فقال تعالى: (( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ )) وقال تعالى: (( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ )). ومدح الله تعالى الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض في قوله: (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) لهذا ينبغي للإنسان أن يتعظ ويتذكر ويتدبر آيات الله سبحانه وتعالى الكونية والشرعية.
(( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )) هذا كأنه على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، أي: قل لهم: فروا إلى الله (( إني لكم منه )) أي: من الله (( نذير مبين )) والفرار إلى الله يكون بالقيام بطاعته واجتناب نواهيه، لأنه لا ينقذك من عذاب الله إلا هذا إلا أن تقوم بطاعة الله، فكأن الإنسان إذا قام بطاعة الله عز وجل كأنه فر من عدو، أرأيت لو أن واديًا عرماً يهدر أقبل عليك أكنت تقف أمامه؟ لا ، لا تقف أمامه، بل تهرب منه وتفر منه، كذلك لو أن حريقاً ملتهباً أقبل إليك فإنك لن تقف بل تفر، كذلك نار جهنم أشد وأعظم وأولى بالفرار منها ولهذا قال: (( ففروا إلى الله )) أي: من عذاب الله (( إني لكم منه نذير )) أي: منذر (( مبين )) أي: مظهر لما أنذروا به ومبين له.
فهو عليه الصلاة والسلام نذير من الله تعالى لعباده ينذر من خالف أمره بالعذاب، ومع هذا هو صلى الله عليه وسلم بشير، بشير لمن آمن وأطاع بالجنة والسعادة في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) لكن الله تبارك وتعالى يذكر الإنذار فقط في مقام التهديد والوعيد، وهذه السورة كما ترون كلها فيها ذكر الأمم السابقين وما حل بهم من العقوبة بمخالفتهم أمر الله تبارك وتعالى.
(( وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )) أي: لا تجعلوا معه معبوداً تعبدونه.
(( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )) والمعبود أنواع وأصناف: فمن الناس من يعبد الشمس، ومنهم من يعبد القمر، ومنهم من يعبد النجوم، ومنهم من يعبد الحيوان، ومنهم من يعبد الشجر، ومنهم من يعبد الحجر، ومنهم من يعبد المال، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ) فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الذي ليس له هم إلا المال فإنه عابد له حقيقة وإن كان لا يركع له ولا يسجد ، لكن تعلقه في قلبه به واهتمامه به وكونه يرضى لحصوله ويسخط لمنعه لا شك أنه قد استولى على قلبه استيلاءً تاماً، لكن المعبود تختلف عبادته في الحكم، فإن كان يصرف له شيئاً من العبادة فهذا شرك أكبر، وإن كان لا يصرف له شيء من العبادة ولكنه يتعلق به القلب تعلقاً كاملاً حتى إنه ليدع الواجبات ويقع في المحرمات من أجل الحصول عليه، فهذه عبادة لا تخرج من الدين لكنها حقاً عبادة.
(( إني لكم منه نذير مبين )) كرر ذلك لأهمية الموضوع.
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الاتعاظ والانتفاع بما سمعنا من آيات الله تعالى، إنه على كل شيء قدير.
وإلى الأسئلة ونبدأ باليمين .
الهاتف الذي لا يمنح إلا بصك ملك أو عقد إيجار فهناك من لا يملك بيتاً ولا مستأجرا ًفيأتي بعقد إيجار صوري ويمنح الهاتف فهل هذا جائز .؟
السائل : فضيلة الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
تشترط ... تشترط عند إدخال الهاتف عقد إيجار أو الصك، وبعض الناس يكون ليس له بيت أصلاً، وبعض الناس يكون ساكن عند أبيه أو كذا، ولكنه يذهب إلى محل العقار ويضع عقداً على لا شيء.
الشيخ : صورياً.
السائل : صورياً حتى يعطيه الهاتف حتى يدخله عنده الهاتف، وهذا يفعله بعض طلبة العلم وبعض الإخوان فما أدري عنه
الشيخ : هذا يسأل يقول إن الهاتف لا يمنح استخدام التلفون إلا إذا قدم طالبه صكاً بالملك أو الاستئجار وبعض الناس ليس له ملك وليس مستأجراً إنما هو عند أبيه أو أخيه أو قريب فيذهب عند صاحب العقار ويكتب عقداً صورياً لا حقيقة له فهل هذا جائز ؟
وجوابنا على هذا: أن هذا حرام ولا يجوز، وهو من الكذب والخيانة، فهو من الكذب لأنه كذب حيث ادعى أنه مستأجر، وهو من الخيانة لأنه خان الدولة ولبس عليهم، ثم إن الدولة إذا أعطت هذا الرجل الذي لا يستحق حسب النظام حرمت رجلاً آخر يستحق حسب النظام فيكون في هذا أيضاً مفسدة ثالثة وهي: منع من هو أحق منه من الاستفادة من هذه الخدمة.
تشترط ... تشترط عند إدخال الهاتف عقد إيجار أو الصك، وبعض الناس يكون ليس له بيت أصلاً، وبعض الناس يكون ساكن عند أبيه أو كذا، ولكنه يذهب إلى محل العقار ويضع عقداً على لا شيء.
الشيخ : صورياً.
السائل : صورياً حتى يعطيه الهاتف حتى يدخله عنده الهاتف، وهذا يفعله بعض طلبة العلم وبعض الإخوان فما أدري عنه
الشيخ : هذا يسأل يقول إن الهاتف لا يمنح استخدام التلفون إلا إذا قدم طالبه صكاً بالملك أو الاستئجار وبعض الناس ليس له ملك وليس مستأجراً إنما هو عند أبيه أو أخيه أو قريب فيذهب عند صاحب العقار ويكتب عقداً صورياً لا حقيقة له فهل هذا جائز ؟
وجوابنا على هذا: أن هذا حرام ولا يجوز، وهو من الكذب والخيانة، فهو من الكذب لأنه كذب حيث ادعى أنه مستأجر، وهو من الخيانة لأنه خان الدولة ولبس عليهم، ثم إن الدولة إذا أعطت هذا الرجل الذي لا يستحق حسب النظام حرمت رجلاً آخر يستحق حسب النظام فيكون في هذا أيضاً مفسدة ثالثة وهي: منع من هو أحق منه من الاستفادة من هذه الخدمة.
2 - الهاتف الذي لا يمنح إلا بصك ملك أو عقد إيجار فهناك من لا يملك بيتاً ولا مستأجرا ًفيأتي بعقد إيجار صوري ويمنح الهاتف فهل هذا جائز .؟ أستمع حفظ
هل الوقف الذي على معين زكاة أم لا .؟
السائل : عفا الله عنك، هل في مال الوقف على معين زكاة؟ مثل: من أوصى بشيء بعد موته وعين أشياء تصرف من مغله والبقية في أعمال البر؟ عفا الله عنك.
الشيخ : الوقف إذا كان عقاراً فإنه لا زكاة فيه، كما لو كان ملكاً مثل أن يوقف
يسأل يقول هذا سائل يسأل يقول : هل على الوقف على معين زكاة
الجواب نقول: الوقف إذا كان عقاراً فإنه لا زكاة فيه، لأن هذا الوقف ليس ملكه تاماً، ولذلك لا يجوز للموقوف عليه أن يتصرف فيه بالبيع أو الهبة، بل ولا الرهن، وهذا لا إشكال فيه، لكن بقي إذا كان الوقف على جهة بر وله مغل كثير فهل في مغله زكاة؟
والجواب: لا ليس فيه زكاة لأنه ليس له مالك معين، ومن شروط وجوب الزكاة: أن يكون للمال مالك معين.
الشيخ : الوقف إذا كان عقاراً فإنه لا زكاة فيه، كما لو كان ملكاً مثل أن يوقف
يسأل يقول هذا سائل يسأل يقول : هل على الوقف على معين زكاة
الجواب نقول: الوقف إذا كان عقاراً فإنه لا زكاة فيه، لأن هذا الوقف ليس ملكه تاماً، ولذلك لا يجوز للموقوف عليه أن يتصرف فيه بالبيع أو الهبة، بل ولا الرهن، وهذا لا إشكال فيه، لكن بقي إذا كان الوقف على جهة بر وله مغل كثير فهل في مغله زكاة؟
والجواب: لا ليس فيه زكاة لأنه ليس له مالك معين، ومن شروط وجوب الزكاة: أن يكون للمال مالك معين.
بعض الناس يهدي إلى زوجته لما تلد هدية قيمتها قد تصل إلى عشرة آلاف ريال تسمى الطلاعة فما حكمها .؟
السائل : شيخ بارك الله فيك، فيما يتعلق ببعض العادات المنتشرة بين الناس والتي يلحق بسببها أعباء اقتصادية فمثلاً: المرأة بعد ولادتها يقدم لها زوجها هدية قد تتجاوز عشرة آلاف ريال فيما يسمى بالطلاعة، فما رأيك يا شيخ في هذا مع العلم أن الشخص قد يتلقى لوماً عنيفاً بسبب مخالفته لتلك العادات؟
الشيخ : هذا يسأل يقول : أنه في عادات يعتادها بعض الناس ليس لها سبب شرعي وهي أن بعض الناس إذا وضعت امرأته ثم خرجت من النفاس فإنه يعطيها هدية تسمى الطلاعة ، ربما تصل إلى عشرة آلاف.
وجوابنا على هذا: أنه لا ينبغي أن يعتاد الناس هذه الأشياء التي لا موجب لها شرعي وهي كما ذكر السائل نفقات باهضة، ولعل هذا الذي ذكره السائل في بعض البلاد، لأن بلادنا لا نعلم فيها هذا الشيء، لكن لعل بعض البلاد يفعلون هذا ننصحهم ألا يرهقوا أنفسهم بهذه النفقات التي ليس لها سبب شرعي.
الشيخ : هذا يسأل يقول : أنه في عادات يعتادها بعض الناس ليس لها سبب شرعي وهي أن بعض الناس إذا وضعت امرأته ثم خرجت من النفاس فإنه يعطيها هدية تسمى الطلاعة ، ربما تصل إلى عشرة آلاف.
وجوابنا على هذا: أنه لا ينبغي أن يعتاد الناس هذه الأشياء التي لا موجب لها شرعي وهي كما ذكر السائل نفقات باهضة، ولعل هذا الذي ذكره السائل في بعض البلاد، لأن بلادنا لا نعلم فيها هذا الشيء، لكن لعل بعض البلاد يفعلون هذا ننصحهم ألا يرهقوا أنفسهم بهذه النفقات التي ليس لها سبب شرعي.
4 - بعض الناس يهدي إلى زوجته لما تلد هدية قيمتها قد تصل إلى عشرة آلاف ريال تسمى الطلاعة فما حكمها .؟ أستمع حفظ
لو أتلف شخص شيئاً موقوفاً هل يضمنه أم تكفيه التوبة .؟
السائل : فضيلة الشيخ : لو أتلف شخص شيئاً موقوفاً لله سبحانه وتعالى فهل يلزمه ضمانه أو تكفيه التوبة لأن حقوق الله مبنية على المسامحة؟
الشيخ : يقول إذا أتلف الإنسان شيئاً موقوفاً لله فهل يلزمه الضمان؟ الجواب نعم يلزمه ضمانه، فمثلاً: لو فرض أن هناك إناء موقوفاً لمن ينتفع به، أو هناك برادة ماء في مسجد لمن ينتفع بها، فجاء شخص وأتلف ذلك فإن عليه الضمان بلا شك، وهو أيضاً آثم يجب عليه أن يتوب إلى الله مما صنع، ويضمن الشيء بمثله إذا كان مثلياً، وبقيمته إن كان متقوماً.
الشيخ : يقول إذا أتلف الإنسان شيئاً موقوفاً لله فهل يلزمه الضمان؟ الجواب نعم يلزمه ضمانه، فمثلاً: لو فرض أن هناك إناء موقوفاً لمن ينتفع به، أو هناك برادة ماء في مسجد لمن ينتفع بها، فجاء شخص وأتلف ذلك فإن عليه الضمان بلا شك، وهو أيضاً آثم يجب عليه أن يتوب إلى الله مما صنع، ويضمن الشيء بمثله إذا كان مثلياً، وبقيمته إن كان متقوماً.
لو دخل مسبوق مع الإمام في الركعة الثالثة في صلاة رباعية فهل يقرأ سورة مع الفاتحة إذا تمكن من ذلك قبل أن يركع الإمام .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك إذا دخل الرجل مع الإمام في الصلاة الرباعية وفي الركعة الثالثة هل تعتبر له الأولى ويقرأ فيها ما تيسر من القرآن أم ماذا يفعل؟
الشيخ : نعم يقول إذا دخل المسبوق مع الإمام في الركعة الثانية
السائل : الثالثة
الشيخ : الثالثة في صلاة رباعية فهل يقرأ مع الفاتحة سورة أخرى إذا تمكن من ذلك قبل أن يركع الإمام ؟ وجوابنا نعم يقرأ، لأن هذا الذي دخل في الركعة الثالثة صارت الثالثة له هي الأولى فيستفتح ويقرأ الفاتحة، ويقرأ بعدها ما تيسر إذا تمكن من ذلك قبل أن يركع الإمام.
الشيخ : نعم يقول إذا دخل المسبوق مع الإمام في الركعة الثانية
السائل : الثالثة
الشيخ : الثالثة في صلاة رباعية فهل يقرأ مع الفاتحة سورة أخرى إذا تمكن من ذلك قبل أن يركع الإمام ؟ وجوابنا نعم يقرأ، لأن هذا الذي دخل في الركعة الثالثة صارت الثالثة له هي الأولى فيستفتح ويقرأ الفاتحة، ويقرأ بعدها ما تيسر إذا تمكن من ذلك قبل أن يركع الإمام.
6 - لو دخل مسبوق مع الإمام في الركعة الثالثة في صلاة رباعية فهل يقرأ سورة مع الفاتحة إذا تمكن من ذلك قبل أن يركع الإمام .؟ أستمع حفظ
هل يسلم المسلم على الكافر .؟ وهل يرد عليه المسلم إذا سلم عليه أم لا .؟
السائل : شيخ بارك الله فيك. إذا لاقى المسلم الكافر عليه يسلم عليه؟
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا لقي المسلم الكافر
الشيخ : إذا لاقى.
السائل : إيوا الكافر فهل يجوز أن يسلم عليه وإذا سلم عليه الكافر هل يرد سلامه
الشيخ : يقول إذا تلاقى مسلم وكافر فهل يسلم المسلم على الكافر ؟
والجواب : لا ، لا يسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ) .
ويقول السائل : وهل إذا سلم الكافر على المسلم يجب عليه الرد ؟
والجواب نعم يجب عليه الرد ، لكن إذا كان لا يدري هل قال المسلم: السام عليك يعني: الموت، أو قال: السلام عليك، فإنه يقول: وعليك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أهل الكتاب يسلمون يقولون: السام عليكم، فقولوا: وعليكم ) .
أما إذا قال المسَلِّم الكافر: السلام عليك بلفظ صريح بين، فلا حرج أن يقول: عليك السلام، لكن لا يزيد، يعني مثلاً: سلم الكافر وقال: السلام عليك، وقلت: وعليك السلام، أو قلت: وعليكم، لا تزد تقل: أهلاً مرحباً، لأن هذا يجعله يفخر بنفسه.
أما المصافحة فإن مد يده إليك فامدد يدك إليه وإلا فلا تبدؤهم بالمصافحة.
الشيخ : إيش؟
السائل : إذا لقي المسلم الكافر
الشيخ : إذا لاقى.
السائل : إيوا الكافر فهل يجوز أن يسلم عليه وإذا سلم عليه الكافر هل يرد سلامه
الشيخ : يقول إذا تلاقى مسلم وكافر فهل يسلم المسلم على الكافر ؟
والجواب : لا ، لا يسلم عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ) .
ويقول السائل : وهل إذا سلم الكافر على المسلم يجب عليه الرد ؟
والجواب نعم يجب عليه الرد ، لكن إذا كان لا يدري هل قال المسلم: السام عليك يعني: الموت، أو قال: السلام عليك، فإنه يقول: وعليك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أهل الكتاب يسلمون يقولون: السام عليكم، فقولوا: وعليكم ) .
أما إذا قال المسَلِّم الكافر: السلام عليك بلفظ صريح بين، فلا حرج أن يقول: عليك السلام، لكن لا يزيد، يعني مثلاً: سلم الكافر وقال: السلام عليك، وقلت: وعليك السلام، أو قلت: وعليكم، لا تزد تقل: أهلاً مرحباً، لأن هذا يجعله يفخر بنفسه.
أما المصافحة فإن مد يده إليك فامدد يدك إليه وإلا فلا تبدؤهم بالمصافحة.
ما حكم شراء رقم الهاتف .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم شراء التلفون إذا أنه الواحد لا يستطيع إلا أن يشتري التلفون ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : شراء رقم التلفون
الشيخ : نعم ، هذا يسأل عن شراء رقم التلفون ، وأقول في الجواب : هذا يرجع إلى الوزارة إذا كانت تسمح بذلك إما مطلقاً وإما بشروط فعلى ما تقول الوزارة.
الشيخ : إيش؟
السائل : شراء رقم التلفون
الشيخ : نعم ، هذا يسأل عن شراء رقم التلفون ، وأقول في الجواب : هذا يرجع إلى الوزارة إذا كانت تسمح بذلك إما مطلقاً وإما بشروط فعلى ما تقول الوزارة.
شخص أحرم بالعمرة ونسي السروال عليه ، هل عليه شيء .؟
السائل : شخص أحرم بالعمرة على السروال ناسياً ما حكمه؟
الشيخ : هذا يسأل يقول: شخص أحرم بالعمرة وبقي عليه السروال ناسياً فماذا عليه ؟
والجواب : أنه ليس عليه شيء، لقول الله تبارك وتعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ))
وسأقول لك قاعدة مفيدة في هذا: " جميع المحرمات في العبادات وغير العبادات إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه " هذه قاعدة، لو تكلم الإنسان وهو يصلي ناسياً فصلاته صحيحة، لو أكل وهو صائم ناسياً فصيامه صحيح، جميع المحرمات سواء كانت في العبادات أو خارج العبادات إذا فعلها الإنسان جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه لقول الله تعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فقال الله تعالى: قد فعلت.
الشيخ : هذا يسأل يقول: شخص أحرم بالعمرة وبقي عليه السروال ناسياً فماذا عليه ؟
والجواب : أنه ليس عليه شيء، لقول الله تبارك وتعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ))
وسأقول لك قاعدة مفيدة في هذا: " جميع المحرمات في العبادات وغير العبادات إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه " هذه قاعدة، لو تكلم الإنسان وهو يصلي ناسياً فصلاته صحيحة، لو أكل وهو صائم ناسياً فصيامه صحيح، جميع المحرمات سواء كانت في العبادات أو خارج العبادات إذا فعلها الإنسان جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه لقول الله تعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فقال الله تعالى: قد فعلت.
إذا أفرد رجل صيام عاشوراء ولم يصم يوماً قبله ولا بعده هل له الأجر .؟
السائل : فضيلة الشيخ : من أفرد عاشوراء بالصوم فقط هل يحصل على ثواب تكفير السنة كاملة؟
الشيخ : يسأل يقول إذا أفرد الرجل صوم عاشوراء ولم يصم قبله ولا بعده فهل له أجر؟ الجواب: نعم له أجر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عاشوراء فقال: ( يكفر السنة التي قبلها ) ولكن ننصحه ألا يفرد الصوم أن لا يفرد صوم عاشوراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) ، وقال: ( لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني: مع العاشر، وتوفي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركها.
قال العلماء: وصيام عاشوراء أقسام:
الأول: أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فهذا أحسن شيء.
والثاني: أن يصوم العاشر والحادي عشر، وهذا فيه الكفاية يعني مطابق لما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) .
والثالث: أن يصوم التاسع والعاشر، وهذا أفضل، يعني: لو قال قائل: أصوم العاشر والحادي عشر أو التاسع والعاشر؟ قلنا: التاسع والعاشر أفضل، وهذه كلها جائزة وليس فيها كراهة.
القسم الرابع : وهو أن يفرده بالصوم، فهذا كرهه بعض العلماء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) .
الشيخ : يسأل يقول إذا أفرد الرجل صوم عاشوراء ولم يصم قبله ولا بعده فهل له أجر؟ الجواب: نعم له أجر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عاشوراء فقال: ( يكفر السنة التي قبلها ) ولكن ننصحه ألا يفرد الصوم أن لا يفرد صوم عاشوراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) ، وقال: ( لأن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) يعني: مع العاشر، وتوفي صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركها.
قال العلماء: وصيام عاشوراء أقسام:
الأول: أن يصوم التاسع والعاشر والحادي عشر، فهذا أحسن شيء.
والثاني: أن يصوم العاشر والحادي عشر، وهذا فيه الكفاية يعني مطابق لما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) .
والثالث: أن يصوم التاسع والعاشر، وهذا أفضل، يعني: لو قال قائل: أصوم العاشر والحادي عشر أو التاسع والعاشر؟ قلنا: التاسع والعاشر أفضل، وهذه كلها جائزة وليس فيها كراهة.
القسم الرابع : وهو أن يفرده بالصوم، فهذا كرهه بعض العلماء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ) .
رجل أخذ هديه معه في السيارة فذهب يرمي جمرة العقبة ولما رجع وجد هديه مذبوحاً ومأخوذاً منه فذبح آخر فهل يجزئه أم لا.؟
السائل : فضيلة الشيخ : رجل معه الهدي في سيارته فذهب لرمي جمرة العقبة فلما رجع وجد هديه مذبوحاً ومأخوذاً؟
الشيخ : مذبوحاً؟
السائل : نعم ومأخوذاً
الشيخ : ولا مأخوذاً بلا ذبح ؟
السائل : لا مأخوذة بعد ذبحه لأنه وجد رأسه وأمعاءه فذبح آخر مكانه فهل عمله هذا صحيح؟
الشيخ : يقول رجل أخذ هديه وجعله في السيارة وذهب يرمي الجمرات فلما رجع وجد الهدي مذبوحاً ومأخوذاً إلا الرأس والأحشاء فهل يجزئه؟
الجواب نعم يجزئه، لأنه عينه على أنه هديه فذبح بعد التعيين وذبح الغاصب على القول الراجح تحل به الذبيحة.
وعلى هذا فيكون شراؤه للهدي بعد ذلك يكون على سبيل التطوع وجزاه الله خيراً، مفهوم الجواب الآن؟ صار يجزئ يعني: لو لم يذبح الهدي بدله أجزأه لأنه ذُبح، أما لو أُخذ ولا يدري هل ذُبح أم لا، فلابد أن يذبح بدله.
الشيخ : مذبوحاً؟
السائل : نعم ومأخوذاً
الشيخ : ولا مأخوذاً بلا ذبح ؟
السائل : لا مأخوذة بعد ذبحه لأنه وجد رأسه وأمعاءه فذبح آخر مكانه فهل عمله هذا صحيح؟
الشيخ : يقول رجل أخذ هديه وجعله في السيارة وذهب يرمي الجمرات فلما رجع وجد الهدي مذبوحاً ومأخوذاً إلا الرأس والأحشاء فهل يجزئه؟
الجواب نعم يجزئه، لأنه عينه على أنه هديه فذبح بعد التعيين وذبح الغاصب على القول الراجح تحل به الذبيحة.
وعلى هذا فيكون شراؤه للهدي بعد ذلك يكون على سبيل التطوع وجزاه الله خيراً، مفهوم الجواب الآن؟ صار يجزئ يعني: لو لم يذبح الهدي بدله أجزأه لأنه ذُبح، أما لو أُخذ ولا يدري هل ذُبح أم لا، فلابد أن يذبح بدله.
11 - رجل أخذ هديه معه في السيارة فذهب يرمي جمرة العقبة ولما رجع وجد هديه مذبوحاً ومأخوذاً منه فذبح آخر فهل يجزئه أم لا.؟ أستمع حفظ
رجل نوى صوم يوم عاشوراء ثم طرأ عليه سفر هل يؤجر أم لا .؟ وهل العبرة في الصوم بالتقويم أم بالرؤية الشرعية .؟
السائل : فضيلة الشيخ : شخص في نيته صيام يوم عاشوراء ولكن طرأ له سفر في هذا اليوم ورجع بعد ذلك، فهل يكتب له صيام هذا اليوم أم لا؟ مع العلم أنه ينوي كذلك صيام يوم قبله أو يوم بعده؟ وهل العبرة -يا فضيلة الشيخ- بالصيام بالرؤية الشرعية أم بالتقويم؟
الشيخ : هو إذا كان قد نوى أن يصوم يوم عاشوراء ولكنه طرأ عليه سفر نقول: صم وأنت مسافر ما المانع؟ فإذا كان يقول: لا أستطيع أن أصوم وأنا مسافر، قلنا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من مرض أو سافر كُتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) ونرجو الله تبارك وتعالى أن يكتب له الأجر.
وأما سؤالك: هل العبرة بالتقويم أو العبرة بالطريق الشرعي؟ فالعبرة بالطريق الشرعي في العبادات حتى لو أن التقويم -مثلاً- قال اليوم هو التاسع، لكنه ما رؤي ليلة الثلاثين من ذي الحجة يعني: ما رؤي الهلال فلا عبرة بالتقويم، ولهذا نقول: هذه السنة عاشوراء هو يوم السبت وتاسوعاء هو يوم الجمعة.
الشيخ : هو إذا كان قد نوى أن يصوم يوم عاشوراء ولكنه طرأ عليه سفر نقول: صم وأنت مسافر ما المانع؟ فإذا كان يقول: لا أستطيع أن أصوم وأنا مسافر، قلنا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من مرض أو سافر كُتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) ونرجو الله تبارك وتعالى أن يكتب له الأجر.
وأما سؤالك: هل العبرة بالتقويم أو العبرة بالطريق الشرعي؟ فالعبرة بالطريق الشرعي في العبادات حتى لو أن التقويم -مثلاً- قال اليوم هو التاسع، لكنه ما رؤي ليلة الثلاثين من ذي الحجة يعني: ما رؤي الهلال فلا عبرة بالتقويم، ولهذا نقول: هذه السنة عاشوراء هو يوم السبت وتاسوعاء هو يوم الجمعة.
12 - رجل نوى صوم يوم عاشوراء ثم طرأ عليه سفر هل يؤجر أم لا .؟ وهل العبرة في الصوم بالتقويم أم بالرؤية الشرعية .؟ أستمع حفظ
الكلام حول صيام يوم السبت.
السائل : وإنني أقول لكم: إنه قد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن صوم يوم السبت إلا فيما افترض علينا، قال: ( فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنبه أو لحاء شجر فليمضغه ) هذا الحديث اختلف العلماء رحمهم الله في ثبوته وفي معناه:
فمن العلماء من قال: إنه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يعني: النهي عن صوم يوم السبت، وممن قال بذلك: الإمام مالك رحمه الله، قال: هذا حديث كذب، فكذبه مالك.
ومن العلماء من قال: إنه لا يصل إلى درجة الكذب لكنه ضعيف لشذوذه لأنه شاذ، وجه الشذوذ: أن هناك أحاديث كثيرة تدل على صيام يوم السبت، منها: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لإحدى نسائه وهي جويرية وكانت قد صامت يوم الجمعة قال لها: ( أصمت أمسِ؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري ) .
ومنها: أن قوماً تنازعوا في صيام يوم السبت فأرسلوا إلى أم سلمة رضي الله عنها يسألونها، فقالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صوم يوم السبت والأحد ).
الحديث الأول أخرجه البخاري وغيره، والثاني في السنن، فيكون الحديث الذي فيه النهي في مقابلة هذه الأحاديث المثبتة لصوم يوم السبت يكون شاذاً والشاذ من أقسام الضعيف لا يعمل به.
ومن العلماء من قال: إنه يمكن الجمع بينهما فيقال: من قصد صيام يوم السبت لأنه يوم السبت، فهذا منهي عنه، ووجه النهي: أن يوم السبت هو يوم عيد اليهود، ويوم العيد في العادة يكون يوم ترك للعمل، لأن الأعياد لا يعمل فيها، والصائم في الغالب يحتاج إلى الراحة وترك العمل، فيكون في هذا نوع مشابهة لليهود، لكن هذا التعليل في الحقيقة عليل لأنه يرد عليه يوم الأحد فإنه عيد للنصارى ومع ذلك لم ينه عن صومه.
والإمام أحمد رحمه الله ضعف هذا الحديث، حيث ذكر أن يحيى بن سعيد كان يتقيه وكان يأبى أن يحدث به الإمام أحمد، وكون الإمام أحمد ذكر هذا عن يحيى بن سعيد يدل على أن الحديث ضعيف عنده.
فالآن عندنا طريقان:
الأول: حكم مالك عليه بأنه كذب.
والثاني : الحكم عليه بأنه شاذ وضعيف.
والثالث : ذكره أبو داود وهو أنه منسوخ، لكن هذا الثالث يتوقف فيه الإنسان، لأنه ليس هناك دليل على النسخ، والنسخ يحتاج إلى علم بالتاريخ.
وأقرب ما يقال في ذلك: أن إفراده بالصوم مكروه، يعني: أن تصوم يوم السبت لأنه يوم السبت هذا مكروه، أما إذا صادف أنه يوم عاشوراء أو يوم عرفة أو صادف عادة لك بحيث تكون ممن يصوم يوماً ويدع يوماً ووافق يوم السبت يوم صومك، فلا بأس فيه، أو صادف يوم السبت أيام البيض، أو أيام الست من شوال، أو قرنت معه غيره كالجمعة أو الأحد، فكل هذا لا بأس به نعم .
السائل : ظاهرة تنتشر في القرى خاصة بعد عودة الحجاج من مكة.
الشيخ : إيش؟
السائل : ظاهرة
الشيخ : ظاهرة
السائل : تنتشر في القرى بعد عودة الحجاج من مكة.
الشيخ : السنة هذه ؟
السائل : لا، يمكن كل سنة تقريباً .
فمن العلماء من قال: إنه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يعني: النهي عن صوم يوم السبت، وممن قال بذلك: الإمام مالك رحمه الله، قال: هذا حديث كذب، فكذبه مالك.
ومن العلماء من قال: إنه لا يصل إلى درجة الكذب لكنه ضعيف لشذوذه لأنه شاذ، وجه الشذوذ: أن هناك أحاديث كثيرة تدل على صيام يوم السبت، منها: أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لإحدى نسائه وهي جويرية وكانت قد صامت يوم الجمعة قال لها: ( أصمت أمسِ؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري ) .
ومنها: أن قوماً تنازعوا في صيام يوم السبت فأرسلوا إلى أم سلمة رضي الله عنها يسألونها، فقالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صوم يوم السبت والأحد ).
الحديث الأول أخرجه البخاري وغيره، والثاني في السنن، فيكون الحديث الذي فيه النهي في مقابلة هذه الأحاديث المثبتة لصوم يوم السبت يكون شاذاً والشاذ من أقسام الضعيف لا يعمل به.
ومن العلماء من قال: إنه يمكن الجمع بينهما فيقال: من قصد صيام يوم السبت لأنه يوم السبت، فهذا منهي عنه، ووجه النهي: أن يوم السبت هو يوم عيد اليهود، ويوم العيد في العادة يكون يوم ترك للعمل، لأن الأعياد لا يعمل فيها، والصائم في الغالب يحتاج إلى الراحة وترك العمل، فيكون في هذا نوع مشابهة لليهود، لكن هذا التعليل في الحقيقة عليل لأنه يرد عليه يوم الأحد فإنه عيد للنصارى ومع ذلك لم ينه عن صومه.
والإمام أحمد رحمه الله ضعف هذا الحديث، حيث ذكر أن يحيى بن سعيد كان يتقيه وكان يأبى أن يحدث به الإمام أحمد، وكون الإمام أحمد ذكر هذا عن يحيى بن سعيد يدل على أن الحديث ضعيف عنده.
فالآن عندنا طريقان:
الأول: حكم مالك عليه بأنه كذب.
والثاني : الحكم عليه بأنه شاذ وضعيف.
والثالث : ذكره أبو داود وهو أنه منسوخ، لكن هذا الثالث يتوقف فيه الإنسان، لأنه ليس هناك دليل على النسخ، والنسخ يحتاج إلى علم بالتاريخ.
وأقرب ما يقال في ذلك: أن إفراده بالصوم مكروه، يعني: أن تصوم يوم السبت لأنه يوم السبت هذا مكروه، أما إذا صادف أنه يوم عاشوراء أو يوم عرفة أو صادف عادة لك بحيث تكون ممن يصوم يوماً ويدع يوماً ووافق يوم السبت يوم صومك، فلا بأس فيه، أو صادف يوم السبت أيام البيض، أو أيام الست من شوال، أو قرنت معه غيره كالجمعة أو الأحد، فكل هذا لا بأس به نعم .
السائل : ظاهرة تنتشر في القرى خاصة بعد عودة الحجاج من مكة.
الشيخ : إيش؟
السائل : ظاهرة
الشيخ : ظاهرة
السائل : تنتشر في القرى بعد عودة الحجاج من مكة.
الشيخ : السنة هذه ؟
السائل : لا، يمكن كل سنة تقريباً .
اضيفت في - 2005-08-27