سلسلة لقاء الباب المفتوح-158a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة الطور الآيات (9- 16) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها .
الشيخ : انتهينا فيما سبق إلى قول الله تعالى: (( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً * وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً * فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ))
هذه الجملة بل هذه المفردة: (( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ )) متعلقة بقوله: (( إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ )) يعني: أن العذاب يقع في ذلك اليوم يوم تمور السماء موراً، وتسير الجبال سيراً، فويل يومئذٍ للمكذبين.
قوله: (( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً )) قد يظن ظان أن المصدر هنا موراً لمجرد التوكيد، ولكنه ليس كذلك بل هو لبيان تعظيم هذا الموقف، والمور بمعنى: الاضطراب، أي: أن السماء تضطرب وتتشقق وتتفتح وتختلف عما هي اليوم عليه كما قال تعالى: (( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )) ولا إنسان يتصور أو يعلم حقيقة ذلك اليوم، ولكننا نعلم المعنى بما أخبر الله به عنه أما الحقيقة فهي شيء فوق ما نتصوره الآن.
(( وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً )) أي: تسير سيراً عظيماً، وذلك أن الجبال تكون هباءً منثوراً، وتتطاير كما تتطاير الغيوم، وتسير سيراً عظيماً هائلاً لشدة هول ذلك اليوم، وهذه الآية تدل على أن قول الله تبارك وتعالى في سورة النمل: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )) فإن هذه الآية هي نفس هذه الآية التي في الطور من حيث المعنى، فيكون قوله تبارك وتعالى: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ )) يعني: يوم القيامة ولا شك، ومن فسرها: بأن ذلك في الدنيا، وأنه دليل على أن الأرض تدور فقد حرف الكلم عن مواضعه، وقال على الله ما لا يعلم.
وتفسير القرآن ليس بالأمر الهين، لأن تفسير القرآن يعني أنك تشهد على أن الله أراد به كذا وكذا، فلابد أن يكون هناك دليل إما من القرآن نفسه وإما من السنة وإما من تفسير الصحابة، أما أن يحول الإنسان القرآن على المعنى الذي يراه بعقله أو برأيه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) .
والمهم أن هذا التفسير أعني أن قوله: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ )) يراد به في الدنيا تفسير باطل، لا يجوز الاعتماد عليه ولا المعول عليه، أما كون الأرض تدور أو لا تدور؟ فهذا يعلم من دليل آخر إما بحسب الواقع، وإما بالقرآن وإما بالسنة، ولا يجوز أبداً أن نحمل القرآن معاني لا يدل عليها من أجل أن نؤيد نظرية أو أمراً واقعاً لكنه لا يدل عليه اللفظ، لأن هذا أمر خطير جداً.
قال الله تعالى: (( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )) ويلٌ كلمة وعيد وتهديد، وإن كان قد روي أنها وادٍ في جهنم، لكن الصواب أنها كلمة تهديد ووعيد، (( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )) المكذبين لله ورسله، الجاحدين لما قامت الأدلة على ثبوته، فإنهم سيجدون في ذلك اليوم من العذاب والنكال ما لا يخطر لهم على بال.
(( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ )) الذين هم في الدنيا في خوض أي: في كلام باطل يلعبون أي: لا يقولون الجد ولا يعملون بالجد وإنما أعمالهم كلها لعب ولغو، ولذلك تجد أعمارهم ليس فيها بركة، تمر بهم الليالي والأيام لا يستفيدون شيئاً.
(( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً )) هذه متعلقة بما سبق أيضاً ويدعون بمعنى: يدفعون بعنف وشدة، (( إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً )) ، لأنهم والعياذ بالله تمثل لهم النار كأنها سراب أي: كأنها حوض نهر وهم على أشد ما يكون من العطش، فيذهبون إليها سراعاً يريدون أن يشربوا منها حتى يزول عنهم العطش، فإذا بلغوها وإذا هي النار والعياذ بالله، فكأنهم والله أعلم يتوقفون لئلا يتساقطوا فيها فيدعون إليها دعاً أي: يدفعون بعنف وشدة فيتساقطون فيها، أجارنا الله وإياكم من ناره.
(( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ )) كانوا في الدنيا يقولون: لا بعث ولا جزاء ولا عقوبة ولا نار وإنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ولا بعث، فيقال: (( هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ )) في الدنيا يكذبون بها ويقولون: لا نار ولا بعث ولا جزاء، فيوبخون على هذا الإنكار يوم القيامة، وما أشد حسرتهم إذا وبخوا على أمر كان في إمكانهم أن يتخلوا عنه ولكنهم الآن لا يستطيعون إلى ذلك سبيلاً، يقولون: (( يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )) قال الله تعالى: (( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )) يعني حتى لو ردوا إلى الدنيا عادوا وكذبوا فلن يستقيموا على أمر الله، لكن يقولون هذا تمنياً ويقول العوام: " التمني رأس مال المفاليس ".
(( أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ )) يعني: أفهذا الذي ترون اليوم سحر كما كنتم تقولون ذلك في الدنيا حيث يقولون: إن ما جاءت به الرسل سحر، ويصفون الرسول بأنه ساحر، فيقال: (( أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ )) يعني: لا تبصرون بعين البصيرة، بل أنتم عميٌ عن الحق والعياذ بالله.
(( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) اصلوها أي: احترقوا بها، والأمر هنا للإهانة كقوله تعالى: (( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُون )) فانظر إلى هؤلاء كيف تتهكم فيهم الملائكة وتذلهم وتخزيهم -والعياذ بالله- وتهينهم، (( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ )) يعني: أن الصبر وعدمه سواء عليكم، ومعنى هذا: أنه لن يفرج عنكم سواء صبرتم أم لم تصبروا، مع أنهم في الدنيا إذا أصيب الإنسان بشيء وصبر فإنه يفرج عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ) .
(( إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) يعني: ما تجزون إلا ما عملتموه فلم تظلموا شيئاً.
ثم ذكر الله تعالى جزاء المؤمنين، فقال: (( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) إلى آخر الآيات، وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله مستقبلاً أما الآن فإلى الأسئلة.
هذه الجملة بل هذه المفردة: (( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ )) متعلقة بقوله: (( إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ )) يعني: أن العذاب يقع في ذلك اليوم يوم تمور السماء موراً، وتسير الجبال سيراً، فويل يومئذٍ للمكذبين.
قوله: (( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً )) قد يظن ظان أن المصدر هنا موراً لمجرد التوكيد، ولكنه ليس كذلك بل هو لبيان تعظيم هذا الموقف، والمور بمعنى: الاضطراب، أي: أن السماء تضطرب وتتشقق وتتفتح وتختلف عما هي اليوم عليه كما قال تعالى: (( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )) ولا إنسان يتصور أو يعلم حقيقة ذلك اليوم، ولكننا نعلم المعنى بما أخبر الله به عنه أما الحقيقة فهي شيء فوق ما نتصوره الآن.
(( وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً )) أي: تسير سيراً عظيماً، وذلك أن الجبال تكون هباءً منثوراً، وتتطاير كما تتطاير الغيوم، وتسير سيراً عظيماً هائلاً لشدة هول ذلك اليوم، وهذه الآية تدل على أن قول الله تبارك وتعالى في سورة النمل: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )) فإن هذه الآية هي نفس هذه الآية التي في الطور من حيث المعنى، فيكون قوله تبارك وتعالى: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ )) يعني: يوم القيامة ولا شك، ومن فسرها: بأن ذلك في الدنيا، وأنه دليل على أن الأرض تدور فقد حرف الكلم عن مواضعه، وقال على الله ما لا يعلم.
وتفسير القرآن ليس بالأمر الهين، لأن تفسير القرآن يعني أنك تشهد على أن الله أراد به كذا وكذا، فلابد أن يكون هناك دليل إما من القرآن نفسه وإما من السنة وإما من تفسير الصحابة، أما أن يحول الإنسان القرآن على المعنى الذي يراه بعقله أو برأيه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) .
والمهم أن هذا التفسير أعني أن قوله: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ )) يراد به في الدنيا تفسير باطل، لا يجوز الاعتماد عليه ولا المعول عليه، أما كون الأرض تدور أو لا تدور؟ فهذا يعلم من دليل آخر إما بحسب الواقع، وإما بالقرآن وإما بالسنة، ولا يجوز أبداً أن نحمل القرآن معاني لا يدل عليها من أجل أن نؤيد نظرية أو أمراً واقعاً لكنه لا يدل عليه اللفظ، لأن هذا أمر خطير جداً.
قال الله تعالى: (( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )) ويلٌ كلمة وعيد وتهديد، وإن كان قد روي أنها وادٍ في جهنم، لكن الصواب أنها كلمة تهديد ووعيد، (( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )) المكذبين لله ورسله، الجاحدين لما قامت الأدلة على ثبوته، فإنهم سيجدون في ذلك اليوم من العذاب والنكال ما لا يخطر لهم على بال.
(( فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ )) الذين هم في الدنيا في خوض أي: في كلام باطل يلعبون أي: لا يقولون الجد ولا يعملون بالجد وإنما أعمالهم كلها لعب ولغو، ولذلك تجد أعمارهم ليس فيها بركة، تمر بهم الليالي والأيام لا يستفيدون شيئاً.
(( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً )) هذه متعلقة بما سبق أيضاً ويدعون بمعنى: يدفعون بعنف وشدة، (( إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً )) ، لأنهم والعياذ بالله تمثل لهم النار كأنها سراب أي: كأنها حوض نهر وهم على أشد ما يكون من العطش، فيذهبون إليها سراعاً يريدون أن يشربوا منها حتى يزول عنهم العطش، فإذا بلغوها وإذا هي النار والعياذ بالله، فكأنهم والله أعلم يتوقفون لئلا يتساقطوا فيها فيدعون إليها دعاً أي: يدفعون بعنف وشدة فيتساقطون فيها، أجارنا الله وإياكم من ناره.
(( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ )) كانوا في الدنيا يقولون: لا بعث ولا جزاء ولا عقوبة ولا نار وإنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ولا بعث، فيقال: (( هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ )) في الدنيا يكذبون بها ويقولون: لا نار ولا بعث ولا جزاء، فيوبخون على هذا الإنكار يوم القيامة، وما أشد حسرتهم إذا وبخوا على أمر كان في إمكانهم أن يتخلوا عنه ولكنهم الآن لا يستطيعون إلى ذلك سبيلاً، يقولون: (( يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )) قال الله تعالى: (( بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )) يعني حتى لو ردوا إلى الدنيا عادوا وكذبوا فلن يستقيموا على أمر الله، لكن يقولون هذا تمنياً ويقول العوام: " التمني رأس مال المفاليس ".
(( أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ )) يعني: أفهذا الذي ترون اليوم سحر كما كنتم تقولون ذلك في الدنيا حيث يقولون: إن ما جاءت به الرسل سحر، ويصفون الرسول بأنه ساحر، فيقال: (( أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ )) يعني: لا تبصرون بعين البصيرة، بل أنتم عميٌ عن الحق والعياذ بالله.
(( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) اصلوها أي: احترقوا بها، والأمر هنا للإهانة كقوله تعالى: (( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُون )) فانظر إلى هؤلاء كيف تتهكم فيهم الملائكة وتذلهم وتخزيهم -والعياذ بالله- وتهينهم، (( اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ )) يعني: أن الصبر وعدمه سواء عليكم، ومعنى هذا: أنه لن يفرج عنكم سواء صبرتم أم لم تصبروا، مع أنهم في الدنيا إذا أصيب الإنسان بشيء وصبر فإنه يفرج عنه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ) .
(( إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) يعني: ما تجزون إلا ما عملتموه فلم تظلموا شيئاً.
ثم ذكر الله تعالى جزاء المؤمنين، فقال: (( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) إلى آخر الآيات، وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله مستقبلاً أما الآن فإلى الأسئلة.
هناك جمعيات مصغرة يشترك فيها الموظفون عشرون شخصاً مثلاً وكل شخص منهم يدفع ألفين ريال في كل شهر فيأخذونها بالتناوب أي يدفعونها لأحدهم ، وهناك شرط وهو شرط الإقراض يشترطون على الشخص أن يقرض لكي يقترض فهل في هذا الشرط شيء .؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك، هذه الجمعيات المصغرة التي يعملها المدرسون في مدارسهم أو الموظفون في إداراتهم نرى فيها وهي معروفة لدى الجميع طبعاً
الشيخ : لا عرِّفها، يمكن أنا أعرفها، ويمكن غيري ما يعرفها.
السائل : نعم، يشترك فيها الموظفون وعددهم نفرض أنهم عشرون شخصاً وكل منهم يدفع ألفي ريال كل شهر فيأخذونها بالتناوب
الشيخ : يدفعونها لمن؟
السائل : يدفعونها لأحدهم، وهكذا بالتناوب الشيخ : فإذا دفعوا له ألفين صار عنده عشرون ألفاً، ألفين من جهته وثمانية عشر ألفاً من جهة الآخرين.
السائل : ويأخذونها بالتناوب، ولكن نرى أن في هذا الجمعية شرط وهو شرط الإقراض يشترطون على الشخص أن يقرض لكي يقترض، فهل في هذا الشرط؟
الشيخ : أبداً هذا ليس فيه شيء وهو من الوفاء بالعهد، لأنهم مثلاً إذا جمعوا ثمانية عشر ألفاً وأعطوها فلاناً فلابد أن يوفوا.
السائل : لو واحداً منهم مثلاً قال: ما عندي ولكن أريد أن تقرضوني، ما أقرضوه.
الشيخ : إي معلوم، لأنها مشتركة
السائل : ولكن ألا يجر مصلحة في هذا أقرض تقرض
الشيخ : لا، لا، أبداً، لأن هذه المصلحة للجميع، والمصلحة الممنوعة إذا كان الذي ينتفع هو المقرض وحده، أما إذا كان من الجانبين فلا بأس، ومن ذلك أي من الذي يكون فيه مصلحة من الجانبين : إذا كان إنسان عنده أرض أرضه هو فجاءه مزارع وقال: أريد أن أزرعها بشرط أن تقرضني لشراء البذر وأجرة العمال وما أشبه ذلك فقال: نعم، فلا بأس بهذا، لأنه هنا انتفع من انتفع الزارع وانتفع صاحب الأرض ولا بأس بهذا، الممنوع أن يكون الانتفاع للمقرض وحده، لأنه في هذه الحال هو الذي يأخذ الربا، إذا أقرض مثلاً عشرة آلاف واشترط شرطاً آخر يستفيد منه صار كأنه أقرض عشرة وأخذ عشرة وزيادة فحينئذٍ يكون ربا، أما إذا كان لمصلحة الطرفين فلا بأس بذلك، وقد ذكر هذا أعني: أنه إذا كان قرضاً لمصلحة الطرفين، ذكر هذا ابن القيم رحمه الله في كتابه تهذيب السنن تهذيب سنن أبي داود.
الشيخ : لا عرِّفها، يمكن أنا أعرفها، ويمكن غيري ما يعرفها.
السائل : نعم، يشترك فيها الموظفون وعددهم نفرض أنهم عشرون شخصاً وكل منهم يدفع ألفي ريال كل شهر فيأخذونها بالتناوب
الشيخ : يدفعونها لمن؟
السائل : يدفعونها لأحدهم، وهكذا بالتناوب الشيخ : فإذا دفعوا له ألفين صار عنده عشرون ألفاً، ألفين من جهته وثمانية عشر ألفاً من جهة الآخرين.
السائل : ويأخذونها بالتناوب، ولكن نرى أن في هذا الجمعية شرط وهو شرط الإقراض يشترطون على الشخص أن يقرض لكي يقترض، فهل في هذا الشرط؟
الشيخ : أبداً هذا ليس فيه شيء وهو من الوفاء بالعهد، لأنهم مثلاً إذا جمعوا ثمانية عشر ألفاً وأعطوها فلاناً فلابد أن يوفوا.
السائل : لو واحداً منهم مثلاً قال: ما عندي ولكن أريد أن تقرضوني، ما أقرضوه.
الشيخ : إي معلوم، لأنها مشتركة
السائل : ولكن ألا يجر مصلحة في هذا أقرض تقرض
الشيخ : لا، لا، أبداً، لأن هذه المصلحة للجميع، والمصلحة الممنوعة إذا كان الذي ينتفع هو المقرض وحده، أما إذا كان من الجانبين فلا بأس، ومن ذلك أي من الذي يكون فيه مصلحة من الجانبين : إذا كان إنسان عنده أرض أرضه هو فجاءه مزارع وقال: أريد أن أزرعها بشرط أن تقرضني لشراء البذر وأجرة العمال وما أشبه ذلك فقال: نعم، فلا بأس بهذا، لأنه هنا انتفع من انتفع الزارع وانتفع صاحب الأرض ولا بأس بهذا، الممنوع أن يكون الانتفاع للمقرض وحده، لأنه في هذه الحال هو الذي يأخذ الربا، إذا أقرض مثلاً عشرة آلاف واشترط شرطاً آخر يستفيد منه صار كأنه أقرض عشرة وأخذ عشرة وزيادة فحينئذٍ يكون ربا، أما إذا كان لمصلحة الطرفين فلا بأس بذلك، وقد ذكر هذا أعني: أنه إذا كان قرضاً لمصلحة الطرفين، ذكر هذا ابن القيم رحمه الله في كتابه تهذيب السنن تهذيب سنن أبي داود.
2 - هناك جمعيات مصغرة يشترك فيها الموظفون عشرون شخصاً مثلاً وكل شخص منهم يدفع ألفين ريال في كل شهر فيأخذونها بالتناوب أي يدفعونها لأحدهم ، وهناك شرط وهو شرط الإقراض يشترطون على الشخص أن يقرض لكي يقترض فهل في هذا الشرط شيء .؟ أستمع حفظ
إذا نسي الإمام قراءة البسملة في الصلاة فماذا عليه .؟
السائل : فضيلة الشيخ : إذا نسي الإمام قراءة البسملة ماذا عليه؟
الشيخ : إذا نسي الإمام قراءة البسملة في الصلاة أو المأموم أو المنفرد أو تعمدوا تركها فلا بأس، لأن البسملة ليست من الفاتحة، البسملة آية مستقلة يؤتى بها في افتتاح كل سورة إلا سورة براءة.
الشيخ : إذا نسي الإمام قراءة البسملة في الصلاة أو المأموم أو المنفرد أو تعمدوا تركها فلا بأس، لأن البسملة ليست من الفاتحة، البسملة آية مستقلة يؤتى بها في افتتاح كل سورة إلا سورة براءة.
شخص مسافر صلى خلف إمام مقيم وقصر فصلى ركعتين وسلم ، ماحكم صلاته .؟وهل يقضيها ؟
السائل : إنسان مسافر صلى مع مقيم ولكنه قصر، لأن الإمام بقي له ركعتين فقصر وسلم مع الإمام، فما حكم صلاته؟ وهل يقضيها إذا كانت باطلة؟
الشيخ : نعم، صلاته غير صحيحة، وعليه أن يعيدها
الطالب : قصراً
الشيخ : يعيدها إتماماً، لأنه وجبت في ذمته تامة، دليل هذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) وهذا عام في السفر وغير السفر، ( وسئل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما بال الرجل يصلي ركعتين ومع الإمام أربعاً؟ قال: تلك هي السنة ) فبلغ جزاك الله خيراً من فعل هذا أن يعيدها أربعاً حتى تبرأ ذمته
السائل : ... بسلام بطلت فكأنه يريد يقضي الآن جديد
الشيخ : لا هو سيقضي صلاة وجبت عليه أربعاً فيجب أن يصلي أربعاً.
الشيخ : نعم، صلاته غير صحيحة، وعليه أن يعيدها
الطالب : قصراً
الشيخ : يعيدها إتماماً، لأنه وجبت في ذمته تامة، دليل هذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) وهذا عام في السفر وغير السفر، ( وسئل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما بال الرجل يصلي ركعتين ومع الإمام أربعاً؟ قال: تلك هي السنة ) فبلغ جزاك الله خيراً من فعل هذا أن يعيدها أربعاً حتى تبرأ ذمته
السائل : ... بسلام بطلت فكأنه يريد يقضي الآن جديد
الشيخ : لا هو سيقضي صلاة وجبت عليه أربعاً فيجب أن يصلي أربعاً.
متى يقول المأموم آمين .؟
السائل : فضيلة الشيخ : حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي هو تأمين المؤمِّنين يعني في سورة الفاتحة، مثلاً قال الإمام: ولا الضالين، والمأموم طبعاً يقول: آمين، فما أدري يعني الإمام يقول: آمين، وبعدين يردون وراءه المأمومين: آمين، ولا إذا قال: ولا الضالين، قالوا: آمين؟ الشيخ : إذا قال: ولا الضالين، قالوا: آمين.
السائل : مع أن الشيخ الألباني يقول: لا هذا مخالف يعني.
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك! نحن لا نسمح لأي واحد أن يذكر لنا شخصاً معيناً من العلماء.
وإنما لك أن تقول: قال بعض العلماء، أما فلان وفلان لا تذكرونه عندنا أبداً لا نريد.
لكن إذا كان أبو هريرة رضي الله عنه الذي روى: ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) هو الذي روى: ( إذا قال الإمام: ولا الضالين، فقولوا: آمين ) وعلى هذا يكون معنى قوله: إذا أمن، أي: إذا بلغ موضع التأمين وهو قوله: ( ولا الضالين ) أو إذا أمن إذا شرع في التأمين فأمنوا، وليس المعنى إذا انتهى من التأمين فأمنوا، فالحديث يفسر بعضه بعضاً، إذا كان هذا الحديث روي: ( إذا قال: ولا الضالين، فقولوا: آمين ) عرفنا معنى قوله: ( إذا أمن فأمنوا ) أن المراد: إذا بلغ موضع التأمين أو إذا شرع في التأمين فأمنوا معه.
السائل : مع أن الشيخ الألباني يقول: لا هذا مخالف يعني.
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك! نحن لا نسمح لأي واحد أن يذكر لنا شخصاً معيناً من العلماء.
وإنما لك أن تقول: قال بعض العلماء، أما فلان وفلان لا تذكرونه عندنا أبداً لا نريد.
لكن إذا كان أبو هريرة رضي الله عنه الذي روى: ( إذا أمن الإمام فأمنوا ) هو الذي روى: ( إذا قال الإمام: ولا الضالين، فقولوا: آمين ) وعلى هذا يكون معنى قوله: إذا أمن، أي: إذا بلغ موضع التأمين وهو قوله: ( ولا الضالين ) أو إذا أمن إذا شرع في التأمين فأمنوا، وليس المعنى إذا انتهى من التأمين فأمنوا، فالحديث يفسر بعضه بعضاً، إذا كان هذا الحديث روي: ( إذا قال: ولا الضالين، فقولوا: آمين ) عرفنا معنى قوله: ( إذا أمن فأمنوا ) أن المراد: إذا بلغ موضع التأمين أو إذا شرع في التأمين فأمنوا معه.
هل يلزم طواف الوداع لمن دخل مكة بغير إحرام .؟
السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله، هل يلزم طواف الوداع من دخل مكة بغير إحرام؟
الشيخ : لا، لا يلزم طواف الوداع لمن دخل مكة بغير إحرام، وإنما يلزم من دخل مكة بإحرام، بحج أو بعمرة، هذا ما لم يكن انصرف من عمرته فور انتهائه منها، فإن انصرف من عمرته فور انتهائه منها بمعنى: أنه طاف وسعى وقصر أو حلق ثم ركب سيارته راجعاً فهذا ليس عليه طواف الوداع، أي: أنه يكتفى بالطواف الأول.
الشيخ : لا، لا يلزم طواف الوداع لمن دخل مكة بغير إحرام، وإنما يلزم من دخل مكة بإحرام، بحج أو بعمرة، هذا ما لم يكن انصرف من عمرته فور انتهائه منها، فإن انصرف من عمرته فور انتهائه منها بمعنى: أنه طاف وسعى وقصر أو حلق ثم ركب سيارته راجعاً فهذا ليس عليه طواف الوداع، أي: أنه يكتفى بالطواف الأول.
ما معنى قوله تعالى (( كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية . ناصية كاذبة خاطئة ))فقد قال بعضهم إن الناصية هي مركز التفكير العدواني والهم والعمل واستدلوا بالآية فما رأيكم .؟
السائل : بارك الله فيكم يا شيخ
في قوله: (( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ )) قال البعض متسائلاً في كتاب له: لماذا لم يقل الله عز وجل: أن الإنسان هو الكاذب وهو الخاطئ، بل أشار إلى ناصية كاذبة خاطئة، ثم بعد ذلك ذهب إلى أبحاث علمية فيسلوجية، وإلى آخره، وقال: إن العلماء اكتشفوا أن مقدمة الرأس هي مركز الهم ومركز العمل، بل أنها مركز للتفكير العدواني، فربطوا بين هذا وهذا الاستنتاج وخرجوا بأن هذه دليل، فما وجه الاستدلال في هذا إن كان بعيداً وإن كان قريباً بارك الله فيك؟
الشيخ : قال الله عز وجل: (( كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ )) ناصية هذا المجرم المعتدي (( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ )) لأن العادة أنه يمسك الإنسان بناصيته، ثم يؤخذ بجريمته، ولا يبعد أن الناصية هي محل الإقدام، لأنها هي مقدم الرأس والرأس هو محل التفكير والتصور، فلا يبعد أن الله أراد هذا المعنى، وإن كان في ظني والله أعلم: أن الناس في ذلك العهد لا يعلمون بهذا الشيء، لكن لا مانع إذا شهد الحس والأمر الواقع بمعنىً صحيح لا يخالف القرآن، أقول: لا مانع من أن نقول أنه دال عليه.
في قوله: (( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ )) قال البعض متسائلاً في كتاب له: لماذا لم يقل الله عز وجل: أن الإنسان هو الكاذب وهو الخاطئ، بل أشار إلى ناصية كاذبة خاطئة، ثم بعد ذلك ذهب إلى أبحاث علمية فيسلوجية، وإلى آخره، وقال: إن العلماء اكتشفوا أن مقدمة الرأس هي مركز الهم ومركز العمل، بل أنها مركز للتفكير العدواني، فربطوا بين هذا وهذا الاستنتاج وخرجوا بأن هذه دليل، فما وجه الاستدلال في هذا إن كان بعيداً وإن كان قريباً بارك الله فيك؟
الشيخ : قال الله عز وجل: (( كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ )) ناصية هذا المجرم المعتدي (( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ )) لأن العادة أنه يمسك الإنسان بناصيته، ثم يؤخذ بجريمته، ولا يبعد أن الناصية هي محل الإقدام، لأنها هي مقدم الرأس والرأس هو محل التفكير والتصور، فلا يبعد أن الله أراد هذا المعنى، وإن كان في ظني والله أعلم: أن الناس في ذلك العهد لا يعلمون بهذا الشيء، لكن لا مانع إذا شهد الحس والأمر الواقع بمعنىً صحيح لا يخالف القرآن، أقول: لا مانع من أن نقول أنه دال عليه.
7 - ما معنى قوله تعالى (( كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية . ناصية كاذبة خاطئة ))فقد قال بعضهم إن الناصية هي مركز التفكير العدواني والهم والعمل واستدلوا بالآية فما رأيكم .؟ أستمع حفظ
رجل مسافر أمّ جماعة مقيمين فماذا يفعل وهو بداخل البلد هل يقصر الصلاة أم يتم .؟
السائل : رجل مسافر أم جماعة مقيمين، ماذا يفعل
الشيخ : أم إيش؟
السائل : جماعة
الشيخ : نعم
السائل : مقيمون
الشيخ : ما يمكن تقول مقيمون يا إما تكلم باللغة الربية ولا اتركها جانباً
السائل : أم جماعة مقيمين
الشيخ : نعم
السائل : ماذا يفعل وهو في داخل البلد هل يقصر الصلاة أم يتم؟
الشيخ : السنة أن يقصر الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأهل مكة عام الفتح فكان يصلي بهم ركعتين ويقول: ( أتموا فإنا قوم سَفْر ) أي: مسافرون، فيصلي ركعتين ويقول لهم قبل أن يشرع في الصلاة: إني سأصلي ركعتين وإذا سلمت فأتموا.
وينبغي للإنسان أن يفعل هذا لأن هذه السنة ميتة الآن، يعني: لو فعلها إنسان إن كان ممن لا يشار إليه بالعلم فإن الناس سيصيحون في وجهه ويخطئونه، وإن كان ممن يشار إليه بالعلم ويعلمون أنه فعل ذلك عن علم فإنهم سينتفعون بهذا ويعرفون السنة، كما كان الناس في الأول ينكرون سجود السهو بعد السلام ويرونه مبطلاً للصلاة، فلما عرف الناس ذلك وصار الأئمة يفعلونه صار أمراً مألوفاً عند الناس ولا يستنكر، فالسنن الميتة ينبغي لطلاب العلم الذين يعتنى بقولهم وفعلهم أن يحيوها فإن: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) . نعم
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : ايش قلت
السائل : فضيلةَ الشيخ
الشيخ : نعم .
الشيخ : أم إيش؟
السائل : جماعة
الشيخ : نعم
السائل : مقيمون
الشيخ : ما يمكن تقول مقيمون يا إما تكلم باللغة الربية ولا اتركها جانباً
السائل : أم جماعة مقيمين
الشيخ : نعم
السائل : ماذا يفعل وهو في داخل البلد هل يقصر الصلاة أم يتم؟
الشيخ : السنة أن يقصر الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأهل مكة عام الفتح فكان يصلي بهم ركعتين ويقول: ( أتموا فإنا قوم سَفْر ) أي: مسافرون، فيصلي ركعتين ويقول لهم قبل أن يشرع في الصلاة: إني سأصلي ركعتين وإذا سلمت فأتموا.
وينبغي للإنسان أن يفعل هذا لأن هذه السنة ميتة الآن، يعني: لو فعلها إنسان إن كان ممن لا يشار إليه بالعلم فإن الناس سيصيحون في وجهه ويخطئونه، وإن كان ممن يشار إليه بالعلم ويعلمون أنه فعل ذلك عن علم فإنهم سينتفعون بهذا ويعرفون السنة، كما كان الناس في الأول ينكرون سجود السهو بعد السلام ويرونه مبطلاً للصلاة، فلما عرف الناس ذلك وصار الأئمة يفعلونه صار أمراً مألوفاً عند الناس ولا يستنكر، فالسنن الميتة ينبغي لطلاب العلم الذين يعتنى بقولهم وفعلهم أن يحيوها فإن: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) . نعم
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : ايش قلت
السائل : فضيلةَ الشيخ
الشيخ : نعم .
اختلف أهل العلم في أخذ شعر وأظفار الميت عند تغسيله، فما رأي فضيلتكم في هذا .؟
السائل : فضيلة الشيخ اختلف العلماء رحمهم الله في أخذ شيء من شعر أو ظفر الميت عند تغسيله، فما رأي فضيلتكم في هذه المسألة؟
الشيخ : نعم الذي أرى أنه يؤخذ إذا كان فيه وسخ، لأن الأظفار إذا كان فيها وسخ فنقش الوسخ هذا صعب، فتقص الأظفار وترمى أو تدفن، وأما العانة فلا، العانة لأنها تستلزم كشف العورة، ولا داعي لذلك، أما الإبط فيؤخذ لأنه غالباً يكون فيه رائحة كريهة.
والذي ينبغي أن ينظف الميت تنظيفاً تاماً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء اللاتي يغسلن ابنته: (اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً ).
الشيخ : نعم الذي أرى أنه يؤخذ إذا كان فيه وسخ، لأن الأظفار إذا كان فيها وسخ فنقش الوسخ هذا صعب، فتقص الأظفار وترمى أو تدفن، وأما العانة فلا، العانة لأنها تستلزم كشف العورة، ولا داعي لذلك، أما الإبط فيؤخذ لأنه غالباً يكون فيه رائحة كريهة.
والذي ينبغي أن ينظف الميت تنظيفاً تاماً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء اللاتي يغسلن ابنته: (اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً ).
اضيفت في - 2005-08-27