سلسلة لقاء الباب المفتوح-158b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لاختلف أهل العلم في أخذ شعر وأظفار الميت عند تغسيله، فما رأي فضيلتكم في هذا .؟
الشيخ : يغسلن ابنته: ( اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك ) ولقوله عليه الصلاة والسلام في الرجل الذي وقصته ناقته في عرفة قال: ( اغسلوه بماء وسدر ) لأن في السدر زيادة تنظيف.
السائل : ما في أذية للميت؟
الشيخ : الميت ميت لا يحس بهذا، الميت ميت ما يحس بهذا الشيء ويمكن أن يقص قصاً، لكن كما قلت إذا كان فيهن أذية يعني طوال مثلاً طوال علشان بقائهن على هذا الطول يصير فيه أذية.
السائل : ما في أذية للميت؟
الشيخ : الميت ميت لا يحس بهذا، الميت ميت ما يحس بهذا الشيء ويمكن أن يقص قصاً، لكن كما قلت إذا كان فيهن أذية يعني طوال مثلاً طوال علشان بقائهن على هذا الطول يصير فيه أذية.
هل يلزم من عنده أسنان مركبة أن ينزعها عند المضمضة في الوضوء .؟
السائل : فضيلة الشيخ : شخص يسأل: مركب أسنان في بعض أسنانه ويمكنه نزعها، لأنها لم تغرس غرساً، لكنه يشق عليه ذلك، فهل في هذا بأس من ناحية الوضوء أي: في المضمضة؟
الشيخ : لا يلزمه أن يخلعها عند المضمضة، لأنها يسيرة، ولأنه يكفي إدارة الماء في الفم، ولأن الغالب أن الماء يدخل لأن الماء كما تعرفون دقيق يدخل من بين هذه الأسنان المركبة واللثة
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ.
الشيخ : لكن لو نزعها خصوصاً في الجنابة فهو أحسن. نعم
الشيخ : لا يلزمه أن يخلعها عند المضمضة، لأنها يسيرة، ولأنه يكفي إدارة الماء في الفم، ولأن الغالب أن الماء يدخل لأن الماء كما تعرفون دقيق يدخل من بين هذه الأسنان المركبة واللثة
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ.
الشيخ : لكن لو نزعها خصوصاً في الجنابة فهو أحسن. نعم
الولد الذي يبلغ من العمر عشر سنوات إذا نام في الصلاة هل يؤمر بإعادة الصلاة .؟
السائل : فضيلة الشيخ : بعض الأولاد فوق سن العاشرة عندما يأتي لصلاة الفجر ويجلس ينتظر الإقامة يعالج النوم وأحياناً ينام، ثم أحياناً ينام أثناء جلوس التشهد، فهل يؤمر بإعادة الصلاة عندما يعود إلى البيت أم تكفيه صلاته؟
الشيخ : قل: وحال السجود أيضاً.
السائل : نعم.
الشيخ : وحال السجود، ما دام هذا الرجل سواء كان شاباً أو غير شاب يحس من نفسه لو أحدث فصلاته صحيحة ولا يعيدها، كذلك إذا كان يعني يتكلم بالتسبيح والتكبير والقرءة وإن كان يتكلم ولكنه لا يدركها جيداً فإنه لا بأس تكفيه.
أما إذا غاب مرة وصار يجلس مثلاً بين السجدتين يجلس للتشهد ولكنه لا يدري أقال شيئاً أم لم يقل، فهذا ينبغي له بل يجب عليه أن يعيد الصلاة، وهنا مسألة: وهي أن أهل العلم يقولون: إذا كان فيه نعاس شديد لا يدرك معه إتمام الصلاة مع الجماعة فليصل وحده ولينم، لأن هذا أشد من حضور الطعام، وإذا كان الإنسان إذا حضر الطعام فإنه لا بأس أن يجلس عليه ويأكل حتى يشبع ولو فاتته الجماعة فهذا من باب أولى، ولا شك أن القياس واضح، أفهمت الآن؟ فإذا كان هذا الإنسان فيه نوم شديد يقول: إن ذهبت إلى المسجد ما بقيت أعرف ما أقول، لكن إن صليت الآن أدركت الصلاة، نقول: صل الآن ونم.
السائل : حتى لو كان مستمر عليه الإنسان؟
الشيخ : لا ما هذه ما تكون مستمرة إلا إنسانا لا يبالي، والمهم أن يدرك الصلاة أن يدركها بقلبه يعني ويعييها بقلبه.
الشيخ : قل: وحال السجود أيضاً.
السائل : نعم.
الشيخ : وحال السجود، ما دام هذا الرجل سواء كان شاباً أو غير شاب يحس من نفسه لو أحدث فصلاته صحيحة ولا يعيدها، كذلك إذا كان يعني يتكلم بالتسبيح والتكبير والقرءة وإن كان يتكلم ولكنه لا يدركها جيداً فإنه لا بأس تكفيه.
أما إذا غاب مرة وصار يجلس مثلاً بين السجدتين يجلس للتشهد ولكنه لا يدري أقال شيئاً أم لم يقل، فهذا ينبغي له بل يجب عليه أن يعيد الصلاة، وهنا مسألة: وهي أن أهل العلم يقولون: إذا كان فيه نعاس شديد لا يدرك معه إتمام الصلاة مع الجماعة فليصل وحده ولينم، لأن هذا أشد من حضور الطعام، وإذا كان الإنسان إذا حضر الطعام فإنه لا بأس أن يجلس عليه ويأكل حتى يشبع ولو فاتته الجماعة فهذا من باب أولى، ولا شك أن القياس واضح، أفهمت الآن؟ فإذا كان هذا الإنسان فيه نوم شديد يقول: إن ذهبت إلى المسجد ما بقيت أعرف ما أقول، لكن إن صليت الآن أدركت الصلاة، نقول: صل الآن ونم.
السائل : حتى لو كان مستمر عليه الإنسان؟
الشيخ : لا ما هذه ما تكون مستمرة إلا إنسانا لا يبالي، والمهم أن يدرك الصلاة أن يدركها بقلبه يعني ويعييها بقلبه.
هل صحيح أن المرأة التي ماتت وزوجها ساخط عنها لا تدخل الجنة .؟
السائل : فضيلة الشيخ ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا ماتت المرأة وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة ) منطوق الحديث أن المرأة إذا ماتت وزوجها راضٍ عنها تدخل الجنة، هل مقصود الحديث: أن المرأة إذا ماتت وزوجها ساخط عليها لا تدخل الجنة هل هذا صحيح؟
الشيخ : أولاً: لا أعرف هذا الحديث، لكن إذا كان هذا الحديث صحيحاً فالمعنى: أن كون المرأة تعاشر زوجها بالمعروف حتى يكون راضياً عليها هو من أسباب دخول الجنة، والسبب قد يتخلف لوجود مانع، وهذه مسألة يجب علينا أن نعرفها، أحياناً ترد النصوص في الوعد والترغيب بأن من فعل كذا دخل الجنة، وما أشبه ذلك، فالمعنى: أن هذا سبب والسبب قد يتخلف لوجود مانع يمنع، فمثلاً: ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) يعني: منعه منها، لكن قد يكون هناك مانع يمنع من نفوذ هذا الوعيد، وهو أن يغفر الله له، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وحينئذٍ لا يستحق هذا الوعيد، فيجب علينا أن نعرف الفرق بين كون الشيء سبباً قد يتخلف لوجود مانع.
فنقول: إن صح هذا الحديث فالمعنى: أن كون المرأة تموت وزوجها راضٍ عنها هذا سبب من أسباب دخول الجنة وقد لا تدخل الجنة لوجود شيء آخر يمنع، لكن قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن المرأة إذا باتت وزوجها ساخط عليها فإن الله سبحانه وتعالى يكون ساخطاً عليها ) . إذا باتت ما هي إذا ماتت إذا باتت وزوجها ساخط عليها فإن الله يكون ساخط عليها.
الشيخ : أولاً: لا أعرف هذا الحديث، لكن إذا كان هذا الحديث صحيحاً فالمعنى: أن كون المرأة تعاشر زوجها بالمعروف حتى يكون راضياً عليها هو من أسباب دخول الجنة، والسبب قد يتخلف لوجود مانع، وهذه مسألة يجب علينا أن نعرفها، أحياناً ترد النصوص في الوعد والترغيب بأن من فعل كذا دخل الجنة، وما أشبه ذلك، فالمعنى: أن هذا سبب والسبب قد يتخلف لوجود مانع يمنع، فمثلاً: ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما من عبد استرعاه الله على رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) يعني: منعه منها، لكن قد يكون هناك مانع يمنع من نفوذ هذا الوعيد، وهو أن يغفر الله له، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وحينئذٍ لا يستحق هذا الوعيد، فيجب علينا أن نعرف الفرق بين كون الشيء سبباً قد يتخلف لوجود مانع.
فنقول: إن صح هذا الحديث فالمعنى: أن كون المرأة تموت وزوجها راضٍ عنها هذا سبب من أسباب دخول الجنة وقد لا تدخل الجنة لوجود شيء آخر يمنع، لكن قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن المرأة إذا باتت وزوجها ساخط عليها فإن الله سبحانه وتعالى يكون ساخطاً عليها ) . إذا باتت ما هي إذا ماتت إذا باتت وزوجها ساخط عليها فإن الله يكون ساخط عليها.
ما حكم كتابة حرف ( ص ) أو ( صلعم ) رمزاً للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .؟
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم كتابة " ص " أو " صلعم " إذا كان الكاتب مستعجلاً في الكتابة، وما حكمه إذا كان غير مستعجل؟
الشيخ : يعني: بعض الناس إذا كتب قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: قال النبي ثم يكتب " ص " إلى صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم يكتب صاد لام عين ميم" صلعم " كل هذا حرمان يحرمه العبد:
أولاً: أنه إذا كتب صلى الله عليه وسلم فقد كتب دعاءً يكتب له به عشر حسنات، وإذا رمز لم يحصل على هذا الدعاء.
ثم إنه إذا رمز " ص " وجاء إنسان يقرأ ولا يعرف الاصطلاح ماذا يقول؟ يقول: قال النبي صاد، هذا غلط عظيم، أو يقول: قال النبي صلعم، فيجعل صلعم اسم من أسماء الرسول قال النبي صلعم.
على كل حال: العلماء كرهوا ذلك، وقالوا: إما أن يكتب صلى الله عليه وسلم، أو عليه الصلاة والسلام، وإما أن يدعها والقارئ هو الذي يصلي، وأما أن يكتب الرمز ص أو صلعم فهذا مكروه، نعم.
الشيخ : يعني: بعض الناس إذا كتب قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: قال النبي ثم يكتب " ص " إلى صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم يكتب صاد لام عين ميم" صلعم " كل هذا حرمان يحرمه العبد:
أولاً: أنه إذا كتب صلى الله عليه وسلم فقد كتب دعاءً يكتب له به عشر حسنات، وإذا رمز لم يحصل على هذا الدعاء.
ثم إنه إذا رمز " ص " وجاء إنسان يقرأ ولا يعرف الاصطلاح ماذا يقول؟ يقول: قال النبي صاد، هذا غلط عظيم، أو يقول: قال النبي صلعم، فيجعل صلعم اسم من أسماء الرسول قال النبي صلعم.
على كل حال: العلماء كرهوا ذلك، وقالوا: إما أن يكتب صلى الله عليه وسلم، أو عليه الصلاة والسلام، وإما أن يدعها والقارئ هو الذي يصلي، وأما أن يكتب الرمز ص أو صلعم فهذا مكروه، نعم.
ما حكم التأمين التعاوني .؟
السائل : فضيلة الشيخ : ظهر حديثاً ما يعرف بالتأمين، التأمين على الأموال وعلى التجارات والسيارات، وظهرت شركات في هذا، ويؤمِّنون على السيارات بمعنى: إذا صار للسيارة حادث يضمنون ثمنها ويضمنون لو صار في قتلى نتيجة الحادث فيدفعون الدية، فما توجيهكم ويسمونه بالتأمين التعاوني من باب التعاون، فما توجيهكم في هذا جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : حسب ما ذكرت نرى أن هذا محرم، يعني: أن يدفع صاحب السيارة كل شهر كذا وكذا أو كل سنة كذا وكذا للشركة، وتقوم الشركة بضمان الحادث الذي ينتج من هذه السيارة، نرى أن هذا حراماً، وأنه من الميسر الذي قرنه الله بعبادة الأصنام وشرب الخمور قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) ووجه ذلك: أن هذا المؤمِّن إذا دفع كل شهر خمسمائة ريال، كان عليه في السنة ستة آلاف ريال، ربما يحصل حادث في هذه السنة يستوعب عشرين ألف ريال، وربما لا يحدث شيء، فإن كان الأول يعني: حدث حادث يستغرق عشرين ألف ريال صار المؤمَّن غانماً يعني الذي دفع التأمين، والشركة إيش؟ غارمة، وإن كان العكس بأن مضت السنة ولم يحدث حادث كانت الشركة غانمة والمؤمِّن غارم، وهذا هو الميسر تماماً، فهو حرام، فلا يجوز للإنسان أن يتعاطاه.
ولا تغتر أيها الإنسان بعمل الناس فإن الله تبارك وتعالى يقول: (( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ))
فنصيحتي لإخواني: أن يقاطعوا هذه التأمينات، وأما قولهم: إنه تأمين تعاوني، فهذا أكذب ما يكون، هل يمكن لأي إنسان لم يدخل في هذا التأمين أن يستفيد من هذه الجمعية؟ أبداً ما يستفيد، بل هو تأمين فيه ميسري قمار.
الشيخ : حسب ما ذكرت نرى أن هذا محرم، يعني: أن يدفع صاحب السيارة كل شهر كذا وكذا أو كل سنة كذا وكذا للشركة، وتقوم الشركة بضمان الحادث الذي ينتج من هذه السيارة، نرى أن هذا حراماً، وأنه من الميسر الذي قرنه الله بعبادة الأصنام وشرب الخمور قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) ووجه ذلك: أن هذا المؤمِّن إذا دفع كل شهر خمسمائة ريال، كان عليه في السنة ستة آلاف ريال، ربما يحصل حادث في هذه السنة يستوعب عشرين ألف ريال، وربما لا يحدث شيء، فإن كان الأول يعني: حدث حادث يستغرق عشرين ألف ريال صار المؤمَّن غانماً يعني الذي دفع التأمين، والشركة إيش؟ غارمة، وإن كان العكس بأن مضت السنة ولم يحدث حادث كانت الشركة غانمة والمؤمِّن غارم، وهذا هو الميسر تماماً، فهو حرام، فلا يجوز للإنسان أن يتعاطاه.
ولا تغتر أيها الإنسان بعمل الناس فإن الله تبارك وتعالى يقول: (( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ))
فنصيحتي لإخواني: أن يقاطعوا هذه التأمينات، وأما قولهم: إنه تأمين تعاوني، فهذا أكذب ما يكون، هل يمكن لأي إنسان لم يدخل في هذا التأمين أن يستفيد من هذه الجمعية؟ أبداً ما يستفيد، بل هو تأمين فيه ميسري قمار.
ما حكم زيارة القبور للنساء عموماً ومن لم تحضر جنازة ابنها ولم تره هل يؤذن لها بالزيارة .؟
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : نعم
السائل : ما حكم زيارة القبور للنساء إذا كانوا مثلاً في بلد وابنهم في بلد ثم لم يروه وهو يموت، أو لم يحضروا موته، ثم ذهبوا ليزوروه في المقبرة، والأم خاصة حساسة، فإذا كانت هذه الأم تكثر النياحة وتقلل العبادة إذا لم ترى ابنها، فما حكم الزيارة لها؟ وما حكم زيارة القبور للنساء عموماً؟
الشيخ : زيارة النساء للقبور عموماً محرمة بل من كبائر الذنوب، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن زائرات القبور، وهذه المرأة التي بقيت حزينة لفقد ابنها لكونها لم تشهد جنازته إنما حصل لها ذلك من الشيطان، وهي إذا ذهبت مثلاً وزارت ابنها فهل سترى ابنها؟ لا تراه، إذن ما الفائدة، وإذا كان المقصود أن تدعو، قلنا لها: يحصل لك الدعاء وأنت في بيتك، لكن الشيطان يئزها ويقلقها حتى تذهب إلى القبر.
ثم إذا ذهبت إلى القبر ما أراها تزداد إلا حزناً وتعلقاً بالقبر، وربما تكرر الزيارة من أجل ذلك.
لهذا نوجه النصيحة إلى هذه الأم ونقول لها: احتسبي واصبري، فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وأكثري من الدعاء لابنك، وقولي ما قالته أم سلمة رضي الله عنها: ( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ) فإنه ما من عبد يقول ذلك إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها.
نعم لو أن المرأة مرت مع المقبرة ووقفت ودعت لهم فهذا لا بأس به، أما أن تخرج من بيتها لقصد زيارة المقبرة أو زيارة قبر خاص فإنه حرام بل من كبائر الذنوب.
الشيخ : نعم
السائل : ما حكم زيارة القبور للنساء إذا كانوا مثلاً في بلد وابنهم في بلد ثم لم يروه وهو يموت، أو لم يحضروا موته، ثم ذهبوا ليزوروه في المقبرة، والأم خاصة حساسة، فإذا كانت هذه الأم تكثر النياحة وتقلل العبادة إذا لم ترى ابنها، فما حكم الزيارة لها؟ وما حكم زيارة القبور للنساء عموماً؟
الشيخ : زيارة النساء للقبور عموماً محرمة بل من كبائر الذنوب، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن زائرات القبور، وهذه المرأة التي بقيت حزينة لفقد ابنها لكونها لم تشهد جنازته إنما حصل لها ذلك من الشيطان، وهي إذا ذهبت مثلاً وزارت ابنها فهل سترى ابنها؟ لا تراه، إذن ما الفائدة، وإذا كان المقصود أن تدعو، قلنا لها: يحصل لك الدعاء وأنت في بيتك، لكن الشيطان يئزها ويقلقها حتى تذهب إلى القبر.
ثم إذا ذهبت إلى القبر ما أراها تزداد إلا حزناً وتعلقاً بالقبر، وربما تكرر الزيارة من أجل ذلك.
لهذا نوجه النصيحة إلى هذه الأم ونقول لها: احتسبي واصبري، فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وأكثري من الدعاء لابنك، وقولي ما قالته أم سلمة رضي الله عنها: ( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ) فإنه ما من عبد يقول ذلك إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها.
نعم لو أن المرأة مرت مع المقبرة ووقفت ودعت لهم فهذا لا بأس به، أما أن تخرج من بيتها لقصد زيارة المقبرة أو زيارة قبر خاص فإنه حرام بل من كبائر الذنوب.
7 - ما حكم زيارة القبور للنساء عموماً ومن لم تحضر جنازة ابنها ولم تره هل يؤذن لها بالزيارة .؟ أستمع حفظ
هل ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الدخول إلى السوق .؟
السائل : هل ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاء يقول عند دخول السوق؟
الشيخ : ورد حديث أن الإنسان إذا دخل السوق قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) لكنه ضعيف.
الشيخ : ورد حديث أن الإنسان إذا دخل السوق قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) لكنه ضعيف.
قال تعالى (( وسيرت الجبال فكانت سراباً )) وفي سورة النمل قال عز وجل (( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب )) فكيف الجمع بينهما .؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك، قول الله تعالى: (( وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً )) وفي آية النمل: (( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ )) كيف التوفيق بينهما؟
الشيخ : وردت نصوص في اليوم الآخر مختلفة في هذا وفي غيره، حتى في بني آدم ورد أنهم يحشرون زرقاً يعني: المجرمين منهم، وورد: (( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )) وكل هذا لا تعارض بينها، لأن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة فتتغير الأحوال وتتنقل وتختلف، وإذا كنا نرى أن الجو يختلف في الدنيا بين عشية وضحاها، وبين يوم وآخر، وبين أسبوع وأسبوع، وبين شهر وشهر، وبين السنة أولها وآخرها، فإن الجبال والأحوال يوم القيامة تتغير من شيء إلى آخر، ولذلك نقول كل النصوص في يوم القيامة التي ظاهرها التعارض ليس فيها تعارض، والجواب: نعم تحمل على تغيير الأحوال، لأن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة.
الشيخ : وردت نصوص في اليوم الآخر مختلفة في هذا وفي غيره، حتى في بني آدم ورد أنهم يحشرون زرقاً يعني: المجرمين منهم، وورد: (( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )) وكل هذا لا تعارض بينها، لأن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة فتتغير الأحوال وتتنقل وتختلف، وإذا كنا نرى أن الجو يختلف في الدنيا بين عشية وضحاها، وبين يوم وآخر، وبين أسبوع وأسبوع، وبين شهر وشهر، وبين السنة أولها وآخرها، فإن الجبال والأحوال يوم القيامة تتغير من شيء إلى آخر، ولذلك نقول كل النصوص في يوم القيامة التي ظاهرها التعارض ليس فيها تعارض، والجواب: نعم تحمل على تغيير الأحوال، لأن يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة.
9 - قال تعالى (( وسيرت الجبال فكانت سراباً )) وفي سورة النمل قال عز وجل (( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب )) فكيف الجمع بينهما .؟ أستمع حفظ
ما حكم استعمال السبحة في التسبيح لضبط العدد اذا كان يصعب عليه.؟
السائل : كثر السؤال عن استعمال السبحة لإعانة المسبح
الشيخ : إيش؟
السائل : لإعانة المسبح في ضبط العد،
الشيخ : نعم.
السائل : لأنه كثرت السنة في ضبط الأوراد، فبعض الناس يرى أن ضبط العدد يصعب عليه خاصة الكبار فهل لهم في استعماله؟
الشيخ : استعمال السبحة في التسبيح لا بأس به، لكنه في الأصابع أفضل كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام حين قال: ( اعقدن بالأنامل فإنهن مستنطقات ) والإنسان إذا تعود شيئاً اعتاد عليه ، الذين لم يكونوا يعرفون السبحة أو الذين كانوا لا يعرفون التسبيح بالسبحة لا يهمهم أن يحصوا العدد ولو كان ألفاً، والذين اعتادوا أن يحصوا العدد بالسبحة هم الذين يضيعون إذا لم يستعملوها فالمسألة على العادة.
وإذا كان الأفضل أن يحسب الإنسان العدد بأصابعه فالأفضل أن يعود نفسه على ذلك، وإن كان قد يشق عليه في أول الأمر لكن في النهاية سيكون أمراً سهلاً.
هذا إذا تجرد استعمال المسبحة عن الرياء، لأن بعض الناس يتخذ ذلك رياءً ليقال: هذا رجل كثير التسبيح، أو يتخذ سبحة معينة يستدل بها على أن هذا الرجل شيخ وأنه من العارفين بالله كما يوجد عند بعض الصوفية، تجد الإنسان عنده سبحة من رقبته إلى عانته كأنما يقول للناس: يا أيها الناس! انظروا إلى عدد التسبيح الذي أسبحه، أو يدعو الناس إلى أن يكرموه ويتخذوه ولياً، هذا لا شك أنه إذا اقترن بها شيء يجعلها محرماً صارت محرمة لكن مجرد العدد وأن الإنسان إذا انتهى منها أدخلها في جيبه نقول: الأفضل أن تعقد بالأنامل، نعم .
الشيخ : إيش؟
السائل : لإعانة المسبح في ضبط العد،
الشيخ : نعم.
السائل : لأنه كثرت السنة في ضبط الأوراد، فبعض الناس يرى أن ضبط العدد يصعب عليه خاصة الكبار فهل لهم في استعماله؟
الشيخ : استعمال السبحة في التسبيح لا بأس به، لكنه في الأصابع أفضل كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام حين قال: ( اعقدن بالأنامل فإنهن مستنطقات ) والإنسان إذا تعود شيئاً اعتاد عليه ، الذين لم يكونوا يعرفون السبحة أو الذين كانوا لا يعرفون التسبيح بالسبحة لا يهمهم أن يحصوا العدد ولو كان ألفاً، والذين اعتادوا أن يحصوا العدد بالسبحة هم الذين يضيعون إذا لم يستعملوها فالمسألة على العادة.
وإذا كان الأفضل أن يحسب الإنسان العدد بأصابعه فالأفضل أن يعود نفسه على ذلك، وإن كان قد يشق عليه في أول الأمر لكن في النهاية سيكون أمراً سهلاً.
هذا إذا تجرد استعمال المسبحة عن الرياء، لأن بعض الناس يتخذ ذلك رياءً ليقال: هذا رجل كثير التسبيح، أو يتخذ سبحة معينة يستدل بها على أن هذا الرجل شيخ وأنه من العارفين بالله كما يوجد عند بعض الصوفية، تجد الإنسان عنده سبحة من رقبته إلى عانته كأنما يقول للناس: يا أيها الناس! انظروا إلى عدد التسبيح الذي أسبحه، أو يدعو الناس إلى أن يكرموه ويتخذوه ولياً، هذا لا شك أنه إذا اقترن بها شيء يجعلها محرماً صارت محرمة لكن مجرد العدد وأن الإنسان إذا انتهى منها أدخلها في جيبه نقول: الأفضل أن تعقد بالأنامل، نعم .
ما الجمع بين ما قلناه أن الرأس هو محل التصور والتفكير وبين أن الفقه في القلب .؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك
الجمع بين ما قلناه في أن الرأس هو محل التصور والتفكير وبين قوله تعالى عن القلب أو أن الفقه بالقلب، الجمع.
الشيخ : الجمع في هذا سهل، فالمتأخرون يقولون: المراد بالقلب هنا قلب التفكير وليس قلب مضخة الدم، وأن القلب الذي في الصدر ما هو إلا تصفية للدم فقط وليس له يعني عمل أي شيء، فيحملون القلوب في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) على أن المراد بالقلب قلب التفكير وهذا في الدماغ، والمعروف في الدماغ لأنه معروف أن الدماغ إذا اختل اختل التفكير واختل العمل، والإمام أحمد قال: العقل في القلب وله اتصال بالدماغ.
وبعض المتأخرين يقول: التفكير والتصور هذا في الدماغ.
ثم الدماغ للقلب بمنزلة السكرتير للرئيس، يعني: يتصور أشياء ويكتب ما يقرر ثم يرسله إلى القلب والقلب هو الذي ينفذ يأمر أو ينهى، ولهذا شبه أبو هريرة القلب بالملك والأعضاء بالجنود، وهذا القول هو أقرب ما يكون، لأنه لا يمكن أن نحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا وإن في الجسد مضغة ) على أن المراد القلب المعنوي، الرسول فسر وبين ووضح: ( مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ) .
السائل : الخلاصة؟
الشيخ : الخلاصة هذا: أن محل التفكير الدماغ، ومحل التدبير القلب.
السائل : ...
الشيخ : القلب هذا الذي في الصدر
السائل : ...
السائل : الفقه الفهم
الشيخ : الفقه الفهم يكون في الرأس ويكون في القلب.
السائل : شيخ بارك الله فيك
الشيخ : انتهى الوقت إن شاء الله وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى في مثل هذا اليوم نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالعلم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك.
الجمع بين ما قلناه في أن الرأس هو محل التصور والتفكير وبين قوله تعالى عن القلب أو أن الفقه بالقلب، الجمع.
الشيخ : الجمع في هذا سهل، فالمتأخرون يقولون: المراد بالقلب هنا قلب التفكير وليس قلب مضخة الدم، وأن القلب الذي في الصدر ما هو إلا تصفية للدم فقط وليس له يعني عمل أي شيء، فيحملون القلوب في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ) على أن المراد بالقلب قلب التفكير وهذا في الدماغ، والمعروف في الدماغ لأنه معروف أن الدماغ إذا اختل اختل التفكير واختل العمل، والإمام أحمد قال: العقل في القلب وله اتصال بالدماغ.
وبعض المتأخرين يقول: التفكير والتصور هذا في الدماغ.
ثم الدماغ للقلب بمنزلة السكرتير للرئيس، يعني: يتصور أشياء ويكتب ما يقرر ثم يرسله إلى القلب والقلب هو الذي ينفذ يأمر أو ينهى، ولهذا شبه أبو هريرة القلب بالملك والأعضاء بالجنود، وهذا القول هو أقرب ما يكون، لأنه لا يمكن أن نحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا وإن في الجسد مضغة ) على أن المراد القلب المعنوي، الرسول فسر وبين ووضح: ( مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ) .
السائل : الخلاصة؟
الشيخ : الخلاصة هذا: أن محل التفكير الدماغ، ومحل التدبير القلب.
السائل : ...
الشيخ : القلب هذا الذي في الصدر
السائل : ...
السائل : الفقه الفهم
الشيخ : الفقه الفهم يكون في الرأس ويكون في القلب.
السائل : شيخ بارك الله فيك
الشيخ : انتهى الوقت إن شاء الله وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى في مثل هذا اليوم نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالعلم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك.
اضيفت في - 2005-08-27