الشيخ : لأن هذا الحقيقة أضاع الأمانة التي حملها، ولكن هل يجوز لك أن تأخذ بما قال؟ إن كنت تدري أن هذا هو الجواب من الأصل فلا بأس ما فيه إشكال، لأنك اعتمدت على إيش؟ على معلوماتك، وإن كنت لا تدري فأنا أتردد في هذا، قد أقول: إنه جائز، لأن هذا رزق ساقه الله إليك، وقد أقول: إنه ليس بجائز، لأنه مبني على غش، فهذه أتوقف فيها، لكن المهم أن هذا الرجل يجب أن يرفع أمره إلى الإدارة ليأخذ جزاءه، كيف يعتمد على هؤلاء التلاميذ ثم يذهب يخون.
السائل : شيخ، إذا رفعناه إلى الإدارة ننضره
الشيخ : ها
السائل : ... يضرونا
الشيخ : يضره هو؟
الشيخ : إي نعم
الشيخ : ، هذا هو ما نريد.
السائل : أنا أنضر الطالب ينضر
الشيخ : ها
السائل : الطالب يضرونه
الشيخ : لا يضرونه، ليش؟
السائل : حصلت عندنا يا شيخ.
الشيخ : ما يضره أبداً، أبداً ما يضره أبداً، بس المشكلة إذا أنكر الأستاذ.
السائل : إذا علمت أن فيه مضرة لي.
الشيخ : يضرك أنت ؟
السائل : إذا علمت أن فيها مضرة
الشيخ : إذا علمت أنه يضرك لا يلزمك أن ترفعه ( لا ضرر ولا ضرار ) لكن إذا كان ما تعلم لازم ترفعه لأن مثل هذا الذي يعلمك يعلم غيرك، ثم أي فائدة من الامتحانات إذا كان التلامذين يعلمون
الي بعده
السائل : ...
الشيخ : اصبر ، أنت الي بعده ، الي بعده الي بعده .

السائل : شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ما معنى قوله تعالى: (( وَفَاكِهَةً وَأَبّاً )) ما هو الأب؟
الشيخ : بعض العلماء يقولون: الأب كل ما ترعاه الإبل أو البقر أو الغنم، لأن الله تعالى قال: (( وَفَاكِهَةً وَأَبّاً )) ويش بعدها ؟
السائل : متاعاً لكم
الشيخ : (( مَتَاعاً لَكُمْ )) هذه الفاكهة ((وَلِأَنْعَامِكُمْ )) هذا الأب، وبعضهم خصه بالقت، تعرفون القت ؟ القت المعروف يسمونه البرسيم، والأقرب العموم، أنه عام لكل ما ترعاه الإبل أو الغنم أو البقر.

السائل : أحسن الله إليك، نقلت عن الإمام أحمد عبارة: " من ادعى الإجماع فهو كاذب "
الشيخ : ها
السائل : عبارة عن الإمام أحمد " من ادعى الإجماع فهو كاذب " معنى هذه العبارة هذه؟
الشيخ : والله في احتمال أنه أراد من ادعى الإجماع فهو كاذب من أهل البدع، لأن أهل البدع يقولون مثلاً: الله منزه عن كذا بالإجماع، فيموهون على الناس: تارة يقولون بالإجماع، وتارة يقولون: في قول أهل التحقيق، وتارة يقولون: في الأرجح وما أشبه ذلك، هذا مراد الإمام أحمد.
وقال بعضهم: إن الإمام أحمد أراد من ادعى الإجماع بعد انقضاء القرون الثلاثة، لأن الناس بعد انقضاء القرون الثلاثة تفرقوا في المكان وتفرقوا في الأفكار والآراء فتشتت الآراء والأماكن بعدت، فما الذي أدرى هذا الرجل أن واحداً في الأندلس وافق واحداً في أقصى شرق آسيا، ما الذي أعلمه لا سيما أنه في ذلك الوقت ليس هناك مواصلات، فلا شك أن الإجماع حجة وأنه ممكن، لكنه في غير الأصول الثابتة في الشريعة يعز وجوده وتبعد الإحاطة به.

الشيخ : كيف ؟
السائل : الدعوة هل هي خروج للعامة، أم الاكتفاء بالأشرطة والكتيبات؟
الشيخ : الدعوة أساليبها كثيرة: تارة تكون بخروج الإنسان بنفسه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى القبائل في مواسم الحج ويدعو الناس إلى دين الله، وكما خرج إلى أهل الطائف والقصة مشهورة معلومة.
وتارة يكون بالأشرطة وبالكتيبات وبالمطويات كما يعرفونها، فالمهم أن وسائل الدعوة كثيرة.
ثم ما الذي يقدم منها؟ نقول: أنظر للأنفع والأصلح، تارة يكون الأنفع أن الإنسان نفسه يذهب ويدعو، وتارة يكون يبقى في بلده للتعلم ويرسل الكتيبات والأشرطة وما أشبه ذلك، وتارة يكون ليس أهلاً للدعوة بنفسه، لكن عنده مال فيشتري من هذه الأشرطة والكتيبات ويوزعها ويكون هو مشاركاً للذي ألفها.

السائل : مزرعة فيها زيتون، هل عليه زكاة أم لا، حيث مصروفها أكثر من إيراداتها؟
الشيخ : الزيتون فيه خلاف: بعض العلماء يقول: إن فيه زكاة، لأنه ثمرة فيزكي.
وبعضهم يقول: ليس فيه زكاة، وأن الزكاة إنما هي بالعنب والتمر فقط.
وبعضهم يقول: إن العنب نوعان: نوع يتخذ منه الزبيب ففيه الزكاة، ونوع لا يتخذ منه الزبيب فلا زكاة فيه لأنه فاكهة.
والمسألة فيها خلاف طويل عريض بين العلماء، لكني أقول: إذا كان هذا الرجل يقول: إن الإنفاق عليه أكثر من ثمرتها فما الفائدة منه حينئذ؟ ليش ما يجثه ويغرس بدله ما يكون مثمراً نافعاً؟

السائل : بعض المزارع عنده رشاشة عندما ينتهي من الزرع يحرقه وهو مسافة كبيرة الزرع وفيه من الدواب؟
الشيخ : لماذا أحرقه؟
السائل : يحرقه ليتخلص من بعض الشجر
الشيخ : وبعض الحشائش والنوابت.
السائل : إي
الشيخ : هذا لا بأس به، يعني: بعض الفلاحين إذا انتهى الموسم أحرق الأرض بما فيها من الأشجار والنوابت، يقول: من أجل أن يقضي على الحشائش الضارة وهذا لا بأس به، فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه أحرق نخل بني النضير، مع أن النخل لا تخلو من أفراخ طيور أو غيرها، فهل هذا الرجل أحرقها ليقتل ما فيها من الحشرات؟ لا ، أحرقها ليتخلص مما يؤذيه من الحشائش والنوابت، وهذا ما قصده، فلا بأس به.
ويجب أن تعلم الفرق بين المقصود وبين التابع، مثلاً في القتال: لا يجوز أن نقتل الصغار، ولا ان نقتل النساء، ولا نقتل الشيوخ، لكن لو اضطررنا أن نرمي هذه القرية بالمدافع فسوف تقتل النساء والأطفال والشيوخ، ولكن هذا يكون تبعاً.

السائل : يا شيخ هل لبس العمة سنة ؟
الشيخ : ها
السائل : لبس العمامة سنة ثبتت عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : لا، لباس العمامة ليس بسنة، لكنه عادة، والسنة لكل إنسان أن يلبس ما يلبسه الناس ما لم يكن محرماً بذاته، وإنما قلنا هذا هو السنة ، لأنه لو لبس خلاف ما يعتاده الناس لكان ذلك شهرة، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشهرة، فإذا كنا في بلد يلبسون العمائم لبسنا العمائم، وإذا كنا في بلد لا يلبسونها لم نلبسها، وأظن بلاد المسلمين اليوم تختلف، ففي بعض البلاد الأكثر فيها لبس العمائم، وفي بعض البلاد بالعكس، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يلبس العمامة، لأنها معتادة في عهده، ولهذا لم يأمر بها بل نهى عن لباس الشهرة مفيداً إلى أن السنة في اللباس أن يتبع الإنسان ما كان الناس يعتادونه، إلا أن يكون محرماً.
فلو فرضنا أن الناس صاروا يعتادون لباس الحرير وهم رجال قلنا: هذا إيش؟ حرام ولا نوافقهم، ولو كنا في بلد اعتاد الرجال أن يلبسوا اللباس النازل عن الكعبين قلنا: هذا حرام لا توافقهم، فهمت؟ نعم .
السائل : ...
الشيخ : إذا انتهى الضيوف انتهى الضيوف نبدأ من اليمين عندك شيء .

السائل : هل ضمة القبر للعبد الفاجر كضمتها للعبد المؤمن الموحد العاصي؟
الشيخ : لا، ضمة القبر للمؤمن إذا صح الحديث فيها فإنها ضمة رحمة وحنان كضم الأم الحنون ابنها إلى صدرها، وأما ضمتها للفاجر فإنه والعياذ بالله يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، حتى يدخل بعضها ببعض من شدة الضيق، أعاذنا الله وإياكم من هذا.

السائل : تحنين اللحية هل هو سنة ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : اللحية مثلاً أن يضع عليها حنة هل هو سنة؟
الشيخ : يعني تغيير بياض اللحية
السائل : نعم
الشيخ : هذا سنة إلا إذا كان في سواد إذا كان في سواد فهو حرام، أما بالحناء أو الحناء مع الكتم أو بشيء يغير اللون فقط فهو سنة.

السائل : فضيلة شيخ بارك الله فيكم.
هل تنقسم السنة: إلى سنة كفائية وسنة عين، ونرجو ضرب مثال على ذلك؟
الشيخ : ابتداء السلام سنة كفائية، فلو كنا جماعة ومررنا بشخص وسلم واحد منا كفى، فهي سنة كفائية، سنة العين أكثر السنن سنن أعيان كالتثليث في الوضوء، والغسل على الصفة المشروعة، وزيادة التسبيح في الصلاة، هذه كلها سنة عين.

الشيخ : إيش؟
السائل : في أناس يقولون: إن نسبهم ينتمي إلى آل البيت مثلاً: فلان بن فلان بن فلان إلى الزهراء أو إلى علي بن أبي طالب، فما يعني واجبنا نحوهم سواء الصالح أو الطالح منهم؟
الشيخ : على كل حال إذا صح الانتساب فهم من آل البيت، ولكني أسألكم الآن: آل البيت لهم حق قرابة النبي عليه الصلاة والسلام لا شك ، لكن إذا كانوا فساقاً أو كفاراً فليس لهم حق. غيرهم من المسلمين المستقيمين أولى منهم، لكن إذا كانوا مثل غيرهم فهم أحق، لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

السائل : شيخ بارك الله فيك
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) الأمر هنا هل هو للوجوب أم للمندوب؟ الشيخ : هل هو للتحريم
السائل : للتحريم
الشيخ : أقول هل هو للتحريم أو للكراهة؟
السائل : نعم.
الشيخ : أو للوجوب؟
السائل : للوجوب أو للتحريم؟
الشيخ : لا، هل هو للتحريم أو لا؟ لأنه قال: لا يجلس نهي، فهل هذا النهي للتحريم، وإذا كان للتحريم صارت الركعتان من الواجب.
اختلف فيها العلماء، أكثر العلماء على أه سنة، أن تحية المسجد سنة.
وبعضهم يرى أنها واجبة.
والقول بالوجوب قوي، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يخطب، فدخل رجل المسجد فجلس، فقال له: ( أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل ركعتين وتجوز فيهما ) فكون الرسول صلى الله عليه وسلم قطع الخطبة وأمره أن يقوم فيصلي، مع أنه إذا صلى سوف ينشغل بالصلاة عن استماع الخطبة واستماع الخطبة واجب ولا اشتغال عن واجب إلا إيش؟ إلا بواجب، فالقول بهذا قوي.
لكن بعض الأشياء قد تضعف القول بالوجوب، كدخول الإمام يوم الجمعة، فإنه يصعد المنبر ولا يصلي.
وكدخول الإنسان المسجد الحرام للطواف فإنه يطوف ولا يصلي.
وكذلك أيضاً قضايا ظاهرها عدم الوجوب، مثل: قصة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تاب الله عليه، فجاء فدخل المسجد وقام الناس يهنئونه، وظاهر القصة أنه لم يصل ركعتين.
فهذا مما يضعف القول بالوجوب، لأن القول بالوجوب ليس بس مجرد أنه واجب أو غير واجب، القول بالوجوب يقتضي أن من جلس ولم يصل فهو آثم، وثبوت الإثم مع الاحتمال يتوقف فيه الإنسان.
لكني أنا أقول لكم أيها الإخوة نصيحة عامة: إذا ورد النهي فاجتنبه ولا تسأل: هل هو للتحريم أو للكراهة؟ إذا ورد الأمر فاتبعه ولا تسأل: هل هو للوجوب أو للاستحباب؟ فالصحابة رضي الله عنهم إذا أمرهم الرسول بشيء ما يقولون: يا رسول الله هل قصدت الوجوب أو الاستحباب، يفعلون على طول
والحقيقة أن الإنسان متهم إذا سمع أمر الله، ورسوله ثم قال: هل هو للوجوب أو لاستحباب؟ يا أخي! أنت مأمور أن تفعل، إذا سمع النهي يقول: هل هو للكراهة أو للتحريم؟ أنت مأمور أن تترك، نعم إذا تورط الإنسان ولم يفعل المأمور ولم يترك المنهي عنه، إذا تورط حينئذٍ نبحث: هل هو للوجوب أو للاستحباب؟
أما من قبل فنصيحتي لكل مؤمن إذا سمع أمر الله ورسوله أن إيش؟ أن يقول: سمعنا وأطعنا ويفعل، وإذا سمع النهي أن يقول: سمعنا وأطعنا ويترك، ولا يخاطر بنفسه، وأشد الناس انقياداً لأمر الله ورسوله هم أقوى الناس إيماناً، (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) اطلب هذا اطلب الفلاح.
ثم إنك إذا فعلت المأمور سواء واجب ولا غير واجب طاعة لله ولرسوله ازداد قلبك إشراقاً وإيمانك قوة وصرت مع شرع الله أمراً ونهياً، لكن إذا صرت تتعنت هل هو واجب ولا غير واجب! فهذا أمر لا ينبغي، نسأل الله أن يعيننا وإياكم على الطاعة.

السائل : فضيلة الشيخ أسعدكم الله في الدارين
يوجد في بلادنا سباق السيارات أو الدراجات وعلى جميع المشتركين أن يدفعوا مبلغاً معيناً ويكون للفائزين الجوائز، هل يجوز هذا أو يعتبر من القمار، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : هذا يسأل يقول: يوجد في بلادهم مسابقة على السيارات والدراجات ويشترك الجميع بعوض.
جوابنا على هذا: أنه لا يجوز أخذ العوض على هذه المسابقات، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا سَبَق إلا في نصل أو خف أو حافر ) والسبق بفتح الباء وهو العوض المأخوذ على سابقة فلا يجوز.
نعم، لو فرض أن هذه السيارات سيارات جهاد، وهذه الدرجات درجات جهاد، فحينئذٍ نقول: لا بأس، لأنها تشبه الخيل والإبل، أما لو أن شخصاً من الناس أخرج جائزة للسابق فهذا لا بأس به، لأنه هنا لا ضرر على المتسابقين، إما أن يسلموا وإما أن يغنموا ما فيه مقامرة.
لكن هل نقول للرجل الذي أخرج الجائزة، هل نقول إن إخراجك الجائزة حرام أو حلال؟ هذه ينظر ماذا يترتب على هذه المسابقة، إن لم يترتب عليها محظور فبذل المكافأة فيها جائز، وإن ترتب عليه محظور فبذل المكافأة عليها حرام.
يعني لو فرضنا أن هذه المسابقة للدراجات والسيارات تؤدي إلى التهور والعبث فهنا لا يجوز أن نشجعهم وأن نعطيهم مكافأة، لأن بعض الشباب الذي لا يقدر الأمور تجده يلعب بالسيارات إما بما يسمى بالتفحيط وإما بالدوران، وإما بغير ذلك هذولا لا يشجعون على أعمالهم. أفهمت؟ طيب نعم .اسأل خذ المكروفون

الشيخ : نعم
السائل : شيخ بارك الله فيك، نريد كيفية صلاة الكسوف وعدد ركعاتها، وشخص صلى بالناس ركعتين وقرأ فيها القصار يعني
الشيخ : سورة إيش؟
السائل : الإخلاص والمعوذتين
الشيخ : ما شاء الله الإخلاص والثانية ما هي
الطالب : المعوذتين
الشيخ : المعوذتين، أولاً: ما سبب صلاة الكسوف ويش سببها؟ كسوف الشمس والقمر، وكسوف الشمس والقمر أمر خارج عن العادة لإنذار الناس وتخويفهم، لما كان أمراً خارجاً عن العادة، شرع الله تعالى صلاة لها خارجة عن العادة، أفهمت ؟ قلت هذا من أجل أن تعرف حكمة الله عز وجل في كون الشرائع مناسبة للوقائع.
صلاة الكسوف يبدأ الإنسان فيها بتكبيرة الإحرام، وقبل هذا ينادى على المناير: الصلاة جامعة، ويجتمع الناس في مسجد واحد ما هو في كل مسجد، في مسجد واحد وهو الجامع، هذا هو الأفضل، ثم يكبر ويقرأ الفاتحة ويقرأ سورة طويلة -مثلاً- البقرة أو آل عمران أو سورة طويلة طويلة طويلة البقرة أو آل عمران أو السور الطوال، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، حتى إن بعض الصحابة سقط مغشياً عليه من طول القيام، ثم يركع بعد هذا ركوعاً طويلاً طويلاً، ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يقرأ سورة طويلة طويلة لكنها دون الأولى، ثم يركع ركوعاً طويلاً ولكنه دون الأول، ثم يرفع، ويقوم يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد بمقدار ركوعه، ثم يسجد ويطيل السجود كالركوع، ثم يجلس بين السجدتين ويطيل الجلوس كالسجود، ثم يسجد الثانية ويطيل، هذه هي الركعة الأولى
الركعة الثانية مثلها إلا أنها دونها في كل ما يفعل، ثم يسلم، وينبغي أن يعظ الناس ويذكرهم بعد الصلاة، لأن هذا فعل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هذه هي صفة صلاة الكسوف الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك ولو كان مرفوعاً إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه غير صحيح يعني: غير صحيح إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام ركع ثلاث مرات لكنه شاذ، وإنما حكمنا بشذوذه، لأن الكسوف لم يقع في عهد الرسول إيش؟ إلا مرة واحدة خسفت الشمس في يوم تسعة وعشرين من شوال عام عشر من الهجرة، يعني في آخر حياة الرسول عليه الصلاة والسلام، وصادف ذلك يوم موت إبراهيم، إبراهيم بن محمد على أبيه الصلاة والسلام وعليه الرضوان، في ذلك اليوم خسفت الشمس خسوفاً كلياً حتى وصفها الصحابة: بأنها قطعة نحاس أو شبه ذلك.
والكسوف الكلي يتأخر انجلاؤه، والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينصرف حتى انجلت الشمس، ونقدر صلاته والله أعلم بثلاث ساعات وهو قائم عليه الصلاة والسلام.
في هذا المقام عُرضت عليه الجنة والنار عليه الصلاة والسلام عرضت عليه الجنة فتقدم ليأخذ منها قطفاً من عنب لكنه لم يشأ ذلك، لأن نعيم الجنة يكون في الآخرة، وعرضت عليه النار فتأخر خوفاً من لفحها، وحصل أمور عظيمة وخطبة عظيمة من الرسول عليه الصلاة والسلام
ولهذا نقول: يجب على المسلمين أن يهتموا ويغتموا لهذا الحدث العظيم، ونسمع في بعض البلاد الإسلامية أنه يمر الكسوف أو الخسوف ولكن إيش؟ ععادي ولا يصلون بعضهم، وسمعت أن بعضهم يخرج إلى البر ومعه الدفوف يضرب دفوف، ولا أدري في غنائهم ماذا يقولون تعرف عنه شيء يا آدم ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا أنا سمعت أنه
الطالب : ...
الشيخ : كل هذه من البدع، هذه هي صلاة الكسوف، وهي أفضل ما يكون من الصفات، ولكن يجوز أن يزيد ركوعاً ثالثاً في كل ركعة، لأنه ورد عن بعض الصحابة، لكن الأفضل ما جاءت به السنة. وسبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

السائل : الخبر ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : الخبر الخبر
الشيخ : الخبر
السائل : إذا قالوا أن الشمس تكسب بعد يوم
الشيخ : الخبر
الطالب : الإعلان يعني
الشيخ : ها الإعلان، الإعلان، أنا أرى أنه لا ينبغي الإعلان عن ذلك، لأنه إذا أعلن عنه خفت قيمتها خف وزنها عند الناس، وصار كأنه أمر معتاد، فلو أنه ترك حتى يتبين للناس.
ثم إن الإعلان مشكلة بعد أوجد مشكلة أخرى، يعلنون عن الكسوف ويكون كسوفاً جزئياً صغيراً لا يتبيَّن، فبعض الناس يتعجل ويصلي، كما حدث قبل سنة أو سنتين أُعلن عن الكسوف ولكنه ما بان، وإذا أعلن عنه ولكنه لم يبن فإنها لا تجوز الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا رأيتموه فصلوا ) .
والكسوف عند أهل الفلك أحياناً يراد بالكسوف الظل بمعنى: أن النور يخف لكنه ما يتبين.
بارك الله فيكم إلى اللقاء إن شاء الله في الأسبوع ما بعد المقبل .