سلسلة لقاء الباب المفتوح-161a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير سورة الطور الآيات ( 20 - 28 ) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها .
الشيخ : انتهينا إلى قول الله تبارك وتعالى في سورة الطور: (( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) ثم قال تعالى: (( مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ )) متكئين هذه حال، يعني: حال كونهم متكئين، والمتكئ تدل هيئته على أنه في سرور وانشراح وطمأنينة، لأن الاتكاء يدل على ذلك.
والسرر جمع سرير وهي: الكراسي الفخمة المهيأة أحسن تهيئة للجالس عليها.
مصفوفة أي: مصفوف بعضها إلى بعض، يصفها الخدم والولدان.
(( وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ )) أي: قرناهم بحورٍ عين، والحور جمع حوراء، والعين جمع عيناء، والأصل الحور هو البياض وأما العيناء فهي التي كانت جميلة العين في سوادها وبياضها، فهن حسان الوجوه حسان الأعين.
ثم قال عز وجل: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ )) الذين آمنوا واتبعتهم الذرية بالإيمان، والذرية التي يكون إيمانها تبعاً هي الذرية الصغار، فيقول الله عز وجل: ((أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ )) أي: جعلنا ذريتهم تلحقهم في درجاتهم.
وأما الكبار الذين تزوجوا فهم مستقلون بأنفسهم في درجاتهم في الجنة، لا يلحقون بآبائهم، لأن لهم ذرية فهم في مقرهم، أما الذرية الصغار التابعون لآبائهم فإنهم يرقون إلى آبائهم، هذه الترقية لا تستلزم النقص من ثواب ودرجات الآباء، ولهذا قال: (( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) ألتناهم أي: نقصناهم، يعني: أن ذريتهم تلحق بهم ولا يقال اخصم من درجات الآباء بقدر ما رفعتم من درجة الذرية، بل يقول: (( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) .
(( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )) هذه قاعدة عامة في جميع العاملين: أن كل واحد فإنه رهين بعمله لا ينقص منه شيء، أما الزيادة فهي فضل من الله تبارك وتعالى على من شاء من عباده.
(( وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُون )) أمدهم الله تعالى أي: أعطاهم عطاءً مستمراً إلى الأمد وإلى الأبد (( بفاكهة )) وهي ما يُتفكه به من المأكولات.
(( وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ )) أي: مما يشتهونه ويستلذونه، وقد بين الله تبارك وتعالى نوع هذا اللحم بأنه لحم طير، وهو أشهى ما يكون من اللحم وأبرؤه وأمرؤه.
(( يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً )) أي: أن أهل الجنة يتنازعون ينازع بعضهم بعضاً على سبيل المداعبة، وعلى سبيل الأنس والانشراح، (( كَأْساً لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ )) والمراد بالكأس كأس الخمر، ومعنى: (( لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ )) أنه لا يحصل بها ما يحصل من خمر الدنيا، فإن خمر الدنيا فإن خمر الدنيا يحصل به السكر والهذيان، ولكن خمر الآخرة ليس فيه لغوٌ ولا تأثيم، أي: لا يلغو بعضهم على بعض، ولا يتكلمون بالهذيان، ولا يعتدي بعضهم على بعض.
(( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ )) أي: يتردد عليهم أي على أهل الجنة وهم على سررهم متكئين ولدان مخلدون نعم يطوف عليهم (( غِلْمَانٌ لَهُمْ )) أي: غلمان مهيؤون لهم بالخدمة التامة المريحة (( كَأَنَّهُمْ )) أي الغلمان (( لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ )) أي: محفوظ عن الرياح وعن الغبار وعن غير ذلك مما يفسده.
يقول الله تبارك وتعالى: (( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ )) يعني: صار بعضهم يسائل بعضاً لكنه على وجه الأدب، يتكلم معه وهو مقابلٌ له لوجهه، فلا يصعر خده له ولا يستدبره بل يتكلم معه بأدبٍ ومقابلة تامة،(( قَالُوا )) أي: قال بعضهم لبعض، (( إِنَّا كُنَّا قَبْلُ )) أي: في الدنيا (( فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ )) أي: خائفين من عذاب الله، (( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ )) مَنَّ أي: أنعم علينا بنعمة عظيمة ((ووقانا عذاب السموم )) أي: عذاب النار، (( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ )) أي: قبل أن نصل إلى هذا المقر وذلك في الدنيا (( نَدْعُوهُ )) أي: نعبده ونسأله، لأن الدعاء يطلق على معنيين: على العبادة، وعلى السؤال.
فمن إطلاقه على العبادة قول الله تبارك وتعالى: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
وأما الدعاء بمعنى السؤال ففي قوله تعالى: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ))
فقولهم: (( إنا كنا من قبل ندعوه )) يشمل دعاء العبادة: كالصلاة والصدقة والصيام والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام كل هذا دعاء وإن كان هو عبادة، لكن لو سألت العابد: لماذا تعبد الله؟ لقال إيش؟ أرجو رحمته وأخاف عذابه، فيكون هذه العبادة بمعنى الدعاء، كذلك ندعوه دعاء مسألة لا يسألون إلا الله ولا يلجئون إلا إلى الله، لأنهم يعلمون أنهم مفتقرون إليه، وأنه هو القادر على كل شيء.
(( إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ )) البر بمعنى: الواسع الإحسان والرحمة، ومن ذلك البرية للمكان الخالي من الأبنية، المعنى: أنه جل وعلا واسع العطاء والإحسان والجود.
الرحيم أي: ذو الرحمة البالغة، يرحم بها من يشاء من عباده تبارك وتعالى.
ففي هذه الآيات بيان نعيم أهل الجنة، وفيها أيضاً أن الله سبحانه وتعالى لمَّا ذكر عذاب أهل النار ذكر نعيم أهل الجنة، لأن هذا القرآن الكريم مثان تثنى فيه المعاني، إذا ذكر فيه الخير ذكر فيه الشر، وإذا ذكر فيه نعيم المتقين ذكر فيه جحيم الكافرين، وهكذا حتى يكون الإنسان قارئ القرآن بين الخوف والرجاء، إن قرأ آيات النعيم رجا، وإن قرأ آيات العذاب خاف، فيعبد الله تبارك وتعالى بهذا وهذا.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنات، الناجين من الدركات إنه على كل شيء قدير.
أما الآن فإلى الأسئلة ونبدأ باليمين.
والسرر جمع سرير وهي: الكراسي الفخمة المهيأة أحسن تهيئة للجالس عليها.
مصفوفة أي: مصفوف بعضها إلى بعض، يصفها الخدم والولدان.
(( وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ )) أي: قرناهم بحورٍ عين، والحور جمع حوراء، والعين جمع عيناء، والأصل الحور هو البياض وأما العيناء فهي التي كانت جميلة العين في سوادها وبياضها، فهن حسان الوجوه حسان الأعين.
ثم قال عز وجل: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ )) الذين آمنوا واتبعتهم الذرية بالإيمان، والذرية التي يكون إيمانها تبعاً هي الذرية الصغار، فيقول الله عز وجل: ((أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ )) أي: جعلنا ذريتهم تلحقهم في درجاتهم.
وأما الكبار الذين تزوجوا فهم مستقلون بأنفسهم في درجاتهم في الجنة، لا يلحقون بآبائهم، لأن لهم ذرية فهم في مقرهم، أما الذرية الصغار التابعون لآبائهم فإنهم يرقون إلى آبائهم، هذه الترقية لا تستلزم النقص من ثواب ودرجات الآباء، ولهذا قال: (( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) ألتناهم أي: نقصناهم، يعني: أن ذريتهم تلحق بهم ولا يقال اخصم من درجات الآباء بقدر ما رفعتم من درجة الذرية، بل يقول: (( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ )) .
(( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )) هذه قاعدة عامة في جميع العاملين: أن كل واحد فإنه رهين بعمله لا ينقص منه شيء، أما الزيادة فهي فضل من الله تبارك وتعالى على من شاء من عباده.
(( وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُون )) أمدهم الله تعالى أي: أعطاهم عطاءً مستمراً إلى الأمد وإلى الأبد (( بفاكهة )) وهي ما يُتفكه به من المأكولات.
(( وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ )) أي: مما يشتهونه ويستلذونه، وقد بين الله تبارك وتعالى نوع هذا اللحم بأنه لحم طير، وهو أشهى ما يكون من اللحم وأبرؤه وأمرؤه.
(( يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً )) أي: أن أهل الجنة يتنازعون ينازع بعضهم بعضاً على سبيل المداعبة، وعلى سبيل الأنس والانشراح، (( كَأْساً لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ )) والمراد بالكأس كأس الخمر، ومعنى: (( لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ )) أنه لا يحصل بها ما يحصل من خمر الدنيا، فإن خمر الدنيا فإن خمر الدنيا يحصل به السكر والهذيان، ولكن خمر الآخرة ليس فيه لغوٌ ولا تأثيم، أي: لا يلغو بعضهم على بعض، ولا يتكلمون بالهذيان، ولا يعتدي بعضهم على بعض.
(( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ )) أي: يتردد عليهم أي على أهل الجنة وهم على سررهم متكئين ولدان مخلدون نعم يطوف عليهم (( غِلْمَانٌ لَهُمْ )) أي: غلمان مهيؤون لهم بالخدمة التامة المريحة (( كَأَنَّهُمْ )) أي الغلمان (( لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ )) أي: محفوظ عن الرياح وعن الغبار وعن غير ذلك مما يفسده.
يقول الله تبارك وتعالى: (( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ )) يعني: صار بعضهم يسائل بعضاً لكنه على وجه الأدب، يتكلم معه وهو مقابلٌ له لوجهه، فلا يصعر خده له ولا يستدبره بل يتكلم معه بأدبٍ ومقابلة تامة،(( قَالُوا )) أي: قال بعضهم لبعض، (( إِنَّا كُنَّا قَبْلُ )) أي: في الدنيا (( فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ )) أي: خائفين من عذاب الله، (( فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ )) مَنَّ أي: أنعم علينا بنعمة عظيمة ((ووقانا عذاب السموم )) أي: عذاب النار، (( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ )) أي: قبل أن نصل إلى هذا المقر وذلك في الدنيا (( نَدْعُوهُ )) أي: نعبده ونسأله، لأن الدعاء يطلق على معنيين: على العبادة، وعلى السؤال.
فمن إطلاقه على العبادة قول الله تبارك وتعالى: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
وأما الدعاء بمعنى السؤال ففي قوله تعالى: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ))
فقولهم: (( إنا كنا من قبل ندعوه )) يشمل دعاء العبادة: كالصلاة والصدقة والصيام والحج وبر الوالدين وصلة الأرحام كل هذا دعاء وإن كان هو عبادة، لكن لو سألت العابد: لماذا تعبد الله؟ لقال إيش؟ أرجو رحمته وأخاف عذابه، فيكون هذه العبادة بمعنى الدعاء، كذلك ندعوه دعاء مسألة لا يسألون إلا الله ولا يلجئون إلا إلى الله، لأنهم يعلمون أنهم مفتقرون إليه، وأنه هو القادر على كل شيء.
(( إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ )) البر بمعنى: الواسع الإحسان والرحمة، ومن ذلك البرية للمكان الخالي من الأبنية، المعنى: أنه جل وعلا واسع العطاء والإحسان والجود.
الرحيم أي: ذو الرحمة البالغة، يرحم بها من يشاء من عباده تبارك وتعالى.
ففي هذه الآيات بيان نعيم أهل الجنة، وفيها أيضاً أن الله سبحانه وتعالى لمَّا ذكر عذاب أهل النار ذكر نعيم أهل الجنة، لأن هذا القرآن الكريم مثان تثنى فيه المعاني، إذا ذكر فيه الخير ذكر فيه الشر، وإذا ذكر فيه نعيم المتقين ذكر فيه جحيم الكافرين، وهكذا حتى يكون الإنسان قارئ القرآن بين الخوف والرجاء، إن قرأ آيات النعيم رجا، وإن قرأ آيات العذاب خاف، فيعبد الله تبارك وتعالى بهذا وهذا.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنات، الناجين من الدركات إنه على كل شيء قدير.
أما الآن فإلى الأسئلة ونبدأ باليمين.
إذا نجح أحد أبنائي فهل لي أن أذبح ذبيحة شكراً لله عز وجل .؟
السائل : فضيلة الشيخ! سؤالي حول نجاح الطلبة، إذا نجح أحد الأبناء في الدراسة فهل يجوز لي أن أذبح ذبيحة احتفاءً بنجاح الابن وشكراً لله عز وجل؟
الشيخ : لا بأس إذا نجح الأبناء أو أحدهم أن يصنع الإنسان وليمة يدعو إليها أحبابه وأصحاب ابنه فرحاً بنعمة الله تبارك وتعالى وتشجيعاً للابن وتنشيطاً له.
الشيخ : لا بأس إذا نجح الأبناء أو أحدهم أن يصنع الإنسان وليمة يدعو إليها أحبابه وأصحاب ابنه فرحاً بنعمة الله تبارك وتعالى وتشجيعاً للابن وتنشيطاً له.
رجل أراد العمرة وسافر في الطائرة ويحب أن يجلس أياماً في جدة ثم يعود إلى ميقاته السيل فيحرم منه ويذهب إلى مكة فهل في هذا بأس .؟
السائل : فضيلة الشيخ! رجل يريد العمرة وسافر في الطائرة ويحب أن يبقى في جدة أياماً ثم يعود إلى ميقات ذي السيل، فيحرم منه وينزل إلى مكة ويعتمر فهل في ذلك من بأس حفظكم الله؟
الشيخ : نعم في هذا من بأس، لا يحل للإنسان الذي أراد العمرة أن يمر بميقات ويتجاوزه بلا إحرام، سواء كان ميقاته أو ميقات غيره، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقت المواقيت وقال: ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة ) وإني أنصح إخواني المسلمين الذين ابتلوا بمثل هذه الحال إذا كانوا ذاهبين يريدون العمرة فلماذا لا يجعلون مرادهم الأصلي الذي هو قربة إلى الله عز وجل لماذا لا يجعلونه هو الأول؟! فيحرمون بالعمرة من الميقات ويذهبون إلى مكة ويؤدون العمرة ويرجعون إلى جدة والمسألة لا تساوي ثلاث أو أربع ساعات، لكن الشيطان يثبط الإنسان عن الخير،
هذا الذي ذهب من بيته إلى مكة يريد العمرة له أجر من حين ينطلق من بيته إلى أن يرجع، لكن الشيطان يحرمه، يجعل المراد الأول هو إيش؟ هو جدة الزيارة، فيحرمه من العمرة، ولا يكون له أجر العمرة إلا من الميقات الذي يحرم منه، لذلك أوجه أولاً توجيه إرشاد لإخواننا المسلمين الذين يكون لهم شؤون في جدة وهم يريدون العمرة أن يبدؤوا بالعمرة أولاً حتى يكون لهم الأجر من حين أن ينطلقوا من بيوتهم إلى أن يرجعوا.
ثانياً: لا يحل لإنسان إذا مر بالميقات وهو يريد الحج والعمرة أن يدع الإحرام منه، فإن قدر أنه تجاوز - اجلس هناك تسمعون ... ما في سماعة عندكم ؟ ما عندكم سماعة - طيب فإن قدر أنهم تجاوزوا الميقات قلنا لهم: ارجعوا إلى الميقات الذي تجاوزتم وأحرموا منه، فإذا كانوا مروا مثلاً بميقات أهل المدينة وبقوا في جدة وانتهى شغلهم نقول: ارجعوا إلى ميقات أهل المدينة ولا يحل لكم أن تحرموا من السيل وإن كان السيل هو ميقات أهل نجد الأصلي، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام جعل الفرعي إذا مر به كالأصلي يجب عليه أن يحرم منه، فإن قدر أنه فعل وذهبوا إلى السيل وأحرموا منه فقد ذكر العلماء رحمهم الله أن من ترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة لزمه فدية يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء.
الشيخ : نعم في هذا من بأس، لا يحل للإنسان الذي أراد العمرة أن يمر بميقات ويتجاوزه بلا إحرام، سواء كان ميقاته أو ميقات غيره، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقت المواقيت وقال: ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة ) وإني أنصح إخواني المسلمين الذين ابتلوا بمثل هذه الحال إذا كانوا ذاهبين يريدون العمرة فلماذا لا يجعلون مرادهم الأصلي الذي هو قربة إلى الله عز وجل لماذا لا يجعلونه هو الأول؟! فيحرمون بالعمرة من الميقات ويذهبون إلى مكة ويؤدون العمرة ويرجعون إلى جدة والمسألة لا تساوي ثلاث أو أربع ساعات، لكن الشيطان يثبط الإنسان عن الخير،
هذا الذي ذهب من بيته إلى مكة يريد العمرة له أجر من حين ينطلق من بيته إلى أن يرجع، لكن الشيطان يحرمه، يجعل المراد الأول هو إيش؟ هو جدة الزيارة، فيحرمه من العمرة، ولا يكون له أجر العمرة إلا من الميقات الذي يحرم منه، لذلك أوجه أولاً توجيه إرشاد لإخواننا المسلمين الذين يكون لهم شؤون في جدة وهم يريدون العمرة أن يبدؤوا بالعمرة أولاً حتى يكون لهم الأجر من حين أن ينطلقوا من بيوتهم إلى أن يرجعوا.
ثانياً: لا يحل لإنسان إذا مر بالميقات وهو يريد الحج والعمرة أن يدع الإحرام منه، فإن قدر أنه تجاوز - اجلس هناك تسمعون ... ما في سماعة عندكم ؟ ما عندكم سماعة - طيب فإن قدر أنهم تجاوزوا الميقات قلنا لهم: ارجعوا إلى الميقات الذي تجاوزتم وأحرموا منه، فإذا كانوا مروا مثلاً بميقات أهل المدينة وبقوا في جدة وانتهى شغلهم نقول: ارجعوا إلى ميقات أهل المدينة ولا يحل لكم أن تحرموا من السيل وإن كان السيل هو ميقات أهل نجد الأصلي، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام جعل الفرعي إذا مر به كالأصلي يجب عليه أن يحرم منه، فإن قدر أنه فعل وذهبوا إلى السيل وأحرموا منه فقد ذكر العلماء رحمهم الله أن من ترك واجباً من واجبات الحج أو العمرة لزمه فدية يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء.
3 - رجل أراد العمرة وسافر في الطائرة ويحب أن يجلس أياماً في جدة ثم يعود إلى ميقاته السيل فيحرم منه ويذهب إلى مكة فهل في هذا بأس .؟ أستمع حفظ
ما الفرق بين الشح والبخل .؟
السائل : فضيلة الشيخ ما هو الشح وما الفرق بينه وبين البخل ؟
الشيخ : الشح والبخل متقاربان، لكن الشح يكون بخلاً مع طمع فيما ليس عنده، البخيل يمنع ما عنده، والشحيح يمنع ما عنده ويطلب ما عند غيره، فهو كالنار تريد أن تلتهم، هذا هو الفرق أفهمت؟
السائل : ... توضيح الشح
الشيخ : الشح أن الإنسان يمنع الي عنده ما يطلع الصدقة ولا النفقة الواجبة ومع ذلك هو يطلب ما عند الآخرين، تجده يلهث وراء الدنيا، البخيل ربما أنه يعني ما يهمه يجي المال أو يروح، لكنه لا يؤدي ما يجب عليه، فالشح أشد ذماً وقبحاً من البخل.
الشيخ : الشح والبخل متقاربان، لكن الشح يكون بخلاً مع طمع فيما ليس عنده، البخيل يمنع ما عنده، والشحيح يمنع ما عنده ويطلب ما عند غيره، فهو كالنار تريد أن تلتهم، هذا هو الفرق أفهمت؟
السائل : ... توضيح الشح
الشيخ : الشح أن الإنسان يمنع الي عنده ما يطلع الصدقة ولا النفقة الواجبة ومع ذلك هو يطلب ما عند الآخرين، تجده يلهث وراء الدنيا، البخيل ربما أنه يعني ما يهمه يجي المال أو يروح، لكنه لا يؤدي ما يجب عليه، فالشح أشد ذماً وقبحاً من البخل.
هل يجوز للمرأة المسلمة أن تتخلف عن حضور الزواجات وإن كانت مدعوة بعينها وذلك لوجود كثير من المنكرات في هذا العرس .؟
السائل : فضيلة الشيخ! حضور دعوات الزواج للمرأة المسلمة إذا كان يحتوي هذا الزواج على ألبسة سافرة من إخراج الظهر والصدر والساق وجزءٍ من الفخذ، فإذا أنكرت سخر منها ونبذت، وإذا باركت وانصرفت نيل من عرضها
الشيخ : من عرضها
السائل : من عرضها، فهل يجوز عدم الإجابة إن كانت معينة بالدعوة وبالذات
الشيخ : وإيش؟
السائل : وبالذات والزواجات تكون في وقتٍ واحد ويصرف لها من الأموال استعداداً ومن الوقت، فهل يجوز لها البقاء في بيتها وعدم إجابة هذه الدعوات؟
الشيخ : سأعطيك قاعدة في دعوة الزواجات وغيرها: إذا كان هناك منكر فإن كان المجيب إذا حضر يستطيع أن يغير المنكر وجب عليه الحضور لتغيير المنكر، وإن كان لا يستطيع حرم عليه الحضور، وعلى هذا فإذا دعيت المرأة إلى زفافٍ يشتمل على منكر من ضربٍ بطبل أو زير أو بأناشيد سخيفة أو كانت الألبسة فيها ألبسة محرمة، فإنه لا يجوز لها أن تذهب، بمعنى: أنه يجب عليها أن تبقى في بيتها ولا تجيب هذه الدعوة.
قد يقول قائل: إذا كان هذا الزفاف لقريب كأخٍ وابنٍ وما أشبه ذلك؟ نقول: ولو كان لأقرب قريب، يقال له: هل أنت على استعداد ألا تقوم بهذا المحرم فعلى العين والرأس، هل أنت ستبقى على المحرم فلن أشاركك فيه، ولو أن الناس فعلوا هذا لحُسِم كثيرٌ من مادة الشر، لكن الناس بعضهم يجامل في هذا الشيء المحرم، يقول: هذا قريب هذا أخ هذا ابن هذا خال هذا عم، فيقال: رضا الله فوق كل رضا، والناس لو قاطعوا هذه الزواجات التي تشتمل على المحرم لو قاطعوها لترك الناس هذا المحرم.
الشيخ : من عرضها
السائل : من عرضها، فهل يجوز عدم الإجابة إن كانت معينة بالدعوة وبالذات
الشيخ : وإيش؟
السائل : وبالذات والزواجات تكون في وقتٍ واحد ويصرف لها من الأموال استعداداً ومن الوقت، فهل يجوز لها البقاء في بيتها وعدم إجابة هذه الدعوات؟
الشيخ : سأعطيك قاعدة في دعوة الزواجات وغيرها: إذا كان هناك منكر فإن كان المجيب إذا حضر يستطيع أن يغير المنكر وجب عليه الحضور لتغيير المنكر، وإن كان لا يستطيع حرم عليه الحضور، وعلى هذا فإذا دعيت المرأة إلى زفافٍ يشتمل على منكر من ضربٍ بطبل أو زير أو بأناشيد سخيفة أو كانت الألبسة فيها ألبسة محرمة، فإنه لا يجوز لها أن تذهب، بمعنى: أنه يجب عليها أن تبقى في بيتها ولا تجيب هذه الدعوة.
قد يقول قائل: إذا كان هذا الزفاف لقريب كأخٍ وابنٍ وما أشبه ذلك؟ نقول: ولو كان لأقرب قريب، يقال له: هل أنت على استعداد ألا تقوم بهذا المحرم فعلى العين والرأس، هل أنت ستبقى على المحرم فلن أشاركك فيه، ولو أن الناس فعلوا هذا لحُسِم كثيرٌ من مادة الشر، لكن الناس بعضهم يجامل في هذا الشيء المحرم، يقول: هذا قريب هذا أخ هذا ابن هذا خال هذا عم، فيقال: رضا الله فوق كل رضا، والناس لو قاطعوا هذه الزواجات التي تشتمل على المحرم لو قاطعوها لترك الناس هذا المحرم.
5 - هل يجوز للمرأة المسلمة أن تتخلف عن حضور الزواجات وإن كانت مدعوة بعينها وذلك لوجود كثير من المنكرات في هذا العرس .؟ أستمع حفظ
ما هو الضابط في طاعة ولاة الأمور .؟
السائل : ما هو الضابط في طاعة ولي الأمر في غير معصية الله وهل الوزراء والأمراء ...؟
الشيخ : الضابط كما قلت ، الضابط في طاعة ولي الأمر في غير معصية الله أنه إذا أمر بمعصية فإنه لا يطاع، يعني لو قال مثلاً: لا تصلوا مع الجماعة لا تصلوا إلا بعد خروج الوقت احلقوا لحاكم ، اشربوا الخمر، وما أشبه ذلك، يقال: لا سمع ولا طاعة، ويجب على كل من أمِر بمعصية من ولي الأمر أن يردها، لأن الأمر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( قضاء الله أحق ) حكمه أحق أن يتبع.
أما الشيء الذي ليس فيه معصية فيجب على الإنسان أن يطيع ولي الأمر وجوباً، وطاعة ولي الأمر في ذلك طاعة لله عز وجل، لأن الله تعالى قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) ولو قلنا: إن الإنسان لا يجب عليه أن يطيع ولي الأمر إلا فيما أمر الله به لصار الأمر فوضى، وأما الوزراء والأمراء والمدراء والرؤساء فهم نواب عن ولي الأمر، فأمرهم كأمر ولي الأمر يطاعون في غير معصية الله.
السائل : إذا أمر بمصلحة شخصية ... يعني أمر بهدم جدار البيت أو الزرعة ... ؟
الشيخ : إذا أمر أن تهدم جدار بيتك هل هو معيب ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب أصلاً وإن لم يأمرك، فإنه يجب عليك أن تكف الأذية عن المسلمين والخطر عن المسلمين، اهدم الجدار، فإن لم تهدمه وسقط على أحد فأنت ضامن.
أما مسألة الزراعة أمام البيت: فإن كانت الزراعة في نفس البيت لم يجب عليك طاعته، لأن داخل بيتك من خصائصك، وإن كانت خارج البيت كعلى الرصيف مثلاً فالظاهر أنه يجب عليك طاعته، لأن هذا من المصالح العامة إذا أراد ولي الأمر أن يكون مظهر البلد مظهراً واحداً.
الشيخ : الضابط كما قلت ، الضابط في طاعة ولي الأمر في غير معصية الله أنه إذا أمر بمعصية فإنه لا يطاع، يعني لو قال مثلاً: لا تصلوا مع الجماعة لا تصلوا إلا بعد خروج الوقت احلقوا لحاكم ، اشربوا الخمر، وما أشبه ذلك، يقال: لا سمع ولا طاعة، ويجب على كل من أمِر بمعصية من ولي الأمر أن يردها، لأن الأمر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( قضاء الله أحق ) حكمه أحق أن يتبع.
أما الشيء الذي ليس فيه معصية فيجب على الإنسان أن يطيع ولي الأمر وجوباً، وطاعة ولي الأمر في ذلك طاعة لله عز وجل، لأن الله تعالى قال: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) ولو قلنا: إن الإنسان لا يجب عليه أن يطيع ولي الأمر إلا فيما أمر الله به لصار الأمر فوضى، وأما الوزراء والأمراء والمدراء والرؤساء فهم نواب عن ولي الأمر، فأمرهم كأمر ولي الأمر يطاعون في غير معصية الله.
السائل : إذا أمر بمصلحة شخصية ... يعني أمر بهدم جدار البيت أو الزرعة ... ؟
الشيخ : إذا أمر أن تهدم جدار بيتك هل هو معيب ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب أصلاً وإن لم يأمرك، فإنه يجب عليك أن تكف الأذية عن المسلمين والخطر عن المسلمين، اهدم الجدار، فإن لم تهدمه وسقط على أحد فأنت ضامن.
أما مسألة الزراعة أمام البيت: فإن كانت الزراعة في نفس البيت لم يجب عليك طاعته، لأن داخل بيتك من خصائصك، وإن كانت خارج البيت كعلى الرصيف مثلاً فالظاهر أنه يجب عليك طاعته، لأن هذا من المصالح العامة إذا أراد ولي الأمر أن يكون مظهر البلد مظهراً واحداً.
هل يجوز لي أن أحضر عرس قريب لي وإذا جاء المنكر كالأغاني انصرفت .؟
السائل : فضيلة الشيخ! إذا كان زواج أخ فيه غناء نساء وأريد أن أذهب، إذا جاء وقت الغناء طلعنا يجوز يا شيخ؟
الشيخ : ما في بأس، يعني مثلاً: إذا كان القريب في زفاف في ليلة زفاف منكر وتخشى من قطيعة الرحم وتذهب وتنهى فإذا جاء المنكر خرجت فهذا لا بأس به.
السائل : يجوز أنه يحضر الزواج ويبارك له؟
الشيخ : يجوز أن يحضر الزواج ويبارك، وإذا جاء المنكر خرج.
الشيخ : ما في بأس، يعني مثلاً: إذا كان القريب في زفاف في ليلة زفاف منكر وتخشى من قطيعة الرحم وتذهب وتنهى فإذا جاء المنكر خرجت فهذا لا بأس به.
السائل : يجوز أنه يحضر الزواج ويبارك له؟
الشيخ : يجوز أن يحضر الزواج ويبارك، وإذا جاء المنكر خرج.
هل صحيح أنكم تقولون بتحريم مد التكبير عند جلسة التشهد الأول والثاني .؟
السائل : فضيلة الشيخ! سمعنا أنك تقول: لا يجوز مد التكبيرة في التشهد الأول والتشهد الأخير، هل هذا صحيح؟
الشيخ : من أين سمعت هذا؟
السائل : من واحد
الشيخ : تقول: حدثني من أثق به أو من لا أدري عنه؟
السائل : لا أثق به.
الشيخ : على كل حال هذا غير صحيح، نحن لا نقول: إنه لا يجوز، لكن نقول: إنه لا يُشرع، لأنه لا أعلم أنه ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يميز بين تكبيرة الجلوس وتكبيرة القيام.
نعم، بعض العلماء قال: الانتقال الطويل يمد فيه التكبير، والانتقال الطويل عندنا في موضعين: الموضع الأول: النزول إلى السجود.
والموضع الثاني: القيام إلى الوقوف، ومع هذا فإنما قاله استحساناً، لا عن دليل.
فالذي أرى: أن السنة أن يكون التكبير سواءً، وهذه السنة فيها فائدة للمأمومين، وهي: أن كل واحد يشد نفسه ليحترز من السهو، لأنه إذا كان التكبير واحداً وكان المأموم غافلاً ربما يكبر الإمام جالساً وهو يقوم، أو قائماً والمأموم يجلس، لكن لو كانت التكبيرات متميزة مشى على هذه التكبيرات كالاسطوانة.
الشيخ : من أين سمعت هذا؟
السائل : من واحد
الشيخ : تقول: حدثني من أثق به أو من لا أدري عنه؟
السائل : لا أثق به.
الشيخ : على كل حال هذا غير صحيح، نحن لا نقول: إنه لا يجوز، لكن نقول: إنه لا يُشرع، لأنه لا أعلم أنه ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يميز بين تكبيرة الجلوس وتكبيرة القيام.
نعم، بعض العلماء قال: الانتقال الطويل يمد فيه التكبير، والانتقال الطويل عندنا في موضعين: الموضع الأول: النزول إلى السجود.
والموضع الثاني: القيام إلى الوقوف، ومع هذا فإنما قاله استحساناً، لا عن دليل.
فالذي أرى: أن السنة أن يكون التكبير سواءً، وهذه السنة فيها فائدة للمأمومين، وهي: أن كل واحد يشد نفسه ليحترز من السهو، لأنه إذا كان التكبير واحداً وكان المأموم غافلاً ربما يكبر الإمام جالساً وهو يقوم، أو قائماً والمأموم يجلس، لكن لو كانت التكبيرات متميزة مشى على هذه التكبيرات كالاسطوانة.
ما هو الضابط في الإنكار وعدمه في المسائل الإجتهادية .؟
السائل : فضيلة الشيخ! ما هو الضابط في الإنكار وعدمه في المسائل الاجتهادية؟
الشيخ : الضابط: أن المسائل العلمية ينكر فيها، لأنها أمور غيبية لا يجوز أن يتعدى فيها الإنسان النص، وأما العملية فما خالف نصاً صريحاً لا يحتمل التأويل أُنكر، وما خالف دليلاً يحتمل التأويل فإنه لا يُنكر، هذا هو الضابط، ولهذا ننكر على الذين يحرفون الكلم عن مواضعه في أسماء الله وصفاته أو في اليوم الآخر، لأن هذه أمور علمية ما يمكن يدخلها أشياء، علمية خبرية محضة.
أما عن الأمور الاجتهادية فينظر أيضاً: إذا كان النص واضحاً أُنكر عليه، وإن كان غير واضح يحتمل التأويل فإنه لا ينكر عليه، مثال ذلك: رجلان أكلا لحم إبل أحدهما يرى أنه ناقض والثاني يرى أنه غير ناقض، هذه المسألة عملية اجتهادية، فلا يُنكر أحدهما على الآخر، يعني لو قام الذي أكل وهو يرى أنه لا ينقض الوضوء وصلى أمامه أعتقد هذه الصلاة باطلة في نظري لكن بالنسبة له غير باطلة، ولهذا يجوز أن يكون هو إماماً لي، أصلي خلفه وأنا أعتقد أن صلاته في نظري باطلة لكنها في نظره صحيحة.
الشيخ : الضابط: أن المسائل العلمية ينكر فيها، لأنها أمور غيبية لا يجوز أن يتعدى فيها الإنسان النص، وأما العملية فما خالف نصاً صريحاً لا يحتمل التأويل أُنكر، وما خالف دليلاً يحتمل التأويل فإنه لا يُنكر، هذا هو الضابط، ولهذا ننكر على الذين يحرفون الكلم عن مواضعه في أسماء الله وصفاته أو في اليوم الآخر، لأن هذه أمور علمية ما يمكن يدخلها أشياء، علمية خبرية محضة.
أما عن الأمور الاجتهادية فينظر أيضاً: إذا كان النص واضحاً أُنكر عليه، وإن كان غير واضح يحتمل التأويل فإنه لا ينكر عليه، مثال ذلك: رجلان أكلا لحم إبل أحدهما يرى أنه ناقض والثاني يرى أنه غير ناقض، هذه المسألة عملية اجتهادية، فلا يُنكر أحدهما على الآخر، يعني لو قام الذي أكل وهو يرى أنه لا ينقض الوضوء وصلى أمامه أعتقد هذه الصلاة باطلة في نظري لكن بالنسبة له غير باطلة، ولهذا يجوز أن يكون هو إماماً لي، أصلي خلفه وأنا أعتقد أن صلاته في نظري باطلة لكنها في نظره صحيحة.
ما هي التورية وما الفرق بينها وبين الكذب .؟
السائل : ما هي التورية وما الفرق بينها وبين الكذب؟
الشيخ : التورية: أن يريد بلفظه ما يخالف ظاهره.
والكذب صريح في أنه تكلم بخلاف الواقع.
السائل : السامع ربما يفهم شيئاً آخر.
الشيخ : لا يهم، هذا هو فائدة التورية أن السامع يفهم من خطابك خلاف ما تريد، هذا هو التورية قد يحتاج الإنسان إليها، إذا حلفك إنسان ظالم عن وديعة عندك لفلان، تعرف الوديعة؟ نعم، إنسان وضع عندك دراهم قال: خذ هذه عندك وديعة، اطلع عليها شخص من المباحث وجاء إليك وقال: أعطني الوديعة التي عندك لفلان، هل هي عندك الآن؟ تقول: ما هي عندي؟ فقال: احلف، فتحلف وتقول: والله ما لفلانٍ عندي وديعة، يجوز، ماذا يفهم؟ يفهم أن ما نافية وأن ما عندك شيء، لكنك تريد أن ما اسم موصول فيكون إثبات ولا نفي؟
السائل : إثبات.
الشيخ : إثبات هذه هي التورية.
السائل : هل فيها ضابط يستخدم في موضعه؟
الشيخ : إي نعم في ضابط، أما الظالم فلا تصح توريته ولا تحل، والحكم فيها أنها على حسب ما يعتقده خصمه، ولهذا جاء في الحديث: ( يمينك على ما يصدقك به صاحبك ) فإذا قال الظالم بهذا التأويل ما ينفعه، والمظلوم ينفعه، ومن ليس بظالم ولا مظلوم من العلماء من قال: إن التورية جائزة، ومنهم من قال: إنها غير جائزة، والراجح أنها غير جائزة، وأن الإنسان يجب أن يكون صريحاً، لأن الإنسان إذا اعتاد التورية ثم ظهر الأمر على خلاف ما ظهر من كلامه اتهمه الناس بالكذب، وأساءوا فيه الظن، لكن إذا كان مظلوماً فهذه حاجة، والظلم قليل بالنسبة للحوادث، فإذا جاء إنسان وقال يطلبك مائة ريال حقاً في ذمتك له مائة ريال، وتخاصمتما عند القاضي، فقلت: والله ما عندي له مائة ريال، هذا نفي أمام القاضي ولا إثبات؟ نفي إذا أردت أنه إثبات فقد وريت لكن وريت وأنت ظالم، يعني: لو نويت: والله الذي عندي له مائة ريال كنت ظالماً فلا تنفعك التورية.
والخلاصة: التورية للمظلوم حكمها؟ جائزة، للظالم غير جائزة، ولمن ليس ظالماً ولا مظلوماً على خلافٍ بين العلماء والراجح أنها حرام.
الشيخ : التورية: أن يريد بلفظه ما يخالف ظاهره.
والكذب صريح في أنه تكلم بخلاف الواقع.
السائل : السامع ربما يفهم شيئاً آخر.
الشيخ : لا يهم، هذا هو فائدة التورية أن السامع يفهم من خطابك خلاف ما تريد، هذا هو التورية قد يحتاج الإنسان إليها، إذا حلفك إنسان ظالم عن وديعة عندك لفلان، تعرف الوديعة؟ نعم، إنسان وضع عندك دراهم قال: خذ هذه عندك وديعة، اطلع عليها شخص من المباحث وجاء إليك وقال: أعطني الوديعة التي عندك لفلان، هل هي عندك الآن؟ تقول: ما هي عندي؟ فقال: احلف، فتحلف وتقول: والله ما لفلانٍ عندي وديعة، يجوز، ماذا يفهم؟ يفهم أن ما نافية وأن ما عندك شيء، لكنك تريد أن ما اسم موصول فيكون إثبات ولا نفي؟
السائل : إثبات.
الشيخ : إثبات هذه هي التورية.
السائل : هل فيها ضابط يستخدم في موضعه؟
الشيخ : إي نعم في ضابط، أما الظالم فلا تصح توريته ولا تحل، والحكم فيها أنها على حسب ما يعتقده خصمه، ولهذا جاء في الحديث: ( يمينك على ما يصدقك به صاحبك ) فإذا قال الظالم بهذا التأويل ما ينفعه، والمظلوم ينفعه، ومن ليس بظالم ولا مظلوم من العلماء من قال: إن التورية جائزة، ومنهم من قال: إنها غير جائزة، والراجح أنها غير جائزة، وأن الإنسان يجب أن يكون صريحاً، لأن الإنسان إذا اعتاد التورية ثم ظهر الأمر على خلاف ما ظهر من كلامه اتهمه الناس بالكذب، وأساءوا فيه الظن، لكن إذا كان مظلوماً فهذه حاجة، والظلم قليل بالنسبة للحوادث، فإذا جاء إنسان وقال يطلبك مائة ريال حقاً في ذمتك له مائة ريال، وتخاصمتما عند القاضي، فقلت: والله ما عندي له مائة ريال، هذا نفي أمام القاضي ولا إثبات؟ نفي إذا أردت أنه إثبات فقد وريت لكن وريت وأنت ظالم، يعني: لو نويت: والله الذي عندي له مائة ريال كنت ظالماً فلا تنفعك التورية.
والخلاصة: التورية للمظلوم حكمها؟ جائزة، للظالم غير جائزة، ولمن ليس ظالماً ولا مظلوماً على خلافٍ بين العلماء والراجح أنها حرام.
ما حكم قراءة المأموم للفاتحة في الصلاة الجهرية .؟
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم قراءة المأموم للفاتحة في الصلاة الجهرية؟
الشيخ : الذي أرى أن قراءة المأموم الفاتحة واجبة في الجهرية والسرية، ولا تسقط إلا لمن لم يدرك الوقوف الذي يتمكن فيه من قراءتها، مثل: أن يدخل مع الإمام والإمام راكع، هنا تسقط عنه، أو يدخل مع الإمام وهو قريب الركوع فلا يقرأ إلا آية ثم يركع الإمام، هذا تسقط عنه.
وأما من كان مع الإمام من أول الصلاة فلا بد أن يقرأها في السرية والجهرية.
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، إذا كان الإمام لا يدع وقتاً للقراءة فاقرأ وهو يقرأ ولا يضر، لأن هذا مستثنى.
الشيخ : الذي أرى أن قراءة المأموم الفاتحة واجبة في الجهرية والسرية، ولا تسقط إلا لمن لم يدرك الوقوف الذي يتمكن فيه من قراءتها، مثل: أن يدخل مع الإمام والإمام راكع، هنا تسقط عنه، أو يدخل مع الإمام وهو قريب الركوع فلا يقرأ إلا آية ثم يركع الإمام، هذا تسقط عنه.
وأما من كان مع الإمام من أول الصلاة فلا بد أن يقرأها في السرية والجهرية.
السائل : ...
الشيخ : إي نعم ، إذا كان الإمام لا يدع وقتاً للقراءة فاقرأ وهو يقرأ ولا يضر، لأن هذا مستثنى.
اضيفت في - 2005-08-27