سلسلة لقاء الباب المفتوح-163b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
ما رأي فضيلتكم فيمن يقول إن عقيدة أهل السنة والجماعة في قاعدة " لا نكفر أحداً بذنب ما لم يستحله " على إطلاقها .؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم
ما رأيكم في قول من يقول: إن عقيدة أهل السنة والجماعة في قاعدة: " إن المسلم لا يكفر بذنبٍ ما لم يستحله " أنها على إطلاقها، وأنه لا يوجد ذنبٌ يكفر صاحبه ويخرجه عن الملة ولو كان سجوداً لقبر مثلاً أو الطواف به أو الاستهزاء بدين الإسلام ونحو ذلك من الذنوب؟
الشيخ : والله نرى أن أسباب الكفر متعددة، منها: أن يعتقد جواز السجود لغير الله وإن لم يسجد فهو كافر، ومنها: أن يسخر بالإسلام ولو هازلاً فإنه كافر، وهذا دل عليه القرآن: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))
ونرى أن من الأفعال ما هو كفر يحاسب عليه الإنسان محاسبة الكافر، ويعامل في الدنيا معاملة الكافر، وفي الآخرة حسابه على الله، فلو رأينا رجلاً سجد لصنم حكمنا بكفره، وقلنا: إنه كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل، حتى لو قال: أنا ما أردت السجود سجود الذل والخضوع لكن أردت سجود التحية مثلاً، نقول: نحن لا يهمنا هذا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) .
كذلك أيضاً من الأعمال ما تركه ما هو فعله كفر كالصلاة مثلاً، الصلاة من تركها حكمنا بكفره عيناً، ولا نقول: من ترك الصلاة عموماً فهو كافر، نقول هكذا، لكن أيضاً إذا رأينا شخصاً لا يصلي حكمنا بكفره واستحلال دمه، إلا أن يتوب ويرجع إلى الله.
فالمهم أن هذه القاعدة التي ذكرت ليس على إطلاقها، لأننا لو قلنا: إنه لا كفر إلا باستحلال ما بقي كفرٌ عملي إطلاقاً ولأن الاستحلال بنفسه كفر، إذا استحل الإنسان شيئاً مجمعاً على تحريمه فهو كافر سواء فعله أم لم يفعله، فلو أن أحداً استحل الزنا مثلاً أو استحل الربا في غير مواضع الخلاف لقلنا: هذا كافر.
ما رأيكم في قول من يقول: إن عقيدة أهل السنة والجماعة في قاعدة: " إن المسلم لا يكفر بذنبٍ ما لم يستحله " أنها على إطلاقها، وأنه لا يوجد ذنبٌ يكفر صاحبه ويخرجه عن الملة ولو كان سجوداً لقبر مثلاً أو الطواف به أو الاستهزاء بدين الإسلام ونحو ذلك من الذنوب؟
الشيخ : والله نرى أن أسباب الكفر متعددة، منها: أن يعتقد جواز السجود لغير الله وإن لم يسجد فهو كافر، ومنها: أن يسخر بالإسلام ولو هازلاً فإنه كافر، وهذا دل عليه القرآن: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))
ونرى أن من الأفعال ما هو كفر يحاسب عليه الإنسان محاسبة الكافر، ويعامل في الدنيا معاملة الكافر، وفي الآخرة حسابه على الله، فلو رأينا رجلاً سجد لصنم حكمنا بكفره، وقلنا: إنه كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل، حتى لو قال: أنا ما أردت السجود سجود الذل والخضوع لكن أردت سجود التحية مثلاً، نقول: نحن لا يهمنا هذا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) .
كذلك أيضاً من الأعمال ما تركه ما هو فعله كفر كالصلاة مثلاً، الصلاة من تركها حكمنا بكفره عيناً، ولا نقول: من ترك الصلاة عموماً فهو كافر، نقول هكذا، لكن أيضاً إذا رأينا شخصاً لا يصلي حكمنا بكفره واستحلال دمه، إلا أن يتوب ويرجع إلى الله.
فالمهم أن هذه القاعدة التي ذكرت ليس على إطلاقها، لأننا لو قلنا: إنه لا كفر إلا باستحلال ما بقي كفرٌ عملي إطلاقاً ولأن الاستحلال بنفسه كفر، إذا استحل الإنسان شيئاً مجمعاً على تحريمه فهو كافر سواء فعله أم لم يفعله، فلو أن أحداً استحل الزنا مثلاً أو استحل الربا في غير مواضع الخلاف لقلنا: هذا كافر.
1 - ما رأي فضيلتكم فيمن يقول إن عقيدة أهل السنة والجماعة في قاعدة " لا نكفر أحداً بذنب ما لم يستحله " على إطلاقها .؟ أستمع حفظ
وردت أحاديث في فضيلة صلاة الإشراق ما مدى صحتها وإن لم تصح فهل هي سنة .؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ : وردت أحاديث في فضيلة صلاة الإشراق، ما مدى صحة هذه الأحاديث؟ وإن لم تصح هل هي سنة جزاك الله خير؟
الشيخ : العلماء اختلفوا في سنة الضحى هل هي سنة أو بدعة أو فيها التفصيل؟ وأقرب الأقوال: أن فيها التفصيل: وهو أن من اعتاد أن يقوم من الليل لا يواظب عليه، ومن لم يعتد القيام فإنه يواظب، هذا اختيار شيخ الإسلام رحمه الله.
لكني أقول: إنه جاء في الحديث: ( أنه يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، كل يومٍ تطلع فيه الشمس، وأنه يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) فمن أجل هذا الحديث أرى: أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على ركعتي الضحى، لأنها تقع مجزئة عن جميع الصدقات التي تجب عليه، كل يوم تطلع الشمس على كل عضوٍ منك صدقة، مجبر عليها، والأعضاء ثلاثمائة وستون عضواً يجب عليك ثلاثمائة وستون صدقة، لكن ليست صدقة المال فقط، كل قولٍ يقرب إلى الله فهو صدقة، كل فعلٍ يقرب إلى الله فهو صدقة، التسبيحة صدقة، والتكبيرة صدقة، إماطة الأذى عن الطريق صدقة، إعانة الراكب في ركوبه صدقة، لكن يجزئ عن ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى، فمن أجل هذا الحديث أرى أن يواظب عليها لأجل أن تقع هاتان الركعتان مكفرتان عن كل الصدقات.
فضيلة الشيخ : وردت أحاديث في فضيلة صلاة الإشراق، ما مدى صحة هذه الأحاديث؟ وإن لم تصح هل هي سنة جزاك الله خير؟
الشيخ : العلماء اختلفوا في سنة الضحى هل هي سنة أو بدعة أو فيها التفصيل؟ وأقرب الأقوال: أن فيها التفصيل: وهو أن من اعتاد أن يقوم من الليل لا يواظب عليه، ومن لم يعتد القيام فإنه يواظب، هذا اختيار شيخ الإسلام رحمه الله.
لكني أقول: إنه جاء في الحديث: ( أنه يصبح على كل سلامى من الناس صدقة، كل يومٍ تطلع فيه الشمس، وأنه يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) فمن أجل هذا الحديث أرى: أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على ركعتي الضحى، لأنها تقع مجزئة عن جميع الصدقات التي تجب عليه، كل يوم تطلع الشمس على كل عضوٍ منك صدقة، مجبر عليها، والأعضاء ثلاثمائة وستون عضواً يجب عليك ثلاثمائة وستون صدقة، لكن ليست صدقة المال فقط، كل قولٍ يقرب إلى الله فهو صدقة، كل فعلٍ يقرب إلى الله فهو صدقة، التسبيحة صدقة، والتكبيرة صدقة، إماطة الأذى عن الطريق صدقة، إعانة الراكب في ركوبه صدقة، لكن يجزئ عن ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى، فمن أجل هذا الحديث أرى أن يواظب عليها لأجل أن تقع هاتان الركعتان مكفرتان عن كل الصدقات.
كيف يقضي الصلاة من تركها مدة يومين بسبب إغماء حدث له .؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ
كيف يقضي من فاتته صلاة يومين بسبب مرض أو إغماء ومتى ؟
الشيخ : بارك الله فيك المرض هذا إما أن يكون قد غاب عقله يعني: أغمي عليه فهذا لا قضاء عليه، لأنه مغمى عليه فاقد العقل، وليس كالنائم الذي إذا أيقظته استيقظ.
وأما إذا كان عقله معه، فلا يحل له أن يؤخر الصلاة، يصلي على حسب حاله ولو بالنية، حتى لو -فرضنا- أنه لا يستطيع أن يتحرك، فعليه أن ينوي بقلبه التكبير والقراءة والركوع والسجود، لكن بعض المرضى لضيق أنفسهم وكونهم في حرج، تجده إذا قيل له: صلِ، قال: إذا عافاني الله صليت، هذا غلط، خطر عظيم جداً، لو يموت على هذا يخشى أن يكون كافراً، ولهذا يجب على الممرضين الذين يمرضون أقاربهم إذا قالوا هذا أن يحذروهم، يقول: صل ولو بالنية، ما دام العقل ثابتاً هل يمكن أن يفقدها؟ ما يمكن يفقدها ولا يعجز عنها، يعني لو قدرنا أنه عجز عن الإيماء برأسه والإيماء بعينه نقول: الحمد لله النية مفتوحة، لكن على كل حال: إذا قدرنا أنه فعل ذلك ظناً منه أنه لا بأس، أو كما يفعل بعض المرضى تكون ثيابه متنجسة ويقول: لا أستطيع أن ألبس ثوباً طاهراً ولا أن أغسل النجاسة، أنتظر حتى يعافيني الله وأتطهر، نقول: هذا أيضاً حرام، صل ولو بالثوب النجس، لأن الله يقول: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))
السائل : ينوي الطهارة
الشيخ : بقدر ما يستطيع، إن قدر على الطهارة تطهر، وإن لم يقدر ولكن ما أظن يقدر وهو ما يقدر يتحرك
السائل : ينوي
الشيخ : ما ينويها تسقط عنه.
كيف يقضي من فاتته صلاة يومين بسبب مرض أو إغماء ومتى ؟
الشيخ : بارك الله فيك المرض هذا إما أن يكون قد غاب عقله يعني: أغمي عليه فهذا لا قضاء عليه، لأنه مغمى عليه فاقد العقل، وليس كالنائم الذي إذا أيقظته استيقظ.
وأما إذا كان عقله معه، فلا يحل له أن يؤخر الصلاة، يصلي على حسب حاله ولو بالنية، حتى لو -فرضنا- أنه لا يستطيع أن يتحرك، فعليه أن ينوي بقلبه التكبير والقراءة والركوع والسجود، لكن بعض المرضى لضيق أنفسهم وكونهم في حرج، تجده إذا قيل له: صلِ، قال: إذا عافاني الله صليت، هذا غلط، خطر عظيم جداً، لو يموت على هذا يخشى أن يكون كافراً، ولهذا يجب على الممرضين الذين يمرضون أقاربهم إذا قالوا هذا أن يحذروهم، يقول: صل ولو بالنية، ما دام العقل ثابتاً هل يمكن أن يفقدها؟ ما يمكن يفقدها ولا يعجز عنها، يعني لو قدرنا أنه عجز عن الإيماء برأسه والإيماء بعينه نقول: الحمد لله النية مفتوحة، لكن على كل حال: إذا قدرنا أنه فعل ذلك ظناً منه أنه لا بأس، أو كما يفعل بعض المرضى تكون ثيابه متنجسة ويقول: لا أستطيع أن ألبس ثوباً طاهراً ولا أن أغسل النجاسة، أنتظر حتى يعافيني الله وأتطهر، نقول: هذا أيضاً حرام، صل ولو بالثوب النجس، لأن الله يقول: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))
السائل : ينوي الطهارة
الشيخ : بقدر ما يستطيع، إن قدر على الطهارة تطهر، وإن لم يقدر ولكن ما أظن يقدر وهو ما يقدر يتحرك
السائل : ينوي
الشيخ : ما ينويها تسقط عنه.
ما حكم من ينكر تلبس الجني بالإنسي .؟
السائل : ما هو حكم من ينكر تلبس الجني الإنسي؟
الشيخ : هذا من المعتزلة، المعتزلة يرون أنه لا يمكن أن يتلبس الجني بالإنسي، لكن هذا قول يكذبه القرآن والسنة، قال الله تبارك وتعالى في المرابين: (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )) والنبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) وأوتي عليه الصلاة والسلام بمصروعٍ فقرأ عليه، وأمر الجني أن يخرج منه.
وأما الواقع فهو مشاهد أن الجني يتلبس بالإنسي ويؤثر عليه يمرضه ويخيفه ويزعجه ويقلق فكره، حسب تسلط الجني على الإنسي، وإنني بهذه المناسبة أود أن يستعمل المسلمون شيئين: الشيء الأول: الاعتماد على الله عز وجل، وأن يعتقدوا أن توكلهم على الله فوق قوة الجن، وأن الجن أذلاء أمام ذكر الله، كما قال تعالى: (( مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ )) إيش؟ (( الْخَنَّاسِ )) الذي يخنس عن ذكر الله. هذه واحدة
الشيء الثاني: أن يكثروا من الأوراد التي تحميهم وتحفظهم، كقراءة آية الكرسي، فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطانٌ حتى يصبح.
أما أن ينخنعوا أمام هذه الوساوس والهواجيس فإن ذلك سيزيده، والشيطان ربما يجس قلب الإنسان، فإذا رآه جباناً خواراً تسلط عليه، وإن رآه سوى ذلك أبعد عنه، أليس الشيطان يفرق من عمر بن الخطاب ويخاف، وإذا سلك طريقاً سلك الشيطان طريقاً آخر، لأنه قوي القلب، ونحن نعلم أن أبا بكر مثله أو أقوى، ونعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام فوق ذلك.
على كل حال: أنا أوصي إخواني بهذين الأمرين: الاعتماد على الله، واعتقاد أن الجن أذلة، وأن الإنس أكرم عند الله منهم، وكذلك أيضاً استعمال الأوراد الواقية حصن حصين، أنت لو كنت في خوف ألست تستأجر الحراس عند بيتك وفي ممشاك؟ أجيبوا
الطالب : بلى
الشيخ : بلى، إذن استعمل الحراسة التي لا طاقة للبشر بها، وهي: ذكر الأوراد التي ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : هذا من المعتزلة، المعتزلة يرون أنه لا يمكن أن يتلبس الجني بالإنسي، لكن هذا قول يكذبه القرآن والسنة، قال الله تبارك وتعالى في المرابين: (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )) والنبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) وأوتي عليه الصلاة والسلام بمصروعٍ فقرأ عليه، وأمر الجني أن يخرج منه.
وأما الواقع فهو مشاهد أن الجني يتلبس بالإنسي ويؤثر عليه يمرضه ويخيفه ويزعجه ويقلق فكره، حسب تسلط الجني على الإنسي، وإنني بهذه المناسبة أود أن يستعمل المسلمون شيئين: الشيء الأول: الاعتماد على الله عز وجل، وأن يعتقدوا أن توكلهم على الله فوق قوة الجن، وأن الجن أذلاء أمام ذكر الله، كما قال تعالى: (( مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ )) إيش؟ (( الْخَنَّاسِ )) الذي يخنس عن ذكر الله. هذه واحدة
الشيء الثاني: أن يكثروا من الأوراد التي تحميهم وتحفظهم، كقراءة آية الكرسي، فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطانٌ حتى يصبح.
أما أن ينخنعوا أمام هذه الوساوس والهواجيس فإن ذلك سيزيده، والشيطان ربما يجس قلب الإنسان، فإذا رآه جباناً خواراً تسلط عليه، وإن رآه سوى ذلك أبعد عنه، أليس الشيطان يفرق من عمر بن الخطاب ويخاف، وإذا سلك طريقاً سلك الشيطان طريقاً آخر، لأنه قوي القلب، ونحن نعلم أن أبا بكر مثله أو أقوى، ونعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام فوق ذلك.
على كل حال: أنا أوصي إخواني بهذين الأمرين: الاعتماد على الله، واعتقاد أن الجن أذلة، وأن الإنس أكرم عند الله منهم، وكذلك أيضاً استعمال الأوراد الواقية حصن حصين، أنت لو كنت في خوف ألست تستأجر الحراس عند بيتك وفي ممشاك؟ أجيبوا
الطالب : بلى
الشيخ : بلى، إذن استعمل الحراسة التي لا طاقة للبشر بها، وهي: ذكر الأوراد التي ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أنا أسكن في بيت تملكه الشركة وأدفع كل شهر مائة ريال للصيانة وتدفع الشركة مائة وخمسون ريال ولا يمكنني إمتلاك هذا البيت إلا بعد خمسة عشر سنة فما حكم هذا العمل .؟
السائل : فضيلة الشيخ : أنا أمتلك منزلاً الآن للشركة، وأدفع شهرياً مائة ريال للصيانة، والشركة تدفع مائة وخمسين ريالاً، علماً أن البيت لا يمكن أمتلكه إلا بعد خمس عشرة سنة، فما رأي فضيلتكم في هذا؟
الشيخ : البيت قبل ذلك على نفقة من؟
السائل : الشركة
الشيخ : ملك للشركة
السائل : نعم
الشيخ : ما عليك منه ، مادام الشركة تقول: يكفيني منك مائة ريال وهي تدفع مائة وخمسين ريالاً والبيت بيتها، فليس عليك شيء
السائل : يعني نستمر في هذا
الشيخ : إي نعم
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : البيت قبل ذلك على نفقة من؟
السائل : الشركة
الشيخ : ملك للشركة
السائل : نعم
الشيخ : ما عليك منه ، مادام الشركة تقول: يكفيني منك مائة ريال وهي تدفع مائة وخمسين ريالاً والبيت بيتها، فليس عليك شيء
السائل : يعني نستمر في هذا
الشيخ : إي نعم
السائل : بارك الله فيك .
5 - أنا أسكن في بيت تملكه الشركة وأدفع كل شهر مائة ريال للصيانة وتدفع الشركة مائة وخمسون ريال ولا يمكنني إمتلاك هذا البيت إلا بعد خمسة عشر سنة فما حكم هذا العمل .؟ أستمع حفظ
ما حكم القراءة السريعة على المريض بحيث أن الآيات لا تفقه .؟
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم القراءة السريعة على المريض
الشيخ : إيش؟
السائل : ما حكم القراءة السريعة قراءة القرآن السريعة على المريض بحيث تكون الآيات متصلة لا تقطع؟
الشيخ : لا يجوز لأي إنسان سواء يقرأ لنفسه أو على المرضى أن يقرأ القرآن إلا مبيناً حروفه، لأنه إذا لم يبين حروفه فقد افترى على الله كذباً: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً )) الجواب : لا أحد ، إذا قرأ مثلاً: (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )) وصار يتمتم بها هل يقال: إنه قرأها؟ لا، وإن قال: إني قرأتها، معناه أنه افترى على الله كذباً، فإن الله لم ينزلها هكذا، فتحرم القراءة التي يكون فيها إسقاط حرف من الحروف، حتى ولو كان الحرف مشدداً فأهمل الشدة فهي هذا حرام، لو قال: (( الحمد لله ربِ العالمين )) حرام، لماذا؟
الطالب : أسقط
الشيخ : هل أنزله الله هكذا، ربِ العالمين؟ إذن افترى على الله كذباً، فالمسألة خطيرة يا إخواني.
نسمع بعض القراء الذين يحبون أن يحفظوا القرآن ويكملوه يفعلون هذا، يهذونه هذ الشعر، ثم يريد أن يصل إلى آخر السورة أو إلى آخر الجزء ولا يهمه أقام الحروف أو لا، وهذا محرم، فالواجب إبانة الحروف.
أما التجويد فليس بواجب، التجويد تحسين اللفظ، إن حسنه الإنسان فهذا خير، وإن لم يحسنه فلا، والإنسان مطلوبٌ أن يحسن قراءته القرآن كما قال أبو موسى -رضي الله عنه- حين أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه استمع إلى قراءته، فقال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي موسى: لقد أوتيت يقوله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ) لأن الله أعطى داود صوتاً رخيماً عظيماً، حتى إن الجبال تسبح معه، والطيور تقف صواف تستمع إلى قراءته من حسنها وجذبها قال: ( أسمعتني يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: لو علمت أنك تسمعني لحبرته لك تحبيراً ) يعني: حسنته أكثر، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان أن يحسن صوته بالقرآن، أما أن يجب التجويد فلا، المقصود إقامة الحروف كما هي بحركاتها وسكناتها، والتجويد ما هو إلا تحسين، على أن بعض المجودين يغالون ويزيدون، أحياناً يزيد في المد وأحياناً في الغنة، حتى إنك تتعجب كيف القرآن نزل هكذا؟! إي نعم
الشيخ : إيش؟
السائل : ما حكم القراءة السريعة قراءة القرآن السريعة على المريض بحيث تكون الآيات متصلة لا تقطع؟
الشيخ : لا يجوز لأي إنسان سواء يقرأ لنفسه أو على المرضى أن يقرأ القرآن إلا مبيناً حروفه، لأنه إذا لم يبين حروفه فقد افترى على الله كذباً: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً )) الجواب : لا أحد ، إذا قرأ مثلاً: (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )) وصار يتمتم بها هل يقال: إنه قرأها؟ لا، وإن قال: إني قرأتها، معناه أنه افترى على الله كذباً، فإن الله لم ينزلها هكذا، فتحرم القراءة التي يكون فيها إسقاط حرف من الحروف، حتى ولو كان الحرف مشدداً فأهمل الشدة فهي هذا حرام، لو قال: (( الحمد لله ربِ العالمين )) حرام، لماذا؟
الطالب : أسقط
الشيخ : هل أنزله الله هكذا، ربِ العالمين؟ إذن افترى على الله كذباً، فالمسألة خطيرة يا إخواني.
نسمع بعض القراء الذين يحبون أن يحفظوا القرآن ويكملوه يفعلون هذا، يهذونه هذ الشعر، ثم يريد أن يصل إلى آخر السورة أو إلى آخر الجزء ولا يهمه أقام الحروف أو لا، وهذا محرم، فالواجب إبانة الحروف.
أما التجويد فليس بواجب، التجويد تحسين اللفظ، إن حسنه الإنسان فهذا خير، وإن لم يحسنه فلا، والإنسان مطلوبٌ أن يحسن قراءته القرآن كما قال أبو موسى -رضي الله عنه- حين أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه استمع إلى قراءته، فقال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي موسى: لقد أوتيت يقوله الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود ) لأن الله أعطى داود صوتاً رخيماً عظيماً، حتى إن الجبال تسبح معه، والطيور تقف صواف تستمع إلى قراءته من حسنها وجذبها قال: ( أسمعتني يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: لو علمت أنك تسمعني لحبرته لك تحبيراً ) يعني: حسنته أكثر، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان أن يحسن صوته بالقرآن، أما أن يجب التجويد فلا، المقصود إقامة الحروف كما هي بحركاتها وسكناتها، والتجويد ما هو إلا تحسين، على أن بعض المجودين يغالون ويزيدون، أحياناً يزيد في المد وأحياناً في الغنة، حتى إنك تتعجب كيف القرآن نزل هكذا؟! إي نعم
رجل عنده عقار ووجبت عليه الزكاة فأخرج عن كل ألف ريال مائة ريال ثم أخبر بأنه عن كل ألف خمسة وعشرين ريال فما حكم المال الزائد .؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله
رجل عنده عقار أراد أن يزكي فأخرج عن كل ألف مائة ريال، وبعد أن أخرجها وانتهى قيل له: عن كل ألف خمس وعشرين ريالاً، فما حكم ذلك؟
الشيخ : حكم ذلك ما زاد فهو صدقة له، يعني: إذا أخرج الإنسان زيادة عن الزكاة يظن أن ذلك الواجب عليه فإنه صدقة، وربما يثيبه الله عز وجل ثواب الواجب، وثواب الواجب أكثر من ثواب التطوع، الآن هو أخرج مائة عن الألف كم التطوع ؟
الطالب : خمسة وسبعين
الشيخ : خمسة وسبعون لو تطوع بها صدقة أثيب عليها، لكن إذا أخرجها على أنها زكاة صارت إثابته عليها أكثر، لقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ).
لكن قل: لو نوى هذه الخمسة والسبعين ريالاً عن ثلاث سنوات قادمة أيجزئ أم لا؟ لا يجزئ، الجواب لا يجزئ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ). نعم أفهمت ما أقول؟ إيش قلت؟
السائل : ...
الشيخ : عن إيش؟
السائل : ...
الشيخ : أحسنت ، طيب لو نواها عن ثلاث سنوات قادمة
السائل : لا يجزئ
الشيخ : لا يجزئ ، ليش؟
السائل : ...
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك نعم .
رجل عنده عقار أراد أن يزكي فأخرج عن كل ألف مائة ريال، وبعد أن أخرجها وانتهى قيل له: عن كل ألف خمس وعشرين ريالاً، فما حكم ذلك؟
الشيخ : حكم ذلك ما زاد فهو صدقة له، يعني: إذا أخرج الإنسان زيادة عن الزكاة يظن أن ذلك الواجب عليه فإنه صدقة، وربما يثيبه الله عز وجل ثواب الواجب، وثواب الواجب أكثر من ثواب التطوع، الآن هو أخرج مائة عن الألف كم التطوع ؟
الطالب : خمسة وسبعين
الشيخ : خمسة وسبعون لو تطوع بها صدقة أثيب عليها، لكن إذا أخرجها على أنها زكاة صارت إثابته عليها أكثر، لقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ).
لكن قل: لو نوى هذه الخمسة والسبعين ريالاً عن ثلاث سنوات قادمة أيجزئ أم لا؟ لا يجزئ، الجواب لا يجزئ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ). نعم أفهمت ما أقول؟ إيش قلت؟
السائل : ...
الشيخ : عن إيش؟
السائل : ...
الشيخ : أحسنت ، طيب لو نواها عن ثلاث سنوات قادمة
السائل : لا يجزئ
الشيخ : لا يجزئ ، ليش؟
السائل : ...
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك نعم .
7 - رجل عنده عقار ووجبت عليه الزكاة فأخرج عن كل ألف ريال مائة ريال ثم أخبر بأنه عن كل ألف خمسة وعشرين ريال فما حكم المال الزائد .؟ أستمع حفظ
استدل بعض أهل العلم بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) بتحريم صيامه سواء كان مفراداً أو مقروناً مع غيره ، فما حكم استدلالهم هذا .؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك
استدل بعض أهل العلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تصوموا يوم السبت إلا في فما افترض عليكم ) على أن الصيام يوم السبت لا يجوز سواء مفرداً أم مجمعاً مع غيره، فما صحة هذا القول؟
الشيخ : صحة هذا القول أنه ليس بصحيح
أولاً: أن هذا الحديث ضعفه كثيرٌ من العلماء، قال الإمام مالك فيما نقله عنه أبو داود، قال: إنه كذب، والإمام مالك رحمه الله منزلته في الحديث تعلمونها من أئمة الحديث وحفاظ الحديث: قال إنه كذب، وأبو داود ثقة.
القول الثاني: أنه شاذ فيكون ضعيفاً، يعني: ما نقول كذب لكنه ضعيف، والشاذ لا يعمل به، ووجه شذوذه: أنه مخالف لما ثبت في الحديث الصحيح ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وجدها صائمة يوم الجمعة قال: أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا. قال: فأفطري ) فقوله: ( أتصومين غداً ) يدل على جواز صيام يوم السبت، وهذا يعارض الحديث الذي أشار إليه السائل، حيث قال: ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أو عود عنب فليمضغه ) لأن مقتضى هذا الحديث أنه لا يصام مع الجمعة، مقتضى الحديث فيه النهي، والحديث الصحيح صريح بأنه يجوز صيامه مع يوم الجمعة، فيكون شاذاً، لأن الشاذ مخالفة الثقة للثقات، والشاذ لا يجوز العمل به.
القول الثالث: أنه منسوخ، وهذا يعني: أن الحديث صحيح لكنه منسوخ، لكن هذا القول يحتاج إلى معرفة التاريخ: هل هذا النهي قبل الأذن أو بعده؟ ولا علم لنا بذلك، ومن المعلوم أنه لا بد من العلم بتأخر الناسخ إذا قلنا: إنه منسوخ، وحينئذٍ فأحسن ما يقال فيه: أنه إن أفرده لأنه يوم السبت فهذا منهي عنه وإلا فلا، على أنه ورد في السنن من حديث أم سلمة: ( أن أكثر ما يصوم الرسول عليه الصلاة والسلام يوم السبت ويوم الأحد) وأنهما عيدان للكفار والعيد من المعروف أن من شعائره ألا يصام، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومهما مخالفة لمن؟ لليهود والنصارى، ذكره أهل العلم في معارضة هذا الحديث الضعيف الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت.
فالحاصل: أننا لو تحملنا كثيراً وقلنا بقبول هذا الحديث وهو النهي عن صوم يوم السبت، فإننا لا نقبله إلا بشرط أن يكون الذي صامه صامه من أجل أنه يوم السبت، وبناءً على ذلك لو صادف يوم السبت يوم عرفة وصامه وحده فليس بذلك بأس، لأنه إنما صامه - امشوا - لأنه يوم عرفة لا لأنه يوم السبت، كذلك لو صادف يوم السبت العاشر من محرم، فإنه يصومه، لكن عاد ينبغي أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده مخالفة لليهود الذين يصومون اليوم العاشر.
كذلك لو صادف عادته كالذي يصوم يوماً ويفطر يوماً، وصادف فطره يوم جمعة وصومه يوم السبت وفطره يوم الأحد، هذا لا بأس به أيضاً، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ولكن صامه لأنه صادف عادته. أفهمت؟
خذها بارك الله فيك وبثها في قومك، فإن كثيراً من الناس اغتر بكلام بعض المعاصرين في هذا الحديث.
استدل بعض أهل العلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تصوموا يوم السبت إلا في فما افترض عليكم ) على أن الصيام يوم السبت لا يجوز سواء مفرداً أم مجمعاً مع غيره، فما صحة هذا القول؟
الشيخ : صحة هذا القول أنه ليس بصحيح
أولاً: أن هذا الحديث ضعفه كثيرٌ من العلماء، قال الإمام مالك فيما نقله عنه أبو داود، قال: إنه كذب، والإمام مالك رحمه الله منزلته في الحديث تعلمونها من أئمة الحديث وحفاظ الحديث: قال إنه كذب، وأبو داود ثقة.
القول الثاني: أنه شاذ فيكون ضعيفاً، يعني: ما نقول كذب لكنه ضعيف، والشاذ لا يعمل به، ووجه شذوذه: أنه مخالف لما ثبت في الحديث الصحيح ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وجدها صائمة يوم الجمعة قال: أصمت أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً؟ قالت: لا. قال: فأفطري ) فقوله: ( أتصومين غداً ) يدل على جواز صيام يوم السبت، وهذا يعارض الحديث الذي أشار إليه السائل، حيث قال: ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة أو عود عنب فليمضغه ) لأن مقتضى هذا الحديث أنه لا يصام مع الجمعة، مقتضى الحديث فيه النهي، والحديث الصحيح صريح بأنه يجوز صيامه مع يوم الجمعة، فيكون شاذاً، لأن الشاذ مخالفة الثقة للثقات، والشاذ لا يجوز العمل به.
القول الثالث: أنه منسوخ، وهذا يعني: أن الحديث صحيح لكنه منسوخ، لكن هذا القول يحتاج إلى معرفة التاريخ: هل هذا النهي قبل الأذن أو بعده؟ ولا علم لنا بذلك، ومن المعلوم أنه لا بد من العلم بتأخر الناسخ إذا قلنا: إنه منسوخ، وحينئذٍ فأحسن ما يقال فيه: أنه إن أفرده لأنه يوم السبت فهذا منهي عنه وإلا فلا، على أنه ورد في السنن من حديث أم سلمة: ( أن أكثر ما يصوم الرسول عليه الصلاة والسلام يوم السبت ويوم الأحد) وأنهما عيدان للكفار والعيد من المعروف أن من شعائره ألا يصام، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومهما مخالفة لمن؟ لليهود والنصارى، ذكره أهل العلم في معارضة هذا الحديث الضعيف الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت.
فالحاصل: أننا لو تحملنا كثيراً وقلنا بقبول هذا الحديث وهو النهي عن صوم يوم السبت، فإننا لا نقبله إلا بشرط أن يكون الذي صامه صامه من أجل أنه يوم السبت، وبناءً على ذلك لو صادف يوم السبت يوم عرفة وصامه وحده فليس بذلك بأس، لأنه إنما صامه - امشوا - لأنه يوم عرفة لا لأنه يوم السبت، كذلك لو صادف يوم السبت العاشر من محرم، فإنه يصومه، لكن عاد ينبغي أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده مخالفة لليهود الذين يصومون اليوم العاشر.
كذلك لو صادف عادته كالذي يصوم يوماً ويفطر يوماً، وصادف فطره يوم جمعة وصومه يوم السبت وفطره يوم الأحد، هذا لا بأس به أيضاً، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ولكن صامه لأنه صادف عادته. أفهمت؟
خذها بارك الله فيك وبثها في قومك، فإن كثيراً من الناس اغتر بكلام بعض المعاصرين في هذا الحديث.
8 - استدل بعض أهل العلم بقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) بتحريم صيامه سواء كان مفراداً أو مقروناً مع غيره ، فما حكم استدلالهم هذا .؟ أستمع حفظ
من كانت له أرض يملكها وفي نيته إن أتت بقيمة جيدة باعها فهل عليها زكاة .؟
السائل : شيخ حفظك الله
يوجد أرض لا تستعمل لها عشر سنوات أو خمس عشرة سنة تقريباً وصاحبها ينوي إن أتت له بقيمة سوف يبيعها، فهل عليه زكاة في هذا؟
الشيخ : والله إذا كان هذا الرجل الذي عنده أرضٌ ينتظر أن يشتريها أحد إذا كان من أهل الأراضي الذين يتجرون بها فعليه زكاتها، ولو بقيت سنوات، أما إذا كانت أرضاً عنده استغنى عنها ويريد أن يبيعها، لكن لم يأته زبون يشتريها فليس عليه زكاة.
السائل : شيخ يزكيها لسنة أم للعشر سنوات؟
الشيخ : لا لا كله واحد سنة أو عشر سنوات الكلام على النية لأن الأراضي والأواني والفرش وما أشبه ذلك من عروض التجارة ليس فيها زكاة إلا أن ينويها للتجارة.
يوجد أرض لا تستعمل لها عشر سنوات أو خمس عشرة سنة تقريباً وصاحبها ينوي إن أتت له بقيمة سوف يبيعها، فهل عليه زكاة في هذا؟
الشيخ : والله إذا كان هذا الرجل الذي عنده أرضٌ ينتظر أن يشتريها أحد إذا كان من أهل الأراضي الذين يتجرون بها فعليه زكاتها، ولو بقيت سنوات، أما إذا كانت أرضاً عنده استغنى عنها ويريد أن يبيعها، لكن لم يأته زبون يشتريها فليس عليه زكاة.
السائل : شيخ يزكيها لسنة أم للعشر سنوات؟
الشيخ : لا لا كله واحد سنة أو عشر سنوات الكلام على النية لأن الأراضي والأواني والفرش وما أشبه ذلك من عروض التجارة ليس فيها زكاة إلا أن ينويها للتجارة.
من توقف في حكم من قام بعمل كفري جاهلاً لعلمه أن بعض العلماء كفره وبعضهم عذره فهل يعتبر هذا الشخص ضالاً .؟
السائل : فضيلة الشيخ ، حكم من توقف في عدم تكفير الجاهل من فعل مكفراً جاهلاً ثم توقف لعلمه أن أن بعض العلماء أفتى بكفره وبعضهم أفتى بمعذرته في الجهل، فهل يعتبر ضالاً؟
الشيخ : الله المستعان! هذا هو المهتدي، كل من توقف في حكم مسألة لعدم اتضاح الدليل عنده إما لكونه مجتهداً فنظر في الأدلة فوجد فيها في ظنه التعارض، أو لأنه عامي واختلف العلماء عنده في هذه المسألة فتوقف، فهذا هو الحق، وهذا هو الإيمان.
لماذا؟ لأن الله تعالى قال: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) فلو أنه حكم بكفره وهو لا يدري ما الدليل، فقد قال إيش؟ ما ليس له به علم، ولو حكم بانتفاء كفره وهو لا يعلم الدليل، فقد قال ما ليس له فيه علم
لكن ماذا يكون الواقع إذا كان قد اختلف الناس في هذا الحكم؟ فهل أصل بقاء إسلام المسلم أو كفر المسلم؟ بقاء إسلام المسلم، ولهذا تعتبر هذه المسألة خطيرة، والمسألة ليست بذاك الشيء الهين أن تقول لشخص: أنت كافر، المسألة ليست نطقاً باللسان، المسألة يترتب عليها أنك إذا حكمت بكفره حكمت باستحلال دمه وماله، وتحريم زوجته عليه، وأن ماله الذي بيده ليس له، وأنه إن كان أميراً لا تجب طاعته إلى غير ذلك من الأحكام التي تترتب على الردة وهي كثيرة.
ثم من أنت الذي تحكم على عباد الله بأنهم كفار والله تعالى لم يحكم بذلك، من أنت؟ أليس الواحد منا لو قال: هذا حرام والله لم يحرمه لقلنا: إنك مفترٍ على الله؟ فكيف إذا قال: هذا كفر وليس بكفر، وكيف لو قال: هذا كافر وهو عند الله ليس بكافر.
ولهذا كان هذا المذهب تكفير من لم يقم الدليل على كفره هو مذهب الخوارج تماماً الذين أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنهم: ( أنهم يقرءون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم، وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، وأن في قتلهم أجرا إلى يوم القيامة ).
فالمسألة خطيرة جداً، ولذلك يجب على الإنسان أن يتقي الله قبل كل شيء، وألا يحكم بأن هذا كفر حتى يتبين، ولا بأن هذا كافر حتى تنطبق عليه شروط التكفير.
أما كافر كافر كافر، كيف هذا؟! هذا هو مذهب الخوارج تماماً، الخوارج كانوا مع علي على معاوية ولما جرى الصلح بين علي ومعاوية، انقلبوا وقاتلوا علياً، لكن الحمد لله دمرهم الله عز وجل، وقتلهم علي رضي الله عنه، وجزاه عن أمة الإسلام خيراً قتلاً ذريعاً والعياذ بالله.
نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا التزام حدوده في حكمه على عباده، إنه على كل شيء قدير.
وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وأقول للجميع وعليكم السلامة ورحمة الله وبركاته حتى لا يكون كل واحد يرى على نفسه أن يسلم لأن الوقت لا يسعفني .
الشيخ : الله المستعان! هذا هو المهتدي، كل من توقف في حكم مسألة لعدم اتضاح الدليل عنده إما لكونه مجتهداً فنظر في الأدلة فوجد فيها في ظنه التعارض، أو لأنه عامي واختلف العلماء عنده في هذه المسألة فتوقف، فهذا هو الحق، وهذا هو الإيمان.
لماذا؟ لأن الله تعالى قال: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) فلو أنه حكم بكفره وهو لا يدري ما الدليل، فقد قال إيش؟ ما ليس له به علم، ولو حكم بانتفاء كفره وهو لا يعلم الدليل، فقد قال ما ليس له فيه علم
لكن ماذا يكون الواقع إذا كان قد اختلف الناس في هذا الحكم؟ فهل أصل بقاء إسلام المسلم أو كفر المسلم؟ بقاء إسلام المسلم، ولهذا تعتبر هذه المسألة خطيرة، والمسألة ليست بذاك الشيء الهين أن تقول لشخص: أنت كافر، المسألة ليست نطقاً باللسان، المسألة يترتب عليها أنك إذا حكمت بكفره حكمت باستحلال دمه وماله، وتحريم زوجته عليه، وأن ماله الذي بيده ليس له، وأنه إن كان أميراً لا تجب طاعته إلى غير ذلك من الأحكام التي تترتب على الردة وهي كثيرة.
ثم من أنت الذي تحكم على عباد الله بأنهم كفار والله تعالى لم يحكم بذلك، من أنت؟ أليس الواحد منا لو قال: هذا حرام والله لم يحرمه لقلنا: إنك مفترٍ على الله؟ فكيف إذا قال: هذا كفر وليس بكفر، وكيف لو قال: هذا كافر وهو عند الله ليس بكافر.
ولهذا كان هذا المذهب تكفير من لم يقم الدليل على كفره هو مذهب الخوارج تماماً الذين أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنهم: ( أنهم يقرءون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم، وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، وأن في قتلهم أجرا إلى يوم القيامة ).
فالمسألة خطيرة جداً، ولذلك يجب على الإنسان أن يتقي الله قبل كل شيء، وألا يحكم بأن هذا كفر حتى يتبين، ولا بأن هذا كافر حتى تنطبق عليه شروط التكفير.
أما كافر كافر كافر، كيف هذا؟! هذا هو مذهب الخوارج تماماً، الخوارج كانوا مع علي على معاوية ولما جرى الصلح بين علي ومعاوية، انقلبوا وقاتلوا علياً، لكن الحمد لله دمرهم الله عز وجل، وقتلهم علي رضي الله عنه، وجزاه عن أمة الإسلام خيراً قتلاً ذريعاً والعياذ بالله.
نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق لما يحب ويرضى، وأن يرزقنا التزام حدوده في حكمه على عباده، إنه على كل شيء قدير.
وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وأقول للجميع وعليكم السلامة ورحمة الله وبركاته حتى لا يكون كل واحد يرى على نفسه أن يسلم لأن الوقت لا يسعفني .
اضيفت في - 2005-08-27