سلسلة لقاء الباب المفتوح-165a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تتمة الكلام حول آداب طالب العلم .
الشيخ : نكمل في هذا اللقاء ما سبق من بيان آداب طالب العلم والذي سبق منها لنناقشكم فيها
أولاً : من الحاضر ؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : الإخلاص لله في طلب العلم ، طيب الثاني
الطالب : ...
الشيخ : نية التقرب إلى الله تبارك وتعالى في طلب العلم
الطالب : ...
الشيخ : نعم بينا في اللقاء السابق أن طلب العلم يوازن الجهاد في سبيل الله واستدللنا لذلك بآية في كتاب الله
الطالب : ...
الشيخ : قوله تعالى
الطالب : ...
الشيخ : لا أول الآية ، (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ))
الطالب : ...
الشيخ : نعم (( إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) ، طيب ليتفقهوا في الدين الضمير يعود على من؟ على الطائفة النافرة أو القاعدة
الطالب : ...
الشيخ : النافرة ، القاعدة أو النافرة أنا أسأل
الطالب : ...
الشيخ : القاعدة طيب ، وذكرنا أن هذه الآية تدل على فساد وهم من قال إن الجهاد يكون فرض عين على كل واحد، وجه الدلالة من الآية؟
الطالب : ...
الشيخ : أن الله قال : (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة )) هذا مستحيل لا يمكن في الشريعة أن يقال للمؤمنين : انفروا كلكم للجهاد في سبيل الله .
ثم أرشد الله عز وجل أن ينفر من كل فرقة طائفة ويقعد طائفة
انتهينا في آداب طالب العلم إلى أنه يجب على طالب العلم أن يتجنب الحسد، فما هو الحسد؟ المعروف في تفسيره عند كثيرٍ من العلماء أنه: تمني زوال نعمة الله على عبده، يعني: إذا أنعم الله على شخص بعلمٍ أو مال أو جاه أو ولد أو غير ذلك، تتمنى أن تزول نعمة الله عليه، هذا المشهور عند كثيرٍ من العلماء.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: بل الحسد: كراهة نعمة الله على عبده وإن لم تتمنَ زوالها، يعني: متى كرهت أن الله أنعم على عبده فقد حسدته.
والحسد آفة عظيمة، فهو من كبائر الذنوب، لأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، ولأنه من خصال اليهود، كما قال الله تعالى: (( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) وقال تعالى: (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ))
ولأن الحسد حقيقته عدم الرضا بقدر الله عز وجل، فالذي أنعم على هذا العبد بهذه النعمة من هو ؟ الله، فإذا كرهت هذه النعمة فإنك لم ترض بقضاء الله عز وجل، ولأن الحسد يأكل القلب أكلاً، ويورث الحسرة والندامة، وكلما ازدادت نعم الله على عباده ازداد الإنسان تحسراً بهذه النعمة.
يرى أنه في مقامٍ لا يمكنه معه أن يدرك المنزلة التي حازها هذا المحسود فيستحسر ويقول: أنا لن أصل إلى هذا، وحينئذٍ يتأخر كثيراً عما أنعم الله على عباده.
ولأن الحسد يوقع الإنسان في همٍ وغمٍ دائماً، لأن نعم الله على عباده لا تُحصى، أفكلما أنعم الله على عبده تزداد هماً وغماً؟ إنك إن فعلت ذلك فقد قتلت نفسك.
وبناءً على هذا يجب على طالب العلم أولاً وعلى غيره من المسلمين ثانياً أن يتجنب الحسد، لا في قلبه، ولا في مقاله، ولا في فعاله: أما القلب: فحسده ما يقوم به من كراهة نعمة الله على العبد وتمنيه زوالها.
وأما القول: فأن يأخذ في عرض أخيه المحسود، ويستر كل نعمة أنعم الله بها عليه، فتجده مثلاً إذا رأى ضغط الناس الجماعي عليه وأنهم غير قابلين منه في هذا المحسود، تجده يثني على المحسود ويقول: هو الرجل الكريم، الشجاع، العالم، العابد، وما أشبه ذلك، ثم يقول: ولكن كذا وكذا.
وهذا يقع كثيراً فيأتي بمثلبة واحدة من مثالبه مقابل إيش؟ مقابل عدة مناقب لهذا، حتى ينزل من قدره، هذا عدوان بالقول على المحسود.
العدوان بالفعل على المحسود: أن يحاول عدم نشر كتبه، عدم نشر أشرطته، فلا يدل عليها من المكاتب، ولا في التسجيلات، وربما يُسأل: أفي المكتبة الفلانية كتاب فلان؟ أفي التسجيلات الفلانية أشرطة فلان؟ فيقول: لا، وهو يدري أنها موجودة، لكن حسداً يحسده، وهذا لا شك أنه من العدوان في حق أخيه ولهذا جاء في الحديث: ( إذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ ) يعني: إذا وقع في قلبك حسد إنسان فلا تبغ عليه بكتم محاسنه والعدوان عليه. - يرحمك الله -
فالحاصل: أن العدوان والبغي من الحاسد يزيده، أي: يزيد حسده إثماً ووبالاً، إذا عرفنا ذلك فإنه ينبغي لطالب العلم إذا احتاج أخوه إلى شيء من الكتب، أو المذكرات، أو الأشرطة أن يساعده في تحصيلها ما دامت عنده، ولا يستجيب لداعي الشيطان الذي يقول له: إنك إن ساعدته غلبك وتقدم عليك، فاحرص على ألا تساعده، فإن هذا من وحي الشيطان، وهو من أسباب تأخر هذا الإنسان الحاسد، لأن ( الله تبارك وتعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) فساعده ( فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) .
ومن المهم لطالب العلم أن يعتني بإفشاء السلام، وهذه الخصلة مع الأسف الشديد مفقودة عند كثيرٍ من طلاب العلم، فتجده يمر بأخٍ من زملائه أو غيرهم ولا يسلم، وهذه آفة عظيمة، لأن السلام شعار اللقاء بين المسلمين، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إذا لقيته فسلم عليه ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ) .
والعجب أنه لا يخفى على طلاب العلم أن إفشاء السلام من السنة، وأن فيه أجراً إذا قلت: السلام عليكم، فعشر حسنات، ورحمة الله عشرون، وبركاته ثلاثون، ومع ذلك نرى كثيراً من طلبة العلم يتلاقون فلا يُسلم بعضهم على بعض، سواءٌ كان أصغر منه أو أكبر منه، وهذه آفة يجب على طلبة العلم أن يقضوا عليها، وليعلم طالب العلم أن الناس ينظرون إليه نظرة تقليد، ونظرة عتاب، أما نظرة التقليد: فإنهم يقلدون طالب العلم فيما يقول ويفعل ويترك.
وأما العتاب: فإنهم يعتبون على طالب العلم إذا ترك ما ينبغي فعله، أو فعل ما ينبغي تركه، وربما تكون الحسنة من طالب العلم حسنات، لأن الناس يعظمونه بها، ويتخذونه إماماً، وربما تكون السيئة سيئات، لأن الناس يعتبون عليه، وينفرون منه، ويحرم من فائدة العلم.
فعليك يا أخي طالب العلم! عليك أن تتقي الله عز وجل، وأن تتأدب بآداب العلم، وأن تحرص على نشر العلم ما استطعت، وأن تدعو إلى الله على بصيرة، والله يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى إنه على كل شيء قدير.
الآن إلى الأسئلة
أولاً : من الحاضر ؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : الإخلاص لله في طلب العلم ، طيب الثاني
الطالب : ...
الشيخ : نية التقرب إلى الله تبارك وتعالى في طلب العلم
الطالب : ...
الشيخ : نعم بينا في اللقاء السابق أن طلب العلم يوازن الجهاد في سبيل الله واستدللنا لذلك بآية في كتاب الله
الطالب : ...
الشيخ : قوله تعالى
الطالب : ...
الشيخ : لا أول الآية ، (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة ))
الطالب : ...
الشيخ : نعم (( إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )) ، طيب ليتفقهوا في الدين الضمير يعود على من؟ على الطائفة النافرة أو القاعدة
الطالب : ...
الشيخ : النافرة ، القاعدة أو النافرة أنا أسأل
الطالب : ...
الشيخ : القاعدة طيب ، وذكرنا أن هذه الآية تدل على فساد وهم من قال إن الجهاد يكون فرض عين على كل واحد، وجه الدلالة من الآية؟
الطالب : ...
الشيخ : أن الله قال : (( وما كان المؤمنون لينفروا كافة )) هذا مستحيل لا يمكن في الشريعة أن يقال للمؤمنين : انفروا كلكم للجهاد في سبيل الله .
ثم أرشد الله عز وجل أن ينفر من كل فرقة طائفة ويقعد طائفة
انتهينا في آداب طالب العلم إلى أنه يجب على طالب العلم أن يتجنب الحسد، فما هو الحسد؟ المعروف في تفسيره عند كثيرٍ من العلماء أنه: تمني زوال نعمة الله على عبده، يعني: إذا أنعم الله على شخص بعلمٍ أو مال أو جاه أو ولد أو غير ذلك، تتمنى أن تزول نعمة الله عليه، هذا المشهور عند كثيرٍ من العلماء.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: بل الحسد: كراهة نعمة الله على عبده وإن لم تتمنَ زوالها، يعني: متى كرهت أن الله أنعم على عبده فقد حسدته.
والحسد آفة عظيمة، فهو من كبائر الذنوب، لأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، ولأنه من خصال اليهود، كما قال الله تعالى: (( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) وقال تعالى: (( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ))
ولأن الحسد حقيقته عدم الرضا بقدر الله عز وجل، فالذي أنعم على هذا العبد بهذه النعمة من هو ؟ الله، فإذا كرهت هذه النعمة فإنك لم ترض بقضاء الله عز وجل، ولأن الحسد يأكل القلب أكلاً، ويورث الحسرة والندامة، وكلما ازدادت نعم الله على عباده ازداد الإنسان تحسراً بهذه النعمة.
يرى أنه في مقامٍ لا يمكنه معه أن يدرك المنزلة التي حازها هذا المحسود فيستحسر ويقول: أنا لن أصل إلى هذا، وحينئذٍ يتأخر كثيراً عما أنعم الله على عباده.
ولأن الحسد يوقع الإنسان في همٍ وغمٍ دائماً، لأن نعم الله على عباده لا تُحصى، أفكلما أنعم الله على عبده تزداد هماً وغماً؟ إنك إن فعلت ذلك فقد قتلت نفسك.
وبناءً على هذا يجب على طالب العلم أولاً وعلى غيره من المسلمين ثانياً أن يتجنب الحسد، لا في قلبه، ولا في مقاله، ولا في فعاله: أما القلب: فحسده ما يقوم به من كراهة نعمة الله على العبد وتمنيه زوالها.
وأما القول: فأن يأخذ في عرض أخيه المحسود، ويستر كل نعمة أنعم الله بها عليه، فتجده مثلاً إذا رأى ضغط الناس الجماعي عليه وأنهم غير قابلين منه في هذا المحسود، تجده يثني على المحسود ويقول: هو الرجل الكريم، الشجاع، العالم، العابد، وما أشبه ذلك، ثم يقول: ولكن كذا وكذا.
وهذا يقع كثيراً فيأتي بمثلبة واحدة من مثالبه مقابل إيش؟ مقابل عدة مناقب لهذا، حتى ينزل من قدره، هذا عدوان بالقول على المحسود.
العدوان بالفعل على المحسود: أن يحاول عدم نشر كتبه، عدم نشر أشرطته، فلا يدل عليها من المكاتب، ولا في التسجيلات، وربما يُسأل: أفي المكتبة الفلانية كتاب فلان؟ أفي التسجيلات الفلانية أشرطة فلان؟ فيقول: لا، وهو يدري أنها موجودة، لكن حسداً يحسده، وهذا لا شك أنه من العدوان في حق أخيه ولهذا جاء في الحديث: ( إذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ ) يعني: إذا وقع في قلبك حسد إنسان فلا تبغ عليه بكتم محاسنه والعدوان عليه. - يرحمك الله -
فالحاصل: أن العدوان والبغي من الحاسد يزيده، أي: يزيد حسده إثماً ووبالاً، إذا عرفنا ذلك فإنه ينبغي لطالب العلم إذا احتاج أخوه إلى شيء من الكتب، أو المذكرات، أو الأشرطة أن يساعده في تحصيلها ما دامت عنده، ولا يستجيب لداعي الشيطان الذي يقول له: إنك إن ساعدته غلبك وتقدم عليك، فاحرص على ألا تساعده، فإن هذا من وحي الشيطان، وهو من أسباب تأخر هذا الإنسان الحاسد، لأن ( الله تبارك وتعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) فساعده ( فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) .
ومن المهم لطالب العلم أن يعتني بإفشاء السلام، وهذه الخصلة مع الأسف الشديد مفقودة عند كثيرٍ من طلاب العلم، فتجده يمر بأخٍ من زملائه أو غيرهم ولا يسلم، وهذه آفة عظيمة، لأن السلام شعار اللقاء بين المسلمين، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إذا لقيته فسلم عليه ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ) .
والعجب أنه لا يخفى على طلاب العلم أن إفشاء السلام من السنة، وأن فيه أجراً إذا قلت: السلام عليكم، فعشر حسنات، ورحمة الله عشرون، وبركاته ثلاثون، ومع ذلك نرى كثيراً من طلبة العلم يتلاقون فلا يُسلم بعضهم على بعض، سواءٌ كان أصغر منه أو أكبر منه، وهذه آفة يجب على طلبة العلم أن يقضوا عليها، وليعلم طالب العلم أن الناس ينظرون إليه نظرة تقليد، ونظرة عتاب، أما نظرة التقليد: فإنهم يقلدون طالب العلم فيما يقول ويفعل ويترك.
وأما العتاب: فإنهم يعتبون على طالب العلم إذا ترك ما ينبغي فعله، أو فعل ما ينبغي تركه، وربما تكون الحسنة من طالب العلم حسنات، لأن الناس يعظمونه بها، ويتخذونه إماماً، وربما تكون السيئة سيئات، لأن الناس يعتبون عليه، وينفرون منه، ويحرم من فائدة العلم.
فعليك يا أخي طالب العلم! عليك أن تتقي الله عز وجل، وأن تتأدب بآداب العلم، وأن تحرص على نشر العلم ما استطعت، وأن تدعو إلى الله على بصيرة، والله يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى إنه على كل شيء قدير.
الآن إلى الأسئلة
بعض أهل العلم أثبت صفة الكلام لله عز وجل من البسملة فكيف ذلك .؟
السائل : فضيلة الشيخ! ذكر بعض أهل العلم إثبات صفة الكلام من البسملة فما وجه ذلك؟
الشيخ : كيف؟
السائل : السؤال : كيف نثبت صفة الكلام من البسملة
الشيخ : من بسم الله الرحمن الرحيم
السائل : نعم
الشيخ : لأن بسم الله الرحمن الرحيم من كلام الله عز وجل، فإنها آية من كتاب الله، وكتاب الله عز وجل كله كلام الله، لقول الله تبارك وتعالى: ((وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ )) ومن المعلوم أن المراد بالآية: حتى يسمع كلام الله من قارئه، إذ من المستحيل أن يكون المراد: يسمع كلام الله من المتكلم به وهو الله عز وجل.
الشيخ : كيف؟
السائل : السؤال : كيف نثبت صفة الكلام من البسملة
الشيخ : من بسم الله الرحمن الرحيم
السائل : نعم
الشيخ : لأن بسم الله الرحمن الرحيم من كلام الله عز وجل، فإنها آية من كتاب الله، وكتاب الله عز وجل كله كلام الله، لقول الله تبارك وتعالى: ((وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ )) ومن المعلوم أن المراد بالآية: حتى يسمع كلام الله من قارئه، إذ من المستحيل أن يكون المراد: يسمع كلام الله من المتكلم به وهو الله عز وجل.
ما هي شروط المضاربة بالأموال .؟
السائل : جزاك الله خير ، ما هي شروط المضاربة بالأموال؟
الشيخ : شروط المضاربة بالأموال: أن يكون رأس المال معلوماً، وأن يكون من النقدين المضروبين، يعني: من الدراهم والدنانير، أو أوراق العملة، وذلك لأنه لو كان سلعة فإن السلعة تختلف أقيامها، قد تكون حين العقد بألف، وحين التصفية بألفين أو بخمسمائة، فلذلك منع الفقهاء رحمهم الله أن يكون رأس المال من غير النقدين، وبناءً على كلامهم: لو أعطيت شخصاً سيارات قلت: هذه مضاربة، فإنه لا يصح، لأن السيارات ربما يكون ثمنها حين العقد مائة ألف، وحين التصفية - اجلسوا برة برة يا برة تسمعون - وحين التصفية ثمانين ألف أو مائتي ألف.
وقال بعض أهل العلم: إنه يجوز أن يكون رأس مال المضاربة من غير النقدين لكن بشرط أن تقدر قيمته وقت العقد، حتى يُعرف الربح من الخسارة عند تمام المضاربة، وهذا القول هو الراجح، وهو الذي عليه العمل الآن، فإن الناس يعطون أراضي مضاربة، ويعطون سيارات مضاربة، لكن لابد كما سمعت من تقدير القيمة وقت العقد.
الشرط الثالث: أن يكون نصيب العامل جزءاً مُشاعاً من الربح، بمعنى: أن تجعل للعامل إذا أعطيته مائة ألف يتجر بها أن تجعل له من الربح الثلث، الربع، النصف، الذي ستتفقان عليه، فإن جعلت له شيئاً معلوماً بأن قلت: خذ هذا المال اتجر به ولك مائة ريال، فإن هذا لا يصح، وذلك لأنه قد لا يربح شيئاً، وقد يربح أكثر من مائة ريال بكثير، فلابد أن يكون سهمه جزءاً مشاعاً.
لا بد أيضاً أن يكون معلوماً، فلا يصح أن تقول: خذ هذا المال اتجر به ولك بعض ربحه، بل لابد أن تقول: ولك نصف الربح، ربعه، ثمنه، عشره، وما أشبه ذلك.
وبناءً عليه لو قلت: خذ هذا المال اتجر به في السيارات وفي الأواني وفي الأقمشة ولك ربح الأقمشة، ولي ربح السيارات والأواني، فإن هذا لا يجوز، لأنه قد يكون الربح في هذا دون هذا، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم في المزارعة، أن يزارع الشخص إنساناً فيقول: لك زرع شرق الأرض ولي زرع غربها، أو لك زرع الشعير ولي زرع البر وما أشبه ذلك، هذه من شروط المضاربة.
كذلك أيضاً: لو خسرت التجارة فالخسارة على رب المال، وليس على العامل شيء، فلو أعطاه مائة ألف مضاربة ثم خسرت حتى عادت تسعين ألفاً، فإنه لا يجوز لرب المال أن يحمل العامل شيئاً، وذلك لأن الخسارة تكون على رأس المال وليس على العامل منها شيء.
الشيخ : شروط المضاربة بالأموال: أن يكون رأس المال معلوماً، وأن يكون من النقدين المضروبين، يعني: من الدراهم والدنانير، أو أوراق العملة، وذلك لأنه لو كان سلعة فإن السلعة تختلف أقيامها، قد تكون حين العقد بألف، وحين التصفية بألفين أو بخمسمائة، فلذلك منع الفقهاء رحمهم الله أن يكون رأس المال من غير النقدين، وبناءً على كلامهم: لو أعطيت شخصاً سيارات قلت: هذه مضاربة، فإنه لا يصح، لأن السيارات ربما يكون ثمنها حين العقد مائة ألف، وحين التصفية - اجلسوا برة برة يا برة تسمعون - وحين التصفية ثمانين ألف أو مائتي ألف.
وقال بعض أهل العلم: إنه يجوز أن يكون رأس مال المضاربة من غير النقدين لكن بشرط أن تقدر قيمته وقت العقد، حتى يُعرف الربح من الخسارة عند تمام المضاربة، وهذا القول هو الراجح، وهو الذي عليه العمل الآن، فإن الناس يعطون أراضي مضاربة، ويعطون سيارات مضاربة، لكن لابد كما سمعت من تقدير القيمة وقت العقد.
الشرط الثالث: أن يكون نصيب العامل جزءاً مُشاعاً من الربح، بمعنى: أن تجعل للعامل إذا أعطيته مائة ألف يتجر بها أن تجعل له من الربح الثلث، الربع، النصف، الذي ستتفقان عليه، فإن جعلت له شيئاً معلوماً بأن قلت: خذ هذا المال اتجر به ولك مائة ريال، فإن هذا لا يصح، وذلك لأنه قد لا يربح شيئاً، وقد يربح أكثر من مائة ريال بكثير، فلابد أن يكون سهمه جزءاً مشاعاً.
لا بد أيضاً أن يكون معلوماً، فلا يصح أن تقول: خذ هذا المال اتجر به ولك بعض ربحه، بل لابد أن تقول: ولك نصف الربح، ربعه، ثمنه، عشره، وما أشبه ذلك.
وبناءً عليه لو قلت: خذ هذا المال اتجر به في السيارات وفي الأواني وفي الأقمشة ولك ربح الأقمشة، ولي ربح السيارات والأواني، فإن هذا لا يجوز، لأنه قد يكون الربح في هذا دون هذا، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم في المزارعة، أن يزارع الشخص إنساناً فيقول: لك زرع شرق الأرض ولي زرع غربها، أو لك زرع الشعير ولي زرع البر وما أشبه ذلك، هذه من شروط المضاربة.
كذلك أيضاً: لو خسرت التجارة فالخسارة على رب المال، وليس على العامل شيء، فلو أعطاه مائة ألف مضاربة ثم خسرت حتى عادت تسعين ألفاً، فإنه لا يجوز لرب المال أن يحمل العامل شيئاً، وذلك لأن الخسارة تكون على رأس المال وليس على العامل منها شيء.
إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نقول صلى الله عليه وسلم بينما جاء في الحديث في التشهد ( اللهم صل على محمد ) فكيف الجمع .؟
السائل : فضيلة الشيخ! في الصلاة على نبينا يجب أن نجمع بين الصلاة والسلام ... كيف الآن في الصلاة صلاة في التشهد نقول: اللهم صل على محمد، وما قلنا: اللهم صل وسلم، وكذلك في الحديث: ( من صلى علي ) ما قال: من صلى وسلم؟
الشيخ : لا يجب الجمع في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والتسليم، بل للإنسان أن يفرد هذا دون هذا، ولهذا لما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم التشهد ذكر السلام ولم يذكر الصلاة، لكن الجمع بينهما أفضل لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )) أما الوجوب فلا يجب.
الشيخ : لا يجب الجمع في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والتسليم، بل للإنسان أن يفرد هذا دون هذا، ولهذا لما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم التشهد ذكر السلام ولم يذكر الصلاة، لكن الجمع بينهما أفضل لقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )) أما الوجوب فلا يجب.
4 - إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نقول صلى الله عليه وسلم بينما جاء في الحديث في التشهد ( اللهم صل على محمد ) فكيف الجمع .؟ أستمع حفظ
بعض المجلات كتبت عنواناً عن الممرضات " ملائكة الرحمة يفقدن الحنان " فهل يجوز هذا التعبير .؟
السائل : فضيلة الشيخ! جريدة الرياض في أحد الأعداد السابقة القريبة كتبت في عنوان كبير: ملائكة الرحمة يفقدن الحنان، وتقصد بها
الشيخ : إيش؟ كبير كبير
الشيخ : إي في عنوان كبير ملائكة الرحمة تفقدن الحنان وتقصد الممرضات، فما قولكم في ذلك؟
الشيخ : قولي في هذا: أن مثل هذه العبارة محرمة، وليست النساء ملائكة إلا في قول المشركين الذين جعلوا الملائكة بنات الله، والممرضات فيهن الخير والشر كغيرهم من العاملات والعاملين، ولا يجوز أبداً أن نقول: إن الممرضات ملائكة الرحمة، ولا أن الممرضين ملائكة الرحمة.
الملائكة عالم غيبي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، أو من أطلعه الله عليه، لكن أنت تعرف أن الصحفيين نسأل الله لنا ولهم الهداية عندهم جهلٌ كثير، يطلقون كلمات لا يعرفون معناها، أو يغفلون عنها، كما نرى في بعض الصحف يقولون: فلان حُمل إلى مثواه الأخير يعني: إذا مات، وهذه الكلمة على إطلاقها تتضمن إنكار البعث، لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير، فيعني هذا أنه لا مثوى بعده، ومن المعلوم أن الناس سيبعثون بعد ذلك وأنهم يرجعون إلى المثوى الأخير حقيقة وهو الجنة أو النار، ولهذا سمى الله تبارك وتعالى القبور سماها محل زيارة، فقال جل وعلا: (( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ))
الشيخ : إيش؟ كبير كبير
الشيخ : إي في عنوان كبير ملائكة الرحمة تفقدن الحنان وتقصد الممرضات، فما قولكم في ذلك؟
الشيخ : قولي في هذا: أن مثل هذه العبارة محرمة، وليست النساء ملائكة إلا في قول المشركين الذين جعلوا الملائكة بنات الله، والممرضات فيهن الخير والشر كغيرهم من العاملات والعاملين، ولا يجوز أبداً أن نقول: إن الممرضات ملائكة الرحمة، ولا أن الممرضين ملائكة الرحمة.
الملائكة عالم غيبي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، أو من أطلعه الله عليه، لكن أنت تعرف أن الصحفيين نسأل الله لنا ولهم الهداية عندهم جهلٌ كثير، يطلقون كلمات لا يعرفون معناها، أو يغفلون عنها، كما نرى في بعض الصحف يقولون: فلان حُمل إلى مثواه الأخير يعني: إذا مات، وهذه الكلمة على إطلاقها تتضمن إنكار البعث، لأنك إذا جعلت القبر هو المثوى الأخير، فيعني هذا أنه لا مثوى بعده، ومن المعلوم أن الناس سيبعثون بعد ذلك وأنهم يرجعون إلى المثوى الأخير حقيقة وهو الجنة أو النار، ولهذا سمى الله تبارك وتعالى القبور سماها محل زيارة، فقال جل وعلا: (( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ))
5 - بعض المجلات كتبت عنواناً عن الممرضات " ملائكة الرحمة يفقدن الحنان " فهل يجوز هذا التعبير .؟ أستمع حفظ
هل يكفر من دعى على أخيه بسوء الخاتمة .؟
السائل : هل الدعاء على رجل بسوء مثلاً الخاتمة كفر؟
الشيخ : هل
السائل : الدعاء على رجل بسوء الخاتمة كفر ؟
الشيخ : يعني لو دعوت على شخص بسوء الخاتمة يعني أن الداعي يكفر ؟
السائل : إي
الشيخ : لا هذا لا يعتبر كفر، ولكن لا يجوز للإنسان أن يدعو على أخيه المسلم بهذا الدعاء الشنيع بسوء الخاتمة، لأن سوء الخاتمة والعياذ بالله يعني: أن يموت على غير الإسلام، قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) -يعني: حتى يقرب أجله ( فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) .
الشيخ : هل
السائل : الدعاء على رجل بسوء الخاتمة كفر ؟
الشيخ : يعني لو دعوت على شخص بسوء الخاتمة يعني أن الداعي يكفر ؟
السائل : إي
الشيخ : لا هذا لا يعتبر كفر، ولكن لا يجوز للإنسان أن يدعو على أخيه المسلم بهذا الدعاء الشنيع بسوء الخاتمة، لأن سوء الخاتمة والعياذ بالله يعني: أن يموت على غير الإسلام، قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ) -يعني: حتى يقرب أجله ( فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) .
هل قوله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله زوارات القبور ) يدل على كثرة الزيارة أو مطلق الزيارة .؟
السائل : فضيلة الشيخ : عندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله زوارات القبور ) هل قصده بذلك: الزوارات كثيرة الزيارة، أم أنه يجوز الزيارة على فترات متباعدة؟
الشيخ : الحديث روي على وجهين: الوجه الأول: ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم زائرات القبور ) .
والوجه الثاني: ( لعن الله زوارات القبور ) وكلاهما له معنىً صحيح.
أما زائرات القبور فهو باعتبار كل امرأة على حده، وزوارات يعني: الجنس، ومعلوم أن الجنس إذا رجعنا إلى أفعالهن صار كثيراً.
والصواب الذي لا شك فيه: أن زائرة القبور ملعونة بهذا الحديث، لأن الحديث صحيح، احتج به كثيرٌ من العلماء، وتكلم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي بكلامٍ جيد ينبغي لطالب العلم مراجعته، وما جاء في حديث عائشة: ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام علمها ما تقول ) فالمراد إذا خرجت المرأة لغير قصد الزيارة، ولكن لما مرت بالمقبرة وقفت ودعت لهم بالدعاء المأثور، فهذه لا تعد زائرة، لأن الزائر هو الذي يمشي من بيته أو من مقره إلى المزور.
ويبقى النظر في زيارة النساء قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل يدخل في هذا أو لا؟ من العلماء من قال: إنه يدخل، لأن ذلك يسمى زيارةً عُرفاً.
ومنهم من قال: لا يدخل، لأن الواقف خارج الحجرة بينه وبين القبر بناء، ثلاثة جدران، فلا يمكن أن يقال: إنه زاره، ولهذا لو مررت بالمقبرة المحوطة بالجدار، فإنه لا يقال: إنك زرت المقبرة، لأن بينك وبينها جدار.
فلا يسمى وقوف المرأة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم زيارة قبر، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله: تسن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى للنساء، لكن الاحتياط ألا تزور المرأة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويكفيها أن تسلم عليه ولو كانت في أقصى الدنيا، لأن سلام الإنسان على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبلغه حيثما كان.
الشيخ : الحديث روي على وجهين: الوجه الأول: ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم زائرات القبور ) .
والوجه الثاني: ( لعن الله زوارات القبور ) وكلاهما له معنىً صحيح.
أما زائرات القبور فهو باعتبار كل امرأة على حده، وزوارات يعني: الجنس، ومعلوم أن الجنس إذا رجعنا إلى أفعالهن صار كثيراً.
والصواب الذي لا شك فيه: أن زائرة القبور ملعونة بهذا الحديث، لأن الحديث صحيح، احتج به كثيرٌ من العلماء، وتكلم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي بكلامٍ جيد ينبغي لطالب العلم مراجعته، وما جاء في حديث عائشة: ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام علمها ما تقول ) فالمراد إذا خرجت المرأة لغير قصد الزيارة، ولكن لما مرت بالمقبرة وقفت ودعت لهم بالدعاء المأثور، فهذه لا تعد زائرة، لأن الزائر هو الذي يمشي من بيته أو من مقره إلى المزور.
ويبقى النظر في زيارة النساء قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل يدخل في هذا أو لا؟ من العلماء من قال: إنه يدخل، لأن ذلك يسمى زيارةً عُرفاً.
ومنهم من قال: لا يدخل، لأن الواقف خارج الحجرة بينه وبين القبر بناء، ثلاثة جدران، فلا يمكن أن يقال: إنه زاره، ولهذا لو مررت بالمقبرة المحوطة بالجدار، فإنه لا يقال: إنك زرت المقبرة، لأن بينك وبينها جدار.
فلا يسمى وقوف المرأة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم زيارة قبر، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله: تسن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم حتى للنساء، لكن الاحتياط ألا تزور المرأة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويكفيها أن تسلم عليه ولو كانت في أقصى الدنيا، لأن سلام الإنسان على الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبلغه حيثما كان.
7 - هل قوله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله زوارات القبور ) يدل على كثرة الزيارة أو مطلق الزيارة .؟ أستمع حفظ
هل نشهد على أعيان الكفار بأنهم مخلدون في النار .؟
السائل : ... مات على الكفر أنه ما قال يوماً من الأيام: لا إله إلا الله محمد رسول الله، قلتم في هذا يعني نعلم أنه كافر، لكن لا نشهد له بأنه مخلد في النار، وهذا أشكل علينا؟
الشيخ : لا يشكل عليك بارك الله فيك! سألت عائشة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عبد الله بن جدعان، وكان يطعم الطعام ويقري الضيف، ويفعل ويفعل من الحسنات، هل ينفعه ذلك في الآخرة؟ فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنه لا ينفعه.
وكذلك الرجلان اللذان جاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبراه: أن أمهما كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتفعل وتفعل، أينفعها ذلك؟ قال: لا.
فالإحسان لا ينفع الكافر في الآخرة، بل إذا شاء الله عز وجل أن ينفعه بإحسانه آتاه ثوابه في الدنيا، أما في الآخرة فما للكافرين فيها من نصيب أعرفت؟
السائل : ...
الشيخ : دقيقة دقيقة
أما الشهادة بالكفر ففي الدنيا نشهد على أن هذا الرجل الكافر الذي يُعلن الكفر ويعتز به نشهد أنه كافر، ونشهد أنه مات على الكفر ما لم يظهر لنا أنه تاب، لكن النار لا نشهد بها له، لأن هذا أمر غيبي، قد يكون في آخر لحظة آمن، ما ندري، ولكن هل إذا لم نشهد له هل ينفعه ذلك ويمنعه من النار؟ أسألك لا ينفعه، هو إذا كان في النار فهو في النار سواء شهدنا أم لم نشهد، إذن لا فائدة من أن نقول: هو في النار أو ليس في النار
الشيخ : لا يشكل عليك بارك الله فيك! سألت عائشة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن عبد الله بن جدعان، وكان يطعم الطعام ويقري الضيف، ويفعل ويفعل من الحسنات، هل ينفعه ذلك في الآخرة؟ فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنه لا ينفعه.
وكذلك الرجلان اللذان جاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبراه: أن أمهما كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتفعل وتفعل، أينفعها ذلك؟ قال: لا.
فالإحسان لا ينفع الكافر في الآخرة، بل إذا شاء الله عز وجل أن ينفعه بإحسانه آتاه ثوابه في الدنيا، أما في الآخرة فما للكافرين فيها من نصيب أعرفت؟
السائل : ...
الشيخ : دقيقة دقيقة
أما الشهادة بالكفر ففي الدنيا نشهد على أن هذا الرجل الكافر الذي يُعلن الكفر ويعتز به نشهد أنه كافر، ونشهد أنه مات على الكفر ما لم يظهر لنا أنه تاب، لكن النار لا نشهد بها له، لأن هذا أمر غيبي، قد يكون في آخر لحظة آمن، ما ندري، ولكن هل إذا لم نشهد له هل ينفعه ذلك ويمنعه من النار؟ أسألك لا ينفعه، هو إذا كان في النار فهو في النار سواء شهدنا أم لم نشهد، إذن لا فائدة من أن نقول: هو في النار أو ليس في النار
اضيفت في - 2005-08-27