سلسلة لقاء الباب المفتوح-165b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تتمة الكلام عن : هل نشهد على أعيان الكفار بأنهم مخلدون في النار .؟
الشيخ : أن أمهما كانت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتفعل وتفعل، أينفعها ذلك؟ قال: لا.
الإحسان لا ينفع الكافر في الآخرة، بل إذا شاء الله عز وجل أن ينفعه بإحسانه آتاه ثوابه في الدنيا، أما في الآخرة فما للكافرين فيها من نصيب أعرفت؟
السائل : ...
الشيخ : دقيقة دقيقة
أما الشهادة بالكفر ففي الدنيا نشهد على أن هذا الرجل الكافر الذي يُعلن الكفر ويعتز به نشهد أنه كافر، ونشهد أنه مات على الكفر ما لم يظهر لنا أنه تاب، لكن النار لا نشهد بها له، لأن هذا أمر غيبي، قد يكون في آخر لحظة آمن، ما ندري، ولكن هل إذا لم نشهد له هل ينفعه ذلك ويمنعه من النار؟ أسألك لا ينفعه، هو إذا كان في النار فهو في النار سواء شهدنا أم لم نشهد، إذن لا فائدة من أن نقول: هو في النار أو ليس في النار ، إنما أحكام الدنيا نحكم بأنه كافر حتى لو قيل: إنه يُحسِن، وإنه يفعل ويفعل، فهذا لا ينفعه، لاسيما إذا كان يفعل باسم دين غير دين الإسلام، فتجده مثلاً: يحسن على الناس والصليب معلق في صدره، ويش معنى هذا؟ هل هو يحسن من أجل أن يدعو الناس إلى النصرانية ويقول: هذا فعل النصارى، أو يحسن لله؟ ظاهر الحال الأول، وأنه في إحسانه هذا إنما يقصد تعلية النصارى، فالحمد لله نحن إذا قلنا: إنه مات على الكفر لا نترحم عليه ولا نسأل الله له المغفرة، يكفي، أما أن نقول: إنه في النار أو في غير النار، فلا، ولهذا كان من طريق أهل السنة والجماعة: أنهم لا يشهدون لمعينٍ بجنة ولا نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم.
الآن مثلاً: نحن نشهد بأن كل مؤمن في الجنة أليس كذلك؟ لكن هل يمكن أن نشهد لفلان الذي مات على الإسلام نعرف أنه مات ربما وهو يصلي، هل نقول: هو في الجنة؟ لا، لكن نرجو أن يكون من أهل الجنة.
السائل : فضيلة الشيخ : احتار كثير المسلمين
الشيخ : فهمت الآن الفرق ؟ فهمت الفرق؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف نقول نشهد أنه كافر، لكن ما نشهد أنه في النار، وماذا تفيد شهادتنا أو عدم شهادتنا له، هو إن كان في النار فهو في النار سواء شهدنا أم لم نشهد.
السائل : إذا كان سبق الشهادة لله لهذا الرجل الذي مات على الكفر، فهل معنى ذلك أن يتوب إلى الله ويستغفر ... .
الشيخ : ربما في آخر لحظة ما نعرف، ما نعرف على كل حال: ويش الفائدة الآن يعني: لماذا نلح أن نقول: هذا الرجل في النار ما ندري عنه.
الإحسان لا ينفع الكافر في الآخرة، بل إذا شاء الله عز وجل أن ينفعه بإحسانه آتاه ثوابه في الدنيا، أما في الآخرة فما للكافرين فيها من نصيب أعرفت؟
السائل : ...
الشيخ : دقيقة دقيقة
أما الشهادة بالكفر ففي الدنيا نشهد على أن هذا الرجل الكافر الذي يُعلن الكفر ويعتز به نشهد أنه كافر، ونشهد أنه مات على الكفر ما لم يظهر لنا أنه تاب، لكن النار لا نشهد بها له، لأن هذا أمر غيبي، قد يكون في آخر لحظة آمن، ما ندري، ولكن هل إذا لم نشهد له هل ينفعه ذلك ويمنعه من النار؟ أسألك لا ينفعه، هو إذا كان في النار فهو في النار سواء شهدنا أم لم نشهد، إذن لا فائدة من أن نقول: هو في النار أو ليس في النار ، إنما أحكام الدنيا نحكم بأنه كافر حتى لو قيل: إنه يُحسِن، وإنه يفعل ويفعل، فهذا لا ينفعه، لاسيما إذا كان يفعل باسم دين غير دين الإسلام، فتجده مثلاً: يحسن على الناس والصليب معلق في صدره، ويش معنى هذا؟ هل هو يحسن من أجل أن يدعو الناس إلى النصرانية ويقول: هذا فعل النصارى، أو يحسن لله؟ ظاهر الحال الأول، وأنه في إحسانه هذا إنما يقصد تعلية النصارى، فالحمد لله نحن إذا قلنا: إنه مات على الكفر لا نترحم عليه ولا نسأل الله له المغفرة، يكفي، أما أن نقول: إنه في النار أو في غير النار، فلا، ولهذا كان من طريق أهل السنة والجماعة: أنهم لا يشهدون لمعينٍ بجنة ولا نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم.
الآن مثلاً: نحن نشهد بأن كل مؤمن في الجنة أليس كذلك؟ لكن هل يمكن أن نشهد لفلان الذي مات على الإسلام نعرف أنه مات ربما وهو يصلي، هل نقول: هو في الجنة؟ لا، لكن نرجو أن يكون من أهل الجنة.
السائل : فضيلة الشيخ : احتار كثير المسلمين
الشيخ : فهمت الآن الفرق ؟ فهمت الفرق؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف نقول نشهد أنه كافر، لكن ما نشهد أنه في النار، وماذا تفيد شهادتنا أو عدم شهادتنا له، هو إن كان في النار فهو في النار سواء شهدنا أم لم نشهد.
السائل : إذا كان سبق الشهادة لله لهذا الرجل الذي مات على الكفر، فهل معنى ذلك أن يتوب إلى الله ويستغفر ... .
الشيخ : ربما في آخر لحظة ما نعرف، ما نعرف على كل حال: ويش الفائدة الآن يعني: لماذا نلح أن نقول: هذا الرجل في النار ما ندري عنه.
هل الأثر ( إذا مررتم على قبر الكافر ... ) فيه الشهادة بالنار.؟
السائل : يا شيخ! ما ورد أثر أنه إذا مررتم على قبر الكافر؟
الشيخ : هذا خاص، خاص بأهل الفترة من قريش، لأن أهل الفترة من قريش وإن كانوا قد يكون ما أنذر آباؤهم من قبل كما قال تعالى: (( مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ )) لكن الرسول شهد بأنهم من أهل النار.
الشيخ : هذا خاص، خاص بأهل الفترة من قريش، لأن أهل الفترة من قريش وإن كانوا قد يكون ما أنذر آباؤهم من قبل كما قال تعالى: (( مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ )) لكن الرسول شهد بأنهم من أهل النار.
هل يلقى السلام على العاصي المجاهر كشارب الدخان وغيره ,نريد في ذلك قاعدة توضح هذا الأمر .؟
السائل : احتار كثير من المسلمين في مسألة إلقاء السلام على العاصي المجاهر حال عصيانه من عدمه كشرب الدخان، هل من قاعدة تبين هذه المسألة وأمثالها أفتونا مأجورين؟
الشيخ : نعم القاعدة: أولاً: هل الفسوق لا يخرج الإنسان من الإيمان؟ لا يخرجه من الإيمان، طيب هل يجوز هجر المؤمن أكثر من ثلاثة أيام؟ أجب لا يجوز، هذا الفاسق العاصي -لكن بغير الكفر- أخونا في الله ولا يجوز أن نهجره فوق ثلاث لكن إذا كان الهجر دواءً له، بمعنى: أنه إذا رأى أن فلاناً هجره أو أن الناس هجروه، استقام وصلحت حاله فحينئذٍ يكون الهجر محموداً.
الهجر قد يكون مستحباً وقد يكون واجباً بحسب ما يترتب عليه، ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه، وأمر الناس بهجرهم لتخلفهم عن غزوة تبوك، لكن هذا الهجر نفع أم لم ينفع؟ نفع، لأنه زادهم لجوءاً إلى الله عز وجل وقوة إيمان، ولا يخفى علينا ما جرى من المحنة على كعب بن مالك -رضي الله عنه- حيث أتاه كتاب من ملك غسان وقال: بلغنا أن صاحبك قد قلاك، فأتنا نواسك، كأنه يشير إلى أنه إذا أتى إليه جعله من ملوك غسان، فماذا صنع؟ ما ازداد بهذا إلا إيماناً، ذهب بالورقة وأحرقها، خوفاً من أن تسول له نفسه في المستقبل أن يذهب إلى هذا الملك، وفي النهاية أنزل الله تعالى في قصتهم كتاباً يتقرب إلى الله تعالى بقراءته، ويقرأ في الصلاة: (( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا )) إلى آخره.
فالمهم يا أخي! أن الهجر إذا كان فيه مصلحة بالنسبة للفاسق فاهجره، وإلا لا تهجره، لو مررت بشخصٍ يشرب الدخان والدخان معصية وحرام والإصرار عليه ينزل صاحبه من مرتبة العدالة إلى مرتبة الفسوق، سلم عليه، إذا رأيت أن هجره لا يفيد، سلم عليه ربما إذا سلمت عليه ووقفت معه وحدثته: بأن هذا حرام، وأنه لا يليق بك، ربما يمتثل ويطفئ السيجارة ولا يعود، لكن لو أنك لم تسلم عليه كبُر ذلك في نفسه وكرهك وكره ما تأتي به من نصيحة. أفهمت؟ نعم
السائل : ولو كان على معصية؟
الشيخ : ولو أصر على المعصية سلم عليه وانصحه.
الشيخ : نعم القاعدة: أولاً: هل الفسوق لا يخرج الإنسان من الإيمان؟ لا يخرجه من الإيمان، طيب هل يجوز هجر المؤمن أكثر من ثلاثة أيام؟ أجب لا يجوز، هذا الفاسق العاصي -لكن بغير الكفر- أخونا في الله ولا يجوز أن نهجره فوق ثلاث لكن إذا كان الهجر دواءً له، بمعنى: أنه إذا رأى أن فلاناً هجره أو أن الناس هجروه، استقام وصلحت حاله فحينئذٍ يكون الهجر محموداً.
الهجر قد يكون مستحباً وقد يكون واجباً بحسب ما يترتب عليه، ولهذا هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه، وأمر الناس بهجرهم لتخلفهم عن غزوة تبوك، لكن هذا الهجر نفع أم لم ينفع؟ نفع، لأنه زادهم لجوءاً إلى الله عز وجل وقوة إيمان، ولا يخفى علينا ما جرى من المحنة على كعب بن مالك -رضي الله عنه- حيث أتاه كتاب من ملك غسان وقال: بلغنا أن صاحبك قد قلاك، فأتنا نواسك، كأنه يشير إلى أنه إذا أتى إليه جعله من ملوك غسان، فماذا صنع؟ ما ازداد بهذا إلا إيماناً، ذهب بالورقة وأحرقها، خوفاً من أن تسول له نفسه في المستقبل أن يذهب إلى هذا الملك، وفي النهاية أنزل الله تعالى في قصتهم كتاباً يتقرب إلى الله تعالى بقراءته، ويقرأ في الصلاة: (( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا )) إلى آخره.
فالمهم يا أخي! أن الهجر إذا كان فيه مصلحة بالنسبة للفاسق فاهجره، وإلا لا تهجره، لو مررت بشخصٍ يشرب الدخان والدخان معصية وحرام والإصرار عليه ينزل صاحبه من مرتبة العدالة إلى مرتبة الفسوق، سلم عليه، إذا رأيت أن هجره لا يفيد، سلم عليه ربما إذا سلمت عليه ووقفت معه وحدثته: بأن هذا حرام، وأنه لا يليق بك، ربما يمتثل ويطفئ السيجارة ولا يعود، لكن لو أنك لم تسلم عليه كبُر ذلك في نفسه وكرهك وكره ما تأتي به من نصيحة. أفهمت؟ نعم
السائل : ولو كان على معصية؟
الشيخ : ولو أصر على المعصية سلم عليه وانصحه.
3 - هل يلقى السلام على العاصي المجاهر كشارب الدخان وغيره ,نريد في ذلك قاعدة توضح هذا الأمر .؟ أستمع حفظ
كنا مسافرين وقبل أن نصل إلى منطقة سكننا بعشرين كيلوا متر أخبرنا أحد ا لإخوة أن نتم الصلاة فصلينا الظهر والعصر جمع تأخير تماماً ، فهل عملنا هذا صحيح .؟
السائل : أتينا من الطائف
الشيخ : نعم
السائل : أتينا من الطائف وأدينا صلاة الظهر قبل منطقة ... بعشرين كيلو، الظهر والعصر وكان وقت العصر وأديناها صلاة الظهر أربع والعصر أربع
الشيخ : وأنتم مسافرون
السائل : نعم
الشيخ : لماذا ؟
السائل : والله يعني كان معنا واحد قال الحين نصلي في منطقة الدوادمي.
الشيخ : وأنتم من أهل الدوادمي.
السائل : نعم
الشيخ : بلانا في هذا الوقت أن يفتي الإنسان بما لا يعلم، فيلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به، والمسافر لا ينقطع سفره إلا بوصوله إلى البلد حقيقة بأن يدخل البلد، ولهذا قصر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مرجعه من سفر وهو يرى الكوفة، والكوفة عمله مقر سكناه -رضي الله عنه- كما نعلم نحن أنه قُتل في الكوفة، فقصر وهو يرى الكوفة، فقيل له: يا أمير المؤمنين! هذه الكوفة، قال: إنا لم ندخلها بعد، أو كلمة نحوها، فالإنسان لو كان بينه وبين مسافة بلده عشرين متراً لكن لم يدخل البلد فله أن يترخص برخص السفر.
والذي أفتاكم وصيتي له عند طريقك أن تنصحه وتقول: يا أخي! لا تتسرع في الفتوى، الفتوى خطيرة، لأن الفتوى إخبار المرء عن الله بأن هذا حكم الله، ولهذا نعتبر الفتوى من أخطر ما يكون، والإنسان الورع يقول: لولا أني أرى أن الفتوى تلزمني ما أفتيت، لأن المسألة خطيرة ما هي هينة، الفتوى ليست سلعة تجارة يتجر بها الإنسان أمام الناس حتى يروه ويعظموه، الفتوى خبرٌ عن الله بأن هذا شرعه، وهذه مسؤولية كبيرة.
ولهذا كان السلف الصالح رضي الله عنهم وألحقنا بهم، كانوا يتدافعون الفتوى، اذهب إلى فلان، اذهب إلى فلان، حتى تصل إلى الأول، كل هذا من التورع، فانصحه جزاك الله خير عني بألا يتسرع.
أما صلاتكم إياها أربعاً فأرجو ألا يكون في ذلك بأس، لأن الإتمام في مواضع القصر لا يبطل الصلاة نعم .
الشيخ : نعم
السائل : أتينا من الطائف وأدينا صلاة الظهر قبل منطقة ... بعشرين كيلو، الظهر والعصر وكان وقت العصر وأديناها صلاة الظهر أربع والعصر أربع
الشيخ : وأنتم مسافرون
السائل : نعم
الشيخ : لماذا ؟
السائل : والله يعني كان معنا واحد قال الحين نصلي في منطقة الدوادمي.
الشيخ : وأنتم من أهل الدوادمي.
السائل : نعم
الشيخ : بلانا في هذا الوقت أن يفتي الإنسان بما لا يعلم، فيلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به، والمسافر لا ينقطع سفره إلا بوصوله إلى البلد حقيقة بأن يدخل البلد، ولهذا قصر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مرجعه من سفر وهو يرى الكوفة، والكوفة عمله مقر سكناه -رضي الله عنه- كما نعلم نحن أنه قُتل في الكوفة، فقصر وهو يرى الكوفة، فقيل له: يا أمير المؤمنين! هذه الكوفة، قال: إنا لم ندخلها بعد، أو كلمة نحوها، فالإنسان لو كان بينه وبين مسافة بلده عشرين متراً لكن لم يدخل البلد فله أن يترخص برخص السفر.
والذي أفتاكم وصيتي له عند طريقك أن تنصحه وتقول: يا أخي! لا تتسرع في الفتوى، الفتوى خطيرة، لأن الفتوى إخبار المرء عن الله بأن هذا حكم الله، ولهذا نعتبر الفتوى من أخطر ما يكون، والإنسان الورع يقول: لولا أني أرى أن الفتوى تلزمني ما أفتيت، لأن المسألة خطيرة ما هي هينة، الفتوى ليست سلعة تجارة يتجر بها الإنسان أمام الناس حتى يروه ويعظموه، الفتوى خبرٌ عن الله بأن هذا شرعه، وهذه مسؤولية كبيرة.
ولهذا كان السلف الصالح رضي الله عنهم وألحقنا بهم، كانوا يتدافعون الفتوى، اذهب إلى فلان، اذهب إلى فلان، حتى تصل إلى الأول، كل هذا من التورع، فانصحه جزاك الله خير عني بألا يتسرع.
أما صلاتكم إياها أربعاً فأرجو ألا يكون في ذلك بأس، لأن الإتمام في مواضع القصر لا يبطل الصلاة نعم .
4 - كنا مسافرين وقبل أن نصل إلى منطقة سكننا بعشرين كيلوا متر أخبرنا أحد ا لإخوة أن نتم الصلاة فصلينا الظهر والعصر جمع تأخير تماماً ، فهل عملنا هذا صحيح .؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ بماذا تنصح طالب العلم المبتدئ .؟
السائل : فضيلة الشيخ! حفظك الله بماذا تنصح طالب العلم المبتدئ؟
الشيخ : أنصح طالب العلم المبتدئ أن يلزم شيخاً معيناً ممن يثق بعلمه وأمانته، وألا يشتت ذهنه بين فلانٍ وفلان، فما دام مقتنعاً بأن هذا الشيخ عنده من العلم والأمانة والثقة ما يعتمد عليه فليلزمه، وإذا قدر أنه لم يكن عند هذا الشيخ علمٌ مما يحتاجه الطالب، فليطلب شيخاً آخر يدرسه في هذا العلم فقط، مثال ذلك: مثلاً لزمت شخصاً في علم العقيدة في علم الفقه لكن ليس عنده علم في النحو فتذهب إلى شيخٍ آخر لا تقرأ عنده علم العقيدة والفقه اقرأ عنده إيش؟ علم النحو، لأنك ربما يتصادم قول هذا الشيخ والشيخ الآخر فيبقى الطالب في حيرة، ويتشتت ذهنه، هذه نصيحة.
النصيحة الثانية: أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره، فيبدأ بالكتب المختصرة الواضحة قبل أن يرتقي إلى الكتب التي فوقها، فإذا قدرنا أنه يريد القراءة في الفقه يقرأ كتب مختصرة في الفقه: كـ زاد المستقنع مثلاً، ولا يقرأ ما فوقه من الكتب الكبيرة، لأن ذلك يضيعه، كالرجل الذي يتعلم السباحة من جديد، هل يذهب إلى العميق من الماء أو لا؟ لا، يبدأ بالضحن شيئاً فشيئاً حتى يتعلم.
ثالثاً: أن يحرص على أن يطبق كل ما علمه، علم أن الصلاة واجبة يصلي، علم أن بر الوالدين واجب يبر الوالدين، علم أن إلقاء السلام سنة يلقي السلام، علم أن معونة الإنسان في دابته يحمله عليها، أو يعينه على حمل المتاع علم أنه خير فيفعل.
لأن الإنسان إذا طبق العلم ورثه الله تعالى علم ما لم يكن يعلمه من قبل، ولا طريق أفضل في كسب العلم من العمل به، واقرأ قول الله تعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )) لما اهتدوا بالعلم زادهم الله علماً وزادهم تقوىً، آتاهم تقواهم ، وهذه تعوز كثيراً من طلاب العلم، كثيراً من طلاب العلم أخذوا العلم نظرياً لا عملياً، فتجد عنده من قوة الحفظ والذاكرة والمجادلة والمناظرة شيئاً كثيراً لكنه في العمل مفرط، وهذا خطر عظيم، لأن الإنسان إذا لم يعمل بالعلم فعلمه وبال عليه لا شك، علمه وبال عليه لكن ربما ينزع منه، كما قال تعالى: (( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )) ولهذا قيل: " العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل " يهتف بمعنى: ينادي، ينادي العمل، إن أجاب وإلا ارتحل العلم.
رابعاً: أن يكون مكباً على العلم، لا يمل ولا يكل ولا يتعب، وإذا تعب استراح بقدر ما يعود إليه نشاطه، لأن ابن عباس رضي الله عنهما وهو الذي دعا له الرسول عليه الصلاة والسلام أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل كان يتابع الناس حتى قيل: إنه يأتي في القائلة والذي يطلب منه العلم قد نام، فيتوسد رداءه وينام عند عتبة بابه ولا يوقظه، فإذا استيقظ طلب منه الحديث، فيقول له: ابن عم رسول الله تبقى عند بابي؟ قال: " إني صاحب الحاجة ولا أوقظك من منامك " ، " وقيل له: بم أدركت العلم؟ قال: أدركت العلم بلسانٍ سؤول، وقلب عقول، وبدنٍ غير ملول " ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ) المثابرة هذه مهمة.
بعض الطلبة يكون كما يقول العوام: شوط بقرة ، البقرة تركض بسرعة بسرعة لكن سرعان ما تعجز وتقف، بعض الطلبة ينشط أول الأمر ويتعب، فإذا به يتراجع.
فمن الأمور المهمة: أن يكون الإنسان صبوراً في طلب العلم مثابراً. اضبط هذه إن شاء الله وإن نسيتها فعليك بشريط من التسجيل.
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا من على اليمين ، بالعدل قامت السموات والأرض .
الشيخ : أنصح طالب العلم المبتدئ أن يلزم شيخاً معيناً ممن يثق بعلمه وأمانته، وألا يشتت ذهنه بين فلانٍ وفلان، فما دام مقتنعاً بأن هذا الشيخ عنده من العلم والأمانة والثقة ما يعتمد عليه فليلزمه، وإذا قدر أنه لم يكن عند هذا الشيخ علمٌ مما يحتاجه الطالب، فليطلب شيخاً آخر يدرسه في هذا العلم فقط، مثال ذلك: مثلاً لزمت شخصاً في علم العقيدة في علم الفقه لكن ليس عنده علم في النحو فتذهب إلى شيخٍ آخر لا تقرأ عنده علم العقيدة والفقه اقرأ عنده إيش؟ علم النحو، لأنك ربما يتصادم قول هذا الشيخ والشيخ الآخر فيبقى الطالب في حيرة، ويتشتت ذهنه، هذه نصيحة.
النصيحة الثانية: أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره، فيبدأ بالكتب المختصرة الواضحة قبل أن يرتقي إلى الكتب التي فوقها، فإذا قدرنا أنه يريد القراءة في الفقه يقرأ كتب مختصرة في الفقه: كـ زاد المستقنع مثلاً، ولا يقرأ ما فوقه من الكتب الكبيرة، لأن ذلك يضيعه، كالرجل الذي يتعلم السباحة من جديد، هل يذهب إلى العميق من الماء أو لا؟ لا، يبدأ بالضحن شيئاً فشيئاً حتى يتعلم.
ثالثاً: أن يحرص على أن يطبق كل ما علمه، علم أن الصلاة واجبة يصلي، علم أن بر الوالدين واجب يبر الوالدين، علم أن إلقاء السلام سنة يلقي السلام، علم أن معونة الإنسان في دابته يحمله عليها، أو يعينه على حمل المتاع علم أنه خير فيفعل.
لأن الإنسان إذا طبق العلم ورثه الله تعالى علم ما لم يكن يعلمه من قبل، ولا طريق أفضل في كسب العلم من العمل به، واقرأ قول الله تعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )) لما اهتدوا بالعلم زادهم الله علماً وزادهم تقوىً، آتاهم تقواهم ، وهذه تعوز كثيراً من طلاب العلم، كثيراً من طلاب العلم أخذوا العلم نظرياً لا عملياً، فتجد عنده من قوة الحفظ والذاكرة والمجادلة والمناظرة شيئاً كثيراً لكنه في العمل مفرط، وهذا خطر عظيم، لأن الإنسان إذا لم يعمل بالعلم فعلمه وبال عليه لا شك، علمه وبال عليه لكن ربما ينزع منه، كما قال تعالى: (( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )) ولهذا قيل: " العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل " يهتف بمعنى: ينادي، ينادي العمل، إن أجاب وإلا ارتحل العلم.
رابعاً: أن يكون مكباً على العلم، لا يمل ولا يكل ولا يتعب، وإذا تعب استراح بقدر ما يعود إليه نشاطه، لأن ابن عباس رضي الله عنهما وهو الذي دعا له الرسول عليه الصلاة والسلام أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل كان يتابع الناس حتى قيل: إنه يأتي في القائلة والذي يطلب منه العلم قد نام، فيتوسد رداءه وينام عند عتبة بابه ولا يوقظه، فإذا استيقظ طلب منه الحديث، فيقول له: ابن عم رسول الله تبقى عند بابي؟ قال: " إني صاحب الحاجة ولا أوقظك من منامك " ، " وقيل له: بم أدركت العلم؟ قال: أدركت العلم بلسانٍ سؤول، وقلب عقول، وبدنٍ غير ملول " ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ) المثابرة هذه مهمة.
بعض الطلبة يكون كما يقول العوام: شوط بقرة ، البقرة تركض بسرعة بسرعة لكن سرعان ما تعجز وتقف، بعض الطلبة ينشط أول الأمر ويتعب، فإذا به يتراجع.
فمن الأمور المهمة: أن يكون الإنسان صبوراً في طلب العلم مثابراً. اضبط هذه إن شاء الله وإن نسيتها فعليك بشريط من التسجيل.
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا من على اليمين ، بالعدل قامت السموات والأرض .
هل جلسة الإستراحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .؟
السائل : شيخ حفظك الله ، هل جلسة الاستراحة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة؟
الشيخ : نعم ، ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أنه إذا كان في وترٍ من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعداً ) الوتر من صلاته: الركعة الأولى، والركعة الثالثة، لم ينهض حتى يستوي قاعداً يستقر، روى ذلك عنه مالك بن الحويرث، وكان مالك ممن قدم في الوفود في السنة التاسعة من الهجرة، وفي تلك السنة -والله أعلم- قد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم اللحم، فكان يجلس لأجل أن ينهض، ولهذا كان في نفس الحديث أنه يتكئ على يديه، مما يدل على أنه محتاجٌ إليها.
والعلماء اختلفوا فيه على أقوالٍ ثلاثة:
القول الأول: أنها سنة في حق القوي والضعيف، لأن هذا آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
والقول الثاني: أنها ليست بسنة لا للقوي ولا للضعيف، وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعلها للراحة فقط.
والقول الثالث: الوسط، نقول: من كان يستطيع أن ينهض بدونها فهو الأفضل، ومن لا يستطيع إما لكبر أو ضعف أو مرض أو غير ذلك فليريح نفسه، لأن الإنسان مأمور بالراحة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لـ عبد الله بن عمرو بن العاص لما قال: أقوم الليل كله، قال: ثم نم.
فالله عز وجل يأجر الإنسان على طلب راحة بدنه، يعني: كونك تطلب الراحة للبدن أنت مأمور بهذا ولك أجر، فإذا كان الإنسان محتاجاً إليها لمرض أو كبر أو غير ذلك فإنه يجلس، لكن ليس كالجلسة التي كوقوع الطير على غصن على طول ينهض، إنما جلسة يستريح فيها بعض الشيء، ثم ينهض، هذا حكم الجلسة من حيث هي.
أما بالنسبة للمأموم، فالمأموم تابعٌ لإمامه إن جلس فالسنة أن يجلس، وإن لم يجلس فالسنة ألا يجلس، حتى وإن كان المأموم يرى أن الجلسة سنة فإن الإمام إذا كان لا يجلس فلا يجلس المأموم، تحقيقاً للمتابعة، ولهذا أُمر المأموم أن يترك التشهد الأول وهو واجب إذا نسيه الإمام. أفهمت؟
والقول الصحيح هو التفصيل في هذا: أن من احتاجها وصار يشق عليه أن يقوم من السجود إلى القيام فهنا ينبغي أن يريح نفسه، ومن لا فالأفضل أن ينهض بنشاط.
وإلى هنا انتهى هذا اللقاء، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. والسلام مني على الجميع ابتداءاً ورداً لأن الوقت لا يسمح بأن
الشيخ : نعم ، ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أنه إذا كان في وترٍ من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعداً ) الوتر من صلاته: الركعة الأولى، والركعة الثالثة، لم ينهض حتى يستوي قاعداً يستقر، روى ذلك عنه مالك بن الحويرث، وكان مالك ممن قدم في الوفود في السنة التاسعة من الهجرة، وفي تلك السنة -والله أعلم- قد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم اللحم، فكان يجلس لأجل أن ينهض، ولهذا كان في نفس الحديث أنه يتكئ على يديه، مما يدل على أنه محتاجٌ إليها.
والعلماء اختلفوا فيه على أقوالٍ ثلاثة:
القول الأول: أنها سنة في حق القوي والضعيف، لأن هذا آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
والقول الثاني: أنها ليست بسنة لا للقوي ولا للضعيف، وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعلها للراحة فقط.
والقول الثالث: الوسط، نقول: من كان يستطيع أن ينهض بدونها فهو الأفضل، ومن لا يستطيع إما لكبر أو ضعف أو مرض أو غير ذلك فليريح نفسه، لأن الإنسان مأمور بالراحة، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لـ عبد الله بن عمرو بن العاص لما قال: أقوم الليل كله، قال: ثم نم.
فالله عز وجل يأجر الإنسان على طلب راحة بدنه، يعني: كونك تطلب الراحة للبدن أنت مأمور بهذا ولك أجر، فإذا كان الإنسان محتاجاً إليها لمرض أو كبر أو غير ذلك فإنه يجلس، لكن ليس كالجلسة التي كوقوع الطير على غصن على طول ينهض، إنما جلسة يستريح فيها بعض الشيء، ثم ينهض، هذا حكم الجلسة من حيث هي.
أما بالنسبة للمأموم، فالمأموم تابعٌ لإمامه إن جلس فالسنة أن يجلس، وإن لم يجلس فالسنة ألا يجلس، حتى وإن كان المأموم يرى أن الجلسة سنة فإن الإمام إذا كان لا يجلس فلا يجلس المأموم، تحقيقاً للمتابعة، ولهذا أُمر المأموم أن يترك التشهد الأول وهو واجب إذا نسيه الإمام. أفهمت؟
والقول الصحيح هو التفصيل في هذا: أن من احتاجها وصار يشق عليه أن يقوم من السجود إلى القيام فهنا ينبغي أن يريح نفسه، ومن لا فالأفضل أن ينهض بنشاط.
وإلى هنا انتهى هذا اللقاء، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. والسلام مني على الجميع ابتداءاً ورداً لأن الوقت لا يسمح بأن
اضيفت في - 2005-08-27