سلسلة لقاء الباب المفتوح-166a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
الكلام على سورة الفاتحة و عن البسملة وهل تعتبر آية من الفاتحة .
الشيخ : أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) قال الله تعالى : حمدني عبدي وإذا قال : (( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) قال الله تعالى : أثنى علي عبدي وإذا قال : (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) قال الله تعالى : مجدني عبدي وإذا قال : (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) قال الله : هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال : (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) قال الله تعالى : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وهذا يدل على أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولهذا لو قرأ الإنسان الفاتحة دون أن يقرأ البسملة فصلاته صحيحة لأنها ليست منها وعليه فإذا أورد علينا مورد : أليست البسملة في الفاتحة قد كتبت آية وكان رقمها واحدا ؟ قلنا : بلى لكن هذا بناء على قول آخر في المسألة وهو قول ضعيف فإذا قال : إذًا تكون الفاتحة ست آيات إذا لم نعد منها البسملة ؟ قلنا : ليس كذلك بل هي سبع آيات بدونها فلنقرأ : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) هذه الأولى (( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) الثانية (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) الثالثة (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) الرابعة (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) الخامسة (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )) السادسة (( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) السابعة وبهذا تتناسب آيات الفاتحة لفظاً ومعنى، أما لفظا فإنك إذا عددت ثلاث آيات من أولها والرابعة والخامسة وجدت أنها متقاربة في الكلمات لكن لو جعلت (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) آية واحدة لم تكن الآيات متناسبة بل كانت هذه الآية الطويلة بالنسبة لما قبلها فإذا قسمناها إلى آيتين تساوت الآيات أو تقاربت جدا أما من حيث المعنى فنقول : آيات الفاتحة سبع ثلاث لله وثلاث للعبد وواحدة بينهما الثلاث الآيات التي لله هي (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) والآيات الثلاث التي للعبد (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) والآية التي بينهما هي الآية الوسطى من هذه السبع وهي (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) وبهذا يتبين أنه يتعين أن تكون البسملة خارج عداد الفاتحة وكذلك بقية السور
فإن قال قائل : لماذا لم تكتب البسملة بين الأنفال وبراءة ؟ قلنا : لأنها لم تنزل بينهما بسملة ولو نزلت لكانت محفوظة ولكتبها الصحابة رضي الله عنهم فإن قال قائل : إذًا لماذا يفصل بينهما ؟ قلنا : لأن الصحابة رضي الله عنهم ترددوا هل سورة البراءة بقية سورة الأنفال أم هي سورة مستقلة ؟ فلهذا جعلوا فاصلة ولم يجعلوا بسملة لأنها لم تنزل البسملة بينها وبين سورة الأنفال .
فإن قال قائل : لماذا لم تكتب البسملة بين الأنفال وبراءة ؟ قلنا : لأنها لم تنزل بينهما بسملة ولو نزلت لكانت محفوظة ولكتبها الصحابة رضي الله عنهم فإن قال قائل : إذًا لماذا يفصل بينهما ؟ قلنا : لأن الصحابة رضي الله عنهم ترددوا هل سورة البراءة بقية سورة الأنفال أم هي سورة مستقلة ؟ فلهذا جعلوا فاصلة ولم يجعلوا بسملة لأنها لم تنزل البسملة بينها وبين سورة الأنفال .
تفسير سورة النجم الآيات ( 1- 4 ) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها .
الشيخ : هنا نعود إلى الدرس قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى )) النجم اسم جنس يراد به جميع النجوم، وقوله : (( إِذَا هَوَى )) لها معنيان : المعنى الأول : إذا غاب والمعنى الثاني : إذا هوى أي : إذا سقط منه شهاب على الشياطين التي تسترق السمع (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى )) هذا جواب القسم (( وَالنجم إِذَا هَوَى )) المقسم به جواب القسم يعني المقسم عليه (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى )) ما ضل أي : ما جهل وما غوى أي : ما عاند لأن مخالفة الحق إما أن تكون عن جهل وإما أن تكون عن غي قال الله تعالى : (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )) فإذا انتفى عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهل وانتفى عنه الغي تبين أن منهجه صلى الله عليه وسلم علم ورشد علم ضد إيش؟ الجهل اللي هو الضلال (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ )) ورشد ضد الغي (( قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )) إذاً النبي عليه الصلاة والسلام كلامه حق وشريعته حق لأنها عن علم ورشد وقوله : (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ )) يخاطب قريشا جاء بهذا الوصف إشارة إلى أنهم يعرفونه يعرفون نسبه يعرفون صدقه يعرفون أمانته ليس شخصا غريبا عنهم حتى يقولوا : لا نؤمن به لأننا لا نعرفه بل هو صاحبهم الذي نشأ فيهم هذه واحدة
ثانيا : أنه إذا كان صاحبهم فإن مقتضى الصحبة أن كملوا، أن يصدقوه وينصروه لا أن يكونوا أعداء له ففي قوله : (( صَاحِبُكُمْ )) إذًا فائدتان الفائدة الأولى محمود نعم
الطالب : ...
الشيخ : الفائدة الأولى : أنه صاحبهم الذي يعرفونه ليس مجهولا بينهم وليس غريبا عليهم فكيف بالأمس يصفونه بالأمين والآن يصفونه بالكاذب الخائن ؟
الفائدة الثانية : أنه مقتضى الصحبة أن يصدقوه وأن ينصروه لا أن يكونوا ضده يعني هو لم يقل: ما ضل رسول الله ما ضل محمد (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ )) فالفائدة من هذا هو ما ذكرنا لكم أن مقتضى الصحبة أن يكونوا عارفين به ومقتضى الصحبة أن يكونوا مناصرين له (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى )) أي : ما يتكلم بشيء صادر عن الهوى بأي حال من الأحوال فما حكم بشيء من أجل الهوى ولكنه ينطق بما أوحي إليه من القرآن وما أوحي إليه من السنة وما اجتهد به صلى الله عليه وعلى آله وسلم اجتهاداً يريد به المصلحة فنطقه عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام : الأول : أن ينطق بالقرآن الثاني : أن ينطق بالسنة الموحاة إليه التي أقرها الله تعالى على لسانه الثالث : أن ينطق باجتهاد لا يريد به إلا المصلحة نحن ننطق عما نريد به المصلحة وننطق عن الهوى هل كل إنسان منا سالم من الهوى ؟ لا يميل مع صاحبه يميل مع قريبه يميل مع الغني يميل مع الفقير لكن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يتكلم عن هوى، إذًا (( مَا يَنْطِق )) يشمل الأخ .
السائل : ثلاثة أقسام .
الشيخ : وهي .
السائل : ينطق بالوحي .
الشيخ : نعم .
السائل : أو بالسنة بما يوحى إليه أو باجتهاد منه .
الشيخ : أو باجتهاد منه يعني لا يمكن أن ينطق عن الهوى لمجرد الهوى وإذا كان لا يمكن أن ينطق عن الهوى صار لا ينطق إلا بحق إن كان من القرآن فالقرآن أو من السنة الموحاة فمن السنة أو من السنة الاجتهادية فهو على كل حال مأجور (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ))
ثم قال : (( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) يعني ما القرآن الكريم إلا وحي يوحى أي : وحي من الله عز وجل من الواسطة بين الله وبين الرسول ؟ (( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )) يعني علم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوحي (( شَدِيدُ الْقُوَى )) أي : ذي القوة الشديدة وهو جبريل عليه السلام كما قال تعالى : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )) فجبريل عليه السلام قوي شديد أمين كريم لا يمكن أبداً أن يفرط بهذا الوحي الذي نقله إلى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى : (( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ )) (( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )) (( شَدِيدُ الْقُوَى )) معناه ذو القوى الشديدة فهو من إضافة الصفة إلى موصوفها ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على هذه السورة لنتفرغ لأسئلة حيث جاء وقت الأسئلة إذ أن وقت الأسئلة يكون من الحادية عشر والنصف، من اليمين .
ثانيا : أنه إذا كان صاحبهم فإن مقتضى الصحبة أن كملوا، أن يصدقوه وينصروه لا أن يكونوا أعداء له ففي قوله : (( صَاحِبُكُمْ )) إذًا فائدتان الفائدة الأولى محمود نعم
الطالب : ...
الشيخ : الفائدة الأولى : أنه صاحبهم الذي يعرفونه ليس مجهولا بينهم وليس غريبا عليهم فكيف بالأمس يصفونه بالأمين والآن يصفونه بالكاذب الخائن ؟
الفائدة الثانية : أنه مقتضى الصحبة أن يصدقوه وأن ينصروه لا أن يكونوا ضده يعني هو لم يقل: ما ضل رسول الله ما ضل محمد (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ )) فالفائدة من هذا هو ما ذكرنا لكم أن مقتضى الصحبة أن يكونوا عارفين به ومقتضى الصحبة أن يكونوا مناصرين له (( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى )) أي : ما يتكلم بشيء صادر عن الهوى بأي حال من الأحوال فما حكم بشيء من أجل الهوى ولكنه ينطق بما أوحي إليه من القرآن وما أوحي إليه من السنة وما اجتهد به صلى الله عليه وعلى آله وسلم اجتهاداً يريد به المصلحة فنطقه عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام : الأول : أن ينطق بالقرآن الثاني : أن ينطق بالسنة الموحاة إليه التي أقرها الله تعالى على لسانه الثالث : أن ينطق باجتهاد لا يريد به إلا المصلحة نحن ننطق عما نريد به المصلحة وننطق عن الهوى هل كل إنسان منا سالم من الهوى ؟ لا يميل مع صاحبه يميل مع قريبه يميل مع الغني يميل مع الفقير لكن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يتكلم عن هوى، إذًا (( مَا يَنْطِق )) يشمل الأخ .
السائل : ثلاثة أقسام .
الشيخ : وهي .
السائل : ينطق بالوحي .
الشيخ : نعم .
السائل : أو بالسنة بما يوحى إليه أو باجتهاد منه .
الشيخ : أو باجتهاد منه يعني لا يمكن أن ينطق عن الهوى لمجرد الهوى وإذا كان لا يمكن أن ينطق عن الهوى صار لا ينطق إلا بحق إن كان من القرآن فالقرآن أو من السنة الموحاة فمن السنة أو من السنة الاجتهادية فهو على كل حال مأجور (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ))
ثم قال : (( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) يعني ما القرآن الكريم إلا وحي يوحى أي : وحي من الله عز وجل من الواسطة بين الله وبين الرسول ؟ (( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )) يعني علم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوحي (( شَدِيدُ الْقُوَى )) أي : ذي القوة الشديدة وهو جبريل عليه السلام كما قال تعالى : (( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ )) فجبريل عليه السلام قوي شديد أمين كريم لا يمكن أبداً أن يفرط بهذا الوحي الذي نقله إلى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى : (( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ )) (( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى )) (( شَدِيدُ الْقُوَى )) معناه ذو القوى الشديدة فهو من إضافة الصفة إلى موصوفها ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على هذه السورة لنتفرغ لأسئلة حيث جاء وقت الأسئلة إذ أن وقت الأسئلة يكون من الحادية عشر والنصف، من اليمين .
ما هو الضابط في صلة الأرحام خاصة إذا كانوا يتضايقون من كثرة الزيارة .؟ وهل المرأة المتزوجة لها أن تزور أهلها متى شائت خاصة إذا كان الزوج له ارتباطات كتربية الأولاد ورعاية والديه وغير ذلك .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
سائل يسأل يقول يا شيخ : كيف صلة الأرحام وربما يتضايقون من كثرة الزيارة وكيف تكون زيارة البنت المتزوجة أهلها ؟ هل هو على مزاجها بحجة صلة أهلها وأرحامها مع كثرتهم مع أن الزوج له ظروفه الخاصة من أبنائه وخدمة والديه وعمل وارتباط، وكيف يكون التوفيق بين أرحام الزوج والزوجة مع كثرتهم وتباعدهم ؟
الشيخ : أما الفقرة الأولى من السؤال : فهو أن صلة الأرحام لم يبينها الله عز وجل ولم تبينها السنة لكن يرجع فيها إلى ما يتعارفه الناس وهي تختلف باختلاف القربى وباختلاف الزمان وباختلاف المكان كونها تختلف باختلاف القربى ليس صلتك لأخيك الشقيق كصلتك لأخيك من أمك أيهما أوكد ؟
الطالب : الشقيق
الشيخ : الأول الشقيق وليست صلتك لعمك لعم أبيك كصلتك لعمك كلما كان منك أقرب فهو أولى بالصلة هذا باعتبار القربى باعتبار الزمان قد يكون الزمان زمان رخاء وغنى وكل إنسان غني عن أخيه بما عنده وقد يكون الزمان زمان فقر وحاجة فهل صلتك للرحم في حال الغنى كصلتها للرحم في حال الفقر ؟ لا ولهذا ربما يكون لك أخوان أحدهما غني لا يحتاج إلى شيء والثاني فقير يجب أن تصل الفقير بالمال أكثر مما تصل إيش ؟ الغني إذن هذا باختلاف الزمان والأحوال
ثالثا : بحسب المكان صلتك للإنسان البعيد ليست كصلتك للإنسان القريب اللي عندك في البلد اللي في البلد ربما نقول : يجب أن تزوره مثلاً كل أسبوع كل نصف شهر لكن البعيد لا يجب عليك هذا إنما وسائل الاتصال في الوقت الحاضر والحمد لله أغنت عن كثير من التعب إذ بالإمكان أن تصل البعيد عن طريق إيش ؟ الهاتف كل أسبوع مرة كل أسبوعين كل شهر والناس الآن والحمد لله يعلمون هذا يعني ليس الواحد منا يريد أن يزوره قريبه كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر لا متى عرف أنه بخير ولا حاجة عليه فإنه يعني يتصل أما إذا كان يعرف أن أقاربه يسأمون منه من كثرة ترداده فإن المقصود بالصلة هي الإحسان وتقارب القلوب والائتلاف فإذا علمت أنهم يسئمون من ترددك ويكرهونك ولا يزيدك منهم إلا بعدا فلا تكثر الترداد لا تكثر الترداد المقصود أن تكون مطمئنا على صحتهم وعلى حاجتهم وهذا كفاية
أما بالنسبة للزوج مع زوجته فإن الواجب أن يعاشرها بالمعروف كما قال الله تعالى : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) فما جرى عرف الناس عليه فإنه يجب عليه أن يمكنها منه فمثلا إذا كان من عادة الناس أن المرأة تزور أهلها كل نصف شهر وجب عليه أن يمكنها من هذا أو كل أسبوع وجب عليه أن يمكنها من هذا وإذا كان أهلها في بلد آخر فإنه لا يلزمه أن يسافر بها كل أسبوع أو كل نصف شهر حسب الحال وليعلم أن مالك المرأة هو زوجها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم ) عوان يعني أسيرات وقال الله تعالى في سورة يوسف عن امرأة العزيز : (( وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ )) فجعل الزوج سيدا وهذا يتضمن أن تكون الزوجة بمنزلة الرقيقة الأمة نعم .
سائل يسأل يقول يا شيخ : كيف صلة الأرحام وربما يتضايقون من كثرة الزيارة وكيف تكون زيارة البنت المتزوجة أهلها ؟ هل هو على مزاجها بحجة صلة أهلها وأرحامها مع كثرتهم مع أن الزوج له ظروفه الخاصة من أبنائه وخدمة والديه وعمل وارتباط، وكيف يكون التوفيق بين أرحام الزوج والزوجة مع كثرتهم وتباعدهم ؟
الشيخ : أما الفقرة الأولى من السؤال : فهو أن صلة الأرحام لم يبينها الله عز وجل ولم تبينها السنة لكن يرجع فيها إلى ما يتعارفه الناس وهي تختلف باختلاف القربى وباختلاف الزمان وباختلاف المكان كونها تختلف باختلاف القربى ليس صلتك لأخيك الشقيق كصلتك لأخيك من أمك أيهما أوكد ؟
الطالب : الشقيق
الشيخ : الأول الشقيق وليست صلتك لعمك لعم أبيك كصلتك لعمك كلما كان منك أقرب فهو أولى بالصلة هذا باعتبار القربى باعتبار الزمان قد يكون الزمان زمان رخاء وغنى وكل إنسان غني عن أخيه بما عنده وقد يكون الزمان زمان فقر وحاجة فهل صلتك للرحم في حال الغنى كصلتها للرحم في حال الفقر ؟ لا ولهذا ربما يكون لك أخوان أحدهما غني لا يحتاج إلى شيء والثاني فقير يجب أن تصل الفقير بالمال أكثر مما تصل إيش ؟ الغني إذن هذا باختلاف الزمان والأحوال
ثالثا : بحسب المكان صلتك للإنسان البعيد ليست كصلتك للإنسان القريب اللي عندك في البلد اللي في البلد ربما نقول : يجب أن تزوره مثلاً كل أسبوع كل نصف شهر لكن البعيد لا يجب عليك هذا إنما وسائل الاتصال في الوقت الحاضر والحمد لله أغنت عن كثير من التعب إذ بالإمكان أن تصل البعيد عن طريق إيش ؟ الهاتف كل أسبوع مرة كل أسبوعين كل شهر والناس الآن والحمد لله يعلمون هذا يعني ليس الواحد منا يريد أن يزوره قريبه كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر لا متى عرف أنه بخير ولا حاجة عليه فإنه يعني يتصل أما إذا كان يعرف أن أقاربه يسأمون منه من كثرة ترداده فإن المقصود بالصلة هي الإحسان وتقارب القلوب والائتلاف فإذا علمت أنهم يسئمون من ترددك ويكرهونك ولا يزيدك منهم إلا بعدا فلا تكثر الترداد لا تكثر الترداد المقصود أن تكون مطمئنا على صحتهم وعلى حاجتهم وهذا كفاية
أما بالنسبة للزوج مع زوجته فإن الواجب أن يعاشرها بالمعروف كما قال الله تعالى : (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) فما جرى عرف الناس عليه فإنه يجب عليه أن يمكنها منه فمثلا إذا كان من عادة الناس أن المرأة تزور أهلها كل نصف شهر وجب عليه أن يمكنها من هذا أو كل أسبوع وجب عليه أن يمكنها من هذا وإذا كان أهلها في بلد آخر فإنه لا يلزمه أن يسافر بها كل أسبوع أو كل نصف شهر حسب الحال وليعلم أن مالك المرأة هو زوجها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم ) عوان يعني أسيرات وقال الله تعالى في سورة يوسف عن امرأة العزيز : (( وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ )) فجعل الزوج سيدا وهذا يتضمن أن تكون الزوجة بمنزلة الرقيقة الأمة نعم .
3 - ما هو الضابط في صلة الأرحام خاصة إذا كانوا يتضايقون من كثرة الزيارة .؟ وهل المرأة المتزوجة لها أن تزور أهلها متى شائت خاصة إذا كان الزوج له ارتباطات كتربية الأولاد ورعاية والديه وغير ذلك .؟ أستمع حفظ
قول صلى الله عليه وسلم ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) هل هذا خاص بجماعة المسجد أم هو لكل جماعة .؟
السائل : عفا الله عنك ( صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) وتصلى جماعة في السفر وفي المنتزهات وفي الدوائر حتى في بعض المساجد تصلى عدة مرات هل يرجى هذا الفضل لكل جماعة تقام ؟
الشيخ : نعم أما الصلوات التي تصلى في السفر فهي تدخل في الحديث ولا شك وأما الصلاة في الدوائر فينظر إذا كان لا يمكنهم الصلاة في المسجد لبعده أو لخوف اختلال العمل أو لخوف هروب بعض الموظفين لأن بعض الموظفين إذا خرج ما عاد يرجع أو يتأخر فحينئذٍ نقول : صلاتهم في مكاتبهم تعدل صلاتهم في المسجد لأنهم صلوا جماعة وأما ما تعاد الصلوات المعادة في المسجد الواحد فهذه لا يحصل بها أجر الجماعة لأن الأجر إنما هو في الجماعة الأولى نعم .
الشيخ : نعم أما الصلوات التي تصلى في السفر فهي تدخل في الحديث ولا شك وأما الصلاة في الدوائر فينظر إذا كان لا يمكنهم الصلاة في المسجد لبعده أو لخوف اختلال العمل أو لخوف هروب بعض الموظفين لأن بعض الموظفين إذا خرج ما عاد يرجع أو يتأخر فحينئذٍ نقول : صلاتهم في مكاتبهم تعدل صلاتهم في المسجد لأنهم صلوا جماعة وأما ما تعاد الصلوات المعادة في المسجد الواحد فهذه لا يحصل بها أجر الجماعة لأن الأجر إنما هو في الجماعة الأولى نعم .
4 - قول صلى الله عليه وسلم ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) هل هذا خاص بجماعة المسجد أم هو لكل جماعة .؟ أستمع حفظ
رجل من أهل القصيم نوى العمرة وجاوز الميقات ولم يحرم إلا من جدة ومعه صبي صغير لبس الإحرام ثم نزعه ، وكانت زوجته نفساء فخشيت أن لا تطهر فاشترطت إن طهرت أدت العمرة وإلا فلا ، فما هو الجواب على هذه المسائل .؟
السائل : بارك الله فيك يا شيخ أنا متوكل عن هذا السؤال : شاب سافر من القصيم يريد العمرة عن طريق المدينة ومعه زوجته وزوجته كانت في عدة النفاس واشترطت قالت : إن طهرت وهي يعني في آخر أيامها سأؤدي العمرة ولم يحرم إلا من جدة ومعه صبي صغير لبس الإحرام ولم يؤد العمرة صبي عمره ست سنوات يقول : فماذا علي ؟
الشيخ : أما بالنسبة للصبي فلا شيء عليه لأن الصبي قد رُفع عنه القلم فلو أحرم ثم بعد ذلك سئم من الإحرام وتحلل فلا حرج وأما بالنسبة له هو فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالإحرام من الميقات فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يحرم من أراد الحج والعمرة من الميقات والرجل تجاوز الميقات ولم يحرم إلا في جدة فعليه عند أهل العلم فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء لأنه ترك واجبا أما بالنسبة للزوجة فلا شيء عليها ما دامت تخشى ألا تطهر إلا متأخرة وقالت : إن طهرت أحرمت وإلا لم أحرم فلا حرج عليها أن تحرم من حيث طهرت .
الشيخ : أما بالنسبة للصبي فلا شيء عليه لأن الصبي قد رُفع عنه القلم فلو أحرم ثم بعد ذلك سئم من الإحرام وتحلل فلا حرج وأما بالنسبة له هو فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالإحرام من الميقات فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يحرم من أراد الحج والعمرة من الميقات والرجل تجاوز الميقات ولم يحرم إلا في جدة فعليه عند أهل العلم فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء لأنه ترك واجبا أما بالنسبة للزوجة فلا شيء عليها ما دامت تخشى ألا تطهر إلا متأخرة وقالت : إن طهرت أحرمت وإلا لم أحرم فلا حرج عليها أن تحرم من حيث طهرت .
5 - رجل من أهل القصيم نوى العمرة وجاوز الميقات ولم يحرم إلا من جدة ومعه صبي صغير لبس الإحرام ثم نزعه ، وكانت زوجته نفساء فخشيت أن لا تطهر فاشترطت إن طهرت أدت العمرة وإلا فلا ، فما هو الجواب على هذه المسائل .؟ أستمع حفظ
هل الدعاء في صلاة الفريضة في الركوع والسجود عام أو خاص .؟
السائل : فضيلة الشيخ هل الدعاء في السجود والركوع في الفريضة أو السنة عام أم خاص ؟
الشيخ : منه عام ومنه خاص فما جاءت به السنة بلفظ الخصوص فهو خاص مثلما بين السجدتين : ( رب اغفر لي وارحمني ) ومثل دعاء الاستفتاح : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي ) إلى آخره وما جاءت به السنة عاما فهو عام مثل : ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) .
الشيخ : منه عام ومنه خاص فما جاءت به السنة بلفظ الخصوص فهو خاص مثلما بين السجدتين : ( رب اغفر لي وارحمني ) ومثل دعاء الاستفتاح : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي ) إلى آخره وما جاءت به السنة عاما فهو عام مثل : ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) .
اضيفت في - 2005-08-27