سلسلة لقاء الباب المفتوح-170a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة الشيخ حول نعمة المطر و ذكر الأحوال التي تبيح الجمع بين الصلاتين .
الشيخ : نتكلم فيه الآن عما أنعم الله به عنا عما أنعم الله به على هذه البلاد في هذا الأسبوع من كثرة الأمطار الغزيرة العامة ولله الحمد ولا شك أن كثرة الأمطار من نعم الله تبارك وتعالى التي يستحق عليها أن يُشكر ولا يكفر وأن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى هذه الأمطار لا يعلم متى تنزل إلا الله عز وجل ولا يستطيع أحد أن ينزلها إلا الله عز وجل ولا يستطيع أحد أن ينبت الأرض بها إلا الله عز وجل قال الله تبارك وتعالى : (( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) ولا شك أن هذه الأمطار قد يحصل فيها شيء من الضرر على بعض الناس إما بتلف المواشي أو بتهدم البناء أو بفساد الزروع وكل هذا بتقدير الله سبحانه وتعالى فالواجب علينا إزاء هذا الذي يحصل الصبر والاحتساب والاتعاظ والعبرة وأن نقيس ما حصل عندنا بما يحصل من الفيضانات العظيمة في البلاد الأخرى المدمرة تدميرا واسعا شاملا حتى يتبين أن ما أصاب بعض الجهات من هذه الأمطار من الأذى لا ينسب إلى ما نسمعه في البلاد الأخرى فلله الحمد والمنة ثم إن هذه الأمطار قد يحصل بها أذى عند أداء الصلاة مع الجماعة إما حال نزول المطر وإما بآثاره من كثرة المناقع في الأسواق أو الوحل وإذا حصل هذا فإن الله سبحانه وتعالى قد يسر لعباده وأباح لهم أن يجمعوا بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فيما رواه مسلم في * صحيحه * ( جمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر ) فقوله : ( ولا مطر ) يدل على أن من عادته أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء للمطر لما يلحق الناس من الأذى في الحضور إلى المساجد ولكن انقسم الناس في هذا إلى ثلاثة أقسام : قسم فرط وقسم أفرط وقسم معتدل أما الذي فرط فهو الذي لا يعتبر هذا شيئا يبيح الجمع فتجده لا يجمع حتى وإن شق الحضور إلى المسجد مشقة كبيرة فإنه لا يجمع حتى لو قال له أهل المسجد : اجمع بنا لا يجمع وهذا غلط يخشى على هذا أن يدخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ) لكن لا عبرة بالرجل والرجلين من جماعة المسجد يعني مثلا لو كانت المشقة تكون لرجل أو رجلين أو ما أشبه ذلك دون بقية الجماعة فلا عبرة بهؤلاء العبرة بالأكثر وهؤلاء الأقل إذا كان يشق عليهم أن يحضروا إلى المسجد في الصلاة الثانية فلهم الرخصة أن يصلوا في بيوتهم كما جاء في الحديث ( الصلاة في الرحال ) ومن الناس من هو على عكس هذا فتجده يجمع بدون مشقة حتى لو يحصل نقط يسيرة من المطر جمع وبعضهم إذا رأى السماء ملبدة بالغيوم جمع وهذا أيضاً محرم ولا يحل ومن جمع لغير عذر فقد أتى كبيرة من كبائر الذنوب وسيتقلد آثام هؤلاء الذين صلوا قبل الوقت لأن جمع الثانية للأولى معناه صلاتها قبل وقتها وهذا حرام إنما لا بد من مشقة إما من مطر نازل يبل الثياب بحيث تتشرب الثياب المطر حتى تنعصر إذا عُصرت وإما بمشقة الطريق وأما بدون مشقة فإنه لا يجوز لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً )) وقد بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوقات هذه الصلوات فلا يحل أن نتعدى حدود الله فنجمع بدون عذر شرعي ومن الناس من هو معتدل مستقيم إذا رأى المشقة جمع وإذا لم يكن مشقة لم يجمع فهذا الذي هو على هدى مستقيم وهو الناصح لنفسه ولمن وراءه من الجماعة لهذا يجب على طلبة العلم أن يبينوا للأئمة هذه المسألة بيانا واضحا حتى لا يتجرأ أحد على الجمع بدون عذر ولا يتأخر أحد عن الجمع إذا كان عذرا
واعلم أنه لا يصح أن تجمع العصر إلى الجمعة يعني مثلا لو كان يوم الجمعة والأمطار كثيرة والناس يصلون يوم الجمعة في المسجد فإنه لا يحل لهم أن يجمعوا إليها العصر لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن المعلوم أن الأمطار كانت في عهد الرسول في يوم الجمعة وغير يوم الجمعة فإنه لما استسقى على المنبر لم ينزل من منبره حتى نزل المطر وجعل يتحادر على لحيته ولم يجمع العصر إليها ولا يصح أن تقاس الجمعة على غيرها لأن الجمعة صلاة فريدة تختلف عن الظهر اختلافا كثيرا ولأنه لا قياس في العبادات العبادات يتمشى فيها على ما جاءت به الشريعة ولا يمكن أن يقيس أحد في العبادات فيثبت عبادة لم تكن معروفة قياسا على عبادة أخرى
ثم اعلم أيها المستمع الكريم أن الجمع له سبب وهو المشقة أو مظنة المشقة المشقة كما ذكرنا في المطر ومن ذلك أن تكون الليلة باردة ذات ريح تؤلم الناس فيجوز الجمع لدعاء الحاجة إليه ولأن المشقة في الوصول إلى المسجد في مثل هذه الحال أعظم من المشقة في الوصول إلى المسجد بالمطر كذلك يجوز الجمع للمريض الذي يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها سواء كان ذلك لضعف في البدن أو لعدم استمساك البول أو الغائط أو الريح لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز للمستحاضة أن تجمع لأنه يشق عليها أن تتوضأ لوقت كل صلاة فكل من حدثه دائم فإنه يجوز له أن يجمع لمشقة الوضوء عليه لكل صلاة ومن ذلك أي : مما يباح له الجمع إذا أراد الإنسان سفرا وخاف ألا يتيسر له أن يصلي الصلاة المقبلة في وقتها فله أن يجمع مثل أن تصادف الصلاة الثانية وهو في الطائرة أو في سيارة لا يتمكن من إيقافها أو ما أشبه ذلك فله أن يجمع لتعسر الصلاة المقبلة عليه في وقتها فالجمع والحمد لله واسع ومن ذلك أي : مما يباح الجمع من أجله السفر إذا كان الإنسان مسافرا جاز له الجمع سواء كان سائرا أو نازلا لكن السائر نأمره بالجمع ونقول : اجمع اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والنازل نقول : لا تجمع الأفضل ألا تجمع وإن جمعت فلا بأس هذا إذا لم يكن في بلد تقام فيه الصلاة جماعة فإن كان في بلد تقام فيه الصلاة جماعة وجب عليه أن يصلي مع الناس لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استأذنه رجل في ترك الجماعة فرخص له فلما ولى دعاه وقال : ( هل تسمع النداء ؟ قال : نعم . قال : فأجب ) وما يتوهمه بعض العوام من أن المسافر ليس عليه جماعة فهو لا أصل له المسافر والمقيم كل منهما عليه الجماعة والدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتخلف أحد من أصحابه عنه في السفر كلهم يصلون جماعة ولأن الله تعالى أمر في صلاة الخوف أن يصلوا جماعة وهم مسافرون وخائفون فدل ذلك على أن السفر لا يسقط الجماعة عن الناس ولعلنا نقتصر على هذا القدر لأهميته أما ما يتعلق بالتفسير فسيكون إن شاء الله في اللقاء القادم حتى يتوفر لنا وقت نتمكن فيه من الإجابة عن الأسئلة .
واعلم أنه لا يصح أن تجمع العصر إلى الجمعة يعني مثلا لو كان يوم الجمعة والأمطار كثيرة والناس يصلون يوم الجمعة في المسجد فإنه لا يحل لهم أن يجمعوا إليها العصر لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن المعلوم أن الأمطار كانت في عهد الرسول في يوم الجمعة وغير يوم الجمعة فإنه لما استسقى على المنبر لم ينزل من منبره حتى نزل المطر وجعل يتحادر على لحيته ولم يجمع العصر إليها ولا يصح أن تقاس الجمعة على غيرها لأن الجمعة صلاة فريدة تختلف عن الظهر اختلافا كثيرا ولأنه لا قياس في العبادات العبادات يتمشى فيها على ما جاءت به الشريعة ولا يمكن أن يقيس أحد في العبادات فيثبت عبادة لم تكن معروفة قياسا على عبادة أخرى
ثم اعلم أيها المستمع الكريم أن الجمع له سبب وهو المشقة أو مظنة المشقة المشقة كما ذكرنا في المطر ومن ذلك أن تكون الليلة باردة ذات ريح تؤلم الناس فيجوز الجمع لدعاء الحاجة إليه ولأن المشقة في الوصول إلى المسجد في مثل هذه الحال أعظم من المشقة في الوصول إلى المسجد بالمطر كذلك يجوز الجمع للمريض الذي يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها سواء كان ذلك لضعف في البدن أو لعدم استمساك البول أو الغائط أو الريح لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز للمستحاضة أن تجمع لأنه يشق عليها أن تتوضأ لوقت كل صلاة فكل من حدثه دائم فإنه يجوز له أن يجمع لمشقة الوضوء عليه لكل صلاة ومن ذلك أي : مما يباح له الجمع إذا أراد الإنسان سفرا وخاف ألا يتيسر له أن يصلي الصلاة المقبلة في وقتها فله أن يجمع مثل أن تصادف الصلاة الثانية وهو في الطائرة أو في سيارة لا يتمكن من إيقافها أو ما أشبه ذلك فله أن يجمع لتعسر الصلاة المقبلة عليه في وقتها فالجمع والحمد لله واسع ومن ذلك أي : مما يباح الجمع من أجله السفر إذا كان الإنسان مسافرا جاز له الجمع سواء كان سائرا أو نازلا لكن السائر نأمره بالجمع ونقول : اجمع اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والنازل نقول : لا تجمع الأفضل ألا تجمع وإن جمعت فلا بأس هذا إذا لم يكن في بلد تقام فيه الصلاة جماعة فإن كان في بلد تقام فيه الصلاة جماعة وجب عليه أن يصلي مع الناس لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استأذنه رجل في ترك الجماعة فرخص له فلما ولى دعاه وقال : ( هل تسمع النداء ؟ قال : نعم . قال : فأجب ) وما يتوهمه بعض العوام من أن المسافر ليس عليه جماعة فهو لا أصل له المسافر والمقيم كل منهما عليه الجماعة والدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتخلف أحد من أصحابه عنه في السفر كلهم يصلون جماعة ولأن الله تعالى أمر في صلاة الخوف أن يصلوا جماعة وهم مسافرون وخائفون فدل ذلك على أن السفر لا يسقط الجماعة عن الناس ولعلنا نقتصر على هذا القدر لأهميته أما ما يتعلق بالتفسير فسيكون إن شاء الله في اللقاء القادم حتى يتوفر لنا وقت نتمكن فيه من الإجابة عن الأسئلة .
إذا اجتمع قوم في غير بيوت الله يتدارسون القرآن هل ينالون الأجر الخاص ؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
السائل : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) هل لو اجتمع قوم في غير بيت من بيوت الله ويتدارسون في كتب الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك فهل ينالون مثل هذا الفضل من الله تعالى أم أنهم أقل درجة من أولئك ؟
الشيخ : إذا دل الكتاب والسنة على ثواب معين بصفة معينة فإننا لا نتعداه فالرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ) وبيوت الله هي المساجد فإذا اجتمع قوم في غير المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر لكنهم على خير اجتماعهم على خير لا شك أما الأجر الخاص الذي رتب على هذا العمل الخاص فإنه لا يحصل إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع نعم .
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.
السائل : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) هل لو اجتمع قوم في غير بيت من بيوت الله ويتدارسون في كتب الفقه والعقيدة والتفسير والحديث وغير ذلك فهل ينالون مثل هذا الفضل من الله تعالى أم أنهم أقل درجة من أولئك ؟
الشيخ : إذا دل الكتاب والسنة على ثواب معين بصفة معينة فإننا لا نتعداه فالرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ) وبيوت الله هي المساجد فإذا اجتمع قوم في غير المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر لكنهم على خير اجتماعهم على خير لا شك أما الأجر الخاص الذي رتب على هذا العمل الخاص فإنه لا يحصل إلا بالأوصاف التي اعتبرها الشارع نعم .
الحديث :"لو أن عبادي أطاعوني ولم يعصوني لأنزلت عليهم المطر" , هل هذا الحديث صحيح ؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ بالنسبة للحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى : ( لو أن عبادي أطاعوني ولم يعصوني لأنزلت عليهم المطر ولم أسمعهم صوت الرعد ) هل هذا الحديث صحيح ؟
الشيخ : والله لا أعرف عن هذا الحديث لكن المعروف أن الرعد من الظواهر الطبيعية الملازمة في الغالب للغيوم ثم إن الرعد ليس من الأشياء المخيفة حتى يكون رفعه من الجزاء والثواب صحيح أن الصواعق مخيفة وقد تكون عقابا فالله أعلم بصحة الحديث .
الشيخ : والله لا أعرف عن هذا الحديث لكن المعروف أن الرعد من الظواهر الطبيعية الملازمة في الغالب للغيوم ثم إن الرعد ليس من الأشياء المخيفة حتى يكون رفعه من الجزاء والثواب صحيح أن الصواعق مخيفة وقد تكون عقابا فالله أعلم بصحة الحديث .
ما مدى صحة الحديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر ).؟
السائل : أثابك الله يا شيخ بالنسبة للحديث الذي روته أم سلمة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر ) ما صحة الحديث ؟
الشيخ : هذا صحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شغل عن الركعتين بعد الظهر جاءه وفد فانشغل بهم قضاها بعد صلاة العصر ثم داوم عليها لأن من عادته أنه إذا عمل عملا أثبته فأثبتها عليه الصلاة والسلام لكن غيره لا يحل له ذلك، له أن يصلي الراتبة راتبة الظهر إذا فاتته بنسيان أو انشغال يصليها بعد صلاة العصر لكنه لا يديمها فهذا وجه الحديث نعم .
الشيخ : هذا صحيح لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شغل عن الركعتين بعد الظهر جاءه وفد فانشغل بهم قضاها بعد صلاة العصر ثم داوم عليها لأن من عادته أنه إذا عمل عملا أثبته فأثبتها عليه الصلاة والسلام لكن غيره لا يحل له ذلك، له أن يصلي الراتبة راتبة الظهر إذا فاتته بنسيان أو انشغال يصليها بعد صلاة العصر لكنه لا يديمها فهذا وجه الحديث نعم .
هل تجب صلاة الجماعة على المسافر إذا أقام ببلد ليومين؟
السائل : بالنسبة للمسافر إذا أقام إذا أقام في بلد وهم جماعة ثلاثة تجب عليهم الصلاة في المسجد ؟
الشيخ : إي نعم الجماعة إذا أقاموا في بلد تجب عليهم صلاة الجماعة إلا إذا كان المسجد بعيدا عنهم .
السائل : أقاموا يوم أو يومين .
الشيخ : نعم أقاموا يوما أو يومين أو شهرا أو شهرين فإنها تجب عليهم الجماعة إلا إذا شق عليهم هذا إذا شق عليهم هذا صلوا وحدهم في مكانهم نعم .
الشيخ : إي نعم الجماعة إذا أقاموا في بلد تجب عليهم صلاة الجماعة إلا إذا كان المسجد بعيدا عنهم .
السائل : أقاموا يوم أو يومين .
الشيخ : نعم أقاموا يوما أو يومين أو شهرا أو شهرين فإنها تجب عليهم الجماعة إلا إذا شق عليهم هذا إذا شق عليهم هذا صلوا وحدهم في مكانهم نعم .
هل يلزم من رأى منكراً أن ينكره ؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك هل يلزم كل من رأى منكرا ينكره ؟
الشيخ : نعم يلزم كل من رأى منكرا أن ينكره لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ) لكن كيف ينكر ؟ هذا هو المهم هل ينكر بعنف ويصيح بهذا الرجل ويسبه ؟ أو يداريه وينكر عليه بالتي هي أحسن ؟ هذا هو المهم وهذا هو الذي يفوت كثيرا من الإخوة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر تجدهم يستعملون العنف وربما يكون في قلبه أنه يريد أن ينتصر لنفسه مثلا وهذا غلط، الواجب عند النهي عن المنكر أن تريد بذلك إصلاح أخيك وإذا كنت تريد هذا فاسلك أيسر السبل لإصلاحه نعم .
الشيخ : نعم يلزم كل من رأى منكرا أن ينكره لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ) لكن كيف ينكر ؟ هذا هو المهم هل ينكر بعنف ويصيح بهذا الرجل ويسبه ؟ أو يداريه وينكر عليه بالتي هي أحسن ؟ هذا هو المهم وهذا هو الذي يفوت كثيرا من الإخوة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر تجدهم يستعملون العنف وربما يكون في قلبه أنه يريد أن ينتصر لنفسه مثلا وهذا غلط، الواجب عند النهي عن المنكر أن تريد بذلك إصلاح أخيك وإذا كنت تريد هذا فاسلك أيسر السبل لإصلاحه نعم .
ما حكم الاتفاق على عدم المزايدة في السلع ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ هناك ثلاثة أشخاص يذهبون للمزاد .
الشيخ : إيش إيش ؟
السائل : يذهبون للمزاد مزاد السيارات .
الشيخ : نعم .
السائل : ثم يمتنع اثنان منهم عن الدخول في المزايدة حتى لا يغلى سعر السيارة وينصبون شخصا منهم لشراء السيارة وبعد أن ينتهي من شراء السيارة يعملون عليها مزايدة حتى يأخذها واحد منهم فإذا وصل كان السعر الأصلي مثلا خمسة آلاف ثم بعد المزايدة وصلت ستة آلاف يأخذها الشخص الذي يرضى بهذا السعر ثم يقسمون المبلغ الزايد الألف الريال على الثلاثة الأشخاص ؟
الشيخ : نعم خلاصة السؤال : إذا اتفق جماعة على ألا يتزايدوا وهذا فيه تفصيل إذا لم يكن في السوق من يشتري هذه السلعة إلا هؤلاء فهو حرام عليهم لأن هذا بمنزلة الاحتكار وإذا كانت السلعة يشتريها هم وغيرهم فلا حرج عليهم لأنهم إذا لم يزودوا زود غيرهم وانتهت المشكلة .
الشيخ : إيش إيش ؟
السائل : يذهبون للمزاد مزاد السيارات .
الشيخ : نعم .
السائل : ثم يمتنع اثنان منهم عن الدخول في المزايدة حتى لا يغلى سعر السيارة وينصبون شخصا منهم لشراء السيارة وبعد أن ينتهي من شراء السيارة يعملون عليها مزايدة حتى يأخذها واحد منهم فإذا وصل كان السعر الأصلي مثلا خمسة آلاف ثم بعد المزايدة وصلت ستة آلاف يأخذها الشخص الذي يرضى بهذا السعر ثم يقسمون المبلغ الزايد الألف الريال على الثلاثة الأشخاص ؟
الشيخ : نعم خلاصة السؤال : إذا اتفق جماعة على ألا يتزايدوا وهذا فيه تفصيل إذا لم يكن في السوق من يشتري هذه السلعة إلا هؤلاء فهو حرام عليهم لأن هذا بمنزلة الاحتكار وإذا كانت السلعة يشتريها هم وغيرهم فلا حرج عليهم لأنهم إذا لم يزودوا زود غيرهم وانتهت المشكلة .
ما حكم النظر إلى المباراة في التلفزيون ؟
السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز النظر للمباراة في التلفزيون ؟
الشيخ : النظر إلى المباراة في التلفزيون أنا أسألك ما الفائدة منها ؟
السائل : ... فقلت له فيها عدة منكرات : أولا : إضاعة الوقت وثانيا : تظهر العورات ما يغطون إلا نصف فخوذهم بعدين فيها إضاعة للوقت فقال : لا جائز قلت : أسأل لك ابن عثيمين .
الشيخ : طيب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) وإذا نهينا عن القول إلا أن يكون خيرا فالفعل من باب أولى فالنظر للمباراة في الواقع فيها محاذير منها : إضاعة الوقت لأن المبتلى بهذا تجده ينهمك فيه حتى يضيع عليه أوقات كثيرة وربما أضاع عليه الصلاة مع الجماعة وربما أضاع عليه الصلاة في الوقت
ثانيا : أنه ينظر إلى قوم كشفوا نصف أفخاذهم والفخذ عورة عند كثير من العلماء والذي نرى أن الشباب لا يجوز له أن يظهر شيئا من فخذه لاسيما إذا كان مرتفعا عن الركبة كثيرا
ثالثا : أنه ربما يقع في قلبه تعظيم من يفضل غيره مع أنه من أفسق عباد الله أو من أكفر عباد الله فيقع في قلبه تعظيم من لا يستحق أن يعظم وهذا لا شك أنه محذور
رابعا : أنه يترتب عليه إضاعة المال لأن هذا الجهاز يكون على الطاقة الكهربائية ويستهلك وإن كان استهلاك يسيرا لكنه ما دام لا فائدة فيه لا في الدين ولا في الدنيا فإنه يعتبر إضاعة إضاعة مال
خامسا : أنه ربما يؤدي إلى النزاع والخصومة فإذا كان يشجع هذا النادي أو هذا الفريق وغلب وفي آخر يشجع النادي الآخر أو الفريق الآخر حصل بينهم نزاع ومطاولة في الكلام لهذا أقول : نصيحة للشباب خصوصا ولغيرهم عموما ألا يضيعوا أوقاتهم في مشاهدة هذه المباراة وليفكروا مليا ماذا يحصل من مشاهدتها ؟ ما الفائدة ؟
الشيخ : النظر إلى المباراة في التلفزيون أنا أسألك ما الفائدة منها ؟
السائل : ... فقلت له فيها عدة منكرات : أولا : إضاعة الوقت وثانيا : تظهر العورات ما يغطون إلا نصف فخوذهم بعدين فيها إضاعة للوقت فقال : لا جائز قلت : أسأل لك ابن عثيمين .
الشيخ : طيب قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) وإذا نهينا عن القول إلا أن يكون خيرا فالفعل من باب أولى فالنظر للمباراة في الواقع فيها محاذير منها : إضاعة الوقت لأن المبتلى بهذا تجده ينهمك فيه حتى يضيع عليه أوقات كثيرة وربما أضاع عليه الصلاة مع الجماعة وربما أضاع عليه الصلاة في الوقت
ثانيا : أنه ينظر إلى قوم كشفوا نصف أفخاذهم والفخذ عورة عند كثير من العلماء والذي نرى أن الشباب لا يجوز له أن يظهر شيئا من فخذه لاسيما إذا كان مرتفعا عن الركبة كثيرا
ثالثا : أنه ربما يقع في قلبه تعظيم من يفضل غيره مع أنه من أفسق عباد الله أو من أكفر عباد الله فيقع في قلبه تعظيم من لا يستحق أن يعظم وهذا لا شك أنه محذور
رابعا : أنه يترتب عليه إضاعة المال لأن هذا الجهاز يكون على الطاقة الكهربائية ويستهلك وإن كان استهلاك يسيرا لكنه ما دام لا فائدة فيه لا في الدين ولا في الدنيا فإنه يعتبر إضاعة إضاعة مال
خامسا : أنه ربما يؤدي إلى النزاع والخصومة فإذا كان يشجع هذا النادي أو هذا الفريق وغلب وفي آخر يشجع النادي الآخر أو الفريق الآخر حصل بينهم نزاع ومطاولة في الكلام لهذا أقول : نصيحة للشباب خصوصا ولغيرهم عموما ألا يضيعوا أوقاتهم في مشاهدة هذه المباراة وليفكروا مليا ماذا يحصل من مشاهدتها ؟ ما الفائدة ؟
اضيفت في - 2005-08-27