الشيخ : في صلاته أن على ثوبه نجاسة أو علم وهو كان لا يدري فليخلع هذا الثوب إذا كان عليه ما يستتر به تحته .
السائل : السروال يا شيخ ؟
الشيخ : السروال سهل لأن السروال عليه قميص أليس كذلك ؟ يخلع السروال ويمضي في صلاته أو عليه مثلا قميص وتحته سروال وفنيلة يخلع القميص أما إذا لا يمكن مثل رجل ليس عليه إلا قميص واحد وذكر أن هذا القميص نجس أو رأى النجاسة فيه وهو لا يدري عنها من قبل هذا لا بد أن يخرج من الصلاة ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بنعليه فخلع نعاله فخلع الصحابة نعالهم ولما انتهت الصلاة سألهم الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لماذا خلعتم النعال ؟ قالوا : رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال : إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً فخلعتهما ) ومضى في صلاته نعم .
السائل : أحسن الله إليك .

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ عند رؤية الغيم هل يُسن أن يكون حالنا كحال النبي عليه الصلاة والسلام من وجله وخوفه أم يجوز أن يفرح كما ذكرت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : شوف بارك الله فيك التطبع ليس كالطبع والتكحل ليس كالكحل الإنسان اللي بيتكلف هذا وقلبه خال من خوف الله هذا ما فيه فائدة لكن الرسول صلى الله عليه وسلم بطبيعته يخاف لأنه أعرف الناس بالله وقد قيل : من كان بالله أعرف كان منه أخوف ومعلوم أن الرسول يتغير وجهه ويخرج ويدخل حتى تمطر وقال : ( ما يؤمننا أن يكون فيه عذاب فقد عذب قوم بالريح ) وأما الإنسان الذي جرت به العادة وحسب الفطرة فإنه يفرح ويسر ويؤمل من هذا السحاب خيراً نعم على اليسار تعداك .

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ قول الله تعالى : (( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا )) ما المقصود بالأمر هنا يا شيخ ؟
الشيخ : كمل .
السائل : (( فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً )) .
الشيخ : المراد بالأمر هنا الأمر الكوني الأمر الكوني لأن الأمر يطلق على الأمر الشرعي مثل قوله تعالى : (( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا )) ومثل قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ )) (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )) ويطلق على الأمر الكوني كما في قوله تعالى : (( وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ )) فالمراد بالأمر هنا الأمر الكوني يتعين هذا فإذا أراد الله تعالى أن يهلك قرية أمر مترفيها أمرا كونيا ففسقوا وحينئذٍ يحق عليها القول فتدمر وفي الآية التحذير الشديد من عقوبة غير المترفين من عقوبة الطائعين لأنه قال : (( أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا )) أي : المترفون (( فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ )) وهذا يشهد له قوله تعالى : (( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً )) نعم قوله تعالى : (( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) وأما قول بعض العلماء عفا الله عنهم : إن المراد بالأمر الشرعي والمعنى أمرناهم ونهيناهم ففسقوا فهذا مستحيل على الله عز وجل أن يأمر وينهى ليهلك هذا غير صحيح بل هو يأمر وينهى ليرحم سبحانه وتعالى أفهمت فالقول : بإن المراد به الأمر الشرعي قول ضعيف جدا ومن تأمله عرف أنه لا يليق بالله سبحانه وتعالى أن يأمر أمة وينهاها من أجل أن تفسق فيعذبها صار الغاية من الشرائع إيش ؟ على هذا القول العذاب والغاية من الشرائع الرحمة فالمهم أنه يتعين أن يكون بالمراد بالأمر هنا الأمر الكوني القدري نعم .
السائل : فضيلة الشيخ فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الشيخ : وين الي يسأل نعم .
السائل : رجل عليه ديون كثيرة يا شيخ تتجاوز ثلاثمائة ألف ريال كتب لأحد ولاة الأمر فتكفل بسداد هذا الدين على أن يتنازل أصحاب الديون عن الثلث من كان له ستين ألفا يتنازل عن عشرين ثم أحضروا جميعهم عند المحكمة فوقعوا بالتنازل وبعد خروجهم من المحكمة أخذوا يأتون هذا الرجل ويسألونه باقي الديون هل برأت ذمته بتنازلهم عند المحكمة أم عليه الوفاء لهم ؟
الشيخ : لا ما عليه شيء .
السائل : إذًا برأت يا شيخ ذمته ؟
الشيخ : لأن هذا الرجل ما أجبرهم لو شاؤوا لقالوا : لا، نصبر ونأخذ حقنا كاملا فهو لم يجبرهم والتنازل عن الحق المؤجل أو المعجوز عنه ببعض منه جائز ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لغرماء جابر قال لهم : ( ضعوا وتعجلوا ) ثم إن إفساد الأعيان للحفاظ عليها جائز فالخضر خرق السفينة مع أنه إفساد لها لكن لأجل الحفاظ عليها فهذا العمل جائز ولا بأس به ولكن بشرني عسى الأمر تم على هذا أقول : عسى الأمر تم على هذا هل الأمر تم على هذا بمعنى أنهم تنازلوا عن ثلثي الحق وأعطوا ثلثاً ؟
السائل : واستلموا .
الشيخ : الحمد لله ذلك من فضل الله نعم .

السائل : فضيلة الشيخ لو كان فيه مثلاً بعض الإخوان يخرج إلى الاستجمام والتمشي فيقطع مسافة أكثر من تسعين كيلو فهل يقصر الصلاة مع أنه ما نوى سفر ؟
الشيخ : أسألك هل هذا مسافر ؟
السائل : هو ليس مسافر .
الشيخ : طيب .
السائل : لكن بعض الإخوان أشكل عليهم هذه القضية .
الشيخ : لا لا يشكل نحن نرى أن اللي يرجع بيومه هذا ليس بمسافر لو بلغ تسعين كيلو لأنه لا يودع عند الذهاب ولا يستقبل عند المجيء فليس بمسافر .
السائل : نضع الضابط هنا يا شيخ .
الشيخ : الضابط ما رآه شيخ الإسلام هو اللي قلته لك ما عده الناس سفراً فهو سفر وما لا فلا أما من حده بالمسافة وهو ثلاثة وثمانين كيلو فيقول : من جاوز 83 ولو رجع بساعته فهو مسافر لكن النفس ما تطمئن لهذا والأصل وجوب الإتمام وإذا كان الأصل وجوب الإتمام فإنه لا يجوز العدول عنه إلى القصر إلا بشيء تطمئن إليه النفس لأن وجوبها تامة أمر متيقن وكونها تقصر في هذه المسافة أمر مشكوك فيه وما هو العقل ؟ أسألك أن تترك اليقين وتأتي المشكوك فيه ؟
السائل : اليقين .
الشيخ : نعم .
السائل : اليقين .
الشيخ : إذًا الحمد لله ما دمنا في شك من هذا وهو محل خلاف بين العلماء والقرآن والسنة لم يقيدا ذلك بمسافة فإننا نقول : هذا عند الناس ليس بسفر والأصل وجوب الإتمام فليتم نعم من اللي بعده نعم .

السائل : عفا الله عنك يا شيخ إذا كان الشخص إماما لمسجد .
الشيخ : إذا .
السائل : إذا كان الشخص إمام لمسجد ووكل على هذا المسجد شهراً كاملا .
الشيخ : وكل .
السائل : وكل على هذا المسجد من يصلي به شهراً كامل وهو ذهب وكان للمسجد بيت .
الشيخ : وكان للمسجد .
السائل : بيتا فالعرف أنه يعطي مكافئة الشهر هذا للذي وكله لكن طيب البيت هذا هل يخرج منه شيئاً أو ؟
الشيخ : أولا : بارك الله فيك لا نرى جواز تغيب الإمام عن الإمامة لمدة شهر إلا لشيء ضروري كمرض مثلاً لأنه من أين يأخذ المكافأة ؟
السائل : من بيت المال .
الشيخ : من بيت المال الذي فيه الحق لكل واحد حتى العجوز في بيتها لها حق فكونه يأخذ على شيء لم يقم به ما يجوز أبداً وكونه ينوب واحد ما يكفي لكن إذا دعت الضرورة إلى هذا مثلاً إما لمرض أو لصحبة مريض لا بد من صحبته إياه فإنه إن شاء أعطاه مكافأة الشهر أو أكثر أو أقل أو ما أعطاه شيء حسب ما يرضي صاحبه ولكنه لا يضع في هذا المسجد إلا من يرضاه الجيران أهل المسجد إلا ما يرضاه أهل المسجد فهمت؟ نعم .
السائل : والبيت يا شيخ يدفع عنه الإيجار يعني ؟
الشيخ : أبداً ما يدفع عنه إيجار ولا شيء لأن النائب هذا راض بأي شيء يعطيه إياه .
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : نعم .

السائل : فضيلة الشيخ ورد حديثين في * صحيح مسلم * بالنسبة ليد الله عز وجل ذكر الحديث الأول : ( أن كلتا يديه يمين ) والحديث الآخر ذكر : ( أنه يأخذ السماء بيمينه والأرض بشماله ) فكيف نجمع بين الحديثين ؟
الشيخ : ما بينهما تعارض نقول : إن معنى (كلتا يديه يمين ) أي : كلتا يديه يمن وبركة لكنها يمين وشمال وإنما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كلتا يديه يمين ) لئلا يتوهم واهم أن يدي الله عز وجل كمثل يدي المخلوق الذي تفضل فيها اليمين عن الشمال فقال : ( كلتا يديه يمين ) احترازا من هذا الوهم وإلا فهي يمين وشمال نعم .

السائل : لو انقطع الدم عن النفساء بعد العشرين .
الشيخ : لو .
السائل : انقطع الدم عن النفساء بعد العشرين فجلست يومين أو ثلاثة ترقب تظن إنها نفساء ثم تبين لها أنها طهرت .
الشيخ : أنها .
السائل : أنها طهرت وانقطع الدم فماذا عليها في الثلاثة الأيام هذه التي ما نزل فيها دم ؟
الشيخ : إن قضت إن قضت الصلاة فهو خير وإن لم تقض فلا شيء عليها لأن تركها للصلاة مبني على أصل وهو أنها نفساء فهي من جنس المرأة التي جاءت للرسول عليه الصلاة والسلام وقالت : ( يا رسول الله إني أستحاض حيضة شديدة تمنعني الصلاة ) فأرشدها الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أن تجلس عادتها أو تعمل بتمييزها ولم يأمرها بقضاء الصلاة التي كانت تتركها لأنها بنت على أصل فهذه المرأة نقول : إن قضيت الصلاة فهو خير وإن لم تقضها فلا شيء عليها .
السائل : والصيام كذلك .
الشيخ : والصيام .
السائل : إن كانت في رمضان مثلا ؟
الشيخ : لا بد تقضيه الصيام يقضى على كل حال .
السائل : يعني إبراء للذمة تقضيه ولا هي أصلا ما فطرت .
الشيخ : لا ما هي براءة ذمة
السائل : يا شيخ إلا لأنها تظن أنها .
الشيخ : ما يخالف هي ما صامت ؟
السائل : ما صامت .
الشيخ : تقضي الصوم لا بد لا بد ما في إشكال لأن الصيام يقضى على كل حال لكن الصلاة ما تقضى في الحيض أو النفاس .
السائل : طيب أكبر مدة يا شيخ أطول مدة للنفساء ؟
الشيخ : ستين يوم أطول مدة ستون يوما ولا حد لأقله يعني لو لم تنفس إلا يوم وليلة كفى أو يوم كفى أو ساعة كفى نعم .

السائل : اشتهر عند العامة فتوى نسبت إليكم وهي : مبادلة تسعة ريالات معدنية بعشرة ريالات ورقية ؟
الشيخ : نعم صحيح يعني أنا أفتي بأنه لا بأس أن يعطي الإنسان ورقة فئة عشرة ويأخذ تسعة معدنية لاختلاف الجنس والحديث : ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) .
السائل : طيب ولو كان المبلغ هو عن قيمته وحده ؟
الشيخ : قيمته وحده عند الحكومة لكن في العرض والطلب ما هي بواحدة ألم تعلم أن الريال الفضي هذا عنه ورقة .
السائل : بلى .
الشيخ : في تسعير الحكومة لكن الآن كم يساوي ؟
السائل : يساوي عند الناس تسعة ريالات بعشرة ريالات ورقية .
الشيخ : لا لا لا قصدي الفضي الفضي الأول الريال العربي الريال العربي كانت الورقة عن الريال العربي ؟
السائل : كانت ستة وخمسين ريال .
الشيخ : الآن لا الآن يساوي أربعة ريالات أو خمسة ريالات الريال الواحد أي نعم .

السائل : حكم الإنزالة يا شيخ إذا الإنسان بنى منزل جديد هل ورد فيها يعني أن الإنسان ؟
الشيخ : لا ما شيء فيها ما فيها شيء ولا هي بحرام ولا بدعة لأن هذا مما جرت العادة به أن الناس يسوون هذه الإنزالة فرحاً بالمنزل الجديد وإكراماً لإخوانهم وليس فيها شيء .
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك أبلغك سلام الإخوة من المدينة ومن هيئة الأمر بالمعروف بالمدينة .
الشيخ : ... بلغهم سلامناً .
السائل : الله يجزاك خير ومعي كذلك خمسة من الإخوة حضرنا من المدينة ومن البرنامج حضور درسكم واللقاء فيكم يا شيخ .
الشيخ : الله يحييك .
السائل : الله يجزاك خير أحسن الله إليكم
الشيخ : نعم .

السائل : فضيلة الشيخ هل صحيح ما قيل : إن حنث الوالدين في حلفهم .
الشيخ : أن .
السائل : أن حنث .
الشيخ : نعم .
السائل : الوالدين في حلفهم على أولادهم لا يوجب التكفير ؟
الشيخ : نعم هذا صحيح من جهة وغير صحيح من جهة أما الشيء الذي لا يقصد نعم ليس فيه كفارة مثل قول الرجل لولده مثلا : والله ما تروح لهذا إني لأكسر رأسك ولا ما أشبه ذلك هذا من المعلوم أنه ما قصد اليمين ولا لا يعني لو راح ولده يكسر رأسه ؟ ما يكسر هذا ما فيه شيء أما إذا كان حقيقة يريد إلزامه مثل أن يقول : والله لتجلسن في هذا حتى يأتي الضيوف ولم يجلس فهذا يحنث نعم نعم بعده .

السائل : شيخ إذا كان لي في ذمة رجل مبلغ قدره مائة ألف ريال مقسطة واستلمت بعد مضي سنة أربعة وعشرين ألف وحلت الزكاة هل أزكي الأربعة والعشرين ألف أم أزكي المائة ألف الكاملة ؟
الشيخ : كيف أربعة وعشرين ألفا ومائة ألف شلون هذا ؟
السائل : هي أقساط في السنة أستلم منه أربعة وعشرين ألف وفي ذمته مائة ألف .
الشيخ : نعم .
السائل : فإذا حال الحول أزكي الأربعة والعشرين التي وصلتني ؟
الشيخ : إي نعم زك الأربعة والعشرين التي وصلتك .
السائل : فقط .
الشيخ : فقط ثم إذا جاء الحول الثاني زك أربعة وعشرين ثم إذا تمت المدة زك ما بقي لكل السنوات الماضية .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : إذا قبضته فهمت الآن ؟
السائل : إي نعم
الشيخ : نعم لا أنتهى أنتهى ما فيه تعليق .

السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : بارك الله فيك إذا اقترض شخص من آخر .
الشيخ : إذا .
السائل : إذا اقترض شخص من آخر قرضين أحدهما برهن والآخر بغير رهن وأراد المقترض سداد ما عليه القرض الأول وأراد فك الرهن فالقول قول من ؟
الشيخ : قول المدين .
السائل : اللي هو المقترض ؟
الشيخ : إي نعم المقترض إذا قال مثلا : الدين مائة ألف بلا رهن ومائة ألف برهن ثم أوفاه وقال : هذا عن الدين الذي به الرهن فالقول قوله لأنه هو الغارم نعم بعده .
السائل : يا فضيلة الشيخ .
الشيخ : نعم .

السائل : ما حكم ذبح الذبائح والإتيان بها إلى أهل الميت ؟ وهل يدخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً ) وأن الناس يفعلون ذلك على شكل دورية بينهم غداء وعشاء ؟
الشيخ : نعم هذا ليس داخلاً في حديث جعفر لوجهين :
الوجه الأول : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم ) علل السبب أنه أتاهم ما يشغلهم أكثر الناس اليوم ولله الحمد لا يشغلهم الحزن لأن المطاعم موجودة يرسل أصغر الأولاد يجيب اللي يبيه ما في شغل
الثاني : أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يجتمع إلى آل جعفر ولا اجتمع أقاربهم إليهم ولا أصحابهم إليهم إنما هو طعام يصنع لهم غداء أو عشاء حسب الظرف فقط إذا أتاهم ما يشغلهم
لكن الشيطان يجعل من الأشياء المتشابهة في الشريعة سلماً لأهل البدع كما جعل قوله تعالى : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) جعلها سلما للذين ينكرون الصفات فينكرون الصفات بحجة أنها لو ثبتت الصفة لكان الله مماثلا للخلق فهؤلاء استدلوا بهذا الحديث وليس فيه دليل لهم بل هو دليل عليهم في الواقع هل الرسول عليه الصلاة والسلام اجتمع إليهم وجعفر بن أبي طالب ابن عمه ؟ وهل أحد من أقاربهم اجتمعوا إليهم ؟ أبدا بل قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ) والنياحة يعذب بها الميت في قبره كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الميت يعذب بما نيح عليه ) ولقلة التنبيه تنبيه العوام على هذا صاروا يظنون أن هذا لا بأس به لكن أي إنسان تقول له : إن صاحبك الذي مات أبوك أو أخوك أو أمك أو عمتك تعذب بما فعلت لا أعتقد أن أحداً يجرؤ على أن يفعل هذا الشيء أبداً ثم أصبحت هذه الأشياء أصبحت وكأنها وليمة عرس يعني في بعض البلاد تمر بقصد المأتم تجد الأنوار الكثيرة والكراسي والسرادق وهذا يدخل وهذا يخرج وكأنها وليمة عرس والعياذ بالله وقد قال بعض العلماء المعاصرين وفقهم الله قال : إن أصل هذا مأخوذ عن النصارى هم الذين يعملون هذا علشان ينسون الإنسان هذا هذه المصيبة بما يلهي من الدنيا لا بالتعزية المشروعة التعزية المشروعة أن يوعظ الإنسان ويقال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى اصبر واحتسب ) لا أن تقام هذه المعمعة وهذه السرادقات ولذلك أنا أرى أن على أهل العلم وعلى طلاب العلم مسؤولية كبيرة حول هذا الموضوع يجب أن تكرس الجهود للقضاء على هذه البدعة نعم .
السائل : فضيلة الشيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : بارك الله فيك نحن من الضيوف اللي قدمنا من المديمنة المنورة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الشيخ : نعم .
السائل : في الحقيقة سأل أحد زملائي سؤال واثنين ما سألوا وأنا ثالثهم فلو تسمح لنا بثلاثة أسئلة سؤالين لهما وسؤال لي تصبح ثلاثة .
الشيخ : التركيب ممنوع بارك الله فيك .
السائل : الله يجزيك خير .
الشيخ : لا واحد سؤالك أنت هات سؤالك أنت
السائل : الله يعطيك العافية
الشيخ : لأن الوقت الآن قريب جدا .
السائل : الله يعطيك العافية ويجزيك خير .

السائل : بارك الله فيك قلتم عن الدعاء للإنسان أنه ما تطلب من إنسان دعاء .
الشيخ : نعم .
السائل : ما رأيكم في الحديث الذي يروى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعمر وهو مسافر : ( لا تنسنا من دعائك ) ؟
الشيخ : هذا مو صحيح هذا لم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام .
السائل : بالنسبة للفتوى يا شيخ على المسح على الخفين .
الشيخ : ما في تركيب يا أخي .

الشيخ : أنا بنبهك على مسألة : الآن عند الناس عامة على المستوى الرسمي والشعبي المدينة المنورة وأنا لا أقول في هذا شيء لكن أختار وصفاً أحسن من هذا تشرف به المدينة أكثر وهي المدينة النبوية هذا الفخر المدينة المنورة كل بلدة دخلها الإسلام فهي منورة قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً )) فمتى دخل هذا النور في أي بلد فهي منورة لكن المدينة النبوية من يحصل ؟ أي بلد يحصلها إلا مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا كانت عبارة علمائنا وسلفنا على وجهين : إما المدينة فقط وإما المدينة النبوية فهمتم؟ هذا الموجود حتى في القرآن المدينة فقط وهل يمكن أن نعظم المدينة أكثر من تعظيم الله لها ؟ لا يمكن إذًا أنا أفضل ولا أمنع من المنورة ولا تقولوا : منعنا أنا لا أمنع من المنورة، لأن هذا المصطلح عليه الآن لكن أفضل أن يقال : إذا أردنا وصفها زادها الله شرفا إذا أردنا وصفها أن نقول : المدينة النبوية هذا هو الأحسن أفهمت وعرفتم أولا : هذا هو المتابعة لسلفنا وثانياً : إذا قلنا المدينة المنورة صار هذا عام لأن كل مدينة دخلها الإسلام فهي منورة لكن المدينة النبوية خاص ما يدخل فيها إلا المدينة التي سكنها رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلنا الله وإياكم من أتباعه وهذا آخر سؤال والإخوان اللي جاوا من المدينة يصلون معنا الظهر إن شاء الله وفي رجوعنا يأخذون السؤالين الباقيين بارك الله فيكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وإلى لقاء آخر والسلام مني عام للجميع .

الشيخ : ثم إننا ولله الحمد في هذه البلاد لسنا نعلم أبناء هذه البلاد فحسب بل نعلم أبناء المسلمين فكم من أبناء المسلمين من الجاليات حفظوا كتاب الله عز وجل حين كانوا في هذه البلاد وإني لعلى ظن كبير أنهم إذا ذهبوا إلى بلادهم فسيكون لهذا أثر أثر في بلادهم وسيحذون حذو هذه البلاد في تكوين جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ولقد سمعنا شيئا كثيرا من هذا وسمعنا من الدول العربية والإسلامية من أنشأت جمعيات لتحفيظ كتاب الله عز وجل والمسلمون على خير لكنهم يحتاجون إلى من ينبههم إلى من ينشط عزائمهم
ثم إني أقول لإخواني الذين يدرسون الذين يدرسون أو الذين يعلمون كتاب الله أقول لهم : إنه ينبغي لكم أن تحرصوا على تعليم النشء ولاسيما في المستوى العالي من الدراسة شيئاً من تفسير كلام الله عز وجل حتى يتعلموها حتى يتعلموا القرآن وما فيها من العلم حتى يتعلموا القرآن وما فيه من العلم والعمل كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون هذا فإنهم كانوا لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل قالوا : ( فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً ) ثم إن القرآن الكريم إذا تلاه الإنسان مجرد تلاوة وأرجو الانتباه لهذه النقطة إذا تلاه الإنسان مجرد تلاوة دون فهم لمعناه فهو أمي وإن قرأ القرآن هو أمي وإن قرأ القرآن ودليل ذلك في كتاب الله قال الله تعالى : (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون )) إلا أماني يعني إلا قراءة مجرد قراءة لا يفهمون معناه وكيف يمكن لإنسان أن يطبق ما في القرآن من أحكام وهو لا يدري ما المعنى لو أتينا إلى قول الله تبارك وتعالى : (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )) وقرأناها مجرد قراءة يعرف الإنسان معرفة عامة معنى المحافظة ومعنى الصلاة وربما يجهل معنى القنوت أو يعلمه لكن ما معنى المحافظة لا بد أن نعرف ما معنى المحافظة، المحافظة على الوقت المحافظة على الشروط على الوضوء على القبلة على جميع الشروط والأركان والواجبات افتحوا للتلاميذ هذا دعوهم يفهمون المعنى لاسيما في السنوات المتقدمة علمياً أما الصغار فقد لا يتحملون المعنى .
ثم إني أحث أيضا أحث شبابنا على سبيل العموم أن يعتنوا بكتاب الله أن يعتنوا به عناية تامة لأنه والله هو الهدى والنور وهو طريق السلامة إنني أرى كثيرا من الشباب يعتنون اعتناء كبيرا في علم الحديث ونعم ما اعتنوا به وهم يشكرون على هذا غاية الشكر لكنك لو بحثت معهم في آية من كتاب الله إعرابا أو فهما لم تجد شيئا لماذا ؟ القرآن هو الأصل القرآن هو الأصل وهو الذي كانت السنة حجة به ولولا قول الله تبارك وتعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب والحكمة ، ما كان للسنة هذه المرتبة العالية هذه المرتبة العالية لذلك أحث إخواننا الذين عندهم اجتهاد في تعلم السنة أن يكون عندهم اجتهاد في تعلم القرآن وسيجدون الخير الكثير القرآن يتلوه الإنسان وهو ماش قاعد على فراشه في كل حال يتلذذ به وما أعظم التلذذ بكتاب الله إذا كان الإنسان فاهماً لمعناه الإنسان إذا مر بآية يعرف معناها ثم تلاها وآية أخرى لا يعرف معناها يجد الفرق العظيم بين التأثر بالآيتين أحث إخواني الشباب على تعلم كتاب الله
تعلم السنة لا شك أنه هو الشطر الثاني من التعلم الذي تجب العناية به ولكن لا يجوز أبدا أن نعتني بالسنة ونكرس الجهود لها ثم لا نعرف شيئاً من كتاب الله لا بد من هذا وهذا
في الختام أشكر ربنا عز وجل أن يسر لنا هذا اللقاء المبارك وأشكر إخواننا الذين تجشموا المصاعب وتركوا أشغالهم ليشاركونا في هذا الحفل وأسأل الله أن يجزاهم على ذلك خيرا وأشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وجزاه الله عما يبذل من أمور الخير خيراً إننا لسنا بحاجة إلى أن نعدد إلى أن نعدد المنشآت العظيمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لأن الأفعال والمشاهدات تغني عن الأقوال والإخبارات كما نشكر إخوانه جميعاً على مساعدتهم على الخير ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجزيهم خيرا وأن يعينهم على ما كلفهم به فإنهم والله كلفوا مسؤولية عظيمة الواحد منا لا يستطيع أن يسيطر على أهله ولو كانوا قليلا ولو كانت الرعاية قليلة فكيف بمن رعايته على أمم بل على أمة كبيرة نسأل الله تعالى أن يعينهم على حسن الرعاية وأن يصلح لهم البطانة وأن يوفقهم لما فيه خير الدنيا والآخرة إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .