سلسلة لقاء الباب المفتوح-179a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة للشيخ حول مراجعة النفوس ومحاسبتها بعد رجوعه من الحج .
الشيخ : نستهل هذا اللقاء بمراجعة أنفسنا وحسابها ماذا عملنا في هذا العام الذي يكاد ينصرف ؟ ماذا عملنا من خير وماذا تركنا من سوء ؟ إن التاجر ليراجع دفاتر حسابه عند رأس كل سنة مالية هذا وهو إنما يدبر أمورا دنيوية لا تنفعه في الآخرة إلا ما أراد به وجه الله منها فكيف بنا نحن ؟ هل نحن راجعنا أنفسنا فرأينا تقصيرا في واجب نتداركه أو فعلا لسيء فنقلع عنه ؟ أرجو الله سبحانه وتعالى أن نكون كذلك إن هذه الدنيا كلها كلها تمضي كل شيء فيها فإنه عبرة إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهار ثم تأفل في آخر النهار وتزول هكذا وجود الإنسان في الدنيا يخرج ثم يزول إن نظرنا إلى القمر كذلك يبدو أول الشهر هلالا صغيرا ثم لا يزال ينمو ويكبر فإذا تكامل بدأ بالنقص حتى عاد كالعرجون القديم ثم جاء المحاق وانمحق كلية ثم بدا هلالا آخر كذلك إذا نظرنا إلى الشهور تجد الإنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيد فمثلا يقول : نحن الآن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضان ثمانية أشهر فما أبعدها وإذا به يمر عليه بسرعة وكأنها ساعة من نهار هكذا العمر أيضاً عمر الإنسان تجده يتطلع إلى الموت تطلعا بعيدا ويؤمل وإذا بحبل الأمل قد انصرم وقد فات كل شيء تجده يحمل غيره على النعش ويواريه في التراب ويفكر متى يكون هذا شأني ؟ متى أصل إلى هذه الحال ؟ وإذا به يصل إليها وكأنه لم يلبث إلا عشية أو ضحاها
أقول هذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخواني على المبادرة باغتنام الوقت وألا نضيع ساعة ولا لحظة إلا ونحن نعرف حسابنا فيها هل تقربنا إلى الله بشيء ؟ هل نحن ما زلنا في مكاننا ؟ ماذا يكون شأننا ؟ علينا أن نتدارك الأمور قبل فوات الأوان وما أقرب الآخرة من الدنيا وكان أبو بكر رضي الله عنه يتمثل كثيرا بقول الشاعر :
" وكلنا مصبح في أهله *** والموت أدنى من شراك نعله "
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وأن يجعل مستقبل أمرنا خيرا من ماضيه وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته أما ما وقفنا عليه من تفسير نبتدأ هذا اللقاء الذي نرجو الله تعالى أن يكون مباركا بما كنا نفتتح به جميع اللقاءات وهو الكلام على شيء من الآيات الكريمة وذلك أنه ينبغي لكل مسلم أن يعتني بكتاب الله عز وجل وأن يقرأه مرتلا على مهل ويتدبر آياته فإن الله أنزله لهذا قال الله تعالى : (( كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) فلا بد من التدبر يعني تفهم المعنى ثم يليه التذكر يعني الاتعاظ واخترنا المفصل لأنه كثيرا ما يسمعه الناس من قراءة الأئمة في الصلوات .
أقول هذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخواني على المبادرة باغتنام الوقت وألا نضيع ساعة ولا لحظة إلا ونحن نعرف حسابنا فيها هل تقربنا إلى الله بشيء ؟ هل نحن ما زلنا في مكاننا ؟ ماذا يكون شأننا ؟ علينا أن نتدارك الأمور قبل فوات الأوان وما أقرب الآخرة من الدنيا وكان أبو بكر رضي الله عنه يتمثل كثيرا بقول الشاعر :
" وكلنا مصبح في أهله *** والموت أدنى من شراك نعله "
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وأن يجعل مستقبل أمرنا خيرا من ماضيه وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته أما ما وقفنا عليه من تفسير نبتدأ هذا اللقاء الذي نرجو الله تعالى أن يكون مباركا بما كنا نفتتح به جميع اللقاءات وهو الكلام على شيء من الآيات الكريمة وذلك أنه ينبغي لكل مسلم أن يعتني بكتاب الله عز وجل وأن يقرأه مرتلا على مهل ويتدبر آياته فإن الله أنزله لهذا قال الله تعالى : (( كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) فلا بد من التدبر يعني تفهم المعنى ثم يليه التذكر يعني الاتعاظ واخترنا المفصل لأنه كثيرا ما يسمعه الناس من قراءة الأئمة في الصلوات .
تفسير الآيات ( 42 - 47 ) من سورة النجم .
الشيخ : انتهينا إلى قوله تبارك وتعالى : (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) وهذه الآية فيها قراءتان : القراءة الأولى : فتح الهمزة (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) والثانية : كسر الهمزة (( وَإنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) وكلاهما قراءتان صحيحتان سبعيتان إذا قرأ الإنسان بإحداهما صح بل الأولى للإنسان الذي يعرف القراءات أن يقرأ بهذه القراءة مرة وبهذه القراءة مرة أخرى لكن لا على ملأ من الناس وسماع منهم لأن العامة إذا سمعوك تقرأ على خلاف ما يعلمون فسيحصل بذلك مفسدة إما أن يقولوا : إن هذا الرجل لا يعرف القرآن وإما أن يتشككوا في القرآن حيث يظن العامي أن القرآن لا يمكن أن يبدل أو يغير كذلك ننصح إخواننا الذين أعطاهم الله تعالى علما في القراءة ألا يقرؤوا إلا بالقراءة المعروفة عند العامة حتى لا يحصل اللبس لكن فيما بينك وبين نفسك إذا كنت تدرك القراءة الثانية إدراكا تاما فاقرأ بها أحيانا لأن الكل سنة الكل كلام الله عز وجل فإذا كانت بالكسر (( وَإنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) صارت هذه الجملة وما بعدها ليست في صحف إبراهيم وموسى بل تكون استئنافية وإذا كانت بالفتح (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) صارت هذه الجملة وما بعدها مما جاء في صحف إبراهيم وموسى وعلى كل فهي كلام الله عز وجل (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) في أي شيء ؟ في أمور الدين والدنيا فإلى الله المنتهى في مسائل العلم عندما تشكل علينا مسألة من مسائل العلم إلى أين ننتهي ؟ أجيبوا إلى الله ورسوله كما قال تعالى : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) والنبي صلى الله عليه وسلم لا يقول شيئا من عنده إنما هو من عند الله عز وجل فيكون المنتهى إلى الله في الحكم بين الناس وفي الحكم في الناس (( إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى )) أيضا منتهى الخلائق لأن هذا الخلق الموجود الآن سوف يفنى وينتقل إلى خلق آخر ينتقل إلى خلق آخر كما قال عز وجل : (( أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ )) المنتهى على هذا التقدير هو يوم القيامة فإلى الله المنتهى إلى الله المصير فمنتهى أحوالنا وأحكامنا وجميع ما يصدر منا وعلينا إلى الله عز وجل وإذا كان إلى الله المنتهى فإلى من تشكو إذا أصابك الضر ؟ إلى من ؟ إلى الله عز وجل وإذا أردت النفع فمن تطلب ؟ الله عز وجل لأنه إلى الله المنتهى وكم من إنسان انعقد له أسباب الرزق وإذا به يحرم منه على آخر لحظة ربما يشتغل بإنشاء محطة مثلا على أنه يريد أن يرتزق بها وإذا كان الله لم يرد هذا احترقت المحطة إذًا لا يجلب لك الخير إلا الله ولا يمنع عنك الضرر إلا الله عز وجل فاجعله منتهاك في كل أمورك (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى )) (( هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى )) هل المراد حقيقة الضحك أو المراد لازم ذلك وهو الفرح ؟ وكذلك يقال في أبكى هل المراد حقيقة البكاء أو المراد الحزن ؟ إذا نظرنا إلى ظاهر اللفظ قلنا إيش ؟ الضحك الحقيقي والضحك الحقيقي لا ينشأ إلا عن سرور (( وَأَبْكَى )) البكاء الحقيقي والبكاء لا يحصل إلا عن حزن فالله تعالى أضحك في الدنيا وأبكى وأضحك في الآخرة وأبكى الكفار في الدنيا الآن يضحكون على من ؟ على المسلمين على المؤمنين : (( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا )) إيش ؟ (( كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ )) لكن هذا ضحك سيعقبه بكاء في يوم القيامة (( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا )) إيش ؟ (( مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ )) فالذي أضحك في الدنيا وأبكى والذي أضحك في الآخرة وأبكى هو الله عز وجل إذًا هو مقدر ما يكون به الضحك ومقدر ما يكون به البكاء وأتى بالأمرين وهما متقابلان ليعلم بذلك أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير وهو القادر على خلق الضدين
(( وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا )) نعم أمات في الدنيا وأحيا في الدنيا وأمات أيضا في الدنيا وأحيا في الآخرة (( أَمَاتَ وَأَحْيَا )) الآن البشر تجد هذا تنفخ فيه الروح اليوم فيكون الله إيش ؟ قد أحياه والآخر تنزع روحه من بدنه ويكون الله قد أماته وهكذا دواليك هو الذي أمات وأحيا هناك أيضا ميتة عامة وحياة عامة أمات العالم في الدنيا وأحياهم في الآخرة فهو الذي خلق الموت وهو الذي خلق الحياة وهذان أيضا متضادان حياة وموت كلها من عند الله عز وجل لأن الله تعالى على كل شيء قدير (( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ )) ((خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ )) الزوج بمعنى الصنف ومثاله قوله تعالى : (( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ )) أي : أصناف وقوله تعالى : (( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ )) ليس المراد زوجاتهم المراد أزواجهم أي : أصنافهم إذًا (( الزَّوْجَيْنِ )) يعني إيش ؟ الصنفين ثم بين هذا الزوجين فقال : (( الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى )) من مادة واحدة (( مِنْ نُطْفَةٍ )) وهي المني (( إذَا تُمْنَى )) أي : تراق وتصب في رحم المرأة فالله عز وجل خلق هذين الصنفين المختلفين خلقة المختلفين مزاجا المختلفين عقلا المختلفين فكرا خلقهما من شيء واحد من نطفة ولهذا قال الله تبارك وتعالى في سورة القيامة في آخر السورة قال : (( فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ )) إيش ؟ (( الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى )) الجواب : بلى فالله تعالى خلق الزوجين الذكر والأنثى من شيء واحد وهذا يدل على كمال قدرته جل وعلا إذ أنه خلق صنفين مختلفين في كل الأحوال حتى في القوى البدنية يختلف الرجل عن المرأة والعقلية والفكرية والتنظيمية يختلف الذكر عن الأنثى
وبذلك نعرف ضلال أولئك القوم الذين يريدون أن يلحقوا المرأة بالرجل في أعمال تختص بالرجل فإنهم سفهاء العقول ضلال الأديان وكيف يمكن أن نسوي بين شيئين أو بين صنفين فرق الله بينهما خلقة وشرعاً ؟ هناك أحكام يطالب بها الرجل ولا تطالب بها المرأة وأحكام تطالب بها المرأة ولا يطالب بها الرجل وأما قدرا وخلقة فالأمر واضح لكن هؤلاء الذين لم يوفقوا وسلب الله عقولهم وأضعف أديانهم يحاولون الآن أن يلحقوا النساء بالرجال وهذه لا شك أنها فكرة خاطئة مخالفة للفطرة مخالفة للطبيعة كما أنها مخالفة للشريعة أيضاً
(( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )) ما معنى تمنى ؟ أي : تصب وتراق في الرحم ومنه سمي المكان منى الذي حول مكة قال العلماء : لأنها تمنى فيه الدماء لأن الهدي أين يذبح ؟ يذبح يوم العيد في منى فتراق فيه الدماء ولذلك سمي هذا المكان باسم ما يحدث فيه ثم قال : (( وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى )) على من ؟ على الله وفي هذا دليل على أن الله أوجب على نفسه أن يبعث الناس لأنه لو كان الناس يحيون ويموتون بلا إرجاع لكان هذا عبثاً محضا لأننا نعلم الآن أن الناس في الدنيا يختلفون في الغنى والفقر والقوة والضعف والذكاء والعقل وغير ذلك لو كان الخلق هكذا فقط بدون إرجاع لكان هذا منافياً للحكمة تماماً لكن لا بد من رجوع ولهذا قال : (( وَأَنَّ عَلَيْهِ )) وعلى تفيد الأخ تفيد إيش ؟
الطالب : السؤال
الشيخ : السؤال على تفيد إيش ؟ إذا قلت : عليك تفعل كذا يعني يعني واجب فعلى تفيد الوجوب فيكون الله أوجب على نفسه أن ينشئ الناس مرة أخرى ولا مانع أن الله يفرض على نفسه ما شاء كما قال تعالى : (( كَتَبَ رَبُّكُمْ )) إيش ؟ (( عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) أي : أوجب على نفسه الرحمة كذلك هنا قال : (( وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى )) أي : على الله أوجب الله على نفسه أن ينشئ الناس نشأة أخرى للجزاء كل بحسب عمله والنشأة الأخرى تفيد بأن هنالك نشأة قبل وهي النشأة الأولى وهي خلق الناس ابتداء خلق الناس من عند الله عز وجل
ففي قوله : (( الْأُخْرَى )) فائدة عظيمة وهي الإشارة إلى أن القادر على الأولى إيش ؟ قادر على الآخرة والنشأة الآخرة أهون من الأولى كما قال عز وجل : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) هو كله عليه هين لكن الهين يختلف باعتبار ذاته لا باعتبار قدرة الله قدرة الله لا تختلف (( كُنْ فَيَكُون )) سواء كان أعلى شيء أو أدنى شيء لكن بالنسبة للمقدور عليه أيهما أهون بالنسبة للمقدور عليه ؟ الإعادة أهون يا إخواني أما بالنسبة لقدرة الله فكلها واحدة لأن المسألة لا تعدو أن يقول : (( كُنْ فَيَكُون )) وبهذا نعرف أن بعض المفسرين رحمهم الله وعفا عنهم قالوا في قوله : (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) قال المعنى : وهو هين عليه وهذا غلط كيف يقول الله عن نفسه : (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) ونقول : وهو هين ؟ لكن نقول : الهون له نسبتان : نسبة للمفعول ونسبة للفاعل بالنسبة للفاعل هما سواء لأن كل شيء منهما يتكون بكلمة واحدة : (( كُنْ فَيَكُون ))
وبالنسبة للمفعول يختلف لا شك أن الأول أشد من الثاني إذًا (( النَّشْأَة الأُخْرَى )) قلنا كلمة (( الأُخْرَى )) فيها فائدة وهي الإشارة إلى أن القادر على الأخرى قادر على الأولى من باب أولى ثم استشهدنا لذلك بقوله تعالى : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) أسأل الله تعالى أن يجعل مصيرنا ومصيركم إلى الجنة وأن يجعل آخر أمورنا خيرا من أولها إنه على كل شيء قدير أما الآن فإلى الأسئلة نبدأ باليمين ولكل واحد سؤال واحد تفضل .
(( وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا )) نعم أمات في الدنيا وأحيا في الدنيا وأمات أيضا في الدنيا وأحيا في الآخرة (( أَمَاتَ وَأَحْيَا )) الآن البشر تجد هذا تنفخ فيه الروح اليوم فيكون الله إيش ؟ قد أحياه والآخر تنزع روحه من بدنه ويكون الله قد أماته وهكذا دواليك هو الذي أمات وأحيا هناك أيضا ميتة عامة وحياة عامة أمات العالم في الدنيا وأحياهم في الآخرة فهو الذي خلق الموت وهو الذي خلق الحياة وهذان أيضا متضادان حياة وموت كلها من عند الله عز وجل لأن الله تعالى على كل شيء قدير (( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ )) ((خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ )) الزوج بمعنى الصنف ومثاله قوله تعالى : (( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ )) أي : أصناف وقوله تعالى : (( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ )) ليس المراد زوجاتهم المراد أزواجهم أي : أصنافهم إذًا (( الزَّوْجَيْنِ )) يعني إيش ؟ الصنفين ثم بين هذا الزوجين فقال : (( الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى )) من مادة واحدة (( مِنْ نُطْفَةٍ )) وهي المني (( إذَا تُمْنَى )) أي : تراق وتصب في رحم المرأة فالله عز وجل خلق هذين الصنفين المختلفين خلقة المختلفين مزاجا المختلفين عقلا المختلفين فكرا خلقهما من شيء واحد من نطفة ولهذا قال الله تبارك وتعالى في سورة القيامة في آخر السورة قال : (( فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ )) إيش ؟ (( الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى )) الجواب : بلى فالله تعالى خلق الزوجين الذكر والأنثى من شيء واحد وهذا يدل على كمال قدرته جل وعلا إذ أنه خلق صنفين مختلفين في كل الأحوال حتى في القوى البدنية يختلف الرجل عن المرأة والعقلية والفكرية والتنظيمية يختلف الذكر عن الأنثى
وبذلك نعرف ضلال أولئك القوم الذين يريدون أن يلحقوا المرأة بالرجل في أعمال تختص بالرجل فإنهم سفهاء العقول ضلال الأديان وكيف يمكن أن نسوي بين شيئين أو بين صنفين فرق الله بينهما خلقة وشرعاً ؟ هناك أحكام يطالب بها الرجل ولا تطالب بها المرأة وأحكام تطالب بها المرأة ولا يطالب بها الرجل وأما قدرا وخلقة فالأمر واضح لكن هؤلاء الذين لم يوفقوا وسلب الله عقولهم وأضعف أديانهم يحاولون الآن أن يلحقوا النساء بالرجال وهذه لا شك أنها فكرة خاطئة مخالفة للفطرة مخالفة للطبيعة كما أنها مخالفة للشريعة أيضاً
(( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )) ما معنى تمنى ؟ أي : تصب وتراق في الرحم ومنه سمي المكان منى الذي حول مكة قال العلماء : لأنها تمنى فيه الدماء لأن الهدي أين يذبح ؟ يذبح يوم العيد في منى فتراق فيه الدماء ولذلك سمي هذا المكان باسم ما يحدث فيه ثم قال : (( وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى )) على من ؟ على الله وفي هذا دليل على أن الله أوجب على نفسه أن يبعث الناس لأنه لو كان الناس يحيون ويموتون بلا إرجاع لكان هذا عبثاً محضا لأننا نعلم الآن أن الناس في الدنيا يختلفون في الغنى والفقر والقوة والضعف والذكاء والعقل وغير ذلك لو كان الخلق هكذا فقط بدون إرجاع لكان هذا منافياً للحكمة تماماً لكن لا بد من رجوع ولهذا قال : (( وَأَنَّ عَلَيْهِ )) وعلى تفيد الأخ تفيد إيش ؟
الطالب : السؤال
الشيخ : السؤال على تفيد إيش ؟ إذا قلت : عليك تفعل كذا يعني يعني واجب فعلى تفيد الوجوب فيكون الله أوجب على نفسه أن ينشئ الناس مرة أخرى ولا مانع أن الله يفرض على نفسه ما شاء كما قال تعالى : (( كَتَبَ رَبُّكُمْ )) إيش ؟ (( عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )) أي : أوجب على نفسه الرحمة كذلك هنا قال : (( وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى )) أي : على الله أوجب الله على نفسه أن ينشئ الناس نشأة أخرى للجزاء كل بحسب عمله والنشأة الأخرى تفيد بأن هنالك نشأة قبل وهي النشأة الأولى وهي خلق الناس ابتداء خلق الناس من عند الله عز وجل
ففي قوله : (( الْأُخْرَى )) فائدة عظيمة وهي الإشارة إلى أن القادر على الأولى إيش ؟ قادر على الآخرة والنشأة الآخرة أهون من الأولى كما قال عز وجل : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) هو كله عليه هين لكن الهين يختلف باعتبار ذاته لا باعتبار قدرة الله قدرة الله لا تختلف (( كُنْ فَيَكُون )) سواء كان أعلى شيء أو أدنى شيء لكن بالنسبة للمقدور عليه أيهما أهون بالنسبة للمقدور عليه ؟ الإعادة أهون يا إخواني أما بالنسبة لقدرة الله فكلها واحدة لأن المسألة لا تعدو أن يقول : (( كُنْ فَيَكُون )) وبهذا نعرف أن بعض المفسرين رحمهم الله وعفا عنهم قالوا في قوله : (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) قال المعنى : وهو هين عليه وهذا غلط كيف يقول الله عن نفسه : (( وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) ونقول : وهو هين ؟ لكن نقول : الهون له نسبتان : نسبة للمفعول ونسبة للفاعل بالنسبة للفاعل هما سواء لأن كل شيء منهما يتكون بكلمة واحدة : (( كُنْ فَيَكُون ))
وبالنسبة للمفعول يختلف لا شك أن الأول أشد من الثاني إذًا (( النَّشْأَة الأُخْرَى )) قلنا كلمة (( الأُخْرَى )) فيها فائدة وهي الإشارة إلى أن القادر على الأخرى قادر على الأولى من باب أولى ثم استشهدنا لذلك بقوله تعالى : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )) أسأل الله تعالى أن يجعل مصيرنا ومصيركم إلى الجنة وأن يجعل آخر أمورنا خيرا من أولها إنه على كل شيء قدير أما الآن فإلى الأسئلة نبدأ باليمين ولكل واحد سؤال واحد تفضل .
هل يجوز للمدرس أن يكافئ طلابه على فعل الطاعات ؟
السائل : فضيلة الشيخ بعض المدرسين يجعل جوائز تشجيعية للطلبة إن صام مثلا عاشوراء أو عرفة فيجعل له جائزة وأنكر عليه بعض المدرسين فما رأيكم في هذا الشيء ؟
الشيخ : رأيي أن الإنكار حق ولا ينبغي لنا أن نعود الناس على جوائز دنيوية في مقابل أعمال دينية لأنه يبدأ الإنسان ينظر إلى هذه الجوائز نعم يحثهم على هذا ويرغبهم في صوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ولتكن أيام البيض أما أن يعطيهم جوائز فلا لكن نعم لو فعلوا لو فعلوا وأراد أن يعطي أحدا جائزة فأرجو ألا يكون في هذا بأس .
الشيخ : رأيي أن الإنكار حق ولا ينبغي لنا أن نعود الناس على جوائز دنيوية في مقابل أعمال دينية لأنه يبدأ الإنسان ينظر إلى هذه الجوائز نعم يحثهم على هذا ويرغبهم في صوم الإثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ولتكن أيام البيض أما أن يعطيهم جوائز فلا لكن نعم لو فعلوا لو فعلوا وأراد أن يعطي أحدا جائزة فأرجو ألا يكون في هذا بأس .
هل يشرع قراءة [ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ] خلف المقام ؟
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ ذكر بعض المفسرين في قول الله تعالى : (( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً )) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد الطواف يتجه إلى مقام إبراهيم فيصلي خلفه ركعتين ثم يتلو هذه الآية والسؤال : هل يقال ، هل يمكن أن يقال : إنه يشرع أن تتلى هذه الآية يعني لمعتمر أو غيره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ الحديث في ذلك صحيح ؟
الشيخ : الحديث في * صحيح مسلم * من حديث جابر الطويل المعروف : ( كان إذا فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم وقرأ حين تقدم (( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً )) ) وذلك ليشعر نفسه أنه إنما تقدم إلى هذا المقام ليصلي خلفه امتثالاً لأمر الله وكذلك أيضاً ( حينما دنا من الصفا قرأ : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه )) أبدأ بما بدأ الله به ) ليشعر نفسه أن هذا السعي من شعائر الله وأنه يبدأ بالصفا لأن الله بدأ به وهكذا أيضا ينبغي لنا في كل طاعة أن نشعر بأننا نفعلها امتثالا لأمر الله مثلا الوضوء أكثرنا يتوضأ الآن على أي أساس ؟ أجيبوا على أن الوضوء شرط لصحة الصلاة هذا هو الذي يكون على ذهن الإنسان لكن ينبغي أن ينوي بذلك أنه ممتثل لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ )) حتى يشعر بالعبادة والتذلل لله عز وجل، كذلك أيضا هو يتوضأ الآن على صفة مخصوصة ينبغي أن يشعر بأنه يتبع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون جامعاً بين الإخلاص والمتابعة هذه مسألة والله نغفل عنها كثيرا ، كثيراً ما نغفل عنها ، نقول نتوضأ لأننا نعتقد أن الوضوء شرط لصحة الصلاة لكن كوننا نشعر بأن هذا من أمر الله خير على هذا ينبغي للإنسان إذا فرغ من الطواف وتقدم إلى مقام إبراهيم أن يتلو هذه الآية وإذا دنا من الصفا أول مرة إذا دنا من الصفا لا إذا صعد عليه أن يقول : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )) ولا يعيدها مرة ثانية لا عند الصفا ولا عند المروة نعم .
الشيخ : الحديث في * صحيح مسلم * من حديث جابر الطويل المعروف : ( كان إذا فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم وقرأ حين تقدم (( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً )) ) وذلك ليشعر نفسه أنه إنما تقدم إلى هذا المقام ليصلي خلفه امتثالاً لأمر الله وكذلك أيضاً ( حينما دنا من الصفا قرأ : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه )) أبدأ بما بدأ الله به ) ليشعر نفسه أن هذا السعي من شعائر الله وأنه يبدأ بالصفا لأن الله بدأ به وهكذا أيضا ينبغي لنا في كل طاعة أن نشعر بأننا نفعلها امتثالا لأمر الله مثلا الوضوء أكثرنا يتوضأ الآن على أي أساس ؟ أجيبوا على أن الوضوء شرط لصحة الصلاة هذا هو الذي يكون على ذهن الإنسان لكن ينبغي أن ينوي بذلك أنه ممتثل لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ )) حتى يشعر بالعبادة والتذلل لله عز وجل، كذلك أيضا هو يتوضأ الآن على صفة مخصوصة ينبغي أن يشعر بأنه يتبع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون جامعاً بين الإخلاص والمتابعة هذه مسألة والله نغفل عنها كثيرا ، كثيراً ما نغفل عنها ، نقول نتوضأ لأننا نعتقد أن الوضوء شرط لصحة الصلاة لكن كوننا نشعر بأن هذا من أمر الله خير على هذا ينبغي للإنسان إذا فرغ من الطواف وتقدم إلى مقام إبراهيم أن يتلو هذه الآية وإذا دنا من الصفا أول مرة إذا دنا من الصفا لا إذا صعد عليه أن يقول : (( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ )) ولا يعيدها مرة ثانية لا عند الصفا ولا عند المروة نعم .
كيف تفسر رؤيا من يرى والده وهو غضبان عليه ؟
السائل : شيخ فضيلة الشيخ شخص توفي والده ويعرض له في المنام وبعض الليالي يعرض له وهو غاضب عليه ؟
الشيخ : لا يهتم بهذا وسأعطيكم فائدة تستريحون فيها كل حلم مزعج فهو من الشيطان أي حلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام أي حلم تراه يزعجك فهو من الشيطان فما هو الطريق إلى التخلص منه ؟ الطريق كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن تقول : ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت وتتفل عن يسارك ) وإذا صحوت وأنت في مرقدك انقلب على الجانب الثاني فإن عاد عليك وأزعجك فقم وتوضأ وصل ولا تخبر أحداً لأنك لو أخبرت أحداً ثم عبره على حسب الرؤيا وقع فإن الرؤيا على جناح طائر إذا عبِّرت إذا عبِرت وقعت وما أكثر الذين يسألون عن رؤى يرونها في المنام تزعجهم ولكننا نرشدهم إلى ما أرشد إليه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أن يقول إيش ؟ ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ) ولا يخبر أحدا وليتغافل عنها فهذا الشيطان يتمثل بصورة أبيه على أنه غاضب عليه ليزعجه ويقلق راحته والطريق إلى ذلك أن تقول : أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ولا تحدث أحدا وتلهى عنه ولا تضر .
السائل : ... صدقة .
الشيخ : أبدا ولا صدقة ولا شيء نعم .
الشيخ : لا يهتم بهذا وسأعطيكم فائدة تستريحون فيها كل حلم مزعج فهو من الشيطان أي حلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام أي حلم تراه يزعجك فهو من الشيطان فما هو الطريق إلى التخلص منه ؟ الطريق كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن تقول : ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت وتتفل عن يسارك ) وإذا صحوت وأنت في مرقدك انقلب على الجانب الثاني فإن عاد عليك وأزعجك فقم وتوضأ وصل ولا تخبر أحداً لأنك لو أخبرت أحداً ثم عبره على حسب الرؤيا وقع فإن الرؤيا على جناح طائر إذا عبِّرت إذا عبِرت وقعت وما أكثر الذين يسألون عن رؤى يرونها في المنام تزعجهم ولكننا نرشدهم إلى ما أرشد إليه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أن يقول إيش ؟ ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ) ولا يخبر أحدا وليتغافل عنها فهذا الشيطان يتمثل بصورة أبيه على أنه غاضب عليه ليزعجه ويقلق راحته والطريق إلى ذلك أن تقول : أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ولا تحدث أحدا وتلهى عنه ولا تضر .
السائل : ... صدقة .
الشيخ : أبدا ولا صدقة ولا شيء نعم .
إذا كانت الآية (( يخرج من بين الصلب والترائب )) خاصة بالرجل فكيف الجمع مع الحديث ( إذا سبق ماء المرأة جاء الشبه ) .؟
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ في ترجيحكم في قول الله سبحانه وتعالى في التفسير : (( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ )) قلتم : إنها تختص بالرجل من ناحية الصلب والترائب وأشكل علي هذا مع حديث السبق في الشبه بالمرأة كيف الجمع بين هذا ؟
الشيخ : هذا ما يمنع لأن قوله : (( مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ )) المرأة ما يمكن أن يكون ماؤها دافق لا يكون دافق أبدا، الدافق هو ماء الرجل .
السائل : الشبه .
الشيخ : الشبه ما يمنع أنه إذا اختلط الماء الدافق بهذا أثر الشبه ما يمتنع ولهذا في الآية قبل قليل قرأناها (( مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )) نطفة المرأة ما تصب في قبل الرجل .
الشيخ : هذا ما يمنع لأن قوله : (( مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ )) المرأة ما يمكن أن يكون ماؤها دافق لا يكون دافق أبدا، الدافق هو ماء الرجل .
السائل : الشبه .
الشيخ : الشبه ما يمنع أنه إذا اختلط الماء الدافق بهذا أثر الشبه ما يمتنع ولهذا في الآية قبل قليل قرأناها (( مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )) نطفة المرأة ما تصب في قبل الرجل .
6 - إذا كانت الآية (( يخرج من بين الصلب والترائب )) خاصة بالرجل فكيف الجمع مع الحديث ( إذا سبق ماء المرأة جاء الشبه ) .؟ أستمع حفظ
بعض الشركات تبيع السيارات بقسط مقدم وآخر مؤجل وبينهما رسوم تسمى رسوم خدمات ما حكمه.؟
السائل : فضيلة الشيخ فيه طريقة الآن انتشرت بالنسبة للبيع .
الشيخ : إيش ؟
السائل : في البيع المعاملات يدفع نصف قيمة السيارة مثلا ثم يدفع قيمة .
الشيخ : يعني قل التأجيل المنتهي بالتمليك ؟ السائل : لا .
الشيخ : غيره ؟
السائل : نعم شبيه به يعني يدفع نصف قيمة السيارة وبعد عامين يدفع النصف الباقي ولكن في كل شهر يدفع رمز معين أو تقريبا مبلغ بسيط يسمى الخدمات الإدارية أو مثل هذا الشيء .
الشيخ : كل هذه في الحقيقة تحايل على شيء لا داعي له بدل ما نقول : بعت عليك السيارة هذه بخمسين عشرين ألف نقد وثلاثين ألف بعد سنة نعم وعشرين ألف بعد سنة وعشرة آلاف كل شهر ألف ريال فنقول : هكذا ولا فيها شيء هذا لكن نضيف إلى الثمن شيئا لا حقيقة له ما لها داعي لأنه ما فيها خدمات الخدمات انتهت بالوثيقة الأولى وفي النهاية تمزق هذه الوثيقة فلهذا نقول لهؤلاء : لا تجعلوها على هذا الوجه قل : بعت عليك بخمسين ألف عشرين نقدا وعشرين بعد سنة وعشرة آلاف موزعة على إحدى عشر شهراً ويصح .
الشيخ : إيش ؟
السائل : في البيع المعاملات يدفع نصف قيمة السيارة مثلا ثم يدفع قيمة .
الشيخ : يعني قل التأجيل المنتهي بالتمليك ؟ السائل : لا .
الشيخ : غيره ؟
السائل : نعم شبيه به يعني يدفع نصف قيمة السيارة وبعد عامين يدفع النصف الباقي ولكن في كل شهر يدفع رمز معين أو تقريبا مبلغ بسيط يسمى الخدمات الإدارية أو مثل هذا الشيء .
الشيخ : كل هذه في الحقيقة تحايل على شيء لا داعي له بدل ما نقول : بعت عليك السيارة هذه بخمسين عشرين ألف نقد وثلاثين ألف بعد سنة نعم وعشرين ألف بعد سنة وعشرة آلاف كل شهر ألف ريال فنقول : هكذا ولا فيها شيء هذا لكن نضيف إلى الثمن شيئا لا حقيقة له ما لها داعي لأنه ما فيها خدمات الخدمات انتهت بالوثيقة الأولى وفي النهاية تمزق هذه الوثيقة فلهذا نقول لهؤلاء : لا تجعلوها على هذا الوجه قل : بعت عليك بخمسين ألف عشرين نقدا وعشرين بعد سنة وعشرة آلاف موزعة على إحدى عشر شهراً ويصح .
هل ورد في عقد النكاح سنة معينة.؟
السائل : بالنسبة يا شيخ هل ورد سنة ثابتة في طريقة عقد النكاح ؟
الشيخ : سنة ؟
السائل : إي يعني شيء ثابت .
الشيخ : السنة ذكرها العلماء رحمهم الله حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه التشهد في الحاجة قال : ومن أعظم الحاجات عقد النكاح وهي ( الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ) بعض الناس يزيد فيها (ونتوب إليه ) وبعضهم يزيد ( ونستهديه ) وكل هذه لم ترد في الحديث بل الحديث ( الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ) وهذه أيضا يغيرها بعض الناس ويقول : ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وهذا خطأ الذي يريد النص إما أن يحافظ عليه وإما أن يدعه أما أن يدخل فيه ما شاء ويخرج ما شاء فهذا لا ينبغي ولا شك أن المحافظة على لفظ النص بدون زيادة ولا نقصان أفضل ولذلك لو أراد الإنسان أن يقول في التشهد : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) إلى آخره قال : اللهم صل على نبينا محمد وسيدنا وخليلنا وإمامنا وما أشبه ذلك هذا كله أوصاف حقيقية لا شك أنه خليلنا وأنه إمامنا وأنه سيدنا لكن هل هل من الأدب أن نزيدها في حديث حدده لنا الرسول ؟ الجواب : لا ونحن إذا حذفناها أشد احتراما للرسول عليه الصلاة والسلام من الذين يزيدونها لأن زيادتها والرسول لم يقلها فيه سوء أدب أأنتم أعلم أم رسول الله ؟ رسول الله لو شاء رسول الله لزادها فعلى كل حال هي خطبة الحاجة هي حديث ابن مسعود ويقال مثلاً للمتزوج يقول الولي : زوجتك بنتي أو أختي أو من له ولاية عليها ويقول ذاك : قبلت بس.
السائل : يا شيخ تكون في المسجد أو كذا ؟
الشيخ : نعم استحب بعض العلماء أن تكون في المسجد وأن تكون بعد العصر وأن تكون في يوم الجمعة لكن كل هذا لا دليل عليه نعم .
الشيخ : سنة ؟
السائل : إي يعني شيء ثابت .
الشيخ : السنة ذكرها العلماء رحمهم الله حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه التشهد في الحاجة قال : ومن أعظم الحاجات عقد النكاح وهي ( الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ) بعض الناس يزيد فيها (ونتوب إليه ) وبعضهم يزيد ( ونستهديه ) وكل هذه لم ترد في الحديث بل الحديث ( الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ) وهذه أيضا يغيرها بعض الناس ويقول : ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وهذا خطأ الذي يريد النص إما أن يحافظ عليه وإما أن يدعه أما أن يدخل فيه ما شاء ويخرج ما شاء فهذا لا ينبغي ولا شك أن المحافظة على لفظ النص بدون زيادة ولا نقصان أفضل ولذلك لو أراد الإنسان أن يقول في التشهد : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) إلى آخره قال : اللهم صل على نبينا محمد وسيدنا وخليلنا وإمامنا وما أشبه ذلك هذا كله أوصاف حقيقية لا شك أنه خليلنا وأنه إمامنا وأنه سيدنا لكن هل هل من الأدب أن نزيدها في حديث حدده لنا الرسول ؟ الجواب : لا ونحن إذا حذفناها أشد احتراما للرسول عليه الصلاة والسلام من الذين يزيدونها لأن زيادتها والرسول لم يقلها فيه سوء أدب أأنتم أعلم أم رسول الله ؟ رسول الله لو شاء رسول الله لزادها فعلى كل حال هي خطبة الحاجة هي حديث ابن مسعود ويقال مثلاً للمتزوج يقول الولي : زوجتك بنتي أو أختي أو من له ولاية عليها ويقول ذاك : قبلت بس.
السائل : يا شيخ تكون في المسجد أو كذا ؟
الشيخ : نعم استحب بعض العلماء أن تكون في المسجد وأن تكون بعد العصر وأن تكون في يوم الجمعة لكن كل هذا لا دليل عليه نعم .
هل يجوز المسح على الخفين في الوضوء عند السفر إذا لبسهما على غير طهارة .؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
شيخ هل يجوز المسح الخفين في الوضوء عند السفر أو عند لبسهما مع العلم أنه يقع لبسهما بدون وضوء ؟
الشيخ : نعم إذا لبس الخفين على غير وضوء لا يجوز يمسح عليهما من شرط جواز المسح على الخفين أن يلبسهما على طهارة وألا يكون ذلك في الحدث الأكبر يعني الجنابة بل في الحدث الأصغر وأن يكون ذلك في المدة المحددة وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر تبتدئ من أول مرة مسح بعد الحدث .
شيخ هل يجوز المسح الخفين في الوضوء عند السفر أو عند لبسهما مع العلم أنه يقع لبسهما بدون وضوء ؟
الشيخ : نعم إذا لبس الخفين على غير وضوء لا يجوز يمسح عليهما من شرط جواز المسح على الخفين أن يلبسهما على طهارة وألا يكون ذلك في الحدث الأكبر يعني الجنابة بل في الحدث الأصغر وأن يكون ذلك في المدة المحددة وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر تبتدئ من أول مرة مسح بعد الحدث .
هل من إشاعة الفاحشة ذكر القصص المنكرة للعظة.؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة يا شيخ ذكر بعض القصص للعظة التي ترتبط بالقضايا الأخلاقية يعده البعض يا شيخ من إشاعة الفاحشة فما صحة ذلك يا شيخ الله يحفظك ؟
الشيخ : والله أولا : لا بد من ثبوت هذه القصة .
السائل : ثابتة يا شيخ .
الشيخ : ثانيا : هل من المصلحة أن تقال ؟ أخشى أن يظن السامع أن هذا منتشر في المجتمع هذه واحدة ثانياً : اعلم أن القصة المنكرة إذا جرت على الألسن والأسماع سوف تقلل من هيبتها فلا أرى هذا .
السائل : ولأشخاص معينين يا شيخ يخشى وقوعهم أشخاص معينين ؟
الشيخ : لا بأس تكلم معهم هم هم بأنفسهم بينك وبينهم بينك وبينهم لا بأس .
السائل : لا مو على المنابر وعلى الخطب ؟
الشيخ : لا أنا ظنيت أنك تريد في المواعظ .
السائل : لأشخاص معينين يا شيخ يحتمل وقوعهم .
الشيخ : هذا شيء آخر لكن أنا ظنيت لما قلت على سبيل الوعظ ظنيت على المنابر أو في المجامع فهذه لا أراها ليس فيها مصلحة واعلم أن المنكر إذا استمر على الأسماع استمرأته النفوس وهان عليها ولذلك لو تسمع قصة معينة في الأخلاق ربما تنفر منها كثيرا إذا جاءت المرة الثانية نعم قلت في نفسك نعم .
السائل : أحسن الله إليكم .
الشيخ : أنت من هنا ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : لا ندور غيرك نشوف الضيوف .
الشيخ : والله أولا : لا بد من ثبوت هذه القصة .
السائل : ثابتة يا شيخ .
الشيخ : ثانيا : هل من المصلحة أن تقال ؟ أخشى أن يظن السامع أن هذا منتشر في المجتمع هذه واحدة ثانياً : اعلم أن القصة المنكرة إذا جرت على الألسن والأسماع سوف تقلل من هيبتها فلا أرى هذا .
السائل : ولأشخاص معينين يا شيخ يخشى وقوعهم أشخاص معينين ؟
الشيخ : لا بأس تكلم معهم هم هم بأنفسهم بينك وبينهم بينك وبينهم لا بأس .
السائل : لا مو على المنابر وعلى الخطب ؟
الشيخ : لا أنا ظنيت أنك تريد في المواعظ .
السائل : لأشخاص معينين يا شيخ يحتمل وقوعهم .
الشيخ : هذا شيء آخر لكن أنا ظنيت لما قلت على سبيل الوعظ ظنيت على المنابر أو في المجامع فهذه لا أراها ليس فيها مصلحة واعلم أن المنكر إذا استمر على الأسماع استمرأته النفوس وهان عليها ولذلك لو تسمع قصة معينة في الأخلاق ربما تنفر منها كثيرا إذا جاءت المرة الثانية نعم قلت في نفسك نعم .
السائل : أحسن الله إليكم .
الشيخ : أنت من هنا ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ : لا ندور غيرك نشوف الضيوف .
هل الشرك الأصغر يدخل تحت المشيئة ؟
السائل : أحسن الله إليك بالنسبة للشرك الأصغر هل يدخل في المشيئة مشيئة الله سبحانه وتعالى ؟
الشيخ : فيها خلاف بين العلماء منهم من قال : إنه يدخل تحت المشيئة إن شاء الله غفر له
ومنهم من قال : لا بد أن يعذب لكن لا يخلد في النار وعلى كل حال حتى لو قلنا : إنه تحت المشيئة فهل الإنسان ضامن أن الله يشاء أن يغفر له ؟ أجب ليس بضامن حتى المعاصي غير الشرك التي هي داخلة تحت المشيئة بلا شك لا يجوز للإنسان أن يتهاون بها بناء على أنها تحت المشيئة لأن الأصل هو وقوع العقاب نعم .
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا ورسوله جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : فيها خلاف بين العلماء منهم من قال : إنه يدخل تحت المشيئة إن شاء الله غفر له
ومنهم من قال : لا بد أن يعذب لكن لا يخلد في النار وعلى كل حال حتى لو قلنا : إنه تحت المشيئة فهل الإنسان ضامن أن الله يشاء أن يغفر له ؟ أجب ليس بضامن حتى المعاصي غير الشرك التي هي داخلة تحت المشيئة بلا شك لا يجوز للإنسان أن يتهاون بها بناء على أنها تحت المشيئة لأن الأصل هو وقوع العقاب نعم .
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا ورسوله جزاك الله خير يا شيخ .
ما حكم الاعتصامات والمظاهرات إذا أذن فيها الحاكم ووضع لها ضابط من عنده .؟
السائل : عفا الله عنك بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمِح أو سمَح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع يعني ضوابط يضعها هو نفسه الحاكم ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل وإذا أُنكر عليهم هذا الفعل قالوا يعني حنا ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص الله يحفظك ؟
الشيخ : عليك باتباع السلف إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير وإن لم يكن موجوداً فهو شر ولا شك أن المظاهرات شر لأنها تؤدي إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة لكن يتظاهر بأنه كما يقولون : ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريقة السلف نعم .
السائل : أحسن الله إليكم إن أذنتم لنا يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : أقول : إن آذنتم لنا في سؤال يهم الجميع قبل السؤال الخاص بي .
الشيخ : لا واحد .
السائل : هو يوم عاشوراء يا شيخ هل ثبت لديكم متى ؟
الشيخ : لا ما ثبت إلا أن يوم عاشوراء العاشر من محرم .
السائل : لا أقصد .
الشيخ : هذا الذي ثبت عندي ما عندي غير هذا .
السائل : السنة هذه .
الشيخ : السؤال اللي بعده .
الشيخ : عليك باتباع السلف إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير وإن لم يكن موجوداً فهو شر ولا شك أن المظاهرات شر لأنها تؤدي إلى الفوضى لا من المتظاهرين ولا من الآخرين وربما يحصل فيها اعتداء إما على الأعراض وإما على الأموال وإما على الأبدان لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران ما يدري ما يقول ولا ما يفعل فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد الكراهة لكن يتظاهر بأنه كما يقولون : ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس وهذا ليس من طريقة السلف نعم .
السائل : أحسن الله إليكم إن أذنتم لنا يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : أقول : إن آذنتم لنا في سؤال يهم الجميع قبل السؤال الخاص بي .
الشيخ : لا واحد .
السائل : هو يوم عاشوراء يا شيخ هل ثبت لديكم متى ؟
الشيخ : لا ما ثبت إلا أن يوم عاشوراء العاشر من محرم .
السائل : لا أقصد .
الشيخ : هذا الذي ثبت عندي ما عندي غير هذا .
السائل : السنة هذه .
الشيخ : السؤال اللي بعده .
ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟ وهل يمكن أن تكون العقيدة سليمة والمنهج فيه خلل .؟
السائل : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثمين حفظه الله ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : وهل يمكن أن يقال : رجل على عقيدة سليمة على عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ولكن عنده خلل في بعض أخلاقه ؟ فنرجو الجواب بالتفصيل وأرجو نصيحة فضيلة الشيخ للدعاة في هذه المسألة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : بارك الله فيك كلما صحت العقيدة صح المنهج وصح السلوك وكلما اختلت العقيدة اختل المنهج والسلوك ولهذا قال العلماء رحمهم الله : إن المعاصي تنقص الإيمان مع أن المعاصي أعمال جوارح إما قول ولا فعل ولا ترك لكن قد يكون الإنسان عقيدته سليمة ونيته سليمة ويريد الخير لكن يخطئ في السلوك ويسلك جادة غير صحيحة من ذلك مثلاً الخوارج يصومون ويقرؤون القرآن ويصلون حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن أحدكم يحقر صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم ) ولكنهم أخطؤوا في المنهج كفروا المسلمين واستحلوا دماءهم وأموالهم فضلوا ضلالاً عظيماً ولهذا يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عنهم : ( أكفار هم ؟ قال : من الكفر فروا ) لكن في الواقع أنه حسب الوصف الذي قال الرسول عليه الصلاة والسلام أنهم يقولون من خير قول البرية وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية وأنهم يقرؤون القرآن لكن لا يتجاوز حناجرهم والعياذ بالله فالمهم أن السلوك شيء والعقيدة شيء آخر وكلما صحت العقيدة صح المنهج وصح السلوك وقد تكون العقيدة صحيحة بمعنى أن الرجل يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن يخطئ في المنهج والسلوك نعم ولهذا أحث إخواننا من الشباب وغير الشباب أن ينظروا إلى سيرة الخلفاء الراشدين وأهل زمانهم والأئمة من بعدهم الأئمة من بعدهم الأئمة من بعدهم كانوا في زمن يدعى فيه علنا إلى البدعة ويعاقب من لم يقل بالبدعة ومع ذلك لم يخرجوا على هؤلاء الأئمة ولا وصفوهم بالكفر بل كانوا يدعون لهم ويصفونهم بأنهم أمراء المؤمنين على ذلك إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله وكان الفضيل بن عياض وكذلك الإمام أحمد يقول : لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان
لكن تجد بعض هؤلاء المنحرفين في سلوكهم إذا قيل لهم : ادعوا للسلطان ادعوا لولي أمركم قال : أبدا ما ندعو عليه وكأن الأمر متعذر على الله عز وجل نسأل الله العافية ولم يعلموا أن الله هدى أقواماً يسجدون للأصنام فصاروا يسجدون لرب العالمين عز وجل والله على كل شيء قدير ولذلك نرى أن هذا خطر عظيم أولئك الذين يقال لهم : ادعوا للحكام ادعوا لولاة الأمر بالهداية وصلاح البطانة يقول : لا ما ندعو له ندعو عليه سبحان الله رجل ملكه الله إياك قدرا هو مالك لك الآن وله السلطة عليك كيف لا تدعو له بالهداية ؟ لكن مشكل السفه والضلال هو الذي يحمل الإنسان على مثل هذه الأمور نعم .
الشيخ : إيش ؟
السائل : ما العلاقة بين السلوك والعقيدة ؟
الشيخ : إي نعم
السائل : وهل يمكن أن يقال : رجل على عقيدة سليمة على عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ولكن عنده خلل في بعض أخلاقه ؟ فنرجو الجواب بالتفصيل وأرجو نصيحة فضيلة الشيخ للدعاة في هذه المسألة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : بارك الله فيك كلما صحت العقيدة صح المنهج وصح السلوك وكلما اختلت العقيدة اختل المنهج والسلوك ولهذا قال العلماء رحمهم الله : إن المعاصي تنقص الإيمان مع أن المعاصي أعمال جوارح إما قول ولا فعل ولا ترك لكن قد يكون الإنسان عقيدته سليمة ونيته سليمة ويريد الخير لكن يخطئ في السلوك ويسلك جادة غير صحيحة من ذلك مثلاً الخوارج يصومون ويقرؤون القرآن ويصلون حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن أحدكم يحقر صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم ) ولكنهم أخطؤوا في المنهج كفروا المسلمين واستحلوا دماءهم وأموالهم فضلوا ضلالاً عظيماً ولهذا يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عنهم : ( أكفار هم ؟ قال : من الكفر فروا ) لكن في الواقع أنه حسب الوصف الذي قال الرسول عليه الصلاة والسلام أنهم يقولون من خير قول البرية وأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية وأنهم يقرؤون القرآن لكن لا يتجاوز حناجرهم والعياذ بالله فالمهم أن السلوك شيء والعقيدة شيء آخر وكلما صحت العقيدة صح المنهج وصح السلوك وقد تكون العقيدة صحيحة بمعنى أن الرجل يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن يخطئ في المنهج والسلوك نعم ولهذا أحث إخواننا من الشباب وغير الشباب أن ينظروا إلى سيرة الخلفاء الراشدين وأهل زمانهم والأئمة من بعدهم الأئمة من بعدهم الأئمة من بعدهم كانوا في زمن يدعى فيه علنا إلى البدعة ويعاقب من لم يقل بالبدعة ومع ذلك لم يخرجوا على هؤلاء الأئمة ولا وصفوهم بالكفر بل كانوا يدعون لهم ويصفونهم بأنهم أمراء المؤمنين على ذلك إمام أهل السنة الإمام أحمد رحمه الله وكان الفضيل بن عياض وكذلك الإمام أحمد يقول : لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان
لكن تجد بعض هؤلاء المنحرفين في سلوكهم إذا قيل لهم : ادعوا للسلطان ادعوا لولي أمركم قال : أبدا ما ندعو عليه وكأن الأمر متعذر على الله عز وجل نسأل الله العافية ولم يعلموا أن الله هدى أقواماً يسجدون للأصنام فصاروا يسجدون لرب العالمين عز وجل والله على كل شيء قدير ولذلك نرى أن هذا خطر عظيم أولئك الذين يقال لهم : ادعوا للحكام ادعوا لولاة الأمر بالهداية وصلاح البطانة يقول : لا ما ندعو له ندعو عليه سبحان الله رجل ملكه الله إياك قدرا هو مالك لك الآن وله السلطة عليك كيف لا تدعو له بالهداية ؟ لكن مشكل السفه والضلال هو الذي يحمل الإنسان على مثل هذه الأمور نعم .
إذا كانت جماعة في استراحة وأمامهم مسجد طريق هل يجب عليهم الصلاة فيه.؟
السائل : فضيلة الشيخ وفقكم الله جماعة يجلسون في مزرعة من المزارع ويحضر عليهم وقتين المغرب والعشاء وقريب منهم مسجد تقريبا أربعمائة متر ويسمعون النداء وهذا المسجد مسجد طريق وليس فيه إمام راتب فهل يذهبون إلى هذا المسجد يصلون أم لا ؟
الشيخ : لا شك أن صلاتهم في المسجد أولى أولا : لإقامة الجماعة ما دام ما دام المسجد مسجد طريق قد تقام فيه الجماعة وقد لا تقام فكونهم يذهبون إلى هناك ويقيمون الجماعة ويؤذنون فيه الصلوات الخمس لا شك أنه أولى لكن الوجوب لا يجب لأن هذا المسجد لم يكن مسجدا معتمدا تصلى فيه الصلوات الخمس نعم بعده .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام .
الشيخ : لا شك أن صلاتهم في المسجد أولى أولا : لإقامة الجماعة ما دام ما دام المسجد مسجد طريق قد تقام فيه الجماعة وقد لا تقام فكونهم يذهبون إلى هناك ويقيمون الجماعة ويؤذنون فيه الصلوات الخمس لا شك أنه أولى لكن الوجوب لا يجب لأن هذا المسجد لم يكن مسجدا معتمدا تصلى فيه الصلوات الخمس نعم بعده .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام .
هل يجوز ربط الرحم إذا دعت الضرورة إلى ذلك .؟
السائل : يا شيخ امرأة أصيبت بمرض سرطان الثدي وأجريت لها عملية تم من خلالها استئصال هذا الأذى وقد رزقت ولله الحمد والمنة بولدين وأربع بنات وتريد الآن أن تربط الرحم لتتوقف عن الولادة خاصة أنها تتعب وتعالج الآن في المستشفى التخصصي لمتابعة حالتها وهي دائما متعبة ولا تستطيع أن تتحمل أي مسؤولية كونها مدرسة وتعول أولادها بنفسها ؟
الشيخ : يعني السؤال عن ربط الرحم ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : إذا دعت الحاجة إلى ذلك ووافق الزوج عليه فلا بأس لأن هذا جائز الصحابة كانوا يعزلون والقرآن ينزل ولم ينهوا عن ذلك وأظن ربط الرحم لو شاؤوا لحلوه فيما لو صحت المرأة وقدرت على الحمل نعم .
الشيخ : يعني السؤال عن ربط الرحم ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : إذا دعت الحاجة إلى ذلك ووافق الزوج عليه فلا بأس لأن هذا جائز الصحابة كانوا يعزلون والقرآن ينزل ولم ينهوا عن ذلك وأظن ربط الرحم لو شاؤوا لحلوه فيما لو صحت المرأة وقدرت على الحمل نعم .
هل يجوز للراقي أن يضع يده في موضع الألم إذا كان المقروء عليه امرأة ؟
السائل : بالنسبة للقاري يا شيخ ما هي الأماكن التي يجوز أن يمسكها من المرأة هل له الحق أن يمسك الرأس أو يمسك غير ذلك القارئ ؟
الشيخ : الذي يقرأ على المرضى ؟
السائل : نعم .
الشيخ : والله ما أرى له ذلك مهما كان لا يضع يده على موضع الألم بالنسبة للمرأة أما بالنسبة للرجل فإنه من المستحسن أن يضع الرجل يده على موضع الألم ويقول : أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر وما أشبه ذلك مما وردت به السنة أي نعم نعم .
الشيخ : الذي يقرأ على المرضى ؟
السائل : نعم .
الشيخ : والله ما أرى له ذلك مهما كان لا يضع يده على موضع الألم بالنسبة للمرأة أما بالنسبة للرجل فإنه من المستحسن أن يضع الرجل يده على موضع الألم ويقول : أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر وما أشبه ذلك مما وردت به السنة أي نعم نعم .
في حصة القرآن الكريم هل للطلبة أن يقرؤوا من المصحف وهم على غير وضوء .؟
السائل : فضيلة الشيخ مدرس القرآن في المدارس دائما ما ...
الشيخ : منديل يضع الإنسان على يده ويقلب المصحف أو في مسواك أو شبهه وإلا فإنه أو يقول لهم مثلا : توضؤوا قبل دخول الدرس توضؤوا قبل دخول الدرس فإنني لن آذن لأحد أن يخرج فأمامه الآن طريقان : الطريق الأول : أن يمكنهم من مس المصحف بحائل والطريق الثاني : أن يُلزمهم بأن لا يدخل أحد إلا متوضئ بعده .
الشيخ : منديل يضع الإنسان على يده ويقلب المصحف أو في مسواك أو شبهه وإلا فإنه أو يقول لهم مثلا : توضؤوا قبل دخول الدرس توضؤوا قبل دخول الدرس فإنني لن آذن لأحد أن يخرج فأمامه الآن طريقان : الطريق الأول : أن يمكنهم من مس المصحف بحائل والطريق الثاني : أن يُلزمهم بأن لا يدخل أحد إلا متوضئ بعده .
هل يجوز القراءة على الملح وذره في البيت ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة للقراءة يا شيخ هل يجوز القراءة على الملح ونفخه في البيت يا شيخ ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : القراءة على الملح .
الشيخ : على إيش ؟
السائل : الملح .
الشيخ : الملح .
السائل : إي نعم ونفخه في أرجاء البيت على الشياطين وغيرهم ؟
الشيخ : لا هذا غير صحيح يعني قولهم : إنه إذا قرأ على الملح وذر في البيت لا تقربه الشيطان هذا غلط مو صحيح ولا يجوز العمل به أي نعم نعم .
السائل : فضيلة الشيخ محمد .
الشيخ : إيش ؟
السائل : القراءة على الملح .
الشيخ : على إيش ؟
السائل : الملح .
الشيخ : الملح .
السائل : إي نعم ونفخه في أرجاء البيت على الشياطين وغيرهم ؟
الشيخ : لا هذا غير صحيح يعني قولهم : إنه إذا قرأ على الملح وذر في البيت لا تقربه الشيطان هذا غلط مو صحيح ولا يجوز العمل به أي نعم نعم .
السائل : فضيلة الشيخ محمد .
متى يكون سؤال الملكين للميت هل إذا مات مباشرة أم بعد الدفن ؟
السائل : أشهد الله على حبكم في الله والحاضرين .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتنا فيه .
السائل : سؤالي يا فضيلة الشيخ بالنسبة لسؤال الملكين للميت في القبر واضح بالنسبة للذي يموت ويدفن .
الشيخ : للذي يموت وإيش ؟
السائل : ويدفن .
الشيخ : نعم .
السائل : ولكن في بعض الأحوال فضيلة الشيخ يوضع الميت في الثلاجة لمدة قد تصل إلى شهور فمتى يتم سؤاله في القبر بالنسبة له هل بمجرد موته أو بمجرد وضعه في القبر وفي بعض الحالات فضيلة الشيخ لا يتم دفن الميت كأن تنفجر به الطائرة أو يموت في البحر فكيف يكون سؤال الملكين أيضاً في القبر بالنسبة له ؟ ومتى ذلك ؟
الشيخ : العلم عند الله لكن أرى أنه متى سلمه أهل الدنيا إلى عالم الآخرة حصل السؤال وأن كلام الرسول عليه الصلاة والسلام في أنه يسأل إذا دفن بناء على الغالب المشاهد فمثلا هذا الذي يوضع في الثلاجة حتى تنتهي إجراءات موته لا يُسأل حتى يسلم لعالم الآخرة بمعنى حتى يدفن وكذلك أيضاً من احترق إن لم نطلع على جثته فهذا يحاسب لأنا لن نستطيع دفنه ولا الاطلاع على جثته ولكن تجب الصلاة عليه صلاة غائب وأما من يمكن أن يدفن ولو بعد حين فما دام لم يدفن فإنه لا يسأل نعم .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتنا فيه .
السائل : سؤالي يا فضيلة الشيخ بالنسبة لسؤال الملكين للميت في القبر واضح بالنسبة للذي يموت ويدفن .
الشيخ : للذي يموت وإيش ؟
السائل : ويدفن .
الشيخ : نعم .
السائل : ولكن في بعض الأحوال فضيلة الشيخ يوضع الميت في الثلاجة لمدة قد تصل إلى شهور فمتى يتم سؤاله في القبر بالنسبة له هل بمجرد موته أو بمجرد وضعه في القبر وفي بعض الحالات فضيلة الشيخ لا يتم دفن الميت كأن تنفجر به الطائرة أو يموت في البحر فكيف يكون سؤال الملكين أيضاً في القبر بالنسبة له ؟ ومتى ذلك ؟
الشيخ : العلم عند الله لكن أرى أنه متى سلمه أهل الدنيا إلى عالم الآخرة حصل السؤال وأن كلام الرسول عليه الصلاة والسلام في أنه يسأل إذا دفن بناء على الغالب المشاهد فمثلا هذا الذي يوضع في الثلاجة حتى تنتهي إجراءات موته لا يُسأل حتى يسلم لعالم الآخرة بمعنى حتى يدفن وكذلك أيضاً من احترق إن لم نطلع على جثته فهذا يحاسب لأنا لن نستطيع دفنه ولا الاطلاع على جثته ولكن تجب الصلاة عليه صلاة غائب وأما من يمكن أن يدفن ولو بعد حين فما دام لم يدفن فإنه لا يسأل نعم .
اضيفت في - 2005-08-27