سلسلة لقاء الباب المفتوح-187b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
إذا وقع محظور بين السائق والخادمة فما الواجب.؟ تسفيرها أو تقديمها للسلطات.؟
الشيخ : فلا يأكل معه لئلاّ يقع في قلبه شيء من مودّته، ومودّة الكافر لها ما لها من المحذور، نعم؟
السائل : فضيلة الشّيخ يستقدم بعض النّاس سائقين وخادمات ويجعلهما في بيته .
الشيخ : هاه؟
السائل : ويجعلهما في بيته، ويحصل أن يتسلّل أحدهما إلى الآخر .
الشيخ : أن؟
السائل : أن يتسلّل أحدهما إلى الآخر وتحصل مفسدة.
الشيخ : يعني رجل مع امرأة ليست من محارمه؟
السائل : نعم ليست من محارمه، ثمّ يكتشف صاحب البيت بهذا فيقوم بتسفيرهما تفادياً للمشاكل والسّتر واجب، وبعضهم يقول: لا، يجب أن يسلّمهما إلى السّلطة ليأخذا جزاءهما وحتّى لا تتعطّل أحكام الله، فما الذي ترونه أثابكم الله؟
الشيخ : أوّلًا: بارك الله فيك نقول لهذا الرّجل: أخطأت خطأ عظيما وإثم هذه المعصية عليك منه نصيب لأنّه هو السّبب، ولا يحلّ له هذا بأيّ حال من الأحوال، ( لأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام نهى أن يخلو رجل بامرأة إلاّ مع ذي محرم ) فكيف إذا كان سينام معها؟! هذه واحدة.
ثانيًا: إذا وقع المحذور فالذي نرى أن يبلّغ بهم لأنّ في هذا مصلحة وهي أن يحذر النّاس من جلب الخدم هذه واحدة، وأن يحذروا من أن يجعلوا الذّكر والأنثى خاليين، لو كانت المسألة بالنّسبة للخدم لقلنا السّتر أحسن لكن هذه فيها مصلحة عامّة حتّى يحذر النّاس من جلب الخدم الذي أصبح موضة من الموضات، ومفاخرة من المفاخرات حتّى إنّ الإنسان يجلب الخادم أو السائق بلا حاجة، حتى أنّه قيل لي إنّ بعض النّاس خدمهم أكثر من أفرادهم، تجد البيت ليس فيه إلاّ رجل وامرأته وعندهم أربعة خوادم لماذا؟
فلعلّ النّاس يقلّلون من جلب الخدم، نعم.
السائل : لكن يجب وجوبًا؟
الشيخ : مسألة الوجوب شيء آخر لأنّ الوجوب معناه الإثم بالتّرك، نقول: يخبر به السّلطة للمصلحة التي ذكرت.
السائل : بعضهم يقول لو سفرتهم وسترت عليهم!
الشيخ : إيش؟
السائل : يخشى بعض الناس يقول لو سفرتهم وسترت عليهم عطلت أحكام الله فيهم؟
الشيخ : شوف بارك الله فيك، أخبرتك أحكام الله ليست معطّلة ولا زائدة ولا ناقصة لأنّه يستطيع أن يقول: ما هو مني، وإذا لم يثبت عليه شيء ما صار عليه شيء، لكن نحن نريد أن نلاحظ المصالح العامّة، المصالح العامّة مقدّمة على المصالح الخاصّة، نعم.
السائل : فضيلة الشّيخ يستقدم بعض النّاس سائقين وخادمات ويجعلهما في بيته .
الشيخ : هاه؟
السائل : ويجعلهما في بيته، ويحصل أن يتسلّل أحدهما إلى الآخر .
الشيخ : أن؟
السائل : أن يتسلّل أحدهما إلى الآخر وتحصل مفسدة.
الشيخ : يعني رجل مع امرأة ليست من محارمه؟
السائل : نعم ليست من محارمه، ثمّ يكتشف صاحب البيت بهذا فيقوم بتسفيرهما تفادياً للمشاكل والسّتر واجب، وبعضهم يقول: لا، يجب أن يسلّمهما إلى السّلطة ليأخذا جزاءهما وحتّى لا تتعطّل أحكام الله، فما الذي ترونه أثابكم الله؟
الشيخ : أوّلًا: بارك الله فيك نقول لهذا الرّجل: أخطأت خطأ عظيما وإثم هذه المعصية عليك منه نصيب لأنّه هو السّبب، ولا يحلّ له هذا بأيّ حال من الأحوال، ( لأنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام نهى أن يخلو رجل بامرأة إلاّ مع ذي محرم ) فكيف إذا كان سينام معها؟! هذه واحدة.
ثانيًا: إذا وقع المحذور فالذي نرى أن يبلّغ بهم لأنّ في هذا مصلحة وهي أن يحذر النّاس من جلب الخدم هذه واحدة، وأن يحذروا من أن يجعلوا الذّكر والأنثى خاليين، لو كانت المسألة بالنّسبة للخدم لقلنا السّتر أحسن لكن هذه فيها مصلحة عامّة حتّى يحذر النّاس من جلب الخدم الذي أصبح موضة من الموضات، ومفاخرة من المفاخرات حتّى إنّ الإنسان يجلب الخادم أو السائق بلا حاجة، حتى أنّه قيل لي إنّ بعض النّاس خدمهم أكثر من أفرادهم، تجد البيت ليس فيه إلاّ رجل وامرأته وعندهم أربعة خوادم لماذا؟
فلعلّ النّاس يقلّلون من جلب الخدم، نعم.
السائل : لكن يجب وجوبًا؟
الشيخ : مسألة الوجوب شيء آخر لأنّ الوجوب معناه الإثم بالتّرك، نقول: يخبر به السّلطة للمصلحة التي ذكرت.
السائل : بعضهم يقول لو سفرتهم وسترت عليهم!
الشيخ : إيش؟
السائل : يخشى بعض الناس يقول لو سفرتهم وسترت عليهم عطلت أحكام الله فيهم؟
الشيخ : شوف بارك الله فيك، أخبرتك أحكام الله ليست معطّلة ولا زائدة ولا ناقصة لأنّه يستطيع أن يقول: ما هو مني، وإذا لم يثبت عليه شيء ما صار عليه شيء، لكن نحن نريد أن نلاحظ المصالح العامّة، المصالح العامّة مقدّمة على المصالح الخاصّة، نعم.
هل يجوز السفر إلى بلاد الكفر لدراسة علم فيه مصلحة ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : عرضت دورة يا شيخ في مجال العمل إلى أمريكا، فهل يجب على الإنسان أن يذهب للدراسة هناك من أجل المصلحة في مجال عمله؟
الشيخ : والله ما أدري إذا كان الرّجل الذي وقعت عليه القرعة أن يذهب إلى أمريكا أو غيرها من بلاد الكفر إذا كان رجلاً داعياً عنده علم، وعنده قدرة في الإقناع، وعنده عزم على الدّعوة إلى الله فذهابه حسن لا شكّ، لأنّ الدّور الكافرة الآن في خناق، مختنقة، تريد أحدًا ينفّس لها من الوضع التي هي عليه من النّاحية الدّينيّة، وبعضها حتّى من النّاحية الإقتصاديّة، فهذا طيّب، أمّا إنسان من عامّة النّاس فلا أرى أن يذهب، (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه ))، لأنّ الذي بلغنا أنّ الذين يذهبون إلى هناك كثيرٌ منهم يرجع بلا خلق ولا دين والعياذ بالله، ليس كلّهم ولكن كثير منهم، وفيهم والحمد لله من هو طيّب، أرض خِصبة ونبات طيّب ونفع النّاس وانتفع بنفسه، نعم، اليسار.
السائل : عرضت دورة يا شيخ في مجال العمل إلى أمريكا، فهل يجب على الإنسان أن يذهب للدراسة هناك من أجل المصلحة في مجال عمله؟
الشيخ : والله ما أدري إذا كان الرّجل الذي وقعت عليه القرعة أن يذهب إلى أمريكا أو غيرها من بلاد الكفر إذا كان رجلاً داعياً عنده علم، وعنده قدرة في الإقناع، وعنده عزم على الدّعوة إلى الله فذهابه حسن لا شكّ، لأنّ الدّور الكافرة الآن في خناق، مختنقة، تريد أحدًا ينفّس لها من الوضع التي هي عليه من النّاحية الدّينيّة، وبعضها حتّى من النّاحية الإقتصاديّة، فهذا طيّب، أمّا إنسان من عامّة النّاس فلا أرى أن يذهب، (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه ))، لأنّ الذي بلغنا أنّ الذين يذهبون إلى هناك كثيرٌ منهم يرجع بلا خلق ولا دين والعياذ بالله، ليس كلّهم ولكن كثير منهم، وفيهم والحمد لله من هو طيّب، أرض خِصبة ونبات طيّب ونفع النّاس وانتفع بنفسه، نعم، اليسار.
ما نصيحتك لامرأة مطلقة تقدم لها رجل إلا إنه لا ينجب.؟
السائل : هناك امرأة متزوجّة ومطلّقة ثمّ تقدّم لها رجل صالح .
الشيخ : متزوّجة ومطلّقة؟
السائل : نعم، يعني سبق لها أن تزوجّت وطلّقت .
الشيخ : قل امرأة مطلّقة! لا يوجد طلاق إلاّ من زواج!
السائل : نعم، فتقدّم لها رجل صالح .
الشيخ : نعم.
السائل : ولكن هذا الرّجل أثبتت التّقارير الطّبّيّة أنّه قد لا ينجب، فهي تطلب استشارتك في هذا الأمر يا شيخ؟
الشيخ : هذه إن كانت ترجو النّكاح بأن تكون امرأة عليها طلب فالأولى أن تختار من هو فحل ينجب، أمّا إذا كان الطّلب عليها قليلا فإنّ هذا الرّجل الذي يرضى خلقه ودينه يكون خيرًا لها، فالمسألة ترجع إلى حال المرأة، أي نعم.
الشيخ : متزوّجة ومطلّقة؟
السائل : نعم، يعني سبق لها أن تزوجّت وطلّقت .
الشيخ : قل امرأة مطلّقة! لا يوجد طلاق إلاّ من زواج!
السائل : نعم، فتقدّم لها رجل صالح .
الشيخ : نعم.
السائل : ولكن هذا الرّجل أثبتت التّقارير الطّبّيّة أنّه قد لا ينجب، فهي تطلب استشارتك في هذا الأمر يا شيخ؟
الشيخ : هذه إن كانت ترجو النّكاح بأن تكون امرأة عليها طلب فالأولى أن تختار من هو فحل ينجب، أمّا إذا كان الطّلب عليها قليلا فإنّ هذا الرّجل الذي يرضى خلقه ودينه يكون خيرًا لها، فالمسألة ترجع إلى حال المرأة، أي نعم.
ما حكم امرأة تطيبت بعد الإحرام وتكحلت ناسية ؟
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
امرأة تطيّبت وتكحّلت بعد أن أحرمت ناسية فما الحكم في ذلك؟
الشيخ : طيب، ليس عليها شيء، لكن الطّيب تزيله متى ذكرت، أمّا الكحل فلا يضرّ، الطّيب لأنّه محرّم في الإحرام، أمّا الكحل فليس محرّمًا في الإحرام، ثمّ إنّي أقول لكم يا معشر الإخوان: جميع المحرّمات في العبادات إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه، في كلّ العبادات، سواء في الصّلاة، أو في الصّيام، أو في الحجّ، فلو قدّر أنّ الإنسان في الحجّ جامع زوجته ليلة مزدلفة بناء على أنّه لما وقف بعرفة انتهى الحجّ، متوهّماً معنىً فاسداً في الحديث الصّحيح: ( الحجّ عرفة ) قال وقفنا بعرفة وانتهى الحجّ وجامع زوجته ليلة مزدلفة فلا شيء عليه، لا فدية ولا فساد حجّ ولا قضاء، لأنّه؟
السائل : جاهل.
الشيخ : لأنّه جاهل، وهكذا نقول في جميع المحظورات، لو قتل صيدًا وهو جاهل أو ناسٍ فلا شيء عليه، في الصّلاة لو أنّه تكلّم يظنّ أنّ الكلام لا بأس به مثل: نادته أمّه وهو يصلّي فظنّ أنّ جواب الأمّ واجب ولو في الفريضة، فتكلّم وهو لا يعتقد أنّه يبطل الصّلاة فصلاته صحيحة، وفي الصّيام لو أكل وهو يظنّ أنّ الشّمس قد غربت ثمّ تبيّن أنّها لم تغرب فصيامه صحيح، المهمّ خذوا هذه القاعدة: " كلّ من فعل شيئا محرّما في العبادة ناسيًا أو جاهلًا أو مكرهاً فليس عليه شيء: لا إثم ولا قضاء ولا كفّارة "، لقول الله تعالى: (( ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فقال الله تعالى: ( قد فعلت )، ولقوله تعالى: (( فليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً ))، ولقوله تعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ))، نعم.
امرأة تطيّبت وتكحّلت بعد أن أحرمت ناسية فما الحكم في ذلك؟
الشيخ : طيب، ليس عليها شيء، لكن الطّيب تزيله متى ذكرت، أمّا الكحل فلا يضرّ، الطّيب لأنّه محرّم في الإحرام، أمّا الكحل فليس محرّمًا في الإحرام، ثمّ إنّي أقول لكم يا معشر الإخوان: جميع المحرّمات في العبادات إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه، في كلّ العبادات، سواء في الصّلاة، أو في الصّيام، أو في الحجّ، فلو قدّر أنّ الإنسان في الحجّ جامع زوجته ليلة مزدلفة بناء على أنّه لما وقف بعرفة انتهى الحجّ، متوهّماً معنىً فاسداً في الحديث الصّحيح: ( الحجّ عرفة ) قال وقفنا بعرفة وانتهى الحجّ وجامع زوجته ليلة مزدلفة فلا شيء عليه، لا فدية ولا فساد حجّ ولا قضاء، لأنّه؟
السائل : جاهل.
الشيخ : لأنّه جاهل، وهكذا نقول في جميع المحظورات، لو قتل صيدًا وهو جاهل أو ناسٍ فلا شيء عليه، في الصّلاة لو أنّه تكلّم يظنّ أنّ الكلام لا بأس به مثل: نادته أمّه وهو يصلّي فظنّ أنّ جواب الأمّ واجب ولو في الفريضة، فتكلّم وهو لا يعتقد أنّه يبطل الصّلاة فصلاته صحيحة، وفي الصّيام لو أكل وهو يظنّ أنّ الشّمس قد غربت ثمّ تبيّن أنّها لم تغرب فصيامه صحيح، المهمّ خذوا هذه القاعدة: " كلّ من فعل شيئا محرّما في العبادة ناسيًا أو جاهلًا أو مكرهاً فليس عليه شيء: لا إثم ولا قضاء ولا كفّارة "، لقول الله تعالى: (( ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فقال الله تعالى: ( قد فعلت )، ولقوله تعالى: (( فليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً ))، ولقوله تعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلاّ من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ))، نعم.
صفة النور هل هي من صفات الله ؟
السائل : بالنّسبة يا شيخ جزاك الله خيراً لصفة النّور .
الشيخ : إيش؟
السائل : صفة النّور هل هي من صفات الله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : النّوم؟!
السائل : النّور.
الشيخ : النّور؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : قال الله تعالى: (( الله نور السّماوات والأرض )).
السائل : أي نعم.
الشيخ : فقل ما قال الله عن نفسه، ولا تتجاوز ذلك، ولك سلف خير منك وللمسؤول سلف خير منه، السّلف الذين هم خير منك من هم؟
السائل : الصّحابة.
الشيخ : الصّحابة رضي الله عنهم، والمسؤول الذي هو خير من المسؤول هنا أي في وقتنا: رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، هل لما نزلت هذه الآية قالوا يا رسول الله هل النّور من أسماء الله وصفاته؟ أجب يا سائل؟
السائل : لا، لم يسألوا.
الشيخ : لم يسألوا، هل يسعنا ما وسعهم؟
السائل : نعم.
الشيخ : أو يجوز أن نتعدّاهم؟
السائل : لا يجوز أن نتعدّاهم.
الشيخ : لا يجوز أن نتعدّاهم، يسعنا ما وسعهم، ولذلك أنا أنصح إخواننا الموجودين الآن من طلبة العلم وغير طلبة العلم أن يكفّوا عن السّؤال فيما يتعلّق بأسماء الله وصفاته عمّا كفّ عنه الصّحابة رضي الله عنهم، فوالله إنّهم لخير منّا، وإنّ الذي يتوجّه السّؤال إليه في وقتهم خير منّا فعلينا أن نقف، لماذا هذا التّكلّف؟!
نقول كما قال الله عن نفسه: (( الله نور السّماوات والأرض ))، إنّك إذا سلكت هذه القاعدة ونهجت هذا المنهج سلمت، سلمت عقيدتك من شكوك وأوهام، وسلمتَ مِن اتّباع الهوى أو القول على الله بلا علم، فنصيحتي لكم وإلى من يستمع إلى كلامي هذا أن يتّقي الله في نفسه، وأن يتجنّب كلّ ما تجنّبه الصّحابة الكرام رضي الله عنهم في الكفّ عن السّؤال فيما يتعلّق بأسماء الله وصفاته، والصّحابة رضي الله عنهم قد وفوا بالمقصود، والله عزّ وجلّ قد أكمل لنا الدّين، ولو كان شيء يحتاج إلى سؤال وتوضيح لوفّق الله تعالى من الصّحابة من يسأل عنخ، ولهذا كان الصّحابة رضي الله عنهم أهل المدينة يستحيون أن يسألوا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عن شيء من الأشياء حتّى يتنّوا أن يأتي رجل من الأعراب يسأل عنه، فيقيّض الله تعالى من يسأل عن الشّيء فيجيب عنه الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، حتى سأله رجل: ( أين كان الله قبل خلق السّماوات والأرض ؟ ) انظر: إلى هذا الحد، فأجابه النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام، لو كان شيء ممّا يتعلّق بالدّين يحتاج النّاس إليه لقيّض الله تعالى من يسأل عنه فكفّ عمّا كفّ عنه الصّحابة اترك هذا التقدير، يأتي واحد متحذلق، متعمّق، متكلّف يقول كم أصابع الله مثلا؟
سبحان الله! أنت مكلّف بهذا؟! عليك أن تؤمن بما جاء في الكتاب والسّنّة من صفات الله واسكت، قال الإمام أحمد: " لا نتجاوز القرآن والحديث، ونصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلّى الله عليه وسلّم " ، يعني فلا نتجاوز القرآن والحديث، نعم.
الشيخ : إيش؟
السائل : صفة النّور هل هي من صفات الله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : النّوم؟!
السائل : النّور.
الشيخ : النّور؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : قال الله تعالى: (( الله نور السّماوات والأرض )).
السائل : أي نعم.
الشيخ : فقل ما قال الله عن نفسه، ولا تتجاوز ذلك، ولك سلف خير منك وللمسؤول سلف خير منه، السّلف الذين هم خير منك من هم؟
السائل : الصّحابة.
الشيخ : الصّحابة رضي الله عنهم، والمسؤول الذي هو خير من المسؤول هنا أي في وقتنا: رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، هل لما نزلت هذه الآية قالوا يا رسول الله هل النّور من أسماء الله وصفاته؟ أجب يا سائل؟
السائل : لا، لم يسألوا.
الشيخ : لم يسألوا، هل يسعنا ما وسعهم؟
السائل : نعم.
الشيخ : أو يجوز أن نتعدّاهم؟
السائل : لا يجوز أن نتعدّاهم.
الشيخ : لا يجوز أن نتعدّاهم، يسعنا ما وسعهم، ولذلك أنا أنصح إخواننا الموجودين الآن من طلبة العلم وغير طلبة العلم أن يكفّوا عن السّؤال فيما يتعلّق بأسماء الله وصفاته عمّا كفّ عنه الصّحابة رضي الله عنهم، فوالله إنّهم لخير منّا، وإنّ الذي يتوجّه السّؤال إليه في وقتهم خير منّا فعلينا أن نقف، لماذا هذا التّكلّف؟!
نقول كما قال الله عن نفسه: (( الله نور السّماوات والأرض ))، إنّك إذا سلكت هذه القاعدة ونهجت هذا المنهج سلمت، سلمت عقيدتك من شكوك وأوهام، وسلمتَ مِن اتّباع الهوى أو القول على الله بلا علم، فنصيحتي لكم وإلى من يستمع إلى كلامي هذا أن يتّقي الله في نفسه، وأن يتجنّب كلّ ما تجنّبه الصّحابة الكرام رضي الله عنهم في الكفّ عن السّؤال فيما يتعلّق بأسماء الله وصفاته، والصّحابة رضي الله عنهم قد وفوا بالمقصود، والله عزّ وجلّ قد أكمل لنا الدّين، ولو كان شيء يحتاج إلى سؤال وتوضيح لوفّق الله تعالى من الصّحابة من يسأل عنخ، ولهذا كان الصّحابة رضي الله عنهم أهل المدينة يستحيون أن يسألوا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عن شيء من الأشياء حتّى يتنّوا أن يأتي رجل من الأعراب يسأل عنه، فيقيّض الله تعالى من يسأل عن الشّيء فيجيب عنه الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، حتى سأله رجل: ( أين كان الله قبل خلق السّماوات والأرض ؟ ) انظر: إلى هذا الحد، فأجابه النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام، لو كان شيء ممّا يتعلّق بالدّين يحتاج النّاس إليه لقيّض الله تعالى من يسأل عنه فكفّ عمّا كفّ عنه الصّحابة اترك هذا التقدير، يأتي واحد متحذلق، متعمّق، متكلّف يقول كم أصابع الله مثلا؟
سبحان الله! أنت مكلّف بهذا؟! عليك أن تؤمن بما جاء في الكتاب والسّنّة من صفات الله واسكت، قال الإمام أحمد: " لا نتجاوز القرآن والحديث، ونصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلّى الله عليه وسلّم " ، يعني فلا نتجاوز القرآن والحديث، نعم.
ما حكم مخالطة الرافضة ؟
الشيخ : اليمين.
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ أنا قادم من المنطقة الشّرقيّة من الدمام، وأنا أعمل في الدّفاع المدني في الدّمّام، الذين يعملون معي تقريباً تسعين بالمائة من الرّافضة، نخالطهم في الأكل والشّرب والعمل وفي المسكن، يصلّون معنا في المساجد، فما أدري ما حكم اختلاطنا معهم يا شيخ وأكلنا معهم ومشاركتهم في الأعمال الداخلية بالنسبة للعمل؟
الشيخ : هؤلاء الرّافضة يقولون إنّهم مسلمون، أليس كذلك؟
السائل : صحيح.
الشيخ : صحيح إيش؟
السائل : يدّعون أنّهم مسلمون.
الشيخ : طيّب، وأنت مسلم، أليس كذلك؟
السائل : صحيح.
الشيخ : ادعهم إلى الإسلام الذي ترى أنّه الحقّ، يجب عليك أن تدعوهم إلى الإسلام الذي ترى أنّه الحقّ .
لكن بدون أن تعنّفهم على ما هم عليه ممّا يخالف الإسلام، ادعهم إلى الإسلام، قل: هذا كتاب الله لم ينقص منه حرف ولم يزدد فيه حرف، هؤلاء أصحاب رسول الله، هؤلاء الخلفاء الرّاشدون، وهلمّ جرّا .
والإنسان إذا دعا إلى الله بصدق وبيّن الحقّ فإنّه سيُثمر، وسيكون لدعوته فائدة .
أمّا أن يأتي إلى شخص فيهاجم ما هو عليه من البدع أو ما هو عليه من الكفر، وهو يدّعي أنّ هذه غيرة وأنّه داع إلى الله، فلن ينتج شيئاً إلاّ زيادة العداوة والبغضاء، ولا أحد أحكم من الله، كما قال الله عزّ وجلّ: (( أليس الله بأحكم الحاكمين ))، وقد قال لنا: (( ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم )) .
فالواجب عليكم أن تدعوهم إلى الإسلام الصّحيح، بدون أن تتعرّضوا لما هم عليه من العقيدة الباطلة حتّى يألفوا ويُقبلوا ( ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمر النّعم ).
السائل : يا شيخ حفظك الله يصلّون معنا في المساجد.
الشيخ : الحمد لله، هذا هو المطلوب، إذا صلّوا معنا في المساجد فليتّخذ إمام المسجد كتابًا يحتوي على معرفة سيرة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
السائل : عفواً يا شيخ، هم يصلّون على قراطيس وأوراق وعلى تربة مصنّعة!
الشيخ : ما علينا منهم، هذه مسائل فرعيّة إذا لم يصحبها اعتقاد شركيّ فهذه مسائل فرعيّة .
السائل : طيب هل نسمح لهم أن يصلّوا بها؟
الشيخ : لا تجادل في هذا المكان الوقت ضيّق، يوجد من النّاس الآن مثلا من لا يرفع يديه عند الرّكوع ولا عند الرّفع منه ولا عند القيام من التّشهّد الأوّل، ويوجد من النّاس من يرفع يديه في كلّ خفض ورفع، وكلّ يدّعي أنّه على حقّ، فالمسائل الفرعيّة أمرها سهل .
المقصود أن تُجمع القلوب على الحقّ، وأن يُسلك أقرب طريق يوصل إلى ذلك، هل كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إذا دعا النّاس إلى الدّين الإسلاميّ هل يهاجمهم أوّلاً بما هم عليه من الباطل؟
يدعوهم إلى الإسلام أوّلاً .
فالحقيقة أنا لا أُنكر، بل أُحبّذ أن يكون عند الإنسان غيرة تحمله على بغض كلّ ما سوى الحقّ، لكن أريد أن يكون عنده حكمة في الدّعوة إلى الحقّ، بعده؟
السائل : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : يا شيخ أنا قادم من المنطقة الشّرقيّة من الدمام، وأنا أعمل في الدّفاع المدني في الدّمّام، الذين يعملون معي تقريباً تسعين بالمائة من الرّافضة، نخالطهم في الأكل والشّرب والعمل وفي المسكن، يصلّون معنا في المساجد، فما أدري ما حكم اختلاطنا معهم يا شيخ وأكلنا معهم ومشاركتهم في الأعمال الداخلية بالنسبة للعمل؟
الشيخ : هؤلاء الرّافضة يقولون إنّهم مسلمون، أليس كذلك؟
السائل : صحيح.
الشيخ : صحيح إيش؟
السائل : يدّعون أنّهم مسلمون.
الشيخ : طيّب، وأنت مسلم، أليس كذلك؟
السائل : صحيح.
الشيخ : ادعهم إلى الإسلام الذي ترى أنّه الحقّ، يجب عليك أن تدعوهم إلى الإسلام الذي ترى أنّه الحقّ .
لكن بدون أن تعنّفهم على ما هم عليه ممّا يخالف الإسلام، ادعهم إلى الإسلام، قل: هذا كتاب الله لم ينقص منه حرف ولم يزدد فيه حرف، هؤلاء أصحاب رسول الله، هؤلاء الخلفاء الرّاشدون، وهلمّ جرّا .
والإنسان إذا دعا إلى الله بصدق وبيّن الحقّ فإنّه سيُثمر، وسيكون لدعوته فائدة .
أمّا أن يأتي إلى شخص فيهاجم ما هو عليه من البدع أو ما هو عليه من الكفر، وهو يدّعي أنّ هذه غيرة وأنّه داع إلى الله، فلن ينتج شيئاً إلاّ زيادة العداوة والبغضاء، ولا أحد أحكم من الله، كما قال الله عزّ وجلّ: (( أليس الله بأحكم الحاكمين ))، وقد قال لنا: (( ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم )) .
فالواجب عليكم أن تدعوهم إلى الإسلام الصّحيح، بدون أن تتعرّضوا لما هم عليه من العقيدة الباطلة حتّى يألفوا ويُقبلوا ( ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمر النّعم ).
السائل : يا شيخ حفظك الله يصلّون معنا في المساجد.
الشيخ : الحمد لله، هذا هو المطلوب، إذا صلّوا معنا في المساجد فليتّخذ إمام المسجد كتابًا يحتوي على معرفة سيرة النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.
السائل : عفواً يا شيخ، هم يصلّون على قراطيس وأوراق وعلى تربة مصنّعة!
الشيخ : ما علينا منهم، هذه مسائل فرعيّة إذا لم يصحبها اعتقاد شركيّ فهذه مسائل فرعيّة .
السائل : طيب هل نسمح لهم أن يصلّوا بها؟
الشيخ : لا تجادل في هذا المكان الوقت ضيّق، يوجد من النّاس الآن مثلا من لا يرفع يديه عند الرّكوع ولا عند الرّفع منه ولا عند القيام من التّشهّد الأوّل، ويوجد من النّاس من يرفع يديه في كلّ خفض ورفع، وكلّ يدّعي أنّه على حقّ، فالمسائل الفرعيّة أمرها سهل .
المقصود أن تُجمع القلوب على الحقّ، وأن يُسلك أقرب طريق يوصل إلى ذلك، هل كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إذا دعا النّاس إلى الدّين الإسلاميّ هل يهاجمهم أوّلاً بما هم عليه من الباطل؟
يدعوهم إلى الإسلام أوّلاً .
فالحقيقة أنا لا أُنكر، بل أُحبّذ أن يكون عند الإنسان غيرة تحمله على بغض كلّ ما سوى الحقّ، لكن أريد أن يكون عنده حكمة في الدّعوة إلى الحقّ، بعده؟
ما تفسير الحديث : (( لا يدع أحدكم على ولده أو ماله لعله يصادف ساعة إجابة ...)) الحديث ؟
السائل : فضيلة الشيخ لو سمحت، نحن أيضًا من أهل الشّرقيّة أريد أن أسأل عن حديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الذي قال فيه: ( لا يدع أحدكم على ولده أو ماله لعلّه يصادف ساعة إجابة ) ما معنى هذا الحديث؟
وهل يدخل فيه ما إذا كان يدعو على ولده بغير حقّ؟
الشيخ : سأسألك من الذي بيده الإجابة والرّدّ؟
السائل : الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : هل الله عزّ وجلّ يعلم من هو على حقّ أو على باطل؟
السائل : بلى.
الشيخ : جوابك خطأ، أنا أسألك هل الله يعلم أو لا يعلم؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم يعلم، طيب، هل الله يمكن أن ينصر معتديًا على من ظلم؟ أجب؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، إذن مهما دعا الإنسان بغير حقّ فإنّ الله لن يقبل منه، لأنّ الله قال في القرآن الكريم: (( ادعوا ربّكم تضرّعاً وخفية إنّه لا يحبّ المعتدين ))، ويقول عزّ وجلّ: (( إنّه لا يفلح الظّالمون ))، فكلّ من دعا دعوة بغير حقّ فإنّ الله لا يقبلها.
ثمّ إن كان معتدياً فقد ترجع الدّعوة إليه وتصيبه، كما جاء ذلك في اللّعنة: ( أنّه يصعد بها في السّماء فتردّ ثمّ تتجوّل فإن كان صاحبها أهلا لها وقعت عليه وإن كان غير أهل رجعت إلى قائلها )، وكما جاء في الحديث الصّحيح: ( من دعا رجلا بالكفر أو قال: يا عدوّ الله وليس كذلك رجع إليه ) .
لكنّ الإنسان أحياناً عند تأديب أولاده مع الغضب يدعو بالشّرّ بدلا عن الخير، بدلا من قول: الله يهديك أو الله يشرح صدرك، يقول: الله يهلكك، الله يفعل بك كذا وكذا، وقد فسّر بعض العلماء قوله تعالى: (( ويدع الإنسان بالشّرّ دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولًا )) بهذا، أي: بكون بعض النّاس يدعو بالشّرّ في موضع يليق به أن يدع بالخير عجلة وتسرّعًا، وما أُعطي الإنسان عطاء خيرًا وأوسع من الصّبر، اصبر نفسك، احبسها، عوّد لسانك إذا أغضبك أولادك أو أهلك أن تدعو لهم بالخير.
طيب بعض النّاس يقول: الله يكفي شرّكم، يصلح هذا أو لا؟
السائل : يصلح.
الشيخ : أجيبوا يا جماعة؟
السائل : يصلح.
الشيخ : يصلح، نحن نقول: أعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فإذا قال لولده: الله يكفي شرّك ما أكثر ما تغضبني، هذا ليس فيه شيء، لكن الله يأخذك، الله يدمّرك، الله يسوّد وجهك، الله لا يوفّقك في الدّنيا والآخرة فهذا حرام، اصبر، وطّن نفسك وادع لأهلك بالخير، نعم.
السائل : هل لي أن أسأل سؤالاً آخر يا شيخ؟
الشيخ : لا، إلاّ إذا انتهى كلّ الإخوة.
وهل يدخل فيه ما إذا كان يدعو على ولده بغير حقّ؟
الشيخ : سأسألك من الذي بيده الإجابة والرّدّ؟
السائل : الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : هل الله عزّ وجلّ يعلم من هو على حقّ أو على باطل؟
السائل : بلى.
الشيخ : جوابك خطأ، أنا أسألك هل الله يعلم أو لا يعلم؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم يعلم، طيب، هل الله يمكن أن ينصر معتديًا على من ظلم؟ أجب؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، إذن مهما دعا الإنسان بغير حقّ فإنّ الله لن يقبل منه، لأنّ الله قال في القرآن الكريم: (( ادعوا ربّكم تضرّعاً وخفية إنّه لا يحبّ المعتدين ))، ويقول عزّ وجلّ: (( إنّه لا يفلح الظّالمون ))، فكلّ من دعا دعوة بغير حقّ فإنّ الله لا يقبلها.
ثمّ إن كان معتدياً فقد ترجع الدّعوة إليه وتصيبه، كما جاء ذلك في اللّعنة: ( أنّه يصعد بها في السّماء فتردّ ثمّ تتجوّل فإن كان صاحبها أهلا لها وقعت عليه وإن كان غير أهل رجعت إلى قائلها )، وكما جاء في الحديث الصّحيح: ( من دعا رجلا بالكفر أو قال: يا عدوّ الله وليس كذلك رجع إليه ) .
لكنّ الإنسان أحياناً عند تأديب أولاده مع الغضب يدعو بالشّرّ بدلا عن الخير، بدلا من قول: الله يهديك أو الله يشرح صدرك، يقول: الله يهلكك، الله يفعل بك كذا وكذا، وقد فسّر بعض العلماء قوله تعالى: (( ويدع الإنسان بالشّرّ دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولًا )) بهذا، أي: بكون بعض النّاس يدعو بالشّرّ في موضع يليق به أن يدع بالخير عجلة وتسرّعًا، وما أُعطي الإنسان عطاء خيرًا وأوسع من الصّبر، اصبر نفسك، احبسها، عوّد لسانك إذا أغضبك أولادك أو أهلك أن تدعو لهم بالخير.
طيب بعض النّاس يقول: الله يكفي شرّكم، يصلح هذا أو لا؟
السائل : يصلح.
الشيخ : أجيبوا يا جماعة؟
السائل : يصلح.
الشيخ : يصلح، نحن نقول: أعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فإذا قال لولده: الله يكفي شرّك ما أكثر ما تغضبني، هذا ليس فيه شيء، لكن الله يأخذك، الله يدمّرك، الله يسوّد وجهك، الله لا يوفّقك في الدّنيا والآخرة فهذا حرام، اصبر، وطّن نفسك وادع لأهلك بالخير، نعم.
السائل : هل لي أن أسأل سؤالاً آخر يا شيخ؟
الشيخ : لا، إلاّ إذا انتهى كلّ الإخوة.
7 - ما تفسير الحديث : (( لا يدع أحدكم على ولده أو ماله لعله يصادف ساعة إجابة ...)) الحديث ؟ أستمع حفظ
ما حكم غسل الجمعة ؟
الشيخ : طيب.
السائل : حكم غسل الجمعة هل هو واجب يأثم من تركه أم هو سنّة؟
الشيخ : غسل الجمعة؟
السائل : غسل الجمعة هل هو واجب أم سنّة؟
الشيخ : طيّب، قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( غسل الجمعة واجب على كلّ محتلم ) يكفيك جواباً ولاّ ما يكفي؟
السائل : يكفي.
الشيخ : انتهى؟
أذّن المؤذّن، سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك وإلى الخميس القادم إن شاء الله تعالى.
السائل : حكم غسل الجمعة هل هو واجب يأثم من تركه أم هو سنّة؟
الشيخ : غسل الجمعة؟
السائل : غسل الجمعة هل هو واجب أم سنّة؟
الشيخ : طيّب، قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( غسل الجمعة واجب على كلّ محتلم ) يكفيك جواباً ولاّ ما يكفي؟
السائل : يكفي.
الشيخ : انتهى؟
أذّن المؤذّن، سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك وإلى الخميس القادم إن شاء الله تعالى.
اضيفت في - 2005-08-27