سلسلة لقاء الباب المفتوح-191a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآيات ( 31 - 45 ) من سورة الرحمن .
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الحادي والتّسعون بعد المائة من اللّقاءات المعروفة باسم: لقاء الباب المفتوح، التي تتمّ كلّ يوم خميس وهذا هو يوم الخميس السّادس عشر من شهر رجب عام 1419ه.
نبدأ هذا اللّقاء كما هي العادة بتفسير آيات من كتاب الله عزّ وجلّ، وقد انتهينا إلى قول الله تعالى في سورة الرّحمن:
(( سنفرغ لكم أيّها الثّقلان * فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )): هذه الجملة المقصود بها الوعيد كما يقول القائل لمن يتوعّده: سأتفرّغ لك، يعني: سأتفرّغ لك وأجازيك، وليس المعنى أنّ الله تعالى يَشغله شأن عن شأن ثمّ يفرغ من هذا ويأتي لهذا، هو سبحانه وتعالى يدبّر كلّ شيء في آن واحد في مشارق الأرض ومغاربها، وفي السّماوات وفي كلّ مكان، يدبّره في آن واحد، ولا يعجزه، فلا تتوهّم أنّ قوله: (( سنفرُغ )) يعني أنّه الآن مشغول وسيفرغ، لا، هذه جملة وعيديّة تعبّر بها العرب والقرآن الكريم نزل بلغتهم.
وفي قوله: (( سنفرغ لكم )) من التّعظيم ما هو ظاهر، إذ أنّه أتى بضمير الجمع تعضيمًا لنفسه جلّ وعلا وإلاّ فهو واحد.
وقوله: (( أيّها الثّقلان )) يعني الجنّ والإنس، وإنّما وجّه هذا الوعيد إليهما لأنّهما أي الثّقلان مناط التّكليف.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) سبق الكلام على تفسيرها فلا حاجة للتّكرار.
(( يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا )) بعد الوعيد قال إن استطعتم أن تنفذوا ممّا نريده بكم فانفذوا من أقطار السّماوات والأرض أي: من جهاتها، فانفذوا: ولكن لا تستطيعون هذا، فالأمر هنا للتّعجيز ولهذا قال:
(( لا تنفذون إلاّ بسلطان )) يعني: ولا سلطان لكم، لا يمكن لأحد أن ينفذ من أقطار السّماوات والأرض، إلى أين يذهب؟ أسألكم؟
السائل : لا شيء.
الشيخ : لا إلى شيء، ولا يمكن.
ثمّ قال: (( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يرسل عليكما شُواظ )) يعني: لو استطعتم أو لو حاولتم، لكان هذا جزاؤكم، (( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس )) أي: يحمى بالنّار (( فلا تنتصران )) أي: فلا ينصر بعضكم بعضًا، وهذه الآية في مقام التّحدّي.
ولقد أخطأ غاية الخطأ من زعم أنّها تشير إلى ما توصّل إليه العلماء من الطّيران حتّى يخرجوا من أقطار الأرض ومن جاذبيّتها إلى أن يصلوا كما يزعمون إلى القمر أو إلى ما فوق القمر، فإنّ الآية ظاهرة في التّحدّي، والتّحدّي هو توجيه الخطاب لمن لا يستطيع، ثمّ يقول هؤلاء: هل يستطيعوا أن ينفذوا من أقطار السّماوات؟!
لو فرضنا أنّهم نفذوا من أقطار الأرض ما نفذوا من أقطار السّماوات، فالآية واضحة أنّها في مقام التّحدّي وأنّها لا تشير إلى ما زعم هؤلاء أنّها تشير إليه، ونحن نقول: الشّيء الواقع لا نكذّبه، ولكن لا يلزم من تصديقه أن يكون القرآن دلّ عليه أو السّنّة، الواقع واقع، فهم خرجوا من أقطار الأرض لكن هل يحتاج إلى دليل وهو واقع؟
لا يحتاج، هذه الآية في سياقها إذا تأمّلتها وجدت أنّ هذا التّحدّي يوم القيامة، لأنّ: (( كلّ من عليها فان )) ثمّ ذكر: (( يسأله من في السّماوات ومن في الأرض ))، ثمّ ذكر: (( يا معشر الجنّ ))، ثمّ ذكر ما بعدها يوم القيامة.
(( فإذا انشقّت السّماء )) يعني: تفتّحت وذلك يوم القيامة كما قال تعالى: (( إذا السّماء انشقّت * وأذنت لربّها وحقّت * وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت * وأذنت لربّها وحقّت )).
(( فكانت وردة )) أي: مثل الوردة في الحمرة.
(( كالدّهان )) كالجلد المدهون.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) يعني: فإذا انشقّت (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) لماذا؟
لأنّ كلّ شيء معلوم، والمراد لا يُسأل سؤال استشهاد واستعلام، لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال توكيد فيُسأل، مثل قوله تعالى: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) هذا ليس سؤال استعلامي عن أحد جاهل.
يقول الله عزّ وجلّ: (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) يعني: سؤال استعلام لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال التّبكيت وتوبيخ فيسأل، كما قال عزّ وجلّ: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين * فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ))، وقال عزّ وجلّ: (( إلاّ أصحاب اليمين * في جنّات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلّين ))، وقال عزّ وجلّ لأهل النّار وهم يُلقون فيها: (( أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبيّنات قالوا بلى ))، وأمثالها كثير إذن لا يسأل عن ذنبه أي سؤال؟ الأخ سؤال إيش؟
السائل : يسأل عن الذّنب.
الشيخ : أي لكن سؤال إيش، يعني لا يسألون أبدًا؟
السائل : سؤال معرفة.
الشيخ : طيب.
السائل : لا يسأل سؤال استشهاد واستعلام وإنّما يسأل سؤال تبكيت وتوبيخ.
الشيخ : وتوبيخ، تمام يعني ليس سؤال يسأله الإنس والجنّ عن ذنوبهم ولكن ليس سؤال استرشاد يعني عملت أو لم تعمل، سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا، إذن فلا تتناقض الآيات، لا تقل كيف لا يسأل عن ذنبه وفي آية أخرى أنّهم يسألون، نقول هذا الجمع سؤال استرشاد واستعلام لا، لأنّ الكلّ معلوم ومكتوب، وإنّما هو سؤال توبيخ.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يعرف المجرمون بسيماهم )) أي: بعلامتهم، يعرفون بالعلامة، من علاماتهم والعياذ بالله أنّهم سود الوجوه قال الله تعالى: (( يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه )) وأنّهم يحشرون يوم القيامة زرقا، إمّا أنّهم زرق أحيانًا وسود أحيانًا، وإنّما أنّهم سود الوجوه، سود العيون، وإمّا أنّهم زرق زرقة يعني بالغة يحسبها الإنسان سوداء.
(( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) نعوذ بالله، بالنّواصي هذه مقدّم الرّأس، الأقدام المعروفة، فتؤخذ رجله إلى ناصيته هكذا يطوى طيًّا إهانةً له وخزياً له (( فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) ويلقون في النّار.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون )) يعني يقال: هذه جهنّم التي تكذّبون بها، وقال: المجرمون ولم يقل: تكذّبون بها إشارة إلى أنّهم مجرمون، وما أعظم جرم الكفّار الذين كفروا بالله ورسوله واتسهزؤوا بآيات الله واتّخذوها هزؤا ولعبًا.
(( هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن )) يعني يتردّدون بينها وبين حميم آن أي: شديد الحرارة والعياذ بالله أمّا كيف يكون ذلك؟
فالله أعلم، ولكن نؤمن بأنّهم يطوفون بينها وبين الحميم الحارّ الشّديد الحرارة والله أعلم بذلك.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )).
ثمّ ذكر جزاء أهل الجنّة فقال: (( ولمن خاف مقام ربّه جنّتان )) ويأتي إن شاء الله في اللّقاء المقبل، نبدأ الآن بالأسئلة، من اليمين للضّيف فقط.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الحادي والتّسعون بعد المائة من اللّقاءات المعروفة باسم: لقاء الباب المفتوح، التي تتمّ كلّ يوم خميس وهذا هو يوم الخميس السّادس عشر من شهر رجب عام 1419ه.
نبدأ هذا اللّقاء كما هي العادة بتفسير آيات من كتاب الله عزّ وجلّ، وقد انتهينا إلى قول الله تعالى في سورة الرّحمن:
(( سنفرغ لكم أيّها الثّقلان * فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )): هذه الجملة المقصود بها الوعيد كما يقول القائل لمن يتوعّده: سأتفرّغ لك، يعني: سأتفرّغ لك وأجازيك، وليس المعنى أنّ الله تعالى يَشغله شأن عن شأن ثمّ يفرغ من هذا ويأتي لهذا، هو سبحانه وتعالى يدبّر كلّ شيء في آن واحد في مشارق الأرض ومغاربها، وفي السّماوات وفي كلّ مكان، يدبّره في آن واحد، ولا يعجزه، فلا تتوهّم أنّ قوله: (( سنفرُغ )) يعني أنّه الآن مشغول وسيفرغ، لا، هذه جملة وعيديّة تعبّر بها العرب والقرآن الكريم نزل بلغتهم.
وفي قوله: (( سنفرغ لكم )) من التّعظيم ما هو ظاهر، إذ أنّه أتى بضمير الجمع تعضيمًا لنفسه جلّ وعلا وإلاّ فهو واحد.
وقوله: (( أيّها الثّقلان )) يعني الجنّ والإنس، وإنّما وجّه هذا الوعيد إليهما لأنّهما أي الثّقلان مناط التّكليف.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) سبق الكلام على تفسيرها فلا حاجة للتّكرار.
(( يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا )) بعد الوعيد قال إن استطعتم أن تنفذوا ممّا نريده بكم فانفذوا من أقطار السّماوات والأرض أي: من جهاتها، فانفذوا: ولكن لا تستطيعون هذا، فالأمر هنا للتّعجيز ولهذا قال:
(( لا تنفذون إلاّ بسلطان )) يعني: ولا سلطان لكم، لا يمكن لأحد أن ينفذ من أقطار السّماوات والأرض، إلى أين يذهب؟ أسألكم؟
السائل : لا شيء.
الشيخ : لا إلى شيء، ولا يمكن.
ثمّ قال: (( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يرسل عليكما شُواظ )) يعني: لو استطعتم أو لو حاولتم، لكان هذا جزاؤكم، (( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس )) أي: يحمى بالنّار (( فلا تنتصران )) أي: فلا ينصر بعضكم بعضًا، وهذه الآية في مقام التّحدّي.
ولقد أخطأ غاية الخطأ من زعم أنّها تشير إلى ما توصّل إليه العلماء من الطّيران حتّى يخرجوا من أقطار الأرض ومن جاذبيّتها إلى أن يصلوا كما يزعمون إلى القمر أو إلى ما فوق القمر، فإنّ الآية ظاهرة في التّحدّي، والتّحدّي هو توجيه الخطاب لمن لا يستطيع، ثمّ يقول هؤلاء: هل يستطيعوا أن ينفذوا من أقطار السّماوات؟!
لو فرضنا أنّهم نفذوا من أقطار الأرض ما نفذوا من أقطار السّماوات، فالآية واضحة أنّها في مقام التّحدّي وأنّها لا تشير إلى ما زعم هؤلاء أنّها تشير إليه، ونحن نقول: الشّيء الواقع لا نكذّبه، ولكن لا يلزم من تصديقه أن يكون القرآن دلّ عليه أو السّنّة، الواقع واقع، فهم خرجوا من أقطار الأرض لكن هل يحتاج إلى دليل وهو واقع؟
لا يحتاج، هذه الآية في سياقها إذا تأمّلتها وجدت أنّ هذا التّحدّي يوم القيامة، لأنّ: (( كلّ من عليها فان )) ثمّ ذكر: (( يسأله من في السّماوات ومن في الأرض ))، ثمّ ذكر: (( يا معشر الجنّ ))، ثمّ ذكر ما بعدها يوم القيامة.
(( فإذا انشقّت السّماء )) يعني: تفتّحت وذلك يوم القيامة كما قال تعالى: (( إذا السّماء انشقّت * وأذنت لربّها وحقّت * وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت * وأذنت لربّها وحقّت )).
(( فكانت وردة )) أي: مثل الوردة في الحمرة.
(( كالدّهان )) كالجلد المدهون.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) يعني: فإذا انشقّت (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) لماذا؟
لأنّ كلّ شيء معلوم، والمراد لا يُسأل سؤال استشهاد واستعلام، لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال توكيد فيُسأل، مثل قوله تعالى: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) هذا ليس سؤال استعلامي عن أحد جاهل.
يقول الله عزّ وجلّ: (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) يعني: سؤال استعلام لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال التّبكيت وتوبيخ فيسأل، كما قال عزّ وجلّ: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين * فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ))، وقال عزّ وجلّ: (( إلاّ أصحاب اليمين * في جنّات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلّين ))، وقال عزّ وجلّ لأهل النّار وهم يُلقون فيها: (( أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبيّنات قالوا بلى ))، وأمثالها كثير إذن لا يسأل عن ذنبه أي سؤال؟ الأخ سؤال إيش؟
السائل : يسأل عن الذّنب.
الشيخ : أي لكن سؤال إيش، يعني لا يسألون أبدًا؟
السائل : سؤال معرفة.
الشيخ : طيب.
السائل : لا يسأل سؤال استشهاد واستعلام وإنّما يسأل سؤال تبكيت وتوبيخ.
الشيخ : وتوبيخ، تمام يعني ليس سؤال يسأله الإنس والجنّ عن ذنوبهم ولكن ليس سؤال استرشاد يعني عملت أو لم تعمل، سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا، إذن فلا تتناقض الآيات، لا تقل كيف لا يسأل عن ذنبه وفي آية أخرى أنّهم يسألون، نقول هذا الجمع سؤال استرشاد واستعلام لا، لأنّ الكلّ معلوم ومكتوب، وإنّما هو سؤال توبيخ.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يعرف المجرمون بسيماهم )) أي: بعلامتهم، يعرفون بالعلامة، من علاماتهم والعياذ بالله أنّهم سود الوجوه قال الله تعالى: (( يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه )) وأنّهم يحشرون يوم القيامة زرقا، إمّا أنّهم زرق أحيانًا وسود أحيانًا، وإنّما أنّهم سود الوجوه، سود العيون، وإمّا أنّهم زرق زرقة يعني بالغة يحسبها الإنسان سوداء.
(( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) نعوذ بالله، بالنّواصي هذه مقدّم الرّأس، الأقدام المعروفة، فتؤخذ رجله إلى ناصيته هكذا يطوى طيًّا إهانةً له وخزياً له (( فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) ويلقون في النّار.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون )) يعني يقال: هذه جهنّم التي تكذّبون بها، وقال: المجرمون ولم يقل: تكذّبون بها إشارة إلى أنّهم مجرمون، وما أعظم جرم الكفّار الذين كفروا بالله ورسوله واتسهزؤوا بآيات الله واتّخذوها هزؤا ولعبًا.
(( هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن )) يعني يتردّدون بينها وبين حميم آن أي: شديد الحرارة والعياذ بالله أمّا كيف يكون ذلك؟
فالله أعلم، ولكن نؤمن بأنّهم يطوفون بينها وبين الحميم الحارّ الشّديد الحرارة والله أعلم بذلك.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )).
ثمّ ذكر جزاء أهل الجنّة فقال: (( ولمن خاف مقام ربّه جنّتان )) ويأتي إن شاء الله في اللّقاء المقبل، نبدأ الآن بالأسئلة، من اليمين للضّيف فقط.
هل يجوز تأخير سنة العشاء إلى آخر الليل.؟
السائل : فضيلة الشّيخ هل يجوز تأخير سنّة العشاء إلى السّاعة العاشرة ليلًا؟
الشيخ : نعم، وقت العشاء بارك الله فيكم من خروج وقت المغرب مباشرة إلى نصف اللّيل، فيجوز أن تؤخّر الفريضة إلى السّاعة العاشرة في وقتنا هذا لأنّ العاشرة قبل منتصف اللّيل، وسنّتها كذلك يجوز تأخيرها إلى السّاعة العاشرة في بلادنا هذه في هذا الوقت، لأنّ وقت العشاء إلى نصف اللّيل.
الشيخ : نعم، وقت العشاء بارك الله فيكم من خروج وقت المغرب مباشرة إلى نصف اللّيل، فيجوز أن تؤخّر الفريضة إلى السّاعة العاشرة في وقتنا هذا لأنّ العاشرة قبل منتصف اللّيل، وسنّتها كذلك يجوز تأخيرها إلى السّاعة العاشرة في بلادنا هذه في هذا الوقت، لأنّ وقت العشاء إلى نصف اللّيل.
هل يجوز الصلاة في ثياب شفافة ؟
السائل : فضيلة الشّيخ هل تجوز الصّلاة في الثّياب الشّفافة؟
وما هو الضّابط في ذلك؟
وهل يعيد الإنسان صلاته إذا صلّى في هذه الثّياب؟
الشيخ : الثّياب الشّفّافة إذا كان تحتها شيء صفيق يستر العورة فلا بأس، كرجل عليه سروال من الرّكبة إلى السّرّة وعليه قميص خفيف لا بأس بذلك، والضّابط في هذا أنّه ما يرى منه لون الجلد هذا لا يستر.
السائل : بحد السروال؟
الشيخ : لا، لا، ليس حدّ السّروال، لا يبين الجلد، تقول هذا الجلد أحمر، هذا هو الذي لا يستر، وإذا صلّى الإنسان بثوب بدون سروال على هذا الوصف الذي ذكرت فإنّ صلاته باطلة لأنّه عصى الله تعالى في قوله: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد ))، وقد قال الله تعالى: (( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم )) لا بدّ من أن يغطّيه.
وما هو الضّابط في ذلك؟
وهل يعيد الإنسان صلاته إذا صلّى في هذه الثّياب؟
الشيخ : الثّياب الشّفّافة إذا كان تحتها شيء صفيق يستر العورة فلا بأس، كرجل عليه سروال من الرّكبة إلى السّرّة وعليه قميص خفيف لا بأس بذلك، والضّابط في هذا أنّه ما يرى منه لون الجلد هذا لا يستر.
السائل : بحد السروال؟
الشيخ : لا، لا، ليس حدّ السّروال، لا يبين الجلد، تقول هذا الجلد أحمر، هذا هو الذي لا يستر، وإذا صلّى الإنسان بثوب بدون سروال على هذا الوصف الذي ذكرت فإنّ صلاته باطلة لأنّه عصى الله تعالى في قوله: (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد ))، وقد قال الله تعالى: (( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم )) لا بدّ من أن يغطّيه.
انقطع صوت الإمام يوم الجمعة فأكمل بنا أحد المأمومين الصلاة فما حكم صلاتنا ؟
السائل : فضيلة الشّيخ في أحد الجمع كنّا نصلّي في الخلوة فانقطع المايكروفون فانتظرنا قليلا وقد كان الإمام يصلّي، انتظرنا قليلا ثمّ تقدّم أحد المأمومين فأكمل بنا الصّلاة، فما حكم صلاتنا؟
وماذا نفعل في مثل هذه الحالات؟
الشيخ : إذا كنتم صلّيتم الرّكعة الأولى وكنتم في الثّانية فلا بأس.
السائل : في الأولى.
الشيخ : في الأولى؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا يجوز، إذا كنتم في الأولى فأنتم إلى الآن ما أدركتم الجمعة، إذ أنّ الجمعة لا تدرك إلاّ بركعة، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من أدرك ركعة من الصّلاة فقد أدرك الصّلاة ) في هذه الحال يلزمكم أن تخرجوا من الخلوة إلى الخارج أو تنتظروا حتّى يسلّم وتصلّون ظهراً، فالآن الذي وقع نقول: إذا كانوا صلّوا الجمعة وكمّلوا ركعتين فعليهم إعادتها ظهراً لأنّها لم تصحّ، وهذه قاعدة، إذا انقطع التّيّار في الرّكعة الثانية أتمّوها ولو فرادى، أتمّوا ركعة واحدة لأنّكم أدركتم الجمعة، وإن كانت الأولى فلا، لا بدّ أن تدركوا الإمام، هذا القبو ليس فيه فرج؟
السائل : لا ليس فيه.
الشيخ : ولاّ كان يمكن واحد منكم يخرج ويسمع الإمام.
السائل : بعد ما سلّمنا يا شيخ كان هو في الرّكعة الثّانية.
الشيخ : وش الّي في الرّكعة الثانية؟
السائل : صار الإمام في الرّكعة الثانية.
الشيخ : المهمّ على كلّ حال لا يصلح.
السائل : يعني سبقنا الإمام.
الشيخ : سبقتم الإمام ثمّ أنتم أيضا ما أدركتم الجمعة، ما أدركتم ركعة مع الإمام، المهمّ بلّغ إخوانك أنّهم يعيدونها ظهرا.
السائل : إن شاء الله.
وماذا نفعل في مثل هذه الحالات؟
الشيخ : إذا كنتم صلّيتم الرّكعة الأولى وكنتم في الثّانية فلا بأس.
السائل : في الأولى.
الشيخ : في الأولى؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا يجوز، إذا كنتم في الأولى فأنتم إلى الآن ما أدركتم الجمعة، إذ أنّ الجمعة لا تدرك إلاّ بركعة، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من أدرك ركعة من الصّلاة فقد أدرك الصّلاة ) في هذه الحال يلزمكم أن تخرجوا من الخلوة إلى الخارج أو تنتظروا حتّى يسلّم وتصلّون ظهراً، فالآن الذي وقع نقول: إذا كانوا صلّوا الجمعة وكمّلوا ركعتين فعليهم إعادتها ظهراً لأنّها لم تصحّ، وهذه قاعدة، إذا انقطع التّيّار في الرّكعة الثانية أتمّوها ولو فرادى، أتمّوا ركعة واحدة لأنّكم أدركتم الجمعة، وإن كانت الأولى فلا، لا بدّ أن تدركوا الإمام، هذا القبو ليس فيه فرج؟
السائل : لا ليس فيه.
الشيخ : ولاّ كان يمكن واحد منكم يخرج ويسمع الإمام.
السائل : بعد ما سلّمنا يا شيخ كان هو في الرّكعة الثّانية.
الشيخ : وش الّي في الرّكعة الثانية؟
السائل : صار الإمام في الرّكعة الثانية.
الشيخ : المهمّ على كلّ حال لا يصلح.
السائل : يعني سبقنا الإمام.
الشيخ : سبقتم الإمام ثمّ أنتم أيضا ما أدركتم الجمعة، ما أدركتم ركعة مع الإمام، المهمّ بلّغ إخوانك أنّهم يعيدونها ظهرا.
السائل : إن شاء الله.
ما حكم إذا ألزم شخص آخر فحلف له ثم إمتنع الآخر لعذر أو لغير عذر ؟
السائل : فضيلة الشّيخ أحسن الله إليك، ما حكم الكفّارة لو حلف شخص على إلزام شخص آخر يعني قال .
الشيخ : على؟
السائل : إلزام شخص.
الشيخ : نعم.
السائل : حلف بالله أنّه يجلس عنده.
الشيخ : نعم.
السائل : ولكن امتنع هذا الشّخص بعذر أو بغير عذر، وهذا يحصل كثير.
الشيخ : صحيح، أوّلًا نقول للإنسان: لا تحلف، لأنّ في هذا إحراج لأخيك، إمّا أن يبرّ بيمينك على إكراه وإمّا أن يحنّثك فإذا قدّر أنّك حلفت فإنّنا نقول للمحلوف عليه بَرّ يمين أخيك، لأنّ من حقّ المسلم على أخيه المسلم أن يبرّ قسمه، فإن أبى لعذر أو لغير عذر، فإن كان لعذر فهو غير ملوم، وإن كان لغير عذر فهو ملوم أمّا بالنّسبة للحالف فعليه كفّارة يمين.
السائل : متى تجب؟
الشيخ : متى خالف المحلوف عليه فعليه كفّارة اليمين على كلّ حال، أي نعم.
الشيخ : على؟
السائل : إلزام شخص.
الشيخ : نعم.
السائل : حلف بالله أنّه يجلس عنده.
الشيخ : نعم.
السائل : ولكن امتنع هذا الشّخص بعذر أو بغير عذر، وهذا يحصل كثير.
الشيخ : صحيح، أوّلًا نقول للإنسان: لا تحلف، لأنّ في هذا إحراج لأخيك، إمّا أن يبرّ بيمينك على إكراه وإمّا أن يحنّثك فإذا قدّر أنّك حلفت فإنّنا نقول للمحلوف عليه بَرّ يمين أخيك، لأنّ من حقّ المسلم على أخيه المسلم أن يبرّ قسمه، فإن أبى لعذر أو لغير عذر، فإن كان لعذر فهو غير ملوم، وإن كان لغير عذر فهو ملوم أمّا بالنّسبة للحالف فعليه كفّارة يمين.
السائل : متى تجب؟
الشيخ : متى خالف المحلوف عليه فعليه كفّارة اليمين على كلّ حال، أي نعم.
إذا تعارضت الحصص الدراسية مع صلاة الجماعة فما العمل ؟
السائل : فضيلة الشّيخ أثابك الله، بعض المدارس والكلّيّات يحصل لها تعارض بين أوقات الحصص وأوقات الصّلاة فما العمل؟
هل نترك الحصّة ونذهب إلى الصّلاة أو نصلّي بعد انتهاء الحصّة؟
الشيخ : نعم، هل هؤلاء الذين تتعارض حصّة الدّراسة عندهم مع صلاة الجماعة إذا فرغوا صلّوا جماعة أو لا؟
السائل : يمكنهم.
الشيخ : الحمد لله يكفي.
السائل : لكن قد يكون هناك تأخّر بساعة عن أوّل الوقت.
الشيخ : الظّهر وقتها إلى العصر، فإذا كانوا لا يتمكّنون من إخراج التّلاميذ وخروج الأساتذة إلى المساجد فليستمرّوا ثمّ إذا انتهوا فليصلّوا جماعة، لكن يجب على إدارة المدرسة أن تتهيّأ لهذا وتلاحظه، بمعنى أن تجعل الحصص تنتهي قبل الصّلاة وإذا ضاق الوقت تجعل الحصّة بعد الصّلاة، الحمد لله، وإذا لم يتمكّن فقد حصل المقصود بصلاة الجماعة في المدرسة لأجل العذر.
هل نترك الحصّة ونذهب إلى الصّلاة أو نصلّي بعد انتهاء الحصّة؟
الشيخ : نعم، هل هؤلاء الذين تتعارض حصّة الدّراسة عندهم مع صلاة الجماعة إذا فرغوا صلّوا جماعة أو لا؟
السائل : يمكنهم.
الشيخ : الحمد لله يكفي.
السائل : لكن قد يكون هناك تأخّر بساعة عن أوّل الوقت.
الشيخ : الظّهر وقتها إلى العصر، فإذا كانوا لا يتمكّنون من إخراج التّلاميذ وخروج الأساتذة إلى المساجد فليستمرّوا ثمّ إذا انتهوا فليصلّوا جماعة، لكن يجب على إدارة المدرسة أن تتهيّأ لهذا وتلاحظه، بمعنى أن تجعل الحصص تنتهي قبل الصّلاة وإذا ضاق الوقت تجعل الحصّة بعد الصّلاة، الحمد لله، وإذا لم يتمكّن فقد حصل المقصود بصلاة الجماعة في المدرسة لأجل العذر.
ما مدى صحة الحديث : ( من أحيا سنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد ) ؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشّيخ سمعت حديثاً وهو: ( من أحيا سنّتي عند فساد أمّتي له أجر شهيد ) فما صحّة هذا الحديث؟
الشيخ : هذا الحديث والله لا يحضرني صحّته، لكنّه لا شكّ أنّ من أحيا سنّة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام بعد أن أُميتت أنّ له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، نعم.
فضيلة الشّيخ سمعت حديثاً وهو: ( من أحيا سنّتي عند فساد أمّتي له أجر شهيد ) فما صحّة هذا الحديث؟
الشيخ : هذا الحديث والله لا يحضرني صحّته، لكنّه لا شكّ أنّ من أحيا سنّة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام بعد أن أُميتت أنّ له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، نعم.
ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم ؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله ما حكم قراءة الفاتحة بالنّسبة للمأموم في الصّلاة؟
الشيخ : القول الرّاجح في هذه المسألة أنّ قراءة الفاتحة واجبة على كلّ أحد، على الإمام والمنفرد والمأموم، لعموم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وهذا لم يخصّ منه شيء إلاّ في حال واحدة إذا أدرك الإمام راكعاً فإنّها تسقط عنه الفاتحة فيكبّر تكبيرة الإحرام قائما معتدلا ثمّ يكبّر للرّكوع ويركع، ودليل هذا الاستثناء حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنّه انتهى إلى المسجد والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم راكع فأسرع، وركع قبل أن يدخل في الصّفّ ثمّ دخل في الصّفّ فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( زادك الله حرصاً ولا تعد ) ولم يأمره بقضاء الرّكعة التي أدرك ركوعها، فهذا الحديث يدلّ على استثناء المسبوق إذا أدرك الإمام وهو راكع فإنّها تسقط عنه الفاتحة.
السائل : طيب يا شيخ عموم قوله تعالى: (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون ))؟
الشيخ : عموم قوله تعالى: (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا )) مخصوص بقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقد انصرف من صلاة الفجر فقال: ( لعلّكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلاّ بأمّ القرآن فإنّه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وصلاة الفجر جهريّة، نعم.
السائل : لو قرأتها مع الإمام ؟
الشيخ : لا بأس مع الإمام وهو يقرأ الفاتحة أو بعد أن ينتهي، وبعد ما ينتهي أحسن، لأجل أن يكون إنصاتك لإمامك في قراءة الفاتحة التي هي الرّكن.
السائل : لكن حتّى أستمع إلى قراءته.
الشيخ : استماعك للفاتحة أحسن لأنّ الفاتحة ركن وما بعدها سنّة لأنّ الاستماع للرّكن أولى.
السائل : حفظك الله يا شيخ.
الشيخ : القول الرّاجح في هذه المسألة أنّ قراءة الفاتحة واجبة على كلّ أحد، على الإمام والمنفرد والمأموم، لعموم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) وهذا لم يخصّ منه شيء إلاّ في حال واحدة إذا أدرك الإمام راكعاً فإنّها تسقط عنه الفاتحة فيكبّر تكبيرة الإحرام قائما معتدلا ثمّ يكبّر للرّكوع ويركع، ودليل هذا الاستثناء حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنّه انتهى إلى المسجد والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم راكع فأسرع، وركع قبل أن يدخل في الصّفّ ثمّ دخل في الصّفّ فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( زادك الله حرصاً ولا تعد ) ولم يأمره بقضاء الرّكعة التي أدرك ركوعها، فهذا الحديث يدلّ على استثناء المسبوق إذا أدرك الإمام وهو راكع فإنّها تسقط عنه الفاتحة.
السائل : طيب يا شيخ عموم قوله تعالى: (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون ))؟
الشيخ : عموم قوله تعالى: (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا )) مخصوص بقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقد انصرف من صلاة الفجر فقال: ( لعلّكم تقرؤون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلاّ بأمّ القرآن فإنّه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وصلاة الفجر جهريّة، نعم.
السائل : لو قرأتها مع الإمام ؟
الشيخ : لا بأس مع الإمام وهو يقرأ الفاتحة أو بعد أن ينتهي، وبعد ما ينتهي أحسن، لأجل أن يكون إنصاتك لإمامك في قراءة الفاتحة التي هي الرّكن.
السائل : لكن حتّى أستمع إلى قراءته.
الشيخ : استماعك للفاتحة أحسن لأنّ الفاتحة ركن وما بعدها سنّة لأنّ الاستماع للرّكن أولى.
السائل : حفظك الله يا شيخ.
هل الصفات الذاتية هي الخبرية ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هل الصّفات الذّاتيّة هي الخبريّة؟
الشيخ : لا، الصّفات الخبريّة من الصّفات الذّاتيّة، فمثلا اليد والوجه والعين والسّاق والقدم هذه صفات خبريّة وهي ذاتيّة يعني: لازمة لله عزّ وجلّ، والصّفات الذّاتيّة التي ليست من الصفات الخبريّة هي أيضا بالمعنى خبريّة لأنّ لولا إخبار الله بها ما علمناها مثل السّمع والبصر والعلم والقدرة والإرادة وما أشبه ذلك، نعم.
السائل : يا فضيلة الشّيخ أثابك الله، ما حكم أخذ أُجرة على تعليم القرآن؟ وهل ورد في ذلك وعيد؟
الشيخ : ورد إيش؟
السائل : وعيد.
الشيخ : أخذ الأجرة على قراءة القرآن حرام، يعني يأتي إنسان ويقول: سأقرأ لكم بأجرة فهذا محرّم ولا ثواب له.
وأمّا أخذ الأجرة على تعليم القرآن فلا بأس به لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( إنّ أحقّ ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله )، ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جعل تعليم القرآن مهرًا والمهر عوض، ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أجاز أخذ الأجرة على القراءة على المريض كما في قصّة السّريّة الذين نزلوا ضيوفًا على قومٍ من العرب فأبى هؤلاء القوم أن يضيّفوهم فتنحّوا ناحية فسلّط الله على رئيسهم عقربًا فلدغته، وأتوا على الصحابة وقالوا: هل فيكم أحد يقرأ؟ قالوا: نعم، لكن لا نقرأ لكم إلا بشيء، فأعطوهم قطيعًا من الغنم، فقرأ عليه القارئ سورة الفاتحة.
السائل : هل الصّفات الذّاتيّة هي الخبريّة؟
الشيخ : لا، الصّفات الخبريّة من الصّفات الذّاتيّة، فمثلا اليد والوجه والعين والسّاق والقدم هذه صفات خبريّة وهي ذاتيّة يعني: لازمة لله عزّ وجلّ، والصّفات الذّاتيّة التي ليست من الصفات الخبريّة هي أيضا بالمعنى خبريّة لأنّ لولا إخبار الله بها ما علمناها مثل السّمع والبصر والعلم والقدرة والإرادة وما أشبه ذلك، نعم.
السائل : يا فضيلة الشّيخ أثابك الله، ما حكم أخذ أُجرة على تعليم القرآن؟ وهل ورد في ذلك وعيد؟
الشيخ : ورد إيش؟
السائل : وعيد.
الشيخ : أخذ الأجرة على قراءة القرآن حرام، يعني يأتي إنسان ويقول: سأقرأ لكم بأجرة فهذا محرّم ولا ثواب له.
وأمّا أخذ الأجرة على تعليم القرآن فلا بأس به لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( إنّ أحقّ ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله )، ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جعل تعليم القرآن مهرًا والمهر عوض، ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أجاز أخذ الأجرة على القراءة على المريض كما في قصّة السّريّة الذين نزلوا ضيوفًا على قومٍ من العرب فأبى هؤلاء القوم أن يضيّفوهم فتنحّوا ناحية فسلّط الله على رئيسهم عقربًا فلدغته، وأتوا على الصحابة وقالوا: هل فيكم أحد يقرأ؟ قالوا: نعم، لكن لا نقرأ لكم إلا بشيء، فأعطوهم قطيعًا من الغنم، فقرأ عليه القارئ سورة الفاتحة.
اضيفت في - 2005-08-27