الشيخ : نعم.
السائل : هل الصّفات الذّاتيّة هي الصفات الخبريّة؟
الشيخ : لا، الصّفات الخبريّة من الصّفات الذّاتيّة، فمثلا اليد والوجه والعين والسّاق والقدم هذه صفات خبريّة وهي ذاتيّة يعني لازمة لله عزّ وجلّ، والصّفات الذّاتيّة التي من الخبريّة هي أيضاً بالمعنى خبريّة لأنّ لولا إخبار الله بها ما علمناها مثل السّمع والبصر والعلم والقدرة والإرادة وما أشبه ذلك، نعم.
السائل : يا فضيلة الشّيخ أثابك الله، ما حكم أخذ أجرة على تعليم القرآن؟ وهل ورد في ذلك وعيد؟
الشيخ : ورد إيش؟
السائل : وعيد.
الشيخ : أخذ الأجرة على قراءة القرآن حرام، يعني يأتي إنسان ويقول سأقرأ لكم بأجرة فهذا محرّم ولا ثواب له، وأمّا أخذ الأجرة على تعليم القرآن فلا بأس به، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( إنّ أحقّ ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله ).
ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جعل تعليم القرآن مهرًا والمهر عوض.
ولأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أجاز أخذ الأجرة على القراءة على المريض كما في قصّة السّريّة الذين نزلوا ضيوفًا على قوم من العرب فأبى هؤلاء القوم أن يضيّفوهم فتنحّوا ناحية فسلّط الله على رئيسهم عقرباً فلدغته وأتوا إلى الصّحابة فقالوا هل فيكم أحد يقرأ؟ قالوا: نعم، لكن لا نقرأ لكم إلاّ بشيء فأعطوه قطيعاً من الغنم فقرأ عليه القارئ بسورة الفاتحة فقام اللّديغ كأنّما نشط من عقال، وأخذوا الغنم وأتوا بها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: ( خذوا واضربوا لي معكم بسهم ).

السائل : شيخ أحسن الله إليكم هل يصحّ تأخير أذان الظّهر في مصلّى الجامعة لمدّة عشرين دقيقة أو أكثر نظرا لأنّ الإقامة حدّدت على الساعة الثانية عشر ونصف؟
الشيخ : يعني بحيث يكون الأذان عند الصّلاة؟
السائل : يكون الأذان قبل الإقامة بربع ساعة.
الشيخ : أي نعم، لا بأس ما داموا لا يشوّشون على غيرهم، فإن كانوا يشوّشون على غيرهم بحيث يكون فيه مكروفون مثلا على السّطح ليشوش الناس فلا، ثمّ إذا كانوا في وسط البلد فأذان البلد يكفيهم لأنّهم يسمعونه.
السائل : لا يسمعون.
الشيخ : لا يسمعون، لا بأس.

السائل : يا شيخ أحسن الله إليك بالنسبة للوصية، رجل أوصى في مرضه الأخير ولم يعلم أهله بها، أوصى رجلا موثوق فيه .
الشيخ : هاه؟
السائل : رجل .
الشيخ : أوصى بوصيّة قديمة.
السائل : لا، أوصى بوصيّة في آخر حياته لرجل موثوق فيه، ولكن أهله لا يعلمون بالوصيّة، فما الحكم في هذا مع العلم أنّها ليست خارجة عن الحدّ الشّرعي للوصيّة؟
الشيخ : يعني قصدك أنّها ما ثبتت؟
السائل : لم يثبتها كتابيّا.
الشيخ : لم يثبتها كتابيّا ولا بشهود؟
السائل : ولا بشهود إلاّ هذا الرّجل يعني.
الشيخ : الشّاهد يقول إنّها له ولاّ لا؟
السائل : لا، هو .
الشيخ : الشّاهد يقول أوصى لي بكذا؟
السائل : لا، ليست لنفسه، هو أوصى شيخ معروف أنّه ثقة بأنّه ينوب عنه في أعمال في حدود مبلغ معيّن، عشرة آلاف مثلا.
الشيخ : أيوا.
السائل : من .
الشيخ : يعني أوصى إلى هذا الشّخص؟
السائل : نعم.
الشيخ : أن يفرّق مثلا عشرة آلاف.
السائل : نعم.
الشيخ : إذا صدّقه الورثة فلا بأس، وإن كذّبوه فإنّها لا تثبت .
السائل : لا تثبت؟
الشيخ : اصبر، لكن هل يجوز أن يكذّبوه أو لا؟
إذا علموا أنّه ثقة فإنّهم لا يكذّبونه لكن لا يلزمهم التّصديق، لكن نقول: إذا علموا أنّه ثقة فلينفّذوا الوصيّة، أمّا إذا شكّوا في هذا الأمر بأن يكون هذا الرّجل صديقاً للميّت ويخشون أنّه قال هذا محاباة للميّت فلا يلزمهم التّصديق.

السائل : فضيلة الشّيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : ما صحّة حديث: ( من صلّى عليّ عشرًا حين يصبح وحين يمسي أدركته شفاعتي يوم القيامة )؟
الشيخ : لا أدري عنه، نعم.
لكن الحمد لله إدراك الشّفاعة كثيرة أسبابها، من أسبابها أن يجيب المؤذّن فإذا انتهى صلّى على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمّ سأل الله الوسيلة للرّسول صلّى الله عليه وسلّم فإذا فعل ذلك حلّت له الشّفاعة، نعم.

السائل : شيخ أحسن الله إليك ما هو القول الرّاجح في حضور المرأة لصلاة الجمعة؟
الشيخ : القول الرّاجح أنّه لا يسنّ لها الحضور لصلاة الجمعة ولا لغيرها إلاّ صلاة العيد، فإنّ صلاة العيد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يخرج لها النّساء، وما عدا ذلك فهو مباح ولكنّه ليس بمندوب، وعلى المرأة إذا خرجت لصلاة العيد أو لصلوات أخرى أو لحاجة في السوق أن تخرج غير متبرّجة بزينة ولا متطيّبة ولا متعجرفة في مشيتها يعني تمشي بحياء.

السائل : شيخ حفظكم الله، شخص صلّى في الطائرة بالإيماء وكان يمكنه أن يركع ويسجد فهل عليه إعادة أم ماذا؟
الشيخ : عليه الإعادة.
السائل : عليه إعادة.
الشيخ : ما دام أنّه يمكنه ولم يفعل فالرّكوع والسّجود أركان.
السائل : لكنّه هو يجهل الحكم ويظنّ أنّه يصحّ.
الشيخ : أي هو العوامد لا تسقط بالجهل وكان عليه أن يسأل، ثمّ إذا كان يمكنه أن ينزل في المطار قبل خروج الوقت لماذا لا يؤخّر؟
السائل : إذا كان لا يمكنه؟
الشيخ : يصلّي بالإيماء وإذا قدر على الرّكوع والسّجود يجب عليه أن يركع ويسجد.

السائل : شيخ أحسن الله إليك رجل لم يجد إلاّ ثوبين أحدهما محرّم والآخر شفّاف، والمحرّم مثلا يستر العورة، فأيّهما يقدّم؟
الشيخ : يقدّم المحرّم، لأنّ المحرم يستر مع تحريم اللّبس والصّلاة صحيحة، أمّا الذي لا يستر فوجوده كالعدم.
المهمّ القاعدة وليس المثال، الثوب المحرّم يستر ويحصل به المقصود، والشّفّاف لا يحصل به المقصود كأنّه عادم.
السائل : مثل ماذا؟
الشيخ : المحرّم مثلا الحرير؟
السائل : نعم.
الشيخ : يأخذ الحرير لأنّ المحرّم لحقّ الله أهون من المحرّم لحقّ الآدميّ، والمحرّم لحقّ الله عند الضّرورة إليه يكون مباحا.

السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ بالنّسبة للعاطس إذا قال الحمد لله ربّ العالمين هل في ذلك بأس؟
الشيخ : لا أرى فيه بأسا، لأنّ قول الرّسول فليحمد لله أو فحمد الله عامّ، نعم.

السائل : أثابكم الله، رجل زاد ركعة في الصّلاة ثمّ في أثتائها تذكر أنّها زائدة فهل يجلس أو يكملها ويسجد للسّهو؟
الشيخ : إذا زاد الإنسان ركعة في صلاته، ثالثة في الفجر، رابعة في المغرب، خامسة في الرّباعيّة يجب أن يجلس متى ذكر ثمّ يكمّل التّشهّد ويسجد بعد السّلام.

السائل : شيخ أحسن الله إليك بعد تكبيرة الإحرام أيّهما أفضل للمأموم أن يبدأ بالاستفتاح أو بقراءة الفاتحة خلال استفتاح الإمام؟
الشيخ : وشلون؟
السائل : يعني بعد تكبيرة الإحرام أيّهما أفضل للمأموم أن يبدأ بالفاتحة أو يبدأ بالاستفتاح؟
الشيخ : السرية؟
السائل : المأموم يعني أكثرهم يبتدؤون الصّلاة بالاستفتاح.
الشيخ : أنا قصدي الصّلاة سريّة أو جهريّة؟
السائل : نعم، جهريّة.
الشيخ : جهريّة، كبّر الإمام للإحرام وكبّر هو.
السائل : نعم.
الشيخ : الإمام سوف يستفتح.
السائل : وهو أيضاً.
الشيخ : يستفتح.
السائل : نعم، أقول الأفضل له أن يبدأ بالفاتحة أو بالاستفتاح؟
الشيخ : يبدأ بالاستفتاح، كيف يبدأ بالفاتحة؟
السائل : قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لا تفعلوا إلاّ بفاتحة الكتاب ) .
الشيخ : هذا المراد به والإمام يقرأ، يعني لو دخل بعد أن شرع الإمام في القراءة.
السائل : نعم.
الشيخ : قراءة الفاتحة، لا يستفتح، يسكت فإذا فرغ الإمام استفتح ثمّ قرأ الفاتحة.
السائل : جزاك الله خيرًا.
الشيخ : وإذا كان أدرك الإمام بعد قراءة الفاتحة لم يعد يمكن إلاّ أن يقرأ الفاتحة ولا يستفتح، والفرق ظاهر ولاّ غير ظاهر؟
لأنّه إذا كان في الفاتحة فالإمام له سكتة يمكن أن يستفتح فيها، نعم.

السائل : حفظك الله، لو أنّ شخصًا كان يخرج زكاة الفطر نقدًا بحكم فتوى علماء بلده وأنّ أهل البلد يسيرون على هذا، ثمّ تبيّن له القول الرّاجح، فما الذي يلزمه في الزّكوات الماضية؟
الشيخ : لا، لا يلزمه، كلّ من فعل شيئاً بفتوى عالم أو باتّباع علماء بلده فلا شيء عليه، مثال ذلك امرأة لا تؤدّي زكاة الحليّ وبقيت سنوات لا تدري أنّ الحليّ تجب فيه الزّكاة أو بناء على أنّ علماءها يفتونها بأنّه لا زكاة فيه، ثمّ تبيّن لها فتؤدّي الزّكاة بعد أن تبيّن لها وقبل ذلك لا يلزمها، نعم.

السائل : أحسن الله إليك: إنسان مريض وعنده اشتراك في التأمين الصحّي التّابع للشّركة التي يشتغل فيها، فهل له أن يدخل المستشفى بهذا التّأمين؟
الشيخ : هل يأخذون منه شيئاً؟
السائل : نعم، يخصمون من راتبه.
الشيخ : طيب.
السائل : مبلغاً شهريًّا سواء مرض أو لم يمرض.
الشيخ : يتعالج بقدر ما أخذوا منه.
السائل : المبلغ بسيط جدًّا.
الشيخ : هاه؟
السائل : المبلغ بسيط جدًّا.
الشيخ : ما يخالف ولو كان ريالا، الريال يأخذ به حبّة أسبرين، حبّة الأسبرين لا يحاسبهم عليها ويعطيهم الباقي، أمّا إذا كانوا هم الذين يدفعون، أحيانا الشّركات لا تأخذ شيئاً من أجرة العامل، لكن هم فيما بينهم وبين المستشفى يؤمنّون فهذا لا بأس، لأنّه لم يأته نقص.
السائل : حتى لو أنّ مرضه يحتاج إلى مبالغ كبيرة وليس عنده استطاعة للعلاج؟
الشيخ : الله يعينه.
السائل : يعني لا يدخل المستشفى بهذا التّأمين؟
الشيخ : لا يدخل، ما دام عقده مع المستشفى هو بنفسه، المهمّ إذا كان التّأمين من الشّركة التي هو عندها ولا يؤخذ شيء من راتبه فلا بأس، لأنّه هو الآن لم يتعاقد معاقدة ميسر، وأمّا إذا كان معها فهو ميسر لا يجوز العمل به.
السائل : جزاك الله خيرًا.

الشيخ : بعده؟
السائل : شيخ هل يتعنّى المسلم المشقّة؟
الشيخ : هل؟
السائل : هل يتعنّى المسلم المشقّة لحديث: ( أجرك على قدر نصبك )؟
الشيخ : الله المستعان! طيب أرأيت الآن لو كان الماء حارًّا ويشقّ عليك هل الأفضل أن تتوضّأ بالماء الحارّ وإلاّ بالماء المناسب؟
أيّهما الأفضل؟
السائل : المناسب.
الشيخ : أيّهما أشقّ؟
السائل : الحارّ.
الشيخ : الحارّ، متأكّد؟
السائل : متأكد.
الشيخ : متأكّد ولم لا نقول الحارّ أفضل؟!
عليه جنابة في ليلة شاتية هل الأرفق به أن يسخّن الماء وبغتسل أو أن يغتسل بالماء البارد؟
السائل : يسخّن الماء.
الشيخ : أسهل، وأيّهما الأفضل؟
السائل : ما فيها!
الشيخ : هاه؟ أيّهما الأفضل؟!
الحديث يقول: إذا تعبت في العمرة ولم يقل اتعبي فيها، يعني إذا تعبت في العمرة وزاد عليك العمل فالأجر على قدر العمل وعلى قدر التّعب، يعني إنسان مثلا يذهب ويصلّي جماعة في المسجد ويتعب بعض الشّيء، وآخر يذهب بسهولة، الأوّل يؤجر على مشقّته، لكن لا نقول: اطلب الإشقاق على نفسك، فإنّ طلب الإشقاق على النّفس من الأمور المذمومة، ولهذا نهى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن عمرو بن العاص أن يصوم كلّ الدّهر وأن يقوم كلّ اللّيل لما فيه من المشقّة، عرفت؟
واقرأ قول الله تعالى: (( ما يفعل الله بعذابكم )) كمّل؟
السائل : (( إن شكرتم وآمنتم )).
الشيخ : هذا هو، أمّا: ( أجرك على قدر نصبك ) فالمعنى: أنّك إذا تعبت في نسكك فلك الأجر على التّعب، كإنسان مثلا يطوف والمطاف واسع، وإنسان يطوف بمشقّة، الثاني أكثر أجرًا للمشقّة، لكن لا نقول: انتظر حتى يوجد الزّحام الشّديد وطف، لا نقول هذا، نعم.

السائل : أحسن الله إليكم، بعض النّساء يستخدمن بعض الأطعمة كالبيض واللّبن والعسل للوجه والشّعر سواء للتّجميل أو العلاج، فما حكم ذلك؟
الشيخ : ليس فيه بأس، لقوله تعالى: (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً )) ما لم تصل المسألة إلى حدّ الامتهان فهنا يمنع، نعم.

السائل : توقّفت منفعة المسجد.
الشيخ : هاه؟
السائل : منفعة المسجد توقّفت، أهله انتقلوا من المكان.
الشيخ : يعني تعطّل، تعطّل المسجد؟
السائل : أي نعم، وبنى مسجد جديد، فهل للإمام أن يبني غرفة له في هذا المكان؟
الشيخ : المسجد الأوّل يعني؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : إذا كان المسجد الثاني جُعل بدلًا عن الأوّل صار الأوّل لا حكم له، ولكنّه موقّف، يرجع أمره إلى وليّ الأمر لأنّه وقف، أو ما فهمت؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب، آخر سؤال لأنّه أذّن.

السائل : رجل عليه أكثر من صلاة فائتة، ما حكم التّرتيب في هذه الحالة سواء كان عمدًا أو جهلًا؟
الشيخ : التّرتيب واجب لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( صلّوا كما رأيتموني أصلّي )، وقد قضى الصّلوات في غزوة الخندق مرتّبة، فيجب على من فاته صلوات أن يقضيها مرتّبة، لكن لو جهل أو نسي فلا شيء عليه.
السائل : أحسن الله إليك.
الشيخ : وسبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفك وأتوب إليك.
وبارك الله فيكم وأثابكم، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنّة.

الشيخ : يقول هناك بعض المصلّين من يرفع أحد الأعضاء السّبعة أثناء السّجود ناسيا أو لحاجة كحكّة وما أشبه ذلك فهل صلاته صحيحة؟
وإن كانت غير ذلك فهل تلزمه الإعادة؟
السّجود على الأعضاء السّبعة، إذا رفع أحد الأعضاء في جميع السّجود فهذا لا شكّ أنّه لم يسجد، لأنّه لم يمتثل أمر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا إذا رفع بعضها إمّا نسياناً أو كما قلت لحكّة أشغلته ثمّ عاد قريباً فالظاهر أنّه لا بأس به إن شاء الله.

الشيخ : يوجد أسماء مشتركة بين الذّكور والإناث فهل يجوز التّسمية بها ومنها: ولاء ورزان؟
إيش رزان هذه؟
السائل : اسم.
الشيخ : اسم رجل وامرأة هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : المعروف أنّه يطلق على النّساء، أفيدونا؟
ولاء أيضًا للنّساء، ما سمعناه للرّجال وعلى هذا فلا يجوز للرّجل أن يتسمّى به.
السائل : الأسماء المشتركة؟
الشيخ : نعم؟
السائل : إذا كان الاسم مشتركًا؟
الشيخ : إذا كان مشتركًا فلا بأس به لأنّه يعيّنه كلمة ابن أو بنت.

الشيخ : يقول: ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه قال: ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ) ومن المعلوم لديَّ أنّ الصّور هي ذات الأرواح، فهل إذا كانت الصّورة في أحد غرف البيت فإنّ الملائكة الكرام لا تدخل البيت كلّه، وكذلك لو كانت عمارة؟
وهل يلزم من عدم دخول الملائكة أن تدخل الشّياطين؟
الظاهر أنّه إذا كانت في غرفة واحدة لا يمتنع دخول الملائكة لبقيّة البيت، وكذلك من باب أولى إذا كان في عمارة فإنّه لا يمنع من دخول الملائكة بقيّة الشّقق.
وأمّا هل يلزم من عدم دخول الملائكة أن تدخل الشّياطين؟
فلا يلزم، لكنّنا لا ندري، الله أعلم، نعم.

الشيخ : يقول: رجل نوى قبل أن ينام أن يقوم لصلاة اللّيل في الثّلث الأخير، وفعلًا قام لكنّ الشّيطان استولى عليه وعاد إلى النّوم فهل يثاب على نيّته، أفيدوني مأجورين؟
نعم يثاب، كلّ من نوى حسنة يثاب على نيّته إن عملها فهي بعشر حسنات وإن لم يعملها كتبت حسنة، لأنّ مجرّد نيّته الحسنة طاعة لله عزّ وجلّ، فإن عجز عنها كتبت له تامّة.

الشيخ : يقول: روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أُتي بطعام سأل عنه أهديّة أم صدقة، فإن قيل: صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يأكل، وإن قيل هديّة ضرب بيده صلّى الله عليه وسلّم وأكل معهم )، السّؤال: هل نستفيد من الحديث جواز السّؤال عن اللّحم الذي يقدّم للإنسان هل هو مستورد أم لا؟
لا نستفيد منه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم له احتياطات في مأكله ومشربه، ولهذا وجد تمرة في الشّارع قال: ( لولا أنّي أخشى أن تكون من الصّدقة لأكلتها )، ونحن لا يلزم أن نمتنع منها خشية أن تكون من الصّدقة.
أمّا ما ذكرت من جهة أنّنا نسأل هل هو مستورد أو لا، ففي البخاري عن عائشة رضي الله عنها: ( أنّ قوماً قالوا: يا رسول الله إنّ قومًا يأتوننا باللّحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال: سمّوا أنتم وكلوا، وكانوا حديثي عهد بكفر ) ، فهذه هي التي تشبه مسألة المستورد.
أمّا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فله احتياطه صلوات الله وسلامه عليه فيكون هو يحتاط للأكل أكثر منّا، واضح.
السائل : نعم.