سلسلة لقاء الباب المفتوح-192a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآيات ( 46 - 61 ) من سورة الرحمن .
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الثّاني والتّسعون بعد المئة من اللّقاءات التي يعبّر عنها بلقاء الباب المفتوح، والتي تتمّ كلّ يوم خميس من كلّ أسبوع، وهذا الخميس هو الثّلاثون من شهر رجب عام 1419 ه.
نبتدأ هذا اللقاء كما هي العادة بالكلام على شيء من آيات الله عزّ وجلّ وقد انتهينا إلى قول الله تبارك وتعالى: (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) يعني: أنه من خاف مقام الله بين يدي الله يوم القيامة فإن له جنتين، هذا الخوف يستلزم شيئين:
الشّيء الأوّل: الإيمان بلقاء الله عزّ وجلّ، لأنّ الإنسان لا يخاف من شيء إلاّ وقد تيقّنه.
والثّاني: أن يتجنّب محارم الله وأن يقوم بما أوجب الله خوفاً من عقاب الله تعالى، فعليه يلزم كلّ إنسان أن يؤمن بلقاء الله عزّ وجلّ لقوله تعالى: (( يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحًا فملاقيه ))، وقال تعالى: (( واتّقوا الله واعلموا أنّكم ملاقوه وبشّر المؤمنين ))، فمن خاف هذا المقام بين يدي الله عزّ وجلّ فله جنّتان.
(( فبأي آلاء ربّكما تكذّبان )) سبق الكلام عليها.
(( ذواتا أفنان )) أي: صاحبتا أفنان، والأفنان جمع فَنَن وهو الغصن أي: أنّهما مشتملتان على أشجار عظيمة ذواتي أغصان كثيرة، وهذه الأغصان كلّها تبهج النّاظرين وفيها من كلّ فاكهة زوجان.
قال: (( فيهما عينان تجريان )) فيهما أي: الجنتين عينان تجريان، وقد ذكر الله تعالى أنّ في الجنّة أنهاراً من أربعة أصناف فقال جلّ وعلا: (( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ))، والعينان اللّتان تجريان يظهر والله أعلم أنّهما سوى هذه الأنهار الأربعة.
وقوله: (( فيهما من كلّ فاكهة زوجان )) أي: في هاتين الجنّتين من كلّ فاكهة، والفاكهة : كلّ ما يتفكّه الإنسان به مذاقا، ونظرا، وشمّا، فيشمل أنواع الفاكهة الموجودة في الدّنيا وربّما يكون هناك فواكه أخرى ليس لها نظير في الدنيا.
(( فبأي آلاء ربّكما تكذّبان * متّكئين على فرش بطائنها من إستبرق )) يعني: يتنعمون بهذه الفاكهة حال كونهم متّكئين، وعلى هذا فكلمة متّكئين تكون حالاً من فاعل الفعل المحذوف، أي: يتنعّمون أو يتفكّهون متّكئين، والإتّكاء قيل: إنّه هو التّربّع، لأنّ الإنسان أريح ما يكون إذا كان متربّعا.
وقيل: متّكئين أي معتمدين على مساند من اليمين، والشّمال، ووراء الظّهر.
(( على فرش )) يعني جالسين على فرش.
(( بطائنها من استبرق )) يعني: بطانة الفراش و هو ما يدحى به الفراش من استبرق، وهو غليظ الدّباج.
وأمّا أعلى هذه الفرش فهو من سندس وهو رقيق الدّيباج وكلّه من الحرير.
(( وجنى الجنّتين دان )) تأمّل أو تصوّر هذه الحال إنسان متّكأ، مطمئنّ، مستريح، يريد أن يتفكّه من هذه الفواكه، هل يقوم من مكانه الذي هو مستقر فيه متكأ فيه ليتناول الثّمرة؟
لا، بيّن الله ذلك بقوله: (( وجنى الجنّتين دان )) قال أهل العلم: إنّه كلّما نظر إلى ثمرة وهو يشتهيها انهزع الغصن حتّى كانت الثّمرة بين يديه، لا يحتاج إلى تعب وإلى قيام، بل هو متّكأ ينظر إلى الثّمرة مشتهيًا إيّاها فتتدلّى له بأمر الله عزّ وجلّ، مع أنّها جماد، لكنّ الله تعالى أعطاها إحساسًا بأن تتدلّى عليه إذا اشتهى، ولا تستغرب الآن كلّ الأشجار في الغالب تستقبل الشّمس، انظر إلى وجوه الأوراق في أوّل النّهار تجدها متّجهة إلى المشرق في آخر النّهار تتّجه إلى المغرب، فيها إحساس، كذلك أيضاً (( جنى الجنّتين دان )) قريب، يحسّ إذا نظر إليه الرّجل أو المرأة فإنه يتدلّى حتّى يكون بين يديه.
(( فبأي آلاء ربّكما تكذبان * فيهنّ قاصرات الطّرف )):
فيهنّ: أكثر الناس يقول إن الضمير يعود إلى الجنّتين، وأنّ الجمع باعتبار أنّ لكلّ واحد من النّاس جنّة خاصّة به فيكون فيهنّ أيّ: في جنة كل واحد ممّن هو في هاتين الجنّتين قاصرات الطّرف، وعندي أنّ قوله: (( فيهنّ )) يشمل الجنات الأربع، هاتين الجنّتين، والجنّتين اللّتين بعدهما.
(( قاصرات الطرف )): يعني أنّها تقصر طرفها أي: نظرها على زوجها فلا تريد غيره هذا وجه، وجه آخر قاصرات الطرف أي أنّها تقصر طرف زوجها عليها فلا يريد غيرها، وعلى القول الأوّل يكون قاصرات مضافة إلى الفاعل، وعلى الثّاني مضاف إلى المفعول، يعني أنّ طرفهنّ قاصر على الأزواج أو أنّها قاصر طرفه عليها.
(( لم يطمثهن قبلهم ولا جآن )) لم يطمثهن يعني أي: لم يجامعهنّ، وقيل إنّ الطّمث مجامعة البكر، والمعنى أنّهنّ أبكار لم يجامعهنّ أحد من قبل لا إنس ولا جنّ، وفي هذا دليل واضح على أن المؤمنين من الجنّ يدخلون الجنّة.
(( كأنّهنّ الياقوت والمرجان )) أي: في الحسن والصّفاء كالياقوت والمرجان، وهما جوهران نفيسان.
الياقوت في الصّفاء، والمرجان في الحمرة، يعني أنّهنّ مشرباة بالحمرة مع صفاء تام.
ثم قال عزّ وجلّ: (( هل جزآء الإحسان إلاّ الإحسان )) يعني ما جزاء الإحسان إلاّ الإحسان، الإحسان الأوّل العمل والإحسان الثّاني الثّواب، يعني ما جزاء إحسان العمل إلاّ إحسان الثّواب.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) ويأتي إن شاء الله الكلام على الجّنتين الأخريين نبدأ بالأسئلة.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الثّاني والتّسعون بعد المئة من اللّقاءات التي يعبّر عنها بلقاء الباب المفتوح، والتي تتمّ كلّ يوم خميس من كلّ أسبوع، وهذا الخميس هو الثّلاثون من شهر رجب عام 1419 ه.
نبتدأ هذا اللقاء كما هي العادة بالكلام على شيء من آيات الله عزّ وجلّ وقد انتهينا إلى قول الله تبارك وتعالى: (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) يعني: أنه من خاف مقام الله بين يدي الله يوم القيامة فإن له جنتين، هذا الخوف يستلزم شيئين:
الشّيء الأوّل: الإيمان بلقاء الله عزّ وجلّ، لأنّ الإنسان لا يخاف من شيء إلاّ وقد تيقّنه.
والثّاني: أن يتجنّب محارم الله وأن يقوم بما أوجب الله خوفاً من عقاب الله تعالى، فعليه يلزم كلّ إنسان أن يؤمن بلقاء الله عزّ وجلّ لقوله تعالى: (( يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحًا فملاقيه ))، وقال تعالى: (( واتّقوا الله واعلموا أنّكم ملاقوه وبشّر المؤمنين ))، فمن خاف هذا المقام بين يدي الله عزّ وجلّ فله جنّتان.
(( فبأي آلاء ربّكما تكذّبان )) سبق الكلام عليها.
(( ذواتا أفنان )) أي: صاحبتا أفنان، والأفنان جمع فَنَن وهو الغصن أي: أنّهما مشتملتان على أشجار عظيمة ذواتي أغصان كثيرة، وهذه الأغصان كلّها تبهج النّاظرين وفيها من كلّ فاكهة زوجان.
قال: (( فيهما عينان تجريان )) فيهما أي: الجنتين عينان تجريان، وقد ذكر الله تعالى أنّ في الجنّة أنهاراً من أربعة أصناف فقال جلّ وعلا: (( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ))، والعينان اللّتان تجريان يظهر والله أعلم أنّهما سوى هذه الأنهار الأربعة.
وقوله: (( فيهما من كلّ فاكهة زوجان )) أي: في هاتين الجنّتين من كلّ فاكهة، والفاكهة : كلّ ما يتفكّه الإنسان به مذاقا، ونظرا، وشمّا، فيشمل أنواع الفاكهة الموجودة في الدّنيا وربّما يكون هناك فواكه أخرى ليس لها نظير في الدنيا.
(( فبأي آلاء ربّكما تكذّبان * متّكئين على فرش بطائنها من إستبرق )) يعني: يتنعمون بهذه الفاكهة حال كونهم متّكئين، وعلى هذا فكلمة متّكئين تكون حالاً من فاعل الفعل المحذوف، أي: يتنعّمون أو يتفكّهون متّكئين، والإتّكاء قيل: إنّه هو التّربّع، لأنّ الإنسان أريح ما يكون إذا كان متربّعا.
وقيل: متّكئين أي معتمدين على مساند من اليمين، والشّمال، ووراء الظّهر.
(( على فرش )) يعني جالسين على فرش.
(( بطائنها من استبرق )) يعني: بطانة الفراش و هو ما يدحى به الفراش من استبرق، وهو غليظ الدّباج.
وأمّا أعلى هذه الفرش فهو من سندس وهو رقيق الدّيباج وكلّه من الحرير.
(( وجنى الجنّتين دان )) تأمّل أو تصوّر هذه الحال إنسان متّكأ، مطمئنّ، مستريح، يريد أن يتفكّه من هذه الفواكه، هل يقوم من مكانه الذي هو مستقر فيه متكأ فيه ليتناول الثّمرة؟
لا، بيّن الله ذلك بقوله: (( وجنى الجنّتين دان )) قال أهل العلم: إنّه كلّما نظر إلى ثمرة وهو يشتهيها انهزع الغصن حتّى كانت الثّمرة بين يديه، لا يحتاج إلى تعب وإلى قيام، بل هو متّكأ ينظر إلى الثّمرة مشتهيًا إيّاها فتتدلّى له بأمر الله عزّ وجلّ، مع أنّها جماد، لكنّ الله تعالى أعطاها إحساسًا بأن تتدلّى عليه إذا اشتهى، ولا تستغرب الآن كلّ الأشجار في الغالب تستقبل الشّمس، انظر إلى وجوه الأوراق في أوّل النّهار تجدها متّجهة إلى المشرق في آخر النّهار تتّجه إلى المغرب، فيها إحساس، كذلك أيضاً (( جنى الجنّتين دان )) قريب، يحسّ إذا نظر إليه الرّجل أو المرأة فإنه يتدلّى حتّى يكون بين يديه.
(( فبأي آلاء ربّكما تكذبان * فيهنّ قاصرات الطّرف )):
فيهنّ: أكثر الناس يقول إن الضمير يعود إلى الجنّتين، وأنّ الجمع باعتبار أنّ لكلّ واحد من النّاس جنّة خاصّة به فيكون فيهنّ أيّ: في جنة كل واحد ممّن هو في هاتين الجنّتين قاصرات الطّرف، وعندي أنّ قوله: (( فيهنّ )) يشمل الجنات الأربع، هاتين الجنّتين، والجنّتين اللّتين بعدهما.
(( قاصرات الطرف )): يعني أنّها تقصر طرفها أي: نظرها على زوجها فلا تريد غيره هذا وجه، وجه آخر قاصرات الطرف أي أنّها تقصر طرف زوجها عليها فلا يريد غيرها، وعلى القول الأوّل يكون قاصرات مضافة إلى الفاعل، وعلى الثّاني مضاف إلى المفعول، يعني أنّ طرفهنّ قاصر على الأزواج أو أنّها قاصر طرفه عليها.
(( لم يطمثهن قبلهم ولا جآن )) لم يطمثهن يعني أي: لم يجامعهنّ، وقيل إنّ الطّمث مجامعة البكر، والمعنى أنّهنّ أبكار لم يجامعهنّ أحد من قبل لا إنس ولا جنّ، وفي هذا دليل واضح على أن المؤمنين من الجنّ يدخلون الجنّة.
(( كأنّهنّ الياقوت والمرجان )) أي: في الحسن والصّفاء كالياقوت والمرجان، وهما جوهران نفيسان.
الياقوت في الصّفاء، والمرجان في الحمرة، يعني أنّهنّ مشرباة بالحمرة مع صفاء تام.
ثم قال عزّ وجلّ: (( هل جزآء الإحسان إلاّ الإحسان )) يعني ما جزاء الإحسان إلاّ الإحسان، الإحسان الأوّل العمل والإحسان الثّاني الثّواب، يعني ما جزاء إحسان العمل إلاّ إحسان الثّواب.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) ويأتي إن شاء الله الكلام على الجّنتين الأخريين نبدأ بالأسئلة.
ما حكم مصافة الصبي في الصف ؟
الشيخ : يعني؟
السائل : يعني يصير مثل العمود أو الفراغ.
الشيخ : حاصل هذا السؤال: هل تصحّ مصافّة الصّبيّ في أثناء الصّفّ؟
الجواب: نعم ما دام مميّزا فإنّه لا يعتبر قاطعا للصّفّ.
السائل : إذا كان دون السّابعة؟
الشيخ : حتّى دون السّابعة قد يكون مميّزاً، لأنّ القول الرّاجح أنّ المميّز هو الذي يفهم الخطاب ويردّ الجواب سواء كان دون السّبع أو في السّبع أو فوقها.
السائل : يعني يصير مثل العمود أو الفراغ.
الشيخ : حاصل هذا السؤال: هل تصحّ مصافّة الصّبيّ في أثناء الصّفّ؟
الجواب: نعم ما دام مميّزا فإنّه لا يعتبر قاطعا للصّفّ.
السائل : إذا كان دون السّابعة؟
الشيخ : حتّى دون السّابعة قد يكون مميّزاً، لأنّ القول الرّاجح أنّ المميّز هو الذي يفهم الخطاب ويردّ الجواب سواء كان دون السّبع أو في السّبع أو فوقها.
ما الضابط في الشرك الأكبر والأصغر ؟ وهل المعصية من الشرك .؟
السائل : فضيلة الشيخ أثابك الله.
الشيخ : أنت من هذا البلد؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب.
السائل : ما هو الضّابط في الشّرك الأكبر وما هو الضّابط في الشّرك الأصغر؟ وهل تعتبر المعاصي من الشّرك علماً بأنه يغلب عليه حبّ الشّهوة وحبّ المعصية على حبّ الله؟
الشيخ : نعم، الضّابط في الشّرك الأكبر أنّه ما أخرج من الملّة، وهذا يرجع على أنّك إذا وجدت في حديث ما أنّ هذا شرك انظر إلى قواعد الشّريعة في النّصوص الأخرى، فإن كان مثلُه يخرج من الملّة فهو شرك أكبر، وإن كان لا يخرج فهو شرك أصغر، إذن لابدّ إذا جاءت النّصوص بأنّ هذا شرك لابدّ أن نعيد هذا النّصّ إلى القواعد العامة في الشريعة.
إذا وردت النّصوص بشرك ولكنّه بمقتضى القواعد العامّة للشّريعة لا يخرج من الإسلام فهو شرك أصغر مثل قوله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ).
أمّا بالنّسبة لجعل المعاصي كلّها شركًا فهذا نعم بالمعنى العامّ، لأنّ المعاصي إنّما تصدر عن هوى، وقد سمّى الله تعالى من اتّبع هواه سمّاه متّخذًا له إلهاً فقال: (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله )) إذن عندنا ثلاثة أشياء:
الإطار العام: وهو أنّ كلّ معصية كمّل؟
السائل : نوع من الشرك.
الشيخ : فهي نوع من الشّرك لأنّها صادرة عن الهوى، وقد جعل الله تعالى من اتخذ هواه إلها جعله متخذا له إله.
الثّاني: الشّرك إذا أطلق فهل نحمله على الأكبر أو الأصغر؟
نقول: ننظر إلى القواعد العامّة في الشّريعة إذا اقتضي أن يكون خارجا من الإسلام فهو أكبر و إلاّ فلا، نعم يسار.
الشيخ : أنت من هذا البلد؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب.
السائل : ما هو الضّابط في الشّرك الأكبر وما هو الضّابط في الشّرك الأصغر؟ وهل تعتبر المعاصي من الشّرك علماً بأنه يغلب عليه حبّ الشّهوة وحبّ المعصية على حبّ الله؟
الشيخ : نعم، الضّابط في الشّرك الأكبر أنّه ما أخرج من الملّة، وهذا يرجع على أنّك إذا وجدت في حديث ما أنّ هذا شرك انظر إلى قواعد الشّريعة في النّصوص الأخرى، فإن كان مثلُه يخرج من الملّة فهو شرك أكبر، وإن كان لا يخرج فهو شرك أصغر، إذن لابدّ إذا جاءت النّصوص بأنّ هذا شرك لابدّ أن نعيد هذا النّصّ إلى القواعد العامة في الشريعة.
إذا وردت النّصوص بشرك ولكنّه بمقتضى القواعد العامّة للشّريعة لا يخرج من الإسلام فهو شرك أصغر مثل قوله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ).
أمّا بالنّسبة لجعل المعاصي كلّها شركًا فهذا نعم بالمعنى العامّ، لأنّ المعاصي إنّما تصدر عن هوى، وقد سمّى الله تعالى من اتّبع هواه سمّاه متّخذًا له إلهاً فقال: (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله )) إذن عندنا ثلاثة أشياء:
الإطار العام: وهو أنّ كلّ معصية كمّل؟
السائل : نوع من الشرك.
الشيخ : فهي نوع من الشّرك لأنّها صادرة عن الهوى، وقد جعل الله تعالى من اتخذ هواه إلها جعله متخذا له إله.
الثّاني: الشّرك إذا أطلق فهل نحمله على الأكبر أو الأصغر؟
نقول: ننظر إلى القواعد العامّة في الشّريعة إذا اقتضي أن يكون خارجا من الإسلام فهو أكبر و إلاّ فلا، نعم يسار.
ما هو وقت أذكار الصباح والمساء ؟
السائل : يا شيخ ما هو الوقت الذي يبدأ فيه أذكار الصّباح والمساء، وهل له وقت ينتهي فيه؟
الشيخ : المعروف في اللغة أنّ المساء يكون من الزّوال إلى منتصف الليل، وأن الصّباح من طلوع الفجر إلى الزوال، لكن كلما قرب من الفجر مثلا فهو أدنى إلى الإصابة، وكلّما قرب إلى المساء فهو أدنى إلى الإصابة، لكن هناك أشياء ينصّ على أنّها بعد الغروب مثل: ( من قرأ آية الكرسي في ليلة )، ومثل من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه إذا قرأهما في ليلة، فالمهمّ ما قيّد باللّيل فهو باللّيل، وما لم يقيّد فهو في المساء وواسع، نعم.
الشيخ : المعروف في اللغة أنّ المساء يكون من الزّوال إلى منتصف الليل، وأن الصّباح من طلوع الفجر إلى الزوال، لكن كلما قرب من الفجر مثلا فهو أدنى إلى الإصابة، وكلّما قرب إلى المساء فهو أدنى إلى الإصابة، لكن هناك أشياء ينصّ على أنّها بعد الغروب مثل: ( من قرأ آية الكرسي في ليلة )، ومثل من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه إذا قرأهما في ليلة، فالمهمّ ما قيّد باللّيل فهو باللّيل، وما لم يقيّد فهو في المساء وواسع، نعم.
ما حكم الاستمناء بيد الزوجة ؟
السائل : يا شيخ ذكر الشيخ مرعي الكرمي في متن الدليل في كتاب النّكاح: " وله أن يستمني بيد الزّوجة " فهل هذا الكلام صحيح؟
الشيخ : بيد الزوجة؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم صحيح.
السائل : صحيح؟
السائل : طيب.
الشيخ : نعم لقوله تعالى: (( إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنّهم غير ملومين )).
الشيخ : بيد الزوجة؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم صحيح.
السائل : صحيح؟
السائل : طيب.
الشيخ : نعم لقوله تعالى: (( إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنّهم غير ملومين )).
هل يجوز السؤال بجاه الله.؟
السائل : طيب هل يجوز السّؤال بجاه الله؟
الشيخ : لا.
السائل : لا يجوز؟
الشيخ : بجاه الله عند من؟ هل هناك أحد أكبر من الله؟! هاه؟
السائل : ...
الشيخ : هذا أشدّ وأشدّ، لأنّه جعل مرتبة الخالق دون مرتبة المخلوق فلا يجوز، وإذا سمعت أحدًا يقول هذا فانصحه، وقل: لازم كلامك أنّ الخالق أدنى مرتبة من المخلوق الذي جعلته شفيعاً إليك، نعم؟
السائل : سؤال ثاني.
الشيخ : لا لا سؤال واحد.
الشيخ : لا.
السائل : لا يجوز؟
الشيخ : بجاه الله عند من؟ هل هناك أحد أكبر من الله؟! هاه؟
السائل : ...
الشيخ : هذا أشدّ وأشدّ، لأنّه جعل مرتبة الخالق دون مرتبة المخلوق فلا يجوز، وإذا سمعت أحدًا يقول هذا فانصحه، وقل: لازم كلامك أنّ الخالق أدنى مرتبة من المخلوق الذي جعلته شفيعاً إليك، نعم؟
السائل : سؤال ثاني.
الشيخ : لا لا سؤال واحد.
ما حكم تعلم اللغات الأجنبية من أجل العمل بالإستعانة بالصحف والبرامج الأجنبية .؟
السائل : فضيلة الشيخ إذا كانت طبيعة العمل تفرض في أحيان كثيرة على الموظّف التّحدّث باللّغة الإنجليزية، فهل يجوز لهذا الموظف الاستعانة بالصحف والبرامج الأجنبية الإخبارية لتقوية لغته من باب إتقان عمله والقيام بواجباته؟
الشيخ : هذا يُنظر لموضوع الكلمات التي يريد أن يراجعها ليتقوى بها، أحيانا تكون المواضيع مواضيع سيّئة، فإذا كانت مواضيع سيّئة فإنّه لا يمكن أن نأخذ بالقشور واللّبّ فاسد، أمّا إذا كانت مواضيع مباحة.
السائل : هي مباحة.
الشيخ : خليك معي، إذا كانت مباحة فلا بأس.
الشيخ : هذا يُنظر لموضوع الكلمات التي يريد أن يراجعها ليتقوى بها، أحيانا تكون المواضيع مواضيع سيّئة، فإذا كانت مواضيع سيّئة فإنّه لا يمكن أن نأخذ بالقشور واللّبّ فاسد، أمّا إذا كانت مواضيع مباحة.
السائل : هي مباحة.
الشيخ : خليك معي، إذا كانت مباحة فلا بأس.
ما حكم فعل من بدأ برمي الجمرة الوسطى ثم الصغرى ثم الكبرى عامداً ؟
السائل : يا شيخ حفظكم الله رجل في الحجّ بدأ برمي الجمرات بالوسطى ثم الكبرى ثم الصّغرى، هل يلزمه شيء؟
الشيخ : جاهلًا؟ أقول جاهلا أو عامدا؟
السائل : لا، عامدًا.
الشيخ : يدري أنّه حرام؟
السائل : يمكن الظّاهر أنّه .
الشيخ : سؤالي يدري أنّه حرام أو لا؟
السائل : الله ما أدري لأنه أوصاني رجل .
الشيخ : المهمّ إذا كان يعلم أنّه حرام فعليه فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء، وإن كان لا يدري أو يدري ولكن يظن أنه يجوز في حال الزّحام أن لا يرتّب فهو جاهل لا شيء عليه معلوم الآن؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
الشيخ : جاهلًا؟ أقول جاهلا أو عامدا؟
السائل : لا، عامدًا.
الشيخ : يدري أنّه حرام؟
السائل : يمكن الظّاهر أنّه .
الشيخ : سؤالي يدري أنّه حرام أو لا؟
السائل : الله ما أدري لأنه أوصاني رجل .
الشيخ : المهمّ إذا كان يعلم أنّه حرام فعليه فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء، وإن كان لا يدري أو يدري ولكن يظن أنه يجوز في حال الزّحام أن لا يرتّب فهو جاهل لا شيء عليه معلوم الآن؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.
هل يجوز ذكر أسماء أشخاص للتحذير من كذبهم وهل يعد غيبة .؟
السائل : فضيلة الشّيخ أعرف شخصاً يمشي مع شباب يكذب ويسرق وكلّما أردت أن أبيّن للشّباب خطر هذا قالوا: إنّ هذا من الغيبة فلا تذكر اسمه؟
الشيخ : هذا غلط، هذا من باب النّصيحة، إذا رأيت إنسانًا يفعل مع أحد ما لا ينبغي فبلّغه فليس هذا من الغيبة ولا من النّميمة.
السائل : هل أذكر اسمه؟
الشيخ : اذكر اسمه، وش الفائدة إن لم تذكر اسمه؟ اذكر اسمه، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس وقد أتت إليه تخبره أنّه خطبها ثلاثة: معاوية، وأبو جهم، وأسامة بن زيد، ثلاثة، فجاءت تستشير الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال لها: ( أمّا معاوية فصعلوك لا مال له، وأمّا أبو جهم فضرّاب للنّساء، انكحي أسامة )، فبيّن عيب هذين الرجلين، أحدهما عيب لا اختيار للإنسان فيه، وهو كون معاوية ليس عنده مال، والثّاني عيب للإنسان أن يتخلص منه وهو كونه ضرّاب للنّساء، فيجب عليه أن يبيّن لهؤلاء إي نعم، بعده يمين.
الشيخ : هذا غلط، هذا من باب النّصيحة، إذا رأيت إنسانًا يفعل مع أحد ما لا ينبغي فبلّغه فليس هذا من الغيبة ولا من النّميمة.
السائل : هل أذكر اسمه؟
الشيخ : اذكر اسمه، وش الفائدة إن لم تذكر اسمه؟ اذكر اسمه، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس وقد أتت إليه تخبره أنّه خطبها ثلاثة: معاوية، وأبو جهم، وأسامة بن زيد، ثلاثة، فجاءت تستشير الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال لها: ( أمّا معاوية فصعلوك لا مال له، وأمّا أبو جهم فضرّاب للنّساء، انكحي أسامة )، فبيّن عيب هذين الرجلين، أحدهما عيب لا اختيار للإنسان فيه، وهو كون معاوية ليس عنده مال، والثّاني عيب للإنسان أن يتخلص منه وهو كونه ضرّاب للنّساء، فيجب عليه أن يبيّن لهؤلاء إي نعم، بعده يمين.
ما حكم الانشغال بالبيع والشراء عن الجمعة والجماعة ؟
السائل : فضيلة الشيخ : هل يجوز الانشغال عن صلاة الجماعة بالبيع والشراء، وما حكمه بعد الأذان وقبل الإقامة أو هو كيوم الجمعة، وأيهما أشد؟
الشيخ : طيب، الانشغال عن صلاة الجمعة بالبيع والشّراء بعد الأذان أشدّ من الانشغال عن صلاة الجماعة، لأنّ صلاة الجماعة تصحّ من المنفرد، وصلاة الجمعة لا تصحّ هذه واحدة.
ثانيًا: الحكم بالنّسبة لصلاة الجماعة يتعلّق بالإقامة، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصّلاة وعليكم السّكينة والوقار ) أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : وأمّا الجمعة فيتعلّق بالأذان.
السائل : لكن شخص فعل هذا عند الإقامة لصلاة الجماعة يعني لو شرى أو باع؟
الشيخ : هو آثم بلا شكّ، لكن هل يصحّ أو لا يصحّ؟!
إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم ينه عن البيع والشّرّاء بعد الإقامة لكن في الجمعة أمر الله بتركه فقال: (( وذروا البيع ))، ففي الجمعة إذا باع أو اشترى بعد الأذان وهو ممّن تلزمه الجمعة فالبيع باطل.
أمّا صلاة الجماعة فأختار والله تعالى فيه، أتوقّف الآن.
الشيخ : طيب، الانشغال عن صلاة الجمعة بالبيع والشّراء بعد الأذان أشدّ من الانشغال عن صلاة الجماعة، لأنّ صلاة الجماعة تصحّ من المنفرد، وصلاة الجمعة لا تصحّ هذه واحدة.
ثانيًا: الحكم بالنّسبة لصلاة الجماعة يتعلّق بالإقامة، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصّلاة وعليكم السّكينة والوقار ) أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : وأمّا الجمعة فيتعلّق بالأذان.
السائل : لكن شخص فعل هذا عند الإقامة لصلاة الجماعة يعني لو شرى أو باع؟
الشيخ : هو آثم بلا شكّ، لكن هل يصحّ أو لا يصحّ؟!
إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم ينه عن البيع والشّرّاء بعد الإقامة لكن في الجمعة أمر الله بتركه فقال: (( وذروا البيع ))، ففي الجمعة إذا باع أو اشترى بعد الأذان وهو ممّن تلزمه الجمعة فالبيع باطل.
أمّا صلاة الجماعة فأختار والله تعالى فيه، أتوقّف الآن.
ما هو ضابط الخوف من غير الله المخرج من الملة .؟
الشيخ : نعم.
السائل : أحسن الله إليك، مسألة الخوف من غير الله ما هو الضّابط فيها حتى يحكم على الشخص بخوفه هذا أنّه يخرج من الملّة أو لا؟
الشيخ : الخوف من غير الله إذا اقتضته الطّبيعة والجِبلّة فليس بشيء، وما عليك منه شيء، وأمّا إذا كان خوف تقرّب وتعظيم فهذا هو الذي يكون من الشّرك، خوف الإنسان من السّبع لا بأس به، خوفه من النّار، خوفه من الغرق، خوفه من العدوّ، هذا لا بأس به لكن إذا كان الخوف من العدوّ مع وجوب الجهاد يؤدّي إلى ترك الجهاد فهذا حرام، لقوله تعالى: (( إنّما ذلك الشّيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين )) واضح ؟
الآن خوفك من الله هل هو كخوفك من الأسد، أسألك؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، خوفك من الله خوف إجلال، وتعظيم، وهيبة، وأمّا خوفك من الأسد فليس كذلك، تخاف من شرّه فقط وتهرب منه.
السائل : بعض الصوفية يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : نعم؟
السائل : بعض الصوفية يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : هذا شرك.
السائل : ...
الشيخ : شرك أكبر، لأنّ صاحب القبر لا يخاف منه، لا يخاف من دعاءه لأنه انقطع عمله، ولا يخاف من ضرره لأنه انقطع عمله ما يستطيع شيء لأنّه جثّة، هذا من الشّرك، من الشّرك الأكبر لأنّه لا يمكن إلاّ أن يكون خوف تعظيم ومحبّة واعتقاد أنّه ينفعه أو يضرّه وهو لا ينفعه ولا يضرّه.
السائل : أحسن الله إليك، مسألة الخوف من غير الله ما هو الضّابط فيها حتى يحكم على الشخص بخوفه هذا أنّه يخرج من الملّة أو لا؟
الشيخ : الخوف من غير الله إذا اقتضته الطّبيعة والجِبلّة فليس بشيء، وما عليك منه شيء، وأمّا إذا كان خوف تقرّب وتعظيم فهذا هو الذي يكون من الشّرك، خوف الإنسان من السّبع لا بأس به، خوفه من النّار، خوفه من الغرق، خوفه من العدوّ، هذا لا بأس به لكن إذا كان الخوف من العدوّ مع وجوب الجهاد يؤدّي إلى ترك الجهاد فهذا حرام، لقوله تعالى: (( إنّما ذلك الشّيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين )) واضح ؟
الآن خوفك من الله هل هو كخوفك من الأسد، أسألك؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، خوفك من الله خوف إجلال، وتعظيم، وهيبة، وأمّا خوفك من الأسد فليس كذلك، تخاف من شرّه فقط وتهرب منه.
السائل : بعض الصوفية يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : نعم؟
السائل : بعض الصوفية يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : هذا شرك.
السائل : ...
الشيخ : شرك أكبر، لأنّ صاحب القبر لا يخاف منه، لا يخاف من دعاءه لأنه انقطع عمله، ولا يخاف من ضرره لأنه انقطع عمله ما يستطيع شيء لأنّه جثّة، هذا من الشّرك، من الشّرك الأكبر لأنّه لا يمكن إلاّ أن يكون خوف تعظيم ومحبّة واعتقاد أنّه ينفعه أو يضرّه وهو لا ينفعه ولا يضرّه.
اضيفت في - 2005-08-27