سلسلة لقاء الباب المفتوح-192b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تابع لضابط الخوف المخرج من الملة .
الشيخ : (( إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم و خافوني إن إن كنتم مؤمنين )) واضح ؟
الآن خوفك من الله هل هو كخوفك من الأسد؟ أسألك؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، خوفك من الله خوف إجلال، وتعظيم، وهيبة، وأمّا خوفك من الأسد فليس كذلك، تخاف من شرّه فقط وتهرب منه.
السائل : وعباد القبور الذي يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : نعم؟
السائل : وعباد القبور الذي يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : هذا شرك.
السائل : شرك أكبر؟
الشيخ : شرك أكبر، لأنّ صاحب القبر لا يخاف منه، لا يخاف من دعائه لأنّه انقطع عمله، ولا يخاف من ضرره لأنّه انقطع عمله ما يستطيع شيء لأنّه جثّة، هذا من الشّرك، من الشّرك الأكبر لأنّه لا يمكن إلاّ أن يكون خوف تعظيم ومحبّة واعتقاد أنّه ينفعه أو يضرّه وهو لا ينفعه ولا يضرّه.
السائل : سؤال.
الشيخ : يكفي، هو سؤال واحد!
السائل : نفسه، خوف ضرر النّفس من الحيّة؟
الشيخ : من أين؟
السائل : من الحيّة، إنسان يخاف من الحيّة أن تؤذيه.
الشيخ : أي نعم.
السائل : الضّابط في هذه المسألة مسألة الخوف؟
الشيخ : صحيح.
السائل : متى يحكم على الرّجل أنّ هذا خوف ؟
الشيخ : لا يمكن أن يكون هذا شركا، لكن قد يكون إذا منعه من واجب صار حراما لأجل هذا.
الآن خوفك من الله هل هو كخوفك من الأسد؟ أسألك؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، خوفك من الله خوف إجلال، وتعظيم، وهيبة، وأمّا خوفك من الأسد فليس كذلك، تخاف من شرّه فقط وتهرب منه.
السائل : وعباد القبور الذي يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : نعم؟
السائل : وعباد القبور الذي يخاف من صاحب القبر.
الشيخ : هذا شرك.
السائل : شرك أكبر؟
الشيخ : شرك أكبر، لأنّ صاحب القبر لا يخاف منه، لا يخاف من دعائه لأنّه انقطع عمله، ولا يخاف من ضرره لأنّه انقطع عمله ما يستطيع شيء لأنّه جثّة، هذا من الشّرك، من الشّرك الأكبر لأنّه لا يمكن إلاّ أن يكون خوف تعظيم ومحبّة واعتقاد أنّه ينفعه أو يضرّه وهو لا ينفعه ولا يضرّه.
السائل : سؤال.
الشيخ : يكفي، هو سؤال واحد!
السائل : نفسه، خوف ضرر النّفس من الحيّة؟
الشيخ : من أين؟
السائل : من الحيّة، إنسان يخاف من الحيّة أن تؤذيه.
الشيخ : أي نعم.
السائل : الضّابط في هذه المسألة مسألة الخوف؟
الشيخ : صحيح.
السائل : متى يحكم على الرّجل أنّ هذا خوف ؟
الشيخ : لا يمكن أن يكون هذا شركا، لكن قد يكون إذا منعه من واجب صار حراما لأجل هذا.
ما حكم ضرب الطفل دون العاشرة للتأديب أو للصلاة .؟
السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز ضرب الطّفل دون العاشرة للصّلاة؟
وهل يضرب للصّلاة كالتّأديب؟
وفي أيّ سنّ يضرب؟
الشيخ : هذه ثلاثة أسئلة، أمّا ضربه للصّلاة فلا يجوز قبل العشر، فإنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حدّدها.
وأمّا ضربه للتّأديب فلا بأس ولو قبل العشر إذا كان ينتفع بذلك ويتأدّب، والسّؤال الثالث؟
السائل : وفي أيّ سنّ يضرب؟
الشيخ : كيف في أيّ سنّ؟! في العاشرة، للصّلاة عشر، وفي غير الصّلاة السّنّ الذي ينتفع به في غير التّأديب يُضرب، ويقيّد الضّرب في كلّ أحواله بأنّه غير مبرّح، بعده؟
وهل يضرب للصّلاة كالتّأديب؟
وفي أيّ سنّ يضرب؟
الشيخ : هذه ثلاثة أسئلة، أمّا ضربه للصّلاة فلا يجوز قبل العشر، فإنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حدّدها.
وأمّا ضربه للتّأديب فلا بأس ولو قبل العشر إذا كان ينتفع بذلك ويتأدّب، والسّؤال الثالث؟
السائل : وفي أيّ سنّ يضرب؟
الشيخ : كيف في أيّ سنّ؟! في العاشرة، للصّلاة عشر، وفي غير الصّلاة السّنّ الذي ينتفع به في غير التّأديب يُضرب، ويقيّد الضّرب في كلّ أحواله بأنّه غير مبرّح، بعده؟
متى يدرك المسبوق الركعة مع الإمام وما صحة من يقول أن إدراك الركعة لا يكون بالركوع لأن الفاتحة ركن لا تصح الصلاة إلا بها ؟
السائل : فضيلة الشّيخ أكرمك الله هل هناك تفضيل في الأحاديث مثل ما ورد في البخاري وغيره، فمثلا بعض الإخوان لا يرون إدراك الرّكعة بإدراك الرّكوع ويعلّلون ذلك بأنّ أحاديث قراءة الفاتحة وردت في البخاري وهذا في .
الشيخ : إيش؟
السائل : أحاديث قراءة الفاتحة وردت في البخاري .
الشيخ : وردت في البخاري، اسألني يقرأ الفاتحة أو لا، بس، أنا أعرف الأحاديث التي تريد.
السائل : يعلّلون الحديث الثاني بأنّه ورد في أبي داود .
الشيخ : اتركنا من هذا، ما هو سؤالك؟
السائل : سؤالي عن التعظيم بين الأحاديث مثل ما ورد في البخاري وغيره.
الشيخ : ماذا تريد أنت؟
السائل : أريد أنّهم يقولون إدراك الرّكعة لا يكون بإدراك الرّكوع.
الشيخ : هذا هو.
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب، يرى بعض العلماء أنّ قراءة الفاتحة لا بدّ منها في كلّ ركعة حتى في المسبوق إذا أدرك الإمام راكعًا، فإنّه يكبّر ويركع مع الإمام ولا يعتدّ بهذه الرّكعة، وهذا القول ضعيف لا شكّ، ويضعفه حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له حين أخبره أنّه عجّل وأسرع ليدرك الإمام راكعاً: ( زادك الله حرصاً ولا تعد ) ولو كان لم يدرك الرّكعة لأمره أن يقضيها، فسكوت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن قضائها يدلّ على أنّه بإدراك الرّكوع يدرك الرّكعة، هذا من جهة الأثر.
من جهة النّظر أن يقال: قراءة الفاتحة متى تكون؟ في أيّ حال؟
السائل : في القيام.
الشيخ : في حال القيام، القيام الآن سقط لوجوب متابعة الإمام فيسقط الذّكر الواجب فيه تبعاً له، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : هذا هو الصّحيح، أنّ الإنسان إذا أدرك الرّكوع فقد أدرك الرّكعة.
الشيخ : إيش؟
السائل : أحاديث قراءة الفاتحة وردت في البخاري .
الشيخ : وردت في البخاري، اسألني يقرأ الفاتحة أو لا، بس، أنا أعرف الأحاديث التي تريد.
السائل : يعلّلون الحديث الثاني بأنّه ورد في أبي داود .
الشيخ : اتركنا من هذا، ما هو سؤالك؟
السائل : سؤالي عن التعظيم بين الأحاديث مثل ما ورد في البخاري وغيره.
الشيخ : ماذا تريد أنت؟
السائل : أريد أنّهم يقولون إدراك الرّكعة لا يكون بإدراك الرّكوع.
الشيخ : هذا هو.
السائل : أي نعم.
الشيخ : طيب، يرى بعض العلماء أنّ قراءة الفاتحة لا بدّ منها في كلّ ركعة حتى في المسبوق إذا أدرك الإمام راكعًا، فإنّه يكبّر ويركع مع الإمام ولا يعتدّ بهذه الرّكعة، وهذا القول ضعيف لا شكّ، ويضعفه حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له حين أخبره أنّه عجّل وأسرع ليدرك الإمام راكعاً: ( زادك الله حرصاً ولا تعد ) ولو كان لم يدرك الرّكعة لأمره أن يقضيها، فسكوت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن قضائها يدلّ على أنّه بإدراك الرّكوع يدرك الرّكعة، هذا من جهة الأثر.
من جهة النّظر أن يقال: قراءة الفاتحة متى تكون؟ في أيّ حال؟
السائل : في القيام.
الشيخ : في حال القيام، القيام الآن سقط لوجوب متابعة الإمام فيسقط الذّكر الواجب فيه تبعاً له، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : هذا هو الصّحيح، أنّ الإنسان إذا أدرك الرّكوع فقد أدرك الرّكعة.
3 - متى يدرك المسبوق الركعة مع الإمام وما صحة من يقول أن إدراك الركعة لا يكون بالركوع لأن الفاتحة ركن لا تصح الصلاة إلا بها ؟ أستمع حفظ
هل الصلاة شرط في صحة الإيمان لما جاء في الحديث :"....فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة...".؟
الشيخ : بعده؟
السائل : هل يفهم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد، فمن جاء بهنّ ولم يضيّع منهنّ شيئاً فله عند الله عهد أن يدخله الجنّة، ومن لم يأت بهنّ فليس له عند الله عهد أن يدخله الجنّة إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنّة ).
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا يدلّ على أنّ تارك الصّلاة تحت مشيئة الله تعالى؟
وهل الصّلاة شرط في صحّة الإيمان؟
الشيخ : لا يفهم منه ذلك، لأنّ الحديث الذي أشرت إليه قال: ( فمن أتى بهنّ وأتمّ ركوعهنّ وسجودهنّ وخشوعهنّ ) يعني: ومن لم يأت بهنّ على هذا الوجه، يجب أن يحمل الحديث على هذا لوجود أحاديث أخرى صريحة في أنّ تارك الصّلاة كافر، وطريقة الرّاسخين في العلم ألاّ يتّبعوا المتشابه المحتمل ويدعوا الشّيء الواضح، فما دام أنّنا عندنا شيء واضح في أنّ تارك الصّلاة كافر فإنّنا نحمل ما يمكن يعارضه أو لا يعارضه، نحمله على الوجه الذي لا يعارضه حتى تبقى النّصوص كلّها محكمة.
وأمّا هل العمل شرط في الإيمان؟
فنقول: العمل منه ما هو شرط في الإيمان ومنه ما ليس بشرط، فالصّلاة فعلها شرط في الإيمان، في أصل الإيمان وليس في كماله، فمن لم يصلّ فهو كافر كفرا مخرجا عن الملّة، نعم.
السائل : هل يفهم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد، فمن جاء بهنّ ولم يضيّع منهنّ شيئاً فله عند الله عهد أن يدخله الجنّة، ومن لم يأت بهنّ فليس له عند الله عهد أن يدخله الجنّة إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنّة ).
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا يدلّ على أنّ تارك الصّلاة تحت مشيئة الله تعالى؟
وهل الصّلاة شرط في صحّة الإيمان؟
الشيخ : لا يفهم منه ذلك، لأنّ الحديث الذي أشرت إليه قال: ( فمن أتى بهنّ وأتمّ ركوعهنّ وسجودهنّ وخشوعهنّ ) يعني: ومن لم يأت بهنّ على هذا الوجه، يجب أن يحمل الحديث على هذا لوجود أحاديث أخرى صريحة في أنّ تارك الصّلاة كافر، وطريقة الرّاسخين في العلم ألاّ يتّبعوا المتشابه المحتمل ويدعوا الشّيء الواضح، فما دام أنّنا عندنا شيء واضح في أنّ تارك الصّلاة كافر فإنّنا نحمل ما يمكن يعارضه أو لا يعارضه، نحمله على الوجه الذي لا يعارضه حتى تبقى النّصوص كلّها محكمة.
وأمّا هل العمل شرط في الإيمان؟
فنقول: العمل منه ما هو شرط في الإيمان ومنه ما ليس بشرط، فالصّلاة فعلها شرط في الإيمان، في أصل الإيمان وليس في كماله، فمن لم يصلّ فهو كافر كفرا مخرجا عن الملّة، نعم.
4 - هل الصلاة شرط في صحة الإيمان لما جاء في الحديث :"....فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة...".؟ أستمع حفظ
ما حكم سلام النساء على الرجال الأجانب ؟
السائل : ما حكم سلام النّساء على الرّجال الأجانب؟
الشيخ : ماذا؟
ما سمعت صوتك!
السائل : ما حكم سلام النّساء على الرّجال الأجانب؟
الشيخ : سلام؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا يجوز للمرأة أن تسلّم على رجل أجنبيّ، لأنّ هذا فتنة لا سيما إذا كانت شابّة، وأصل السّلام سنّة، فكيف إذا خيف منه الفتنة فإنّه يسقط استحبابه، حتى لو دخلت عليه في الدّكّان لا تسلّم، تسأل عن الحاجة التي تريد وتكلّمه عليها.
الشيخ : ماذا؟
ما سمعت صوتك!
السائل : ما حكم سلام النّساء على الرّجال الأجانب؟
الشيخ : سلام؟
السائل : نعم.
الشيخ : لا يجوز للمرأة أن تسلّم على رجل أجنبيّ، لأنّ هذا فتنة لا سيما إذا كانت شابّة، وأصل السّلام سنّة، فكيف إذا خيف منه الفتنة فإنّه يسقط استحبابه، حتى لو دخلت عليه في الدّكّان لا تسلّم، تسأل عن الحاجة التي تريد وتكلّمه عليها.
ما حكم اقتناء الفيديو لمشاهد ة البرامج الهادفة الخاصة بالأطفال الصغار .؟
الشيخ : نعم.
السائل : رجل ليس في بيته تلفاز، وعنده ابن عمره أكثر من خمس سنوات.
الشيخ : أكثر من خمس سنوات؟
السائل : أكبر من خمس سنوات.
الشيخ : أكثر.
السائل : أكبر يا شيخ.
الشيخ : أكبر من خمس سنوات؟!
السائل : أيوا
الشيخ : لا يستقيم الكلام.
السائل : أكثر من خمس سنوات.
الشيخ : أكثر من خمس سنوات تدري أنّه يصل إلى مائة سنة، حدّد؟
السائل : أقلّ من ستّ سنوات يا شيخ.
الشيخ : يعني له ستّ سنوات؟
السائل : أقلّ.
الشيخ : طيب.
السائل : وأمّ هذا الولد تلحّ على زوجها لشراء جهاز وفيديو وتلفاز ليستفيد الطّفل من هذه الأشرطة وتحفظه من اللّعب في الشّارع مع العلم أنّ الأشرطة دينية وبعضها لتعليم الحروف الهجائيّة وفيها صور حيوانيّة متحرّكة وأصحاب الفيل وهكذ؟
الشيخ : لا بأس، أرى أن يجيب زوجته لهذا، لأنّه كما ذكرت يحفظ الطّفل عن الذّهاب يمينًا وشمالًا أو عن الذّهاب إلى الجيران ويوضع له أشرطة فيها خير له، وكون الصّور التي فيها متحرّكة لا يضرّه لأنّ هذا التّحرّك تحرّك فنّيّ حسب ما صمّم فلا أرى فيه بأسا.
السائل : رجل ليس في بيته تلفاز، وعنده ابن عمره أكثر من خمس سنوات.
الشيخ : أكثر من خمس سنوات؟
السائل : أكبر من خمس سنوات.
الشيخ : أكثر.
السائل : أكبر يا شيخ.
الشيخ : أكبر من خمس سنوات؟!
السائل : أيوا
الشيخ : لا يستقيم الكلام.
السائل : أكثر من خمس سنوات.
الشيخ : أكثر من خمس سنوات تدري أنّه يصل إلى مائة سنة، حدّد؟
السائل : أقلّ من ستّ سنوات يا شيخ.
الشيخ : يعني له ستّ سنوات؟
السائل : أقلّ.
الشيخ : طيب.
السائل : وأمّ هذا الولد تلحّ على زوجها لشراء جهاز وفيديو وتلفاز ليستفيد الطّفل من هذه الأشرطة وتحفظه من اللّعب في الشّارع مع العلم أنّ الأشرطة دينية وبعضها لتعليم الحروف الهجائيّة وفيها صور حيوانيّة متحرّكة وأصحاب الفيل وهكذ؟
الشيخ : لا بأس، أرى أن يجيب زوجته لهذا، لأنّه كما ذكرت يحفظ الطّفل عن الذّهاب يمينًا وشمالًا أو عن الذّهاب إلى الجيران ويوضع له أشرطة فيها خير له، وكون الصّور التي فيها متحرّكة لا يضرّه لأنّ هذا التّحرّك تحرّك فنّيّ حسب ما صمّم فلا أرى فيه بأسا.
ما حكم من يتذبذب في أداء الصلوات ؟ وهل هو تارك لها .؟
الشيخ : بعده؟
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ، أعرف شخصًا متذبذب في أداء الصّلاة يعني تارة يصلّي وتارة يترك الصّلاةو فما هو حكم الشّرع في هذا؟ هل هو تارك للصّلاة؟
الشيخ : والله يا أخي أنا لا أستطيع أن أعبّر عن الشّرع، أعبّر عن رأيي في الموضوع، وأرجو من إخواننا الذين يسألون ألاّ يوجّهوا السّؤال لواحد من النّاس ويقولون: ما حكم الشّرع، هذا إنّما يصدق على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لأنّه مشرّع، إلاّ إذا قيّده وقال: ما حكم الشّرع في نظرك، فلا بأس.
على كلّ حال الذي أرى أنّ الذي يصلّي ويخلّي مع اعتقاده فرضيّة الصّلاة ليس بكافر، لكنّه فاسق، أمّا إذا ترك بالكلّيّة وعرفنا أنّ هذا الرّجل لا يصلّي لا في البيت، ولا في المسجد، ولا مع النّاس، ولا على انفراد فهذا كافر، أفهمت؟ هذا ما نراه.
وبعض العلماء من المتقدّمين والمتأخّرين يرى أنّه إذا ترك صلاة واحدة حتى خرج وقتها بلا عذر فهو كافر، وبعضهم يقول: من ترك صلاة وما يجمع إليها مثل لو ترك الظّهر مع العصر حتّى غربت الشّمس كفر، ولو ترك الظّهر حتّى دخل وقت العصر لم يكفر، ولكن الذي أرى أنّ من يصلّي ويخلّي لا يكفر، نعم.
السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ، أعرف شخصًا متذبذب في أداء الصّلاة يعني تارة يصلّي وتارة يترك الصّلاةو فما هو حكم الشّرع في هذا؟ هل هو تارك للصّلاة؟
الشيخ : والله يا أخي أنا لا أستطيع أن أعبّر عن الشّرع، أعبّر عن رأيي في الموضوع، وأرجو من إخواننا الذين يسألون ألاّ يوجّهوا السّؤال لواحد من النّاس ويقولون: ما حكم الشّرع، هذا إنّما يصدق على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لأنّه مشرّع، إلاّ إذا قيّده وقال: ما حكم الشّرع في نظرك، فلا بأس.
على كلّ حال الذي أرى أنّ الذي يصلّي ويخلّي مع اعتقاده فرضيّة الصّلاة ليس بكافر، لكنّه فاسق، أمّا إذا ترك بالكلّيّة وعرفنا أنّ هذا الرّجل لا يصلّي لا في البيت، ولا في المسجد، ولا مع النّاس، ولا على انفراد فهذا كافر، أفهمت؟ هذا ما نراه.
وبعض العلماء من المتقدّمين والمتأخّرين يرى أنّه إذا ترك صلاة واحدة حتى خرج وقتها بلا عذر فهو كافر، وبعضهم يقول: من ترك صلاة وما يجمع إليها مثل لو ترك الظّهر مع العصر حتّى غربت الشّمس كفر، ولو ترك الظّهر حتّى دخل وقت العصر لم يكفر، ولكن الذي أرى أنّ من يصلّي ويخلّي لا يكفر، نعم.
ما حكم الصلاة بلا آذان ولا إقامة ؟
السائل : يا شيخ رجل صلّى فريضة بلا أذان ولا إقامة.
الشيخ : نعم.
السائل : ما حكم صلاته؟
الشيخ : صلاته صحيحة، لأنّ الواحد الأذان والإقامة في حقّه سنّة، حتى لو كانوا جماعة وتركوا الأذان والإقامة فصلاتهم صحيحة ولكنّهم آثمون حيث لم يؤذّنوا ولم يقيموا.
الشيخ : نعم.
السائل : ما حكم صلاته؟
الشيخ : صلاته صحيحة، لأنّ الواحد الأذان والإقامة في حقّه سنّة، حتى لو كانوا جماعة وتركوا الأذان والإقامة فصلاتهم صحيحة ولكنّهم آثمون حيث لم يؤذّنوا ولم يقيموا.
ما رأيكم فيمن يشجع الأندية ويتكاسل في أداء الفرائض ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : فضيلة الشّيخ ما رأيكم في الذين يشجّعون الأندية الرّياضيّة ويتكاسلون في أداء الصّلوات؟
الشيخ : يشجّعون الأندية وهم يحضرونها ولاّ لا؟
السائل : يحضرونها.
الشيخ : يشجّعونها ويحضرونها ويدعون الصّلاة.
السائل : يتكاسلون عن أداء الصّلوات.
الشيخ : أرى أنّ هؤلاء خسرى، خسروا دنياهم وأخراهم، حيث لم يستفيدوا من أعمارهم إلاّ هذا اللّهو واللّعب، وأضاعوا الصّلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشّهادتين، فإذا كنت تعرفهم جزاك الله خيرا فانصحهم وقل: اتّقوا الله، هذه الأندية لا تنفعكم، لكنّي أقول: والحمد لله في النّوادي الآن شباب صالح يحتضن الشّباب ويوجّههم، وإذا جاء وقت الصّلاة صلّوا، يعني لا نحكم على كلّ الأندية أنّها ليست مستقيمة بل من الأندية فيها خير كثير، أي نعم.
السائل : فضيلة الشّيخ ما رأيكم في الذين يشجّعون الأندية الرّياضيّة ويتكاسلون في أداء الصّلوات؟
الشيخ : يشجّعون الأندية وهم يحضرونها ولاّ لا؟
السائل : يحضرونها.
الشيخ : يشجّعونها ويحضرونها ويدعون الصّلاة.
السائل : يتكاسلون عن أداء الصّلوات.
الشيخ : أرى أنّ هؤلاء خسرى، خسروا دنياهم وأخراهم، حيث لم يستفيدوا من أعمارهم إلاّ هذا اللّهو واللّعب، وأضاعوا الصّلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشّهادتين، فإذا كنت تعرفهم جزاك الله خيرا فانصحهم وقل: اتّقوا الله، هذه الأندية لا تنفعكم، لكنّي أقول: والحمد لله في النّوادي الآن شباب صالح يحتضن الشّباب ويوجّههم، وإذا جاء وقت الصّلاة صلّوا، يعني لا نحكم على كلّ الأندية أنّها ليست مستقيمة بل من الأندية فيها خير كثير، أي نعم.
ما حكم شراء ذوات الأنياب والمخالب من أجل الحدائق.؟
السائل : فضيلة الشّيخ ما حكم شراء ذوات الأنياب والمخالب لأجل الحدائق؟
الشيخ : هاه؟
السائل : ما حكم ذوات الأنياب والمخالب من أجل الحدائق؟
الشيخ : وش يقول؟
السائل : من أجل الحدائق.
الشيخ : النّوادي؟
السائل : ...
الشيخ : أي، يعني أسنان السّباع؟
السائل : نفس السّبع.
الشيخ : نفس السّبع، قل يا سائل؟
السائل : ما حكم شراء ذوات الأنياب والمخالب من أجل الحدائق؟
الشيخ : بعض العلماء يرى أنّه حرام، لأنّهم يقولون إنّ السّباع إذا كانت تصلح للصّيد جاز بيعها وشراؤها، أمّا إذا كانت لا تصلح فإنّه لا يجوز بيعها ولا شراؤها، هذه قاعدة الفقهاء، والمسألة تحتاج إلى نظر، لأنّه قد يقال: إنّها إذا كانت لا تلهيه عن طاعة الله فإنّها لا بأس بها لكنّها تحتاج إلى نظر إنّما أخبرك الآن عن كلام الفقهاء وأمّا رأيي فتحتاج إلى نظر، نعم.
الشيخ : هاه؟
السائل : ما حكم ذوات الأنياب والمخالب من أجل الحدائق؟
الشيخ : وش يقول؟
السائل : من أجل الحدائق.
الشيخ : النّوادي؟
السائل : ...
الشيخ : أي، يعني أسنان السّباع؟
السائل : نفس السّبع.
الشيخ : نفس السّبع، قل يا سائل؟
السائل : ما حكم شراء ذوات الأنياب والمخالب من أجل الحدائق؟
الشيخ : بعض العلماء يرى أنّه حرام، لأنّهم يقولون إنّ السّباع إذا كانت تصلح للصّيد جاز بيعها وشراؤها، أمّا إذا كانت لا تصلح فإنّه لا يجوز بيعها ولا شراؤها، هذه قاعدة الفقهاء، والمسألة تحتاج إلى نظر، لأنّه قد يقال: إنّها إذا كانت لا تلهيه عن طاعة الله فإنّها لا بأس بها لكنّها تحتاج إلى نظر إنّما أخبرك الآن عن كلام الفقهاء وأمّا رأيي فتحتاج إلى نظر، نعم.
ماذا يفعل بمال الكافر إذا مات وله أولاد مسلمون هل يرثونه.؟
السائل : فضيلة الشّيخ ماذا يفعل بمال الكافر إذا مات؟
وهل يعطى أولاده أو لا؟
الشيخ : أولاده كفّار أو مسلمون؟
السائل : مسلمون.
الشيخ : لا، لا يعطى أولاده، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ).
وهل يعطى أولاده أو لا؟
الشيخ : أولاده كفّار أو مسلمون؟
السائل : مسلمون.
الشيخ : لا، لا يعطى أولاده، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ).
ما حكم أكل البصل والثوم قبل الصلاة ؟
السائل : ما حكم أكل البصل والثّوم للرّجل قبل الصّلاة؟
الشيخ : يجوز للإنسان أن يأكل البصل أو الثّوم ولو كان قرب وقت الصّلاة إذا كان لا يريد التّحيّل على ترك الصّلاة، ولكن إذا جاء وقت الصّلاة والرّائحة لا تزال في فمه فلا يحضر المسجد ولعلّه يحاول أن يستعمل من الأشياء ما تزول به الرّائحة حتى يحصل له حضور المسجد، نعم.
الشيخ : يجوز للإنسان أن يأكل البصل أو الثّوم ولو كان قرب وقت الصّلاة إذا كان لا يريد التّحيّل على ترك الصّلاة، ولكن إذا جاء وقت الصّلاة والرّائحة لا تزال في فمه فلا يحضر المسجد ولعلّه يحاول أن يستعمل من الأشياء ما تزول به الرّائحة حتى يحصل له حضور المسجد، نعم.
هل يشترط الانحراف نحو عين الكعبة في الحرم أثناء الصلاة ؟
السائل : بالنسبة الصّلاة في الكعبة في رمضان .
الشيخ : إيش؟
السائل : الصّلاة في الحرم.
الشيخ : نعم.
السائل : إذا كان الحرم مزدحما.
الشيخ : نعم.
السائل : والإنسان داخل الحرم.
الشيخ : نعم.
السائل : لكن لم يتّجه إلى الكعبة بصفة تامّة كالخطوط ونحوها، هل تصحّ صلاته أو لا بدّ أن يستقبل عين الكعبة؟
الشيخ : من كان في المسجد الحرام ويمكنه مشاهدة الكعبة فلا بدّ أن يشاهدها ويكون متّجها إليها بجميع بدنه.
السائل : سواء لداخل المسجد .
الشيخ : هاه؟
السائل : الأعمدة.
الشيخ : نعم.
السائل : وإذا امتدّ الصّفّ إلى خارج المسجد .
الشيخ : أمّا خارج المسجد فالآن والحمد لله جعلوا البلكات متّجهة إلى الكعبة بالضّبط، كلّ السّاحات التي حول المسجد اتّجاهها إلى الكعبة يقينا وكذلك السطح، أمّا الدّاخل فهم الآن وضعوا خطوطاً دقيقة تدل الإنسان على مواجهة الكعبة.
السائل : تلزم الرية؟
الشيخ : لا، ليس شرطا الرّؤية، المهمّ أن يكون متّجها إلى الكعبة، حتى لو حال بينه وبينها عمود.
الشيخ : إيش؟
السائل : الصّلاة في الحرم.
الشيخ : نعم.
السائل : إذا كان الحرم مزدحما.
الشيخ : نعم.
السائل : والإنسان داخل الحرم.
الشيخ : نعم.
السائل : لكن لم يتّجه إلى الكعبة بصفة تامّة كالخطوط ونحوها، هل تصحّ صلاته أو لا بدّ أن يستقبل عين الكعبة؟
الشيخ : من كان في المسجد الحرام ويمكنه مشاهدة الكعبة فلا بدّ أن يشاهدها ويكون متّجها إليها بجميع بدنه.
السائل : سواء لداخل المسجد .
الشيخ : هاه؟
السائل : الأعمدة.
الشيخ : نعم.
السائل : وإذا امتدّ الصّفّ إلى خارج المسجد .
الشيخ : أمّا خارج المسجد فالآن والحمد لله جعلوا البلكات متّجهة إلى الكعبة بالضّبط، كلّ السّاحات التي حول المسجد اتّجاهها إلى الكعبة يقينا وكذلك السطح، أمّا الدّاخل فهم الآن وضعوا خطوطاً دقيقة تدل الإنسان على مواجهة الكعبة.
السائل : تلزم الرية؟
الشيخ : لا، ليس شرطا الرّؤية، المهمّ أن يكون متّجها إلى الكعبة، حتى لو حال بينه وبينها عمود.
هل يلزم على من كان في سطح الحرم النزول ليتم الصفوف عند إقامة الصلاة .؟
السائل : وبالنّسبة يا شيخ للصّفوف المتقطّعة يعني أحيانًا يكون الإنسان في الدّور الثاني وأقيمت الصّلاة فهل يجب عليه النّزول لإكمال الصّفوف تحت؟
الشيخ : لا، لا يجب، لكنّه يتقدّم فيكمّل الصّفّ الأوّل فالأول في نفس الدّور الثاني.
والأخ موسى يشير إلى أنّه انتهى الوقت فسبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ونعتذر إلى الإخوة الذين لم يتمكّنوا من أسئلتهم وإلى اللّقاء القادم إن شاء الله تعالى.
الشيخ : لا، لا يجب، لكنّه يتقدّم فيكمّل الصّفّ الأوّل فالأول في نفس الدّور الثاني.
والأخ موسى يشير إلى أنّه انتهى الوقت فسبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ونعتذر إلى الإخوة الذين لم يتمكّنوا من أسئلتهم وإلى اللّقاء القادم إن شاء الله تعالى.
أحاديث في البر والصلة من بلوغ المرام .
الشيخ : هذه أحاديث في باب البرّ والصّلة، ذكرها الحافظ ابن حجر في البلوغ منها: ما يروى عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( أنّ رضا الله في رضا والديه، وسخط الله في سخط والديه ):
يعني أنّك إذا أرضيت والديك صار ذلك من أسباب رضا الله عنك، وإذا أسخطت والديك صار ذلك من أسباب سخط الله عليك، وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يلتمس رضا والديه بكلّ ما يستطيع إلاّ في المعصية فلا ترضهما ولا تطعهما كما قال الله تبارك تعالى: (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ))، فلو أمرك والدك أن تشتري له دخّاناً ليشربه فإنّه لا يجوز لك أن تطيعه لأنّ هذا معصية إذا أطعته شاركته في هذه المعصية وأعنته عليها.
كذلك أيضًا لو أمرتك أمّك أن تهجر خالتك لأنّ بينهما سوء تفاهم فإنّه لا يحلّ لك أن تفعل فتقطع الرّحم لأنّ هذا أمر بمعصية إذا أمرتك بهجرك، فالمهمّ التمس رضا الوالدين إلاّ في المعصية فلا ترضهما.
كذلك أيضا تجنّب سخط الوالدين إلاّ إذا أسخطّهما في طاعة الله فلا حرج عليك، وذكر بعض أهل العلم -رحمهم الله- ضابطاً فيما تجب فيه طاعة الوالدين، فقال: " تجب طاعة الوالدين فيما فيه منفعة لهما ولا مضرّة عليك فيه "، أمّا إذا أمراك بما ليس فيه منفعة لهما بل فيه مضرّة فلا تطعهما أو أمراك بشيء ليس بمعصية لكن فيه ضرر عليك فلا تطعهما، ومن هذا لو أمرتك أمّك أن تطلّق زوجتك، لأنّه في بعض الأحيان يكون بين الأمّ والزّوجة سوء تفاهم فتقول: طلّق زوجتك وإلاّ فأنا أغضب، فإن كان أمرها بطلاق الزّوجة له سبب شرعيّ فطّلقها، وإن لم يكن له سبب شرعيّ فلا تطلّقها، " سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن رجل أمره أبوه أن يطلّق زوجته، فقال له: لا يطلّقها، قيل له يا أبا عبد الله أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلّق زوجته فأمره النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يطلّقها؟ قال: بلى، ولكن هل أبوك عمر؟ " ، يعني أين الأب الذي لا يأمر ابنه بطلاق امرأته إلاّ لسبب شرعيّ؟!
فإذا كانت الزّوجة قد أعجبتك في دينها وخلقها وجمالها وقالت لك أمّك: طلّقها فلا تطلّقها، لكن تداري أمّك وتنصحها وتقول لها: إذا طلّقت مثل هذه المرأة فمتى أحصل على مثلها وما أشبه ذلك من الإقناع.
وأمّا الحديث الثاني فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أقسم أنّه لا يؤمن أحد حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويأتي إن شاء الله الكلام عليه في الدّرس القادم، والله الموفّق.
بسم الله الرّحمن الرّحيم:
هذه من أحاديث البرّ والصّلة، منها ما يتعلّق بالسّلام، ومنها ما يتعلّق بالإحسان، وغير ذلك.
فممّا يتعلّق بالسّلام حديث أبي أيّوب أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسّلام ):
فالسّلام بين المسلمين تحيّة مباركة طيّبة توجب الإلفة والمحبّة وكمال الإيمان ودخول الجنان، قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( والله لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السّلام بينكم )، هذا السّلام الذي أصبح الآن مقتولاً بين كثير من المسلمين، تجد الرّجلين يلتقيان لا يسلّم أحدهما على الآخر ولا يهتمّ، وهذا غلط عظيم، كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو أشرف البشر عند الله عزّ وجلّ، كان يبدأ من لقيه بالسّلام، هو نفسه يبدأ بالسّلام، وكان يسلّم على الصّبيان إذا مرّ بهم صلوات الله وسلامه عليه.
وأكثر النّاس اليوم لا يهتمّون بالسّلام، مع أنّ الذي يسلّم له عشر حسنات، ولو قيل لأحدهم: سنعطيك على كلّ سلام ريالا واحدًا لرأيته يبادر بالسّلام ويتمنّى أن يلقى أحدًا يسلّم عليه، وعشر حسنات تبقى له يوم القيامة لا يهتمّ بها!
أمّا هجر المسلم فهذا فيما دون ثلاث ليال لا بأس به، ولكن إذا كان لسبب، وأمّا إذا لم يكن لسبب فلا يجوز هجره، لكن إذا كان لسبب كسوء تفاهم بينهما أو تأديب له أو ما أشبه ذلك فله حدّ ثلاثة أيّام، وما زاد على ذلك فلا يحلّ.
يعني أنّك إذا أرضيت والديك صار ذلك من أسباب رضا الله عنك، وإذا أسخطت والديك صار ذلك من أسباب سخط الله عليك، وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يلتمس رضا والديه بكلّ ما يستطيع إلاّ في المعصية فلا ترضهما ولا تطعهما كما قال الله تبارك تعالى: (( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ))، فلو أمرك والدك أن تشتري له دخّاناً ليشربه فإنّه لا يجوز لك أن تطيعه لأنّ هذا معصية إذا أطعته شاركته في هذه المعصية وأعنته عليها.
كذلك أيضًا لو أمرتك أمّك أن تهجر خالتك لأنّ بينهما سوء تفاهم فإنّه لا يحلّ لك أن تفعل فتقطع الرّحم لأنّ هذا أمر بمعصية إذا أمرتك بهجرك، فالمهمّ التمس رضا الوالدين إلاّ في المعصية فلا ترضهما.
كذلك أيضا تجنّب سخط الوالدين إلاّ إذا أسخطّهما في طاعة الله فلا حرج عليك، وذكر بعض أهل العلم -رحمهم الله- ضابطاً فيما تجب فيه طاعة الوالدين، فقال: " تجب طاعة الوالدين فيما فيه منفعة لهما ولا مضرّة عليك فيه "، أمّا إذا أمراك بما ليس فيه منفعة لهما بل فيه مضرّة فلا تطعهما أو أمراك بشيء ليس بمعصية لكن فيه ضرر عليك فلا تطعهما، ومن هذا لو أمرتك أمّك أن تطلّق زوجتك، لأنّه في بعض الأحيان يكون بين الأمّ والزّوجة سوء تفاهم فتقول: طلّق زوجتك وإلاّ فأنا أغضب، فإن كان أمرها بطلاق الزّوجة له سبب شرعيّ فطّلقها، وإن لم يكن له سبب شرعيّ فلا تطلّقها، " سئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن رجل أمره أبوه أن يطلّق زوجته، فقال له: لا يطلّقها، قيل له يا أبا عبد الله أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلّق زوجته فأمره النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يطلّقها؟ قال: بلى، ولكن هل أبوك عمر؟ " ، يعني أين الأب الذي لا يأمر ابنه بطلاق امرأته إلاّ لسبب شرعيّ؟!
فإذا كانت الزّوجة قد أعجبتك في دينها وخلقها وجمالها وقالت لك أمّك: طلّقها فلا تطلّقها، لكن تداري أمّك وتنصحها وتقول لها: إذا طلّقت مثل هذه المرأة فمتى أحصل على مثلها وما أشبه ذلك من الإقناع.
وأمّا الحديث الثاني فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أقسم أنّه لا يؤمن أحد حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويأتي إن شاء الله الكلام عليه في الدّرس القادم، والله الموفّق.
بسم الله الرّحمن الرّحيم:
هذه من أحاديث البرّ والصّلة، منها ما يتعلّق بالسّلام، ومنها ما يتعلّق بالإحسان، وغير ذلك.
فممّا يتعلّق بالسّلام حديث أبي أيّوب أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال: ( لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسّلام ):
فالسّلام بين المسلمين تحيّة مباركة طيّبة توجب الإلفة والمحبّة وكمال الإيمان ودخول الجنان، قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( والله لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السّلام بينكم )، هذا السّلام الذي أصبح الآن مقتولاً بين كثير من المسلمين، تجد الرّجلين يلتقيان لا يسلّم أحدهما على الآخر ولا يهتمّ، وهذا غلط عظيم، كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو أشرف البشر عند الله عزّ وجلّ، كان يبدأ من لقيه بالسّلام، هو نفسه يبدأ بالسّلام، وكان يسلّم على الصّبيان إذا مرّ بهم صلوات الله وسلامه عليه.
وأكثر النّاس اليوم لا يهتمّون بالسّلام، مع أنّ الذي يسلّم له عشر حسنات، ولو قيل لأحدهم: سنعطيك على كلّ سلام ريالا واحدًا لرأيته يبادر بالسّلام ويتمنّى أن يلقى أحدًا يسلّم عليه، وعشر حسنات تبقى له يوم القيامة لا يهتمّ بها!
أمّا هجر المسلم فهذا فيما دون ثلاث ليال لا بأس به، ولكن إذا كان لسبب، وأمّا إذا لم يكن لسبب فلا يجوز هجره، لكن إذا كان لسبب كسوء تفاهم بينهما أو تأديب له أو ما أشبه ذلك فله حدّ ثلاثة أيّام، وما زاد على ذلك فلا يحلّ.
اضيفت في - 2005-08-27