سلسلة لقاء الباب المفتوح-193b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تتمة الإجابة على السؤال : حكم حضور الاستراحات التي فيها غناء ؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظك الله بعض الأخوات تسأل وتقول: نحضر بعض حفلات الزّواج، وعندما يبدأ الغناء نخرج إلى فناء قصر الأفراح ولا نسمع الغناء، فما حكم ذلك؟
وهل تبرأ الذّمّة إذا قمنا بتوزيع بعض الأشرطة والكتيّبات النّافعة؟
الشيخ : أوّلاً: يجب أن نعلم أنّ الغناء مع الدّفّ في ليالي العرس من الأمور المطلوبة لكن الدّفّ لا الطّبل، الدّفّ الذي ليس له إلاّ وجه واحد هذا جاءت به السّنّة، وأَمَرَ به النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ولا ينكر ولا يقام عن المكان الذي هو فيه، لكن إذا كان فيه موسيقى أو طبول فلا بدّ من الإنكار أوّلاً، فإن أبوا فالواجب الخروج من المكان، ثمّ من الأحسن الخروج حتى من القصر إذا أمكن هجرًا لهؤلاء الذين أصرّوا على معصية الله، وإذا كانت المرأة المدعوّة تعلم أنّ هذا سيكون فلا تذهب أصلاً، لكن أحيانا ما تدري إلاّ وقد وقعت في هذا، نعم.
السائل : توزيع الأشرطة؟
الشيخ : التّوزيع هذا طيّب، توزيع الكتيّبات النّافعة الصّغيرة أو الأشرطة النّافعة هذا طيّب ويشكرون عليه وإن شاء الله هم مخلوفون.
السائل : في نفس المكان؟
الشيخ : في نفس المكان.
ورأيت بعض النّاس إذا وجّه الدّعوات وبطاقات الدّعوة وضع فيها كتيّب وشريط.
وهل تبرأ الذّمّة إذا قمنا بتوزيع بعض الأشرطة والكتيّبات النّافعة؟
الشيخ : أوّلاً: يجب أن نعلم أنّ الغناء مع الدّفّ في ليالي العرس من الأمور المطلوبة لكن الدّفّ لا الطّبل، الدّفّ الذي ليس له إلاّ وجه واحد هذا جاءت به السّنّة، وأَمَرَ به النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ولا ينكر ولا يقام عن المكان الذي هو فيه، لكن إذا كان فيه موسيقى أو طبول فلا بدّ من الإنكار أوّلاً، فإن أبوا فالواجب الخروج من المكان، ثمّ من الأحسن الخروج حتى من القصر إذا أمكن هجرًا لهؤلاء الذين أصرّوا على معصية الله، وإذا كانت المرأة المدعوّة تعلم أنّ هذا سيكون فلا تذهب أصلاً، لكن أحيانا ما تدري إلاّ وقد وقعت في هذا، نعم.
السائل : توزيع الأشرطة؟
الشيخ : التّوزيع هذا طيّب، توزيع الكتيّبات النّافعة الصّغيرة أو الأشرطة النّافعة هذا طيّب ويشكرون عليه وإن شاء الله هم مخلوفون.
السائل : في نفس المكان؟
الشيخ : في نفس المكان.
ورأيت بعض النّاس إذا وجّه الدّعوات وبطاقات الدّعوة وضع فيها كتيّب وشريط.
كيف يصلي المسافر صلاة المغرب خلف مقيم يصلي العشاء .؟
الشيخ : نعم.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ، فيه سؤال بالنّسبة للمسافرين في بعض الأحيان نأتي إلى صلاة المغرب بنيّة جمع التّقديم، فنرى الجماعة تصلّي مثلا العشاء ونحن نريد المغرب .
الشيخ : جمع تأخير.
السائل : جمع تأخير عفواً، ففي هذه الحالة يكون أحيانا إشكال وهو أنّ الذين يصلّون العشاء يتموّن أربع ركعات ونحن نريد ثلاثا لأجل المغرب وما شابهها من الحالات؟
الشيخ : صحيح، هذه ليس فيها إشكال، حلّها أنّك تدخل معهم بنيّة المغرب فإن دخلت من أوّل ركعة فإذا قام الإمام للرّابعة اجلس واقرأ التّشهّد وسلّم، وادخل مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء، وإن أدركتهم في الرّكعة الثانية سلّم معهم لأنّك صلّيت ثلاثا، وإن أدركتهم في الرّكعة الثالثة تأتي بركعة وهلمّ جرّا، هذا هو الحلّ وليس فيه إن شاء الله إشكال.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ، فيه سؤال بالنّسبة للمسافرين في بعض الأحيان نأتي إلى صلاة المغرب بنيّة جمع التّقديم، فنرى الجماعة تصلّي مثلا العشاء ونحن نريد المغرب .
الشيخ : جمع تأخير.
السائل : جمع تأخير عفواً، ففي هذه الحالة يكون أحيانا إشكال وهو أنّ الذين يصلّون العشاء يتموّن أربع ركعات ونحن نريد ثلاثا لأجل المغرب وما شابهها من الحالات؟
الشيخ : صحيح، هذه ليس فيها إشكال، حلّها أنّك تدخل معهم بنيّة المغرب فإن دخلت من أوّل ركعة فإذا قام الإمام للرّابعة اجلس واقرأ التّشهّد وسلّم، وادخل مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء، وإن أدركتهم في الرّكعة الثانية سلّم معهم لأنّك صلّيت ثلاثا، وإن أدركتهم في الرّكعة الثالثة تأتي بركعة وهلمّ جرّا، هذا هو الحلّ وليس فيه إن شاء الله إشكال.
ما حكم مقولة "عليك الحق". ؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
شيخ محمّد هناك عادة موجودة عبارة عن إقامة وليمة يا شيخ ، تتصيّد الأخطاء في مجلس من المجالس مثلا عندما يقع خطأ من أحد النّاس يقال مثلا: " عليك حقّ ".
الشيخ : نعم.
السائل : وعندما يحدث تنازع يا شيخ يلجؤون إلى شخص ثالث يفصل في القضيّة فيقول: هل يكون عليه حقّ أو لا، فما حكم هذا؟
الشيخ : هذان سؤالان بارك الله فيك وأدخلتهما في سؤال، والحيلة في العلم ليس فيها بأس.
أمّا الأوّل فأرى أنّه من أكل المال بالباطل، يعني أسمع أنّه إذا قال يا محمّد وهو اسمه عبد الله قال عليك حقّ! بأي شيء!؟
السّهو يكون من أيّ إنسان، وربّما نفس الذي قال يا عبد الله لمن اسمه محمّد أو محمّد لمن اسمه عبد الله ربّما يكون هو الذي تقصّد من أجل أن يقول عليك حقّ ويضحكون عليك، أرى أنّ هذا من أكل المال بالباطل، ما الذي حصل؟ فالعدول عنه لا شكّ أبرأ للذّمّة وأحوط.
أمّا إذا تنازع شخصان ثمّ اتّفقا على أن يصلح بينهما شخص ورأى أنّ أحدهما ظالم وأنّه لا يسمح صاحبه إلاّ أن يصنع وليمة فأرجو أن لا يكون فيه بأس بشرط ألاّ يكون هذا على وجه الإلزام أو أن يكون بدلًا عن حكم الله كما يوجد في بعض القبائل فإنّ هذا محرّم ولا يجوز.
شيخ محمّد هناك عادة موجودة عبارة عن إقامة وليمة يا شيخ ، تتصيّد الأخطاء في مجلس من المجالس مثلا عندما يقع خطأ من أحد النّاس يقال مثلا: " عليك حقّ ".
الشيخ : نعم.
السائل : وعندما يحدث تنازع يا شيخ يلجؤون إلى شخص ثالث يفصل في القضيّة فيقول: هل يكون عليه حقّ أو لا، فما حكم هذا؟
الشيخ : هذان سؤالان بارك الله فيك وأدخلتهما في سؤال، والحيلة في العلم ليس فيها بأس.
أمّا الأوّل فأرى أنّه من أكل المال بالباطل، يعني أسمع أنّه إذا قال يا محمّد وهو اسمه عبد الله قال عليك حقّ! بأي شيء!؟
السّهو يكون من أيّ إنسان، وربّما نفس الذي قال يا عبد الله لمن اسمه محمّد أو محمّد لمن اسمه عبد الله ربّما يكون هو الذي تقصّد من أجل أن يقول عليك حقّ ويضحكون عليك، أرى أنّ هذا من أكل المال بالباطل، ما الذي حصل؟ فالعدول عنه لا شكّ أبرأ للذّمّة وأحوط.
أمّا إذا تنازع شخصان ثمّ اتّفقا على أن يصلح بينهما شخص ورأى أنّ أحدهما ظالم وأنّه لا يسمح صاحبه إلاّ أن يصنع وليمة فأرجو أن لا يكون فيه بأس بشرط ألاّ يكون هذا على وجه الإلزام أو أن يكون بدلًا عن حكم الله كما يوجد في بعض القبائل فإنّ هذا محرّم ولا يجوز.
كيف الرد على من يقول إن القرآن نزل غير منقط .؟
السائل : الحمد لله .
شيخنا فيه شبهة يقولون إنّ رسم القرآن الحالي منقّط وأنّه الذي جاء عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لم يكن كذلك، فيقولون: يعني أنّ هناك تلاعب والعياذ بالله كيف عرفوا التّاء من الباء والثاء، فكيف نردّ عليهم يا شيخ؟
الرّسم الحالي منقّط ومشكّل.
الشيخ : صحيح.
السائل : وعندما نزل على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لم يكن كذلك.
الشيخ : نعم.
السائل : فيقولون كيف ميّزوا بين هذه الأحرف؟
الشيخ : هو أوّلاً بارك الله فيك نردّ على هؤلاء أنّ القرآن لم ينزل مكتوبا كالتوراة، التّوراة نزلت مكتوبة، القرآن نزل بالسّماع صوتاً، فهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذن ليس هناك حرف معيّن منقّط أو غير منقّط، فهو كلام فيبقى النّظر في كتابته، الصّحابة رضي الله عنهم حين كتبوا في عهد عثمان المصحف الموحّد كتبوه على حسب القواعد المعروفة في ذلك الوقت، وهي في ذلك الوقت على ها الوضع، نفس الموجود في المصاحف، ولهذا تجد أنّ هذه القاعدة تخالف القاعدة المعروفة عندنا فالصلاة مثلا تكتب بالواو في المصحف، والزّكاة بالواو، والرّبى بالواو، وحسب القاعدة التي عندنا ليس كذلك.
كذلك الصّلاة والزّكاة تجد أنّ فيها الألف المشالة وهذه فيها الواو بدلها وأشياء كثيرة مختلفة فهذا خاضع للاصطلاح ولهذا اختلف العلماء -رحمهم الله- هل يجوز أن نكتب المصحف الآن على الرّسم الموجود في عصرنا أو لابدّ أن نلتزم بالرّسم العثماني؟
فيها أقوال ثلاثة للعلماء:
القول الأوّل: أنّه لا بأس أن نرسمه على حسب رسمنا نحن.
والثاني: أنّه لا يجوز مطلقا وأنّه يجب إبقاء الرّسم كما هو، وذلك لأنّ القواعد الرّسميّة الخطّ يعني يختلف من بلد لآخر، فالواجب إبقاء القرآن محترمًا على ما جاء أوّلاً.
والقول الثالث: التّفصيل: إذا كتبناه للصّغار الذين يتعلّمون نكتبه حسب القواعد المعروفة عندهم لئلاّ يغيّروا اللّفظ، لأنّ الصّبيّ لا يعرف إذا قرأ أقيموا الصّلاة يقول حسب قواعده: الصّلواة، فيقول: إذا كان للتّعليم فلا بأس أن يكتب بالحرف الموجود الآن وإذا كان للتّلاوة من الكبار فإنّه لا يجوز، وهذا القول لا شكّ أنّه أحسن وهو التّفصيل، واضح الآن؟
السائل : واضح.
الشيخ : نعم.
شيخنا فيه شبهة يقولون إنّ رسم القرآن الحالي منقّط وأنّه الذي جاء عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لم يكن كذلك، فيقولون: يعني أنّ هناك تلاعب والعياذ بالله كيف عرفوا التّاء من الباء والثاء، فكيف نردّ عليهم يا شيخ؟
الرّسم الحالي منقّط ومشكّل.
الشيخ : صحيح.
السائل : وعندما نزل على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام لم يكن كذلك.
الشيخ : نعم.
السائل : فيقولون كيف ميّزوا بين هذه الأحرف؟
الشيخ : هو أوّلاً بارك الله فيك نردّ على هؤلاء أنّ القرآن لم ينزل مكتوبا كالتوراة، التّوراة نزلت مكتوبة، القرآن نزل بالسّماع صوتاً، فهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : إذن ليس هناك حرف معيّن منقّط أو غير منقّط، فهو كلام فيبقى النّظر في كتابته، الصّحابة رضي الله عنهم حين كتبوا في عهد عثمان المصحف الموحّد كتبوه على حسب القواعد المعروفة في ذلك الوقت، وهي في ذلك الوقت على ها الوضع، نفس الموجود في المصاحف، ولهذا تجد أنّ هذه القاعدة تخالف القاعدة المعروفة عندنا فالصلاة مثلا تكتب بالواو في المصحف، والزّكاة بالواو، والرّبى بالواو، وحسب القاعدة التي عندنا ليس كذلك.
كذلك الصّلاة والزّكاة تجد أنّ فيها الألف المشالة وهذه فيها الواو بدلها وأشياء كثيرة مختلفة فهذا خاضع للاصطلاح ولهذا اختلف العلماء -رحمهم الله- هل يجوز أن نكتب المصحف الآن على الرّسم الموجود في عصرنا أو لابدّ أن نلتزم بالرّسم العثماني؟
فيها أقوال ثلاثة للعلماء:
القول الأوّل: أنّه لا بأس أن نرسمه على حسب رسمنا نحن.
والثاني: أنّه لا يجوز مطلقا وأنّه يجب إبقاء الرّسم كما هو، وذلك لأنّ القواعد الرّسميّة الخطّ يعني يختلف من بلد لآخر، فالواجب إبقاء القرآن محترمًا على ما جاء أوّلاً.
والقول الثالث: التّفصيل: إذا كتبناه للصّغار الذين يتعلّمون نكتبه حسب القواعد المعروفة عندهم لئلاّ يغيّروا اللّفظ، لأنّ الصّبيّ لا يعرف إذا قرأ أقيموا الصّلاة يقول حسب قواعده: الصّلواة، فيقول: إذا كان للتّعليم فلا بأس أن يكتب بالحرف الموجود الآن وإذا كان للتّلاوة من الكبار فإنّه لا يجوز، وهذا القول لا شكّ أنّه أحسن وهو التّفصيل، واضح الآن؟
السائل : واضح.
الشيخ : نعم.
ما حكم صلاة من أدرك الإمام في الركوع وبدل أن يسبح يقرأ دعاء الاستفتاح فيرفع الإمام قبل أن يسبح .؟
السائل : فضيلة الشّيخ يوجد رجل كبير في السّنّ إذا جاء والإمام راكع يبدأ بدعاء الإستفتاح ولا يقول سبحان ربّي العظيم ثمّ يقوم الإمام وهو لم يقلها، فهل تعتبر الرّكعة هذه صحيحة وهل يعيد الصّلاة إذا كانت هذه الرّكعة غير صحيحة؟
الشيخ : أحدب هو؟
السائل : لا، هو إذا أتى والإمام راكع .
الشيخ : فاهم فاهم، لكن كلمة كبير أنت قلت أنّه كبير.
السائل : أقصد يعني أنّ عمره خمسين أو .
الشيخ : المهمّ أنّه مستقيم.
السائل : مستقيم نعم.
الشيخ : هو يظنّ أنّ الاستفتاح يقال: في أوّل ركن.
السائل : في بداية الصّلاة.
الشيخ : في بداية الصّلاة طيب، هذا الواجب عليه أن يسجد للسّهو، إن أوجبنا عليه سجود السّهو لأنّه ترك الواجب وهو سبحان ربّي العظيم وصلاته صحيحة ما دام يكبّر للإحرام وهو قائم، فالصّلاة صحيحة ولا عليه إعادة ولا شيء.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : لكن علّمه جزاك الله خيرا.
الشيخ : أحدب هو؟
السائل : لا، هو إذا أتى والإمام راكع .
الشيخ : فاهم فاهم، لكن كلمة كبير أنت قلت أنّه كبير.
السائل : أقصد يعني أنّ عمره خمسين أو .
الشيخ : المهمّ أنّه مستقيم.
السائل : مستقيم نعم.
الشيخ : هو يظنّ أنّ الاستفتاح يقال: في أوّل ركن.
السائل : في بداية الصّلاة.
الشيخ : في بداية الصّلاة طيب، هذا الواجب عليه أن يسجد للسّهو، إن أوجبنا عليه سجود السّهو لأنّه ترك الواجب وهو سبحان ربّي العظيم وصلاته صحيحة ما دام يكبّر للإحرام وهو قائم، فالصّلاة صحيحة ولا عليه إعادة ولا شيء.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : لكن علّمه جزاك الله خيرا.
5 - ما حكم صلاة من أدرك الإمام في الركوع وبدل أن يسبح يقرأ دعاء الاستفتاح فيرفع الإمام قبل أن يسبح .؟ أستمع حفظ
ما حكم قطع جزء من آذان البهائم حتى يرغب فيها .؟
السائل : جزاك الله خيرًا ما حكم قطع جزء من آذان الأنعام أو الماعز بحجّة أنّه يجعلها مرغوبة في البيع ويزداد سعرها؟
الشيخ : لا بأس بهذا بشرط ألاّ يؤلمها، بمعنى: أنّه يبنجّ الموضع الذي يريد أن يقطع منه حتى لا تتألّم، ولهذا جاز لنا أن نكوي البهائم بالوسم حفاظاً عليها لئلاّ تضيع.
الشيخ : لا بأس بهذا بشرط ألاّ يؤلمها، بمعنى: أنّه يبنجّ الموضع الذي يريد أن يقطع منه حتى لا تتألّم، ولهذا جاز لنا أن نكوي البهائم بالوسم حفاظاً عليها لئلاّ تضيع.
ما تفسير قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت )) ؟
السائل : فضيلة الشّيخ ما معنى الآية: (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء ))؟
وقوله: (( من يشاء )) تعود على الله تعالى أم على العبد؟
الشيخ : هاه؟
السائل : (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو تفسيرها؟
الشيخ : تفسيرها أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام حريص على هداية الخلق، يحبّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أن يهدي جميع الخلق ولكن هذا ليس إليه، عليه شيء واحد وهو البلاغ والدّعوة فقط، أمّا أن يهدي الخلق فليس عليه شيء، كما قال في آيات أخرى: (( ليس عليك هداهم ولكنّ الله يهدي من يشاء ))، هذه مثلها: (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
والهداية هنا بمعنى التّوفيق لا بمعنى الدّلالة، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يدلّ الخلق كما قال تعالى: (( وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم ))، لكن ليس بيده أن يجعل الإنسان مهتدياً، ولذلك حرص غاية الحرص حتى يختم الله تعالى لعمّه أبي طالب بكلمة التّوحيد ولم يتمكّن، أبو طالب كلّنا يعرف ما له من أياد ونصر للرّسول عليه الصّلاة والسّلام ويحوطه ويذبّ عنه، بقوله وفعله معروف، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حريصاً على أن يهتدي، أتى إليه وهو في سياق الموت وقال له: ( يا عمّ ) انظر هذه اللّفظة الرّقيقة، ( يا عمّ قل لا إله إلاّ الله كلمة أحاجّ لك بها عند الله، وكان عنده رجلان من قريش )، وجليس السّوء كلّه سوء فكان الرّسول يقول: ( قل لا إله إلاّ الله وهما يقولان له: أترغب عن ملّة عبد المطلّب )، ما هي ملّة عبد المطلّب؟
اللاّت إله، والعزّى إله، ومنات إله، أترغب عن ملّة عبد المطلّب؟ آخر ما قال والعياذ بالله هو على ملّة عبد المطلّب، اللهمّ أحسن خاتمنا يا ربّ، اللهمّ أحسن خاتمتنا، اللهمّ أحسن خاتمتنا، ( قال: هو على ملّة عبد المطلّب وأبى أن يقول لا إله إلاّ الله )، أتدرون ماذا حصل؟
كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من أشدّ النّاس وفاء بالمعروف لا شكّ، كافأ عمّه وشفع له عند الله فكان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه والعياذ بالله، وهما في رجليه ودماغه أعلى بدنه يغلي منهما، فما بالك ببطنه وصدره؟! أشدّ وأشدّ، لأنّه أقرب إلى النّار نسأل الله العافية، فكان في ضحضاح من نار يغلي منها دماغه أبد الآبدين.
قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النّار ).
الرّسول عليه الصّلاة والسّلام جزع وقال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) يعني جزع من فعل أبي طالب وامتناعه لا مِن قدر الله، قدر الله هو راضٍ به لا شكّ، لما قال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) اسمعوا ما الذي نزل، أنزل الله تعالى: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم ))، ثمّ أجاب الله عن شيء آخر، ورد استغفار رسول من الرّسل من أولي العزم لأبيه، أجاب الله عنه فقال: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوّ لله تبرّأ منه )) إيش؟
السائل : (( تبرّأ منه )).
الشيخ : (( تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاه حليم ))، ولهذا لا يجوز لنا إذا علمنا أنّ أحدا من أقاربنا أو أصداقنا مات وهو لا يصلّي لا يجوز أن نستغفر الله له، لو فعلنا هذا لخرجنا عن طريق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والذين آمنوا، لأنّ الله يقول: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ))، فإذا علمت أنّ أباك أو أخاك أو أبناءك مات وهو يصلّي لا تستغفر له أتريد أن تحادّ الله؟!
أن تضادّ الله في قدره؟!
إنّ الله قضى على الكافرين أنّهم في النّار، ولا أحد يستغفر لأحد من المشركين أبدا، واضح الآن.
إذن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يستطيع أن يهدي الخلق إلى الحقّ بمعنى: يدلّهم عليه ولا يستطيع أن يهتدوا، الأمر بيد من هو فوق الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وفوق كلّ أحد وهو الله عزّ وجلّ.
سبحان الله يعني عجائب الخلق إبراهيم أبوه كافر ولاّ مسلم؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر، نوح ابنه؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر سبحان الله! كافر خرج من رسول من أولي العزم! ورسول خرج من كافر وهو من أولي العزم.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : ليتبيّن لك بذلك قدرة الله عزّ وجلّ وأنّه على كلّ شيء قدير، اللهمّ اهدنا فيمن هديت.
السائل : آمين.
وقوله: (( من يشاء )) تعود على الله تعالى أم على العبد؟
الشيخ : هاه؟
السائل : (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو تفسيرها؟
الشيخ : تفسيرها أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام حريص على هداية الخلق، يحبّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أن يهدي جميع الخلق ولكن هذا ليس إليه، عليه شيء واحد وهو البلاغ والدّعوة فقط، أمّا أن يهدي الخلق فليس عليه شيء، كما قال في آيات أخرى: (( ليس عليك هداهم ولكنّ الله يهدي من يشاء ))، هذه مثلها: (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
والهداية هنا بمعنى التّوفيق لا بمعنى الدّلالة، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يدلّ الخلق كما قال تعالى: (( وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم ))، لكن ليس بيده أن يجعل الإنسان مهتدياً، ولذلك حرص غاية الحرص حتى يختم الله تعالى لعمّه أبي طالب بكلمة التّوحيد ولم يتمكّن، أبو طالب كلّنا يعرف ما له من أياد ونصر للرّسول عليه الصّلاة والسّلام ويحوطه ويذبّ عنه، بقوله وفعله معروف، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حريصاً على أن يهتدي، أتى إليه وهو في سياق الموت وقال له: ( يا عمّ ) انظر هذه اللّفظة الرّقيقة، ( يا عمّ قل لا إله إلاّ الله كلمة أحاجّ لك بها عند الله، وكان عنده رجلان من قريش )، وجليس السّوء كلّه سوء فكان الرّسول يقول: ( قل لا إله إلاّ الله وهما يقولان له: أترغب عن ملّة عبد المطلّب )، ما هي ملّة عبد المطلّب؟
اللاّت إله، والعزّى إله، ومنات إله، أترغب عن ملّة عبد المطلّب؟ آخر ما قال والعياذ بالله هو على ملّة عبد المطلّب، اللهمّ أحسن خاتمنا يا ربّ، اللهمّ أحسن خاتمتنا، اللهمّ أحسن خاتمتنا، ( قال: هو على ملّة عبد المطلّب وأبى أن يقول لا إله إلاّ الله )، أتدرون ماذا حصل؟
كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من أشدّ النّاس وفاء بالمعروف لا شكّ، كافأ عمّه وشفع له عند الله فكان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه والعياذ بالله، وهما في رجليه ودماغه أعلى بدنه يغلي منهما، فما بالك ببطنه وصدره؟! أشدّ وأشدّ، لأنّه أقرب إلى النّار نسأل الله العافية، فكان في ضحضاح من نار يغلي منها دماغه أبد الآبدين.
قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النّار ).
الرّسول عليه الصّلاة والسّلام جزع وقال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) يعني جزع من فعل أبي طالب وامتناعه لا مِن قدر الله، قدر الله هو راضٍ به لا شكّ، لما قال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) اسمعوا ما الذي نزل، أنزل الله تعالى: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم ))، ثمّ أجاب الله عن شيء آخر، ورد استغفار رسول من الرّسل من أولي العزم لأبيه، أجاب الله عنه فقال: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوّ لله تبرّأ منه )) إيش؟
السائل : (( تبرّأ منه )).
الشيخ : (( تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاه حليم ))، ولهذا لا يجوز لنا إذا علمنا أنّ أحدا من أقاربنا أو أصداقنا مات وهو لا يصلّي لا يجوز أن نستغفر الله له، لو فعلنا هذا لخرجنا عن طريق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والذين آمنوا، لأنّ الله يقول: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ))، فإذا علمت أنّ أباك أو أخاك أو أبناءك مات وهو يصلّي لا تستغفر له أتريد أن تحادّ الله؟!
أن تضادّ الله في قدره؟!
إنّ الله قضى على الكافرين أنّهم في النّار، ولا أحد يستغفر لأحد من المشركين أبدا، واضح الآن.
إذن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يستطيع أن يهدي الخلق إلى الحقّ بمعنى: يدلّهم عليه ولا يستطيع أن يهتدوا، الأمر بيد من هو فوق الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وفوق كلّ أحد وهو الله عزّ وجلّ.
سبحان الله يعني عجائب الخلق إبراهيم أبوه كافر ولاّ مسلم؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر، نوح ابنه؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر سبحان الله! كافر خرج من رسول من أولي العزم! ورسول خرج من كافر وهو من أولي العزم.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : ليتبيّن لك بذلك قدرة الله عزّ وجلّ وأنّه على كلّ شيء قدير، اللهمّ اهدنا فيمن هديت.
السائل : آمين.
هل يحول الشماغ بدلاً عن الرداء في صلاة الاستسقاء ؟
الشيخ : طيب.
السائل : بالنّسبة للضّابط في قلب الرّداء بعد صلاة الاستسقاء.
الشيخ : نعم.
السائل : هل يكون الشّماغ بديلا عن الرّداء؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الشّماغ هل يكون بديلا للرّداء؟
الشيخ : الشّماغ؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : لا لا، ليس بديلاً عنه.
السائل : أو الفروة؟
الشيخ : الفروة نعم مثل الرّداء، لأنّها على البدن، والمشلح أيضاً، لكن الغترة لا، الغترة أشبه بماذا في عهد الرّسول؟
بالعمامة فلا تدخل في الحديث.
السائل : بالنّسبة للضّابط في قلب الرّداء بعد صلاة الاستسقاء.
الشيخ : نعم.
السائل : هل يكون الشّماغ بديلا عن الرّداء؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الشّماغ هل يكون بديلا للرّداء؟
الشيخ : الشّماغ؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : لا لا، ليس بديلاً عنه.
السائل : أو الفروة؟
الشيخ : الفروة نعم مثل الرّداء، لأنّها على البدن، والمشلح أيضاً، لكن الغترة لا، الغترة أشبه بماذا في عهد الرّسول؟
بالعمامة فلا تدخل في الحديث.
هل المراد بالكذب في الحديث ( لا يحل الكذب إلا في ثلاث .. ) الكذب الصريح أم التورية وهل تقاس عليه المصلحة .؟
السائل : حفظكم الله يا شيخ، الحالات التي ورد ذكرها في حديث أمّ كلثوم، وحديث أسماء بنت يزيد التي يجوز فيها الكذب، هل المراد بالكذب الكذب الحقيقيّ أم المعاريض والتّورية؟
الشيخ : أي.
السائل : وإذا كان الحقيقي هل يقاس عليه المصلحة ودرء المفسدة؟
الشيخ : هو الكذب في ثلاث وهي؟
السائل : الحرب.
الشيخ : الحرب، الثاني؟
السائل : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها.
الشيخ : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها، بعض العلماء يقول هذا هو الكذب الصّريح لأنّ التّورية تجوز في هذا غيره، ومنهم من يقول: إنّ المراد التّورية كما قال إبراهيم إنّه اعتذر أنّه كذب ثلاث كذبات وهي كلّها تورية، والاحتياط ألاّ يقول إلاّ تورية حتى في الحرب، لا يقول إلاّ تورية، ولذلك يقال: إنّ عمرو بن ودّ أراد المبارزة مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فلمّا خرج، تعرفون المبارزة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المبارزة إذا التقى الصّفّان طلبوا المبارزة واحد منكم يبرز لواحد منّا لأنّه إذا غلب أحدهما صارت الذّلّة لأصحابه، لما خرج عمرو بن ودّ ليبارز عليّ بن أبي طالب، عليّ بن أبي طالب معروف بالذّكاء رضي الله عنه صاح به: ما خرجت لأبارز رجلين! ما الذي حصل؟
عمرو بن ودّ التفت يحسب أنّ معه أحدًا، فلمّا التفت ضربه عليّ بن أبي طالب على رقبته وخلّصه، طيب هذه تورية طيّبة، وفي الحرب.
كذلك في الإصلاح بين النّاس إذا رأيت اثنين متخاصمين تسعى بينهم وتقول: فلان والله لا يذكرك إلاّ بخير وما أشبه ذلك وتنوي شيئاً آخر، أما حديث المرأة زوجها وحديثه إيّاها احذر أن تكذب عليها! لا تكذب عليها، لو تقول مثلاً اشتريت لك الثّوب هذا بألف ريال وهو بعشرة ريالات وتذهب تسأل عن قيمته في السّوق فيقولون: بعشرة ريالات ما الذي يحدث؟
السائل : تكذبه
الشيخ : مشكل نعم، يحصل الضدّ فلا تكذب عليها، احذر هذا، لا بأس أن تقول: إنّي أحبّك وأنت غالية عليّ وما أشبه ذلك لا بأس، وهي كذلك أيضا وأيضا لا تحدّثها بهذا الحديث، لأنّك لو حدّثتها بهذا الحديث أخذته بظاهره، ثمّ صارت كلّ يوم تكذب عليك.
فالظاهر لي والله أعلم أنّ المراد بذلك التّورية وأنّ الكذب الصّريح لا يجوز إلاّ عند الضّرورة القصوى.
وهذا الأخ موسى يقول إنّ الوقت انتهى، لأنّ الأذان يقول حيّ على الصّلاة، فلا جلوس لنا بعد ذلك، وإلى اللّقاء إن شاء الله تعالى القادم والحمد لله ربّ العالمين، وسبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : أي.
السائل : وإذا كان الحقيقي هل يقاس عليه المصلحة ودرء المفسدة؟
الشيخ : هو الكذب في ثلاث وهي؟
السائل : الحرب.
الشيخ : الحرب، الثاني؟
السائل : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها.
الشيخ : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها، بعض العلماء يقول هذا هو الكذب الصّريح لأنّ التّورية تجوز في هذا غيره، ومنهم من يقول: إنّ المراد التّورية كما قال إبراهيم إنّه اعتذر أنّه كذب ثلاث كذبات وهي كلّها تورية، والاحتياط ألاّ يقول إلاّ تورية حتى في الحرب، لا يقول إلاّ تورية، ولذلك يقال: إنّ عمرو بن ودّ أراد المبارزة مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فلمّا خرج، تعرفون المبارزة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المبارزة إذا التقى الصّفّان طلبوا المبارزة واحد منكم يبرز لواحد منّا لأنّه إذا غلب أحدهما صارت الذّلّة لأصحابه، لما خرج عمرو بن ودّ ليبارز عليّ بن أبي طالب، عليّ بن أبي طالب معروف بالذّكاء رضي الله عنه صاح به: ما خرجت لأبارز رجلين! ما الذي حصل؟
عمرو بن ودّ التفت يحسب أنّ معه أحدًا، فلمّا التفت ضربه عليّ بن أبي طالب على رقبته وخلّصه، طيب هذه تورية طيّبة، وفي الحرب.
كذلك في الإصلاح بين النّاس إذا رأيت اثنين متخاصمين تسعى بينهم وتقول: فلان والله لا يذكرك إلاّ بخير وما أشبه ذلك وتنوي شيئاً آخر، أما حديث المرأة زوجها وحديثه إيّاها احذر أن تكذب عليها! لا تكذب عليها، لو تقول مثلاً اشتريت لك الثّوب هذا بألف ريال وهو بعشرة ريالات وتذهب تسأل عن قيمته في السّوق فيقولون: بعشرة ريالات ما الذي يحدث؟
السائل : تكذبه
الشيخ : مشكل نعم، يحصل الضدّ فلا تكذب عليها، احذر هذا، لا بأس أن تقول: إنّي أحبّك وأنت غالية عليّ وما أشبه ذلك لا بأس، وهي كذلك أيضا وأيضا لا تحدّثها بهذا الحديث، لأنّك لو حدّثتها بهذا الحديث أخذته بظاهره، ثمّ صارت كلّ يوم تكذب عليك.
فالظاهر لي والله أعلم أنّ المراد بذلك التّورية وأنّ الكذب الصّريح لا يجوز إلاّ عند الضّرورة القصوى.
وهذا الأخ موسى يقول إنّ الوقت انتهى، لأنّ الأذان يقول حيّ على الصّلاة، فلا جلوس لنا بعد ذلك، وإلى اللّقاء إن شاء الله تعالى القادم والحمد لله ربّ العالمين، وسبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
اضيفت في - 2005-08-27