السائل : ليس هناك أحد يشهد.
الشيخ : ما يخالف، يعني بالإستفاضة، مستفيض عندهم أنّه وقف.
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، إذن نقول للورثة: ما دام مستفيضا فإنّ الورع في حقّكم ألاّ تأخذوه، يجعل في عمارة مسجد وينتهي الموضوع.
السائل : هي ليس لها وارث إلاّ جدّي.
الشيخ : هاه؟
السائل : هي عقيمة، ليس لها وارث.
الشيخ : إلاّ؟
السائل : جدّي، أخوها.
الشيخ : موجود؟
السائل : لا، توفى.
الشيخ : طيب إذا توفّى يكون ورثته .
السائل : أبناؤه.
الشيخ : أبناؤه وزوجاته، هم الذين لهم هذا المال.
السائل : وهل على هذا المبلغ زكاة؟
الشيخ : ليس عليه زكاة، لأنّه إلى الآن لم يتبيّن أمره.
السائل : جزاك الله خيراً.
الشيخ : يسار.

السائل : فضيلة الشّيخ أتيت من الكويت أنا وبعض الإخوة زيارة لكم في الله وعندنا بعض الأسئلة، فهل تسمحون؟
الشيخ : نسمح لكم بسؤال واحد.
السائل : سؤال واحد؟
الشيخ : نعم، ولاّ العصر إن شاء الله وأنا خارج من المسجد تسأل، سؤال واحد هنا.
السائل : اقترض شخص من بنك ربويّ قرضًا ربوي ثمّ تاب إلى الله، ومازال البنك يخصم شهريّا من راتبه لتسديد القرض الذي أخذه، وليس عنده ما يسدّد ما تبقى من القرض، وهو يريد انهاء المعاملة مع البنك، فهل عليه شيء أن يبقى يسدّد هذه الأقساط إلى أن تنتهي؟
الشيخ : الواجب عليه أن يتبرّأ من هذا الرّبا، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لعن آكل الرّبا وموكله بقدر ما يستطيع، إمّا أن يستقرض من إخوانه وأصدقائه ويوفي البنك لكي يسقط الرّبا، المهمّ يدبّر نفسه، فإن لم يمكن فليحرص على مدافعة البنك في أخذ هذه الزّيادة ولكن فيما أعلم أنّ البنوك لا توافق على هذا، تريد حقّها.
السائل : أي نعم، لكن هو يا شيخ لا يستطيع يخرج من البنك ويتحوّل عنه إلاّ بعد تسديد القرض الذي عليه.
الشيخ : أي نعم، يستقرض من إخوانه وأصدقائه ويسدّد.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : نعم.

السائل : نعم يا شيخ، ما رأيكم في هذا الكلام يا شيخ يقول: لا بدّ لنا نحن أهل السّنّة أن نمدّ أيدينا للرّافضة نصافحهم ونتبسّم في وجوههم، ونجلس معهم ونتحدّث إليهم ونزورهم ويزوروننا، ونصل ما انقطع بيننا وبينهم، ونتحاور ونتشاور ونتعاون، نتعاون فيما اتّفقنا عليه ونتحاور فيما اختلفنا فيه، فنجمع بين التّعاون والتّحاور، لا نريدهم أن يتنازلوا ولا نحن نتنازل، كلّ يبقى في مكانه وعلى معتقده، مع مواصلة التّعاون والحوار، وذلك لأنّنا لا نريد للأمّة أن تتشتّت فوق الشّتات الذي تعيشه، ولا أن تتمزّق فوق التّمزّق الذي هي واقعة فيه، لا نريد للأمّة أن تواصل الشّتيمة بعضها لبعض، وسبّ بعضها للبعض الآخر، الأمّة بحاجة إلى التّعاون لأنّنا نعيش واقعاً مريراً، نتعاون ونتحاور في سبيل انتشالها من واقعها المرير، وليس هناك داعٍ إلى أن يستفزّ بعضنا بعضًا فإذا أردّت أيّها الرّافضي أن تسبّ أبا هريرة فسبّه في بيتك لكن لا تسبّه علنا! إلى أن قال: وجدت أنّ مذهب الشّيعة عبارة عن مجموعة أخطاء جمعت وقيل هذا مذهب الشّيعة، ولو أخذنا بعض الزّلاّت لبعض علماء أهل السّنّة الكبار كابن حزم مثلا وكبار علماء الأمّة في كتب موثوقة ومعروفة لكان فيها البلاوي، وهذا موجود في كلّ الأماكن ولو جمعتها ووضعتها في كتاب وقلت هذا مذهب أهل السّنّة والجماعة من كتبهم يعني بلفظه قال والله نطلع نحن الكفّار؟
الشيخ : هذا غلط، أقول هذا الكلام غلط، هل يمكن لأحد أن يبيح سبّ أبي هريرة لا علنا ولا سرّا؟! مع ما منّ الله به عليه وعلى الأمّة من نقل هذه الأحاديث العظيمة التي حصل بها ثروة عظيمة من الشّريعة، على كلّ حال هذا يجب عليه أن يتّقي الله عزّ وجلّ في نفسه، وأن يرجع عمّا كتب أو ما ألقاه في شريط، لا يمكن هذا، هذا كلام مردود ومرفوض، اللهمّ اهدنا فيمن هديت.
وأمّا اجتماع الأمّة لا شكّ أنّه واجب كما قال الله عزّ وجلّ: (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا )) لكن واجب على أيّ شيء؟
على هدي النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وأصحابه وليس على الأهواء، (( واعتصموا بحبل الله )) بدأ بالحبل قبل أن يقول جميعاً، وحبل الله هو دينه وشريعته، وأمّا أن نتّفق بالمداهنة فهذا غلط، ولهذا نجد العلماء -رحمهم الله- يردّون على المبتدعة ويرون أنّ الواجب عليهم الرّجوع إلى الحقّ.

الشيخ : نعم.
السائل : يا شيخ جزاك الله خيرا، مجموعة من الشباب سافروا في رمضان إلى جدّة، وأفطروا في اليوم الموالي لسفرهم، هل يجوز لهم ذلك؟
الشيخ : هم مسافرون؟
السائل : سافروا وسكنوا في جدّة .
الشيخ : سكنوا لمتى؟
السائل : لمدّة كم يوم يا شيخ، هل يجوز لهم الفطر ولاّ لا؟
الشيخ : التّعبير بسكنوا غلط، قل: أقاموا.
السائل : أقاموا يا شيخ.
الشيخ : طيب، لا حرج عليهم، لو كانوا يريدون أن يقيموا كامل رمضان في الحجاز، في مكّة أو في جدّة فلهم أن يفطروا، لأنّهم مازالوا مسافرين.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : ولكن كما سمعتم من قبل أن صوم المسافر أفضل إذا لم يكن فيه مشقّة.

السائل : يا شيخ جزاكم الله خيرا حول الدّرس، هل يتصوّر الجهل أو النّسيان في الجماع؟
الشيخ : إسأل الأزواج.
السائل : هههه.
الشيخ : إسأل الأزواج.
السائل : لأنّنا الآن قلنا بأربعة شروط أن يكون جاهلا .
الشيخ : هاه؟ كيف؟
السائل : قلنا في المفطّرات أن يكون عالمًا.
الشيخ : نعم.
السائل : أن يكون عالما .
الشيخ : أي معلوم أن يكون ذاكرًا.
السائل : أن يكون ذاكراً، لكن هل نعمّم على جميع المفطّرات؟
الشيخ : كلّ المفطّرات، كلّ المحظورات في كلّ عبادة لا بدّ فيها من هذه الشّروط الثّلاثة، حتّى في الصّلاة لو تكلّم الإنسان ناسيا أو جاهلا لا يدري أنّ الكلام يبطل الصّلاة، حتّى في محظورات الإحرام.
السائل : طرف واحد.
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول طرف واحد في هذه العبادة، لكن الجماع طرفين.
الشيخ : أي نعم، والطّرفان ألا يمكن أن ينسيان؟
السائل : ما أدري يا شيخ.
الشيخ : يمكن، المهمّ أنّنا نقول: إذا وقع النّسيان، أمّا كونه يمكن أو لا فهذا عقلاً ممكن لا شكّ، صحيح أنّ النّسيان في الأكل والشّرب أكثر منه في الجماع، لكن ما دام لدينا قاعدة: (( ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فهو شامل لكلّ شيء.
السائل : هذا الرّجل الذي أتى للرّسول صلّى الله عليه وسلّم وقال أتيت أمراً عظيما وهلكت، لم يسأله النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هل كان جاهلا أو ناسيًا؟
الشيخ : نعم لكن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يعلم لأنّه قال: هلكت وهذا يدلّ على أنّه متعمّد، ولهذا ما قال: يا رسول الله نسيت فأتيت أهلي فلمّا قال هلكت علم بأنّه؟
السائل : متعمّد.
الشيخ : كان متعمّدًا، لكن لو أنّ الإنسان فعل هذا جامع لكن لم يدر أنّ عليه كفّارة هل يعذر؟
السائل : لا.
الشيخ : لا يعذر.
السائل : إذا علم.
الشيخ : إذا علم أنّ هذا حرام فقد انتهك الحرمة فتجب عليه الكفّارة حتّى لو كان يقول: لو علمت أنّ هذه هي الكفّارة ما فعلت، نقول: ليس لك عذرًا، كالزّاني مثلا لو زنى وهو يعلم أنّ الزّنا حرام لكن لا يدري أنّه يُرجم إذا كان ثيّباً، وقال لو علم أنّه يرجم لم يفعله، نقول هذا ليس لك بعذر.

السائل : فضيلة الشّيخ حفظكم الله، في رمضان أذنّ المغرب واتّضح أنّ الشّمس لم تغرب فأكل وأفطر من سمع فهل يقضون هذا اليوم؟
الشيخ : لا، لا يقضون هذا اليوم، لماذا؟
لأنّ الذين أفطروا إذا كانوا لا يشاهدون الشّمس فقد بنوا على أذان المؤذّن وهم معذورون، وإن كانوا يرون الشّمس فهم يظنّون أنّ العبرة بالأذان فهم جاهلون أيضاً فليس عليهم شيء.
السائل : داخل مبنى .
الشيخ : أقول ليس عليهم شيء، (( ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) الحمد لله الذي وسّع علينا، لكن إذا علموا مثلا لو فرضنا أنّهم خرجوا فوجدوا الشّمس يجب عليهم الإمساك، لو علموا أنّ الشّمس لم تغرب بعد أن أكلوا يجب عليهم الإمساك حتّى اللّقمة التي في أفواههم يجب عليهم أن يلفظوها، نعم.

السائل : جزاك الله خيراً يا شيخ، بالنّسبة لضوابط رفع اليدين في الدّعاء؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : يعني هناك مواضع جاءت بها السّنّة في رفع اليدين .
الشيخ : نعم.
السائل : في الحجّ، والمطر، ويوم الجمعة في الاستغاثة لكن في مواضع يا شيخ .
الشيخ : اسمع اسمع الجواب، أنا فهمت كلامك، نقول رفع اليدين في الدّعاء على ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: ما وردت به السّنّة فهذا ظاهر أنّها ترفع الأيدي فيه.
والقسم الثاني: ما وردت السّنّة بخلافه فهذا ظاهر أيضا أنّه لا يرفع فيه، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : عندنا الآن قسمان:
الأوّل: ما وردت به السّنّة فهذا ترفع فيه الأيدي.
والثاني: ما وردت السّنّة بخلافه فهذا لا ترفع.
والأوّل كثير والثاني أيضًا، فمثلا لو أراد إنسان بين السّجدتين أن يرفع يديه وهو يقول: ربّ اغفر لي وارحمني نقول لا، هذا بدعة، ولو أراد أن يرفع الخطيب يوم الجمعة يديه في الدّعاء قلنا لا، لا ترفع إلاّ في الاستستقاء والاستصحاء، في الاستسقاء يقول: اللهمّ أغثنا، وفي الاستصحاء يقول: اللهمّ حوالينا، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : ولو أراد أن يرفع يديه في دعاء الاستفتاح قلنا لا، لأنّ السّنّة وردت بخلافه.
بقي القسم الثالث: الذي لم ترد السّنّة بإثبات ولا نفي فيستحب رفع الأيدي فيه لقول النبّيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( إنّ الله حييّ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردّهما صفرا )، ولقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الرّجل: ( أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السّماء يا ربّ يا ربّ ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فأنّى يستجاب لذلك )، هذا حكم رفع اليدين في الدّعاء، الأقسام ثلاثة، نعم.

السائل : يا شيخ أيّهما أفضل الأخذ بالعزيمة أم بالرّخصة؟
الشيخ : فصّل لي هذا، فسّر لي هذا ومثّل؟
السائل : نعم؟
الشيخ : فسّر لي هذا ومثّل؟
السائل : الغسل في اللّيلة الشّاتية، هل الأفضل ترك الغسل والتّيمّم أم الغسل؟
الشيخ : لا، التّيمّم أفضل إذا كان يخشى على نفسه، أضف إلى هذا هل الأفضل أن يغتسل بالماء البارد أو يسخّن الماء أيّهما أفضل؟
السائل : يسخّن الماء.
الشيخ : الثاني يسخّن الماء، لا يقول: أنا أريد أن أدخل في قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: ( إسباغ الوضوء في الصّبرات ) نقول: لا، الرّسول لم يقل شدّدوا، إذا أمكن السّاخن فهو أفضل، نعم.
السائل : وكيف يفهم حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( إنّ الله يحبّ أن تؤتى رخصه )؟
الشيخ : يعني إذا رخّص الله لك بشيء فلا تتشدّد على نفسك، نعم.

السائل : أنا سؤالي بالنّسبة لزكاة عروض التّجارة هل تحسب على القيمة الحاليّة أم على تكلفة البضاعة؟
الشيخ : تدفع على القيمة الحاليّة، مثلا إذا اشتريتها بألف وتبيعها بألفين زكّ ألفين.
السائل : جزاك الله خيراً.

السائل : شيخ حفظك الله، ما حكم الدّخان الخارج من النّار إذا دخل جوف الصّائم؟
الشيخ : ماذا فيه؟
السائل : هل هو مفطّر يا شيخ؟
الشيخ : لا، كيف يفطّر؟
إنسان موقد ناراً يصلح عشاءه.
السائل : في خيمة.
الشيخ : ولو في خيمة، المحظور ما يفعله بعض النّاس إذا تطيّب بالبخور جعله إلى أنفه ثمّ استنشقه هذا هو المحظور، لأنّ الدّخان يصعد إلى خياشيمه وربّما ينزل إلى المعدة.
السائل : جزاك الله خيرًا.
الشيخ : أمّا إنسان يريد أن يتطيّب عادي وحتّى لو قال هكذا بغترته على الطّيب فلا بأس، انتبه لهذا لأنّ بعض النّاس يظنّون أنّ الصّائم لا يتطيّب وهذا غير صحيح، أي نعم، بعده؟

السائل : شيخ جزاك الله خيرًا، الكلام على صفات الله عزّ وجلّ والتي قد تكون بالنّسبة للمخلوق هي صفات نقص .
الشيخ : نعم.
السائل : مثل صفة الملل، فهل يمكن أن نقول أنّ هذه صفة يختصّ بها الله عزّ وجلّ؟
أم نقول فعل؟
الشيخ : نحن نملّ ونتضجّر ويصعب علينا الشّيء، لكن الرّبّ عزّ وجلّ ليس ملله كمللنا، ملله يختصّ به ولا نستطيع أن نكيّفه، كالغضب مثلا، الغضب، إذا غضب الإنسان تصرّف تصرّفاً طائشاً، ربّما يطلّق نساءه ويضرب أولاده ويكسر أوانيه، لكن هل غضب الله يستلزم هذا؟
لا يستلزمه، فيجب أن تعلم أنّ جميع الصّفات التي أثبتها الله لنفسه ورسولُه واجبة ولا يحلّ لأحد أن يحرّف الكلم عن مواضعه بحجّة أنّ هذا نقص بالنّسبة لنا، هو نقص بالنّسبة لنا وليس بنقص بالنّسبة لله عزّ وجلّ، الجبروت والتّكبّر بالنّسبة لنا خلق سيّء، بالنّسبة لله كمال، كما قال عزّ وجلّ: (( الجبّار المتكبّر ))، نعم.

السائل : يا شيخ أنا موظّف وأشتغل عند تاجر إمّا بالرّاتب وإمّا بالنّسبة، فهل هذا يجوز؟
الشيخ : وأنت موظّف؟
السائل : أنا موظّف.
الشيخ : والدّولة تمنع أن تشتغل .
السائل : تمنع أن أفتح محلّ، لكن أنا أشتغل تبعاً لشخص آخر بالرّاتب أو بالنّسبة.
الشيخ : إسأل شؤون الموظّفين هل يجوز لك هذا أم لا.
السائل : الآن لما تذهب إلى البلديّة لا يعطونك رخصة لتفتح محلاّ.
الشيخ : الآن أنت لم تفتح محلّا، لكن أنت تشتغل عاملا عند تاجر.
السائل : نعم.
الشيخ : إسأل الجهات المسؤولة عن هذا، هل هذا داخل في التّجارة أو لا؟
إذا قالوا: لا بأس فلا بأس.
السائل : بالنّسبة لهم هم ليس لهم دخل يعني مثل الوزارة أو إدارة التعليم.
الشيخ : الوزارة .
السائل : أو إدارة التّعليم، أنا مدرّس.
الشيخ : ديوان الخدمة.
السائل : ليس لهم دخل في هذه الأشياء، لكن البلديّة.
الشيخ : إدارة التّعليم ما يمكن، لا تقول لك شيئا، لكن هذا الذي سنّ النّظام إسأله.
السائل : البلديّة.
الشيخ : لا، البلديّة مبلّغة، النّظام هذا إنّما يصدره شؤون الموظّفين.
السائل : ديوان الموظّفين.
الشيخ : أو ديوان الموظّفين، اسألهم، وأطب مطعمك، لا تأكل شيئاً حراماً.
السائل : أنا أسأل ما زيّنت هذا الشّيء.
الشيخ : أنا ما قلت زيّنت، لا تظّن أنّي أطعن معك، أقول هذا لكم كلّكم أطيبوا مطعمكم.
السائل : ... فهل هذا حرام.
الشيخ : مثل ما قلت لكم اسألوا الذين سنّوا هذا.
السائل : ...
الشيخ : أمّا إذا كنت تشتغل في نفس الرّئاسة فهذا من مصلحة الرّئاسة.
السائل : لا غير، أنا أقصد وقت المدرسات، وقتها ما عندي عمل.
الشيخ : والله يا أخي إسأل.
السائل : لو أنّي أسأل قالوا لا، هل هذا حرام أو حلال؟
الشيخ : إذا قالوا لا فهو حرام وإلاّ اترك وظيفتهم.
السائل : أنا راتبي .
سائل آخر : هههه.
السائل : يا شيخ تكملة للسّؤال.
الشيخ : انتهينا بارك الله فيك، هاتوا سؤالاً أفيد من هذا، هذه عرفنا أوفوا بالعقود، وأنت معهم على عقد أنّك لا تتوظّف ولا تتّجر.
السائل : لا لا، من ناحية ثانية، من ناحية أنّني أبيع وأشتري بدون فتح محلّ.
الشيخ : الذي بعده.
السائل : أهل البلد لهم سؤال يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : سكّان البلد.
الشيخ : نعم.
السائل : لهم سؤال يا شيخ؟ هذا شخص يا شيخ .
الشيخ : لا لا من عندنا؟
الضّيوف أولى، إلاّ إذا انتهى الضّيوف فلا بأس.
السائل : أذّن يا شيخ.
الشيخ : نعم.