السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم الإحرام من جدة للقادم بغرض الحج أو العمرة ؟
الشيخ : منين قادم ؟ الذي أحرم من جدة من أين هو قادم ؟
السائل : قادم من خارج من السودان أو من الغرب سكان أفريقيا .
الشيخ : إذا كان قادمًا من بلد يصل جدة قبل أن يحاذي المواقيت مثل اللي يقدم من السودان رأسًا هذا يحرم من جدة، لأنه يصل إلى جدة قبل أن يحاذي رابغًا وقبل أن يحاذي يلملم، وأما الذي يأتي من الشمال أو من الجنوب فإنه يحرم إذا حاذى الميقات، وكذلك الذي يأتي من الشرق فمثلًا الذي يأتي من الرياض يحرم إذا حاذى قرن المنازل في الطائرة، والذي يأتي من القصيم يحرم إذا حاذى إيش ؟ لا، لأن الذين يأتون من القصيم يمرون من عند المدينة فيحرم من ذي الحليفة، إذًا ليس أحد يأتي بالطائرة يحرم من جدة إلا الذين يأتون من الغرب رأسًا، ومثل العلماء لهم بأهل سواكن من السودان قال : هؤلاء يصلون جدة قبل أن يحاذوا المواقيت، بعده .

السائل : السلام عليكم يا شيخ .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : بالنسبة يا شيخ لرمي جمرة العقبة الكبرى إذا رماها شخص من الجهة التي ليس فيها حوض هل لا بد أن يعيد ؟
الشيخ : بارك الله فيك الجمرة الكبرى وهي جمرة العقبة فيها حوض من كل جانب .
السائل : الآن ؟
الشيخ : كل جانب فيها حوض .
السائل : لكن يا شيخ ما فيه إلا جهة وحدة .
الشيخ : لا لا من كل جانب نعم أنتم ما أدركتم هذا من كل جانب .
السائل : في الأسفل .
الشيخ : في الأسفل إي نعم في الأسفل بارك الله فيكم من كل جانب، لأن العمود الموجود لا يستوعب كل المساحة في نصف المساحة، جوانبه من اليمين والشمال يرمى منها فلو أتيت من خلف خلف العمود ورميت عن يمين العمود أو عن يساره أصبت الحوض، على كل حال الواجب أن تقع الحصاة في الحوض من أي جهة كانت، حتى لو وقعت في الحوض وتدحرجت وخرجت من الحوض وأنت تشاهد فلا بأس، بعده .
السائل : ... يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : شيخ أحسن الله إليك بالنسبة للوعيد في كتمان العلم هل الوعيد في كتمان العلم الشرعي .
الشيخ : الوعيد في إيش ؟
السائل : في كتمان العلم الشرعي هل يندرج تحت العلم الدنيوي أيضًا مع العلم أن البوح ببعض العلم الدنيوي ربما يجر إلى المضرة ؟

السائل : هناك وعيد لمن كتم العلم أو لا يا شيخ ؟
الشيخ : كتمان العلم ؟
السائل : كتمان العلم الشرعي.
الشيخ : نعم .
السائل : هل يندرج في ذلك على العلم الدنيوي مع العلم أن البوح ببعض العلم الدنيوي ربما يجر إلى مضرة ؟
الشيخ : نعم كتمان العلم الدنيوي لا يحرم للإنسان أن يكتمه، كما لو تعلم الكمبيوتر أو شيء من الحساب أو من الهندسة فله أن يكتمه، لكننا نرى أنه من أبخل الناس أن يمنع من تعليم هذه الأشياء ماذا يضر إذا علم ؟
السائل : قد يجر مضرة يا شيخ خاصة إذا كان في مجال الدوائر مثلًا قد يكون مثلًا بعض الأشياء الموجودة التي يستخدمها عامة الناس يعني البوح بها ونشرها بين الناس وهو يعرف أن لها ضرر قد يجر إلى المضرة ؟
الشيخ : إذًا هذا إذا كان ضرر إذا كان يخشى من الضرر يكتم كل شيء حتى العلم الشرعي، إذا كان يخشى من ضرر، أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قال لمعاذ : ( ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ وأخبره قال له معاذ : أفلا أبشر الناس قال : لا تبشرهم فيتكلوا ) كل شيء يحصل منه ضرر يمنع ما ينشر، لكن يختص العلم الشرعي بأنه كل من سئل عن علم فكتمه وهو علم شرعي فإنه يلجم يوم القيامة بلجام من نار نسأل الله العافية إلا إذا كتمه لمصلحة فلا بأس، بالترتيب بالترتيب على اليسار .

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم ترك طواف الوداع بحجة أن هناك زحمة شديدة ؟
الشيخ : لا يجوز، يجب أن يطوف للوداع ولو محمولًا، ولهذ قالت أم سلمة للرسول صلى الله عليه وسلم في طواف الوداع أنها مريضة قال : ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) ولم يعذرها، فطواف الوداع واجب لكنه ليس له علاقة بالحج، بمعنى لو أن الإنسان تركه فحجه تام إلا أنه آثم إذا تعمد وعليه عند أهل العلم فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء، نعم .

السائل : أحسن الله إليك: لو مأموم دخل في الصلاة وقد فاتته بعض الركعات وسها الإمام في صلاته، ثم سجد الإمام لسجود السهو بعد السلام، ولكن هذا المأموم مباشرة بعد السلام قام لقضاء الفوائت ؟
الشيخ : نعم سمعتم ما قال ويش يقول ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي سجد الإمام متى ؟ أي لكن متى سجد قبل السلام ولا بعده ؟ إذًا ما سمعت الظاهر أن فيك نوم شوية طيب على كل حال نقول : إذا دخل المسبوق مع الإمام وعلى الإمام سهو إن سجد الإمام قبل السلام فهو بالضرورة سيتابع، أليس كذلك ؟ طيب إن سجد بعد السلام فإنه لا يتابعه يقوم ليقضي ما فاته، فإذا انتهى من صلاته فإن كان قد أدرك الإمام في سهوه وجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام، وإن كان الإمام قد سهى قبل أن يدخل معه هذا المسبوق فلا سجود عليه، مثال ذلك: ركع الإمام في الركعة الأولى مرتين سهوًا فقد زاد في الصلاة زاد إيش ؟ زاد إيش ؟ زاد لا ما هي ركعة زاد ركوعًا، طيب هذا المأموم المسبوق دخل معه في الركعة الثانية فلما سلم الإمام سجد بعد السلام لأنه زاد والزيادة سجودها بعد السلام، المسبوق الآن باقي عليه كم ؟ كم باقي عليه ؟ باقي ركعة نقول للمسبوق : قم وائت بالركعة ولا تسجد للسهو، السبب؟ لأنه لم يدرك سهو الإمام حيث دخل معه من بعده، مثال آخر : دخل مأموم مع الإمام في الركعة الثانية فسها الإمام وركع ركوعين ثم سجد بعد السلام المسبوق هنا يقوم إذا سلم الإمام من الصلاة ويأتي بالركعة ويسلم ويسجد للسهو بعد السلام ليش ؟ لأنه أدرك سهو الإمام طيب، نعم .
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك .
الشيخ : ترى للضيوف .
السائل : سم ؟
الشيخ : أنت من الضيوف ولا من عنيزة ؟
السائل : من الضيوف .
الشيخ : طيب تفضل .

السائل : ما هو الضابط في القنوت في صلاة الفجر وما سواها من الصلوات ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : القنوت في صلاة الفجر وما سواها من الصلوات الضابط في ذلك ؟
الشيخ : ماذا تريد الضابط ؟
السائل : يعني بعض الأئمة الآن يعني يدعون في صلاتهم يقنتون في صلاة الفجر وما سواها من الصلوات في النوازل وما يحل بالأمة .
الشيخ : هذه المسألة موكولة للإمام يعني رئيس الدولة في بلادنا ترجع إلى من ؟ إلى الملك، فإذا أمر بالقنوت قنتنا وإن لم يأمر لا نقنت، على أن بعض العلماء رحمهم الله يقول : إن القنوت في النوازل لا تكون إلا للإمام فقط الملك فقط، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قنت للنوازل ما كانت المساجد الأخرى تقنت والمسؤول عن الأمة الإسلامية عمومًا من هو ؟ الملك فإذا لم يأمر بقنوت ما نقنت، لكننا ندعو لإخواننا في السجود بعد التشهد، بين الأذان والإقامة، في آخر الليل، أما أن نستبد برأينا ونقنت فهذا غلط، لأن هذا يوكل إلى ولي الأمر، ولهذا عبارة الفقهاء يقولون : " ولا يقنت في الفرائض إلا أن تنزل بالمسلمين نازلة فيقنت الإمام الأعظم في الفرائض " كل الصلوات الخمس، لكن قول الإمام الأعظم يعني قائد الدولة، أفهمت؟ فالذي نرى ألا يقنت أحد إلا بأمره، والحمد لله يعني الدعاء لا يستجاب إلا في القنوت ؟ يستجاب في كل وقت .

السائل : سماحة الشيخ : نحن طلاب في جامعة الملك سعود .
الشيخ : إيش ؟
السائل : نحن طلاب في جامعة الملك سعود .
الشيخ : نعم .
السائل : وهناك أعداد كبيرة من الرافضة في هذه الجامعة ما الضابط الشرعي للتعامل معهم ؟
الشيخ : عاملهم بما يعاملونك به وادعهم إلى الحق كل صاحب بدعة عامله بما يعاملك به وادعه إلى الحق، فكثير من أتباع أئمة أهل البدع لا يعلمون أنهم على بدعة يحسنون الظن بمتبوعيهم ولا يدرون، لو ناقشتهم بهدوء وبينت لهم الحق رجعوا، فيجب أن نفرق بين الداعية إلى البدعة وبين المقلد العامي الذي لا يعرف، وعلى كل فإننا نعاملهم بما يعاملوننا به لكننا ندعوهم إلى الحق ونبين لهم الضلال الذي هم عليه من البدع ولعل الله يهديهم، نعم .

السائل : يا شيخ الله يحفظك: بعض الناس يا شيخ عندما ينشرون الطعام يا شيخ يضعون عليه العسيب والسعف ذا يحطون تمر عنده عشان يقول : ما يجيه شيء لحوس ما لحوس ؟
الشيخ : والله هذه علمناها قديمًا ونحن صغار يقولون : إن الوزغ وهو الذي يخاف منه إنه يهرب من الخوص ومن التمر، ولهذا يضرب به المثل إذا كان الشخص مثلًا يحصل عليه حوادث ولا يجيه شيء يقولون : هذه تمرة ما يقدر عليه اللحوس، نعم هذا شيء عاد ما أدري هل هذا صحيح أو لا ؟ لكن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يوضع على الإناء ستر ولو عودًا، فلذلك ينبغي مثلًا أنه إذا فضل في الإناء طعام أو تمر أو غيره مما يؤكل أن يضع الإنسان عليه شيئًا ولو عودًا هكذا جاءت السنة، نعم بالترتيب .

السائل : بالنسبة يا شيخ للرافضة أنت تقول : تعاملهم بما يعاملونك به .
الشيخ : نعم .
السائل : هل إذا يعني قالوا : السلام عليكم نرد عليهم بالسلام هل نبتسم في وجوههم ؟
الشيخ : إذا قال : السلام عليك وابتسم في وجهك فقل : عليك السلام وابتسم في وجهه .
السائل : طيب يا شيخ .
الشيخ : لأن الله في القرآن يقول : (( إِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )) ولا قال : إذا حياكم فلان أو فلان حييتم، أي إنسان يحيينا بتحية نحييه بمثلها أو أحسن، ولذلك مثلًا لو سلم عليك اليهودي أو النصراني قال : السلام عليك يا فلان ماذا تقول ؟ قل : عليك السلام، عليك السلام يا فلان مثلما قال تمامًا هذا أقل واجب، والإسلام كما تعلمون دين العدل يعطي كل إنسان ما يستحق بلا جور، أما إذا سلم عليك اليهودي الذي يعرف اللغة العربية وأدغم اللام فلا تدري أقال : السام عليك أو السلام فقل له إيش ؟ وعليك بس لا تقل : وعليك السام لاحتمال أن يكون قال : السلام ولا تقل : السلام لاحتمال أن يكون قال : السام قل : وعليك، إن كان قال : السلام فعليه السلام، وإن كان قال : السام فعليه السام، فهمت أفهمت أو لا؟ طيب .
السائل : فضيلة الشيخ أثابكم الله وجعل ذلك في ميزان حسناتكم .
الشيخ : آمين ومن سمع ومن قال .
السائل : آمين يا شيخ .

السائل : السؤال هو سيكون في العقيدة: ما هو موقف أهل السنة والجماعة من المجاز وجزاكم الله خيرًا ؟
الشيخ : المجاز ماذا تعني به ؟
السائل : الذي يعني عند أهل البلاغة هو نفي الحقيقة .
الشيخ : إذا كان هذا المجاز يستلزم إنكار ما وصف الله به نفسه أو تحريف النصوص عن معناها فهذا باطل لا شك، كالذين قالوا : إن قول الله تبارك وتعالى : (( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) أي : على مرأى مني بدون أن نثبت العين وأن ذكر العين مجاز عن الرؤية فهذا باطل ولا يمكن إقراره، أو قالوا : استوى على العرش استولى عليه كناية عن الاستيلاء عليه فهذا لا يمكن إقراره.
أما إذا قالوا : مجاز ولكنهم ما حرفوا الكلم عن مواضعه فلا بأس على أن القول الراجح أنه لا مجاز في اللغة إطلاقًا لا في اللغة ولا في القرآن، والعلماء اختلفوا في هذا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنه لا مجاز في اللغة العربية، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
وقول آخر : أن المجاز ثابت في القرآن وفي اللغة العربية وهذا قول أكثر البلاغيين والمتكلمين.
والقول الثالث : المجاز في اللغة العربية دون القرآن وهذا قول اختاره جماعة منهم الشنقيطي محمد الأمين صاحب * أضواء البيان *.
والصحيح أنه لا مجاز أصلًا لأنك مثلًا إذا قلت : رأيت أسدًا يدخل سيفه هل يمكن لأي إنسان أن يتبادر إلى ذهن أي إنسان أنه الأسد الحيوان المعروف ؟ لا، إذًا لهذه القرينة صارت هذه الجملة حقيقة في معناها، تكون هذه الحقيقة حقيقة في معناها.
فلذلك المجاز لا بد فيه من علاقة ولا بد فيه من قرينة، هذه القرينة تجعل هذا الذي كان موضوعًا لمعنى سابق تجعله لا يحتمل هذا المعنى السابق، وحينئذ يكون حقيقة في سياقه وهذا وجه ظاهر لمن تأمله، واضح؟ سمعت يا أخي بارك الله فيك.
إلى هنا ينتهي هذا اللقاء القصير، ونرجو إن شاء الله في المستقبل أن يكون اللقاء وافيًا، وأظنكم عذرتمونا بارك الله فيكم، سبحانك اللهم وبحمدك .