الشيخ : لا يقاس عليه غيره نعم لو فرض أن التأخير يسير ساعات قلائل من أجل كثرة الجمع كما لو فرض أن الناس في صلاة الظهر لا يكثرون لأن كل واحد في وظيفته وفي صلاة العصر يكثرون هذه ربما يتسامح فيها أما أن يبقى يوما أو يومين أو ثلاثة فهذا غلط، نعم على اليسار .
السائل : فضيلة الشيخ نقل الجنازة من مدينة إلى مدينة وتكرير الصلاة عليها ؟
الشيخ : هذه بدعة بدعة ومكروه إلا لغرض صحيح فيصح، أما لمجرد أن تكون البقعة أفضل أو ما أشبه ذلك فلا، وكذلك لأجل أن يصلي عليه أهل المدينة الثانية فلا، وأقول : يا إخوان الإنسان ما ينفعه إلا عمله اللي ما عنده عمل لو صلى عليه آلاف الناس لا ينفعونه إلا بمقدار ما ينفعون في الصلاة على غيره .
السائل : شيخ تأخير السنة الراتبة الواحد بعد صلاة العشاء قال : بصليها في البيت تأخر ساعة أو ساعتين ما أدري ؟
الشيخ : أي نعم السنة الراتبة اللي قبل الصلاة ما يمكن تأخيرها .
السائل : لا اللي بعد الصلاة؟
الشيخ : اللي بعد الصلاة لك أن تؤخرها إلى آخر الوقت، ووقت العشاء كما نعلم جميعًا ينتهي بنصف الليل، فلك أن تؤخر راتبة العشاء إلى ما قبل نصف الليل، والأفضل في جميع الرواتب أن تكون في البيت بل كل النوافل الأفضل أن تكون في البيت، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) نعم .

السائل : الإنسان إذا أراد أن يوزع بين أبنائه قبل أن يموت ؟
الشيخ : الميراث يعني ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يقول العلماء : لا بأس للمريض أن يوزع تركته على ورثته على حسب الميراث، فهمت؟ لكن هذا غلط ما هو صحيح أولًا : لأنه تعجل شيئًا لم يكن والله عز وجل يقول في الميراث : (( وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ )) والإنسان ما دام حيًّا فلم يترك شيئًا هذه واحدة.
ثانيًا : أنه ربما يموت بعض ورثته قبله، أليس كذلك؟ قد يكون هذا مريضًا مدنفًا قد قرب أجله وله ورثة، ثم هؤلاء الورثة يصابون بحادث بين عشية وضحاها فينقلب الوارث إيش ؟ موروثًا.
ثالثًا : أنه إذا قسمه بينهم فربما يوفق أحدهم فيما أخذه فيتجر به ويزداد وينمو ويكون عند الموت ما بيده أكثر ما بيد الورثة الآخرين فيوقع هذا في قلوبهم شيئًا، وإن كان هذا يعني ما له أثر ولا ينبغي أن يوقع لكن لا بد أن يوقع، فلذلك نرى أن نبقي الأمر كما أبقاه الله عز وجل، أن الميراث لا يكون مقسومًا إلا بعد الموت .

السائل : يا شيخ بالنسبة للعبة الأطفال التي تسمى العروسة سمعنا أنك أفتيت فيها بالجواز ؟
الشيخ : أي نعم، إي نعم لعب الأطفال أنا لا أشدد فيها أولًا : لأن حديث عائشة ( أنها تلعب بالبنات ) صحيح ثابت في البخاري وغيره، في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لا نعلم أنه وصل يعني الصناعة وصلت إلى هذا الحد المعروف الآن، فنقول : ما دام المعنى الذي من أجله أبيح للبنات اللعب هو موجود الآن حتى في هذه الصور، ولذلك تجد الصبية إذا صار لها بنت من هذه الصور تعتني بها اعتناء كاملًا تلبسه الثياب وتغسله ... تولع المكيف تخليها قدامه، وإن كان ما عندها مكيف ولعت المروحة يا حلالي ويا حبيبتي وما أشبه ذلك، أليس كذلك؟ علشان تعود يبي يجيها بنات هي، فالحكمة اعتياد البنت على تربية أبنائها، فما دامت هذه العلة فيها موجودة لكن مع ذلك لا نحبذ هذا الشيء ونقول : من الممكن تأتي بالصورة هذه وتقشع وجهها بالسكين وتدحوه شيئًا آخر، وتكون كأنها بنت متغللة عليها غلال واحد، نعم .

السائل : يا شيخ الله يبارك فيك جاء في الحديث أنه يقال لقارئ القرآن : ( اقرأ وارتق فإن آخر منزلة لك عند آخر آية تقرأها من كتاب الله ) فهل هذا يشمل من يحفظ القرآن ومن لم يحفظه ولكنه يقرأه باستمرار ؟
الشيخ : والله حديث ( اقرأ ورتل كما كنت تقرأ ) يشمل القراءة عن ظهر قلب أو في المصحف، لكن الثواب المجزوم به هو الذي يقرأه عن ظهر قلب، نعم .

السائل : شيخ هذا اللقاء يا شيخ يعتبر اللقاء الأول في هذا العام الجديد فنريد كلمة حول بداية العام وتوديع العام لما مضى .
الشيخ : سبق ... .
السائل : طيب يا شيخ هل يجوز التهنئة بحلول العام الجديد ؟
الشيخ : التهنئة بحلول العام الجديد ليس لها أصل من عمل السلف الصالح فلا تبتدئها أنت، ولكن إن هنأك أحد فرد عليه لأن هذا أصبح معتادًا في أوساط الناس، وإن كان هذا بدأ يقل الآن لما حصل ولله الحمد عند الناس علم صار يقبل وإلا كان بالأول يتبادلون الرسائل .
السائل : ما هي الصيغة يا شيخ التي يتبادلونها الناس ؟
الشيخ : أن يهنئك ببلوغ العام الجديد ونسأل الله أن يتجاوز عنك ما مضى في العام الماضي وأن يعينك على ما يستقبل أو كلمة نحوها .
السائل : ما يقال : كل عام وأنتم بخير ؟
الشيخ : لا كل عام وأنتم بخير ما هي بشيء لا التهنئة بعيد الأضحى ولا الفطر ولا بهذا .

السائل : يا شيخ بارك الله فيك: رجل توفي والده وهو صغير ولا يعلم هل والده حج الفريضة أم لا، فطلب من أحد أبنائه أن يحج عنه وابنه هذا له ابن فأوكل ابنه يصير الحفيد الوالد طلب من أحد أبنائه أن يحج عن والده أي ما يعرف هل حج الفريضة أو النافلة وهذا الولد كلف أحد أولاده ولدًا بالغًا عاقلًا قد حج حج الفريضة فهل ينويها فريضة أو ينوي حجًّا ؟
الشيخ : يعني أنها تنفيذًا لوصية والده، تنفيذًا لوصية والده، ولكن اعلم أن الإنسان إذا حج عن شخص نافلة نواها نافلة والأول لم يفرض صارت فريضة حتى لو ما نواها، لأن من خصائص الحج أن الإنسان إذا لم يؤد الفريضة فما حجه فهو الفريضة حتى لو حججت عن غيرك وأنت لم تأت الفريضة صارت فريضتك أنت، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إن شاء الله ما فيها بأس ما دام الإنسان يعلم أن قصد والده أن يحج عنه فقط فلا بأس، أما إذا كان يعلم أن والده يقصده هو بنفسه لأنه طالب علم وفاهم فلا يوص بها أحدًا .

السائل : يا شيخ جزاك الله خير: ما جزاء من استشهد في سبيل الله في الجهاد أو نحوه ؟
الشيخ : نعم نعم أولًا : هل تعرف معنى في سبيل الله ويش معناها ؟
السائل : مثلًا الدفاع عن العرض .
الشيخ : لا الدفاع عن العرض لا شك أنه شهادة ولكنه ليس شهادة في سبيل الله، بمعنى لو أن إنسان أراد أهلك مثلًا يفعل بهم الفاحشة فلك أن تدافع حتى تموت إذا قتلت فأنت شهيد لكنه ليس شهادة في سبيل الله، الشهادة في سبيل الله هو أن يقتل الإنسان وهو مقاتل لتكون كلمة الله هي العليا هذا الميزان، إذا قتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو شهيد، شهيد لكن هل أشهد على هذا الرجل بعينه أنه شهيد ؟ لا ما يجوز، فهمت؟ لا تغتر بكلام الناس الآن كل مقتول حتى ولو مقتول على القومية والعروبة وما أشبه ذلك قالوا : شهيد ما هو بصحيح هذا، اسمع كلام البخاري رحمه الله في * صحيحه * ترجم قال : " باب لا يقال فلان شهيد " إلا على عاد من ثبت أنهم شهداء مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام لما صعد الجبل في أحد اهتز الجبل فقال : ( اسكن أو اسكت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والصديق أبو بكر، والشهيدان عمر وعثمان رضي الله عنهم، هذا نشهد أن عثمان شهيد وعمر شهيد وعلي شهيد، لكن من قتل مجاهدًا ما نقول : إنه شهيد، عرفت؟ ثم استدل البخاري رحمه الله بحديث قد يخفى على كثير من الناس لكن البخاري عنده استنباطات عجيبة للأحاديث، حتى أنه يأتي بترجمة ثم يأتي بحديث ما تظن أنه تقول : هذا بعيد من الترجمة لكن فهمه دقيق رحمه الله أتى بحديث ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا إذا كان يوم القيامة يجيء وجرحه يثعب دمًا اللون لون الدم والريح ريح المسك ) أخذ من قوله : ( والله أعلم بمن يكلم في سبيله ) أنه ما يجوز أن نقول : فلان شهيد لأن هذا علمه عند الله وذكر صاحب * فتح الباري * أثرًا عن عمر رضي الله عنه أنه خطب وقال : ( أيها الناس إنكم تقولون : فلان شهيد فلان شهيد ولعله أن يكون فعل كذا أو كذا ولكن قولوا : من قتل في سبيل الله أو مات فهو شهيد ) فهمت؟ إذًا ما نقول لشخص معين : إنه شهيد حتى لو كان قتل في صفوف المسلمين يقاتل الكفار الله أعلم، أي نعم .
السائل : ما جزاؤه في الآخرة ؟
الشيخ : أما جزاؤه قال الله عز وجل : (( وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )) وقال عز وجل : (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )) وقال عز وجل : (( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ )) نعم .
السائل : كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية .
الشيخ : الظاهر الضيوف أنت لست ضيفًا إلا إذا سمحوا لك تسمحون له ؟ طيب .

السائل : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية وعد سأل الله تعالى أو آية وعيد استعاذ فمثل هذه الآيات التي تقدمت في أول الدرس ذكر الله سبحانه وتعالى السابقين وذكر أصحاب اليمين فهل من السنة السؤال في الاثنين أو أنه يقتصر ؟
الشيخ : يسأل الأعلى .
السائل : كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : يسأل الأعلى .
السائل : ويسكت عند .
الشيخ : أنت تقصد في الصلاة ولا خارج الصلاة ؟
السائل : لا في الصلاة وفي غيرها .
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم ما أثر عنه ذلك إلا وهو في صلاة الليل .
السائل : فقط .
الشيخ : هكذا أثر عنه، ولهذا نقول : يسن في صلاة الليل أن الإنسان إذا مر بآية وعيد تعوذ وبآية رحمة سأل وبآية تسبيح سبح، وفي غيرها ما نقول : يسن ولكن إن فعله فلا بأس في الفريضة ما نقول افعل، لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الفريضة ما ذكروا أنه يفعل هذا فلذلك الإنسان يتوقف في الفريضة أن يقول هذا ونرجو أن لا يكون فيه بأس إن شاء الله، لكن ما نندب له أن يقول .
السائل : وفي غير الصلاة ؟
الشيخ : ما ورد في في الصلاة ما ورد، لكن لا بأس ما في مانع .
السائل : ويسأل في الأولى ولا يسأل في الثانية ؟
الشيخ : يسأل في الأعلى ما فيه إشكال أيهما أحب لنا : أن نكون من السابقين أو من أصحاب اليمين ؟
السائل : من السابقين لا شك .
الشيخ : لكن نسيء الظن بأنفسنا قل : عسى أن نكون من أصحاب اليمين عسى أن نسلم من العذاب، نعم يمين .

السائل : يا شيخ أحسن الله إليك: بالنسبة لتكبيرة الانتقال بين الأركان في الصلاة هل تكون أثناء الانتقال ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : تكبيرة الانتقال بين الأركان هل تكون قبل الانتقال أم بعده أم أثناءه ؟
الشيخ : لا، تكون أثناءه أثناءه، وبعض العلماء يشدد يقول : إن بدأ قبل أن ينتقل يعني قبل أن يتحرك من الانتقال لم تصح، وإن كملها بعد أن وصل لا تصح لازم تكون بينهما، لكننا نرى أن في هذا تشديدًا وأنه لا يمكن العمل به، إنما الأفضل ألا ينطق بها حتى يتحرك وأن ينهيها إذا وصل من حين وصل يكون أنهاها، وأنه لو بدأ بها قبل وكملها في أثناء الحركة فلا بأس، أو بدأها في أثناء الحركة وكملها بعد الوصول لا بأس، أما إذا لم يكبر إلا إذا وصل ما ينفع أو يكبر قبل أن يتحرك ما ينفع، ولهذا لو نسي أن يقول : الله أكبر حتى سجد ما يكبر انتهى الموضع فيسجد للسهو لأنه ترك التكبير، أفهمت؟ طيب يسار .

السائل : أحسن الله إليك: شيخ بعض الكليات العلمية خاصة كلية الأحياء تقوم بتشريح الحشرات، وذلك بهدف تعلم الاستكشاف لكن طريقة التشريح تكون تأخذ الحشرة وتضعها في قارورة أو زجاجة وتضعها تحت درجة برودة عالية وهي حية حتى تموت ثم تبدأ بالتشريح فما حكم هذا الفعل ؟
الشيخ : لا بأس به، هذا لا بأس به لأنه لا يمكن الوصول إلا المعلومة إلى بهذا، والله عز وجل يقول : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ )) (( خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ )) ولهذا لو شردت الناقة مثلًا ولحقها القوم ثم رموها رميًا أصابوها حتى سقطت وماتت تحل مع أن هذا ليس هو النحر المعروف، يمين .

السائل : فضيلة الشيخ نفع الله بكم وبعلمكم: هناك رجل لديه فحل من الإبل ويأتون إليه الناس لكي يضرب النوق اللي عندهم ليأخذ الأجرة على هذا فما الحكم ؟
الشيخ : الحكم أنه لا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( نهى عن بيع عسب الفحل ) أي : طرقه البعير وما اكتسبه فهو حرام، أفهمت؟ وعجبًا من هذا الرجل كيف يحسد إخوانه شيئًا لا يضر جمله، بل ينفع الجمل لأن الجمل كما يتلذذ الإنسان بهذا هو يتلذذ أيضًا، فليعط الجمل حريته ولذلك من أخطر ما يكون أن تصد الجمل عن الناقة إذا أرادها فإنه سيطوي لك وبعد حين يقضي عليك، المهم أن عسب الجمل أو التيس أو الخروف أو الثور كله لا يجوز بيعه، إما أن تمنحه مجانًا وإما أن تمنعه إذا كان يضر الفحل، نعم يسار .

السائل : يا شيخ الآن في المعاملات في البنوك يأتون مثلًا آتي للبنك ويسلفني البنك خمسين ألف مثلًا .
الشيخ : يسلفك ؟
السائل : خمسين ألف مثلًا سلف وتجلس عندهم ويساهمون بها وبعد يكون بيني وبينهم اتفاق بعد أربعة أشهر أقوم بإرجاع المبلغ فإن كنت كسبت فلي ذلك وإن لم أكسب أحط من جيبي أنا الخسارة .
الشيخ : أمنوك يأتمنونك يعني ؟
الشيخ : هم الآن الخمسين ألف مثلًا هذه بعد أربعة أشهر أقوم بإرجاعها إن كان فيها مكسب لي وإن كان فيها خسارة أدفع من جيبي أنا ؟
الشيخ : ما يجوز هذا، هذا ما يجوز لكن إذا شئت إذا كان البنك صادقًا يتعامل بالبيع والشراء أعطه أنت خمسين ألف أو أكثر أو أقل، ويتجر بها ويكون الربح بينكما على ما شرطتما، والخسارة عليك أنت هذا إذا علمنا أن البنك صادق يبيع ويشتري حقيقة، أي نعم .

السائل : السلام عليكم .
فضيلة الشيخ : يختلف الجاموس عن البقر في كثير من الصفات كاختلاف المعز عن الضأن، وقد فصل الله في سورة الأنعام بين الضأن والمعز ولم يفصل بين الجاموس والبقر، فهل يدخل في ضمن الأزواج الثمانية فيجوز الأضحية بها أم لا يجوز ؟
الشيخ : إن كان منها فمنها وإن لم يكن منها فإن الله ذكر المعروف عند العرب الذي يحرمون ما يريدون ويبيحون ما يريدون، والجاموس ما هو معروف عند العرب، أي نعم يسار .

السائل : رجل أراد أن يصلي .
الشيخ : آه ؟
السائل : رجل أراد أن يصلي فدخل المسجد فوجد الصف الأول قد اكتمل وصلى في الصف الثاني وحده هل تصح صلاته أم لا ؟
الشيخ : أي نعم هذا رجل دخل ليصلي مع الجماعة فوجد الصف مكتملًا فيصلي وحده خلف الصف، يصلي وحده تابعًا للإمام لقول الله تبارك وتعالى : (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) نعم على اليمين، اليمين اليمين بالترتيب اتقوا الله واعدلوا نعم .

السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك: ما حكم الاحتفاظ بصور الميت أو شيء من حوائج الميت كثوبه أو ساعته ؟
الشيخ : الاحتفاظ بصورة الميت لا يجوز، ومن عنده شيء منه فليحرقه الآن لأن تذكر الميت يجدد الأحزان، وأما ما يبقى من ثيابه فكذلك أيضًا فإما أن يستعمل ويلبس حتى يبلى أو يتصدق به أما أن يبقى ذكرى للميت فهذا أيضًا مما يجدد الحزن وهو نعي فعلي نعي الميت إما بالقول وإما بالفعل هذا نعي له بالفعل فلا يجوز إبقاء صورة الميت ولا يجوز أيضًا إبقاء ثيابه لذكراه، بعده .
السائل : شيخ أحسن الله إليك .
الشيخ : يسار معك .
السائل : أيوا شيخ أحسن الله إليك .
الشيخ : إيش ؟ لا لا أنت لست ضيفًا الضيوف أحق .

السائل : عفا الله عنك يا شيخ: إذا كان تأخر إمام المسجد وتقدم شخص من جماعة المسجد ثم رأى الإمام قدم بعد أن كبر تكبيرة الإحرام حضر إمام المسجد الراتب، هل له أن ينصرف يرجع ويقدم الإمام الراتب أم لا يا شيخ ؟
الشيخ : أولًا : لا يجوز لأحد أن يتقدم قبل الإمام الراتب إلا إذا كان قد قال لهم : إذا مضى ثلث ساعة أو ربع ساعة أو نصف ساعة كما يقرر فأقيموا الصلاة، وبعض الناس والعياذ بالله يتهاون إذا تأخر الإمام دقيقتين أو ثلاثًا قال : أقم، هذا ما يجوز لأن الإمام في مسجده كالسلطان في رعيته، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ) فلينتظروا، لكن إذا كان قد أذن لهم وقال : إذا مضى ثلث ساعة فأقيموا الصلاة ومضى ثلث ساعة فأقاموا الصلاة وتقدم أحدهم ثم حضر الإمام، فللإمام أن يتقدم وذاك يتأخر في الصف لأن الإمام هو صاحب السلطة في مسجده، وهل الأفضل أن يتقدم ويتأخر الذي أقام أو الأفضل أن يدخل في الجماعة ؟ الغالب أن الثاني أحسن وأبعد من العداوة والبغضاء، فأرى أنه إذا جاء وقد تقدم أحد المصلين أن يبقيه على تقدمه ولا يحاول أن يزيحه ويكمل بالناس .
السائل : سواء في الركعة الأولى يا شيخ ؟
الشيخ : في الركعة الأولى أو الأخيرة .
السائل : عفا الله عنك يا شيخ .
الشيخ : على اليمين .

السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خير سؤال .
الشيخ : تفضل .
السائل : الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الصبر عن الصدمة الأولى ) .
الشيخ : آه ؟
السائل : ( إن الصبر عن الصدمة الأولى ) هل هو عام كل ؟
الشيخ : كل المصائب .
السائل : كل المصائب .
الشيخ : كل المصائب الصبر حقيقة عند الصدمة الأولى، لأنه هو الذي يأتي الإنسان ويكون متأثرًا فإذا لم يصبر ما فيه فائدة، يعني مثلًا لو أنه حينما أصيب بمصيبة مباشرة قام يشمر وجهه يشق جيبه ويلطم خده ثم بعدين فكر قال : أنا غلطان فإنه فاته أجر الصابرين، لأن الصبر متى ؟ عند الصدمة الأولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( مر بامرأة تبكي عند قبر فكلمها فقالت له : إليك عني فإنك لم يصبك ما أصابني ) أو كلمة نحوها ولما انصرف قالوا لها : هذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاءت تعتذر فقال لها : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) نعم يسار طيب .

السائل : شيخ أحسن الله إليك: بعض أصحاب منهج يسمونه الإعجاز العلمي في القرآن يقولون : بأن رقم سبعة له دلالة غير سبعة بل يدل على الكثرة فمثل يقول رجل في لغة أهل العرب : " سبع الله أجرك " بمعنى أكثر الله أجرك فما صحة هذا القول ؟
الشيخ : هذا ما هو صحيح ليس بصحيح، الأعداد ذكر لها الثلاثة والخمسة والسبعة ولا فيه شيء، نعم .
السائل : يقولون : رقم سبعة إذا لم تكن هناك دلالة على أنه سبع وحدات مثلما جاء في الحج : (( فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ )) فهذه قرينة تدل على أن هذا الرقم هنا سبع وحدات، أما سبع سماوات أو غيره فمن الأرقام يقولون : إنها إعجاز علمي أو كذا .
الشيخ : أبدًا هذا من غلطهم لأن الله قال : (( تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ )) لئلا يظن الظان أنها لما تفرقت صار كل واحد ما يتصل بالآخر، لأنه يصوم ثلاثة أيام في رجب وثلاثة أيام في ربيع مثلًا متفرق فهنا يقول : ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم ربما لا يرجع إلى بلده إلا بعد شهر شهرين فقال : (( تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ )) لئلا يظن الظان أنها لما تفرقت لا يضم بعضها إلى بعض.
انتهى أذن طيب، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، ولعلكم فهمتم أن الأسبوع القادم سنعطيكم إجازة، وعادة أن التلاميذ إذا حصل لهم إجازة نعم يفرحون فلنفرحكم.
يوم عاشوراء على التقويم لأنه ما ثبت دخوله .