سلسلة لقاء الباب المفتوح-205a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآيات ( 75 - 82 ) من سورة الواقعة .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا اللقاء هو الخامس بعد المائتين من لقاءات الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الخامس من شهر صفر عام عشرين وأربعمائة وألف.
نبتدئ هذا اللقاء كما هي العادة بتفسير آيات من كتاب الله عز وجل، وقد انتهينا في اللقاء الماضي إلى قول الله تعالى : (( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ )) يخبر الله تبارك وتعالى أنه يقسم بمواقع النجوم ولا في قوله : (( فَلا أُقْسِمُ )) للتنبيه والتوكيد وليست للنفي، لأن المراد إثبات القسم وليس نفيه، وهذا كقوله تعالى : (( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ )) وقوله تعالى : (( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ )) وقوله تعالى : (( فَلَا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ )) وأمثال ذلك يؤتى بلا بصورة النفي ولكن المراد بذلك التوكيد والتنبيه.
والقسم: تأكيد الشيء بذكر معظم بأدوات مخصوصة وهي الواو والباء والتاء. وقوله : (( بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ )) اختلف فيها العلماء رحمهم الله فمنهم من قال : إن المراد بذلك أوقات نزول القرآن، لأن القرآن نزل مفرقًا، والشيء المفرق يسمى منجمًا كما يقال في الدين المقسط على سنوات أو أشهر يقال : إنه دين منجم.
وقيل المراد بمواقع النجوم : مواقع الطلوع والغروب، لأن مواقع غروبها إيذان بالنهار ومواقع طلوعها إيذان بالليل، وتعاقب الليل والنهار من آيات الله العظيمة الكبيرة من آيات الله العظيمة التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، فيكون الله تبارك وتعالى أقسم بما يدل على إقبال الليل وإدباره.
وقيل : المراد بمواقع النجوم الأنواء وكانوا في الجاهلية يعظمونها حتى إنهم يقولون : إن المطر ينزل بالنوء، ويقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا، والمهم أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم على أمر من أعظم الأمور وهو قوله : (( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ )) لكن الله بين عظم هذا القسم قبل أن يبين المقسم عليه فقال : وإنه لقسم عظيم، وأتى بالجملة الاعتراضية في قوله : (( لَوْ تَعْلَمُونَ )) إشارة إلى أنه يجب أن نتفطن لهذا القسم وعظمته حتى نكون ذوي علم به.
قال تعالى : (( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ )) أي : أن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقرآن كريم، والكرم يراد به الحسن والبهاء والجمال كما في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن وأمره أن يبين للناس أن عليهم زكاة في أموالهم قال : ( إياك وكرائم أموالهم ) كرائم جمع كريمة، والمراد بها الشاة الحسنة الجميلة وهو كريم -أعني: القرآن- كريم في ثوابه فالحرف بحسنة والحسنة بعشرة أمثالها، وهو كريم في آثاره على القلوب وصلاحها فإن قراءة القرآن تلين القلوب وتوجب الخشوع لله عز وجل، وكريم في آثاره بدعوة الناس إلى شريعة الله كما قال تعالى : (( فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً )) فالمهم أن القرآن كريم بكل معنى الكرم.
قال تعالى : (( فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )) اختلف العلماء في الكتاب المكنون فقيل : إنه اللوح المحفوظ لقوله تعالى : (( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )).
وقيل : المراد به الكتب التي بأيدي الملائكة كما قال تعالى : (( فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ )) وهذا القول رجحه ابن القيم رحمه الله في كتابه * التبيان في أقسام القرآن * أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة، وأكثر المفسرين على أن المراد به اللوح المحفوظ.
(( لا يَمَسُّهُ )) أي : لا يمس هذا الكتاب المكنون إلا المطهرون وهم الملائكة طهرهم الله تعالى من الشرك والمعاصي، ولهذا لا تقع من الملائكة معصية بل هم ممتثلون لأمر الله قائمون به على ما أراد الله.
(( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) وقبل أن نفوت الآية التي قبلها ذهب بعض المفسرين إلى قول غريب حيث قالوا : المراد بقوله : (( لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )) أي : لا يمس القرآن إلا طاهر، ولكن هذا قول ضعيف لا تدل عليه الآية لأنه لو كان المراد ذلك لقال : إلا المطهرون يعني المتطهرين، ولكنه قال : المطهرون أي : من قبل الله عز وجل فهذا القول ضعيف، ولولا أنه يوجد في بعض التفاسير التي بأيدي الناس ما تعرضنا له لأنه لا قيمة له، والصواب أن المراد بذلك الملائكة.
فإن قلنا : إن المراد بالكتاب المكنون الصحف التي بأيديهم فواضح في قوله : (( لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )) وإذا قيل : المراد به اللوح المحفوظ فكذلك المطهرون قد يمسونه بأمر الله عز وجل وقد لا يمسونه.
قال تعالى : (( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) يعني هذا القرآن تنزيل من رب العالمين نزل من عند الله عز وجل لأنه كلامه، وكلام الله تعالى منزل غير مخلوق ويستفاد من هذه الآية الكريمة أن القرآن ليس بمخلوق، لأنه نزل من الله فهو كلامه، وكلامه من صفاته تعالى وصفاته غير مخلوقه.
وفي قوله : (( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) إشارة إلى أنه يجب علينا أن نعمل به لأن الذي أنزله هو الرب المطاع الخالق الرازق الذي يجب أن نطيعه فيما أمر وننتهي عما عنه نهى وزجر.
(( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) والعالمون كل من سوى الله وسموا عالمين لأنهم علم على خالقهم، فإن هذا الخلق إذا تأمله الإنسان دله على ما لله عز وجل من عظمة وسلطان ورحمة وغير ذلك من صفات قال تعالى : (( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ )) يعني أبعد هذا البيان لعظمة القرآن الكريم تدهنون به ؟ أي : تدهنون به الكفار وتسكتون عن بيانه وعن العمل به، وهذا الاستفهام للإنكار، لأن الواجب على من آمن بأنه تنزيل من رب العالمين وأنه قرآن كريم وأنه لا يمسه إلا المطهرون الواجب أن يصارح ويصرح ولا يدهن، وقد قال الله تعالى في آية أخرى : (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )) ولكن هذا ليس بحاصل، فالواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به ويظهره خلاف ما كان عليه، وكثير من الناس اليوم مع الأسف تجد الرجل منهم إذا قام يصلي يستحي أن يصلي وربما يداهن ويؤخر الصلاة عن وقتها موافقة لهؤلاء الذين لا يصلون وهذا غلط عظيم، بل الواجب أن يكون الإنسان صريحًا فلا يداهن في دين الله عز وجل.
(( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ )) أي : تجعلون عطاء الله إياكم تكذيبًا له كما قال عز وجل : (( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا )) ومن ذلك : أن ينسب الإنسان نعمة الله عز وجل إلى السبب متناسيًا المسبب سبحانه وتعالى، كقوله مثلًا : مطرنا بنوء كذا يعني ينسب المطر إلى النوء لا إلى الخالق عز وجل، فهذا نوع من الشرك كما جاء ذلك صريحًا في حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بهم صلاة الصبح ذات يوم في الحديبية وقد نزل مطر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ) يعني: انقسموا إلى قسمين : مؤمن وكافر ( فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ).
ويأتي إن شاء الله الكلام على بقية السورة في اللقاء القادم إن شاء الله تعالى، والآن إلى الأسئلة نبدأ بالضيوف عندك سؤال تسأل ولا أعط للي جنبك ولا اليسار .
أما بعد:
فهذا اللقاء هو الخامس بعد المائتين من لقاءات الباب المفتوح التي تتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الخامس من شهر صفر عام عشرين وأربعمائة وألف.
نبتدئ هذا اللقاء كما هي العادة بتفسير آيات من كتاب الله عز وجل، وقد انتهينا في اللقاء الماضي إلى قول الله تعالى : (( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ )) يخبر الله تبارك وتعالى أنه يقسم بمواقع النجوم ولا في قوله : (( فَلا أُقْسِمُ )) للتنبيه والتوكيد وليست للنفي، لأن المراد إثبات القسم وليس نفيه، وهذا كقوله تعالى : (( لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ )) وقوله تعالى : (( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ )) وقوله تعالى : (( فَلَا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ )) وأمثال ذلك يؤتى بلا بصورة النفي ولكن المراد بذلك التوكيد والتنبيه.
والقسم: تأكيد الشيء بذكر معظم بأدوات مخصوصة وهي الواو والباء والتاء. وقوله : (( بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ )) اختلف فيها العلماء رحمهم الله فمنهم من قال : إن المراد بذلك أوقات نزول القرآن، لأن القرآن نزل مفرقًا، والشيء المفرق يسمى منجمًا كما يقال في الدين المقسط على سنوات أو أشهر يقال : إنه دين منجم.
وقيل المراد بمواقع النجوم : مواقع الطلوع والغروب، لأن مواقع غروبها إيذان بالنهار ومواقع طلوعها إيذان بالليل، وتعاقب الليل والنهار من آيات الله العظيمة الكبيرة من آيات الله العظيمة التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، فيكون الله تبارك وتعالى أقسم بما يدل على إقبال الليل وإدباره.
وقيل : المراد بمواقع النجوم الأنواء وكانوا في الجاهلية يعظمونها حتى إنهم يقولون : إن المطر ينزل بالنوء، ويقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا، والمهم أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم على أمر من أعظم الأمور وهو قوله : (( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ )) لكن الله بين عظم هذا القسم قبل أن يبين المقسم عليه فقال : وإنه لقسم عظيم، وأتى بالجملة الاعتراضية في قوله : (( لَوْ تَعْلَمُونَ )) إشارة إلى أنه يجب أن نتفطن لهذا القسم وعظمته حتى نكون ذوي علم به.
قال تعالى : (( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ )) أي : أن الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقرآن كريم، والكرم يراد به الحسن والبهاء والجمال كما في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن وأمره أن يبين للناس أن عليهم زكاة في أموالهم قال : ( إياك وكرائم أموالهم ) كرائم جمع كريمة، والمراد بها الشاة الحسنة الجميلة وهو كريم -أعني: القرآن- كريم في ثوابه فالحرف بحسنة والحسنة بعشرة أمثالها، وهو كريم في آثاره على القلوب وصلاحها فإن قراءة القرآن تلين القلوب وتوجب الخشوع لله عز وجل، وكريم في آثاره بدعوة الناس إلى شريعة الله كما قال تعالى : (( فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً )) فالمهم أن القرآن كريم بكل معنى الكرم.
قال تعالى : (( فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )) اختلف العلماء في الكتاب المكنون فقيل : إنه اللوح المحفوظ لقوله تعالى : (( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ )).
وقيل : المراد به الكتب التي بأيدي الملائكة كما قال تعالى : (( فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ )) وهذا القول رجحه ابن القيم رحمه الله في كتابه * التبيان في أقسام القرآن * أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة، وأكثر المفسرين على أن المراد به اللوح المحفوظ.
(( لا يَمَسُّهُ )) أي : لا يمس هذا الكتاب المكنون إلا المطهرون وهم الملائكة طهرهم الله تعالى من الشرك والمعاصي، ولهذا لا تقع من الملائكة معصية بل هم ممتثلون لأمر الله قائمون به على ما أراد الله.
(( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) وقبل أن نفوت الآية التي قبلها ذهب بعض المفسرين إلى قول غريب حيث قالوا : المراد بقوله : (( لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )) أي : لا يمس القرآن إلا طاهر، ولكن هذا قول ضعيف لا تدل عليه الآية لأنه لو كان المراد ذلك لقال : إلا المطهرون يعني المتطهرين، ولكنه قال : المطهرون أي : من قبل الله عز وجل فهذا القول ضعيف، ولولا أنه يوجد في بعض التفاسير التي بأيدي الناس ما تعرضنا له لأنه لا قيمة له، والصواب أن المراد بذلك الملائكة.
فإن قلنا : إن المراد بالكتاب المكنون الصحف التي بأيديهم فواضح في قوله : (( لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ )) وإذا قيل : المراد به اللوح المحفوظ فكذلك المطهرون قد يمسونه بأمر الله عز وجل وقد لا يمسونه.
قال تعالى : (( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) يعني هذا القرآن تنزيل من رب العالمين نزل من عند الله عز وجل لأنه كلامه، وكلام الله تعالى منزل غير مخلوق ويستفاد من هذه الآية الكريمة أن القرآن ليس بمخلوق، لأنه نزل من الله فهو كلامه، وكلامه من صفاته تعالى وصفاته غير مخلوقه.
وفي قوله : (( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) إشارة إلى أنه يجب علينا أن نعمل به لأن الذي أنزله هو الرب المطاع الخالق الرازق الذي يجب أن نطيعه فيما أمر وننتهي عما عنه نهى وزجر.
(( تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) والعالمون كل من سوى الله وسموا عالمين لأنهم علم على خالقهم، فإن هذا الخلق إذا تأمله الإنسان دله على ما لله عز وجل من عظمة وسلطان ورحمة وغير ذلك من صفات قال تعالى : (( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ )) يعني أبعد هذا البيان لعظمة القرآن الكريم تدهنون به ؟ أي : تدهنون به الكفار وتسكتون عن بيانه وعن العمل به، وهذا الاستفهام للإنكار، لأن الواجب على من آمن بأنه تنزيل من رب العالمين وأنه قرآن كريم وأنه لا يمسه إلا المطهرون الواجب أن يصارح ويصرح ولا يدهن، وقد قال الله تعالى في آية أخرى : (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )) ولكن هذا ليس بحاصل، فالواجب على المؤمن أن يبرز بدينه ويفتخر به ويظهره خلاف ما كان عليه، وكثير من الناس اليوم مع الأسف تجد الرجل منهم إذا قام يصلي يستحي أن يصلي وربما يداهن ويؤخر الصلاة عن وقتها موافقة لهؤلاء الذين لا يصلون وهذا غلط عظيم، بل الواجب أن يكون الإنسان صريحًا فلا يداهن في دين الله عز وجل.
(( وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ )) أي : تجعلون عطاء الله إياكم تكذيبًا له كما قال عز وجل : (( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا )) ومن ذلك : أن ينسب الإنسان نعمة الله عز وجل إلى السبب متناسيًا المسبب سبحانه وتعالى، كقوله مثلًا : مطرنا بنوء كذا يعني ينسب المطر إلى النوء لا إلى الخالق عز وجل، فهذا نوع من الشرك كما جاء ذلك صريحًا في حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بهم صلاة الصبح ذات يوم في الحديبية وقد نزل مطر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ) يعني: انقسموا إلى قسمين : مؤمن وكافر ( فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ).
ويأتي إن شاء الله الكلام على بقية السورة في اللقاء القادم إن شاء الله تعالى، والآن إلى الأسئلة نبدأ بالضيوف عندك سؤال تسأل ولا أعط للي جنبك ولا اليسار .
هل يجوز السفر للصلاة على الجنازة ؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا يسأل يقول : هل يجوز السفر إلى الجنازة ؟ إلى الجنازة ماذا يصنع بها ؟ أسأل ماذا يسافر إليها لإيش ليشاهدها ؟
السائل : ليصلي .
الشيخ : قل هذا إذًا السؤال : هل يجوز السفر للصلاة على الجنازة ؟ هذا سؤالك.
الجواب : أما إذا كان الإنسان لو لم يحضر لفقد إما لقرابته القريبة من الميت فيقال : لماذا لم يأت فلان ؟ ويكون الجواب بينه وبين قريبه عداوة فهنا يتعين الحضور درءا لكلام الناس وخوضهم، وكذلك لو كان كبيرًا يفقد في هذه الجنازة فإنه يحضر دفعًا لألسنة الناس وتشكيكات المنافقين، أما الرجل العادي فالأولى ألا يفعل، لأن ذلك لم يكن معهودًا من السلف الصالح رضي الله عنهم فقد مات العظماء في المدينة ومكة وغيرها ولم يسافر أحد للصلاة عليهم، بل إني لا أعلم أن أحدًا سافر إلى المدينة ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق، ولأن هذا يؤدي إلى نفقات لا داعي لها، ولأن هذا يؤدي إلى أن يتباهى الناس في هذا الشيء ويتباروا فيه ويتمارون فيقال : فلان لم يذهب إلى جنازة فلان ويقول آخر : نعم لأنه ليس عنده بشيء فيكون سببًا للتعاير بين الناس وعير بعضهم بعضًا، وما دام الأمر ليس معهودًا عن السلف ويحصل به مفاسد فتركه أولى، لكن التحريم لا أقدر أن أقول : إنه حرام لأن التحريم يحتاج إلى دليل بين، أما السفر إلى القبور فهذا حرام، لأنه سفر يقصد به مكان معين لشرف هذا المكان، حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز السفر إلى زيارة قبره .
الشيخ : هذا يسأل يقول : هل يجوز السفر إلى الجنازة ؟ إلى الجنازة ماذا يصنع بها ؟ أسأل ماذا يسافر إليها لإيش ليشاهدها ؟
السائل : ليصلي .
الشيخ : قل هذا إذًا السؤال : هل يجوز السفر للصلاة على الجنازة ؟ هذا سؤالك.
الجواب : أما إذا كان الإنسان لو لم يحضر لفقد إما لقرابته القريبة من الميت فيقال : لماذا لم يأت فلان ؟ ويكون الجواب بينه وبين قريبه عداوة فهنا يتعين الحضور درءا لكلام الناس وخوضهم، وكذلك لو كان كبيرًا يفقد في هذه الجنازة فإنه يحضر دفعًا لألسنة الناس وتشكيكات المنافقين، أما الرجل العادي فالأولى ألا يفعل، لأن ذلك لم يكن معهودًا من السلف الصالح رضي الله عنهم فقد مات العظماء في المدينة ومكة وغيرها ولم يسافر أحد للصلاة عليهم، بل إني لا أعلم أن أحدًا سافر إلى المدينة ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق، ولأن هذا يؤدي إلى نفقات لا داعي لها، ولأن هذا يؤدي إلى أن يتباهى الناس في هذا الشيء ويتباروا فيه ويتمارون فيقال : فلان لم يذهب إلى جنازة فلان ويقول آخر : نعم لأنه ليس عنده بشيء فيكون سببًا للتعاير بين الناس وعير بعضهم بعضًا، وما دام الأمر ليس معهودًا عن السلف ويحصل به مفاسد فتركه أولى، لكن التحريم لا أقدر أن أقول : إنه حرام لأن التحريم يحتاج إلى دليل بين، أما السفر إلى القبور فهذا حرام، لأنه سفر يقصد به مكان معين لشرف هذا المكان، حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز السفر إلى زيارة قبره .
رجل يصلي وحده ويجاوره جماعة تصلي أخطأ إمامهم هل يجوز له أن يفتح عليه ؟
السائل : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله .
يا شيخ الله يجفظك والسامعين ينفع بعلمك: رجل يصلي السنة الراتبة في إحدى المساجد ثم أتوا جماعة وصلوا بجوراه فرضًا وذلك في الصلاة الجهرية ثم أخطأ الإمام في إحدى السور ما موقف هذا الشخص الذي هو في السنة الراتبة هل يرد عليه ولا لا ؟ ثم إنه سلم من سنته الراتبة وشرع بعد أن سلم هذا من السنة الراتبة وانتهى منها شرع الجماعة اللي يصلون في السورة الثانية ثم أخطأ في نفس العملية فما موقفه وهو يصلي وبعد أن انتهى من الصلاة هل يرد عليه ولا يتركه ؟
الشيخ : نعم إذا كان الخطأ يغير المعنى فالواجب أن يرد عليه ،لأنه لا يجوز إقرار أحد على خطأ في كتاب الله عز وجل، وإن كان لا يغير المعنى فلا يلزمه، ولكن لما انتهى من الراتبة لم أفهم من السؤال أنه دخل معهم هل دخل معهم أو إن هذه الراتبة بعدية ؟
السائل : الراتبة بعدية .
الشيخ : طيب الجواب كما سمعت .
يا شيخ الله يجفظك والسامعين ينفع بعلمك: رجل يصلي السنة الراتبة في إحدى المساجد ثم أتوا جماعة وصلوا بجوراه فرضًا وذلك في الصلاة الجهرية ثم أخطأ الإمام في إحدى السور ما موقف هذا الشخص الذي هو في السنة الراتبة هل يرد عليه ولا لا ؟ ثم إنه سلم من سنته الراتبة وشرع بعد أن سلم هذا من السنة الراتبة وانتهى منها شرع الجماعة اللي يصلون في السورة الثانية ثم أخطأ في نفس العملية فما موقفه وهو يصلي وبعد أن انتهى من الصلاة هل يرد عليه ولا يتركه ؟
الشيخ : نعم إذا كان الخطأ يغير المعنى فالواجب أن يرد عليه ،لأنه لا يجوز إقرار أحد على خطأ في كتاب الله عز وجل، وإن كان لا يغير المعنى فلا يلزمه، ولكن لما انتهى من الراتبة لم أفهم من السؤال أنه دخل معهم هل دخل معهم أو إن هذه الراتبة بعدية ؟
السائل : الراتبة بعدية .
الشيخ : طيب الجواب كما سمعت .
إمرأة مريضة عندها وساوس وتخيلات هل لها أن تتيمم وتجمع بين صلاتين.؟
السائل : سماحة الوالد نشهد الله على محبتكم في الله: هناك امرأة كانت من خيرة النساء دينًا وخلقًا حيث تعلمت من أجل كتاب الله عز وجل، وبعد أن بلغت الخمسين أصابها مرض الخوف الشديد حيث أنها تتخيل أشياء لا تحصل في الواقع، وأصبحت تخاف من الوضوء ولا تتوضأ إنما تتعفر بالتراب هل يصح لها ذلك ؟ وأحيانًا تؤخر كل صلاة عن وقتها فما رأي فضيلتكم بحال هذه المرأة ؟
الشيخ : أولًا : أحبك الله الذي أحببتنا فيه وجعلنا وإياكم من أحباب الله.
هذه المرأة لا شك أن الذي أصابها مرض ولا يحل لها أن تتيمم مع قدرتها على استعمال الماء، والواجب أن تصبر وتصابر وتضغط على نفسها حتى تصلي بالماء، لأن هذا الذي يصيبها عند الوضوء بالماء ربما يكون من الشيطان حتى يمنعها من فعل الواجب، وكذلك يقال في تركها الصلاة الواجب أن تصلي على حسب حالها سواء قائمة أو قاعدة أو مضطجعة ولا تؤخرها عن وقتها، إلا إذا كانت الصلاة مما يجمع إلى ما بعدها وكان ذلك أرفق بها فلا بأس أن تجمع عليها وزر، لأن هذا ليس عجزًا بدنيًّا نقول : اتقوا الله ما استطعتم، هذا عجز فكري وتخيلات، وهي إذا عزمت واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وكسرت هذه التخيلات انتفعت، على اليمين .
الشيخ : أولًا : أحبك الله الذي أحببتنا فيه وجعلنا وإياكم من أحباب الله.
هذه المرأة لا شك أن الذي أصابها مرض ولا يحل لها أن تتيمم مع قدرتها على استعمال الماء، والواجب أن تصبر وتصابر وتضغط على نفسها حتى تصلي بالماء، لأن هذا الذي يصيبها عند الوضوء بالماء ربما يكون من الشيطان حتى يمنعها من فعل الواجب، وكذلك يقال في تركها الصلاة الواجب أن تصلي على حسب حالها سواء قائمة أو قاعدة أو مضطجعة ولا تؤخرها عن وقتها، إلا إذا كانت الصلاة مما يجمع إلى ما بعدها وكان ذلك أرفق بها فلا بأس أن تجمع عليها وزر، لأن هذا ليس عجزًا بدنيًّا نقول : اتقوا الله ما استطعتم، هذا عجز فكري وتخيلات، وهي إذا عزمت واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وكسرت هذه التخيلات انتفعت، على اليمين .
الملابس التي تخالف الشرع في شكلها هل يجوز التبرع بها.؟
السائل : نحن أبناؤك يا شيخ من حفر الباطن أتينا نعزيكم ونعزي أنفسنا في سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز رحمه الله، والسؤال يا شيخ جمعية من الجمعيات الخيرية يأتيها بعض المساعدات ومن ضمن هذه المساعدات ملابس صالحة للاستخدام، لكن في بعض هذه الملابس من مخالفات شرعية كعباءة الكتف أو العباءة الفرنسية كما يسمونها أو بعض الثياب التي لها فتحة من الإمام ومن الخلف، فهل يجوز يا شيخ إيصال هذه الملابس بشكلها للمحتاجين أو إتلافها يا شيخ ؟
الشيخ : أقول : عظم الله أجر الجميع في فقد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وأسأل الله تعالى أن يجعل في خلفه خيرًا.
أما بالنسبة لهذه الملابس فإن كان يمكن تعديلها حتى تكون صالحة للبس فهذا طيب، ويجب في هذه الحال أن تعدل إلى الوجه السليم الشرعي ثم يتصدق بها، وأما إذا كان لا يمكن فلا يجوز أن يتصدق بها، لأن التصدق بها ولبسها حرام إعانة على الإثم والعدوان، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) وفي هذه الحال يجب على قابض هذه الألبسة أن ينصح من أتى بها، لأنه ربما يكون جاهلًا لا يدري ويقول : يا أخي هذه لا يتقرب بها إلى الله، إذ لا يتقرب إلى الله بمعصيته أبدًا والآن عليك أن تتلفها أو تنقضها وتخيطها على وجه سليم .
السائل : قد تأتي يا شيخ في أكياس مجمعة .
الشيخ : الحمد لله إذا جاءت بأكياس مغلفة وأنت لا تدري من الذي جاء بها فاعمل بها كما ذكرت، إن أمكن تعديلها عدلها وإن لم يمكن فأحرقها .
الشيخ : أقول : عظم الله أجر الجميع في فقد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وأسأل الله تعالى أن يجعل في خلفه خيرًا.
أما بالنسبة لهذه الملابس فإن كان يمكن تعديلها حتى تكون صالحة للبس فهذا طيب، ويجب في هذه الحال أن تعدل إلى الوجه السليم الشرعي ثم يتصدق بها، وأما إذا كان لا يمكن فلا يجوز أن يتصدق بها، لأن التصدق بها ولبسها حرام إعانة على الإثم والعدوان، وقد قال الله تبارك وتعالى : (( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) وفي هذه الحال يجب على قابض هذه الألبسة أن ينصح من أتى بها، لأنه ربما يكون جاهلًا لا يدري ويقول : يا أخي هذه لا يتقرب بها إلى الله، إذ لا يتقرب إلى الله بمعصيته أبدًا والآن عليك أن تتلفها أو تنقضها وتخيطها على وجه سليم .
السائل : قد تأتي يا شيخ في أكياس مجمعة .
الشيخ : الحمد لله إذا جاءت بأكياس مغلفة وأنت لا تدري من الذي جاء بها فاعمل بها كما ذكرت، إن أمكن تعديلها عدلها وإن لم يمكن فأحرقها .
ما هو القول الصحيح في زكاة الذهب.؟
السائل : بسم الله وحده والصلاة على من لا نبي بعده .
الشيخ : اللهم صل وسلم .
السائل : نشهد الله على محبتك يا شيخ محمد .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتنا فيه .
السائل : ومن أبنائكم من أهل منطقة الرياض أتينا لزيارتكم الله يحفظك .
الشيخ : الله يحييك .
السائل : السؤال الله يجزيك والسؤال في زكاة الذهب الله يحفظك القول الصحيح ؟
الشيخ : يعني في الحلي ولا في الذهب مطلقًا ؟
السائل : في الذهب .
الشيخ : في الذهب مطلقًا، الذهب مطلقًا ما فيه إشكال أن فيه الزكاة بإجماع المسلمين كالدنانير والتبر وقطع الذهب هذه ما فيها إشكال، فيها زكاة على كل حال سواء أعدها الإنسان للتجارة أو للقنية، الخلاف في الحلي المباح، والعلماء اختلفوا فيه على عدة أقوال أرجحها وجوب الزكاة مطلقًا إذا بلغ النصاب، فإذا كان عند امرأة أسورة وخواتم وخروص تبلغ النصاب وهو خمسة وثمانون جرامًا وجب عليها زكاته، كل عام تقدر قيمته عند أهل الخبرة والمعرفة بقيمة الذهب وتخرج ربع العشر، سواء كان هذا أكثر مما اشترته به أو أقل، فمثلا إذا كانت اشترت هذا الذهب هذه الحلي بعشرة آلاف وعند تمام الحول صار يساوي خمسة فالواجب زكاة خمسة فقط وإذا اشترته بخمسة وصار عند تمام الحول يساوي عشرة فالواجب زكاة عشرة .
الشيخ : اللهم صل وسلم .
السائل : نشهد الله على محبتك يا شيخ محمد .
الشيخ : أحبك الله الذي أحببتنا فيه .
السائل : ومن أبنائكم من أهل منطقة الرياض أتينا لزيارتكم الله يحفظك .
الشيخ : الله يحييك .
السائل : السؤال الله يجزيك والسؤال في زكاة الذهب الله يحفظك القول الصحيح ؟
الشيخ : يعني في الحلي ولا في الذهب مطلقًا ؟
السائل : في الذهب .
الشيخ : في الذهب مطلقًا، الذهب مطلقًا ما فيه إشكال أن فيه الزكاة بإجماع المسلمين كالدنانير والتبر وقطع الذهب هذه ما فيها إشكال، فيها زكاة على كل حال سواء أعدها الإنسان للتجارة أو للقنية، الخلاف في الحلي المباح، والعلماء اختلفوا فيه على عدة أقوال أرجحها وجوب الزكاة مطلقًا إذا بلغ النصاب، فإذا كان عند امرأة أسورة وخواتم وخروص تبلغ النصاب وهو خمسة وثمانون جرامًا وجب عليها زكاته، كل عام تقدر قيمته عند أهل الخبرة والمعرفة بقيمة الذهب وتخرج ربع العشر، سواء كان هذا أكثر مما اشترته به أو أقل، فمثلا إذا كانت اشترت هذا الذهب هذه الحلي بعشرة آلاف وعند تمام الحول صار يساوي خمسة فالواجب زكاة خمسة فقط وإذا اشترته بخمسة وصار عند تمام الحول يساوي عشرة فالواجب زكاة عشرة .
ما حكم طلاق الثلاث.؟
السائل : بسم الله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نشهد الله سبحانه وتعالى على محبتك ومحبة الإخوان في الله سبحانه وتعالى .
يا فضيلة الشيخ : تزوجت امرأة طبعًا الثانية منذ ما يقارب أربع سنوات وقبل الزواج طبعا العادات عندنا والتقاليد لا يسمحون أن تراها وكذا .
الشيخ : إيش ؟
السائل : ولكن .
الشيخ : إيش ؟
السائل : أقول : عندنا في العادات في القبيلة لا يسمحون برؤية الزوجة يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : البنت اللي تريد أن تتزوجها .
الشيخ : نعم .
السائل : في صباح اليوم التالي بعد ليلة الدخلة لاحظت أم البنت أن البنت غير طبيعية .
الشيخ : آه ؟
السائل : لاحظت أم البنت أن ابنتها غير طبيعية أنا ما أعرف من عاداتها شيئًا .
الشيخ : آه ؟
السائل : أنا ما أعرف من عادات البنت هذه شيء فقالت أمها : إن البنت ليست طبيعية في عقلها وكذا، استمرت على هذه الحالة تقريبا سنة عندي أعالجها ذهبت بها إلى المستشفيات وإلى المشايخ أقرأ عليها ولكن لم تتحسن حالتها .
الشيخ : لم ؟
السائل : لم تتحسن حالتها يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : بعثتها إلى أهلها وبعد تقريبًا سنة أرسلت ورقة الطلاق، ذهبت إلى القاضي فقلت : يا شيخ أنا أريد أن أطلق زوجتي مريضة لا أستفيد منها فقال القاضي : طلقة واحدة ؟ فقلت : لا .
الشيخ : إيش ؟
السائل : قال القاضي : طلقة واحدة ؟ فقلت : له : ثلاث طلقات عندما طلقتها يعني جاءتني أخبار من عند أهلها أن البنت الآن أصبحت طبيعية يعني ما عاد فيها شيء يا شيخ، هل يجوز مراجعة هذه المرأة أو لا يجوز ؟
الشيخ : أولًا : بارك الله فيك سؤال القاضي : هل هي ثلاث أو واحدة غلط عظيم وخطأ وقلة بصيرة منه، فلماذا يسأل : هل واحدة أو ثلاث ؟ الواجب أن يكتب الطلاق طلق زوجته فلانة ويسكت .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نشهد الله سبحانه وتعالى على محبتك ومحبة الإخوان في الله سبحانه وتعالى .
يا فضيلة الشيخ : تزوجت امرأة طبعًا الثانية منذ ما يقارب أربع سنوات وقبل الزواج طبعا العادات عندنا والتقاليد لا يسمحون أن تراها وكذا .
الشيخ : إيش ؟
السائل : ولكن .
الشيخ : إيش ؟
السائل : أقول : عندنا في العادات في القبيلة لا يسمحون برؤية الزوجة يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : البنت اللي تريد أن تتزوجها .
الشيخ : نعم .
السائل : في صباح اليوم التالي بعد ليلة الدخلة لاحظت أم البنت أن البنت غير طبيعية .
الشيخ : آه ؟
السائل : لاحظت أم البنت أن ابنتها غير طبيعية أنا ما أعرف من عاداتها شيئًا .
الشيخ : آه ؟
السائل : أنا ما أعرف من عادات البنت هذه شيء فقالت أمها : إن البنت ليست طبيعية في عقلها وكذا، استمرت على هذه الحالة تقريبا سنة عندي أعالجها ذهبت بها إلى المستشفيات وإلى المشايخ أقرأ عليها ولكن لم تتحسن حالتها .
الشيخ : لم ؟
السائل : لم تتحسن حالتها يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : بعثتها إلى أهلها وبعد تقريبًا سنة أرسلت ورقة الطلاق، ذهبت إلى القاضي فقلت : يا شيخ أنا أريد أن أطلق زوجتي مريضة لا أستفيد منها فقال القاضي : طلقة واحدة ؟ فقلت : لا .
الشيخ : إيش ؟
السائل : قال القاضي : طلقة واحدة ؟ فقلت : له : ثلاث طلقات عندما طلقتها يعني جاءتني أخبار من عند أهلها أن البنت الآن أصبحت طبيعية يعني ما عاد فيها شيء يا شيخ، هل يجوز مراجعة هذه المرأة أو لا يجوز ؟
الشيخ : أولًا : بارك الله فيك سؤال القاضي : هل هي ثلاث أو واحدة غلط عظيم وخطأ وقلة بصيرة منه، فلماذا يسأل : هل واحدة أو ثلاث ؟ الواجب أن يكتب الطلاق طلق زوجته فلانة ويسكت .
اضيفت في - 2005-08-27