السائل : بعض طلبة العلم الشّرعيّ في المملكة العربيّة السّعوديّة يجيزون هذه البدعة يا شيخ فيغترّ النّاس بهم ولمّا تقول للنّاس أو للطّلبة الذي يحضرون لهذا الشّيخ أنّ هذه بدعة، يقولون نحن نأخذ الحقّ من الشّيخ أمّا الباطل فنردّه، ويستدلّون بقصّة أبي هريرة فهم يعني ..
الشيخ : وهي وهي؟
السائل : قصّة أبي هريرة مع الشّيطان لمّا صدق الشيطان قال له: ( صدقك وهو كذوب ) الرسول عليه الصلاة والسلام فهم يا شيخ يستدلّون بهذا الحديث ..
الشيخ : على؟
السائل : فيذهبون للشّيخ ويأخذون منه العلم، فالشّيخ مع أدلّته أو مع براهينه التي يضربها لهم يقتنعون بهذا الأمر.
الشيخ : نعم، نحن نقول هؤلاء كقول من يقول (( إنّا وجدنا آباءنا على أمّة )) وقول من يقول: (( ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السّبيلا )) هم يشبهونهم وإن لم يكونوا منهم لأنّه فرق بين هذا وهذا لكن يشبهونهم، المبدأ واحد، فنقول أيّ شيء يأتي به شيخهم الذي يدّعون أنّه على حقّ فنحن بحول الله متصدّون لردّه ولو لم يكن من هذا يا إخوان إلاّ شيء واضح، هل هذه عبادة وإلاّ غير عبادة؟ هم يدّعون أنّها عبادة يتقرّبون إلى الله بها نقول أين الرّسول وأين الصّحابة؟ أين التّابعون أين تابعوا التابعين عن هذا؟ وسبق أن قلنا هذا إمّا أنهم جهّال وإمّا أنّهم كاتمون للحقّ، وإمّا مستكبرون عن الحقّ، كلّ هذا ... أفهمت؟ وقصّة أبي هريرة تدلّ على أنّ الحقّ مقبول من أيّ إنسان ونقول والباطل مردود من أيّ إنسان، نعم.
الشيخ : اليمين.

السائل : فضيلة الشّيخ نحن نقيم في هذا البلد الطّيّب وبجواركم نأخذ من علمكم ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم بالصّحّة والعافية.
الشيخ : الجميع.
السائل : إلا أن قد يكون لأحد منّا له والدة أو أب أب أو أم ..
الشيخ : إيش؟ هاه؟
السائل : لأحدنا أب أو أمّ ..
الشيخ : أو؟
السائل : أو أمّ، يعني على قيد الحياة أبوه أو أمّه .
الشيخ : أب أو أمّ.
السائل : نعم، فتكون الظّروف هي حاجز يشاهدهم إلاّ بعد فترات طويلة ، يعني لا يستطيع رؤيتهم وزيارتهم إلا بعد فترات طويلة فهل يأثم الإنسان بهذا علما ان الظروف ..؟
الشيخ : هذا يقول يغيب عن والديه في سفر لحاجته الضّروريّة الدّنيويّة أو العلميّة فهل يجوز وله والدان
الجواب إذا كان الوالدان لا ضرورة لوجوده بينهما فلا بأس أن يغيب عنهما مدّة طويلة، ولكن في هذه الغيبة يجب أن يواصلهما، والاتّصالات الآن والحمد لله ميسّرة، فيه الهاتف والبريد والبرق متيسّر، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب.

السائل : شيخ بارك الله فيك بالنّسبة لكيف يتم تدبّر كتاب الله عزّ وجلّ ..
الشيخ : بالنّسبة؟
السائل : تدبّر كتاب الله عزّ وجلّ.
الشيخ : نعم.
السائل : وما هي الأسباب التي تعين على التّدبّر.
الشيخ : تدبّر القرآن معناه أنّ الإنسان يفكّر في معناه فيردّد ما يكون في ذهنه من المعاني حتى يصل إلى النّتيجة، وسببه سهل، القرآن ... مفتوحة، اقرأ آية أو آيتين وتأمّل ايش معناهما،؟ ما المراد بهما؟ لماذا ذكر الله ذلك؟ حسب علمه، فإن لم تعلم شيئا فاسأل العلماء أو راجع كتب التّفسير الموثوقة، أي نعم، الآن لو أنّ شخصا أعطي كتاب حساب وطولب بفهمه أليس يردّد عبارات الكتاب وإلا لا؟ نعم يردّدها ليفهمها فإذا لم يفهم رجع إلى أهل العلم بذلك، نعم.

السائل : فضيلة الشّيخ أحسن الله إليك وزادكم علما، السّؤال يتكوّن من جزئين إن أمكن ..
الشيخ : والحقيقة أنّهما سؤالان!
السائل : في واقع الأمر نعم.
الشيخ : لكن ...
السائل : أجزت لنا بالأمس.
الشيخ : على كلّ حال هات اللي عندك ونشوف، هات الأوّل!
السائل : فضيلة الشّيخ أحد الخطباء يوم الجمعة الماضية بيّن للنّاس بعد الخطبة أنّهم يتأهّبون للاستعداد للاحتفال بهذه البدعة في إحدى الولايات المجاورة في دولتنا، فما جانبنا نحن نحن غرباء على تلك المنطقة؟.
الشيخ : الحمد لله
السائل : هذا هذا جزء
الشيخ : إذا كان يمكن أن تقوموا لله ببيان أنّ هذا ليس بحقّ والحمد لله دليل أنّ الاحتفال بالمولد بدعة سهل جدّا، لأنّه يمكنك بكلّ سهولة أن تقول يا أخي، هل الرّسول فعله؟ هل الخلفاء فعلوه، هل الصّحابة فعلوه؟ هل التّابعون فعلوه؟ هل الأئمّة الأربعة فعلوه؟ سهل، إن قال نعم قلنا هات الدّليل ( لو يعطى النّاس بدعواهم لادّعى رجال دماء قوم وأموالهم ) هات الدّليل؟ إذا كان ما عندك دليل لكن كلّ النّاس يعملون به، عمل النّاس ما بدليل، وكم من بدعة نشأوا عليها وهي بدعة، إذا لم يكن هناك دليل، لا فعله الرّسول ولا الخلفاء ولا الصّحابة ولا التّابعون ولا الأئمّة فهو باطل، قطعا باطل، يعني ما الذي جعلهم لا يعملون به ولا يدلّون النّاس عليه أهم جاهلون أم مستكبرون؟ هذه سهلة جدّا وأنت إذا قلت هكذا أبطلتها من أصلها أي نعم.
السائل : الجزئيّة الأخرى معنا ..
الشيخ : نعطيه الجانب هذا؟ طيب.

السائل : في المناهج الدّراسيّة معنا يعني يستشهدون بأحاديث أو يأتون بأحاديث ضعيفة، والأدهى من ذلك والأمرّ يعني يأتون بقضايا تمسّ العقيدة خاصّة في قضيّة الخلود ..
الشيخ : الحلول؟
السائل : الخلود.
الشيخ : الخلود؟
السائل : الخلود في النّار نعم، فما موقفنا نحن فهذا هو منهج الدّولة، اليس في ذلك عندما نحن نخالفهم اليس في ذلك مخالفة لقوانين الوزارة أو الدولة؟
الشيخ : يعني المقرّرات عندكم في بلدكم؟
السائل : نعم.
الشيخ : فيها أشياء مخالفة للصّواب.
السائل : نعم.
الشيخ : يجب أن تبيّن ويقال للطّلبة هذا ما في الكتاب وهذا ما قرّرته الوزارة ولكن الحقّ خلاف ذلك، وبيّن الحقّ، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : ومسألة الخلود في النّار معروفة أنّه لا يقول أحد بخلود أصحاب الكبائر إلاّ طائفتان مبتدعتان إحداهما الخوارج والثانية المعتزلة، لكن المعتزلة يقولون إنّه مخلّد في النّار ولكنّه ليس بكافر بل هو في منزلة بين المنزلتين لا مسلم ولا كافر، والخوارج يصرّحون بأنّه كافر وأنّه حلال الدّم والمال وكلاهما قد خالف الصّواب، كما أنّ الذين يقابلونهم من المرجئة ويحملون آيات الوعيد وأحاديثها على من استحلّ ذلك أو على الكافر أيضا جانب الصّواب، والصّواب أنّ أصحاب الكبائر تحت مشيئة الله عزّ وجلّ لأنّ الله قال في آيتين من كتابه (( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) ذكرها الله في سورة النّساء مرّتين، نعم.

الشيخ : نعم.
السائل : لكن إذا كان فيه زائر مثلا موجّه ..
الشيخ : هاه؟
السائل : إذا كان فيه زائر ..
الشيخ : إذا كان؟
السائل : إذا كان زائر مع المعلّم موجّه خارجي
الشيخ : ...
السائل : لا لا خارجي من الخوارج مثلا ومعتقده فاسد.
الشيخ : نعم.
السائل : فما موقفنا نحن؟
سائل آخر : ... موجه ...
الشيخ : هو من الممكن إذا كان يخشى أنّه إذا بيّن الحقّ فصلوه، نعم، أن يقرّر ما في الكتاب عند حضور الموجّه ويقول قال صاحب الكتاب كذا وكذا ينسبه للكتاب، ثمّ في غيبة الموجّه له أن يتكلّم بالحقّ.
السائل : شيخ بالنّسبة للطّلاّب ..
الشيخ : ما فيه أسئلة، نظام، نظام، نعم اليسار؟
السائل : شيخ حفظك الله كيفيّة الجمع بين حفظ كتاب الله تعالى وطلب العلم والدّعوة؟
الشيخ : ... نعم؟

السائل : حفظك الله يا شيخ ..
الشيخ : أعد أعد السّؤال؟
السائل : حفظك الله، الجمع بين حفظ كتاب الله تعالى والدّعوة وطلب العلم؟
الشيخ : كلّ هذه بعضها من بعض لا تتنافى، لكن ما دام الإنسان في الصّغر فالحفظ أولى لأنّ الصّغير سريع الحفظ قليل النّسيان وليس عليه مسؤوليّات كبيرة ثمّ كلّما كبر يتوسّع في مسائل العلم وفي الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ نعم؟
السائل : فضيلة الشّيخ أطال الله من عمرك وأحسن لقاءك.
الشيخ : هاه؟
السائل : أطال الله من عمرك وجزاك الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.
الشيخ : وإيّاكم في الأعمال الصّالحات.
السائل : آمين إن شاء الله نحن شباب من سلطنة عمان وبحاجة إلى دعائكم الخاصّ لنا.

السائل : والسؤال هنا جزاك الله خيرا السؤال يقول: امرأة أقسمت على زوجها بهذه الصّيغة وهي: " سقت عليك جاه الله " ..
الشيخ : إيش؟
السائل : سقت عليك جاه الله ..
الشيخ : نعم.
السائل : ألاّ تفعل كذا وكذا.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل يعتبر هذا قسم؟ وما الحكم إذا كان الزوج خالف أمرها؟
الشيخ : هذا لا يحلّ، هذا استشفاع بالله إلى هذا الزّوج ولا يحلّ، لأنّ الشّافع دون منزلة إيش؟ المشفوع عنده ولا يحلّ أن تجعل الله تعالى شفيعا إلى خلقه لأنّه أعظم من أن يكون شفيعا إلى الخلق، فالقسم هذا باطل، ولا يترتّب عليه شيء إلاّ أنّ على المرأة ومن اعتاد هذا أن يتوب إلى الله ولا يعود إلى ذلك، نعم.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ هل يسنّ استقبال القبلة لقارئ القرآن؟
الشيخ : إيش؟
السائل : هل يسنّ استقبال القبلة لقارئ القرآن؟
الشيخ : نعم، لا أعلم في هذا سنّة، أنّ الإنسان إذا أراد قراءة القرآن يستقبل القبلة لكنّ بعض أهل العلم رحمهم الله قال إنّ كلّ عبادة الأفضل فيها استقبال القبلة إلاّ ما دلّ الدّليل على خلافه، وجعلوا إذا توضّأ يستقبل القبلة، وإذا جلس يذكر الله يستقبل القبلة، كل عبادة يقولون الأفضل أن يستقبل القبلة إلاّ ما دلّ الدّليل على خلافه لكنّ هذه تحتاج إلى دليل واضح والعبادات ما فيها قياس، فالصّواب أن لا يتحرّى الإنسان استقبال القبلة ولا يتعمّد تركها، يقرأ حيث ما كان، وكان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام يتّكئ في حجر عائشة رضي الله عنها ويقرأ القرآن، ولم يرد أنّه كان يتقصّد استقبال القبلة ولا حثّ أمّته على استقبال القبلة عند قراءة القرآن فيما أعلم، نعم.

السائل : يا شيخ أحسن الله إليكم المبتدعة هؤلاء اللي يقولون نشابه بعض الذكرى للأشخاص ..
الشيخ : إيش؟
السائل : يقول أنتم تحيون بعض الذكرى للأشخاص أو مثلا ما حصل الأسبوع للإمام محمّد بن عبد الوهّاب رحمة الله عليه.
الشيخ : نعم.
السائل : يقول نحن نشابه هذا الشّيء والرّسول عليه الصّلاة والسّلام أعظم يعني من الإمام.
الشيخ : ما فيه شكّ، نعم الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أعظم من كلّ بشر، لكن إحياء ذكرى الرّسول ما خاصّا بهذه اللّيلة، ذكرت لكم آنفا أنّ كلّ عبادة فيها إحياء ذكرى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، هذه من جهة
من جهة أخرى أسبوع محمّد بن عبد الوهاب هل هو يتكرر؟ هل جعل عيدا يتكرّر؟ نقول ما جعل عيدا، أنتم تجعلون هذا عيدا يتكرّر، والعيد هو الشّيء الذي يعود ويتكرّر، تجعلون هذا عيدا يتكرّر في كلّ سنة وهذا المنكر ولهذا لو أنّ أحدا في يوم من الأيّام قام يتحدّث عن بعثة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وعن سيرته ما قلنا إنّه مبتدع، لكن كونا نحدث نجعل هذا عيدا يتكرّر كلّ سنة كالأعياد الشّرعيّة الفطر والأضحى هذا هو المنكر، و على فرض على فرض أنّ أسبوع الشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب غلط، هل نقيس الغلط بالغلط؟ ما نقيس.
السائل : لو قال قائلهم يا شيخ هذا ليس تعبّدا؟
الشيخ : وايش يقصدون؟
السائل : ذكرى.
الشيخ : يقصدون الجلوس كأصحاب الفنّ الذين يغنّون؟
السائل : ...
الشيخ : يقصدون يقولون نحن نحبّ الرّسول، محبّة الرّسول هي دين وإلاّ غير دين؟ دين وعبادة، واضح؟
السائل : واضح.

السائل : فضيلة الشّيخ أحسن الله إليكم، ما حكم شراء السّيّارة بالتّقسيط؟
الشيخ : شراء السّيّارة؟
السائل : بنظام التّقسيط.
الشيخ : وايش هو نظام التّقسيط؟
السائل : أن يقسّط 42 شهرا ..
الشيخ : هاه؟
السائل : أن يقسّط يا شيخ 42 شهرا
الشيخ : فليقسط ما شاء
السائل : بنظام التّأجير يا شيخ.
الشيخ : قل لي ما حكم التّأجير المنتهي بالتّمليك، هذا هو هذا مرادك؟
السائل : نعم نعم يا شيخ.
الشيخ : هذه المسألة فيها بحث الآن عند هيئة كبار العلماء في السّعوديّة وظنّي أنّهم سيصدرون فيها فتوى ويمشى عليها، أنت الآن لا تستعملها انتظر الفتوى وستخرج قريبا إن شاء الله.

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، في امرأة أخرجت زكاة ذهبها وهي كانت ناوية تعطيه لزوجها ..
الشيخ : إيش؟
السائل : أنها تعطي تتصدّق بالزّكاة
الشيخ : نعم
السائل : على زوجها.
الشيخ : طيب.
السائل : بعد ما أخرجت الزّكاة وكان المبلغ عندها ما أعطته الزّوج أخذت منه يعني اقتطعت منه جزءا بسيطا ظنّا منها يعني أنه ما دام الزوج يلزمه نفقتها أن هذا من النفقة الواجبة على الزوج وهي كانت مخبرة زوجها أنها تبي تخرج زكاة الذهب وتعطيه إياه؟
الشيخ : ما يجوز، أوّلا بعض العلماء يقول إنّ المرأة لا يجوز أن تدفع زكاتها لزوجها مطلقا سواء كان فقيرا أو غارما، والصّحيح أنّه يجوز أن تدفع زكاتها لزوجها إذا كان غارما يريد أن يوفي دينه أو كان فقيرا لكن لا يجوز أن تقتطع منها قبل أن تسلّمه إيّاها ما يقابل نفقتها، تعطيه إيّاه ويتصرّف فيها كما شاء، نعم.

السائل : أحسن الله إليك في الاحتفالات التي تقام في تلك البلاد التي تقيمها ...
الشيخ : كانت كانت .
السائل : نعم ...
الشيخ : كانت أعد من أول
السائل : كانت الاحتفالات تقام في تلك البلاد فيراها أهلها ويسمعوا بها دون أن تبثّ إلى الدّول الأخرى، لكنّها الآن تنقل بالفضائيّات إلى الدّول فيراها أبناؤنا في البيوت فيحضرها المفتون في تلك البلاد والزّعماء فكيف يكون التّصرّف؟
الشيخ : وايش ... ما له أصل.
السائل : ما هو تعليقك على ذلك؟
الشيخ : تعليقي أنّ هذا غلط، وهؤلاء العلماء إذا كانوا يعلمون أنّ ذلك بدعة فهم آثمون والعياذ بالله، والواجب عليهم أن يبيّنوا للنّاس أنّ هذه بدعة وألاّ يحضروها
لكنّي أقول بهذه المناسبة العلماء ثلاثة أقسام العلماء ثلاثة أقسام: عالم دولة، وعالم أمّة، وعالم ملّة، عالم الدّولة الذي ينظر ماذا تريد الدّولة يفتي به على طول، ينظر ماذا يقول الرّئيس أو الوزير و ما أشبه ذلك وعلى طول ما أحله الرّئيس فهو حلال، وما حرّمه فهو حرام، هذا عالم دولة
عالم أمّة هو الذي يتبع ما ترتاح له العامّة وإن كان خلاف الحقّ عنده، هذا عالم لكنه يتبع الأمّة وهذا كالأوّل آثم وعلمه وبال عليه
الثالث عالم إيش؟ عالم ملّة لا يبالي بالدّولة، ولا بالعامّة، يفتي بما دلّ عليه الكتاب والسّنّة أسخط النّاس أم رضوا هذا هو العالم حقيقة وهذا هو العالم الرّبّانيّ، والواجب على كلّ عالم بشريعة الله أن يكون عالم ملّة ولا يبالي بالنّاس هو سيخرج من الدّنيا بكفنه وحنوطه فقط، والنّاس لا يغنون عنه شيئا (( إذ تبرّأ الذين اتّبعوا ) ايش ؟ (( من الذين اتّبعوا ورأوا العذاب )) (( وقالوا ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السّبيلا )) حتى لو كان عالم أمّة وحظي عند العامّة فهذا يزول، بموته يزول كلّ شيء، لكن إذا كان عالم ملّة رفع الله ذكره في الدّنيا وبعد مماته وحصل في علمه بركة، فلذلك أرجو من إخواني طلاّب العلم أن يكونوا من هذا النّوع، من علماء الملّة، يبيّن الحقّ كما أمرهم الله بذلك وأخذ عليهم الميثاق (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبينّنه للنّاس ولا تكتمونه )) وهذا كما يشمل اليهود والنّصارى، يشمل من أوتي الكتاب من هذه الأمّة (( لتبيّنّنه للنّاس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )) نعم

السائل : يا شيخ حفظك الله بالنّسبة للخطباء والوعّاظ ..
الشيخ : بالنّسبة؟
السائل : بالنّسبة للخطباء والوعّاظ ..
الشيخ : أعد السّؤال؟
السائل : بالنّسبة للخطباء والوعّاظ الذين لديهم مثل هذه البدع أو ما شابهها هل يجوز السّماع لهم مواعظهم خاصة إذا كانت جيّدة وليس فيها بأس أو حث الناس على المواعظ ؟
الشيخ : الحمد لله الحقّ لا يقتصر على مواعظهم ولا على خطبهم، فإذا كان ذهابك إلى مواعظهم وخطبهم يوجب اغترار النّاس بهم لأنّك ذهبت فلا تذهب، ما عندهم من خير موجود في موضع آخر، أمّا إذا كنت تذهب من أجل أن تردّ عليهم خطأهم فهذا طيّب، فهمت أو لا؟ طيب. هذا واحد يقول نحن أهل عنيزة وهي مهمة جدا أي لا ما نقبل الضيوف أولى سؤالك إن شاء الله الليلة بعد المغرب نعم اللي بعده

السائل : شيخ بارك الله فيك، يجد طالب العلم المبتدئ صعوبة في الطّلب والحفظ، فما نصيحتك لهذا؟
الشيخ : نعم، أنا أرى أنّ طالب العلم المبتدئ يحرص على حفظ المتون لأنّه كما قلت الصّغير لا ينسى، وحفظ المتون هو العلم، ولا تغترّ بقول من قال العلم هو الفهم هذا غلط، نحن لم ينفعنا الله عزّ وجلّ إلاّ بما حفظناه من قبل في حال الصّغر، نستحضر العبارات التي كنّا نحفظها من قبل، ولذلك تجد الذين يعتمدون على مجرّد الفهم ما عندهم علم إذا جدّ الجدّ، لأنّهم لا يرتكزون على شيء. نعم

السائل : السّلام عليكم .
يا شيخ، بعض من يروّج لبدعة المولد، يقولون ان البدعة المولد جائز لكن بشروط وقيود منها البعد عن الشّعر الشّركيّ وغير ذلك، وأيضا يا شيخ حكم الأناشيد خصوصا الجماعة ؟.
الشيخ : أوّلا نقول أين الدّليل على أنّ أصلها ثابت سواء بشروط أو بغير شروط، أين الدّليل؟ ثمّ هل هذه الشّروط تطبّق بحسب الواقع؟ نعم، لا، سمعنا عن بعضهم أنّهم في غمرة الذّكر والصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يهزون يقومون قيام رجل واحد ويقولون جاء حضرة النّبيّ، سبحان الله! مشارق الأرض ومغاربها والرّسول عليه الصّلاة والسّلام ميّت في قبره يجي إليهم جنون! فالمهمّ ما دامت بدعة لا تجوز بأيّ حال من الأحوال، وعليكم أنتم يا طلبة العلم أن تبيّنوا للنّاس لكن بدون يعني عنف، بالأسلوب اللّيّن وتقولون يا جماعة عليكم بالشّيء الثابت الوارد، أكثروا من الصّلاة والسّلام على الرسول الله عليه الصلاة والسلام، أكثروا من ذكر الله، انشروا في النّاس خصال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في سائر العام ما في هذه اللّيلة.

الشيخ : هاه؟
السائل : بالنّسبة للأناشيد ينشدونها جماعة
الشيخ : ما هي الأناشيد؟ بس ما هي؟ وايش موضوعها؟
السائل : الصوفية ..
الشيخ : ايش موضوعها؟ ربّما يكون فيها غلوّ في الرّسول عليه الصّلاة والسّلام.
السائل : بصفة عامة ياشيخ.
الشيخ : أبدا أنا أقول المولد بأناشيده وغيرها كلّه حرام لا يجوز، وإلى هنا ينتهي هذا اللّقاء، نسأل الله تعالى أن يبارك لنا ولكم فيه وإلى لقاء آخر في الخميس القادم إن شاء الله.