سلسلة لقاء الباب المفتوح-211a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآيات ( 5 - 6 ) من سورة الحديد .
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين وأصلّي وأسلّم على نبيّنا محمّد خاتم النّبيّين وإمام المتّقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين
أمّا بعد
فهذا هو اللّقاء الحاديَ عشر بعد المائتين من اللّقاءات التي تسمّى لقاء الباب المفتوح، التي تتمّ كلّ يوم خميس، وهذا الخميس هو الثاني عشر وإلا السابع؟
الطالب : ...
الشيخ : السابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام عشرين وأربعمئة وألف نبتدئ هذا اللّقاء بما اعتدنا أن نبدأ به وهو التّفسير، أن نفسّر ما ييسّره الله عزّ وجلّ، لأنّ علم التّفسير أشرف العلوم لأنّه يتعلّق بأعظم كتاب وهو القرآن الكريم، والعلم يشرف بشرف المعلوم، وكان الصّحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلّموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعا، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بالتّفسير ويفهم كتاب الله عزّ وجلّ ليعمل به، لأنّه لا يمكن العمل إلاّ بعد معرفة المعنى، والعمل بالقرآن واجب فيجب علينا أن نعرف معناه، فوصيّتي لطلاّب العلم أن يعتنوا بتفسير كتاب الله عزّ وجلّ عناية تامّة وإذا أمكن أن يحفظوه فهو أكمل وأفضل، آخر آية قرآناها؟
الطالب : ...
الشيخ : هي قول الله تبارك وتعالى: (( له ملك السّماوات والأرض )) في سورة الحديد، له: أي لله تعالى وحده، ملك السّماوات والأرض: خلقا وتدبيرا، فلا يملك السّماوات والأرض أحد إلاّ الله عزّ وجلّ لا استقلالا ولا مشاركة، قال الله تعالى: (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرّة في السّماوات ولا في الأرض )) مثقال ذرّة في السّماوات ولا في الأرض! (( وما لهم فيهما من شرك )) فنفى الاستقلال ونفى المشاركة (( وما له )) أي ما لله منهم (( منهم من ظهير )) أي مساعد ساعده على خلق السّماوات والأرض، فله ملك السّماوات والأرض، كم عدد السّماوات؟ الأخ؟
الطالب : سبع.
الشيخ : سبع؟ لا، السّماوات أكبر من الأرض، أفلا يكون عددها عشرا؟!
الطالب : ...
الشيخ : ما تدري؟! كم عدد السّماوات؟ يلاّ يا صبيّ؟ كم عدد السّماوات؟ ما أظنّ أن يبقى أحد يجهلها، عددها؟
الطالب : سبع.
الشيخ : سبع، قال الله تعالى: (( قل من ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم )) الأرضون أيضا عددها سبع، كما جاء ذلك ظاهرا في القرآن وصريح في السّنّة، قال الله تعالى: (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ )) يعني في العدد، وثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه قال: ( من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوّقه به يوم القيامة من سبع أرضين )
(( وإلى الله ترجع الأمور )) كلّ الأمور أي الشّؤون العامّة والخاصّة، الدّينيّة والدّنيويّة، الأخرويّة والدّنيويّة، كلّها ترجع إلى الله عزّ وجلّ، يتصرّف كما شاء، ويحكم بما شاء، ولا معقّب لحكمه عزّ وجلّ، كلّ الأمور، هل أمور الإنسان الخاصّة ترجع إلى الله؟ الجواب نعم ترجع إلى الله، ولذلك يجب عليك إذا ألمّت بك ملمّة أن ترجع إلى الله عزّ وجلّ، لأنّ المشركين وهم مشركون إذا ألمّت بهم الملمّات التي يعجزون عنها يلجأون إلى الله عزّ وجلّ، إذا عصفت بهم الرّياح في أعماق البحار على السّفن لمن يلجأون؟
الطالب : إلى الله.
الشيخ : إلى الله عزّ وجلّ، يلجأون إلى الله يسألونه أن ينجيهم وهم مشركون، فكيف بك أيّها المسلم الجأ إلى الله في كلّ شيء، صغير أو كبير، ديني أو دنيوي، خاصّة بك أو بأهلك، لا تلجأ لغير الله، فمن أنزل حاجته بالله قضيت، ومن أنزل حاجته بغير الله وُكل إليه، إذن نقول (( إلى الله ترجع الأمور )) أيّ الأمور؟ قولوا يا جماعة؟
الطالب : كلّ الأمور، الأمور عامّة، الأمور الدينية، والدّنيويّة، والأخرويّة والدنيوية والخاصّة والعامّة، وإذا آمنت بهذا ويجب أن تؤمن به صرت لا تلجأ إلاّ إلى الله عزّ وجلّ
(( يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل )) يولج أي يدخل، اللّيل في النّهار، ويولج النّهار أي يدخله في اللّيل، وهذا يعني اختلاف اللّيل والنّهار في الطّول والقصر، أحيانا يبدأ اللّيل في الزّيادة، كما في أوقاتنا الآن، الآن بدأ اللّيل يزيد فيبدأ الليل في الزيادة، فيدخل على النّهار أو النّهار يدخل عليه؟
السائل : يدخل على النّهار.
الشيخ : يدخل على النّهار، هذا يولج اللّيل في النّهار، أحيانا يبدأ اللّيل ينقص ويزيد النّهار فأيّهما يدخل؟ النّهار على اللّيل، لا أحد يقدر على ذلك إلاّ الله سبحانه وتعالى، لو اجتمع الخلق كلّهم إنسهم وجنّهم، البشر والملائكة، ما استطاعوا أن يولجوا دقيقة واحدة من اللّيل في النّهار أو من النّهار في اللّيل، والله عزّ وجلّ يولج اللّيل في النّهار، ويولج النّهار في اللّيل، ثمّ هذا الإيلاج ليس يأتي دفعة واحدة يعني لا يمكن أن تقول أقصر ليلة في أطول ليلة بيومين ما يمكن، ولكنّه يأتي ايش؟ تدريجيّا شيئا فشيئا، أوّل ما يبدأ بالزّيادة تجده يأخذ قليلا، في اليومين أو الثّلاثة دقيقة واحدة، ثمّ يبدأ يزداد يزداد حتى يكون عند تساوي اللّيل والنّهار يأخذ إلى حوالي دقيقتين في اليوم، تدريج، أرأيتم لو جاء دفعة واحدة كنّا مثلا في أطول يوم في السّنة وإذا بنا في اليوم الثاني إلى أقصر يوم في السّنة ماذا يترتّب عليه؟ مفاسد عظيمة لأنّ النّاس سينقلبون من حرّ مزعج إلى برد مؤلم في خلال 24 ساعة، وهذا لا شكّ أنّه مضرّ بالأبدان والنّبات والجوّ، لكنّه عزّ و جلّ يولجه على تنظيم موافق للحكمة تماما ولا أحد والله يستطيع أن يفعل هذا أبدا مهما بلغ من القوّة
(( وهو عليم بذات الصّدور )) ذات الصّدور هي القلوب، ذات الصّدور أي صاحبة الصّدور يعني القلوب، والدّليل أنّها القلوب قول الله تبارك وتعالى: (( فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور )) (( ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور )) إذن هو عليم بما في القلب، هل تصدّق بذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم تصدّق، لأنّ الخبر خبر من؟ خبر الله تعالى، (( ومن أصدق من الله قيلا )) إذا كنت تصدّق بذلك فهل يمكن أن تضمر في قلبك ما لا يرضاه الله؟ نعم، إن كنت مؤمنا لا يمكن، طهّر قلبك من الرّياء ومن النّفاق، والغلّ على المسلمين، والحقد، والبغضاء، طهّره لأنّ قلبك معلوم عند الله عزّ وجلّ، اللهمّ طهّر قلوبنا، اللهمّ طهّر قلوبنا، اللهمّ طهّر قلوبنا، طهّر القلب من هذا، املأه محبّة لله وتعظيما، ومحبّة للرّسول صلّى الله عليه وسلّم وتعظيما كما يليق به، ومحبّة للمؤمنين، ومحبّة لشريعة الله، وإن كرهتها، قال الله عزّ وجلّ للصّحابة (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبّوا شيئا وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) لا تضمر في هذا القلب المضغة شيئا يكرهه الله، إن فعلت فالله عليم به لا يخفى عليه، فطهّر قلبك حتى يكون نقيّا، سليما، لأنّه لا ينفع يوم القيامة إلاّ من أتى الله بقلب سليم، كما قال الله عزّ وجلّ (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم )) وتغيّرات القلب تغيّرات سريعة وعجيبة، ربّما ينتقل من كفر إلى إيمان أو من إيمان إلى كفر في لحظة! نسأل الله الثّبات، تغيّر القلب يكون على حسب ما يحيط بالإنسان، وأكثر ما يوجب تغيّر القلب إلى فساد حبّ الدّنيا، حبّ الدّنيا هذا آفة، والعجب أنّنا متعلّقون بها، ونحن نعلم أنّها متاع الغرور، وأنّ الإنسان إذا سُرَّ يوما أسيء يوما آخر، كما قال الشّاعر:
" ويوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسرّ "
كلّ لذّة في الدّنيا فهي محوطة بمنغّص لذلك احرص على تطهير القلب من التّعلّق بالدّنيا إلاّ فيما ينفعك في الآخرة كأن تتعلّق بالدّنيا لتصبح غنيّا تنفق مالك في سبيل الله وفيما يرضي الله عزّ وجلّ، فهذا شيء آخر، طلب المال للأعمال الصّالحة خير، لكن طلب المال لمزاحمة أهل الدّنيا في دنياهم هذا شرّ، ويأتي إن شاء الله ما يبقى في المستقبل حتّى نتفرّغ للأسئلة ولكلّ واحد سؤال، والأسئلة نخصّ بها إخواننا الضّيوف. أنت ...
أمّا بعد
فهذا هو اللّقاء الحاديَ عشر بعد المائتين من اللّقاءات التي تسمّى لقاء الباب المفتوح، التي تتمّ كلّ يوم خميس، وهذا الخميس هو الثاني عشر وإلا السابع؟
الطالب : ...
الشيخ : السابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام عشرين وأربعمئة وألف نبتدئ هذا اللّقاء بما اعتدنا أن نبدأ به وهو التّفسير، أن نفسّر ما ييسّره الله عزّ وجلّ، لأنّ علم التّفسير أشرف العلوم لأنّه يتعلّق بأعظم كتاب وهو القرآن الكريم، والعلم يشرف بشرف المعلوم، وكان الصّحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلّموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعا، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بالتّفسير ويفهم كتاب الله عزّ وجلّ ليعمل به، لأنّه لا يمكن العمل إلاّ بعد معرفة المعنى، والعمل بالقرآن واجب فيجب علينا أن نعرف معناه، فوصيّتي لطلاّب العلم أن يعتنوا بتفسير كتاب الله عزّ وجلّ عناية تامّة وإذا أمكن أن يحفظوه فهو أكمل وأفضل، آخر آية قرآناها؟
الطالب : ...
الشيخ : هي قول الله تبارك وتعالى: (( له ملك السّماوات والأرض )) في سورة الحديد، له: أي لله تعالى وحده، ملك السّماوات والأرض: خلقا وتدبيرا، فلا يملك السّماوات والأرض أحد إلاّ الله عزّ وجلّ لا استقلالا ولا مشاركة، قال الله تعالى: (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرّة في السّماوات ولا في الأرض )) مثقال ذرّة في السّماوات ولا في الأرض! (( وما لهم فيهما من شرك )) فنفى الاستقلال ونفى المشاركة (( وما له )) أي ما لله منهم (( منهم من ظهير )) أي مساعد ساعده على خلق السّماوات والأرض، فله ملك السّماوات والأرض، كم عدد السّماوات؟ الأخ؟
الطالب : سبع.
الشيخ : سبع؟ لا، السّماوات أكبر من الأرض، أفلا يكون عددها عشرا؟!
الطالب : ...
الشيخ : ما تدري؟! كم عدد السّماوات؟ يلاّ يا صبيّ؟ كم عدد السّماوات؟ ما أظنّ أن يبقى أحد يجهلها، عددها؟
الطالب : سبع.
الشيخ : سبع، قال الله تعالى: (( قل من ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم )) الأرضون أيضا عددها سبع، كما جاء ذلك ظاهرا في القرآن وصريح في السّنّة، قال الله تعالى: (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ )) يعني في العدد، وثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنّه قال: ( من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوّقه به يوم القيامة من سبع أرضين )
(( وإلى الله ترجع الأمور )) كلّ الأمور أي الشّؤون العامّة والخاصّة، الدّينيّة والدّنيويّة، الأخرويّة والدّنيويّة، كلّها ترجع إلى الله عزّ وجلّ، يتصرّف كما شاء، ويحكم بما شاء، ولا معقّب لحكمه عزّ وجلّ، كلّ الأمور، هل أمور الإنسان الخاصّة ترجع إلى الله؟ الجواب نعم ترجع إلى الله، ولذلك يجب عليك إذا ألمّت بك ملمّة أن ترجع إلى الله عزّ وجلّ، لأنّ المشركين وهم مشركون إذا ألمّت بهم الملمّات التي يعجزون عنها يلجأون إلى الله عزّ وجلّ، إذا عصفت بهم الرّياح في أعماق البحار على السّفن لمن يلجأون؟
الطالب : إلى الله.
الشيخ : إلى الله عزّ وجلّ، يلجأون إلى الله يسألونه أن ينجيهم وهم مشركون، فكيف بك أيّها المسلم الجأ إلى الله في كلّ شيء، صغير أو كبير، ديني أو دنيوي، خاصّة بك أو بأهلك، لا تلجأ لغير الله، فمن أنزل حاجته بالله قضيت، ومن أنزل حاجته بغير الله وُكل إليه، إذن نقول (( إلى الله ترجع الأمور )) أيّ الأمور؟ قولوا يا جماعة؟
الطالب : كلّ الأمور، الأمور عامّة، الأمور الدينية، والدّنيويّة، والأخرويّة والدنيوية والخاصّة والعامّة، وإذا آمنت بهذا ويجب أن تؤمن به صرت لا تلجأ إلاّ إلى الله عزّ وجلّ
(( يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل )) يولج أي يدخل، اللّيل في النّهار، ويولج النّهار أي يدخله في اللّيل، وهذا يعني اختلاف اللّيل والنّهار في الطّول والقصر، أحيانا يبدأ اللّيل في الزّيادة، كما في أوقاتنا الآن، الآن بدأ اللّيل يزيد فيبدأ الليل في الزيادة، فيدخل على النّهار أو النّهار يدخل عليه؟
السائل : يدخل على النّهار.
الشيخ : يدخل على النّهار، هذا يولج اللّيل في النّهار، أحيانا يبدأ اللّيل ينقص ويزيد النّهار فأيّهما يدخل؟ النّهار على اللّيل، لا أحد يقدر على ذلك إلاّ الله سبحانه وتعالى، لو اجتمع الخلق كلّهم إنسهم وجنّهم، البشر والملائكة، ما استطاعوا أن يولجوا دقيقة واحدة من اللّيل في النّهار أو من النّهار في اللّيل، والله عزّ وجلّ يولج اللّيل في النّهار، ويولج النّهار في اللّيل، ثمّ هذا الإيلاج ليس يأتي دفعة واحدة يعني لا يمكن أن تقول أقصر ليلة في أطول ليلة بيومين ما يمكن، ولكنّه يأتي ايش؟ تدريجيّا شيئا فشيئا، أوّل ما يبدأ بالزّيادة تجده يأخذ قليلا، في اليومين أو الثّلاثة دقيقة واحدة، ثمّ يبدأ يزداد يزداد حتى يكون عند تساوي اللّيل والنّهار يأخذ إلى حوالي دقيقتين في اليوم، تدريج، أرأيتم لو جاء دفعة واحدة كنّا مثلا في أطول يوم في السّنة وإذا بنا في اليوم الثاني إلى أقصر يوم في السّنة ماذا يترتّب عليه؟ مفاسد عظيمة لأنّ النّاس سينقلبون من حرّ مزعج إلى برد مؤلم في خلال 24 ساعة، وهذا لا شكّ أنّه مضرّ بالأبدان والنّبات والجوّ، لكنّه عزّ و جلّ يولجه على تنظيم موافق للحكمة تماما ولا أحد والله يستطيع أن يفعل هذا أبدا مهما بلغ من القوّة
(( وهو عليم بذات الصّدور )) ذات الصّدور هي القلوب، ذات الصّدور أي صاحبة الصّدور يعني القلوب، والدّليل أنّها القلوب قول الله تبارك وتعالى: (( فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور )) (( ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور )) إذن هو عليم بما في القلب، هل تصدّق بذلك؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم تصدّق، لأنّ الخبر خبر من؟ خبر الله تعالى، (( ومن أصدق من الله قيلا )) إذا كنت تصدّق بذلك فهل يمكن أن تضمر في قلبك ما لا يرضاه الله؟ نعم، إن كنت مؤمنا لا يمكن، طهّر قلبك من الرّياء ومن النّفاق، والغلّ على المسلمين، والحقد، والبغضاء، طهّره لأنّ قلبك معلوم عند الله عزّ وجلّ، اللهمّ طهّر قلوبنا، اللهمّ طهّر قلوبنا، اللهمّ طهّر قلوبنا، طهّر القلب من هذا، املأه محبّة لله وتعظيما، ومحبّة للرّسول صلّى الله عليه وسلّم وتعظيما كما يليق به، ومحبّة للمؤمنين، ومحبّة لشريعة الله، وإن كرهتها، قال الله عزّ وجلّ للصّحابة (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبّوا شيئا وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) لا تضمر في هذا القلب المضغة شيئا يكرهه الله، إن فعلت فالله عليم به لا يخفى عليه، فطهّر قلبك حتى يكون نقيّا، سليما، لأنّه لا ينفع يوم القيامة إلاّ من أتى الله بقلب سليم، كما قال الله عزّ وجلّ (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم )) وتغيّرات القلب تغيّرات سريعة وعجيبة، ربّما ينتقل من كفر إلى إيمان أو من إيمان إلى كفر في لحظة! نسأل الله الثّبات، تغيّر القلب يكون على حسب ما يحيط بالإنسان، وأكثر ما يوجب تغيّر القلب إلى فساد حبّ الدّنيا، حبّ الدّنيا هذا آفة، والعجب أنّنا متعلّقون بها، ونحن نعلم أنّها متاع الغرور، وأنّ الإنسان إذا سُرَّ يوما أسيء يوما آخر، كما قال الشّاعر:
" ويوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسرّ "
كلّ لذّة في الدّنيا فهي محوطة بمنغّص لذلك احرص على تطهير القلب من التّعلّق بالدّنيا إلاّ فيما ينفعك في الآخرة كأن تتعلّق بالدّنيا لتصبح غنيّا تنفق مالك في سبيل الله وفيما يرضي الله عزّ وجلّ، فهذا شيء آخر، طلب المال للأعمال الصّالحة خير، لكن طلب المال لمزاحمة أهل الدّنيا في دنياهم هذا شرّ، ويأتي إن شاء الله ما يبقى في المستقبل حتّى نتفرّغ للأسئلة ولكلّ واحد سؤال، والأسئلة نخصّ بها إخواننا الضّيوف. أنت ...
ما رأيكم في إيجاد قناة إسلامية ؟
الشيخ : تفضّل.
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشيخ أجزل الله مثوبته وأقال عثرته ورفع درجته في الدّارين.
الشيخ : ومن قال ومن سمع.
السائل : آمين يا كريم.
الشيخ : نعم.
السائل : البعض من الإخوة يرى أنّ وجود قناة شرعيّة تزاحم تلك القنوات الهابطة التي تبثّ عن طريق الدّشّ تسوّغ اقتناءه فأرجو بيان ما يراه فضيلة الشّيخ تجاه ذلك؟
الشيخ : الذي أرى أن يوجد قناة إسلاميّة قناة إسلاميّة يتكلّم بها علماء راسخون في العلم، أهل عقيدة سليمة، ويبيّنون الحقّ، دون مهاترات أو منازعات أو سبّ للآخرين فهذه إذا وجدت نفع الله بها، وأرجو الله عزّ وجلّ أن يحقّق هذا لأنّ بقاء النّاس لا يشاهدون إلاّ ما ينشر في هذه الفضائيّات المدمّرة ضرر عظيم، لكن إذا وجدت قناة إسلاميّة يتكلّم فيها علماء راسخون في العلم، أقوياء في بيان الحقّ، فلكلّ سلعة مشترٍ، أهل الباطل يذهبون إلى الباطل، وأهل الخير يذهبون إلى الخير، وإذا كانت القناة الإسلاميّة هذه شيّقة في العرض، في طرح المسائل، في الإجابة عن الإشكالات سوف ينصرف إليها أناس كثيرون حتّى ممّن لا يريدون هذا، فأسأل الله أن يحقّق هذا عن قريب حتى يشتغل الناس به عن مشاهدة القنوات الفضائيّة الفاسدة المفسدة.
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشيخ أجزل الله مثوبته وأقال عثرته ورفع درجته في الدّارين.
الشيخ : ومن قال ومن سمع.
السائل : آمين يا كريم.
الشيخ : نعم.
السائل : البعض من الإخوة يرى أنّ وجود قناة شرعيّة تزاحم تلك القنوات الهابطة التي تبثّ عن طريق الدّشّ تسوّغ اقتناءه فأرجو بيان ما يراه فضيلة الشّيخ تجاه ذلك؟
الشيخ : الذي أرى أن يوجد قناة إسلاميّة قناة إسلاميّة يتكلّم بها علماء راسخون في العلم، أهل عقيدة سليمة، ويبيّنون الحقّ، دون مهاترات أو منازعات أو سبّ للآخرين فهذه إذا وجدت نفع الله بها، وأرجو الله عزّ وجلّ أن يحقّق هذا لأنّ بقاء النّاس لا يشاهدون إلاّ ما ينشر في هذه الفضائيّات المدمّرة ضرر عظيم، لكن إذا وجدت قناة إسلاميّة يتكلّم فيها علماء راسخون في العلم، أقوياء في بيان الحقّ، فلكلّ سلعة مشترٍ، أهل الباطل يذهبون إلى الباطل، وأهل الخير يذهبون إلى الخير، وإذا كانت القناة الإسلاميّة هذه شيّقة في العرض، في طرح المسائل، في الإجابة عن الإشكالات سوف ينصرف إليها أناس كثيرون حتّى ممّن لا يريدون هذا، فأسأل الله أن يحقّق هذا عن قريب حتى يشتغل الناس به عن مشاهدة القنوات الفضائيّة الفاسدة المفسدة.
ما حكم اقتناء الدش لمشاهدة البرامج المفيدة ؟
السائل : طيب يا شيخ يخشى أن تكون هذه مسوّغا لمن لم يحصل على الدّشّ يشتري الدّشّ بحجّة ..
الشيخ : نعم يشتري الدّشّ بهذه الحجّة، أليس الآن عندنا إذاعة القرآن؟ كلّها سليمة، وأناس عندهم الرّواديو لا يستمعون إلاّ إلى إذاعة القرآن، ما دام عندنا مصلحة محقّقة فالأوهام هذه مطّرحة لا عبرة بها.
السائل : كما لا يخفى يا شيخ ..
الشيخ : انتهى، انتهى السّؤال، لا يوجد مناقشات، نعم اللي بعده يسار.
الشيخ : نعم يشتري الدّشّ بهذه الحجّة، أليس الآن عندنا إذاعة القرآن؟ كلّها سليمة، وأناس عندهم الرّواديو لا يستمعون إلاّ إلى إذاعة القرآن، ما دام عندنا مصلحة محقّقة فالأوهام هذه مطّرحة لا عبرة بها.
السائل : كما لا يخفى يا شيخ ..
الشيخ : انتهى، انتهى السّؤال، لا يوجد مناقشات، نعم اللي بعده يسار.
كيف تكون معاملة من يتهاون في الصلاة هل يهجر.؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظكم الله، بعض الشّباب هدانا الله وإيّاهم يتهاونون في الصّلاة تهاونا عظيما إلى درجة تصل إلى تركها بالكلّيّة، وهؤلاء الشّباب قد يكونون أقارب لنا مثل الإخوان وغير ذلك، وبعضهم أصدقاء، فكيف التّعامل معهم في نظركم؟ هل نقاطعهم المقاطعة الشّرعيّة أم ماذا جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : نعم لا شكّ أنّ التّهاون بالصّلاة سبب للشّقاء والبلاء، لأنّ الصّلاة إذا صلحت صلحت الأعمال، وإذا فسدت فسدت الأعمال، فهي للأعمال بمنزلة القلب، ولهذا عند الحساب يوم القيامة أوّل ما ينظر في الصّلاة، إن كان قد أضاعها قيل خلاص فهو لما سواها كان أضيع، وإن كان قد حافظ عليها ينظر في بقيّة أعماله، والصّلاة عمود الدّين، إذا سقطت سقط البناء، ولقد قال الله تعالى: (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشّهوات فسوف يلقون غيّا* إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون شيئا )) هؤلاء الذين يتهاونون في الصّلاة من الآباء والأبناء والإخوان والأعمام والعمّات والخالات وغيرهم من الأقارب أو من الأصحاب أو من الجيران يجب علينا أن نناصحهم ونحذّرهم ونبيّن لهم ما في الصّلاة من الخير والأجر العظيم والآثار الحميدة وما في تركها وإضاعتها من الشّرّ والبلاء، فإن اهتدوا فهذا هو المطلوب، وإن لم يهتدوا نظرنا هل في هجرهم والبعد عنهم فائدة بحيث يخجلون فيستعتبون أو هذا لا يزيد الأمر إلاّ شدّة ونفورا؟ إن كان الثاني فإنّنا لا نهاجرهم، وإن كان الأوّل فإنّنا نهجرهم، يعني إذا كنّا إذا هجرناهم خجلوا واستقاموا فهنا نهجرهم حتّى يستقيموا وإن كان الهجر لا يفيد شيئا بل لا يزيد الأمر إلاّ شدّة وبعدا ونفورا منّا فلا نهجرهم لأنّ الهجر دواء، والدّواء متى يستعمل؟ -... معي- يستعمل عند الحاجة وعند ظنّ النّفع، إذا لم تظنّ النّفع في الدّواء ما استعملته إلاّ إذا كانوا تركوا الصّلاة بالكلّيّة فهؤلاء مرتدّون عن دين الإسلام يجب هجرهم ومقاطعتهم وعدم الإنفاق عليهم إذا كنت تنفق عليهم حتى يرجعوا إلى الإسلام، لاحظوا أيّهما أعظم الكافر الأصليّ الذي لم يسلم من الأصل أو المرتدّ؟
الطالب : المرتدّ.
الشيخ : المرتدّ أعظم، ولهذا الكافر يمكن أن نبقيه على دينه ونتركه، المرتدّ لا نبقيه على ردّته، نقول أسلم وصلّ وإلاّ قتلناك، فإذا كان لا يجوز إقراره على الحياة فلا يجوز صلته، نعم. هذا ... هذا قبل هالت طيب عندك سؤال قل
الشيخ : نعم لا شكّ أنّ التّهاون بالصّلاة سبب للشّقاء والبلاء، لأنّ الصّلاة إذا صلحت صلحت الأعمال، وإذا فسدت فسدت الأعمال، فهي للأعمال بمنزلة القلب، ولهذا عند الحساب يوم القيامة أوّل ما ينظر في الصّلاة، إن كان قد أضاعها قيل خلاص فهو لما سواها كان أضيع، وإن كان قد حافظ عليها ينظر في بقيّة أعماله، والصّلاة عمود الدّين، إذا سقطت سقط البناء، ولقد قال الله تعالى: (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصّلاة واتّبعوا الشّهوات فسوف يلقون غيّا* إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون شيئا )) هؤلاء الذين يتهاونون في الصّلاة من الآباء والأبناء والإخوان والأعمام والعمّات والخالات وغيرهم من الأقارب أو من الأصحاب أو من الجيران يجب علينا أن نناصحهم ونحذّرهم ونبيّن لهم ما في الصّلاة من الخير والأجر العظيم والآثار الحميدة وما في تركها وإضاعتها من الشّرّ والبلاء، فإن اهتدوا فهذا هو المطلوب، وإن لم يهتدوا نظرنا هل في هجرهم والبعد عنهم فائدة بحيث يخجلون فيستعتبون أو هذا لا يزيد الأمر إلاّ شدّة ونفورا؟ إن كان الثاني فإنّنا لا نهاجرهم، وإن كان الأوّل فإنّنا نهجرهم، يعني إذا كنّا إذا هجرناهم خجلوا واستقاموا فهنا نهجرهم حتّى يستقيموا وإن كان الهجر لا يفيد شيئا بل لا يزيد الأمر إلاّ شدّة وبعدا ونفورا منّا فلا نهجرهم لأنّ الهجر دواء، والدّواء متى يستعمل؟ -... معي- يستعمل عند الحاجة وعند ظنّ النّفع، إذا لم تظنّ النّفع في الدّواء ما استعملته إلاّ إذا كانوا تركوا الصّلاة بالكلّيّة فهؤلاء مرتدّون عن دين الإسلام يجب هجرهم ومقاطعتهم وعدم الإنفاق عليهم إذا كنت تنفق عليهم حتى يرجعوا إلى الإسلام، لاحظوا أيّهما أعظم الكافر الأصليّ الذي لم يسلم من الأصل أو المرتدّ؟
الطالب : المرتدّ.
الشيخ : المرتدّ أعظم، ولهذا الكافر يمكن أن نبقيه على دينه ونتركه، المرتدّ لا نبقيه على ردّته، نقول أسلم وصلّ وإلاّ قتلناك، فإذا كان لا يجوز إقراره على الحياة فلا يجوز صلته، نعم. هذا ... هذا قبل هالت طيب عندك سؤال قل
ما حكم صلاة من به سلس بول.؟
السائل : يا شيخ عندما يعني أنتهي من الوضوء وأدخل في الصّلاة فعند الرّكوع و السجود أحسّ بشئ مثلا بقطر من البول ... تنزل، فما العمل؟ وما هو سلس البول؟
الشيخ : نعم، يقول إنّه إذا توضّأ ودخل إلى الصّلاة وركع أو سجد أحسّ بخارج من القبل من الذّكر، إذا تيقّنت مثل الشّمس انتقض وضوؤك ويجب عليك الانصراف وغسل ما حصل من البول ثمّ إعادة الوضوء، أمّا إذا كان يعني غلبة ظنّ، يعني تسعين في المائة أنّه حصل هذا لا تلتفت له، ثمانين؟ أجب؟
السائل : نفس الشّيء.
الشيخ : وش نفس الشّيء؟ تلتفت له وإلاّ لا؟
السائل : لا.
الشيخ : هاه؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب، خمسين؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف، لا تلتفت له؟
السائل : نعم.
الشيخ : أنا أظنّ والله أعلم أنّ الذين يبتلون بهذا يكون عندهم خمسين في المائة أنّه خرج شيء، إذا كان تسعين في المائة أو خمسة وتسعين في المائة لا يؤثّر فما دونه من باب أولى، وايش الدّليل عشان تطمئنّ؟ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شكي إليه أنّ الرّجل يجد الشّيء في صلاته ويشكّ هل أحدث أو لا؟ فقال: ( لا ينصرف حتّى يسمع صوتًا أو يجد ريحا ) يعني حتّى يتيقّن يعني تيقنا ليس وهما فلا تلتفت لهذا، لاتلتفت أيضا لو كنت خارج الصّلاة وأحسست لا تذهب تفتّش لأنّك ... مع الحركة يخرج شيئا مع تحريك الذّكر للاطّلاع يحصل شيئا اتركه، واضح؟ نسأل الله أن يعافي إخواننا مما ابتلاهم به، نعم ... عندك سؤال
الشيخ : نعم، يقول إنّه إذا توضّأ ودخل إلى الصّلاة وركع أو سجد أحسّ بخارج من القبل من الذّكر، إذا تيقّنت مثل الشّمس انتقض وضوؤك ويجب عليك الانصراف وغسل ما حصل من البول ثمّ إعادة الوضوء، أمّا إذا كان يعني غلبة ظنّ، يعني تسعين في المائة أنّه حصل هذا لا تلتفت له، ثمانين؟ أجب؟
السائل : نفس الشّيء.
الشيخ : وش نفس الشّيء؟ تلتفت له وإلاّ لا؟
السائل : لا.
الشيخ : هاه؟
السائل : لا.
الشيخ : طيب، خمسين؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف، لا تلتفت له؟
السائل : نعم.
الشيخ : أنا أظنّ والله أعلم أنّ الذين يبتلون بهذا يكون عندهم خمسين في المائة أنّه خرج شيء، إذا كان تسعين في المائة أو خمسة وتسعين في المائة لا يؤثّر فما دونه من باب أولى، وايش الدّليل عشان تطمئنّ؟ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم شكي إليه أنّ الرّجل يجد الشّيء في صلاته ويشكّ هل أحدث أو لا؟ فقال: ( لا ينصرف حتّى يسمع صوتًا أو يجد ريحا ) يعني حتّى يتيقّن يعني تيقنا ليس وهما فلا تلتفت لهذا، لاتلتفت أيضا لو كنت خارج الصّلاة وأحسست لا تذهب تفتّش لأنّك ... مع الحركة يخرج شيئا مع تحريك الذّكر للاطّلاع يحصل شيئا اتركه، واضح؟ نسأل الله أن يعافي إخواننا مما ابتلاهم به، نعم ... عندك سؤال
كيف تكون معاملة من يتركون الصلاة بالكلية ؟
الشيخ : تفضّل.
السائل : شيخ قضيّة الذين يتركون الصّلاة بالكلّيّة.
الشيخ : إيه.
السائل : هل تجري لهم أحكام المرتدّين مثل البغض والولاء والبراء وكذا؟
الشيخ : نعم.
السائل : مثل هذه الأحكام.
الشيخ : أي نعم، الذي يترك الصّلاة بالكلّيّة يجب بغضه وكراهته، وإذا مات لا يجوز أن نقول اللهمّ ارحمه، ولا يجوز أن ندفنه مع المسلمين، ولا أن نغسّله، ولا أن نكفّنه، نخرج به في سيّارة خارج البلد، ونحفر له حفرة ما هو قبر ونرمسه فيها رمسا بثيابه لأنّ هذا كافر، ولا كافر أصلي، لأنّ الكافر الأصليّ له شيء من الحقوق، هذا ما له حقّ ولا يجوز أن يبقى في الدّنيا طرفة عين، أفهمت؟ ولا حرمة له، ويوم القيامة يحشر مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبيّ بن خلف، رؤوس الكفر والعياذ بالله، نعم.
السائل : ...
الشيخ : لا ما فيه سؤال ثانٍ.
السائل : قضيّة الجمعيّات يا شيخ؟
الشيخ : لا يا أخي، ما فيه جزاك الله خيرا، إيّاك والظّلم فإن الظّلم ظلمات يوم القيامة ...
السائل : شيخ قضيّة الذين يتركون الصّلاة بالكلّيّة.
الشيخ : إيه.
السائل : هل تجري لهم أحكام المرتدّين مثل البغض والولاء والبراء وكذا؟
الشيخ : نعم.
السائل : مثل هذه الأحكام.
الشيخ : أي نعم، الذي يترك الصّلاة بالكلّيّة يجب بغضه وكراهته، وإذا مات لا يجوز أن نقول اللهمّ ارحمه، ولا يجوز أن ندفنه مع المسلمين، ولا أن نغسّله، ولا أن نكفّنه، نخرج به في سيّارة خارج البلد، ونحفر له حفرة ما هو قبر ونرمسه فيها رمسا بثيابه لأنّ هذا كافر، ولا كافر أصلي، لأنّ الكافر الأصليّ له شيء من الحقوق، هذا ما له حقّ ولا يجوز أن يبقى في الدّنيا طرفة عين، أفهمت؟ ولا حرمة له، ويوم القيامة يحشر مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبيّ بن خلف، رؤوس الكفر والعياذ بالله، نعم.
السائل : ...
الشيخ : لا ما فيه سؤال ثانٍ.
السائل : قضيّة الجمعيّات يا شيخ؟
الشيخ : لا يا أخي، ما فيه جزاك الله خيرا، إيّاك والظّلم فإن الظّلم ظلمات يوم القيامة ...
الذي به مس من الجن هل يكفر إذا صدر منه ما يوجب الكفر كسب الدين ونحوه .؟
السائل : الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله.
الشيخ : عليه الصّلاة والسّلام.
السائل : فضيلة الشّيخ يوجد أحد أقاربي ثبت بالرّقية الشّرعيّة وبالاستقراء والمتابعة لحالته أنّه مصابّ بالمسّ، وتحدث منه بعض الأفعال والأقوال الكفريّة كالعياذ بالله سبّ الله أو سبّ رسول الله نسأل الله السّلامة، وعند مسائلته في حال صحوته ينفي أنّه قد عمل هذا أو يعلم ذلك، مثل هذا ..
الشيخ : ينفي أنّه عمل.
السائل : ينفي يعني يقول لا لم أعمل ولم أقل هذا.
الشيخ : نعم.
السائل : هل مثل هذا ما العمل تجاهه؟ هل يهجر أم يصبر عليه، وفي حال وفاته مثل الأحكام الشّرعيّة المتوجبة تجاهه ماذا يعمل؟
الشيخ : شوف بارك الله فيك هذا لا شيء عليه لا شيء عليه، ولو ترك الصّلاة لأنّه الآن لا يحسّ أنّه ترك، فيعني هذا أنّ الجنّ أغموا عليه وحالوا بينه وبين الإرادة فتركه لذلك كالمكره تماما فهو على إيمانه حكما في الدّنيا وإن شاء الله في الآخرة كذلك. نعم بعده يسار لا هذا من البلد
الشيخ : عليه الصّلاة والسّلام.
السائل : فضيلة الشّيخ يوجد أحد أقاربي ثبت بالرّقية الشّرعيّة وبالاستقراء والمتابعة لحالته أنّه مصابّ بالمسّ، وتحدث منه بعض الأفعال والأقوال الكفريّة كالعياذ بالله سبّ الله أو سبّ رسول الله نسأل الله السّلامة، وعند مسائلته في حال صحوته ينفي أنّه قد عمل هذا أو يعلم ذلك، مثل هذا ..
الشيخ : ينفي أنّه عمل.
السائل : ينفي يعني يقول لا لم أعمل ولم أقل هذا.
الشيخ : نعم.
السائل : هل مثل هذا ما العمل تجاهه؟ هل يهجر أم يصبر عليه، وفي حال وفاته مثل الأحكام الشّرعيّة المتوجبة تجاهه ماذا يعمل؟
الشيخ : شوف بارك الله فيك هذا لا شيء عليه لا شيء عليه، ولو ترك الصّلاة لأنّه الآن لا يحسّ أنّه ترك، فيعني هذا أنّ الجنّ أغموا عليه وحالوا بينه وبين الإرادة فتركه لذلك كالمكره تماما فهو على إيمانه حكما في الدّنيا وإن شاء الله في الآخرة كذلك. نعم بعده يسار لا هذا من البلد
ما حكم من يصلي فترة ويترك فترة ؟
السائل : حكم الذي يصلّي فترة وينقطع فترة؟
الشيخ : نعم، الذي يصلّي فترة وينقطع فترة على رأي شيخنا ابن باز رحمه الله كافر لأنّه يرى أنّه من ترك صلاة واحدة حتّى أخرجها عن وقتها فهو كافر، وعلى ما نرى ليس بكافر لأنّ الحديث: ( من تركها ) أي الصّلاة، ما قال من ترك صلاة، وما ذهب إليه شيخنا رحمه الله قد ذهب إليه بعض السّلف وقال الأصل أنّه إذا ترك صلاة سيترك الباقي، ما ندري ... ما يصلي ما الذي أدرانا أنّه تركها نهائيّا؟ فنحكم بالظّاهر ونقول متى ترك صلاة واحدة عمدا بلا عذر حتى خرج وقتها فهو كافر، أفهمت؟ وبناء على ذلك يوجد والعياذ بالله أناس لا يصلّون الفجر ويصلّون البقيّة، الفجر لا يصلّون لأنّهم ينامون إلى أن يأتي وقت الدّوام، وإذا قام غسّل وأفطر ومشي، فعلى كلّ حال الواجب التّناصح فيما بيننا وأن نحذّر من التّهاون بالصّلاة لأنّ أمرها عظيم وخطرها جسيم وما ابتلي النّاس الآن بالمعاصي التي ظهرت والدّعايات الباطلة، والدّعوة إلى تحلّل المرأة مثلا إلاّ بسبب الذّنوب، قال الله تعالى: (( فإن تولّوا )) يعني عن الحقّ (( فاعلم أنّما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) بعده على اليمين
الشيخ : نعم، الذي يصلّي فترة وينقطع فترة على رأي شيخنا ابن باز رحمه الله كافر لأنّه يرى أنّه من ترك صلاة واحدة حتّى أخرجها عن وقتها فهو كافر، وعلى ما نرى ليس بكافر لأنّ الحديث: ( من تركها ) أي الصّلاة، ما قال من ترك صلاة، وما ذهب إليه شيخنا رحمه الله قد ذهب إليه بعض السّلف وقال الأصل أنّه إذا ترك صلاة سيترك الباقي، ما ندري ... ما يصلي ما الذي أدرانا أنّه تركها نهائيّا؟ فنحكم بالظّاهر ونقول متى ترك صلاة واحدة عمدا بلا عذر حتى خرج وقتها فهو كافر، أفهمت؟ وبناء على ذلك يوجد والعياذ بالله أناس لا يصلّون الفجر ويصلّون البقيّة، الفجر لا يصلّون لأنّهم ينامون إلى أن يأتي وقت الدّوام، وإذا قام غسّل وأفطر ومشي، فعلى كلّ حال الواجب التّناصح فيما بيننا وأن نحذّر من التّهاون بالصّلاة لأنّ أمرها عظيم وخطرها جسيم وما ابتلي النّاس الآن بالمعاصي التي ظهرت والدّعايات الباطلة، والدّعوة إلى تحلّل المرأة مثلا إلاّ بسبب الذّنوب، قال الله تعالى: (( فإن تولّوا )) يعني عن الحقّ (( فاعلم أنّما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم )) بعده على اليمين
ما حكم مصافحة النساء الأجنبيات ؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظكم الله يوجد في بلادنا عادة وهو المصافحة باليد للنّساء الأجنبيّات كزوجة الأخ، أو زوجة العمّ أو الخال، وذلك عندما يقدم الرّجل من سفر و نحوه ويكثر هذا أيّام الأعياد وإذا امتنع الإنسان عن فعل هذا وصفوه بالتّشدّد والتّعقيد، وربّما التّكبّر أيضا.
الشيخ : أي نعم.
الشيخ : بارك الله فيك، لا يجوز للمرأة أن تصافح إلا زوجها أو محارمها فقط، فلا تصافح أخ زوجها لأنّه ليس محرما، ولا ابن خالها، ولا ابن عمّها، ولا غيرهم ممّن ليسوا من محارمها، وإذا امتنع الإنسان عن ذلك فليبيّن أنّ هذا حرام، ويقول تطييبا لقلوبهم اسألوا العلماء اسألوا العلماء، فإن أبوا أن يسألوا العلماء ووصفوه بالكبرياء أو ما أشبه ذلك فليصفوه بما شاءوا، ما دام على ما يرضي الله فلا يهمّه أحد، أتدري ماذا وصف الرّسول عليه الصّلاة والسّلام؟
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : ...
الشيخ : طيب، الجنون، والسّحر، والشّاعر، والكاهن كل وصف، والكذّاب، هل هذا منعه أن يقول الحقّ؟ أسألكم؟ لا، بل هذا ممّا يضاعف الثّواب به للإنسان حيث يثاب على ترك المحرّم من وجه وعلى ما يصيبه من ألم من وجه آخر، وما أعظم الخطر على أولئك الذين يؤذون المتمسّكين بالدّين لأنّ الله تعالى يقول: (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ))، دعهم يقولون ما شاءوا.
الشيخ : أي نعم.
الشيخ : بارك الله فيك، لا يجوز للمرأة أن تصافح إلا زوجها أو محارمها فقط، فلا تصافح أخ زوجها لأنّه ليس محرما، ولا ابن خالها، ولا ابن عمّها، ولا غيرهم ممّن ليسوا من محارمها، وإذا امتنع الإنسان عن ذلك فليبيّن أنّ هذا حرام، ويقول تطييبا لقلوبهم اسألوا العلماء اسألوا العلماء، فإن أبوا أن يسألوا العلماء ووصفوه بالكبرياء أو ما أشبه ذلك فليصفوه بما شاءوا، ما دام على ما يرضي الله فلا يهمّه أحد، أتدري ماذا وصف الرّسول عليه الصّلاة والسّلام؟
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : ...
الشيخ : طيب، الجنون، والسّحر، والشّاعر، والكاهن كل وصف، والكذّاب، هل هذا منعه أن يقول الحقّ؟ أسألكم؟ لا، بل هذا ممّا يضاعف الثّواب به للإنسان حيث يثاب على ترك المحرّم من وجه وعلى ما يصيبه من ألم من وجه آخر، وما أعظم الخطر على أولئك الذين يؤذون المتمسّكين بالدّين لأنّ الله تعالى يقول: (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ))، دعهم يقولون ما شاءوا.
اضيفت في - 2005-08-27