الشيخ : أو ما أشبه ذلك فليصفوه بما شاءوا، ما دام على ما يرضي الله فلا يهمّه أحد، أتدري ماذا وصف الرّسول عليه الصّلاة والسّلام؟
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : ...
الشيخ : طيب، الجنون، والسّحر، والشّاعر، والكاهن، كل وصف والكذّاب، هل هذا منعه أن يقول الحقّ؟ أسألكم؟ لا، بل هذا ممّا يضاعف الثّواب به للإنسان حيث يثاب على ترك المحرّم من وجه وعلى ما يصيبه من ألم من وجه آخر، وما أعظم الخطر على أولئك الذين يؤذون المتمسّكين بالدّين لأنّ الله تعالى يقول: (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ))، دعهم يقولون ما شاءوا، والحقّ منصور ولو على المدى الطّويل، يقول ابن القيّم رحمه الله في النّونيّة:
" والحقّ منصور وممتحن فلا *** تعجب فهذي سنّة الرّحمن " .
أفهمت؟ طيب، إذن لا تصافح وأعلن أنّ هذا حرام وقل يا جماعة إن كنتم في شكّ فهؤلاء العلماء عندكم.

الشيخ : نعم. يسار لا ... حتى يأتيك الدور يا أخي اللي رفع يده ... آخر واحد ... إن شاء الله إما اليوم أو بعد غد نعم
السائل : يا شيخ ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت، علما بأنّ أغلب من دخلها من الإسلاميّين ورجال الدّعوة فتنوا في دينهم؟ وأيضا ما حكم الانتخابات الفرعيّة القبليّة الموجودة فيها يا شيخ؟
الشيخ : أنا أرى أنّ الانتخابات واجبة، يجب أن نعيّن من نرى أنّ فيه خيرا لأنّه إذا تقاعس أهل الخير من يحلّ محلّهم؟ أجب، إن تقاعس أهل الخير من يحلّ محلّهم؟
السائل : ... ناس عوام
الشيخ : أهل الشّرّ، أو النّاس السّلبيّين اللي ما عندهم خير ولا شرّ أتباع كلّ ناعق، لا بدّ أن نختار من نراه صالحا
فإذا قال قائل اخترنا واحدا لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك، نقول ما يخالف، هذا الواحد إذا جعل الله فيه بركة وألقى كلمة الحقّ في هذا المجلس سيكون لها تأثيرا سيكون لها تأثيرا ولا بدّ، لكن الذي ينقصنا الصّدق مع الله، نعتمد على الأمور المادّيّة الحسّيّة ولا ننظر إلى كلمة الله عزّ وجلّ، ماذا تقول في موسى عليه السّلام لمّا واعده فرعون أو طلب منه موعدا ليحضر السّحرة كلّهم، واعدهم موسى ضحى يوم الزّينة، يوم الزّينة هو يوم العيد لأنّ النّاس يتزيّنون فيه، ضحى في رابعة النّهار، ما هو في اللّيل، في رابعة النّهار تخفى الأمور أو تبين؟ تبين، مكانا سوى مستوي ما فيه أشجار ولا في ... ولا شيء، اجتمع العالم فقال لهم موسى عليه الصّلاة والسّلام (( ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى )) كلمة واحدة صارت قنبلة، قال الله عزّ وجلّ: (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) الفاء دالّة على التّرتيب والتّعقيب والسببية من يوم قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم، وإذا تنازع النّاس فهو الفشل كما قال الله عزّ وجلّ: (( ولا تنازعوا فتفشلوا )) تنازعوا أمرهم بينهم وأسرّوا النّجوى، والنّتيجة أنّ هؤلاء السّحرة الذين جاءوا ليضادّوا موسى صاروا معه، ألقوا سجّدا لله وأعلنوا (( آمنّا بربّ هارون وموسى )) وفرعون أمامهم، أثّرت كلمة الحقّ، أتت من واحد أمام أمّة عظيمة زعيمها أعتى واحد
فأقول حتى لو فرض أنّ مجلس البرلمان ليس فيه إلاّ عدد قليل من أهل الحقّ والصّوابّ سينفعون ولكن عليهم بس أن يصدقوا الله عزّ وجلّ، أمّا القول بأنّ البرلمان لا يجوز مشاركة الفاسقين ولا الجلوس معهم، هل نحن نقول نجلس معهم لنوافقهم؟ نجلس معهم لنبيّن لهم الصّواب، أفهمت؟ أقول بعض الإخوان من أهل قالوا لا تجوز المشاركة لأنّه هذا يجلس الرّجل المستقيم إلى رجل منحرف، هل هذا الرّجل المستقيم جلس لينحرف؟ أجب؟
السائل : ...
الشيخ : ليش تستثن؟ وإلاّ ما عندك علم؟ هذا الرّجل المستقيم في البرلمان جنبه إنسان منحرف، هل جلس هذا الرّجل المستقيم إلى جانب المنحرف لينحرف؟ وإلاّ ليقيم المعوجّ؟ نعم ليقيم المعوجّ ويعدّله، إذا لم ينجح هذه المرّة نجح في المرّة الثانية.
السائل : الانتخابات القبلية ...
الشيخ : كلّه واحد، أبدا، رشّح من تراه أنه خير وتوكّل على الله.

الشيخ : نعم تفضّل.
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : (( إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل من النّار )).
الشيخ : أي نعم.
السائل : إذا فيه خصلة من النفاق؟
الشيخ : هاه؟
السائل : إذا فيه خصلة من النّفاق يكون في الدّرك الأسفل من النّار؟
الشيخ : المنافقون هم الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر هؤلاء هم الذين في الدّرك الأسفل من النّار، أمّا من فيه خصلة من النّفاق فقد يعفو الله عنه، فقد يعفو الله عنه، لأنّ الله يقول: (( إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) فلا يكون في الدّرك الأسفل من النّار ولا في الدّرك الأعلى، بعده اليمين يمين

السائل : فضيلة الشّيخ ما حكم أكل مثلا من يد لحام أو جزّار إذا كان يقطع اللحمة وأنا سمعته بأذني يمازح صديقه بألفاظ الكفر علما بأن بعض الشعوب الإسلامية عندهم هذا الشغل دائم المزح بالكلام كسب الدين على أو سب وأنا أريد أن آكل من يده فهل أرفض اللحم ؟
الشيخ : وشلون تأكل من يده؟
السائل : يعني طلبت كيلو أو كيلوين لحمة، وسمعته يمازح صديقه بكلام وهو العياذ بالله ..
الشيخ : كفر.
السائل : كفر نعم، علما بأنّه لم يكن يقصد مزح متعوّد على هذا الكلام، فهل أرفض اللحم؟
الشيخ : هو الذي ذبحها وإلاّ غيره؟
السائل : لا هو قال يقطّع اللّحم هو جزار لحام.
الشيخ : لكن هل هو الذي ذبحها؟
السائل : ... هو ...
الشيخ : كلها ما عليك.

السائل : أثابكم الله يا شيخ، قد تعلمون أنّ في هذه الأيّام قد كثرت المؤلّفات والمصنّفات ..
الشيخ : كثرت إيش؟
السائل : المؤلّفات والمصنّفات.
الشيخ : نعم.
السائل : في جميع الفنون.
الشيخ : نعم.
السائل : فلو بيّنتم لنا أهمّ الكتب في جميع الفنون لطالب العلم؟ أفيدونا مأجورين.
الشيخ : أوّلا بارك الله فيك أنا لا أحيط بكلّ الفنون هذه واحدة، ولا أحيط بكلّ ما ألّف في فنّ واحد، فإذا كان كذلك فلا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها، ولكنّي أنصح بنصيحة عامّة عليكم بكتب من سلف، عليكم بكتب من سلف كتب السّابقين، فإنّها أبرك وأتقن وصادرة عن إيمان وهم غير معصومون، المتأخّرون حسب ما رأينا أكثر علومهم سطحيّة، ما هناك علم راسخ، ولهذا لو أنك أخرجت هذا الدّكتور العظيم الدكتور اللي دكتور رقم ألف واثنين ومئة وألف ...كبير جدّا، لو أخرجته عن مساره وقع وقع، هؤلاء سطحيّون، أكثر ما يكتبون نقول وقد تكون غير محرّرة أو محرّفة أيضا من الأصل، لأنّهم لا يعرفون المعاني كثيرا ثمّ ينقل من هذا ومن هذا ومن هذا فيختلط، فوصيّتي لطلاّب العلم عموما أن يأخذوا بكتب السّابقين أبرك، وأقلّ تكلّفا، وأقلّ كلاما، المتأخّرون تقرأ صفحة أو صفحتين ما تحصّل إلاّ سطرين عهن منفوش! لكنّ كتب الأوّلين فيها بركة سبحان الله! لأنّهم ما عندهم تكلّف والنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يقول: ( هلك المتنطّعون ) أحيانا نجد الرسائل الجامعيّة يكتب النّقاش اللي بين العلماء ثمّ يقول استدلّ الأوّلون بكذا وكذا ويسرد، واستدلّ الثانون بكذا وكذا ويسرد، بينما تجد هذه المناقشة التي صارت عشر ورقات تجدها في ورقتين فقط عند السّابقين كصاحب المغني وشرح المهذّب وغيره فنصيحتي لإخواني طلبة العلم أن يعتنوا بكتب السّابقين، نعم.
السائل : في الفقه نأخذ أيّ كتاب؟
الشيخ : يعني مثل المغني لابن قدامة، شرح المهذّب للنّووي، هذا الذي أعرفه يمكن يكون فيه كتب أخرى ما أدري عنها.

السائل : شيخ ما حكم من يصلّي صلاة الجمعة فقط؟
الشيخ : ليش ما يصلّي إلاّ الجمعة؟
السائل : هذه عادته بس الجمعة.
الشيخ : عادة، إذن هذا الرّجل لا يعتقد أنّ الصّلاة عبادة، ولهذا لا يصلّي الجمعة العادة لأنّه يتلبس ويتزيّن ويتطيّب ويذهب، أنا وإن كنت أرى أنّه لا يكفر إلاّ من ترك الصّلاة نهائيّا أشكّ في إسلام هذا الرّجل، لأنّ هذا الرّجل إنّما اتّحذ صلاة الجمعة عيدا فقط يتجمّل ويذهب للنّاس وهو متطيّب ومتجمّل فقط، فأنا أشكّ أن يكون هذا باقيا على الإسلام، أما على ما رآه شيخنا عبد العزيز فهو إيش؟
الطالب : كافر.
الشيخ : كافر وانتهى أمره، نعم.
السائل : يا شيخ إنّي أحبّك في الله.
الشيخ : أحبّك الله الذي أحببتنا فيه، ونسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم ممّن تحابّوا في الله، نعم.

السائل : نحن في مدينة حفر الباطن المدينة العسكريّة، نفتقد إلى الدّروس العلميّة.
الشيخ : نعم.
السائل : فنرغب من سماحتكم التّوجيه.
الشيخ : الآن والحمد لله ما عاد لأحد عذر، الأشرطة تسير مسار اللّيل والنّهار، نعم يمكن للإنسان أن يتّخذ عالما من العلماء يثق به ويستمع أشرطته وكأنّه جالس عنده فأشير عليكم أنّكم تختارون من تثقون من العلماء تأخذون أشرطته وتمشون عليها ولا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها، أمّا قلّة العلماء فنشكو إلى الله عزّ وجلّ، العلماء قليلون في كلّ مكان، حتى المدن الكبار الآن ما فيها الذي يكفي، تحتاج إلى عدد من العلماء لكن نسأل الله عزّ وجلّ أن يجعل فيهم البركة والحمد لله الآن اتّسعت الأمور بهذه الأشرطة، وأيضا بدأ النّاس أخيرا يطلبون الاتّصال عبر الهاتف محاضرات أو لقاءات أو ما أشبه ذلك وصار فيها خير كثير، ممكن تطلبون من أحدا من العلماء الذين تثقون بهم ويرتّبون لكم مثلا لقاء شهريّا أو أسبوعيّا أو نصف شهري ويكون فيه خيرا، نعم.

السائل : فضيلة الشّيخ عندنا في بعض القرى إذا يريد الشّخص أن يتزوّج يعطى الزوج ورقة فيها احتياجات الزّوجة من ذهب وغيره، وعند عقد الملكة أو القران يقول الأب حقّ البنت مثلا عشرة آلاف ريال ..
الشيخ : إيش؟
السائل : يقول حقّ البنت بالعامية فما أدري هذا الحقّ هل يعتبر الصّداق أو الصّداق يكفّي الذّهب؟
الشيخ : الصّداق كلّ ما قدّم للمرأة من أجل التّزوّج بها هذه القاعدة فما أهدي لها من قبل هو من الصّداق.
السائل : طيب إذا ما دفعها الإنسان؟
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا ما دفع الإنسان مقدّما مكتوب على التراخي مثلا ودفعه مؤخّرا مثلا على دفعات فهل حكم الزّوجة تزكّيه وايش القضية؟
الشيخ : هذا حكمه حكم الدّيون على غير الزّوج.
السائل : طيب الزّوج ما هو قادرا ..
الشيخ : نعم؟
السائل : الزّوج ليس قادرا.
الشيخ : إذا صار ليس قادرا فإذا قبضته ولو بعد سنوات تزكّيه مرّة واحدة.
السائل : مرّة واحدة فقط.
الشيخ : نعم، إلاّ إن قبضته قبل تمام السّنة فتنتظر حتّى تنتهي السّنة، يعني مثلا زوجة أصدقها عشرة آلاف ريال، بعد ستّة أشهر أعطاها العشرة لا تجب عليها الزّكاة حتى تتمّ السّنة من العقد.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : نعم.
السائل : شيخ جزاك الله خيرا وحشرنا وإيّاك مع عباد الله الصّالحين

الشيخ : آمين.
السائل : فيه سؤال من ناحية كبار السّنّ الشّياب ..
الشيخ : والعجائز.
السائل : كبار السّنّ.
الشيخ : الشّياب والعجائز.
السائل : من البدو.
الشيخ : نعم.
السائل : إذا قرأوا آيات يضيعون آية ويجيبون آية و يؤلفون ويضعون كلمة ويحطون من عندهم و... تكلمهم يعاندونك مثلا أنا عندي شخص شايب حاط صور كبار ..
الشيخ : صور أوادم؟.
السائل : نعم أجيه أقوله فيأخذه من باب يعني أنا صغير وكذا ... يأخذها من ناحية الجهل يعني ما عنده علم يعني
الشيخ : وش يقول؟
السائل : يعني شنو حكم هؤلاء؟
الشيخ : يخلي الصّور؟
السائل : ...
الشيخ : معلّقة؟ هاه؟
السائل : ما أدري شو حكمها ... يأخذها من باب ...
الشيخ : شوف بارك الله فيك تعليق الصّور حرام.
السائل : والشايب اللي ما يعرف عنها شئ؟
الشيخ : أيّا كان، الشايب قل له يا أبي هذا حرام بقول وايش عندك توك طالع من الدنيا أنت صغير، قل له إبراهيم ... وإلاّ لا؟ إبراهيم الخليل دون من أبيه وإلاّ أبوه دونه ؟ أسألك؟ هاه؟ أبوه أصغر إذا كان إبراهيم عليه السّلام أصغر من أبيه واضح، ينصحه ويقول له (( يا أبت إنّي قد جاءني من العلم ما لم يأتك ))، شوف إلى هذا الأسلوب الرّفيع ما قال يا أبت إنّك جاهل، لو قال أنّك جاهل خلاص ما عاد يقبل منه صرفا ولا عدلا، قال :(( قد جاءني من العلم ما لم يأتك )) يعني أنت عالم لكن أنا أعلم منك ودعاه، فقل لأبيك يا أبت هذا، إبراهيم الخليل دعا أباه وهو دون منه الابن دون منه، وأنا إذا شئت ... وأنا إذا شئت اسأل أي إنسان من العلماء الذين يوثق بهم عرفت وإلاّ أرسل بكتاب له يجيب عليه بالخط.
السائل : طيب يقرأون الآيات ... ما يقول ( قل أعوذ برب الناس ) ... ما يقول ... الناس على طول يكمل
الشيخ : أي ما يخالف، ما هو لازم الوقوف على كلّ آية. ما ادم يقول (( قل أعوذ برب الناس ملك الناس ))
السائل : ... أخذوها غلط... غلط
الشيخ : والله يا أخي الله يقول (( فاتّقوا الله ما استطعتم )) أنتم علّموهم وتبرأ ذمّتكم.
السائل : يعني عليهم شيء؟
الشيخ : لا ما عليهم ما دام هذه قدرتهم ما عليهم.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
الشيخ : لكن أنتم علّموهم علموهم أنتم.
السائل : ...
الشيخ : إن شاء الله، جزاك الله خيرا.

السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : نعم على اليسار
السائل : ...
الشيخ : ...
السائل : فضيلة الشيخ هل الطّهارة في الطّواف واجبة إذا كان هناك زحام شديد؟
الشيخ : أكثر العلماء على أنّها واجبة وأنّ الإنسان إذا طاف محدثا فلا طواف له، وإذا أحدث في أثناء الطّواف وجب عليه الخروج، لكن يرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنّها ليست واجبة، أن الطّواف على طهارة أكمل وأفضل ولكن ليست بواجبة، ولا شكّ أنّ كلام شيخ الإسلام في الوقت الحاضر في أيّام الزّحام هو الأنسب، لأنّ أحيانا في طواف الإفاضة في الحجّ يحدث الإنسان رجلا كان أو امرأة في أثناء الطّواف، على رأي جمهور العلماء يجب أن يخرج من الطّواف ويتوضّأ، على رأي الشّيخ رحمه الله يقول لا يستمرّ في طوافه يكمّل ولا عليه، ولا شكّ أنّ هذا القول أرفق بالنّاس لأنّه ما في دليل على أنّ الطّواف لا بدّ فيه من الوضوء، ما فيه دليل، الوضوء للصّلاة (( إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم )) فعلى رأي الشّيخ رحمه الله يستمرّ ويكمّل ولا عليه وهذا الذي نراه ونفتي به، على رأي الجمهور إذا قلنا يلاّ اذهب توضّأ وايش اللي يطلعه من الزّحام أوّلا؟!
إذا طلع من الزّحام وايش اللي يمكّنه من الوضوء الحمامات كلّها ايش؟ مزحومة، ... إذا قدّر أنّه توضّأ ثمّ رجع يطوف وأحدث، نقول اذهب ثانيا، وكلّ ما رجع وأحدث قلنا اذهب ثانيا! مشقّة هذه! وهذا وارد في أيّام الزّحام، كثير من النّاس لا يتحمّل الزّحام إطلاقا ويصيبه الحدث إمّا قطرة من بوله تخرج وإمّا ريح أي نعم، فنحن نقول فتوانا أنّ الأفضل بلا شكّ أن يطوف على طهارة، لأنّه إذا طاف سوف يصلّي ركعتين بعد الطّواف وهذا لا بدّ أن يكون في طهارة للركعتين، لكن في حال المشقّة نرى أنّه لا بأس أن يطوف على غير طهارة، كذلك لو جاءنا إنسان وقال أنّه طاف على غير طهارة، ما نقول هل فيه مشقّة أو لا، نقول خلاص الطّواف صحيح. نعم

السائل : يا شيخ أحسن الله إليكم ونفع بكم، هل ترون حفظ متن من متون الفقه ضروري لطالب العلم؟
الشيخ : من؟
السائل : من متون الفقه المختصرة كالزّاد أو الدّليل، مهم لطالب العلم وما الرّدّ على من يقول إنه يكفيه حفظ متن من أحاديث الأحكام كالبلوغ أو المنتقى؟
الشيخ : والله أرى الخير كلّ الخير أن يجمع بين هذا وهذا، بين الأحاديث وبين كلام الفقهاء ويحفظ لأنّ العلم بالحفظ، ونحن ما استفدنا إلاّ بما حفظنا، الحفظ كنز متى شاء الإنسان مدّ يده إليه، ولا تغترّ بقول من يقول عليك بالفهم دون الحفظ فإنّ هذا غلط، عليك بالحفظ، الحفظ يبقى، أيّ وقت تريد استحضاره تجده، لكن إذا قال أنا إمّا أن أحفظ متن الزّاد مثلا أو أحفظ العمدة ولا أستطيع أن أجمع بينهما فالعمدة أحسن، لأنّ العمدة كلام الرّسول عليه الصّلاة والسّلام فهو أولى أن يحفظ ويتدبّر، نعم.

الشيخ : نعم.
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك
الشيخ : نعم
السائل : هل للعمرة طواف وداع؟ مع الدّليل جزاك الله خيرا؟
الشيخ : أمّا إذا طاف وسعى وقصّر ومشى فهذا لا يحتاج إلى وداع لأنّه طاف ومشى ما جلس، وأمّا من جلس فعليه أن يودّع، عليه أن يطوف للوداع، الدّليل؟ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال ليعلى بن أمّيّة: ( اصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجّك ) وهذا عام لكن يستثنى منه الوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمرات والمبيت بمنى واضح بالإجماع، والباقي العمرة كالحجّ، ثمّ إنه ورد في حديث عمرو بن حزم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم سمّاها الحجّ الأصغر، ثمّ القياس أنّه دخل البيت بتحيّة ما هي؟
الطالب : الطّواف.
الشيخ : طواف القدوم، للعمرة فليخرج منه بتحيّة فليست الأولى بأحقّ من الثانية، ثمّ إنّ ذلك أحوط وأبرأ للذّمّة لأنّه إذا ترك طواف الوداع قال له بعض العلماء إنّك آثم، وإذا طاف للوداع لم يقل أحد إنّك آثم فالذي نرى ونفتي به أنّه لا بدّ للعمرة من طواف وداع إلاّ إذا سافر فور انتهائه من عمرته فالطّواف الأوّل يكفي. نعم

السائل : يا شيخ أحسن الله إليك هل تستطيع أن تدلّنا على بعض الأشرطة في حبّ طلب العلم وفضله وكيفيّة طلبه والكتب الخاصّة بالمبتدئين.
الشيخ : نعم، أمّا طلب العلم بارك الله فيك فلا حاجة إلى أن أدلّك على شريط أدلّك على كلام الله وكلام الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال الله تعالى: (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) يكفي هذا، وقال عزّ وجلّ: (( يرفع الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) وقال تعالى: (( شهد الله أنّه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم )) جعلهم شهداء، في الحديث قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ( من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدّين ) هذا يكفي في الحثّ على طلب العلم، أيضا العلماء هم الشّهداء الذين هم في الدّرجة الثالثة من طبقات الخلق قال الله تبارك وتعالى: (( ومن يطع الله والرّسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين )) الشّهداء يعني العلماء لأنّهم شهدوا بوحدانيّة الله عزّ وجلّ وكذلك الذين قتلوا في سبيل الله، وهذا أخونا موسى يتنهض يقول إنه انتهى الوقت، وسمعتم الأذان أيضا فحيّ على الصّلاة، سبحانك ربّنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك. نعم وايش السؤال الأخير تسمح له ...

السائل : فيه إنسان يدخّن ولكنّه يقوم بجميع الفرائض من صلاة وصوم وحتى صلاة الفجر، ويقوم بجميع الواجبات التي فرضها الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : الحمد لله.
السائل : فما ترى في ذلك؟.
الشيخ : فما؟
السائل : فما رأيكم في هذا؟
الشيخ : أرى أنّه مصرّ على معصية، والله عزّ وجلّ يقول: (( ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون )) فعليه أن يقوى نفسه وأن يكون شجاعا في ترك هذا الدّخان، إن تيسّر أن يتركها مرّة واحدة فهذا واقع وحاصل وكم من أناس فعلوا هذا وإن لم يستطع فبالتّدريج، وإذا علم الله من نيّته أنّه صادق عازم أعانه الله عزّ وجلّ، وأمّا أعماله الأخرى الصالحة فلا شكّ أنّه ينال بها درجات ويرجى له الخير إن شاء الله.
السائل : جزاك الله خيرا يا شيخ.
الشيخ : أي نعم انتهينا، سبحانك ربّنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.