سلسلة لقاء الباب المفتوح-212a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآية ( 7 ) من سورة الحديد .
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد خاتم النّبيّين وإمام المتّقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
أمّا بعد :
فهذا هو اللّقاء الثاني عشر بعد المائتين من اللّقاءات التي تسمّى لقاء الباب المفتوح التي تتمّ كلّ يوم خميس، وهذا الخميس هو الرّابع والعشرون من شهر ربيع الأوّل عام عشرين وأربعمئة وألف، وقبل البدء في الدّرس أحبّ أن أبيّن للإخوان أنّنا سنؤجّل اللّقاء بعد هذا اليوم إلى وقت يعيّن فيما بعد استئناف هذه الجلسات المباركة
نبتدأ هذه الجلسة بما اعتدناه من تفسير القرآن الكريم وإنّي أقول لكم أيّها الإخوة إنّ القرآن الكريم نزل على محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ووصفه الله تعالى بأنّه مبارك وبيّن الحكمة من إنزاله فقال جلّ وعلا: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب )) (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبّروا آياته )) وهذا يعني أنّه لا بدّ للمسلمين من أن يتدبّروا القرآن ويتفهّموا معناه وإلاّ لكانوا كالذين لا يقرأون، لأنّ الذي لا يفهم المعنى كالذي لا يفهم اللّفظ، قال الله عزّ وجلّ: (( ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلاّ أمانيّ )) فوصف هؤلاء الذين لا يعلمون الكتاب إلاّ أمانيّ أي إلاّ قراءة وصفهم بأنّهم إيش؟ أمّيّون يعني كالذي لا يقرأ ولا يكتب، لذلك أحثّكم أيّها الإخوة ومن بلغه كلامي هذا على تدبّر القرآن وتفهّم معناه لكن لا يقول فيه أحد برأيه بدون علم لأنّ من قال برأيه في القرآن فليتبوّأ مقعده من النّار وقد أخطأ ولو أصاب، والحمد لله كتب التّفسير موجودة، لكن المراد الكتب التي يوثق بها وبمؤلّفيها، لأنّ الذين تناولوا تفسير القرآن لهم مناهج ولهم مذاهب، كلّ منهم يحمل الآيات على مذهبه الذي كان يتّبعه فتجد تفسير المعتزلة يوافق منهج المعتزلة وآراءهم وعقائدهم، وكذلك الخوارج وكذلك غيرهم من أهل الأهواء والبدع، لكن عليكم بالكتب الموثوق بها كتفسير ابن كثير ،وتفسير الشّيخ عبد الرّحمن السّعدي رحمه الله فإنّهما خير ما نعلم ممّا يتداوله النّاس بينهم اليوم.
الآية التي نريد أن نفسّرها هي قول الله تعالى: (( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه )) آمنوا الخطاب للعباد كلّهم، بالله ربّ العالمين، ورسوله محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، والأمر هنا للوجوب الذي هو أشدّ أنواع الوجوب تحتّما، الإيمان بالله: أن تؤمن بأنّه ربّ العالمين، أن تؤمن بأنّه الإله المعبود حقّا الذي لا يستحقّ العبادة حقّا إلاّ هو، أن تؤمن بأنّ له الأسماء الحسنى والصّفات العليا، أن تؤمن بأنّه الفعّال لما يريد، أن تؤمن بأنّه لا معقّب لحكمه وهو السّميع العليم، أن تؤمن بأنّ مرجع الخلائق إليه في الأحكام الشّرعيّة وفي الأحكام الكونيّة، فمن يدبّر الخلق؟ من؟
الطالب : الله.
الشيخ : لا يدبّر الخلق إلاّ الله عزّ وجلّ، يدبّر أمرهم، من الذي يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ الله عزّ وجلّ، رسوله محمّد عليه الصّلاة والسّلام، أرسله الله تعالى إلى جميع الخلق الإنس والجنّ، وختم به النّبوّات فلا نبيّ بعده، والدّليل؟ أخصّك بالسّؤال أنت، الدّليل على أنّ الرّسول خاتم النّبيّين؟ أعوذ بالله يعني واحد من المسلمين لا يعرف أنّ نبيّه خاتم النّبيّين! مصيبة كبرى.
الطالب : (( ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النّبيّين )).
الشيخ : نعم، (( ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله )) يعني كان رسول الله (( وخاتم النّبيّين )) فلا نبيّ بعده، فمن ادّعى النّبوّة بعده فهو كافر يجب أن يقصّ عنقه إلاّ أن يتوب ويرجع، (( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه )) الإنفاق البذل، وممّا جعلكم مستخلفين فيه، يعني المال لأنّ الله جعلنا مستخلفين في هذا المال فهو الذي ملّكنا إيّاه أليس كذلك؟ هو الذي ملّكنا إيّاه فلا منّة لنا على الله بما ننفق بل المنّة لله علينا بما أعطى، والمنّة له علينا بما شرع لنا من الإنفاق، ولولا أنّ الله شرع لنا أن ننفق لكان الإنفاق ضياعا وبدعة، لكن شرع لنا أن ننفق، إذن له المنّة أوّلا بإيش؟ بما ملّكنا من المال، وله المنّة ثانيا بما شرع لنا من إنفاقه (( وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير )) الذين آمنوا بمن؟ بالله ورسوله، لأنّه قال آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا أي ممّا جعلهم مستخلفين فيه، لهم أجر كبير، والآيات كما تعلمون لهم أجر كبير، ولهم أجر عظيم، (( ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) إذن أجر كثير، فوصف الله عزّ وجلّ الأجور على العمل بهذه الأوصاف: كبير، عظيم، كثير، الكثير مأخوذ من قوله (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) وبهذا تعرف منّة الله عزّ وجلّ علينا والحمد لله، الحمد لله، يأمرنا بالعمل ونعمل به ويأجرنا عليه أجرا كثيرا، أجرا عظيما، أجرا كبيرا، منّة عظيمة كبيرة، فعلينا أن نشكر الله وأن ننفق ممّا جعلنا مستخلفين فيه
وهل ننفق كلّ ما نملك أو بعضه؟ نعم أنفقوا ممّا جعلكم، من هذه هل هي للتّبعيض أو هي للبيان؟ بيان ما ينفق منه، إذا كانت للتّبعيض فالمعنى أنفقوا بعض ما جعلكم ما هو كلّه، وإذا جعلناها للبيان فالمعنى أنفقوا ممّا جعلكم حسب ما تقتضيه المصلحة إمّا الكلّ وإمّا البعض، فأيّهما أحسن أن نجعل من للتّبعيض أو نجعل من للبيان؟ الثاني، إذا جعلناها للبيان صار الإنسان مخيّرا أن ينفق كلّ ماله أو بعض ماله، أكثره أو أقلّه، حسب ما تقتضيه المصلحة، ومعلوم أنّه كلّما كان المعنى أوسع كان أولى بالأخذ به والقرآن الكريم العظيم معانيه واسعة عظيمة، ولذلك حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرّة على الصّدقة وكان الصّحابة رضي الله عنهم يتسابقون إلى الخير، كلّ واحد يحبّ أن يكون هو السّابق، ( فقال عمر رضي الله عنه اليوم أسبق أبا بكر ) لأنّ هذين الرّجلين هما أخصّ الصّحابة بالرّسول عليه الصّلاة والسّلام وأحبّ الصّحابة إلى الرّسول، إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يحبّ أبا بكر أشدّ من حبّ عليّ بن أبي طالب مع أنّ عليّ بن أبي طالب ابن عمّه وزوج ابنته لكنّ أبا بكر يحبّه أشدّ وأكثر
فقد ( سئل من أحبّ النّاس إليك قال أبو بكر )، هذا كلامه وكلامه صدق وإلاّ فيه شكّ؟ صدق ولا شكّ في ذلك يقول: ( لو كنت متّخذا من أمّتي خليلا لاتّخذت أبا بكر )
المهمّ عمر كان هو وأبو بكر كفرسي رهان يحبّ أن يسبقه لا حسدا لأبي بكر ولكن حبّا للفضل لنفسه، ( قال اليوم أسبق أبا بكر فجاء بنصف ماله لينفقه )، نصف ماله يعني لو كان عنده مائتين جاب؟
الطالب : مائة.
الشيخ : ألفين؟ مليونين؟ مليون، نصف ماله، ( أتى به إلى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال يا عمر ماذا تركت لأهلك؟ قال تركت لهم الشّطر ) يعني النّصف، ( جاء أبو بكر قال ما تركت لأهلك؟ قال تركت لهم الله ورسوله! ) كل ماله ( فقال عمر والله لا أسابقك على شيء بعدها أبدا )، عرف أنّه يعجز أن يسبق أبا بكر، الشّاهد من هذا الحديث ايش؟ أنّ أبا بكر تصدّق بجميع ماله فإذا رأى الإنسان المصلحة التّصدّق بجميع ماله وأنّه عنده من قوّة التّوكّل والاعتماد على الله واكتساب الرّزق ما يمكنه أن يستردّ شيئا من المال لأهله ونفسه حينئذ نقول إيش؟ تصدّق بجميع مالك أنفق جميع مالك، إذا كان الأمر بالعكس كان رجلا أخرق لا يعرف أن يكتسب وليس هناك داعٍ أن ينفق كثيرا فهنا نقول الأولى أن تنفق بعض المال، إذن يا جماعة أنفقوا ممّا جعلكم هل من للتّبعيض أو للبيان؟ للبيان، يعني أنفقوا من هذا المال ما يكون فيه المصلحة
في هذه الآية دليل على أنّه ينبغي للإنسان أن يحقّق إيمانه ويثبّته وكلّما رأى فيه تزعزعا استعاذ بالله من الشّيطان الرّجيم ومضى في سبيله وأن ينفق من المال
وهنا سؤال هل المال محبوب للنّفوس؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش الدّليل؟ قال الله تعالى: (( وتحبّون المال حبّا جمّا ))، وقال عزّ وجلّ: (( وإنّه لحبّ الخير لشديد )) يعني المال، لا يمكن أن يبذل الإنسان شيئا محبوبا إليه إلاّ لما هو؟ أجيبوا؟
الطالب : ...
الشيخ : لما هو أحبّ، فإذا بذل الإنسان المحبوب إليه ابتغاء رضوان علمنا أنّ الرّجل يحبّ رضوان الله أكثر من محبّة المال وبذلك يتحقّق الإيمان، أسأل الله تعالى أن يجعلني وإيّاكم من ذوي العلم الرّاسخ والإيمان الثابت إنّه على كلّ شيء قدير وإلى الأسئلة، ونبدأ باليمين ولكلّ واحد سؤال ولا تقولوا السّؤال يكوّن من شقّين، ليس عندنا سؤال إلاّ من شقّ واحد، التّوأم ممنوع... لا لا ما لها داعي ما لها داعي ... نعم
أمّا بعد :
فهذا هو اللّقاء الثاني عشر بعد المائتين من اللّقاءات التي تسمّى لقاء الباب المفتوح التي تتمّ كلّ يوم خميس، وهذا الخميس هو الرّابع والعشرون من شهر ربيع الأوّل عام عشرين وأربعمئة وألف، وقبل البدء في الدّرس أحبّ أن أبيّن للإخوان أنّنا سنؤجّل اللّقاء بعد هذا اليوم إلى وقت يعيّن فيما بعد استئناف هذه الجلسات المباركة
نبتدأ هذه الجلسة بما اعتدناه من تفسير القرآن الكريم وإنّي أقول لكم أيّها الإخوة إنّ القرآن الكريم نزل على محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ووصفه الله تعالى بأنّه مبارك وبيّن الحكمة من إنزاله فقال جلّ وعلا: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب )) (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبّروا آياته )) وهذا يعني أنّه لا بدّ للمسلمين من أن يتدبّروا القرآن ويتفهّموا معناه وإلاّ لكانوا كالذين لا يقرأون، لأنّ الذي لا يفهم المعنى كالذي لا يفهم اللّفظ، قال الله عزّ وجلّ: (( ومنهم أمّيّون لا يعلمون الكتاب إلاّ أمانيّ )) فوصف هؤلاء الذين لا يعلمون الكتاب إلاّ أمانيّ أي إلاّ قراءة وصفهم بأنّهم إيش؟ أمّيّون يعني كالذي لا يقرأ ولا يكتب، لذلك أحثّكم أيّها الإخوة ومن بلغه كلامي هذا على تدبّر القرآن وتفهّم معناه لكن لا يقول فيه أحد برأيه بدون علم لأنّ من قال برأيه في القرآن فليتبوّأ مقعده من النّار وقد أخطأ ولو أصاب، والحمد لله كتب التّفسير موجودة، لكن المراد الكتب التي يوثق بها وبمؤلّفيها، لأنّ الذين تناولوا تفسير القرآن لهم مناهج ولهم مذاهب، كلّ منهم يحمل الآيات على مذهبه الذي كان يتّبعه فتجد تفسير المعتزلة يوافق منهج المعتزلة وآراءهم وعقائدهم، وكذلك الخوارج وكذلك غيرهم من أهل الأهواء والبدع، لكن عليكم بالكتب الموثوق بها كتفسير ابن كثير ،وتفسير الشّيخ عبد الرّحمن السّعدي رحمه الله فإنّهما خير ما نعلم ممّا يتداوله النّاس بينهم اليوم.
الآية التي نريد أن نفسّرها هي قول الله تعالى: (( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه )) آمنوا الخطاب للعباد كلّهم، بالله ربّ العالمين، ورسوله محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، والأمر هنا للوجوب الذي هو أشدّ أنواع الوجوب تحتّما، الإيمان بالله: أن تؤمن بأنّه ربّ العالمين، أن تؤمن بأنّه الإله المعبود حقّا الذي لا يستحقّ العبادة حقّا إلاّ هو، أن تؤمن بأنّ له الأسماء الحسنى والصّفات العليا، أن تؤمن بأنّه الفعّال لما يريد، أن تؤمن بأنّه لا معقّب لحكمه وهو السّميع العليم، أن تؤمن بأنّ مرجع الخلائق إليه في الأحكام الشّرعيّة وفي الأحكام الكونيّة، فمن يدبّر الخلق؟ من؟
الطالب : الله.
الشيخ : لا يدبّر الخلق إلاّ الله عزّ وجلّ، يدبّر أمرهم، من الذي يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ الله عزّ وجلّ، رسوله محمّد عليه الصّلاة والسّلام، أرسله الله تعالى إلى جميع الخلق الإنس والجنّ، وختم به النّبوّات فلا نبيّ بعده، والدّليل؟ أخصّك بالسّؤال أنت، الدّليل على أنّ الرّسول خاتم النّبيّين؟ أعوذ بالله يعني واحد من المسلمين لا يعرف أنّ نبيّه خاتم النّبيّين! مصيبة كبرى.
الطالب : (( ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النّبيّين )).
الشيخ : نعم، (( ما كان محمّد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله )) يعني كان رسول الله (( وخاتم النّبيّين )) فلا نبيّ بعده، فمن ادّعى النّبوّة بعده فهو كافر يجب أن يقصّ عنقه إلاّ أن يتوب ويرجع، (( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه )) الإنفاق البذل، وممّا جعلكم مستخلفين فيه، يعني المال لأنّ الله جعلنا مستخلفين في هذا المال فهو الذي ملّكنا إيّاه أليس كذلك؟ هو الذي ملّكنا إيّاه فلا منّة لنا على الله بما ننفق بل المنّة لله علينا بما أعطى، والمنّة له علينا بما شرع لنا من الإنفاق، ولولا أنّ الله شرع لنا أن ننفق لكان الإنفاق ضياعا وبدعة، لكن شرع لنا أن ننفق، إذن له المنّة أوّلا بإيش؟ بما ملّكنا من المال، وله المنّة ثانيا بما شرع لنا من إنفاقه (( وأنفقوا ممّا جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير )) الذين آمنوا بمن؟ بالله ورسوله، لأنّه قال آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا أي ممّا جعلهم مستخلفين فيه، لهم أجر كبير، والآيات كما تعلمون لهم أجر كبير، ولهم أجر عظيم، (( ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) إذن أجر كثير، فوصف الله عزّ وجلّ الأجور على العمل بهذه الأوصاف: كبير، عظيم، كثير، الكثير مأخوذ من قوله (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) وبهذا تعرف منّة الله عزّ وجلّ علينا والحمد لله، الحمد لله، يأمرنا بالعمل ونعمل به ويأجرنا عليه أجرا كثيرا، أجرا عظيما، أجرا كبيرا، منّة عظيمة كبيرة، فعلينا أن نشكر الله وأن ننفق ممّا جعلنا مستخلفين فيه
وهل ننفق كلّ ما نملك أو بعضه؟ نعم أنفقوا ممّا جعلكم، من هذه هل هي للتّبعيض أو هي للبيان؟ بيان ما ينفق منه، إذا كانت للتّبعيض فالمعنى أنفقوا بعض ما جعلكم ما هو كلّه، وإذا جعلناها للبيان فالمعنى أنفقوا ممّا جعلكم حسب ما تقتضيه المصلحة إمّا الكلّ وإمّا البعض، فأيّهما أحسن أن نجعل من للتّبعيض أو نجعل من للبيان؟ الثاني، إذا جعلناها للبيان صار الإنسان مخيّرا أن ينفق كلّ ماله أو بعض ماله، أكثره أو أقلّه، حسب ما تقتضيه المصلحة، ومعلوم أنّه كلّما كان المعنى أوسع كان أولى بالأخذ به والقرآن الكريم العظيم معانيه واسعة عظيمة، ولذلك حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرّة على الصّدقة وكان الصّحابة رضي الله عنهم يتسابقون إلى الخير، كلّ واحد يحبّ أن يكون هو السّابق، ( فقال عمر رضي الله عنه اليوم أسبق أبا بكر ) لأنّ هذين الرّجلين هما أخصّ الصّحابة بالرّسول عليه الصّلاة والسّلام وأحبّ الصّحابة إلى الرّسول، إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يحبّ أبا بكر أشدّ من حبّ عليّ بن أبي طالب مع أنّ عليّ بن أبي طالب ابن عمّه وزوج ابنته لكنّ أبا بكر يحبّه أشدّ وأكثر
فقد ( سئل من أحبّ النّاس إليك قال أبو بكر )، هذا كلامه وكلامه صدق وإلاّ فيه شكّ؟ صدق ولا شكّ في ذلك يقول: ( لو كنت متّخذا من أمّتي خليلا لاتّخذت أبا بكر )
المهمّ عمر كان هو وأبو بكر كفرسي رهان يحبّ أن يسبقه لا حسدا لأبي بكر ولكن حبّا للفضل لنفسه، ( قال اليوم أسبق أبا بكر فجاء بنصف ماله لينفقه )، نصف ماله يعني لو كان عنده مائتين جاب؟
الطالب : مائة.
الشيخ : ألفين؟ مليونين؟ مليون، نصف ماله، ( أتى به إلى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال يا عمر ماذا تركت لأهلك؟ قال تركت لهم الشّطر ) يعني النّصف، ( جاء أبو بكر قال ما تركت لأهلك؟ قال تركت لهم الله ورسوله! ) كل ماله ( فقال عمر والله لا أسابقك على شيء بعدها أبدا )، عرف أنّه يعجز أن يسبق أبا بكر، الشّاهد من هذا الحديث ايش؟ أنّ أبا بكر تصدّق بجميع ماله فإذا رأى الإنسان المصلحة التّصدّق بجميع ماله وأنّه عنده من قوّة التّوكّل والاعتماد على الله واكتساب الرّزق ما يمكنه أن يستردّ شيئا من المال لأهله ونفسه حينئذ نقول إيش؟ تصدّق بجميع مالك أنفق جميع مالك، إذا كان الأمر بالعكس كان رجلا أخرق لا يعرف أن يكتسب وليس هناك داعٍ أن ينفق كثيرا فهنا نقول الأولى أن تنفق بعض المال، إذن يا جماعة أنفقوا ممّا جعلكم هل من للتّبعيض أو للبيان؟ للبيان، يعني أنفقوا من هذا المال ما يكون فيه المصلحة
في هذه الآية دليل على أنّه ينبغي للإنسان أن يحقّق إيمانه ويثبّته وكلّما رأى فيه تزعزعا استعاذ بالله من الشّيطان الرّجيم ومضى في سبيله وأن ينفق من المال
وهنا سؤال هل المال محبوب للنّفوس؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش الدّليل؟ قال الله تعالى: (( وتحبّون المال حبّا جمّا ))، وقال عزّ وجلّ: (( وإنّه لحبّ الخير لشديد )) يعني المال، لا يمكن أن يبذل الإنسان شيئا محبوبا إليه إلاّ لما هو؟ أجيبوا؟
الطالب : ...
الشيخ : لما هو أحبّ، فإذا بذل الإنسان المحبوب إليه ابتغاء رضوان علمنا أنّ الرّجل يحبّ رضوان الله أكثر من محبّة المال وبذلك يتحقّق الإيمان، أسأل الله تعالى أن يجعلني وإيّاكم من ذوي العلم الرّاسخ والإيمان الثابت إنّه على كلّ شيء قدير وإلى الأسئلة، ونبدأ باليمين ولكلّ واحد سؤال ولا تقولوا السّؤال يكوّن من شقّين، ليس عندنا سؤال إلاّ من شقّ واحد، التّوأم ممنوع... لا لا ما لها داعي ما لها داعي ... نعم
رجل أحرم بالعمرة قبل ثمان سنين وفي أثناء الطواف تعب فتحلل ولبس ثيابه فماذا عليه .؟
الشيخ : نعم.
السائل : فضيلة الشّيخ رفع الله درجتكم، رجل قام بأداء العمرة قبل ثمان سنوات وأثناء الطّواف أحسّ بتعب شديد وإعياء ولم يستطع إكمال العمرة وتحلّل ولبس ملابسه وخرج من مكّة فهل عليه شيء؟
الشيخ : منذ ثمان سنوات؟! سبحان الله! اسمعوا يا جماعة منذ ثمان سنوات ما سأل عن دينه لو ضاعت له شاة عرجاء لذهب يطلبها في ... وهذا الدّين لا يسأل عنه إلاّ بعد ثمان سنوات! انظروا إلى التّفريط! هذا الرّجل يلزمه على قول بعض العلماء أن يلبس الآن ثياب الإحرام ويذهب إلى مكّة ويتمّ عمرته فيطوف، ويسعى، ويقصّر، ولا بدّ، وإن كان قد جامع في أثناء هذا فإنّه فسدت عمرته فيكمّلها ثمّ يأتي بعمرة جديدة قضاء لما فسد، وإن كان قد تزوّج بعد ذلك يعني بعد أن ألغى العمرة فنكاحه فاسد يجب أن يتجنّب زوجته وأن يجدّد العقد من جديد بعد أن يقضي العمرة، أفهمت؟ فالأمر شديد، هذا اللي أقوله الآن هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل، عند أصحابه
فيه قول آخر أنّ الإنسان إذا عجز عن إكمال النّسك لمرض ما هو لتعب لأنّ التّعب يمكن أن يستريح ويكمّل، إذا كان لمرض فإنه يتحلّل ولكن عليه هدي لقوله تعالى: (( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي )) ثمّ هنا إشكال هل يحلّ قبل أن يذبح الهدي أو لا يحلّ، إذا قلنا لا يحلّ بقيت المشكلة الأولى التي ذكرت، وإن قلنا يحلّ فالأمر أهون ما عليه إلاّ أن يذبح فدية، فاسأل الرّجل هل تعبه هذا أدّى إلى مرضه بحيث لا يستطيع أن يكمّل العمرة لو تريّث واستراح أو لا؟ إذا كان يستطيع فمعناه أنّه لازال في عمرته فليذهب على طول لكن المحظورات التي فعلها على القول الرّاجح لا تضرّه لأنّه جاهل إلاّ مسألة الزّواج فإنّه يجب عليه إن تزوّج في هذه المدّة أن يجدّد العقد، فهمت الآن؟ إذن الخلاصة الآن اللي نرى أنّه إن كان هذا التّعب أدّى إلى مرض ما يستطيع أن يكمّل فهذا ليس عليه إلاّ الهدي، هدي الإحصار، وإلاّ فإنّه لا يزال محرما الآن يجب عليه أن يذهب محرما من بيته الآن ويكمّل العمرة وليس عليه شيء فيما فعل من المحظورات لأنّه جاهل وإن كان قد عقد النّكاح في هذه المدّة فعليه أن يفارق ويجتنب زوجته حتى يتمّ العمرة ويعقد له من جديد.
السائل : ...
الشيخ : ما هو بلازم، يمين؟
السائل : أحسن اليك
الشيخ : يسار يسار
السائل : فضيلة الشّيخ رفع الله درجتكم، رجل قام بأداء العمرة قبل ثمان سنوات وأثناء الطّواف أحسّ بتعب شديد وإعياء ولم يستطع إكمال العمرة وتحلّل ولبس ملابسه وخرج من مكّة فهل عليه شيء؟
الشيخ : منذ ثمان سنوات؟! سبحان الله! اسمعوا يا جماعة منذ ثمان سنوات ما سأل عن دينه لو ضاعت له شاة عرجاء لذهب يطلبها في ... وهذا الدّين لا يسأل عنه إلاّ بعد ثمان سنوات! انظروا إلى التّفريط! هذا الرّجل يلزمه على قول بعض العلماء أن يلبس الآن ثياب الإحرام ويذهب إلى مكّة ويتمّ عمرته فيطوف، ويسعى، ويقصّر، ولا بدّ، وإن كان قد جامع في أثناء هذا فإنّه فسدت عمرته فيكمّلها ثمّ يأتي بعمرة جديدة قضاء لما فسد، وإن كان قد تزوّج بعد ذلك يعني بعد أن ألغى العمرة فنكاحه فاسد يجب أن يتجنّب زوجته وأن يجدّد العقد من جديد بعد أن يقضي العمرة، أفهمت؟ فالأمر شديد، هذا اللي أقوله الآن هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل، عند أصحابه
فيه قول آخر أنّ الإنسان إذا عجز عن إكمال النّسك لمرض ما هو لتعب لأنّ التّعب يمكن أن يستريح ويكمّل، إذا كان لمرض فإنه يتحلّل ولكن عليه هدي لقوله تعالى: (( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي )) ثمّ هنا إشكال هل يحلّ قبل أن يذبح الهدي أو لا يحلّ، إذا قلنا لا يحلّ بقيت المشكلة الأولى التي ذكرت، وإن قلنا يحلّ فالأمر أهون ما عليه إلاّ أن يذبح فدية، فاسأل الرّجل هل تعبه هذا أدّى إلى مرضه بحيث لا يستطيع أن يكمّل العمرة لو تريّث واستراح أو لا؟ إذا كان يستطيع فمعناه أنّه لازال في عمرته فليذهب على طول لكن المحظورات التي فعلها على القول الرّاجح لا تضرّه لأنّه جاهل إلاّ مسألة الزّواج فإنّه يجب عليه إن تزوّج في هذه المدّة أن يجدّد العقد، فهمت الآن؟ إذن الخلاصة الآن اللي نرى أنّه إن كان هذا التّعب أدّى إلى مرض ما يستطيع أن يكمّل فهذا ليس عليه إلاّ الهدي، هدي الإحصار، وإلاّ فإنّه لا يزال محرما الآن يجب عليه أن يذهب محرما من بيته الآن ويكمّل العمرة وليس عليه شيء فيما فعل من المحظورات لأنّه جاهل وإن كان قد عقد النّكاح في هذه المدّة فعليه أن يفارق ويجتنب زوجته حتى يتمّ العمرة ويعقد له من جديد.
السائل : ...
الشيخ : ما هو بلازم، يمين؟
السائل : أحسن اليك
الشيخ : يسار يسار
إذا حلف الإنسان على ترك شيء محرم فهل تلزمه الكفارة كلما وقع فيه .؟
السائل : فضيلة الشّيخ السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إذا حلف الشّخص على ترك شيء محرّم ثمّ عاد إليه، فلا خلاف أنّه تلزمه الكفّارة، لكن هل كلّما عاد إلى فعل ذلك المحرّم تلزمه الكفّارة من جديد؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الشيخ : أوّلا أنّ هذا السّائل أجاب نفسه وحكى الإجماع على ذلك حيث قال لا خلاف، وليس من الأدب إذا قدّم الإنسان سؤالا إلى عالم من العلماء أن يبتدر بالجواب، إذا كان عنده الجواب وايش الفائدة؟! فمن الأدب أن يقول ما تقول يا فلان في كذا وكذا وهو اللي يفصّل، أفهمت؟ سواء هنا في هذا المجلس أو في غير هذا المجلس
... أنا إذا فعلت كذا وكذا فلا خلاف علي كذا وكذا لا تسأل هذه واحدة، وهذه مهمّة جدّا بالنّسبة للتّأدّب مع المسؤول، أتعلم أنّ جبريلا عليه الصّلاة والسّلام لمّا جاء يسأل الرّسول عن الإسلام والإيمان والإحسان، كيف جلس؟ تدري؟ طيب كلّ هذا من الأدب بين يدي المعلّم
لكن على كلّ حال الصّحيح عندنا أنّ الإنسان يعذر بالجهل وأنت يمكن فاتتك هذه، أقول إنّ الإنسان إذا حلف ألاّ يفعل شيئا ثمّ فعله فعليه كفّارة يمين: نعم إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام، وإذا حنث خلاص انحلّت اليمين كأنّه لم يحلف لكنّنا لا نرخّص لهذا الرّجل الذي حلف أن يأتي المعصية، لا نرخص له أن يأتي المعصية بل عليه أن يتوب ولا يرجع، نعم.
الشيخ : أوّلا أنّ هذا السّائل أجاب نفسه وحكى الإجماع على ذلك حيث قال لا خلاف، وليس من الأدب إذا قدّم الإنسان سؤالا إلى عالم من العلماء أن يبتدر بالجواب، إذا كان عنده الجواب وايش الفائدة؟! فمن الأدب أن يقول ما تقول يا فلان في كذا وكذا وهو اللي يفصّل، أفهمت؟ سواء هنا في هذا المجلس أو في غير هذا المجلس
... أنا إذا فعلت كذا وكذا فلا خلاف علي كذا وكذا لا تسأل هذه واحدة، وهذه مهمّة جدّا بالنّسبة للتّأدّب مع المسؤول، أتعلم أنّ جبريلا عليه الصّلاة والسّلام لمّا جاء يسأل الرّسول عن الإسلام والإيمان والإحسان، كيف جلس؟ تدري؟ طيب كلّ هذا من الأدب بين يدي المعلّم
لكن على كلّ حال الصّحيح عندنا أنّ الإنسان يعذر بالجهل وأنت يمكن فاتتك هذه، أقول إنّ الإنسان إذا حلف ألاّ يفعل شيئا ثمّ فعله فعليه كفّارة يمين: نعم إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام، وإذا حنث خلاص انحلّت اليمين كأنّه لم يحلف لكنّنا لا نرخّص لهذا الرّجل الذي حلف أن يأتي المعصية، لا نرخص له أن يأتي المعصية بل عليه أن يتوب ولا يرجع، نعم.
ما حكم قول بعضهم " هذا المكان يرد الروح " .؟
السائل : ... في لفظ شائع عند النّاس عندما يجلس في مكان معيّن يعني زين يقول هذا المكان يردّ الرّوح.
الشيخ : إيش؟
السائل : يقول يردّ الرّوح.
الشيخ : الرّوح.
السائل : أي نعم.
الشيخ : يعني إذا خرجت وايش لون؟.
السائل : لا، يعني قصده إنه يا سلام هذا المكان يردّ الرّوح يا شيخ.
الشيخ : يمكن قصده يوجب السّرور.
السائل : ...
الشيخ : ما دمنا نعلم المقصود وأنّ هذا الشّيء مشروع عند النّاس فلا حرج، نعم. انت من الضيوف وإلا ... الظاهر بين بين هو في الدور الآن
السائل : في الدور
الشيخ : خير إن شاء الله
الشيخ : إيش؟
السائل : يقول يردّ الرّوح.
الشيخ : الرّوح.
السائل : أي نعم.
الشيخ : يعني إذا خرجت وايش لون؟.
السائل : لا، يعني قصده إنه يا سلام هذا المكان يردّ الرّوح يا شيخ.
الشيخ : يمكن قصده يوجب السّرور.
السائل : ...
الشيخ : ما دمنا نعلم المقصود وأنّ هذا الشّيء مشروع عند النّاس فلا حرج، نعم. انت من الضيوف وإلا ... الظاهر بين بين هو في الدور الآن
السائل : في الدور
الشيخ : خير إن شاء الله
إذا توضأ الإنسان للنوم هل يجوز له أن يصلي به ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ إذا توضّأ يا شيخ الإنسان للنّوم إذا يريد أن ينام يتوضأ للسنة اتّباعا للسّنّة، ولكن حينما أراد أن ينام تذكّر أنّه يعني يلزمه أن يوتر قبل أن ينام فهل يوتر بهذا الوضوء؟
الشيخ : أي نعم، نعم إذا توضّأ الإنسان وضوءا مشروعا إمّا للنّوم أو لقراءة القرآن أو ما أشبه ذلك، ثمّ أراد أن يصلّي بهذا الوضوء فلا بأس لأنّه لمّا نوى الوضوء المشروع ارتفع حدثه فيصلّي ما شاء. وهذا من جنس ... أنت ضيف وإلا مقيم؟
السائل : ضيف
الشيخ : طيب
الشيخ : أي نعم، نعم إذا توضّأ الإنسان وضوءا مشروعا إمّا للنّوم أو لقراءة القرآن أو ما أشبه ذلك، ثمّ أراد أن يصلّي بهذا الوضوء فلا بأس لأنّه لمّا نوى الوضوء المشروع ارتفع حدثه فيصلّي ما شاء. وهذا من جنس ... أنت ضيف وإلا مقيم؟
السائل : ضيف
الشيخ : طيب
إذا مات الدائن ما الذي يلزم المدين ؟
السائل : فضيلة الشّيخ حفظكم الله رجل أخذ مبلغا من المال عند رجل غنيّ ...
الشيخ : هاه؟
السائل : رجل أخذ مبلغا من المال
الشيخ : أي نعم
السائل : من رجل غنيّ.
الشيخ : نعم.
السائل : فقبل حلول مدة ال مات صاحب المال فهل يردّ المال إلى أهله؟
الشيخ : الدّائن أو المدين؟
السائل : الدّائن، فهل يردّ المال إلى أهله علما بأنّه يخشى ألاّ يصل المال إلى جميع ورثته وقد يتلفون هذا المال، وإذا كان كذلك فهل بإمكانه أن يتصدّق بالمال نيابة عنه جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نعم، هذا رجل استدان من شخص دينا قرضا، أو ثمن مبيع، أو أجرة عقار، أو أيّ شيء، ثمّ مات من له الحقّ فماذا يصنع المدين؟ نقول يجب عليه أن يوصل الحقّ إلى الورثة يجب عليه أن يوصل الحقّ إلى الورثة، فإذا قال الورثة متفرّقون: واحد في مكّة، واحد في المدينة، واحد في الرّياض وواحد في مكان آخر، نقول اذهب إلى المحكمة وتحصر الإرث وسلّم كلّ إنسان ما يستحقّه من الميراث، وإذا كان لهم وكيل ثابت وكالة شرعيّة فأعطها للوكيل وتبرأ ذمّتك.
السائل : ...
الشيخ : ما علينا منهم، ما عليه منهم هذا مالهم.
السائل : نعم؟
الشيخ : هذا مالهم ليس عليه شيء ليس عليه شئ من معاصيهم لأنّ هذا مالهم، نعم يسار ... هذا ظلم لأن اللي بعدك ما في نظام اخلفتم النظام الآن
الشيخ : هاه؟
السائل : رجل أخذ مبلغا من المال
الشيخ : أي نعم
السائل : من رجل غنيّ.
الشيخ : نعم.
السائل : فقبل حلول مدة ال مات صاحب المال فهل يردّ المال إلى أهله؟
الشيخ : الدّائن أو المدين؟
السائل : الدّائن، فهل يردّ المال إلى أهله علما بأنّه يخشى ألاّ يصل المال إلى جميع ورثته وقد يتلفون هذا المال، وإذا كان كذلك فهل بإمكانه أن يتصدّق بالمال نيابة عنه جزاكم الله خيرا.
الشيخ : نعم، هذا رجل استدان من شخص دينا قرضا، أو ثمن مبيع، أو أجرة عقار، أو أيّ شيء، ثمّ مات من له الحقّ فماذا يصنع المدين؟ نقول يجب عليه أن يوصل الحقّ إلى الورثة يجب عليه أن يوصل الحقّ إلى الورثة، فإذا قال الورثة متفرّقون: واحد في مكّة، واحد في المدينة، واحد في الرّياض وواحد في مكان آخر، نقول اذهب إلى المحكمة وتحصر الإرث وسلّم كلّ إنسان ما يستحقّه من الميراث، وإذا كان لهم وكيل ثابت وكالة شرعيّة فأعطها للوكيل وتبرأ ذمّتك.
السائل : ...
الشيخ : ما علينا منهم، ما عليه منهم هذا مالهم.
السائل : نعم؟
الشيخ : هذا مالهم ليس عليه شيء ليس عليه شئ من معاصيهم لأنّ هذا مالهم، نعم يسار ... هذا ظلم لأن اللي بعدك ما في نظام اخلفتم النظام الآن
ما مدى صحة القول بأن من تتبع رخص العلماء تزندق ؟
السائل : فضيلة الشّيخ أحسن الله إليكم ما مدى صحّة القول بأنّ من تتبّع رخص الفقهاء تزندق؟.
الشيخ : هذا قالها أطلقها بعض العلماء، وقال إنّ الذي يتتبّع الرّخص يكون زنديقا لماذا؟ لأنّ الذي يتتبّع الرّخص لم يعبد الله وإنّما عبد هواه وجعل الدّين ألعوبة في يده يسأل هذا العالم على أنّه هو الواسطة بينه وبين شريعة الله، وأنّ ما قاله العالم فهو حقّ فإذا أعجبه فهو حقّ، وإذا لم يعجبه تركه وذهب إلى آخر يفتيه بأهون، وإذا أفتاه بأهون ولم يجز له أيضا نعم إيش؟ ذهب إلى ثالث ورابع وخامس حتى يأتيه من يفتيه ويقول إنّ الخمر حلال! يقول هذا هذا العالم! فهمت؟ هذا وجهة كلام بعض العلماء وقال إنّ هذا من اتّباع الهوى، وهو لا شكّ أنّه من اتّباع الهوى، لكن كونه يصل إلى حدّ الزّندقة فيه نظر، ولهذا الصّواب أن يقال من تتبّع الرّخص فسق أي صار فاسقا، والواجب على الإنسان أن لا يتلاعب بدين الله إذا سأل عالما واثقا من علمه وأمانته وأنّ ما يقوله هو الشّريعة وجب عليه التّمسّك به قال أهل العلم ولا يجوز أن يسأل غيره. نعم يمين لا هذا ... هنا هنا هنا الأول فالأول
الشيخ : هذا قالها أطلقها بعض العلماء، وقال إنّ الذي يتتبّع الرّخص يكون زنديقا لماذا؟ لأنّ الذي يتتبّع الرّخص لم يعبد الله وإنّما عبد هواه وجعل الدّين ألعوبة في يده يسأل هذا العالم على أنّه هو الواسطة بينه وبين شريعة الله، وأنّ ما قاله العالم فهو حقّ فإذا أعجبه فهو حقّ، وإذا لم يعجبه تركه وذهب إلى آخر يفتيه بأهون، وإذا أفتاه بأهون ولم يجز له أيضا نعم إيش؟ ذهب إلى ثالث ورابع وخامس حتى يأتيه من يفتيه ويقول إنّ الخمر حلال! يقول هذا هذا العالم! فهمت؟ هذا وجهة كلام بعض العلماء وقال إنّ هذا من اتّباع الهوى، وهو لا شكّ أنّه من اتّباع الهوى، لكن كونه يصل إلى حدّ الزّندقة فيه نظر، ولهذا الصّواب أن يقال من تتبّع الرّخص فسق أي صار فاسقا، والواجب على الإنسان أن لا يتلاعب بدين الله إذا سأل عالما واثقا من علمه وأمانته وأنّ ما يقوله هو الشّريعة وجب عليه التّمسّك به قال أهل العلم ولا يجوز أن يسأل غيره. نعم يمين لا هذا ... هنا هنا هنا الأول فالأول
هل يلزم الطالب أن يأخذ برأي شيخه إذا خالف الدليل ؟
السائل : فضيلة الشّيخ أثابكم الله سمعنا منكم أنّكم تنصحون طالب العلم المبتدئ بالدّراسة على شيخ معيّن ممّن يوثق في دينه وأمانته.
الشيخ : في علمه.
السائل : في علمه وأمانته.
الشيخ : نعم.
السائل : فإذا كان عند هذا الشّيخ مسألة تخالف الدّليل فهل يأخذ بها هذا الطّالب على اعتبار أنّه مقلّد أم يخالفه في بعض المسائل التي يرى أنّ الصّواب فيها عند غيره؟ أفتونا مأجورين.
الشيخ : هذا السّؤال غير وارد لأنّه متى وثق بهذا في علمه وأمانته فمعنى ذلك أنّه يعلّمه بالدّليل وإذا كان كذلك كيف يأتي الطالب الدّليل من شيخ آخر؟ نعم له الحقّ إذا علم من شيخ آخر أنّه يقول بخلاف شيخه وأتى بالدّليل أن يورد هذا على شيخه فيقول سمعت عالما يقول هذا الحكم كذا والدّليل قوله تعالى أو قوله صلّى الله عليه وسلّم وينظر ايش جواب الشّيخ، لأنّ بعض العلماء أحيانا يقول بالحقّ حسب ما يفهم من الحقّ فيفوته إمّا العلم وإمّا الفهم أفهمت؟ وهذا واضح الآن خصوصا في الإخوة الذين جزاهم الله خيرا ينتسبون إلى الأخذ بالحديث تجده يفهم من الحديث على غير مراده فيجعل يفتي به، أو يفهم الحديث وهناك حديث آخر مخصّص، أو مقيّد، أو ناسخ، وهو لا يعلم به، فإذا كنت واثقا من عالم وتلقّيت العلم عنده واعتبرته شيخك، وأنّه الواسطة بينك وبين شريعة الله فإذا سمعت من عالم آخر يخالف قوله ويذكر الدّليل أورده على شيخك، ربّما يقول شيخك نعم هكذا ورد لكن هذا الحديث يخصّصه حديث آخر، مثال ذلك سمعت شيخا يقول كلّ ما خرج من الأرض ففيه الزّكاة قليلا كان أو كثيرا لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( فيما سقت السّماء العشر وفيما سقي بالنّضح نصف العشر ) الآن حكم واستدلّ، حكم بإيش؟ أجب يا رجّال! طالب علم أنت بإيش؟
الطالب : ...
الشيخ : بأنّ كلّ ما سقي ففيه العشر إذا كان سقته السّماء وفيما سقي بالنّضح نصف العشر، ظاهر الحديث أنّه سواء كان قليلا أو كثيرا، وسواء كان من الحبوب أو الثّمار أو من الفواكه أو غير ذلك، أليس هكذا؟ أنت سمعت عالما يقول هكذا كلّ ما خرج من الأرض ففيه الزّكاة قليله وكثيره إمّا العشر وإمّا نصف العشر والدّليل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( فيما سقت السّماء العشر وفيما سقي بالنّضح نصف العشر )؟ وأنت سمعت من شيخك أنّه لا تجب الزّكاة إلاّ فيما كان خمسة أوسق فأكثر، العالم الذي قال لك فيما سقت السّماء العشر حكم بما ظهر له، عنده حديث عامّ غير مقيّد ولا مخصّص لكن معلّمك عنده علم أوسع قال هذا حديث عامّ يخصّص بما بلغ النّصاب، اللي بلغ النّصاب فيه الزّكاة وما دونه فليس فيه الزّكاة، أفهمت؟ فهمت كلامي الآن؟ إيش الجواب؟
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف، الكتب والأشرطة يعني لاشك إذا كان صوت العالم تعرفه وأن هذا صوته وأنت تثق بعلمه وأمانته خذ به.
الشيخ : في علمه.
السائل : في علمه وأمانته.
الشيخ : نعم.
السائل : فإذا كان عند هذا الشّيخ مسألة تخالف الدّليل فهل يأخذ بها هذا الطّالب على اعتبار أنّه مقلّد أم يخالفه في بعض المسائل التي يرى أنّ الصّواب فيها عند غيره؟ أفتونا مأجورين.
الشيخ : هذا السّؤال غير وارد لأنّه متى وثق بهذا في علمه وأمانته فمعنى ذلك أنّه يعلّمه بالدّليل وإذا كان كذلك كيف يأتي الطالب الدّليل من شيخ آخر؟ نعم له الحقّ إذا علم من شيخ آخر أنّه يقول بخلاف شيخه وأتى بالدّليل أن يورد هذا على شيخه فيقول سمعت عالما يقول هذا الحكم كذا والدّليل قوله تعالى أو قوله صلّى الله عليه وسلّم وينظر ايش جواب الشّيخ، لأنّ بعض العلماء أحيانا يقول بالحقّ حسب ما يفهم من الحقّ فيفوته إمّا العلم وإمّا الفهم أفهمت؟ وهذا واضح الآن خصوصا في الإخوة الذين جزاهم الله خيرا ينتسبون إلى الأخذ بالحديث تجده يفهم من الحديث على غير مراده فيجعل يفتي به، أو يفهم الحديث وهناك حديث آخر مخصّص، أو مقيّد، أو ناسخ، وهو لا يعلم به، فإذا كنت واثقا من عالم وتلقّيت العلم عنده واعتبرته شيخك، وأنّه الواسطة بينك وبين شريعة الله فإذا سمعت من عالم آخر يخالف قوله ويذكر الدّليل أورده على شيخك، ربّما يقول شيخك نعم هكذا ورد لكن هذا الحديث يخصّصه حديث آخر، مثال ذلك سمعت شيخا يقول كلّ ما خرج من الأرض ففيه الزّكاة قليلا كان أو كثيرا لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( فيما سقت السّماء العشر وفيما سقي بالنّضح نصف العشر ) الآن حكم واستدلّ، حكم بإيش؟ أجب يا رجّال! طالب علم أنت بإيش؟
الطالب : ...
الشيخ : بأنّ كلّ ما سقي ففيه العشر إذا كان سقته السّماء وفيما سقي بالنّضح نصف العشر، ظاهر الحديث أنّه سواء كان قليلا أو كثيرا، وسواء كان من الحبوب أو الثّمار أو من الفواكه أو غير ذلك، أليس هكذا؟ أنت سمعت عالما يقول هكذا كلّ ما خرج من الأرض ففيه الزّكاة قليله وكثيره إمّا العشر وإمّا نصف العشر والدّليل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( فيما سقت السّماء العشر وفيما سقي بالنّضح نصف العشر )؟ وأنت سمعت من شيخك أنّه لا تجب الزّكاة إلاّ فيما كان خمسة أوسق فأكثر، العالم الذي قال لك فيما سقت السّماء العشر حكم بما ظهر له، عنده حديث عامّ غير مقيّد ولا مخصّص لكن معلّمك عنده علم أوسع قال هذا حديث عامّ يخصّص بما بلغ النّصاب، اللي بلغ النّصاب فيه الزّكاة وما دونه فليس فيه الزّكاة، أفهمت؟ فهمت كلامي الآن؟ إيش الجواب؟
السائل : ...
الشيخ : إيش؟
السائل : ...
الشيخ : ما يخالف، الكتب والأشرطة يعني لاشك إذا كان صوت العالم تعرفه وأن هذا صوته وأنت تثق بعلمه وأمانته خذ به.
اضيفت في - 2005-08-27