سلسلة لقاء الباب المفتوح-213a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة للشيخ فيها الترغيب في طلب العلم الشرعي .
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
أمّا بعد :
فهذا هو اللّقاء الثالث عشر بعد المئة من لقاءات الباب المفتوح
الطالب : المئتين
الشيخ : بعد المئتين من اللقاءات التي تسمّى لقاء الباب المفتوح التي تتمّ كلّ يوم خميس، هذا الخميس هو التاسع والعشرون من شهر جمادى الأولى عام عشرين وأربعمئة وألف نفتتح هذا اللّقاء بما ينبغي أن نفتتح به هذا العام الدّراسيّ، هذا العام الدّراسيّ يستقبل فيه النّاس الأعمال الدراسية من السّنة الإبتدائيّة إلى الدّراسات العليا، والذي ينبغي في استقباله هو
أوّلا إخلاص النّيّة لله عزّ وجلّ بأن ينوي الإنسان بطلبه للعلم رضوان الله عزّ وجلّ وامتثال أمره لأنّ الله أمر بالعلم ورغّب فيه، فقال عزّ وجلّ: (( فاعلم أنّه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك )) وقال الله عزّ وجلّ: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) والتّرغيب في الشّيء يستلزم الأمر به، ولا شكّ أنّ هذه الشّريعة الإسلاميّة قامت بالعلم والعمل وجعل الله سبحانه وتعالى العلم معادلا للجهاد في سبيله فقال سبحانه وتعالى: (( وما كان المؤمنون لينفروا كافّة فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون )) فبيّن الله عزّ وجلّ أنّه لا يمكن للمؤمنين أن ينفروا للجهاد في سبيل الله كلّهم، وهذا يدلّ على أنّ الجهاد في سبيل الله لا يمكن أن يكون فرض عين على كلّ واحد كفرض الصّلوات مثلا، بل لا بدّ أن يكون كلّ جهة من الشّريعة الإسلاميّة لها أهلها القائمون بها، قال: (( فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة )) من كلّ فرقة طائفة لا كلّ فرقة أيضا من الفرق في القبائل أو البلدان طائفة، ليتفقّهوا في الدّين أي القاعدون، لأنّ معنى الآية فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة وقعد طائفة، ليتفقهوا أي القاعدون، في الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون، فإذا علمت أنّ طلب العلم معادل للجهاد في سبيل الله فاعلم أنّه جهاد في سبيل الله، وفي بعض الأحيان لا يمكن الجهاد إلاّ بالعلم، فالمنافقون مثلا لا يمكن جهادهم بالسّلاح لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لمّا استؤذن في قتلهم أبى وقال: ( لا يتحدّث النّاس أنّ محمّدا يقتل أصحابه ) ولأنّ النّفاق مستور، ونحن مأمورون بأن نعامل النّاس بما يظهر من حالهم في الدّنيا أمّا في الآخرة فأمرهم إلى الله، فالمنافق مثلا لا يمكن جهاده بالسّلاح، بل بالعلم والمجادلة بالتي هي أحسن والتّخويف وما أشبه ذلك
ثانيا أن يكون طالب العلم متحليا بما علمه من العلم فهو أوّل مسؤول عن تمثيل أو عن تطبيق علمه، لأنّ العلم إمّا لك وإمّا عليك كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( القرآن حجّة لك أو عليك ) وليس هناك شيء وسط لا لك ولا عليك، بل هو إمّا لك متى؟ إن عملت به، وإمّا عليك إن لم تعمل به، فأنت الآن إذا كنت طالب علم حامل سلاحا إمّا أن يكون عليك تصوّبه إلى صدرك وإمّا أن يكون لك تدافع به، فيجب على طالب العلم إذا علم شيئا من مسائل الدّين أن يكون أوّل عامل به إن كان أمرا فعله وإن كان نهيا اجتنبه، ولأنّ الإنسان إذا عمل بعلمه بارك الله له في العمل وحفظه عليه وزاده منه، كما عزّ وجلّ: (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) ولأنّ طالب العلم إذا عمل بعلمه وثق النّاس به، وصار أسوة للمسلمين في مقاله وفعاله، وما أكثر الذين يقتدون بالعالم في فعله أكثر من قوله، وما أكثر الذين ينتقدون العالم أكثر وأكثر إذا رأوه لا يطبّق علمه، فإنّهم يقولون لو كان هذا صادقا في العلم لكان هو أوّل من يعمل به، فعليك أخي عليك بالعمل بما علمت حتى يبارك الله لك في علمك وينفع الله بك أكثر، وينبغي لطالب العلم أن يدعو إلى الله تعالى بعلمه، بل يجب أن يدعو إلى الله بعلمه لأنّ الله تعالى إذا علّمك علما فقد أخذ عليك ميثاقا أن تبيّنه وتدعو إلى الله به، قال الله تعالى: (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّنّنه للنّاس ولا تكتمونه )) ورجل لا يدعو النّاس بعلمه كتابه خير منه لأنّ الكتاب قد ينتفع به في المستقبل وأمّا هذا الذي لا يدعو فإنّه حجر غير نافع، فالواجب على كلّ من آتاه الله علما أن يبلّغه لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( بلّغوا عنّي ولو آية ) لا تقل أنا ما وصلت إلى حدّ الاجتهاد، متى علمت المسألة وتيقّنتها فعلّم النّاس إيّاها وبلّغهم إيّاها، ولا تحقر نفسك، فإنّك إذا علّمت شخصا وانتفع، وعلّمه آخر وانتفع، صار لك مثل أجورهم، فالدّالّ على الخير كفاعل الخير، ولكن في هذه الحال يجب التّثبّت من العلم لأنّ بعض النّاس يدعو وهو يظنّ أنّه عالم وليس بعالم، فالواجب أن تتثبّت إمّا من عالم تثق به، وإمّا إذا كان عندك ملكة تستطيع أن تفهم المسائل من الكتب فافعل، وينبغي لطالب العلم أن يحرص على نشر علمه في كلّ مناسبة، في المجالس، في المجتمعات، في الصّحف والمجلاّت، في المطويّات، في الرّسائل، المهمّ أن ينشر علمه ما استطاع لأنّه إذا فعل ذلك كسب خيرا كثيرا، وصار خيره أفضل من خير التّاجر الذي يبذل المال ليلا ونهارا لمن ينتفع به، والعلم ليس له مؤونة في نشره وبيانه، ولا ينقص ببذله بل يزيد، كما قيل في العلم:
" يزيد بكثرة الإنفاق منه *** وينقص إن به كفّا شددت "
وينبغي لطالب العلم، أن يقيّد ما علمه خصوصا القواعد والضّوابط والمسائل النّادرة لئلاّ تفوته فكثيرا ما يستحضر الإنسان مسألة نادرة ليست قريبة يدركها الإنسان بأدنى تأمّل ثمّ يعتمد على حفظه ويقول هذه إن شاء الله ما أنساها فينساها سريعا فقيّد المسائل خصوصا النّادرة أو القواعد، أو الضّوابط حتى يكون لديك رصيد وقد قيل: " قيّدوا العلم بالكتابة " وقيل: " العلم صيد والكتابة قيده "
" ... *** قيّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقة "
وينبغي لطالب العلم أن يحترم معلّمه ويجعله له بمنزلة الأب، فإنّ الأب إذا كان يغذّيك بما يقوم به البدن فهذا يغذّيك بما يقوم به الإيمان والعمل فاحترم المعلّم بقدر المستطاع، واحترام المعلّم يؤدّي إلى الإنتاج لأنّ المعلّم إذا رأى من تلاميذه أنّهم يحترمونه احترمهم وزاد في إنتاجه وفي تعليمه إيّاهم لكن إذا كان الأمر بالعكس انعكس الأمر، بمعنى أنّه إذا رأى الأستاذ من تلاميذه أنّهم لا يحترمونه لم يحترمهم ولم يحرص على منفعتهم بل كان يعلّمهم وهو كاره لمقابلتهم فاحترم المعلّم وإذا أخطأ وتيقّنت خطأه فلا تقم أمام التّلاميذ تردّ عليه لأنّ هذا غير لائق، وهذا يوجب انتقاص المعلّم، والطّلاّب إذا انتقصوا المعلّم لم ينتفعوا منه بل بإمكانك أن تتركه حتّى يخرج من مكان الدّرس ثمّ تكلّمه بهدوء، وتبيّن له ما رأيته من خطأ فقد تكون أنت المخطئ، فإذا حصل التّفاهم فلا بدّ من الوصول إلى الحقّ مع حسن النّيّة، فإذا رجع الأستاذ عن خطئه في المقابلة التّالية فهذا هو المطلوب وإن لم يرجع فحينئذ لك العذر أن تقوم وتورد إشكالا، لا تورد تعليما بمعنى لا تقم كأنّك معلّم له تقول يا أستاذ أخطأت مثلا، ولكن تورد إشكالا فتقول لو قال قائل كذا وكذا حتى يتمّ الأمر على الوجه المطلوب مع احترام المدرّس أو المعلّم، أسأل الله تعالى أن يجعل عامنا هذا عام خير وبركة وأن يرزقنا العمل بما علمنا مع الإخلاص والمتابعة إنّه على كلّ شيء قدير، والآن إلى الأسئلة ونبدأ باليمين، ولكلّ واحد سؤال واحد.
أمّا بعد :
فهذا هو اللّقاء الثالث عشر بعد المئة من لقاءات الباب المفتوح
الطالب : المئتين
الشيخ : بعد المئتين من اللقاءات التي تسمّى لقاء الباب المفتوح التي تتمّ كلّ يوم خميس، هذا الخميس هو التاسع والعشرون من شهر جمادى الأولى عام عشرين وأربعمئة وألف نفتتح هذا اللّقاء بما ينبغي أن نفتتح به هذا العام الدّراسيّ، هذا العام الدّراسيّ يستقبل فيه النّاس الأعمال الدراسية من السّنة الإبتدائيّة إلى الدّراسات العليا، والذي ينبغي في استقباله هو
أوّلا إخلاص النّيّة لله عزّ وجلّ بأن ينوي الإنسان بطلبه للعلم رضوان الله عزّ وجلّ وامتثال أمره لأنّ الله أمر بالعلم ورغّب فيه، فقال عزّ وجلّ: (( فاعلم أنّه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك )) وقال الله عزّ وجلّ: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) والتّرغيب في الشّيء يستلزم الأمر به، ولا شكّ أنّ هذه الشّريعة الإسلاميّة قامت بالعلم والعمل وجعل الله سبحانه وتعالى العلم معادلا للجهاد في سبيله فقال سبحانه وتعالى: (( وما كان المؤمنون لينفروا كافّة فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون )) فبيّن الله عزّ وجلّ أنّه لا يمكن للمؤمنين أن ينفروا للجهاد في سبيل الله كلّهم، وهذا يدلّ على أنّ الجهاد في سبيل الله لا يمكن أن يكون فرض عين على كلّ واحد كفرض الصّلوات مثلا، بل لا بدّ أن يكون كلّ جهة من الشّريعة الإسلاميّة لها أهلها القائمون بها، قال: (( فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة )) من كلّ فرقة طائفة لا كلّ فرقة أيضا من الفرق في القبائل أو البلدان طائفة، ليتفقّهوا في الدّين أي القاعدون، لأنّ معنى الآية فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة وقعد طائفة، ليتفقهوا أي القاعدون، في الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون، فإذا علمت أنّ طلب العلم معادل للجهاد في سبيل الله فاعلم أنّه جهاد في سبيل الله، وفي بعض الأحيان لا يمكن الجهاد إلاّ بالعلم، فالمنافقون مثلا لا يمكن جهادهم بالسّلاح لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم لمّا استؤذن في قتلهم أبى وقال: ( لا يتحدّث النّاس أنّ محمّدا يقتل أصحابه ) ولأنّ النّفاق مستور، ونحن مأمورون بأن نعامل النّاس بما يظهر من حالهم في الدّنيا أمّا في الآخرة فأمرهم إلى الله، فالمنافق مثلا لا يمكن جهاده بالسّلاح، بل بالعلم والمجادلة بالتي هي أحسن والتّخويف وما أشبه ذلك
ثانيا أن يكون طالب العلم متحليا بما علمه من العلم فهو أوّل مسؤول عن تمثيل أو عن تطبيق علمه، لأنّ العلم إمّا لك وإمّا عليك كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( القرآن حجّة لك أو عليك ) وليس هناك شيء وسط لا لك ولا عليك، بل هو إمّا لك متى؟ إن عملت به، وإمّا عليك إن لم تعمل به، فأنت الآن إذا كنت طالب علم حامل سلاحا إمّا أن يكون عليك تصوّبه إلى صدرك وإمّا أن يكون لك تدافع به، فيجب على طالب العلم إذا علم شيئا من مسائل الدّين أن يكون أوّل عامل به إن كان أمرا فعله وإن كان نهيا اجتنبه، ولأنّ الإنسان إذا عمل بعلمه بارك الله له في العمل وحفظه عليه وزاده منه، كما عزّ وجلّ: (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )) ولأنّ طالب العلم إذا عمل بعلمه وثق النّاس به، وصار أسوة للمسلمين في مقاله وفعاله، وما أكثر الذين يقتدون بالعالم في فعله أكثر من قوله، وما أكثر الذين ينتقدون العالم أكثر وأكثر إذا رأوه لا يطبّق علمه، فإنّهم يقولون لو كان هذا صادقا في العلم لكان هو أوّل من يعمل به، فعليك أخي عليك بالعمل بما علمت حتى يبارك الله لك في علمك وينفع الله بك أكثر، وينبغي لطالب العلم أن يدعو إلى الله تعالى بعلمه، بل يجب أن يدعو إلى الله بعلمه لأنّ الله تعالى إذا علّمك علما فقد أخذ عليك ميثاقا أن تبيّنه وتدعو إلى الله به، قال الله تعالى: (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّنّنه للنّاس ولا تكتمونه )) ورجل لا يدعو النّاس بعلمه كتابه خير منه لأنّ الكتاب قد ينتفع به في المستقبل وأمّا هذا الذي لا يدعو فإنّه حجر غير نافع، فالواجب على كلّ من آتاه الله علما أن يبلّغه لقول النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( بلّغوا عنّي ولو آية ) لا تقل أنا ما وصلت إلى حدّ الاجتهاد، متى علمت المسألة وتيقّنتها فعلّم النّاس إيّاها وبلّغهم إيّاها، ولا تحقر نفسك، فإنّك إذا علّمت شخصا وانتفع، وعلّمه آخر وانتفع، صار لك مثل أجورهم، فالدّالّ على الخير كفاعل الخير، ولكن في هذه الحال يجب التّثبّت من العلم لأنّ بعض النّاس يدعو وهو يظنّ أنّه عالم وليس بعالم، فالواجب أن تتثبّت إمّا من عالم تثق به، وإمّا إذا كان عندك ملكة تستطيع أن تفهم المسائل من الكتب فافعل، وينبغي لطالب العلم أن يحرص على نشر علمه في كلّ مناسبة، في المجالس، في المجتمعات، في الصّحف والمجلاّت، في المطويّات، في الرّسائل، المهمّ أن ينشر علمه ما استطاع لأنّه إذا فعل ذلك كسب خيرا كثيرا، وصار خيره أفضل من خير التّاجر الذي يبذل المال ليلا ونهارا لمن ينتفع به، والعلم ليس له مؤونة في نشره وبيانه، ولا ينقص ببذله بل يزيد، كما قيل في العلم:
" يزيد بكثرة الإنفاق منه *** وينقص إن به كفّا شددت "
وينبغي لطالب العلم، أن يقيّد ما علمه خصوصا القواعد والضّوابط والمسائل النّادرة لئلاّ تفوته فكثيرا ما يستحضر الإنسان مسألة نادرة ليست قريبة يدركها الإنسان بأدنى تأمّل ثمّ يعتمد على حفظه ويقول هذه إن شاء الله ما أنساها فينساها سريعا فقيّد المسائل خصوصا النّادرة أو القواعد، أو الضّوابط حتى يكون لديك رصيد وقد قيل: " قيّدوا العلم بالكتابة " وقيل: " العلم صيد والكتابة قيده "
" ... *** قيّد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد أن تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقة "
وينبغي لطالب العلم أن يحترم معلّمه ويجعله له بمنزلة الأب، فإنّ الأب إذا كان يغذّيك بما يقوم به البدن فهذا يغذّيك بما يقوم به الإيمان والعمل فاحترم المعلّم بقدر المستطاع، واحترام المعلّم يؤدّي إلى الإنتاج لأنّ المعلّم إذا رأى من تلاميذه أنّهم يحترمونه احترمهم وزاد في إنتاجه وفي تعليمه إيّاهم لكن إذا كان الأمر بالعكس انعكس الأمر، بمعنى أنّه إذا رأى الأستاذ من تلاميذه أنّهم لا يحترمونه لم يحترمهم ولم يحرص على منفعتهم بل كان يعلّمهم وهو كاره لمقابلتهم فاحترم المعلّم وإذا أخطأ وتيقّنت خطأه فلا تقم أمام التّلاميذ تردّ عليه لأنّ هذا غير لائق، وهذا يوجب انتقاص المعلّم، والطّلاّب إذا انتقصوا المعلّم لم ينتفعوا منه بل بإمكانك أن تتركه حتّى يخرج من مكان الدّرس ثمّ تكلّمه بهدوء، وتبيّن له ما رأيته من خطأ فقد تكون أنت المخطئ، فإذا حصل التّفاهم فلا بدّ من الوصول إلى الحقّ مع حسن النّيّة، فإذا رجع الأستاذ عن خطئه في المقابلة التّالية فهذا هو المطلوب وإن لم يرجع فحينئذ لك العذر أن تقوم وتورد إشكالا، لا تورد تعليما بمعنى لا تقم كأنّك معلّم له تقول يا أستاذ أخطأت مثلا، ولكن تورد إشكالا فتقول لو قال قائل كذا وكذا حتى يتمّ الأمر على الوجه المطلوب مع احترام المدرّس أو المعلّم، أسأل الله تعالى أن يجعل عامنا هذا عام خير وبركة وأن يرزقنا العمل بما علمنا مع الإخلاص والمتابعة إنّه على كلّ شيء قدير، والآن إلى الأسئلة ونبدأ باليمين، ولكلّ واحد سؤال واحد.
بعض العبادات ورد فيها الثواب الدنيوي فهل إذا لوحظ هذا الثواب يكون ذلك نقصاً في ثواب الآخرة .؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، جاءت أدلّة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ هناك نوع من الطّاعات إذا فعلها الإنسان يؤجر عليها في الدّنيا والآخرة مثل: ( تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذّنوب ).
الشيخ : الفقرَ.
السائل : ( الفقرَ والذّنوب )، كذلك أيضا هناك: ( ما نقص مال من صدقة ).
الشيخ : إيش؟
السائل : ( ما نقص مال من صدقة ) كلك صلة الرّحم، وبرّ الوالدين تطيل في العمر وتكثر الرّزق، فهل الإنسان إذا فعل هذه الطّاعة لكي يكثر ماله ويطيل في عمره يؤجر في الآخرة؟
الشيخ : نعم، هذا سؤال مهمّ، الشّريعة الإسلاميّة والحمد لله جاء فيها حوافز دينيّة ودنيويّة لأنّ الله تعالى علم نقص العبد واحتياجه إلى ما يشجّعه ونقص العبد واحتياجه إلى ما يردعه فجاءت الأعمال الصّالحة يذكر فيها ثواب الآخرة وثواب الدّنيا تشجيعا للمرء لأنّ المرء محتاج إلى هذا في الدّنيا والآخرة كما قال عزّ وجلّ: (( ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب ممّا كسبوا والله سريع الحساب )) فلا حرج على الإنسان أن يعمل العمل الصّالح ملاحظا ما رتّب عليه من ثواب الدّنيا، ولا ينقص أجره شيئا، لأنّ هذا لو كان ينقص الأجر شيئا ما ذكره الله ورسوله لكن هذا من باب الحوافز، ثمّ ما يحصل للقلب من الطّاعات جدير بأن يشجّع الإنسان عليها، كذلك بالعكس النّواهي جاءت الحدود والتّعزيرات حتى يرتدع النّاس عمّا فيه الحدّ فالزّنا حدّه للبكر أن يجلد مائة جلدة وأن يطرد من البلد لمدّة سنة، وفي الثّيّب أن يرجم، الإنسان ربّما يكون عنده ضعف إيمان ولا يردعه عن الزّنا إلاّ مثل هذه العقوبات فهذه من حكمة الشّرع، حتى إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يقول في بعض غزواته: ( من قتل قتيلا فله سلبه ) أي ما معه من سلاح وثياب وغيرها، نعم.
الشيخ : الفقرَ.
السائل : ( الفقرَ والذّنوب )، كذلك أيضا هناك: ( ما نقص مال من صدقة ).
الشيخ : إيش؟
السائل : ( ما نقص مال من صدقة ) كلك صلة الرّحم، وبرّ الوالدين تطيل في العمر وتكثر الرّزق، فهل الإنسان إذا فعل هذه الطّاعة لكي يكثر ماله ويطيل في عمره يؤجر في الآخرة؟
الشيخ : نعم، هذا سؤال مهمّ، الشّريعة الإسلاميّة والحمد لله جاء فيها حوافز دينيّة ودنيويّة لأنّ الله تعالى علم نقص العبد واحتياجه إلى ما يشجّعه ونقص العبد واحتياجه إلى ما يردعه فجاءت الأعمال الصّالحة يذكر فيها ثواب الآخرة وثواب الدّنيا تشجيعا للمرء لأنّ المرء محتاج إلى هذا في الدّنيا والآخرة كما قال عزّ وجلّ: (( ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب ممّا كسبوا والله سريع الحساب )) فلا حرج على الإنسان أن يعمل العمل الصّالح ملاحظا ما رتّب عليه من ثواب الدّنيا، ولا ينقص أجره شيئا، لأنّ هذا لو كان ينقص الأجر شيئا ما ذكره الله ورسوله لكن هذا من باب الحوافز، ثمّ ما يحصل للقلب من الطّاعات جدير بأن يشجّع الإنسان عليها، كذلك بالعكس النّواهي جاءت الحدود والتّعزيرات حتى يرتدع النّاس عمّا فيه الحدّ فالزّنا حدّه للبكر أن يجلد مائة جلدة وأن يطرد من البلد لمدّة سنة، وفي الثّيّب أن يرجم، الإنسان ربّما يكون عنده ضعف إيمان ولا يردعه عن الزّنا إلاّ مثل هذه العقوبات فهذه من حكمة الشّرع، حتى إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يقول في بعض غزواته: ( من قتل قتيلا فله سلبه ) أي ما معه من سلاح وثياب وغيرها، نعم.
2 - بعض العبادات ورد فيها الثواب الدنيوي فهل إذا لوحظ هذا الثواب يكون ذلك نقصاً في ثواب الآخرة .؟ أستمع حفظ
هل الأرض تدور حول الشمس كما في درس الجغرافية هل هو موافق لما في القرآن أم القرآن على خلافه.؟
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم
الشيخ : ما عليك منه ما عليك منه ...
الشيخ : سؤال فيه ... مادّة الجغرافيا التي تدرّس في المدارس ..
الشيخ : إيش؟ مادّة؟
السائل : الجغرافيا.
الشيخ : نعم.
السائل : تذكر أنّ الأرض هي مركز الكون وتدور حوله الشّمس.
الشيخ : أنّ الأرض؟
السائل : هي مركز الكون ..
الشيخ : الأرض؟
السائل : نعم، والشّمس تدور حولها.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا موافق لما هو موجود في القرآن؟
الشيخ : أي هذا الذي في القرآن.
السائل : الأدلة على
الشيخ : أنّ الأرض هي المركز والشّمس تدور عليها، الدّليل قول الله تبارك وتعالى: (( وترى الشّمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشّمال )) فأضاف الله الطّلوع والغروب إلى الشّمس، وأضاف إليها التّزاور والقرض وقال الله عزّ وجلّ: (( والشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم )) فظاهر القرآن أنّ الشّمس هي التي تدور على الأرض، ويجب علينا أن نأخذ بهذا الظّاهر لأنّ الذي تكلّم بهذا هو الخالق عزّ وجلّ، وهو أعلم بخلقه من غيره ولا يمكن أن نكذّب هذا ونلجأ إلى قول العصريّين إنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار، إلاّ إذا علمنا علما يقينيّا أنّ هذا هو الواقع فحينئذ نؤوّل الآيات عن ظاهرها إلى ما يوافق هذا الواقع، أمّا مجرّد قولهم فإنّا نقابل قولهم بقول الله عزّ وجلّ الخالق ونقول الأرض هي المركز، والشّمس تدور عليها، والقمر يدور عليها، والنّجوم تدور عليها، وليس هذا هو الموجود في كتب الفلكيّين المتأخّرين، المعروف عنهم أنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار ولكنّ هذا غير مسلّم إلاّ إذا علمناه كما نعلم ثيابنا التي علينا لأنّه لا يمكن أن نخالف ظواهر القرآن والسّنّة لكلام أيّ إنسان حتى إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذرّ وقد غربت الشّمس: ( أتدري أين تذهب؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّها تذهب وتسجد تحت العرش فتستأذن فإن أذن لها وإلاّ رجعت من حيث جاءت ) هذا صريح بأنّ الشّمس هي التي تغيب، وهي التي تذهب، فما بالنا ندع هذا؟ إذا كان يوم القيامة ووقف الإنسان بين يدي الله وكانت عقيدته على خلاف ذلك ما حجّته عند الله؟ قول فلان وفلان ما حجّة، فالواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسّنّة في هذا الأمر إلاّ إذا علمنا علم اليقين كما نعلم ثيابنا التي علينا بأنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار فحينئذ نسلّم ثمّ لنا فسحة أن نؤوّل الكتاب والسّنّة إلى ما يوافق الواقع لأنّ القرآن والسّنّة لا يخالف الواقع، نعم.
الشيخ : ما عليك منه ما عليك منه ...
الشيخ : سؤال فيه ... مادّة الجغرافيا التي تدرّس في المدارس ..
الشيخ : إيش؟ مادّة؟
السائل : الجغرافيا.
الشيخ : نعم.
السائل : تذكر أنّ الأرض هي مركز الكون وتدور حوله الشّمس.
الشيخ : أنّ الأرض؟
السائل : هي مركز الكون ..
الشيخ : الأرض؟
السائل : نعم، والشّمس تدور حولها.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا موافق لما هو موجود في القرآن؟
الشيخ : أي هذا الذي في القرآن.
السائل : الأدلة على
الشيخ : أنّ الأرض هي المركز والشّمس تدور عليها، الدّليل قول الله تبارك وتعالى: (( وترى الشّمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشّمال )) فأضاف الله الطّلوع والغروب إلى الشّمس، وأضاف إليها التّزاور والقرض وقال الله عزّ وجلّ: (( والشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم )) فظاهر القرآن أنّ الشّمس هي التي تدور على الأرض، ويجب علينا أن نأخذ بهذا الظّاهر لأنّ الذي تكلّم بهذا هو الخالق عزّ وجلّ، وهو أعلم بخلقه من غيره ولا يمكن أن نكذّب هذا ونلجأ إلى قول العصريّين إنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار، إلاّ إذا علمنا علما يقينيّا أنّ هذا هو الواقع فحينئذ نؤوّل الآيات عن ظاهرها إلى ما يوافق هذا الواقع، أمّا مجرّد قولهم فإنّا نقابل قولهم بقول الله عزّ وجلّ الخالق ونقول الأرض هي المركز، والشّمس تدور عليها، والقمر يدور عليها، والنّجوم تدور عليها، وليس هذا هو الموجود في كتب الفلكيّين المتأخّرين، المعروف عنهم أنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار ولكنّ هذا غير مسلّم إلاّ إذا علمناه كما نعلم ثيابنا التي علينا لأنّه لا يمكن أن نخالف ظواهر القرآن والسّنّة لكلام أيّ إنسان حتى إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذرّ وقد غربت الشّمس: ( أتدري أين تذهب؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّها تذهب وتسجد تحت العرش فتستأذن فإن أذن لها وإلاّ رجعت من حيث جاءت ) هذا صريح بأنّ الشّمس هي التي تغيب، وهي التي تذهب، فما بالنا ندع هذا؟ إذا كان يوم القيامة ووقف الإنسان بين يدي الله وكانت عقيدته على خلاف ذلك ما حجّته عند الله؟ قول فلان وفلان ما حجّة، فالواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسّنّة في هذا الأمر إلاّ إذا علمنا علم اليقين كما نعلم ثيابنا التي علينا بأنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار فحينئذ نسلّم ثمّ لنا فسحة أن نؤوّل الكتاب والسّنّة إلى ما يوافق الواقع لأنّ القرآن والسّنّة لا يخالف الواقع، نعم.
3 - هل الأرض تدور حول الشمس كما في درس الجغرافية هل هو موافق لما في القرآن أم القرآن على خلافه.؟ أستمع حفظ
كيف تكون معاملة طالب العلم للعامة لدعوتهم؟
السائل : فضيلة الشّيخ كان من طريقة علماء السّلف رضوان الله عليهم البارزين أنّهم كانوا يعاملون العامّة ويصبرون على أذاهم في سبيل التّأثير عليهم ومحاولة دعوتهم إلى الصّراط المستقيم، ألا ترى أنّه ينبغي لطالب العلم كذلك الدّخول في أوساط النّاس ومعاملتهم بالحسنى والصّبر على أذاهم وقضاء حوائجهم والشّفاعة لهم لأنّ بعض طلبة العلم يا شيخ قد يترفّع عن ذلك بدعوى أنّ هذا قد يشغله عن طلب العلم، والدّخول في أوساط النّاس بدعوى أنّهم مقصّرون ولديهم بعض التّقصير في بعض السّنن أو بعض الواجبات يجعله يترفّع عنهم، فكيف يجمع بين هذا الأمر بارك الله فيك؟
الشيخ : والله لا شكّ أنّ مخالطة النّاس والصّبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم، لكن إذا كانوا يشغلونه عمّا هو أهمّ فالقواعد الشّرعيّة تقتضي أنّ نبدأ بالأهمّ فالأهمّ، والإنسان لو بقي يتلقّى كلّ ما يطلبه النّاس منه لانشغل حتى عن الصّلوات، في وقتنا الحاضر ما أكثر الذين يتكفّفون ويطلبون المال، وما أكثر الذين يطلبون الشّفاعة، ولو فتح الإنسان الباب للنّاس في هذا الأمر لانشغل حتّى عن الفريضة لكن تارة وتارة، ويفرّق بين الشّيء الملحّ والشّيء غير الملحّ فيجب التّفريق، ثمّ أيضا إذا رأى الإنسان من مخالطة النّاس أنّهم يمتهنونه ولا يهابون قوله ولا توجيهه فليقتصد، لأنّ بعض الناس إذا خالط النّاس وصار مثلا يضحك معهم، ويمزح معهم، ويجعل نفسه كواحد منهم ركبوه ولم يهابوه، ولا يأخذون بقوله، لكن قد يكون مثلا مع أناس ينزل إلى هذه المرتبة لأنّه يعرف قدره في نفوسهم حتّى لو خالطهم هذا الاختلاط أما مع الآخرين فلا يمكن أن يخالطهم هذا الاختلاط، والإنسان طبيب نفسه، نعم.
الشيخ : والله لا شكّ أنّ مخالطة النّاس والصّبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط النّاس ولا يصبر على أذاهم، لكن إذا كانوا يشغلونه عمّا هو أهمّ فالقواعد الشّرعيّة تقتضي أنّ نبدأ بالأهمّ فالأهمّ، والإنسان لو بقي يتلقّى كلّ ما يطلبه النّاس منه لانشغل حتى عن الصّلوات، في وقتنا الحاضر ما أكثر الذين يتكفّفون ويطلبون المال، وما أكثر الذين يطلبون الشّفاعة، ولو فتح الإنسان الباب للنّاس في هذا الأمر لانشغل حتّى عن الفريضة لكن تارة وتارة، ويفرّق بين الشّيء الملحّ والشّيء غير الملحّ فيجب التّفريق، ثمّ أيضا إذا رأى الإنسان من مخالطة النّاس أنّهم يمتهنونه ولا يهابون قوله ولا توجيهه فليقتصد، لأنّ بعض الناس إذا خالط النّاس وصار مثلا يضحك معهم، ويمزح معهم، ويجعل نفسه كواحد منهم ركبوه ولم يهابوه، ولا يأخذون بقوله، لكن قد يكون مثلا مع أناس ينزل إلى هذه المرتبة لأنّه يعرف قدره في نفوسهم حتّى لو خالطهم هذا الاختلاط أما مع الآخرين فلا يمكن أن يخالطهم هذا الاختلاط، والإنسان طبيب نفسه، نعم.
هل يرى الله في المنام ؟
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، هل يرى الله في المنام؟
الشيخ : أنت من الضّيوف وإلا من الطّلاّب؟
السائل : من الضّيوف.
الشيخ : طيب، إنّ الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيّه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فالقرآن كلام الله كأنّما يخاطبك الله به كما قال عزّ وجلّ: (( وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) هذا يكفيك عن رؤية الله، ورؤية الله في الدّنيا يقظة لا تمكن حتى موسى عليه الصّلاة والسّلام وهو من أولي العزم من الرّسل لمّا سأل الله الرّؤية قال الله له: (( لن تراني )) يعني لا يمكن أن تصبر على رؤيته، ثمّ ضرب له مثلا فقال له (( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكّا )) صار كالرّمل جبل حينئذ خرّ موسى صعقا وعلم أنّه ليس بإمكانه أن يرى الله عزّ وجلّ، أمّا رؤيته في المنام فقد رأى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ربّه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى، أمّا غير الرّسول فذكر عن الإمام أحمد أنّه رأى ربّه والله أعلم هل يصحّ هذا أم لا يصحّ، لكن نحن لسنا في حاجة للهداية إلى رؤية الله عزّ وجلّ، حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه وكأنّما يخاطبنا، ولهذا ذكر الله أنّه أنزل الكتاب على محمّد وأنزله إلينا أيضا حتى نعمل به، ولا تشغل نفسك بمثل هذه الأمور فإنّك لن تصل إلى نتيجة مرضية، عليك بالكتاب والسّنّة والعمل بما فيهما.
الشيخ : أنت من الضّيوف وإلا من الطّلاّب؟
السائل : من الضّيوف.
الشيخ : طيب، إنّ الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيّه صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فالقرآن كلام الله كأنّما يخاطبك الله به كما قال عزّ وجلّ: (( وأنزلنا إليكم نورا مبينا )) هذا يكفيك عن رؤية الله، ورؤية الله في الدّنيا يقظة لا تمكن حتى موسى عليه الصّلاة والسّلام وهو من أولي العزم من الرّسل لمّا سأل الله الرّؤية قال الله له: (( لن تراني )) يعني لا يمكن أن تصبر على رؤيته، ثمّ ضرب له مثلا فقال له (( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف تراني فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكّا )) صار كالرّمل جبل حينئذ خرّ موسى صعقا وعلم أنّه ليس بإمكانه أن يرى الله عزّ وجلّ، أمّا رؤيته في المنام فقد رأى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ربّه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى، أمّا غير الرّسول فذكر عن الإمام أحمد أنّه رأى ربّه والله أعلم هل يصحّ هذا أم لا يصحّ، لكن نحن لسنا في حاجة للهداية إلى رؤية الله عزّ وجلّ، حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه وكأنّما يخاطبنا، ولهذا ذكر الله أنّه أنزل الكتاب على محمّد وأنزله إلينا أيضا حتى نعمل به، ولا تشغل نفسك بمثل هذه الأمور فإنّك لن تصل إلى نتيجة مرضية، عليك بالكتاب والسّنّة والعمل بما فيهما.
ما حكم اشتراط المناصفة في الربح الذي أكثر من رأس المال ؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ، لقد تمّ بناء بيت ..
الشيخ : نعم.
السائل : لقد تمّ بناء بيت منزل وكان في المراحل النهّائيّة من التشطيب النهائي تقريبا، حصل عارض على أن يباع البيت، تمّ عرضه لكن للأسف لم يكن مشتر لهذا البيت، عرض أناس آخرون تكملة البناء واشترطوا في البيع على أن يتقاسمون الرّبح مناصفة زيادة عن رأس المال؟
الشيخ : ما فهمت السّؤال.
السائل : نقول ..
الشيخ : إنسان بنى بيتا.
السائل : بنى بيته بتسعمائة ألف ريال وعجز عن الإتمام.
الشيخ : يعني قاول الإنسان بتسعمائة ألف. قاول شخص يبنيه بتسعمائة ألف
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : هذا المبلغ الموجود، ولم يكتمل البناء.
الشيخ : لماذا لم يكمّل المقاول بتسعمائة ألف؟
السائل : تم البناء بتسعمائة ألف ولكن لم يكتمل البناء والمالك ما عنده فلوس، عرض المالك البيت في السّوق ولم يبع.
الشيخ : طيب.
السائل : أتى أناس آخرون وعرضوا مبلغ إضافي لتكملة البناء.
الشيخ : يعني ساموه وإلا بيكملوا بناءه؟
السائل : يكملون بناءه.
الشيخ : طيب.
السائل : واشترطوا على تكملة البناء في بيعه يتناصفون الرّبح مع المالك. هل هذا ...؟
الشيخ : نعم، لا يجوز هذا
السائل : ما يجوز
الشيخ : لأنّه مجهول، لا بدّ أن يتّفقوا على تكميل البيت بشيء معيّن وإذا اتّفقوا على شيء معيّن انتهى الموضوع، والرّبح يكون للمالك.
السائل : يعني المالك يشرط عليهم خمسة في المائة من الرّبح؟
الشيخ : لا أبدا، يقول المالك مثلا كمّلوا ما بقي مثلا بعشرة آلاف، بعشرين ألفا، مقطوع، ولا لكم تعلق بال ...
السائل : يعني يدفعون فرضا مائة ألف التي هي تكملة ويقول لهم لكم عشرة آلاف زيادة.
الشيخ : يا أخي كيف سبحان الله، يتّفق مع هذا الشّخص أن يكمّل البناء بعشرة آلاف أو بمائة ألف أو بمليون.
السائل : طيب.
الشيخ : خلاص ... كمل أعطيه أجرته وانتهى.
السائل : شيخ هو لما عجز المالك ..
الشيخ : دعوها دعوها هذه المسألة خلها العصر إن شاء الله في المسجد. خل يمشي الإخوان ... شيء أهم من هذا ... يسار
الشيخ : نعم.
السائل : لقد تمّ بناء بيت منزل وكان في المراحل النهّائيّة من التشطيب النهائي تقريبا، حصل عارض على أن يباع البيت، تمّ عرضه لكن للأسف لم يكن مشتر لهذا البيت، عرض أناس آخرون تكملة البناء واشترطوا في البيع على أن يتقاسمون الرّبح مناصفة زيادة عن رأس المال؟
الشيخ : ما فهمت السّؤال.
السائل : نقول ..
الشيخ : إنسان بنى بيتا.
السائل : بنى بيته بتسعمائة ألف ريال وعجز عن الإتمام.
الشيخ : يعني قاول الإنسان بتسعمائة ألف. قاول شخص يبنيه بتسعمائة ألف
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : هذا المبلغ الموجود، ولم يكتمل البناء.
الشيخ : لماذا لم يكمّل المقاول بتسعمائة ألف؟
السائل : تم البناء بتسعمائة ألف ولكن لم يكتمل البناء والمالك ما عنده فلوس، عرض المالك البيت في السّوق ولم يبع.
الشيخ : طيب.
السائل : أتى أناس آخرون وعرضوا مبلغ إضافي لتكملة البناء.
الشيخ : يعني ساموه وإلا بيكملوا بناءه؟
السائل : يكملون بناءه.
الشيخ : طيب.
السائل : واشترطوا على تكملة البناء في بيعه يتناصفون الرّبح مع المالك. هل هذا ...؟
الشيخ : نعم، لا يجوز هذا
السائل : ما يجوز
الشيخ : لأنّه مجهول، لا بدّ أن يتّفقوا على تكميل البيت بشيء معيّن وإذا اتّفقوا على شيء معيّن انتهى الموضوع، والرّبح يكون للمالك.
السائل : يعني المالك يشرط عليهم خمسة في المائة من الرّبح؟
الشيخ : لا أبدا، يقول المالك مثلا كمّلوا ما بقي مثلا بعشرة آلاف، بعشرين ألفا، مقطوع، ولا لكم تعلق بال ...
السائل : يعني يدفعون فرضا مائة ألف التي هي تكملة ويقول لهم لكم عشرة آلاف زيادة.
الشيخ : يا أخي كيف سبحان الله، يتّفق مع هذا الشّخص أن يكمّل البناء بعشرة آلاف أو بمائة ألف أو بمليون.
السائل : طيب.
الشيخ : خلاص ... كمل أعطيه أجرته وانتهى.
السائل : شيخ هو لما عجز المالك ..
الشيخ : دعوها دعوها هذه المسألة خلها العصر إن شاء الله في المسجد. خل يمشي الإخوان ... شيء أهم من هذا ... يسار
كيف نجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام كسب الحجام خبيث مع إعطائه الحجام أجره ؟
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال كسب الحجّام خبيث، وفي المقابل في الحديث الآخر أنّه أعطى الحجّام أجره.
الشيخ : نعم.
السائل : فكيف الجمع بين هذين الحديثين؟
الشيخ : نعم، ثبت عنه أنّه سمّى البصل والكرّاث ونحوه خبيثا، هو حلال وإلا حرام؟ أسألك؟
السائل : حلال.
الشيخ : هذه مثلها، خبيث يعني أنّه كسب رديء فلا ينبغي للحجّام أن يأخذ أجرة، وإن أخذ فبقدر العمل فقط بدون ربح ولكنّه ليس حراما، ولهذا احتجّ ابن عبّاس رضي الله عنهما بإعطاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أجر الحجّام على أنّه حلال، فقال: " احتجم النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وأعطى الحجّام أجره ولو كان حراما ما أعطاه "
والخبث يكون له معان كثيرة، قال الله عزّ وجلّ: (( ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون )) ما المراد بالخبيث؟ السّؤال لك؟ شو المراد بالخبيث؟ قال: (( أنفقوا ممّا رزقناكم وممّا أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون )) لا أحد يتكلّم السّؤال خاصّ.
الشيخ : نعم.
السائل : فكيف الجمع بين هذين الحديثين؟
الشيخ : نعم، ثبت عنه أنّه سمّى البصل والكرّاث ونحوه خبيثا، هو حلال وإلا حرام؟ أسألك؟
السائل : حلال.
الشيخ : هذه مثلها، خبيث يعني أنّه كسب رديء فلا ينبغي للحجّام أن يأخذ أجرة، وإن أخذ فبقدر العمل فقط بدون ربح ولكنّه ليس حراما، ولهذا احتجّ ابن عبّاس رضي الله عنهما بإعطاء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أجر الحجّام على أنّه حلال، فقال: " احتجم النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وأعطى الحجّام أجره ولو كان حراما ما أعطاه "
والخبث يكون له معان كثيرة، قال الله عزّ وجلّ: (( ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون )) ما المراد بالخبيث؟ السّؤال لك؟ شو المراد بالخبيث؟ قال: (( أنفقوا ممّا رزقناكم وممّا أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمّموا الخبيث منه تنفقون )) لا أحد يتكلّم السّؤال خاصّ.
اضيفت في - 2005-08-27