الشيخ : القيام قبل الرّكوع وبعده، هذا الدّليل، واضح؟
السائل : نعم.
الشيخ : الحمد لله، يسار.
السائل : فضيلة الشّيخ جاي من مكان بعيد ولديّ سؤال خاصّ.
الشيخ : عليه الدّور وإلاّ لا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ طيب.
السائل : فضيلة الشّيخ جايي من مكان بعيد وأريد أن أسألك سؤال خاصّ، جزاك الله خيرا.
الشيخ : طيب هذه بعد العصر، صلّ معي العصر إن شاء الله.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : بعده يمين من هنا أنت من الطّلاّب عندنا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : خلاص مافي ...
السائل : زكاة ...
الشيخ : ارفع صوتك.
السائل : زكاة النّخل؟
الشيخ : ارفع صوتك
السائل : زكاة النخل
الشيخ : نعم.
السائل : في بيتنا نخل فيه زكاة؟
الشيخ : تبلغ النّصاب؟
السائل : ...
الشيخ : النّخل اللي في البيوت إن كان يبلغ النّصاب ففيه الزّكاة وإن كان دون النّصاب وليس للإنسان مثلا استراحة أو بستان يضمّها إليه فلا زكاة فيها، نعم.

الشيخ : نعم.
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، هل العبرة في سداد الدّيون بالعملة القيمة أم المثل؟
الشيخ : هات المثال.
السائل : مثلا استلفت ألف دينار أردنيّا وتساوي بالسعودي خمسة آلاف ريالا سعوديا، هل إذا ارتفعت القيمة أو نزلت أردها بنفس ..
الشيخ : عليك دينار أردني؟
السائل : نعم.
الشيخ : القرض على اسمه تردّ مثله زادت قيمته أو نقصت، فهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : كما لو استقرضت منك صاع برّ، وايش الواجب عليّ؟ أردّ صاع برّ؟ أجب، تعرف البر وإلاّ ما تعرفه؟
السائل : ...
الشيخ : صاع أرز ...، استقرضت منك صاع أرز، أتعرف الأرزّ؟ طيب، ماذا أردّ عليك؟
السائل : صاع أرز.
الشيخ : طيب، لما استقرضته منّي كان يساوي خمسة ريالات الصاع ولمّا أردت أن توفيني صار يساوي عشرة، هل تقول لا أردّ عليك إلاّ نصف الصّاع؟ لا، تردّ عليه الصّاع ولو كان يساوي عشرة، والعكس كذلك، لو كان يساوي عشرة عند القرض وعند الاستيفاء يساوي خمسة ما لي إلاّ الصّاع، والخلاصة أنّ الإنسان يردّ مثل ما استقرض زادت القيمة أم نقصت هذه القاعدة، نعم. بعده على اليمين

السائل : الحمد لله .
فضيلة الشّيخ معنا واحد من الإخوان يسأل يقول عندي مكتب لخدمات البيع بالتّقسيط يتبع له مستودع، فالتّاجر يشتري البضاعة ويعرضها للبيع بالتّقسيط فقط، والمكتب يبيعها له، ويأخذ مقابل لذلك العقد وسداد الأقساط، والمشتري يأخذ البضاعة ويبيعها في مكان آخر، حكم هذه العمليّة.
الشيخ : الآن فهمنا أنّ عندنا تاجر اشترى سيّارات.
السائل : أو بضاعة.
الشيخ : اصبر يا رجل، السّيّارات والبضاعة واحدة، اشترى سيّارات وأودعها عنده، ويبيع بالتّقسيط وله دلاّل يبيعها له ويخلّص الثّمن من المشتري إلى هنا جائز ما فيها إشكال، بقي لنا هذا الذي اشترى، أنت تقول إنه باعها عشان يأخذ الدّراهم، أهكذا سألت؟
السائل : ...
الشيخ : طيب أنا فاهم ... المهمّ السّؤال اللي سألت عنه، طيب هذا الرّجل الذي اشترى السّلعة من أجل ثمنها يسمّيه العلماء التّورّق منهم من أجازه ومنهم من منعه فهمت؟ الذين منعوه قالوا إنّ هذا حيلة لأنّه ما اشترى السّيّارة مثلا يريد السيارة بل يريد الدّراهم، والآخرون يقولون هذا ما علينا منه اشترى السّيّارة وغرضه ما علينا منه، سواء أراد أن يبيعها أو أن يكدّها لنفسه أو يكدّها بالأجرة، أو يذهب بها إلى بلد آخر تكون أرفع قيمة ما علينا منه، فالمسألة فيها خلاف، فمن أراد التّورّع فليترك ذلك ومن أراد التّوسّع فيتبع العلماء الآخرين، نعم لكن المحظور الممنوع الذي هو شبيه بعمل اليهود، هؤلاء القوم الذين يأتي إليهم من يريد السّيّارة ويقول اذهب إلى المعرض واختر السّيّارة التي تريد وأنا أشتريها من المعرض وأنقد له الثّمن وأبيعها عليك بالتّقسيط بأكثر هذه لا شكّ أنّها حرام ولا يغرنّك فتوى من قال إنّها حلال لأنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السّماء، أيّ فرق بين أن يعطيك التّاجر دراهم يقول خذ هذه قيمة السّيّارة ...، ولكن هذه الدّراهم مؤجّلة عليك بأكثر هذه حرام ما فيها إشكال، أيّ فرق بينها وبين الصّورة الأولى، إلاّ أنّ الصّورة حيلة وهذه صريحة، والحيلة أشدّ إثما من الصّريحة لأنّه كما قال أيّوب السّختياني رحمه الله يقول: " يخادعون الله كما يخادعون الصّبيان ولو أنّهم أتوا الأمر على وجهه لكان أهون " نعم.

السائل : فضيلة الشّيخ، أحسن الله إليك، جاء في الحديث القدسي: ( وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ).
الشيخ : نعم.
السائل : هل تفسّر كما فسّرها النّووي بأنّها الرّحمة أم تبقى على ظاهرها؟
الشيخ : هل سمع الصّحابة هذا الحديث عن رسول الله؟
السائل : نعم.
الشيخ : هل قالوا يا رسول الله ما المراد بالهرولة؟
السائل : لا.
الشيخ : وهل أنت تسير خلف الصّحابة أو تتقدّم بين أيديهم؟
السائل : خلف الصّحابة.
الشيخ : خلاص، اسكت كما سكتوا.
السائل : كذلك ... يا شيخ؟
الشيخ : كلّ شيء من صفات الله امش فيها على ما مشى عليه الصّحابة رضي الله عنهم.
السائل : يا شيخ في شرح رياض الصّالحين ..
الشيخ : هاه؟
السائل : في شرح رياض الصّالحين لفضيلتكم.
الشيخ : نعم.
السائل : ما ورد تعليق على كلام النّووي بأنّها الرّحمة، علق النووي يعني فسّر النّووي بأنّها الرّحمة وما ورد لها تعليق في الكتاب.
الشيخ : لا غلط، هذا غلط هذا من التّحريف، إي نعم تفسيرها بالرّحمة تحريف للكلم عن مواضعه، أيعجز الله عزّ وجلّ أن يقول من أتاني يمشي رحمته؟ يعجز؟ ما يعجز، قال أتيته هرولة، نعم.
السائل : بالنسبة لسؤال الشيخ يا شيخ بالنّسبة لسؤال الأخ ..
الشيخ : باليمين اليمين يلا.
السائل : بالنّسبة لسؤال الأخ عن المغاسل يا شيخ.
الشيخ : عن؟
السائل : عن المغاسل.
الشيخ : أي نعم.
السائل : أنتم تقولون ينتظر عشرة أيّام أو خمسة عشر يوما، بعض الملابس يمضي عليها أربعة أشهر وخمسة وستّة.
الشيخ : وايش السّؤال؟

الشيخ : وايش السّؤال؟
السائل : السّؤال يا شيخ هل لصاحب المغسلة التّصرّف فيها ببيع أو استعمال ..
الشيخ : شوف بارك الله فيك، إذا كان بينهما أجل معيّن.
السائل : في الفاتورة مكتوب شهرين.
الشيخ : اسمع يا أخ، إذا كان بينهما أجل معيّن فمتى انتهى الأجل فهو في حلّ أن يتصدّق بها أو يبيعها ويتصدّق بثمنها، أفهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، اصبر يا رجل، وأمّا إذا لم يكن بينهما أجل معيّن فلا يجوز أن يبيعها بعد شهر أو شهرين بل لا يبيعها ولا يتصرّف فيها إلاّ حيث أيس من صاحبها، فإذا أيس فهو في حلّ، لأنّه ما يمكن يشغل مكانه بهذه الثّياب أو هذه الفرش إلى ما لا نهاية له.
السائل : بينهم عقد بالفاتورة.
الشيخ : أنّه؟
السائل : إذا مضى شهرين فالمغسلة غير مسؤولة عن ذلك.
الشيخ : هذا كلام الأخ وأجبته.
السائل : يعني يجوز التّصرّف فيها؟
الشيخ : السّؤال اللي بعده، السؤال اللي بعده لا تضيع علينا الوقت في شيء معلوم من قبل. سؤال اللي بعده نعم على اليسار

السائل : فضيلة الشّيخ أحسن الله إليك، إذا دخل أحد المسجد والجماعة في الرّكعة الأخيرة وقد انتهت الصلاة في آخر ركعة ، فهل يدخل معهم أو ينتظر إلى أن تنتهي الصّلاة وتأتي جماعة أخرى ..
الشيخ : أنت قلت في الرّكعة الأخيرة.
السائل : بعد الرّكوع.
الشيخ : بعد الرّكوع، طيب إذن نقول إن كنت ترجو أن يحضر أحد فانتظر، أو كان معك أحد فانتظروا حتّى يسلّم الإمام ثمّ صلّوا، وإن كنت لا ترجو فادخل مع الإمام لأنّ إدراك بعض الصّلاة خير من عدمها، نعم.

السائل : فضيلة الشّيخ في الآية التي ذكرت كلمة القتال قبل صلح الحديبية ما المراد بها؟
الشيخ : نعم؟
السائل : القتال قبل صلح الحديبية.
الشيخ : نعم.
السائل : ما المراد بها؟
الشيخ : ما فيه قتال قبل صلح الحديبية؟
السائل : ما أدري ما هو، لست أدري أنا أسأل.
الشيخ : موجود القتال في بدر، وفي أحد، وفي غيرها من الغزوات.
السائل : جزاك الله خيرا.

السائل : يا فضيلة الشّيخ حفظكم الله عندما يسمع المؤمن ما أعدّه الله عزّ وجلّ للمؤمنين في الجنّة تتطلّع النّفس أو تتطلع إلى هذا الأمر، ولكن يا شيخ عندما يسمع وقوف النّاس يوم القيامة بين يدي الله عزّ وجلّ ووقوفهم خمسين ألف سنة يتأخّر في هذا الأمر ويتمنّى ألاّ يلقى ذلك اليوم، فكيف يجمع بين هذا وهذا؟
الشيخ : نعم يجمع أن نقول له هذا اليوم الطّويل وما فيه من الأهوال هو على المؤمن يسير، لأنّ الله تبارك وتعالى قال: (( وكان يوما على الكافرين عسيرا )) معناه أنّه على المؤمنين يسير، هذا مفهوم الآية كذلك قال الله تعالى: (( يقول الكافرون هذا يوم عسر )) والمؤمنون يقولون هذا يسير، فهو بالنّسبة للمؤمن كأداء فريضة من فرائض الصّلوات، يسير جدّا، أمّا على الكافر فهو عسير، نعم.

السائل : فضيلة الشّيخ أحسن الله إليك، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ..
الشيخ : اللهمّ صلّ وسلّم عليه، نعم.
السائل : ( إذا توضّأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء )، وقد يحصل في الأنف بعض الأشخاص أمراض يعني حساسيّة وغيرها ..
الشيخ : نعم.
السائل : فلا يستطيع جذب الماء إلى الأنف.
الشيخ : ما هو لازم يستنشق، يعني يضع لو دخّل الماء في يدك كذا حتى يدخل في المناخر كفى، الوصول للخياشيم ليس بفرض، وأظنّ إن شاء الله هذا ليس فيه ضرر، نعم. على اليمين.

السائل : يا شيخ قال الله عزّ وجلّ: وإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذا
الشيخ : (( فإذا ))
السائل : (( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذا وإن تصبهم سيّئة يقولوا هذه من عندك )) إلى أن قال: (( قل كلّ من عند الله ))، ثمّ قال في الآية التي بعدها (( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيّئة فمن نفسك )).
الشيخ : نعم.
السائل : فكيف الجمع بارك الله فيك.
الشيخ : الجمع بينهما أنّ الآية الأولى تقديرا، يعني من الله هو الذي قدّره، والآية الثانية سببا يعني أن ما أصابك من السّيّئة فأنت السّبب، والذي قدّر السّيّئة وقدّر العقوبة عليه هو الله، فهمت؟ أي نعم بعده فهمت الآن وإلا ما فهمت؟ الحمد لله نعم يسار لا لا أهل البلد كرماء يقدمون الضيوف على أنفسهم ما في ضيوف إذن أجل نبدأ من أول. طيب تفضل
السائل : يا شيخ ... من رفحا
الشيخ : نعم
السائل : ... من رفحا
الشيخ : الله يحييك

السائل : الله يبارك فيك يا شيخ السّؤال: عندنا بعض العوام يسأل يقسم بعين الله فهل هذا جائز؟
الشيخ : أعوذ بالله! أعوذ بالله! هذا حرام ولا يحلّ، لأنّ الله تعالى لم يطلق عينه على ذاته، والحلف إنّما يجوز بالله عزّ وجلّ، ولهذا نقول يجوز أن يقسم بوجه الله لأنّ الله أطلق الوجه على ذاته في قوله تعالى: (( ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام ))، أمّا عين الله ويد الله فهذا لا يجوز، وسبحان الله العظيم الشّيطان يؤزّ الإنسان أزّا إلى المعاصي يعني ما بقي شيء يحلف به إلاّ عين الله؟! نعم سبحان الله! نعم. خلاص ضيوف
السائل : ... ضيوف شيخنا
الشيخ : ولا يزيد الضيف على واحد
السائل : لا لا اللي سأل غيري
الشيخ : طيب يلا

السائل : يقول يا شيخ أحسن الله إليك إذا حضرت الصّلاة ولم يكن عند الإنسان شماغ كأن يكون مغسولا أو لم ينشف ..
الشيخ : إيش؟
السائل : لم يكن عنده شماغ يلبسه.
الشيخ : شماغ؟
السائل : شماغ.
الشيخ : شماغ؟
السائل : إي نعم.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ومن عادة النّاس أنّهم يعيبون هذا.
الشيخ : نعم.
السائل : أن تحضر بلا شماغ.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا عذر لترك صلاة الجماعة.
الشيخ : لا لا، ليس بعذر، نعم؟ أقول هذا ليس بعذر
أوّلا هذه المسألة نادرة يا جماعة، يندر جدّا أن يكون الإنسان ما عنده إلا شماغ واحد يغسله الآن ولا بعد نشف
وثانيا أن يجوز أن يصلّي وهو أصلع، فهمت؟
السائل : فهمت نعم
الشيخ : وإذا قدّر أنّ الناس يقولون ليش وش بلاه؟ يصلّي الصّلاة الثانية يجيب الشّماغ، فهمت؟
السائل : فهمت أحسن الله إليك.
الشيخ : الحمد لله نعم.
السائل : ...
الشيخ : كيف؟
السائل : ...
الشيخ : وباقي عاريًا؟ هذا يسأل يقول الثوب تعليقا على السّؤال، يقول إذا الإنسان ما عنده ثوبا يعني يبقى عاري في البيت هو؟
السائل : ...
الشيخ : هذه ربّما أنه ما يستطيع أن يقابل النّاس في المسجد العامّ بسروال وفنيلة يكون عذرا، نعم.
السائل : تسمح بسؤال آخر يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
السائل : سؤال آخر.
الشيخ : إن كان لغيرك فلا بأس.
السائل : لا لي أنا يا شيخ.
الشيخ : مرّة ثانية إن شاء الله نعم. طيب ... هنا واحد في الصف الأول

السائل : يا شيخ هل ثبت في صلاة التّسبيح هل ثبت فيها حديث صحيح مع صفتها؟
الشيخ : هذا يسأل عن صلاة التّسبيح، وأقول صلاة التّسبيح لا أصل لها، لم تثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وحديثها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية باطل، قال رحمه الله: " ولم يستحبّها أحد من الأئمّة " ويذكر أنّها أوّل ما أثرت عن عبد الله بن المبارك رحمه الله، وعبد الله بن المبارك ليس من الصّحابة حتّى نقول إنّما قاله ممّا يدخله الاجتهاد يعتبر مرفوعا، فالصّواب أنّها ليست بسنّة وأنّه لا ينبغي للإنسان فعلها، ثم هي صلاة غريبة يفعلها الإنسان متى؟ كلّ يوم؟ كلّ أسبوع؟ كلّ شهر؟ كلّ سنة؟ في العمر! عبادة على هذا الوجه بعيد أن تكون من الشّريعة الإسلاميّة، المهمّ أنّها ليست بسنّة فلا تفعلها، نعم يلا خذ خذ جزاك الله خير.

السائل : يا شيخ حفظكم الله
الشيخ : ... نعم.
السائل : إنسان ذهب إلى البحر يعصي الله عزّ وجلّ ..
الشيخ : إيش؟
السائل : إنسان ذهب إلى البحر ليعصي الله عزّ وجلّ ..
الشيخ : إلى البحر؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : ليعصي الله؟
السائل : ذهب إلى البحر خاليا ليعصي الله يشرب الخمر.
الشيخ : ما يشرب إلا في البحر؟!
السائل : في السّفينة يعني.
الشيخ : طيب قل في السّفينة.
السائل : ثمّ سقط في البحر.
الشيخ : نعم.
السائل : هل يعتبر هذا شهيدا يا شيخ؟
الشيخ : ظاهر الحديث أنّه شهيد لأنّه غريق ومسلم هو مسلم، ولعلّه تاب قبل أن يشرب، ما تدري.

الشيخ : نعم؟
السائل : شيخ أحسن الله إليكم في حديث أبي سعيد الذي رواه البخاري أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( من رأى منكم منكرا ) إلى آخر الحديث.
الشيخ : نعم.
السائل : حفظك الله يا شيخ هل الحديث على سبيل التّخيير أم على سبيل التّرتيب؟ وإذا كان على سبيل التّرتيب يا شيخ ما هو الضّابط في الانتقال من مرحلة إلى مرحلة من الإنكار؟
الشيخ : اقرأ الحديث علشان تعرف اقرأ اقرأه.
السائل : قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ).
الشيخ : هل هذا ترتيب أو تخيير؟
السائل : ترتيب.
الشيخ : ترتيب، إذن هو على التّرتيب.
السائل : شيخ، لأنّ البعض يظنّ يا شيخ أنّ الإحراج الذي قد يتسبّب له من إنكار المنكر كأن ينكر على فتاة فتتكلّم ..
الشيخ : لا، شوف بارك الله فيك إنكار المنكر غير تغييره، التّغيير ما يكون إلاّ لذي سلطة، مثلا أنا أقول للشّخص هذا غلط وحرام ومنكر لكن ما أقدر أغيّره، معه مثلا ربابة يجرّها يجر الربابة، تعرف الرّبابة؟
السائل : نعم أعرفها.
الشيخ : وايش هي؟
السائل : هذه ..
الشيخ : آلة عزف، طيب أنا أنكر عليه، ولهذا لم يأت الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر مقيّدا بالاستطاعة، لكن ما أستطيع أن أغيّر هل أقدر أكسره؟ ما أقدر، فيجب ألاّ تختلط علينا الأمور، إنكار المنكر غير تغيير المنكر، ولذلك نقول في وقتنا الحاضر لمّا كثرت الأهواء وكثر الجهل، لا تغيير للمنكر باليد إلا من ذي سلطان.
السائل : الضّابط؟
الشيخ : هذا الضّابط، أنت ما لك حقّ تغيّر المنكر باليد، وذلك لأنّه في الوقت الحاضر لمّا غلب الهوى والجهل قد يظنّ الظّانّ أنّ هذا منكر وليس بمنكر، فيه أناس متشدّدين الآن كلّ شيء عندهم منكر، كلّ شيء عندهم بدعة، لو أطلقنا العنان لهؤلاء ماذا يحصل من الفساد؟ يحصل من الفساد ما لا يعلم به إلاّ ربّ العباد فهمت؟ طيب، انتهى؟ أذّن أي نعم صحيح إن شاء الله في اللّقاء الثّاني في الأسبوع القادم، ومن فاته السّؤال هذه الجلسة في هذا اللقاء فإلى اللّقاء الثاني، سبحانك اللهم ربّنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.