سلسلة لقاء الباب المفتوح-230a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
كلمة في مرور الزمان والأيام .
الشيخ : نتكلم في هذه المناسبة على مرور الزمان والأيام مرور الزمان والأيام كما تعلمون لحظات ودقائق وساعات وأيام وشهور وسنوات كلها تمر وكأنها ساعة من نهار، لو سألت نفسك كم سنة مرت عليك كم شهراً كم يوما كم ساعة كم دقيقة كم لحظة لوجدتها وإن طالت كأنها ساعة قال الله عز وجل: (( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون )) وعلينا أن نعتبر المستقبل بالماضي فسيمر المستقبل إن طالت بنا حياة سيمر كأنه ساعة وهذا يجعل المسلم بل المؤمن الحازم في أتم الاستعداد ليوم المعاد بحيث لا يمضي عليه ساعة إلا وقد عمرها بطاعة االله إن كان يريد العمر الحقيقي لأن عمر الإنسان حقيقة هو ما أمضاه في طاعة الله وما بقي فهو خسارة عليه إما عذاب وإما سلامة وما أقل السلامة
تأمل في الدنيا كلها تجد أنها إقبال وإدبار ففي اليوم يطلع الفجر منيرا للأفق ثم يزداد إنارة وقوة ثم يتراجع إلى النقص والاضمحلال بالكلية تجد القمر أول ما يبدو هلال صغيراً كالعرجون القديم ثم يتزايد نورا حتى يتم ثم يتراجع إلى النقص هكذا عمر الإنسان يبدو الإنسان مستقبلا الحياة بنشاط وحزم ثم يعود فيضعف ثم يزول قال الله عز وجل (( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )) أوصيكم أيها الإخوة بالمبادرة واغتنام الأوقات وكثرة التوبة والاستغفار كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة ) هذا وهو النبي صلى االله عليه وعلى آله وسلم الذي أخبر الله أنه فتح له فتحا مبينا ليغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أكثروا من الذكر أكثروا من التسبيح والتحميد وهذا لا يضر لأنه عمل لسان وعمل اللسان ليس فيه تعب أكثروا من العمل الصالح إن استطعتم أحسنوا الخُلق مع الله عز وجل ومع العباد ابذلوا ما تستطيعون من الخير والنفع فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر واطمئنان القلب وفكر في نفسك ماذا عملت في هذا اليوم إن وجدت نفسك عملت خيراً فاحمد الله فإنه بتوفيق الله ولولا توفيق الله لك ما عملت وإن عملت سوى ذلك فتدارك تدارك بالتوبة فإن التوبة تهدم ما قبلها وما أسرع ما نقول دخل العام ثم خرج فالعام الذي مضى كأنه إيش؟
الطالب : ساعة
الشيخ : ها كأنه
الطالب : ساعة
الشيخ : ساعة من نهار وهكذا ما يستقبل ولا سيما في آخر الدنيا فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أنه يتقارب الزمان يتقارب بينما أنت في أول الأسبوع وإذا الجمعة في أول الشهر وإذا الهلال في أول السنة وإذا الهلال بسرعة بسرعة فائقة وهذا مصداق الحديث أنه يتقارب الزمان وليس المعنى كما ظنه بعض أهل العلم اتساع البلدان حتى يقرب بعضها من بعض وتكون المسافة التي بين البلدتين يومين بعد أن كانت أربعة أيام وليس كذلك أيضا سرعة الاتصالات أو المواصلات بل أهم شيء أن الله سبحانه وتعالى يجعل الزمن بعضه قريب من بعض وهذا هو الواقع اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
تأمل في الدنيا كلها تجد أنها إقبال وإدبار ففي اليوم يطلع الفجر منيرا للأفق ثم يزداد إنارة وقوة ثم يتراجع إلى النقص والاضمحلال بالكلية تجد القمر أول ما يبدو هلال صغيراً كالعرجون القديم ثم يتزايد نورا حتى يتم ثم يتراجع إلى النقص هكذا عمر الإنسان يبدو الإنسان مستقبلا الحياة بنشاط وحزم ثم يعود فيضعف ثم يزول قال الله عز وجل (( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )) أوصيكم أيها الإخوة بالمبادرة واغتنام الأوقات وكثرة التوبة والاستغفار كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة ) هذا وهو النبي صلى االله عليه وعلى آله وسلم الذي أخبر الله أنه فتح له فتحا مبينا ليغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أكثروا من الذكر أكثروا من التسبيح والتحميد وهذا لا يضر لأنه عمل لسان وعمل اللسان ليس فيه تعب أكثروا من العمل الصالح إن استطعتم أحسنوا الخُلق مع الله عز وجل ومع العباد ابذلوا ما تستطيعون من الخير والنفع فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر واطمئنان القلب وفكر في نفسك ماذا عملت في هذا اليوم إن وجدت نفسك عملت خيراً فاحمد الله فإنه بتوفيق الله ولولا توفيق الله لك ما عملت وإن عملت سوى ذلك فتدارك تدارك بالتوبة فإن التوبة تهدم ما قبلها وما أسرع ما نقول دخل العام ثم خرج فالعام الذي مضى كأنه إيش؟
الطالب : ساعة
الشيخ : ها كأنه
الطالب : ساعة
الشيخ : ساعة من نهار وهكذا ما يستقبل ولا سيما في آخر الدنيا فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أنه يتقارب الزمان يتقارب بينما أنت في أول الأسبوع وإذا الجمعة في أول الشهر وإذا الهلال في أول السنة وإذا الهلال بسرعة بسرعة فائقة وهذا مصداق الحديث أنه يتقارب الزمان وليس المعنى كما ظنه بعض أهل العلم اتساع البلدان حتى يقرب بعضها من بعض وتكون المسافة التي بين البلدتين يومين بعد أن كانت أربعة أيام وليس كذلك أيضا سرعة الاتصالات أو المواصلات بل أهم شيء أن الله سبحانه وتعالى يجعل الزمن بعضه قريب من بعض وهذا هو الواقع اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
تفسير الآيات ( 28 - 29 ) من سورة الحديد .
الشيخ : نعود إلى الدرس في التفسير يقول الله عز وجل (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته )) (( يا أيها الذين آمنوا )) المراد بهم هذه الأمة فيكون قوله: (( اتقوا الله وآمنوا برسوله )) يعني اثبتوا على الإيمان لا جددوا الإيمان لأن الإيمان قد حصل حيث قال: (( يا أيها الذين آمنوا )) فيكون المعنى يا أيها الذين آمنوا بقلوبكم اتقوا الله بجوارحكم (( وآمنوا برسوله )) أي حققوا الإيمان واثبتوا عليه وليس كل من آمن يكون مؤمنا حقا وهذا هو ما يعنيه العلماء بقولهم هذا نفي كمال الإيمان مثل قوله: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ليس المراد نفي مطلق الإيمان بل نفي الإيمان الكامل وقد زعم بعض المفسرين أن هذه الآية في أهل الكتاب لأنه قال (( وآمنوا برسوله )) ولكن هذا قول ضعيف جدا ولا يمكن أن ينادي الله عز وجل أهل الكتاب وهم كفرة بوصف الإيمان أبدا يعني لا يمكن أن يكون المراد بقوله: (( يا أيها الذين آمنوا )) يا أيها اليهود والنصارى لأنهم حين نزول القرآن إذا بقوا على يهوديتهم ونصرانيتهم ليسوا مؤمنين (( اتقوا الله وآمنوا برسوله )) والمراد برسوله هنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والإيمان بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتضمن الإيمان بجميع الرسل كما قال عز وجل: (( من الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله )) يعني في الإيمان به لا في الاتباع في الاتباع نفرق بين الرسل من نتبع منهم محمدا صلى الله عليه وسلم لكن الإيمان كلهم على حد سواء نؤمن بأنهم رسل الله حقا
(( آمنوا بالله ورسوله يؤتكم كفلين من رحمته )) أي نصيبين من رحمة الله ولهذا مثل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الأمة بالنسبة لما قبلها كرجل استأجر أجراء منهم طائفة من أول النهار إلى نصف النهار وطائفة من نصف النهار إلى العصر وطائفة من العصر إلى غروب الشمس فالطائفة الأولى أعطى كل واحد منهم دينارا والثانية أعطى كل واحد دينارا والثالثة أعطى كل واحد دينارين فاحتج الأولون لماذا تعطي هؤلاء دينارين وهم أقل منا عملا فأجابهم بقوله هل نقصتكم من أجركم شيئا قالوا: لا قال ذلك فضلي أوتيه من أشاء -الحمد لله- فهذه الأمة لها مثل أجر الأمم السابقة مرتين (( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )) ها
الطالب : ويجعل لكم نورا
الشيخ : (( ويجعل لكم نورا تمشون به )) يعني أنكم إذا آمنتم حققتم الإيمان مع التقوى يثيبكم ثوابين (( ويجعل لكم نورا تمشون به )) أي علماً تسيرون به إلى الله عز وجل على بصيرة وفي هذا دليل على أن التقوى من أسباب حصول العلم وما أكثر الذين ينشدون العلم ينشدون الحفظ يعني يطلبونه يطلبون الفهم فنقول إن تحصيله يسير وذلك بتقوى الله عز وجل وتحقيق الإيمان الذي هو موجَب العلم اعمل بما علمت يحصل لك ما لم تعلم فتقوى الله عز وجل من أسباب زيادة العلم ولا شك ولهذا قال: (( يجعل لكم نورا تمشون به )) أي تسيرون به -أي بسببه سيرا صحيحا يوصلكم إلى الله عز وجل (( ويغفر لكم ذنبوكم )) أي يسترها عليكم ويعفو عنكم فلا عقاب ولا فضيحة (( والله غفور رحيم )) أي ذو مغفرة ورحمة كما قال الله عز وجل: (( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )) وقال عز وجل: (( وربك الغفور ذو الرحمة )) فالغفور يعني ذا المغفرة والرحيم يعني ذا الرحمة وذلك أن الإنسان محتاج إلى مغفرة لذنوب وقعت منه وإلى رحمة تسدده ويتجنب بها المعاصي ويهتدي للتوبة إن عصى ثم قال: (( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله )) أي جعل لكم هذا الثواب ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله وأنهم لا يستطيعون أن يحسدوكم ما آتاكم الله من فضله مع محاولتهم الشديدة أن يحسدوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى: (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )) فيقول عز وجل هنا : (( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله )) لا إعطاء ولا إيش؟ ولا منعا ، وأن الفضل بيد الله عز وجل هو المدبر لكل ما يريد على حسب ما تقتضيه حكمته (( والله ذو الفضل العظيم )) أي صاحب الفضل العظيم وما أعظم فضل الله عز وجل على عباده فقد قال تعالى: (( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون )) نسأل الله تعالى أن يؤتينا وإياكم من فضله وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الطالب : ...
الشيخ : نعم سؤال الأسئلة الآن نبدأ بالضيوف لأن لهم حقاً
(( آمنوا بالله ورسوله يؤتكم كفلين من رحمته )) أي نصيبين من رحمة الله ولهذا مثل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه الأمة بالنسبة لما قبلها كرجل استأجر أجراء منهم طائفة من أول النهار إلى نصف النهار وطائفة من نصف النهار إلى العصر وطائفة من العصر إلى غروب الشمس فالطائفة الأولى أعطى كل واحد منهم دينارا والثانية أعطى كل واحد دينارا والثالثة أعطى كل واحد دينارين فاحتج الأولون لماذا تعطي هؤلاء دينارين وهم أقل منا عملا فأجابهم بقوله هل نقصتكم من أجركم شيئا قالوا: لا قال ذلك فضلي أوتيه من أشاء -الحمد لله- فهذه الأمة لها مثل أجر الأمم السابقة مرتين (( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )) ها
الطالب : ويجعل لكم نورا
الشيخ : (( ويجعل لكم نورا تمشون به )) يعني أنكم إذا آمنتم حققتم الإيمان مع التقوى يثيبكم ثوابين (( ويجعل لكم نورا تمشون به )) أي علماً تسيرون به إلى الله عز وجل على بصيرة وفي هذا دليل على أن التقوى من أسباب حصول العلم وما أكثر الذين ينشدون العلم ينشدون الحفظ يعني يطلبونه يطلبون الفهم فنقول إن تحصيله يسير وذلك بتقوى الله عز وجل وتحقيق الإيمان الذي هو موجَب العلم اعمل بما علمت يحصل لك ما لم تعلم فتقوى الله عز وجل من أسباب زيادة العلم ولا شك ولهذا قال: (( يجعل لكم نورا تمشون به )) أي تسيرون به -أي بسببه سيرا صحيحا يوصلكم إلى الله عز وجل (( ويغفر لكم ذنبوكم )) أي يسترها عليكم ويعفو عنكم فلا عقاب ولا فضيحة (( والله غفور رحيم )) أي ذو مغفرة ورحمة كما قال الله عز وجل: (( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم )) وقال عز وجل: (( وربك الغفور ذو الرحمة )) فالغفور يعني ذا المغفرة والرحيم يعني ذا الرحمة وذلك أن الإنسان محتاج إلى مغفرة لذنوب وقعت منه وإلى رحمة تسدده ويتجنب بها المعاصي ويهتدي للتوبة إن عصى ثم قال: (( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله )) أي جعل لكم هذا الثواب ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله وأنهم لا يستطيعون أن يحسدوكم ما آتاكم الله من فضله مع محاولتهم الشديدة أن يحسدوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال تعالى: (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )) فيقول عز وجل هنا : (( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله )) لا إعطاء ولا إيش؟ ولا منعا ، وأن الفضل بيد الله عز وجل هو المدبر لكل ما يريد على حسب ما تقتضيه حكمته (( والله ذو الفضل العظيم )) أي صاحب الفضل العظيم وما أعظم فضل الله عز وجل على عباده فقد قال تعالى: (( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون )) نسأل الله تعالى أن يؤتينا وإياكم من فضله وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الطالب : ...
الشيخ : نعم سؤال الأسئلة الآن نبدأ بالضيوف لأن لهم حقاً
هل لقنوت الوتر دعاء معين ؟
السائل : فضيلة شيخنا أحسن الله إليك القنوت في صلاة الوتر
الشيخ : إيش؟
السائل : القنوت في صلاة الوتر هل له دعاء مخصوص أم للمصلي أن يتخير ما يشاء من الأدعية؟
الشيخ : أولا القنوت في صلاة الوتر ليس من السنة أن يداوم عليه الإنسان لأن جميع الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في تهجده لا يذكرونها لكنه قد علمه صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب في قوله: ( اللهم اهدني فيمن هديت ) والأولى في كل موضع فيه دعاء مأثور أن يبدأ بالدعاء المأثور قبل كل شيء ثم يدعو بما شاء ولكن إذا كان إماماً فلا ينبغي أن يطيل على الناس فلقد بلغني أن بعض الناس في القنوت يبقى نصف ساعة أو أكثر وهذا غلط، لأن هذا يمل الناس ويتعب الناس وإذا قدرنا أنه يتلاءم مع عشرة في المئة فلا يتلاءم مع التسعين في المئة وما أكثر الذين يشكون من أئمتهم طول القنوت فلذلك نقول للإمام قصر ما استطعت ودعاء قليل ينصرف الناس بعده وهم يقولون ليته زاد خير من دعاء كثير ينصرف الناس بعده وهم يقولون أطال بنا قطع أعناقنا أتعب أرجلنا وما أشبه ذلك
السائل : والمنفرد يا شيخ
الشيخ : نعم المنفرد يدعو بما يشاء
السائل : فضيلة الشيخ متعنا الله وإياكم بالعمل الصالح
الشيخ : آمين
الشيخ : إيش؟
السائل : القنوت في صلاة الوتر هل له دعاء مخصوص أم للمصلي أن يتخير ما يشاء من الأدعية؟
الشيخ : أولا القنوت في صلاة الوتر ليس من السنة أن يداوم عليه الإنسان لأن جميع الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في تهجده لا يذكرونها لكنه قد علمه صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب في قوله: ( اللهم اهدني فيمن هديت ) والأولى في كل موضع فيه دعاء مأثور أن يبدأ بالدعاء المأثور قبل كل شيء ثم يدعو بما شاء ولكن إذا كان إماماً فلا ينبغي أن يطيل على الناس فلقد بلغني أن بعض الناس في القنوت يبقى نصف ساعة أو أكثر وهذا غلط، لأن هذا يمل الناس ويتعب الناس وإذا قدرنا أنه يتلاءم مع عشرة في المئة فلا يتلاءم مع التسعين في المئة وما أكثر الذين يشكون من أئمتهم طول القنوت فلذلك نقول للإمام قصر ما استطعت ودعاء قليل ينصرف الناس بعده وهم يقولون ليته زاد خير من دعاء كثير ينصرف الناس بعده وهم يقولون أطال بنا قطع أعناقنا أتعب أرجلنا وما أشبه ذلك
السائل : والمنفرد يا شيخ
الشيخ : نعم المنفرد يدعو بما يشاء
السائل : فضيلة الشيخ متعنا الله وإياكم بالعمل الصالح
الشيخ : آمين
إذا مر الإنسان بالمقابر على السيارة هل يسلم على أهليها ؟
السائل : إذا مر الإنسان من عند المقابر هل يشرع له أن يسلم وهو في الطريق سواء كان يرى القبور أو لا يراها وهو في السيارة مثلا؟
الشيخ : أي نعم والله أما إذا كان يراها فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله أن المار بها كالواقف يعني يسلم ويدعو وأما من وراء الجدار ففي النفس من هذا شيء قد يقال ما دامت هذا الجدار سوراً على هذه المقبرة فإنه يسلم عليهم وقد يقال أنه لا يسلم لأنه لا يرى قبورهم لكن في مثل هذه الحال لو دعا دعاءا عاما لا على أنه دعاء زيارة فهذا حسن
الشيخ : أي نعم والله أما إذا كان يراها فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله أن المار بها كالواقف يعني يسلم ويدعو وأما من وراء الجدار ففي النفس من هذا شيء قد يقال ما دامت هذا الجدار سوراً على هذه المقبرة فإنه يسلم عليهم وقد يقال أنه لا يسلم لأنه لا يرى قبورهم لكن في مثل هذه الحال لو دعا دعاءا عاما لا على أنه دعاء زيارة فهذا حسن
من سب الدين أو سب الله هل يعذر بالجهل.؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظك الله مسألة العذر بالجهل هل داخلة في مسألة سب الدين وسب الرب؟
الشيخ : مسألة إيش ؟
السائل : مسألة سب الدين وسب الرب
الشيخ : سب إيش ؟
السائل : سب الدين وسب الرب
الشيخ : سب من؟
السائل : سب الرب
الشيخ : إي هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ أسألك أسألك قل نعم أو لا
السائل : لا ما يمكن
الشيخ : ما حد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد وكذلك الشرع فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع وعلى كل حال كل من سب الله فهو كافر مرتد حتى وإن كان يمزح فيجب أن يقتل ويجب أن يرفع أمره إلى ولي الأمر ولا تبرأ الذمة إلا بذلك ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته فقال بعض أهل العلم إن توبته لا تقبل وأنه يقتل كافراً قالوا وذلك لعظم ذنبه وردته فيقتل وفي الآخرة أمره إلى الله لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعو له بالرحمة أفهمت؟ هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن والذي يُعمل به
وقال بعض أهل العلم إذا تاب وصلحت حاله وعرفنا أنه استقام وندم فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل وإذا مات فشأنه شأن المسلمين لأن هذا حق لله وقد بين الله بكتابه أنه يغفر الذنوب جميعاً فقال: (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) وهذا القول هو الراجح أننا إذا علمنا صدق توبته وحسن حاله فهو مسلم لا يحل قتله فهمت؟
طيب أما من سب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيقتل بكل حال كافراً مرتدا ولا تقبل توبته أيضا عند الحنابلة رحمهم الله لعظم لعظم ذنبه. ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل أو نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل هذا القول الثاني هو الصحيح أننا نقبل توبته ونقول أنت الآن مسلم ولكن لابد أن نقتله فهمت؟ طيب
فإن قال الإنسان كيف تقول لابد أن نقتله وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل هل حق الرسول أعظم من حق الله؟ فالجواب: لا حق الله أعظم بلا شك ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه والحق لله إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا والحق لمن للرسول صلى الله عليه وسلم ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أو لا؟ لأنه ميت فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتله وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عفا عن أقوام سبوه بعد أن أسلموا عفا عنهم وسقط عنهم القتل نعم السؤال
السائل : سب الدين
الشيخ : سب الدين كسب الرب عز وجل يسار
الشيخ : مسألة إيش ؟
السائل : مسألة سب الدين وسب الرب
الشيخ : سب إيش ؟
السائل : سب الدين وسب الرب
الشيخ : سب من؟
السائل : سب الرب
الشيخ : إي هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ أسألك أسألك قل نعم أو لا
السائل : لا ما يمكن
الشيخ : ما حد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد وكذلك الشرع فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع وعلى كل حال كل من سب الله فهو كافر مرتد حتى وإن كان يمزح فيجب أن يقتل ويجب أن يرفع أمره إلى ولي الأمر ولا تبرأ الذمة إلا بذلك ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته فقال بعض أهل العلم إن توبته لا تقبل وأنه يقتل كافراً قالوا وذلك لعظم ذنبه وردته فيقتل وفي الآخرة أمره إلى الله لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعو له بالرحمة أفهمت؟ هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن والذي يُعمل به
وقال بعض أهل العلم إذا تاب وصلحت حاله وعرفنا أنه استقام وندم فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل وإذا مات فشأنه شأن المسلمين لأن هذا حق لله وقد بين الله بكتابه أنه يغفر الذنوب جميعاً فقال: (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )) وهذا القول هو الراجح أننا إذا علمنا صدق توبته وحسن حاله فهو مسلم لا يحل قتله فهمت؟
طيب أما من سب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيقتل بكل حال كافراً مرتدا ولا تقبل توبته أيضا عند الحنابلة رحمهم الله لعظم لعظم ذنبه. ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل أو نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل هذا القول الثاني هو الصحيح أننا نقبل توبته ونقول أنت الآن مسلم ولكن لابد أن نقتله فهمت؟ طيب
فإن قال الإنسان كيف تقول لابد أن نقتله وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل هل حق الرسول أعظم من حق الله؟ فالجواب: لا حق الله أعظم بلا شك ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه والحق لله إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا والحق لمن للرسول صلى الله عليه وسلم ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أو لا؟ لأنه ميت فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتله وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عفا عن أقوام سبوه بعد أن أسلموا عفا عنهم وسقط عنهم القتل نعم السؤال
السائل : سب الدين
الشيخ : سب الدين كسب الرب عز وجل يسار
ما حكم فعل من اشترى سلعة بثمن مؤجل ثم باعها على نفس الشخص نقداً بنفس الثمن المؤجل.؟
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم لو أتى رجل واشترى سلعة من رجل بثمن مؤجل ثم رجع فباعها على نفس الرجل بنقد بثمن النقد ولكنها بنفس ثمن المؤجل فهل يعتبر هذا من العينة؟
الشيخ : لا، إذا باع شخص على إنسان سلعة بألف ريال مقسطة ثم عاد فاشترى السلعة منه بألف ريال نقداً فلا بأس بذلك لأنه ما في ربا إذ أنه باعها بألف واشتراها بألف
العينة أنه إذا باعها بثمن مؤجل اشتراها بأقل منه نقدا مثل أن يبيعها بعشرة آلاف مؤجلة مقسطة ثم يشتريها نقداً بتسعة آلاف هذه حرام وهي مسألة العينة على اليمين يجيك إن شاء الله يجيك الدور
السائل : ...
الشيخ : يأتيك الدور ما في تعليق لو أننا رخصنا للتعليق لكان التعليق يحتاج لتعليق ثم التعليق يحتاج إلى تعليق ثم بدأنا بس تعليق ... لكن إن شاء الله يجيك الدور وتسأل
الشيخ : لا، إذا باع شخص على إنسان سلعة بألف ريال مقسطة ثم عاد فاشترى السلعة منه بألف ريال نقداً فلا بأس بذلك لأنه ما في ربا إذ أنه باعها بألف واشتراها بألف
العينة أنه إذا باعها بثمن مؤجل اشتراها بأقل منه نقدا مثل أن يبيعها بعشرة آلاف مؤجلة مقسطة ثم يشتريها نقداً بتسعة آلاف هذه حرام وهي مسألة العينة على اليمين يجيك إن شاء الله يجيك الدور
السائل : ...
الشيخ : يأتيك الدور ما في تعليق لو أننا رخصنا للتعليق لكان التعليق يحتاج لتعليق ثم التعليق يحتاج إلى تعليق ثم بدأنا بس تعليق ... لكن إن شاء الله يجيك الدور وتسأل
ما حكم بيع السلعة بعشرة أضعاف ثمنها ؟
السائل : شيخ حفظكم الله شخص يبيع سلعته تقريبا بأضعاف ما يقارب العشرة أو الخمسة عشر ضعفا وش حكمه يا شيخ ؟
الشيخ : إذا ربح الإنسان في السلعة ضعفين أو ثلاثة أو عشرة أو ألف ولكنه لم يزد عن سعر السوق فلا بأس إلا أن هنا نلاحظ لماذا اشتراها بهذا الثمن القليل هل هو لأن البائع اللي باع له أولا رجل غرير ما يعرف الأثمان فهذا يجب عليه أن يبلغه أو إن الأشياء طفرت وزادت بسرعة فهذا لا شيء عليه نعم يسار
الشيخ : إذا ربح الإنسان في السلعة ضعفين أو ثلاثة أو عشرة أو ألف ولكنه لم يزد عن سعر السوق فلا بأس إلا أن هنا نلاحظ لماذا اشتراها بهذا الثمن القليل هل هو لأن البائع اللي باع له أولا رجل غرير ما يعرف الأثمان فهذا يجب عليه أن يبلغه أو إن الأشياء طفرت وزادت بسرعة فهذا لا شيء عليه نعم يسار
ما حكم استعمال العطور التي فيها كحول ؟
السائل : شيخ ما حكم استعمال العطور على الجسم والملابس فمن الناس من يمنع هذا ويعلل بوجود الكحول فيها
الشيخ : العطور وش هي ؟
السائل : الأطياب يا شيخ
الشيخ : الأطياب هل أحد يسأل عن حكم الطيب الناس يدورون الطيب ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) وقال عز وجل: (( قل لا يستوي الخبيث والطيب )) ما أظن هذا السؤال الذي تريد لعلك تريد شيئاً آخر
السائل : شيخ العطور الشرقية هذي يا شيخ يقولون فيها كحول ف
الشيخ : هل الناس يشربونها أو يتطيبون بها
السائل : لا يضعونها على الجسم والملابس
الشيخ : يعني يتطيبون بها ولا يشربونها
السائل : لا لا يشربونها
الشيخ : طيب أقول لا بأس باستعمالها فإن كان الخلط يسيرا كـ ثلاثين في المئة أربعين في المئة فهذا لا إشكال فيه لأن الحكم على الأغلب وإن كان يسيراً لا يظهر أثره على المخلوط معه فهذا لا بأس به لا إشكال في ذلك ... فهمت؟ وإن كان فيه احتمال فلا أحرم ذلك لكنني لا أستعمله لا أحرمه لأن الآية الكريمة إنما تدل على تحريم الخمر شرباً أو أكلاً فإن ذلك هو الذي يذهب العقل ويحدث العداوة والبغضاء أما التمسح به فهذا لا يحدث عداوة ولا بغضاء ولهذا قال الله عز وجل: (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر )) ومعلوم أن هذا أعني إلقاء العداوة والبغضاء لا يكون إلا بالشرب فلا يظهر أن قوله: (( اجتنبوه )) يعني أكلاً وشرباً واستعمالا لا يظهر هذا (( اجتنبوه )) في هذه الحال التي يكون فيها سببا للعداوة والبغضاء
وخلاصة الجواب
واحد الخمر الخمر الخمر ليس بنجس أصل الخمر ما هو نجس لأنه لا دليل على نجاسته ولا يلزم من التحريم - يرحمك الله - لا يلزم من التحريم أن يكون نجسا فقد يكون شيئا محرما وليس بنجس كما في السم محرم وليس بنجس الدخان محرم وليس بنجس لكن يلزم من النجس التحريم يلزم من النجاسة التحريم فكل نجس محرم وليس كل محرم نجساً هذه واحدة فلا دليل على نجاسة الخمر وأما قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان )) فالمراد بذلك الرجس المعنوي كقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) نجس إيش؟ نجاسة حسية ولا معنوية ؟
الطالب : معنوية
الشيخ : معنوية ولهذا بدن الكافر طاهر إذن النجاسة التي في الآية نجاسة معنوية وهي نجاسة العمل يدل لهذا أيضاً أنه لما حرمت الخمر وكانت مع الصحابة في أوانيهم أراقوا الخمر في الأسواق ولم يؤمروا بغسل الأواني ولو كانت نجسة لأمروا بغسل الأواني كما أمروا بغسل الأواني من لحم الحمير حين حُرمت ثالثاً
الشيخ : العطور وش هي ؟
السائل : الأطياب يا شيخ
الشيخ : الأطياب هل أحد يسأل عن حكم الطيب الناس يدورون الطيب ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) وقال عز وجل: (( قل لا يستوي الخبيث والطيب )) ما أظن هذا السؤال الذي تريد لعلك تريد شيئاً آخر
السائل : شيخ العطور الشرقية هذي يا شيخ يقولون فيها كحول ف
الشيخ : هل الناس يشربونها أو يتطيبون بها
السائل : لا يضعونها على الجسم والملابس
الشيخ : يعني يتطيبون بها ولا يشربونها
السائل : لا لا يشربونها
الشيخ : طيب أقول لا بأس باستعمالها فإن كان الخلط يسيرا كـ ثلاثين في المئة أربعين في المئة فهذا لا إشكال فيه لأن الحكم على الأغلب وإن كان يسيراً لا يظهر أثره على المخلوط معه فهذا لا بأس به لا إشكال في ذلك ... فهمت؟ وإن كان فيه احتمال فلا أحرم ذلك لكنني لا أستعمله لا أحرمه لأن الآية الكريمة إنما تدل على تحريم الخمر شرباً أو أكلاً فإن ذلك هو الذي يذهب العقل ويحدث العداوة والبغضاء أما التمسح به فهذا لا يحدث عداوة ولا بغضاء ولهذا قال الله عز وجل: (( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر )) ومعلوم أن هذا أعني إلقاء العداوة والبغضاء لا يكون إلا بالشرب فلا يظهر أن قوله: (( اجتنبوه )) يعني أكلاً وشرباً واستعمالا لا يظهر هذا (( اجتنبوه )) في هذه الحال التي يكون فيها سببا للعداوة والبغضاء
وخلاصة الجواب
واحد الخمر الخمر الخمر ليس بنجس أصل الخمر ما هو نجس لأنه لا دليل على نجاسته ولا يلزم من التحريم - يرحمك الله - لا يلزم من التحريم أن يكون نجسا فقد يكون شيئا محرما وليس بنجس كما في السم محرم وليس بنجس الدخان محرم وليس بنجس لكن يلزم من النجس التحريم يلزم من النجاسة التحريم فكل نجس محرم وليس كل محرم نجساً هذه واحدة فلا دليل على نجاسة الخمر وأما قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان )) فالمراد بذلك الرجس المعنوي كقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )) نجس إيش؟ نجاسة حسية ولا معنوية ؟
الطالب : معنوية
الشيخ : معنوية ولهذا بدن الكافر طاهر إذن النجاسة التي في الآية نجاسة معنوية وهي نجاسة العمل يدل لهذا أيضاً أنه لما حرمت الخمر وكانت مع الصحابة في أوانيهم أراقوا الخمر في الأسواق ولم يؤمروا بغسل الأواني ولو كانت نجسة لأمروا بغسل الأواني كما أمروا بغسل الأواني من لحم الحمير حين حُرمت ثالثاً
اضيفت في - 2005-08-27