السائل : عندما يصطف المأمومون للصلاة، هناك أحياناً الجهة التي في الشمال ترجح على التي على اليمين أو العكس، هل يشرع للإمام أن يوجههم إلى تعديل ؟
الشيخ : أي نعم، يعني يسأل يقول: إذا كان الصف عن يمين الإمام أكثر من يساره أو بالعكس، فهل يشرع للإمام أن يقول للزائد: تعالوا إلى هنا؟
أقول: نعم، لأن المشروع أن يكون الإمام متوسطاً، والدليل على هذا أنه ثبت في صحيح مسلم وغيره أن المأمومين إذا كانوا ثلاثة في أول الأمر، يكون الإمام وسطهم، ثم نسخ وصاروا الثلاثة يكون الإمام أمامهم، وجه الدلالة أنهم لا يكونون عن يمينه يعني الاثنين عن يمينه، ولا عن يساره، بل يكون هو بينهم، وأيضاً هو إمام وهو مأمور بالعدل، وليس من العدل أن يكون أحد الجانبين بعيداً والآخر قريباً، وأيضاً لم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكملوا الأيمن فالأيمن، ولو كان الأيمن الأفضل مطلقاً لقال: أكملوا الأيمن فالأيمن كما قال في الصف الأول: أكملوا الأول فالأول.
وأيضاً نظرة الناس: لو فرضنا مثلًا أن واحدًا خلف الإمام والباقون كلهم عن اليمين وليس عن الشمال شيء هذا المنظر ينافي أن يكون هناك إمام حقيقة لأنه متطرف هذه هي المسألة .

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: بالنسبة يا شيخ لمن يقسطون السيارات، أحيانًا المقسط الذي يقسط السيارات وبائع السيارات يقسط سيارة، فيأتي أول قسط منه، فما يلبث أن يجيء شهر أو شهرين أو ثلاثة ثم يضع في سيارة أخرى ويقسط، والقسط الثالث أو الرابع يتأخر ستة أشهر أو سبعة أشهر، فوصول المال إليه غير منضبط، فهل هناك طريقة يتورع بها الشخص ويزكي زكاة تبرئ بها ذمته من غير طريقة كتابة كل دخل عليه؟
الشيخ : الطريق فيمن له ديون عند الناس تأتي مختلفة أو رواتب تأتي مختلفة إذا جاء وقت الزكاة: يحصي ما عنده وما في ذمم الناس ويزكي، وتبرأ الذمة ويرتاح، نعم، يعني: مثلاً إنسان زكاته في رمضان نقول: إذا جاء رمضان أحص ما عندك من النقود ثم أضف إليه الديون التي في ذمم الناس ثم أخرج زكاة الجميع وتستريح.

السائل : فضيلة الشيخ في قصة المرأة التي جاءت تستشير النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم في الذين تقدموا لخطبتها فقال: ( أما فلان فصعلوك لا مال له ): فهل يجوز رد الخاطب مع أمانته ودينه ولكن لا مال له ؟
الشيخ : نعم الحديث الذي أشرت إليه فاطمة بنت قيس تقدم لخطبتها ثلاثة: معاية وأبو جهم وأسامة بن زيد، فجاءت تستشير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تقول: هؤلاء تقدموا، فأشار عليها، والمستشار مؤتمن، يجب أن يبين العيوب ويبين المناقب، قال لها: ( أمَّا معاوية فصعلوك لا مال له )، هذا الذي ما له مال صار خليفة المسلمين قائدهم.
( وأما أبو جهم فضرَّاب للنساء ) يعني: يكثر ضرب النساء.
( فانكَحي أسامة، قالت: فنحكت أسامة فاغتبطت به )، وهذا دليل على أن للمرأة أن ترد الخاطب إذا كان فقيراً، ولكن الأفضل إذا كان ذا خلق ودين أن تتزوج به، وهذا كما هو في الرجال هو في النساء أيضًا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ).

السائل : شيخ أحسن الله إليك: ما ضابط هجر العاصي الذي لم تظهر معصيته علانية للناس إذا كان في هجرته مصلحة ؟
الشيخ : هذا الضابط:
الضابط أن هجر العاصي أنه إن كان فيه مصلحة بحيث يردع العاصي عن معصيته فليهجر، وأما إذا لم يكن فيه مصلحة فهجره حرام، لأن العاصي مؤمن ولو فعل ما فعل من الكبائر إلا الكفر إذا كفر هذا معذور، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدؤ بالسلام )، فلا تهجره.
ولأن بعض العصاة إذا هجرته زاد في المعصية وكرهك أيضًا، ولم يقبل منك أي نصيحة، أما إذا كان هجره ينفع كما لو كان أحد الأبناء أو أحد الإخوة وهو يقدرك وإذا هجرته ارتدع فهنا اهجره حتى يرتدع، فإن أخلف الظن بمعنى: أنك هجرته ولكنه لم يرتدع فعد وسلم ولا تنس النصيحة.

السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يا شيخ ما حكم الجهر بالأذكار بعد الصلاة المفروضة ؟
الشيخ : نعم، يسأل عن حكم الجهر بالأذكار بعد الصلاة المفروضة؟
الجهر بذلك سنة، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يجهر بذلك وكذلك الصحابة، قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم )، لكن لو كان إلى جنبك رجل يقضي الصلاة فهنا لا تجهر ، لأنك لو جهرت شوشت عليه، وأفسدت عليه صلاته، واضح؟
السائل : بعد الفجر والمغرب ؟
الشيخ : بعد الفجر والمغرب وبعد الظهر والعصر والعشاء كل الصلوات .
السائل : ما ورد من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك إلى آخره هل هذا فقط في المغرب والفجر؟
الشيخ : المغرب والفجر عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وما سواهما فثلاث مرات.

السائل : فضيلة الشيخ كم يساوي الدرهم في الريال السعودي الآن؟
وكم نصاب الزكاة بالريال السعودي؟
الشيخ : نعم يقولون: إن الدراهم مئتين ريال تساوي ستة وخمسين ريال عربي، يعني وزنها ستة وخمسين ريال عربي، هذا هو، ستة وخمسين ريال، مئتين درهم إسلامي زنتها ستة وخمسين ريال عربي سعودي فضة.
فعلى هذا يكون النصاب ستة وخمسين ريال، وهذا يختلف من وقت إلى آخر قد تكون الفضة غالية فيبلغ مثلا أربعمئة ريال ورق وقد تكون رخيصة فينزل، المهم أنك تعتبر النصاب بالفضة وهي ستة وخمسون ريالاً.

السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وفيك ومن سمع.
السائل : ما الحكم إذا أراد الأب تزويج ابنته من شخص بدون خطبة وبدون مهر ؟
الشيخ : كيف بدون خطبة يعني: هو يخطب الرجال ؟
السائل : لا، الرجل لم يخطب ابنة الأب.
الشيخ : يعني: الإنسان خطب بنتاً من أبيها.
السائل : بدون خطبة وبدون مهر، هو طلب منه أن يزوجه ابنته.
الشيخ : هبة هدية يعني ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما يجوز ، الهدية لا يجوز لأن الله تعالى قال: ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك ) يعني: خاصة، ( من دون المؤمنين )، ولا يحل للإنسان أي إنسان أب أو أخ أو عم أن يزوج المرأة بدون إذنها، سواء كانت بكراً أم ثيباً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا الأيم حتى تستأمر، قالوا: وكيف إذنها يعني البكر؟ قال: أن تسكت ).
وما يفعله بعض الناس والعياذ بالله من الظلم الغاشم من تزويج بناتهم بمن لا يرضينه لكن لأنه ابن عم أو ما أشبه ذلك فهذا حرام عليهم، والنكاح غير صحيح، وهذا الرجل لا يحل له أن يجامعها، إن جامعها فهو بمنزلة الزنا والعياذ بالله، لأنها لا تحل له، ما هي امرأته حتى تأذن، وإن كان ليس مثل الزنا بمعنى: أنه يقام عليه حد الزنا لأنه فيه شبهة، هو يعتقد أن هذا صحيح فهذه شبهة تمنع الحد.

السائل : فضيلة الشيخ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا ) ما معنى هذا الحديث وهل هو صحيح، علماً أن الألباني قال: " رواه الترمذي وأحمد " ؟
الشيخ : نعم هو صحيح، ومعنى: ( تعزى بعزاء الجاهلية ) يعني افتخر بالحسب والنسب، لأن التعزية بمعنى: التقوية.
وقوله: ( أعضوه بهن أبيه ولا تكنوا ) يعني: ذكره، ذكر أبيه يعني قولوا له: عض ذكر أبيك، واضح؟
وإن شاء أن يقوله باسمه المعروف عند العوام.
وهذا مثل قول أبي بكر رضي الله عنه لرسول قريش في صلح الحديبية، قال له: " امصص بظر اللات " : البظر الفرج وهي كلمة تقبيح وتهجين.

السائل : فضيلة الشيخ في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( استفت قلبك ) هل هذا الحديث يفعله كل الناس ؟
الشيخ : لا، هذا لا يفعله كل الناس، إنما يفعله من كان على الفطرة السليمة، قول الرسول: ( استفت قلبك ) مهو لكل أحد، لأن الفاسق لو استفتى قلبه ماذا يكون؟
السائل : يتبع هواه.
الشيخ : يفتيه قلبه بأن هذا طيب، هذه المعصية طيبة، لكن المراد من كان سليم الفطرة.
أو يقال: إن هذا الرسول علم من هذا الرجل أنه على الفطرة فقال: ( استفت قلبك ) يخاطبه وحده.

السائل : شيخ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( رحم الله امرءً صلى قبل العصر أربعًا ): إذا كانت صفة الصلاة أربعة ركعات بتسليم واحد ؟
الشيخ : أولاً بارك الله فيك أن هذا الحديث فيه مقال عند الحفاظ، بعضهم طعن فيه وقال: لا يصح.
وثانياً: على تقدير صحته فلا بد من ركعتين وركعتين لحديث: ( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ) فعلى هذا نقول: كل حديث أطلق به أربع مثلا فالمراد أربع بتسليمتين.

السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله لك يصلي المسلم قائمًا فإن لم يستطع فقاعدًا فإن لم يستطع فعلى أحد جنبيه، فإن لم يستطع فيستلقي على ظهره، فإن لم يستطع فكيف يصلي ؟
الشيخ : بعض العلماء يقول: يصلي بعينه، يؤشر بعينه، في الركوع يغمض شوي وفي السجود أكثر وبعضهم قال: لا هذا ما ورد إلا في حديث ضعيف فلا عبرة به، ويصلي بقلبه يعني ينوي تكبيرة الإحرام فيقول: الله أكبر، ويقرأ ثم ينوي الركوع فيكبر ويقول سبحان ربي العظيم، ثم ينوي الرفع ويقول: سمع الله لمن حمده، لقول الله تبارك وتعالى: (( فاتقوا الله ما استطعتم )).

السائل : فضيلة الشيخ ما حكم الشفاعة للغير بتسجيله في وظيفة وأخذ مبلغ مالي على ذلك؟
الشيخ : ما يجوز، الشفاعة للإنسان أن يكون في وظيفة بأخذ مال هذا لا يجوز، لأننا نعلم أن هذا الذي أخذ المال سوف يرشي المسؤولين، لأننا نسمع أنه يأخذ عشرة آلاف أو عشرين ألف أو ما أشبه ذلك فيرشي المسؤولين، والرشوة معروفٌ أنها محرمة بل من كبائر الذنوب.
السائل : ثلاث آلاف.
الشيخ : ثلاث آلاف ولا عشر آلاف، يأخذ تاكسي بريالين إلى الدائرة ما يتعب، يعني لو قوِّمت أتعابه ما تساوي خمسمائة ريال.
السائل : هو ما يرشي المسؤولين لكن له جاه عند المسؤولين ؟
الشيخ : إذا كان له جاه ما يجوز، لأن الجاه أمر معنوي ما خسر شيء.
السائل : ولو أخذ مال.
الشيخ : أبداً ما دام عنده جاه ما يبي مال، الجاه عندهم قبل.

السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك من ترك سجدة سهو في ركعة فائتة فما حكمه ؟
الشيخ : يعني في صلاة فائتة ؟
السائل : في صلاة إي .
الشيخ : بعض العلماء يفصل يقول: إن ترك سجود السهو الواجب قبل السلام فصلاته باطلة إذا تعمد، وأما إذا كان بعد السلام فلا، وعللوا كلامهم بأنه إذا كان سجود السهو في نفس الصلاة فهو واجب فيها، وإذا كان بعد الصلاة وبعد السلام فهو واجب لها.
وبعض العلماء يقول: سواء قبل السلام أو بعد السلام إذا تركه متعمدًا فصلاته باطلة، لأنه عصى النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( فليسجد )، ولا أظن مسلماً يتعمد ترك سجود السهو وهو سجدتان متعمدًا ويعلم أن الرسول أمره به أبدًا، فإما أن يكون جاهلا وإما أن يكون ناسياً.

السائل : أحسن الله إليك ما حكم يا شيخ أن أعمل مسابقة أسئلة على شريط أو كتيب في المدرسة مثلا، ثم أعرض هذه المسابقة بشرط شراء هذا الشريط أو الكتيب بسعر رمزي قد يكون قيمة هذا الشريط أو أقل ؟
الشيخ : وشلون يعني كيف ؟
السائل : شريط معين محاضرة يا شيخ مثلا، أفرغها ثم أضع أسئلة على هذه المحاضرة مكتوبة في عشر صفحات مثلا؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : ثم أطرح هذه المسابقة مجانا لكن بشرط شراء هذا الشريط بسعر التكلفة أو أقل ؟
الشيخ : لمن الشريط؟
السائل : المتسابقين يا شيخ.
الشيخ : الذين دخلوا المسابقة.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : طيب هل يضمن النجاح؟
السائل : قد ينجح وقد لا ينجح.
الشيخ : طيب إذا لم ينجح هل يعطى قيمة الشريط ؟
السائل : لا.
الشيخ : ما يجوز .
السائل : لكنه سيستفيد من هذا الشريط يا شيخ ؟
الشيخ : ليس على كل حال، يمكن لولا المسابقة ما شراه أبدًا أو شراه بنصف الثمن، وعلى هذا فيقال: من حاز السبق فهو له، ومن لم يحز رد عليه ثمن الشريط ونأخذ الشريط منه، وإن شاء بقيت قيمته.
السائل : أحسن الله إليك.

السائل : إذا كان على المرأة قضاء من رمضان فصامته بعد انتهاء رمضان، وحصل جماع من زوجها، هل يكون عليه كفارة مغلظة أم الحرمة خاصة برمضان؟
الشيخ : نعم يقول: هذه المرأة تصوم قضاء رمضان فجامعها زوجها؟
إذا كان بغير اختيار منها بل أكرهها فلا شيء عليها وصيامها تام، وإذا كان برغبة منها فهي آثمة، وعليها أن تقضي هذا اليوم، وليس عليها كفارة، لأن الكفارة خاصة بنهار رمضان لمن وجب عليه الصوم، وأما من لم يجب حتى لو كان صائماً في رمضان فليس عليه كفارة، مثال ذلك رجل مثلا ذهب بأهله إلى مكة في أيام رمضان، وصام، وفي أثناء النهار أراد أن يأتي أهله نقول: نعم لك أن تأتي أهلك ولا شيء عليك إلا القضاء، قضاء اليوم، وذلك لأن المسافر لا يجب عليه الصوم، انتبه لهذه النقطة، لا يستفتيك أحد معتمر في مكة جامع أهله في رمضان تقول: ياالله عليك كفارة، انتبه من هذا فهمت كلامي ولا لا؟
فهمت كلامي ولا لا؟
السائل : فهمت.
الشيخ : زين.
السائل : الكفارة خاصة برمضان.
الشيخ : الكفارة ما تجب إلا إذا كان الجماع في نهار رمضان ممن يجب عليه الصوم.

السائل : هل يجوز لامرأة مقعدة أن تجمع الصلاة عند الذهاب للزيارة أو إلى البر، حيث أن تكرار الوضوء يكلف عليها، ولا تستطيع أن تبقى على وضوء واحد؟
الشيخ : بارك الله فيك يجوز للمرأة أو غير المرأة إذا كان يشق عليها أن تصلي كل صلاة في وقتها أن تجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، ويجوز أن تؤخر الظهر إلى العصر وتتوضأ لهما، فإذا غابت الشمس قدمت العشاء إلى المغرب بالوضوء الأول، فيكون هذا الوضوء يكفيها لأربع صلوات، فهمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب الحمد لله.

السائل : شيخنا أحسن الله إليكم هل يلزم لحضور أجر الجنازة كاملة الذي هو القراط أن يخرج من داره أو دار بيت المتوفى ثم يصلي عليه ثم يخرج معه إلى المقبرة ؟
الشيخ : أقول: إذا ذهب إلى بيت الميت وشاركهم في تشييعه إلى المسجد ثم إلى المقبرة حصل على قيراطين، وإن شهد الصلاة فقط فقيراط واحد.

السائل : فضيلة الشيخ ما حكم التدين والأخذ من البنك الأهلي سيارة بالتقسيط، مع العلم أنه لا يملكها، ويدفع قيمتها ويشتريها من الشركة، ويقوم بالتقسيط العالي بأقساط ميسرة وذلك لأنه بأشد الحاجة للتقسيط فهل يتطابق عليه حكم الربا ؟
الشيخ : نعم هذا حرام، هذا التقسيط حرام، يعني مثلا: يأتي الإنسان إلى التاجر البنك أو غير البنك يقول: أنا أحتاج سيارة صفتها كذا وكذا فيقول: اذهب إلى المعرض واختر السيارة التي تريد، ثم يأتي ويقول: أريد السيارة الفلانية فيذهب التاجر أو البنك إلى المعرض ويقول: بع عليه هذه السيارة فيشتريها منه نقدًا بخمسين ألف، ثم يبيعها على الأول الذي طلبها مقسطة بستين ألفاً، هذا حرام ولا يحل وهو حيلة واضحة على الربا، لأن هذا البنك الذي اشتراها له ثم باع عليه كأنما أقرضه قيمتها بزيادة وهذا حرام، العقد هنا صوري، ولولا أن هذا طلب السيارة ما اشتراها البنك، فلذلك يجب الحذر من هذا، وإن كان بعض الناس يفتي بذلك لكنه لم يتأمل المسألة، لو تأملها لوجدها خديعة واضحة، وهي أخبث من خديعة اليهود الذين لما حرم الله عليهم الشحم أذابوه فصار ودَكًا ثم باعوه وأكلوا ثمنه، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقاتلهم الله عز وجل، وهذه الحيلة التي ذكرت أقرب إلى الحرام من الحيلة التي فعلها اليهود، فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل، وإذا قال: أنا ما وجدت أحد، نقول: الحمد لله عليك ثيابك، ولك مسكنك سواء بأجرة أو بملك وهذا كافي، ( ليس لك من الدنيا إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ) ، لو تبقى لا تأكل إلا مرة في اليوم ولا تشتري السيارة على هذا الوجه.
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء لأنه أذن وهو موعد انتهاء الجلسة وإلى جلسة قادمة إن شاء الله تعالى.