سلسلة لقاء الباب المفتوح-234a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير الآيات ( 8 - 10 ) من سورة المجادلة .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الرابع والثلاثون بعد المئتين من اللقاءات التي تعرف بلقاء الباب المفتوح، التي تتم كل يوم خميس من كل أسبوع، وهذا الخميس هو التاسع والعشرون من شهر محرم عام واحد وعشرين وأربعمائة وألف:
نتبديء هذا اللقاء كالعادة بتفسير ما ييسر الله عز وجل، وقد انتهينا فيما سبق إلى قول الله تعالى: (( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه )) :
(( نهوا )) أي: نهاهم الله عز وجل، أو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(( عن النجوى )) يعني: عن التناجي فيما بينهم والكلام السر، الذي يظهرون به أو يريدون به إرغام المؤمنين، حيث يظن المؤمن إذا مر بهم وجعلوا يتناجون أنهم يتناجون في أمر يكيدون له به، فنهوا عن ذلك.
(( ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )): تجدهم يتناجون فيما بينهم بما يأثمون به، أي: يكسبون به عقوبة في الآخرة.
(( والعدوان )): الاعتداء على المؤمنين بإحداث الهم والغم لهم.
(( ومعصية الرسول )) أي: أنهم يتواصون فيما بينهم أن يعصوا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(( وإذا جاؤوك حيَّوك بما لم يحيك به الله )) يعني: إذا مروا بك أو أتوا إليك وأنت في مجلس (( حيوك بما لم يحيك به الله )): وذلك بقولهم: " السام عليك " السام عليك يعني: الموت، ولكنهم لا يفصحون بها جيدًا فيظن السامع أنهم يقولون: السلام عليك، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا سلم علينا أهل الكتاب أو غير أهل الكتاب ممن نظن أنهم يقولون: السام عليك أن نقول: وعليك، إن كان دعا بالسلام فعليه وإن كان دعا بالسام فعليه، وهذا غاية العدل، لكن إذا سلم عليك اليهودي أو النصراني أو غيره بقوله: السلام عليك، واضحة، فلك أن تقول: عليك السلام، لقول الله تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ))، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إن أهل الكتاب إذا سلموا يقولون: السام عليكم فقولوا وعليكم )، وهذا يدل على أنهم لو قالوا: السلام لقلنا: وعليكم السلام.
(( ويقولون في أنفسهم )) يعني: يحدث الواحد منهم نفسه أو المعنى يقولون فيما بينهم:
(( لولا يعذبنا الله بما نقول )) يعني: هلا يعذبنا الله بما نقول لو كان ما نقول خطأ؟!
كأنهم يتحدون الله عز وجل ويقولون: لو ارتكبنا خطأ لعذبنا الله.
قال الله تعالى: (( حسبهم جهنم )) يعني: كافيتهم.
(( يصلونها وبئس المصير )): وهذا وعيد شديد لهؤلاء الذين نجوا من عذاب الدنيا أن لهم عذاب الآخرة.
(( يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى )):
لما ذكر الله عن حال اليهود أنهم يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول نهى المؤمنين أن يكونوا مثلهم فقال:
(( لا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )): ضد ذلك: (( وتناجوا بالبر والتقوى )):
بالبر أي: فعل الخير، والتقوى: اجتناب الشر، يعني: ليناجي بعضكم بعضًا بما فيه الخير إما بر يأمرون به، وإما محرم يأمرون بتقواه واجتنابه.
(( واتقوا الله الذي إليه تحشرون )): اتقوا الله تعالى يعني: أطيعوا الله، لأن التقوى اتخاذ وقاية مِن عذاب الله بماذا؟
بفعل أوامره واجتناب نواهيه، لأنه لا شيء يقي من عذاب الله إلا هذا.
(( الذي إليه تحشرون )) أي: تجمعون إليه يوم القيامة، فإن الله تبارك وتعالى يجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد متساوي يُسمعهم الداعي وينفُذهم البصر، نحن في الدنيا لسنا على أرض متساوية بل على أرض تشبه الكرة، ولذلك لا ينفذ البصر إلى ما وارء منحنى الكرة، ولا يسمع الداعي، لكن في الآخرة يقول الله عز وجل:
(( وإذا الأرض سطحت )): يعني تمد مدًّا واحدًا ما فيها جبال ولا انحناء ولا مساكن ولهذا يسمعهم الداعي، لأنه ما فيه شيء يرد الصوت، وينفذهم البصر: يرى أقصاهم كما يرى أدناهم.
فيحشر الخلائق كلهم على هذه الأرض المسطوحة لا جبال ولا أنهار ولا شعاب ولا غير ذلك، وفي قوله: (( الذي إليه تحشرون )) إثبات المعاد وهو اليوم الآخر، والإيمان به أحد أركان الإيمان الستة، وهي أركان الإيمان:
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، فمن أنكر البعث فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة، بل من شك فيه فهو كافر كفرًا مخرجا عن الملة فلينقذ نفسه قبل الموت وليوطنها على الإيمان باليوم الآخر فنحن نحشر إلى لله ونبعث يوم القيامة ونجازى بأعمالنا إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
(( إنما النجوى من الشيطان )) أي: من أوامره يعني هو الذي يأمركم بأن تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، لماذا؟
(( ليحزن الذين آمنوا )) أي: يلحقهم الحزن في نفوسهم ولكن هل هذا يضرهم؟
الجواب: لا يضرهم قال: (( وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله )) كل الأسباب يبطلها الله عز وجل إذا شاء، وإذا شاء نفذ قدره فيها، فهؤلاء الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول ليحزنوا الذين آمنوا لن يضر المؤمنين نجواهم إلا بإذن الله، ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ) يعني: إذا كانوا ثلاثة ما يتسامع اثنان دون الثالث قال: ( من أجل أن ذلك يحزنه )، ومثله إذا كانوا ثلاثة واثنان منهم يعرفون لغة غير عربية، والثالث لا يعرفه هذه اللغة، فلا يجوز أن يتحدث بعضهم إلى بعض باللغة التي لا يعرفها الثالث، لأن ذلك يحزنه، وهذا من عمل الشيطان نسأل الله العافية.
(( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) يعني: يجب على كل مؤمن أن يتوكل على الله عز وجل، وإذا توكل على الله فهو حسبه لن يضره أحد.
اللهم نسألك التوكل عليك وصدق الإيمان بك إنك على كل شيء قدير.
والآن إلى الأسئلة نبدأ باليمين.
أما بعد :
فهذا هو اللقاء الرابع والثلاثون بعد المئتين من اللقاءات التي تعرف بلقاء الباب المفتوح، التي تتم كل يوم خميس من كل أسبوع، وهذا الخميس هو التاسع والعشرون من شهر محرم عام واحد وعشرين وأربعمائة وألف:
نتبديء هذا اللقاء كالعادة بتفسير ما ييسر الله عز وجل، وقد انتهينا فيما سبق إلى قول الله تعالى: (( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه )) :
(( نهوا )) أي: نهاهم الله عز وجل، أو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(( عن النجوى )) يعني: عن التناجي فيما بينهم والكلام السر، الذي يظهرون به أو يريدون به إرغام المؤمنين، حيث يظن المؤمن إذا مر بهم وجعلوا يتناجون أنهم يتناجون في أمر يكيدون له به، فنهوا عن ذلك.
(( ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )): تجدهم يتناجون فيما بينهم بما يأثمون به، أي: يكسبون به عقوبة في الآخرة.
(( والعدوان )): الاعتداء على المؤمنين بإحداث الهم والغم لهم.
(( ومعصية الرسول )) أي: أنهم يتواصون فيما بينهم أن يعصوا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(( وإذا جاؤوك حيَّوك بما لم يحيك به الله )) يعني: إذا مروا بك أو أتوا إليك وأنت في مجلس (( حيوك بما لم يحيك به الله )): وذلك بقولهم: " السام عليك " السام عليك يعني: الموت، ولكنهم لا يفصحون بها جيدًا فيظن السامع أنهم يقولون: السلام عليك، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا سلم علينا أهل الكتاب أو غير أهل الكتاب ممن نظن أنهم يقولون: السام عليك أن نقول: وعليك، إن كان دعا بالسلام فعليه وإن كان دعا بالسام فعليه، وهذا غاية العدل، لكن إذا سلم عليك اليهودي أو النصراني أو غيره بقوله: السلام عليك، واضحة، فلك أن تقول: عليك السلام، لقول الله تعالى: (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ))، ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إن أهل الكتاب إذا سلموا يقولون: السام عليكم فقولوا وعليكم )، وهذا يدل على أنهم لو قالوا: السلام لقلنا: وعليكم السلام.
(( ويقولون في أنفسهم )) يعني: يحدث الواحد منهم نفسه أو المعنى يقولون فيما بينهم:
(( لولا يعذبنا الله بما نقول )) يعني: هلا يعذبنا الله بما نقول لو كان ما نقول خطأ؟!
كأنهم يتحدون الله عز وجل ويقولون: لو ارتكبنا خطأ لعذبنا الله.
قال الله تعالى: (( حسبهم جهنم )) يعني: كافيتهم.
(( يصلونها وبئس المصير )): وهذا وعيد شديد لهؤلاء الذين نجوا من عذاب الدنيا أن لهم عذاب الآخرة.
(( يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى )):
لما ذكر الله عن حال اليهود أنهم يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول نهى المؤمنين أن يكونوا مثلهم فقال:
(( لا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )): ضد ذلك: (( وتناجوا بالبر والتقوى )):
بالبر أي: فعل الخير، والتقوى: اجتناب الشر، يعني: ليناجي بعضكم بعضًا بما فيه الخير إما بر يأمرون به، وإما محرم يأمرون بتقواه واجتنابه.
(( واتقوا الله الذي إليه تحشرون )): اتقوا الله تعالى يعني: أطيعوا الله، لأن التقوى اتخاذ وقاية مِن عذاب الله بماذا؟
بفعل أوامره واجتناب نواهيه، لأنه لا شيء يقي من عذاب الله إلا هذا.
(( الذي إليه تحشرون )) أي: تجمعون إليه يوم القيامة، فإن الله تبارك وتعالى يجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد متساوي يُسمعهم الداعي وينفُذهم البصر، نحن في الدنيا لسنا على أرض متساوية بل على أرض تشبه الكرة، ولذلك لا ينفذ البصر إلى ما وارء منحنى الكرة، ولا يسمع الداعي، لكن في الآخرة يقول الله عز وجل:
(( وإذا الأرض سطحت )): يعني تمد مدًّا واحدًا ما فيها جبال ولا انحناء ولا مساكن ولهذا يسمعهم الداعي، لأنه ما فيه شيء يرد الصوت، وينفذهم البصر: يرى أقصاهم كما يرى أدناهم.
فيحشر الخلائق كلهم على هذه الأرض المسطوحة لا جبال ولا أنهار ولا شعاب ولا غير ذلك، وفي قوله: (( الذي إليه تحشرون )) إثبات المعاد وهو اليوم الآخر، والإيمان به أحد أركان الإيمان الستة، وهي أركان الإيمان:
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، فمن أنكر البعث فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة، بل من شك فيه فهو كافر كفرًا مخرجا عن الملة فلينقذ نفسه قبل الموت وليوطنها على الإيمان باليوم الآخر فنحن نحشر إلى لله ونبعث يوم القيامة ونجازى بأعمالنا إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
(( إنما النجوى من الشيطان )) أي: من أوامره يعني هو الذي يأمركم بأن تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، لماذا؟
(( ليحزن الذين آمنوا )) أي: يلحقهم الحزن في نفوسهم ولكن هل هذا يضرهم؟
الجواب: لا يضرهم قال: (( وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله )) كل الأسباب يبطلها الله عز وجل إذا شاء، وإذا شاء نفذ قدره فيها، فهؤلاء الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول ليحزنوا الذين آمنوا لن يضر المؤمنين نجواهم إلا بإذن الله، ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا يتناجى اثنان دون الثالث ) يعني: إذا كانوا ثلاثة ما يتسامع اثنان دون الثالث قال: ( من أجل أن ذلك يحزنه )، ومثله إذا كانوا ثلاثة واثنان منهم يعرفون لغة غير عربية، والثالث لا يعرفه هذه اللغة، فلا يجوز أن يتحدث بعضهم إلى بعض باللغة التي لا يعرفها الثالث، لأن ذلك يحزنه، وهذا من عمل الشيطان نسأل الله العافية.
(( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) يعني: يجب على كل مؤمن أن يتوكل على الله عز وجل، وإذا توكل على الله فهو حسبه لن يضره أحد.
اللهم نسألك التوكل عليك وصدق الإيمان بك إنك على كل شيء قدير.
والآن إلى الأسئلة نبدأ باليمين.
ما توجيه قول الترمذي هذا حديث حسن صحيح ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك: أشكل علي قول الترمذي في سننه: " هذا الحديث حسن صحيح " ؟
الشيخ : نعم المعنى عند العلماء أنه يحتمل أن المعنى حسن صحيح أي: جامع بين الحسن والصحة، بأن يكون له طريقان أحدهما حسن والثاني صحيح، وعلى هذا الاحتمال يكون قول المحدث: حسن صحيح أقوى من قوله صحيح. والثاني: أن يكون المعنى حسن أو صحيح، يعني أن الحافظ تردد هل الطريق تصل إلى الصحة أو هي في درجة الحسن وعلى هذا يكون قوله: حسن صحيح أضعف من قوله صحيح.
الشيخ : نعم المعنى عند العلماء أنه يحتمل أن المعنى حسن صحيح أي: جامع بين الحسن والصحة، بأن يكون له طريقان أحدهما حسن والثاني صحيح، وعلى هذا الاحتمال يكون قول المحدث: حسن صحيح أقوى من قوله صحيح. والثاني: أن يكون المعنى حسن أو صحيح، يعني أن الحافظ تردد هل الطريق تصل إلى الصحة أو هي في درجة الحسن وعلى هذا يكون قوله: حسن صحيح أضعف من قوله صحيح.
ما الأصل في اللحوم هل هو الحل أم التحريم ؟
السائل : الأصل في اللحوم هو الحل أو التحريم ؟
الشيخ : الأصل في اللحوم التحريم، لا في الحيوان، الأصل في الحيوان الحل، والأصل في اللحوم التحريم حتى نعلم أو يغلب على ظننا أنها مباحة، أفهمت الفرق؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما الفرق؟
يعني لو شككنا في هذا الحيوان هل هو حلال ولا حرام فهو حلال فنذكيه ونأكله، لكن لو شككنا في هذا اللحم هل هو مذكى أو ميتة فالأصل التحريم حتى يغلب على ظننا أنه حلال، ومن ذلك إذا جاء هذا اللحم ممن تحل ذبيحته فهو حلال، وليس علينا أن نسأل كيف ذُبح، ولا أن نسأل هل سمي الله عليه أم لا، ليس علينا هذا بل وليس لنا ذلك أيضًا، لأن السؤال عن هذا من باب التعمق بالدين، ولهذا لما جاء أناس يستفتون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولون: ( إن قومًا يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، قال: سموا أنتم وكلوا )، لم يقل: إسألوهم قال ( سموا أنتم وكلوا، قالت عائشة راوية الحديث رضي الله عنها: وكانوا حديثي عهد بكفر ) وحديث عهد بالكفر قد يخفى عليه وجوب التسمية عند الذبح.
على كل حال إذا جاءك اللحم ممن تحل ذبيحته -والذي تحل ذبيحته ثلاثة أصناف من الناس: المسلم واليهودي والنصراني- لا تسأل، أفهمت؟
ولهذا لو جاءنا الآن ذبيحة في أسواقنا هل نسأل من ذبحها؟
لا ما نسأل، وهل نسأل هل الذابح يصلي أو لا؟
ما نسأل وهل نسأل أذكر اسم الله عليها أم لا؟
لا نسأل، وهل نسأل أنهر الدم على وجه شرعي أم لا؟
لا نسأل، السؤال يعتبر من باب التعمق، ولو قلنا بوجوب السؤال لقلنا بعد باقي أسئلة، نسأل هل الذبيحة ملك للذبح أو لا، فإذا قالوا ملكاً نقول: بأي وجه ملكها هل اشتراها أو استوهبها أو سرقها؟!
ثم نسأل بعدين الأول كيف ملكها؟ ثم نتسلسل، لكن الحمد لله! الله وسع وقطع دابر هذا التساؤل بأن لا تسأل، كان اليهود يهدون على الرسول عليه الصلاة والسلام اللحم ويأكل ما يسأل، كان يدعوه اليهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة، لا يسأل عن هذه الإهالة كيف ذبحت، وخير الهدي هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأما ما يتناقله بعض الناس من اللحوم الواردة إلى أسواقنا بأنها لم تذبح على طريق شرعي فهذا غلط، هذا وسواس، ولا ينبغي أن يروَّج هذا بين الناس فيبقى المؤمن يأكل الأكل من اللحم ويشك في حله، دعوا الناس.
ثم الذي يأتي إلى بلادنا والحمد لله يزكى من قبل لجان هناك عند المذابح في البلاد الأخرى تُذبح على حسب الطريقة الشرعية.
الشيخ : الأصل في اللحوم التحريم، لا في الحيوان، الأصل في الحيوان الحل، والأصل في اللحوم التحريم حتى نعلم أو يغلب على ظننا أنها مباحة، أفهمت الفرق؟
السائل : نعم.
الشيخ : ما الفرق؟
يعني لو شككنا في هذا الحيوان هل هو حلال ولا حرام فهو حلال فنذكيه ونأكله، لكن لو شككنا في هذا اللحم هل هو مذكى أو ميتة فالأصل التحريم حتى يغلب على ظننا أنه حلال، ومن ذلك إذا جاء هذا اللحم ممن تحل ذبيحته فهو حلال، وليس علينا أن نسأل كيف ذُبح، ولا أن نسأل هل سمي الله عليه أم لا، ليس علينا هذا بل وليس لنا ذلك أيضًا، لأن السؤال عن هذا من باب التعمق بالدين، ولهذا لما جاء أناس يستفتون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولون: ( إن قومًا يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، قال: سموا أنتم وكلوا )، لم يقل: إسألوهم قال ( سموا أنتم وكلوا، قالت عائشة راوية الحديث رضي الله عنها: وكانوا حديثي عهد بكفر ) وحديث عهد بالكفر قد يخفى عليه وجوب التسمية عند الذبح.
على كل حال إذا جاءك اللحم ممن تحل ذبيحته -والذي تحل ذبيحته ثلاثة أصناف من الناس: المسلم واليهودي والنصراني- لا تسأل، أفهمت؟
ولهذا لو جاءنا الآن ذبيحة في أسواقنا هل نسأل من ذبحها؟
لا ما نسأل، وهل نسأل هل الذابح يصلي أو لا؟
ما نسأل وهل نسأل أذكر اسم الله عليها أم لا؟
لا نسأل، وهل نسأل أنهر الدم على وجه شرعي أم لا؟
لا نسأل، السؤال يعتبر من باب التعمق، ولو قلنا بوجوب السؤال لقلنا بعد باقي أسئلة، نسأل هل الذبيحة ملك للذبح أو لا، فإذا قالوا ملكاً نقول: بأي وجه ملكها هل اشتراها أو استوهبها أو سرقها؟!
ثم نسأل بعدين الأول كيف ملكها؟ ثم نتسلسل، لكن الحمد لله! الله وسع وقطع دابر هذا التساؤل بأن لا تسأل، كان اليهود يهدون على الرسول عليه الصلاة والسلام اللحم ويأكل ما يسأل، كان يدعوه اليهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة، لا يسأل عن هذه الإهالة كيف ذبحت، وخير الهدي هدي محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأما ما يتناقله بعض الناس من اللحوم الواردة إلى أسواقنا بأنها لم تذبح على طريق شرعي فهذا غلط، هذا وسواس، ولا ينبغي أن يروَّج هذا بين الناس فيبقى المؤمن يأكل الأكل من اللحم ويشك في حله، دعوا الناس.
ثم الذي يأتي إلى بلادنا والحمد لله يزكى من قبل لجان هناك عند المذابح في البلاد الأخرى تُذبح على حسب الطريقة الشرعية.
هل يجوز تقليد وتمثيل الصلاة بغير نية الصلاة لغير سبب وهل هو إستهزاء؟
السائل : فضيلة الشيخ إذا واحد قلد الصلاة مثلاً صلاة الميت أو صلاة الاستسقاء أو !
الشيخ : قلدها ؟
السائل : قلدها ! قلد الصلاة يعني جالسين في مجلس وواحد كبر مثلا كان يصلي صلاة الميت وقرأ الفاتحة ؟
الشيخ : تعليماً أو ماذا؟
السائل : لا فقط لا لشيء، هل يعتبر هذا استهزاء بالصلاة؟
الشيخ : لا ليس استهزاءً إلا إذا كان قصد الاستهزاء، يعني هذا قد يكون مراده التعليم وإذا انتفى مراد التعليم بقي أن نقول: هل هو استهزاء أو لا؟
نقول: الأصل عدم الاستهزاء، لكن مع ذلك يُنهى عن ذلك أشد النهي، ولهذا ننهى عن ما يفعله بعض الناس في التمثيليات من قيام، ويأتي آخر ويتحدث إليه وهو يصلي وما أشبه ذلك هذا ننهى عنه نهياً مشدداً.
السائل : لكن لا يخرج من الملة ؟
الشيخ : لا لا الإخراج من الملة أمر صعب.
الشيخ : قلدها ؟
السائل : قلدها ! قلد الصلاة يعني جالسين في مجلس وواحد كبر مثلا كان يصلي صلاة الميت وقرأ الفاتحة ؟
الشيخ : تعليماً أو ماذا؟
السائل : لا فقط لا لشيء، هل يعتبر هذا استهزاء بالصلاة؟
الشيخ : لا ليس استهزاءً إلا إذا كان قصد الاستهزاء، يعني هذا قد يكون مراده التعليم وإذا انتفى مراد التعليم بقي أن نقول: هل هو استهزاء أو لا؟
نقول: الأصل عدم الاستهزاء، لكن مع ذلك يُنهى عن ذلك أشد النهي، ولهذا ننهى عن ما يفعله بعض الناس في التمثيليات من قيام، ويأتي آخر ويتحدث إليه وهو يصلي وما أشبه ذلك هذا ننهى عنه نهياً مشدداً.
السائل : لكن لا يخرج من الملة ؟
الشيخ : لا لا الإخراج من الملة أمر صعب.
المتسول في المسجد مجهول الحال هل يعطى أم يمنع ؟
السائل : شيخ لو وجد شخص يتسول في المسجد!
الشيخ : يعني؟
السائل : يشحد، وأنا لا أعرف هل هو غني أم لا أعطيه أم لا ؟
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك حسب علمي أن الدولة مانعة من هذا منعًا باتًّا لأن هؤلاء قد يكون بعضهم كاذباً وإذا لم يكن كاذباً شوش على الذين يقيمون الصلاة، ثم المساجد بنيت للصلاة والذكر وقراءة القرآن، ما بنيت للتسول يعني للسؤال، فيقال لهذا الرجل: اخرج عند الباب واسأل.
السائل : هل أعطيه؟
الشيخ : عاد تعطيه أو لا تعطيه هذا الذي يغلب على ظنك، لكن أصلا السؤال في المسجد من الناحية النظامية ممنوعة، من الناحية الشرعية قد يقول قائل: أنه لا يجوز، وإن كان فيه حديث في *سنن أبي داود* أن رجلا سأل الناس في المسجد، وأقره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكن هذا قد يكون لضرورة والضرورة لها أحكام.
الشيخ : يعني؟
السائل : يشحد، وأنا لا أعرف هل هو غني أم لا أعطيه أم لا ؟
الشيخ : أولاً: بارك الله فيك حسب علمي أن الدولة مانعة من هذا منعًا باتًّا لأن هؤلاء قد يكون بعضهم كاذباً وإذا لم يكن كاذباً شوش على الذين يقيمون الصلاة، ثم المساجد بنيت للصلاة والذكر وقراءة القرآن، ما بنيت للتسول يعني للسؤال، فيقال لهذا الرجل: اخرج عند الباب واسأل.
السائل : هل أعطيه؟
الشيخ : عاد تعطيه أو لا تعطيه هذا الذي يغلب على ظنك، لكن أصلا السؤال في المسجد من الناحية النظامية ممنوعة، من الناحية الشرعية قد يقول قائل: أنه لا يجوز، وإن كان فيه حديث في *سنن أبي داود* أن رجلا سأل الناس في المسجد، وأقره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكن هذا قد يكون لضرورة والضرورة لها أحكام.
أنا مؤذن وأحيانا أوكل على الآذان هل يلزمني أن أعطي الوكيل نصيب الفرض.؟
السائل : شيخ أنا مؤذن وأحياناً أوكل غيري بالأذان فهل أعطي الموكل نصيب الوقت الذي قام فيه بالأذان عني ؟
الشيخ : نعم أولاً: لماذا توكل وأنت مؤذن موكول إليك الأذان ؟
السائل : للضرورة .
الشيخ : للضرورة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لا بأس، لكن الضرورة يوم أو يومين في الشهر.
السائل : هل أعطيه؟
الشيخ : لا تعطيه شيئًا، ما جرت العادة بذلك، نعم لو قال لك: أريد شيء طيب خاطره، مع أنه لا ينبغي أن يقول: أريد شيئًا وهذه عبادة.
الشيخ : نعم أولاً: لماذا توكل وأنت مؤذن موكول إليك الأذان ؟
السائل : للضرورة .
الشيخ : للضرورة ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لا بأس، لكن الضرورة يوم أو يومين في الشهر.
السائل : هل أعطيه؟
الشيخ : لا تعطيه شيئًا، ما جرت العادة بذلك، نعم لو قال لك: أريد شيء طيب خاطره، مع أنه لا ينبغي أن يقول: أريد شيئًا وهذه عبادة.
ما الضابط في لباس المرأة عند محارمها ؟
السائل : هل يجوز للمرأة أن تلبس ثوباً ذا كم قصير عند محارمها ؟
الشيخ : المرأة مأمورة باللباس الساتر قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " لباس نساء الصحابة في البيوت القمص "، يعني مثل الثياب هذه، " وستر ما بين الكف والكعب " ، هذه هي ثياب نساء الصحابة، كل الجسد يستر، وهذا لا شك أنه أكمل في الإيمان لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( الحياء من الإيمان ).
وإذا فتح للنساء باب التوسع في اللباس أصبح لا ضابط له، وصارت كل امرأة تلبس ما شاءت، لكن لو أنها مثلا امرأة تعمل في البيت وكشفت الذراع لأجل العمل أو الساق لأجل العمل فلا بأس مع كون الثوب ساترًا من الأصل.
الشيخ : المرأة مأمورة باللباس الساتر قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " لباس نساء الصحابة في البيوت القمص "، يعني مثل الثياب هذه، " وستر ما بين الكف والكعب " ، هذه هي ثياب نساء الصحابة، كل الجسد يستر، وهذا لا شك أنه أكمل في الإيمان لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( الحياء من الإيمان ).
وإذا فتح للنساء باب التوسع في اللباس أصبح لا ضابط له، وصارت كل امرأة تلبس ما شاءت، لكن لو أنها مثلا امرأة تعمل في البيت وكشفت الذراع لأجل العمل أو الساق لأجل العمل فلا بأس مع كون الثوب ساترًا من الأصل.
ما هو الأفضل مخالطة الناس مع ضعف الإيمان أم اعتزالهم مع قوة الإيمان ؟
السائل : شيخنا حفظك الله بعض طلاب العلم يحس أنه إذا اعتزل الناس أنه يزداد إيماناً ويترقى في درجات الصلاح، وأنه إذا خالط الناس يضعف إيمانه فيشكل عليه هل يخالطهم مع ضعف الإيمان أو يعتزلهم مع ازدياد الإيمان وارتفاعه؟
الشيخ : نعم هذا يسأل يقول: إن بعض الناس إذا اعتزل الناس قوي إيمانه ورغبته في الخير وإذا خالطهم غفل ولهى فأيهما أفضل؟
نقول: إن كان هذا الرجل معه علم ينفع به الناس ويرشدهم فاختلاطه بالناس أولى، فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، أما إذا كان رجلاً عادياً لكن انعزاله عن الناس أخشع له وأقوم لعبادته، فليفعل، لكن لا ينعزل عنه أهله لأنه مسؤول عن أهله: ( الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته ).
السائل : الرجل عنده علم ؟
الشيخ : لا ، عنده علم يجب أن يؤدي العلم، ويجب عليه أن لا ينفر، سبحان الله الإنسان ما هو عاقل ؟!
ابذل العلم وانشر العلم ولا تنفر.
الشيخ : نعم هذا يسأل يقول: إن بعض الناس إذا اعتزل الناس قوي إيمانه ورغبته في الخير وإذا خالطهم غفل ولهى فأيهما أفضل؟
نقول: إن كان هذا الرجل معه علم ينفع به الناس ويرشدهم فاختلاطه بالناس أولى، فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، أما إذا كان رجلاً عادياً لكن انعزاله عن الناس أخشع له وأقوم لعبادته، فليفعل، لكن لا ينعزل عنه أهله لأنه مسؤول عن أهله: ( الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته ).
السائل : الرجل عنده علم ؟
الشيخ : لا ، عنده علم يجب أن يؤدي العلم، ويجب عليه أن لا ينفر، سبحان الله الإنسان ما هو عاقل ؟!
ابذل العلم وانشر العلم ولا تنفر.
اضيفت في - 2005-08-27